اخر الروايات

رواية قلب حبيبتي الفصل العاشر 10 بقلم ماما سيمي

رواية قلب حبيبتي الفصل العاشر 10 بقلم ماما سيمي


الجزء العاشر
في شركة العزيزي بالتحديد في مكتب مروان وبعد رجوعه من إجازة الزواج دخلت له سكرتيرته تخبر بشأن المترجمين الجدد
منار بعد أن طرقت الباب: مستر مروان ده السي ڤي بتاع المترجمين الجداد وهما موجودين بره عشان حضرتك تختار منهم واحد
مروان: ماشي يا أنسة منار دخليلي بعد نص ساعة أول واحد لغاية ما أخلص الورق اللي في إيديا
منار وهي تنسحب للخارج: حاضر يا مستر مروان تؤمر بحاجة تانية
مروان: ياريت النسكافيه البلاك بتاعي لو سمحتي
منار قبل أن تغلق الباب خلفها: حاضر ثواني ويكون عند حضرتك يا فندم
رن هاتف مروان رفع سماعة الهاتف واستمع الي محدثه
مروان: طيب قول السلام عليكم الاول هو أنا كنت بايت في حضنك
مازن: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كمان ماشي كدا كويس
مروان: أه كويس متقلقش هقابل المترجمين الجداد بعد نص ساعة بخلص بس شوية ورق متأخرين في إيدي
مازن بحدة: عايز موضوع المترجم ده يخلص النهارده مش عايز الشغل يعطل بعد كدا بسبب الموضوع ده فاهم
مروان: حاضر يا مازن قبل ما تروح هتكون ماضي عقد تعيين المترجم الجديد خلاص كدا
مازن بتفكير: خليهم أتنين محدش يضمن الظروف
مروان: أيه يا حبيبي هو بالكوم وبعدين أنت معاك لغة انجليزي ممتاز فيها وفرنسي مكسر شوية يبقي لازمة المترجم التالت ايه
مازن : أسمع كلامي من غير نقاش يا مروان انت متعرفش حصل أيه وانت مسافر
مروان: هيكون حصل ايه بس
مازن: أعمل اللي قولتلك عليه وبعد كدا أبقي أحكيلك ماشي
مروان زافرا بضيق: خلاص يا مازن هعين أتنين مترجمين زي ما تحب
مازن: ايوه كدا نفسي تسمع الكلام من غير مقاوحه
مروان: يا عم ما قولنا خلاص بقي
مازن بضحك: هههههههه خلاص مع السلامه أسيبك تشوف شغلك وأنا كمان أشوف شغلي
مروان: تمام مع الف سلامه
في منزل تالا وقفت تلف حجابها أمام المرآة طرق والدها باب غرفتها واذنت له بالدخول
حسين: راحه فين يا تالا أنتي معندكيش كلية النهاردة
تالا بعد أن أحكمت لف حجابها: انا قدمت في وظيفة المترجم في شركة مازن العزيزي والنهارده المقابله عشان يختاروا اللي هيتوظف
حسين: فجأة كدا من غير ما تقولي لحد
تالا وهي تقف أمام والدها: أنا مكنتش هقدم بس مدام فاطمة شجعتني أمبارح وهي اللي قدمتلي الورق
حسين: وتفتكري مازن هيقبل فكرة وجودك في الشركة كا موظفة دائمة ممكن يرفض ورقك وميرضاش يعينك بحجة أنك لسه مخلصتيش كليتك
تالا: أهو أبقي جربت مش هخسر حاجة المهم مضيعش اي فرصة ممكن تقربني منه يا بابا
حسين بتحذير: تالا أنا واثق فيكي جدا متخلنيش أندم علي الثقة دي
تالا بأبتسامة حانيه: متقلقش يا بابا أنا عارفه حدودي كويس وكل محاولاتي هتبقي في حدود الالتزام وأستحاله أقبل أي تجاوز
حسين وهو يهز رأسه: ربنا يسترها معاكي ويجمعك بيه في الخير وبالحلال أن شاء الله
تالا بتمني: يارب يا بابا
في شركة العزيزي
جلست تالا في مكتب سكيرتيرة مروان تنتظر دورها في المقابلة توترت كثيرا وظلت تحرك قدمها بعصبية وكأنها تنتظر نتيجتها في أمتحان فعلا أنه بالنسبة لها أمتحان ولا يوجد لها سبيل غير النجاح لأن الرسوب يعني دماراً شاملا ليس لقلبها بل لحياتها أجمع حاولت تناسي الأمر برمته حتي يمكنها أن تواصل حربها مع مازن فهي حرب كن أو لا تكون شردت مع نفسها تتذكر أحدي ذكريات تولين ومازن معا والتي تراودها كثيراً
مازن وهو يدخل من باب غرفته وجد تولين تجلس علي طرف فراشهما وهي تمسك أختبار حمل في يدها وتبكي بشده جزع مازن من منظرها واسرع لها يجلس علي ركبتيه أمامها
