رواية غاليتي صراع بين السلطة والعشق كاملة وحصرية بقلم فريدة الحلواني
لشخصيات
حسن محمد حسن الجيزاوي : يبلغ من العمر اثنان و اربعون عاما....ضابط برتبه عقيد بالشرطه
شخصيه حاده الطباع...ذو لسان سليط ...لا يجرؤ احد علي الوقوف امامه...متزوج و لديه ولد و فتاه هما كل حياته بجانب عمله الذي يقضي معظم وقته فيه
و لكن وقف حيال ذلك منصبه و مركز عائلته المرموق...
نورهان الحداد : زوجه حسن ..تبلغ من العمر سبع و ثلاثون عاما...امراه جميله ...و لكن جمال الشكل لا يغني ابدا عن برود الروح
معاذ حسن الجيزاوي : يبلغ من العمر سبعه عشر عاما ...في الصف الثالث الثانوي
اسيا حسن الجيزاوي : تبلغ من العمر خمسه عشر عاما في الصف الاول الثانوي
محمد حسن الجيزاوي : لواء سابق رجل صارم ليس لديه مكان للتعاطف مع احد
ذبيده : ام حسن امراه حنونه تعشق ولديها
طه محمد الجيزاوي : يبلغ من العمر اربعون عاما ....رجل يعشق الضحك عكس اخيه....مطلق و لديه ولدان توأم في السابع عشر من عمرها
يس و محمد في الصف الثالث الثانوي
غاليه محمد العربي : تبلغ من العمر خمس و ثلاثون عاما...فاتنه الجمال ذو شخصيه قويه عنيده حد اللعنه
ذاقت الامرين طوال حياتها مع زوج اقل ما يقال عنه انه عنوانا للحقاره
انجبت منه فتاه واحده اسمتها سيلا...تبلغ من العمر عشر سنوات ...مريضه قلب
منه : تبلغ من العمر اثنان و ثلاثون عاما متزوجه و لكنها لم تنجب ....تزوج زوجها عليها كي يرزق باطفال
ليس لديها احد الا غاليه هي صديقتها الوحيده و جارتها
طيبه و حنونه الي ابعد حد
سعد متولي ...يبلغ من العمر اربعون عاما ...يعمل امين شرطه...لديه استعداد لبيع او التنازل عن اي شيء مقابل المال
ابوذياد : الزراع الايمن لحسن و موضع ثقته
فادي جرجس : يبلغ من العمر اثنان و اربعون عاما...صديق حسن منذ ان التحقا بكليه الشرطه و الي الان لم يفترقا
ماريان عماد : تبلغ من العمر سبع و ثلاثون عاما.....تعمل معلمه لغه انجليزيه....ارمله منذ ثلاث سنوات و ترفض الزواج .....كان زوجها الراحل عقيما قفلم تنجب اطفال ...معقده من جميع الرجال
الفصل الاول
الساعه الرابعه فجراً ...نرى سياره فارهه تمر من بوابه حديديه ضخمه بعد أن فتحها الحارس الخاص المكلف بحمايه ڤيلا الجيزاوي
رفع يده كاتحيه لهم و اكمل طريقه الي الداخل ...صف السياره في مكانها المعتاد
هبط منها بملل ...رفع بصره ناحيه شرفه غرفته و حينما وجدها مظلمه ابتسم و قال همسا : و من امتى لقيتها مستنياك يا حسن
و بينما دخل الي بهو الفيلا ...وجد امه تجلس علي احد الأرائك ممسكه بيدها المصحف تقرأ وردها اليومي و هي تنتظره
اقبل عليها ثم مال مقبلاً رأسها بإجلال و قال بعدما جلس امامها : مش ناويه تنامي بدري يا زوزو السهر وحش عشانك
نظرت له بغيظ و قالت : لما انت تنوي ترجع بدري يا سياده العقيد
زفر بحنق ثم قال : هنبتدي بقى...يا حاجه ده شغلي انا مش سهران بتفسح ...و بعدين هرجع بدري لمين