مازن: مالك يا توته بتعيطي ليه يا قلبي
تولين ببكاء وهي تمد له يدها باختبار الحمل: مطلعش فيه حمل يا مازن
مازن وهو يحتويها بحضنه: حبيبتي خضتيني عليكي انا قولت أنك تعبتي
تولين وقد زاد بكائها: كان نفسي يكون جوايا حته منك يا مازن
مازن وهو يحتضن وجهها بين يديه وينظر لها في عينيها بحب كبير: أنتي عندي بالدنيا كلها وبعدين أحنا لسه متجوزين من شهرين وعشرين يوم بس يا توته لسه بدري قوي يا حبيبتي علي موضوع الحمل ده
تولين: مليش دعوة أحنا لازم نروح للدكتور عشان احمل بسرعة
مازن ضاحكا بشده وهو يحتضنها: دكتور من دلوقتي يا توته
تولين: أه يا قلب توته عندك أعتراض
مازن زافرا بقوه: أنا أقدر يا قلب مازن اللي انتي عايزاه هعملهولك فورا
تولين وهي تشدد من احتضانه: ربنا يخليك ليا يا قلب توته
فاقت تولين من رؤية الذكري علي صوت منار يناديها من أجل الاستعداد للدخول وقفت تالا وهي تشد من أذر نفسها وتشجع روحها للمضي قدماً في ما أنتوت عليه طرقت الباب وسمعت صوت مروان يدعوها للدخول فتحت الباب ودخلت
تالا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مروان رافعا رأسه عن الورق أمامه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أتفضلي يا أنسة تالا
جلست تالا علي المقعد أمام مكتب مروان وأنتظرته أن يبدأ هو بالحديث
مروان: أنسة تالا حسين عبدالرحمن الشيمي انتي تقربي لباشمهندس آسر
تالا: اه آسر اخويا الكبير
مروان: بجد طب ليه اسر مقليش من الأول وكنا وظفناكي علي طول من غير ما ننزل اعلان وخصوصاً أن مدام فاطمة ماضية علي ورقك يعني بتوصيني عليكي
تالا: انا حبيت أقدم زيي زي أي حد ومخدش فرصة من حق غيري
مروان: واللهي أنا شايفك أنسب المتقدمين لأنك بتجمعي اكتر من لغة مع بعض وده اللي أحنا عاوزينه فعلا وبعدين كلها كام شهر وتبقي خريجة ألسن
تالا: كنت خايفة متقبلونيش عشان لسه مخلصتيش كليتي
مروان: كام شهر مش هتفرق كتير أنتي ممتازة وفرصة لأي شركة أنك تشتغلي معاها
تالا بفرحة: شكراً ليك يا باشمهندس
مروان: علي ايه وبعدين أنتي أخت آسر وآسر بالنسبالنا أنا ومازن أخ وصديق وده اقل حاجه نقدمهالوه
تالا بحرج: ممكن آسر ميعرفش غير لما اتعين وبعدين أقوله
مروان متفهما: حاضر مش هقوله زي ما تحبي
أنتهت المقابلة ورجعت تالا الي منزلها وهي تدعو الله أن يرقق قلب مازن عليها ويمنحها تلك الوظيفة حتي يتسني لها رؤيته كل يوم
انتهي مروان من مقابلة المتقدمين لوظيفة المترجم وهو ينتوي تعيين تالا جهز الاوراق اللازمة وضبط كل شئ ثم ذهب إلي مازن لكي يحصل علي توقيعه علي عقد تعيين تالا
وجد مازن يهم بمغادرة مكتبه في عجله
مروان: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مازن وهو يجمع بعض الأوراق في حقيبتة: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
مروان: رايح فين يا مازن
مازن: عندي اجتماع في نادي الصيد غداء عمل مع أعضاء مجلس إدارة شركة الأسمنت هنمضي عقود الصفقة الجديدة
مروان متفهما: هتروح لوحدك
مازن: انا ومدام فاطمة كنت جاي ليه
مروان متذكرا: اه كنت عاوز توقيعك علي ورق تعيين المترجم الجديد
مازن بعجاله: مش وقته يا مروان خليها بكرة
مروان مخرجا قلمه معطيا إياه لمازن: بكرة أيه خد يا راجل امضي بسرعة دي لحظات
دخلت مدام فاطمة الي مكتب مازن
فاطمة: أنا جاهزة يا مستر مازن وجهزت العقود كمان يلي بينا
مازن: يلي بينا عاوزني امضيلك فين يا مروان بسرعة عشان متأخرين علي الناس
مروان وهو يشير له مكان التوقيع: هنا وهنا وهنا كمان بس كدا شكراً ليك يا برنس
مازن وهو يغادر: لا شكر علي واجب يا سيدي.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close