تلفت حوله بهم متواري ثم قال : الكل بينام من بدري يا ماما هرجع اقعد لوحدي
ذبيده بحنان : يا حبيبي الكل اتعود علي رجوعك متأخر ...حاول تتغير يا حسن عشان خاطري
وقف لينهي هذا الحديث الذي حفظه عن ظهر قلب ثم قال قبل ان يغادر : لما الاقي حد اتغير عشانه يا ماما ...اكيد هتغير ...تصبحي علي خير
اعقب قوله بالأتجاه نحو الدرج كي يصعد الي جناحه الخاص
اما الأم التي مهما كبرت ستظل تحمل هم أولادها قالت بإبتهال : يارب اهديه و اصلحله حاله يا رب
في منطقه اخرى عكس التي كنا بها في كل شيء
في إحدى الأحياء الشعبيه ...داخل بنايه متهالكه الى حد ما
نسمع صوت صراخ يخرج من إحدى الشقق...و التي اعتاد الجيران علي سماعه يومياً
كاد هذا الحقير يقتلع شعرها من منبته وهو يصيح بها : لو ملمتيش لسانك هقطعهولك يا بنت الكلب
صرخت بقهر : مش هسكت ...يا واطي ...كل ده عشان بقولك انزل هات علاج البت الي مش قادره تاخد نفسها...حسبي الله و نعم الوكيل فيك
دفعها بقوه حتي وقعت ارضًا و هو يقول : ربنا ياخدك انتي و هي عشان ارتاح من قرفكم...
خلفتك سوده شبهك ...رايحه تخلفي بت عيانه ...بدل ما تجبيلي ولد يشيل اسمي
اعتدلت من فوق الأرض لتقف امامه بقوه رغم انهيارها الداخلي ....لم تعير حديثه الذي اعتادت عليه أدنى إهتمام
بل قالت بقهر : هات فلوس و انا هنزل اجيب الدوا....نظرت تجاه الحائط ثم اكملت : يارب الاقي صيدليه فاتحه ...الساعه اربعه الفجر
ادخل يده داخل جيبه ثم التقط بعض الأوراق الماليه و قذفها في وجهها و هو يقول : خدي و غوووري ....بس اعملي حسابك انا مبقاش معايا اصرف عليكو
عايزه تعالجي بنتك انزلي اشتغلي
نظرت له بإحتقار ثم قالت : طب ما انا كنت بشتغل ....و كنت بتاخد فلوسي
لو كان ليا اهل مكنش واحد ندل و جبان عمل فيا كده...منك لله ربنا ينتقم منك بحق الذل و القهر الي معيشني فيه انا و بنتي
اعقبت قولها بالاتجاه نحو حجره ابنتها التي تقيم معها فيها
سحبت عبائه سوداء ارتدتها سريعًا واضعه فوق رأسها وشاحًا بإهمال ثم خرجت لتلتقط النقود الملقاه ارضًا و هي تشعر بالذل الذي لا تقبله و لكنها مضطره من اجل ابنتها الغاليه
سالت دموعها التي تأبى ان تظهرها امامه و هي تسير في شوارع شبه مظلمه بجسد مرتعش رعبًا
كلما ترى شخصًا يمر بجانبها ينظر لها باستغراب ...او احتقار لوجودها في ذلك الوقت المتأخر وحدها ...او حتى بطمع ظنًا منه انها إحدى فتيات الليل!
أخذت تدعو بداخلها علي من وضعها في ذلك الموقف...لو كان رجلاً ما كان قبل علي زوجته أن تخرج من منزلها ابدًا في مثل هذا الوقت
نعود الى ڤيلا الجيزاوي ...و الذي سيحدث داخلها صراعاً آخر ...و لكن اكثر رُقي ... أو ربما نظن هذا
فذلك الهمجي لا يعرف معنى تلك الكلمه ...و تلك الراقيه البارده ...لا تقبل نقاشًا يؤدي الى صوتاً مرتفع.
بعد أن دلف جناحه وجدها نائمه بأريحية و كأن العالم اصبح ورديًا حولها
تطلع لها بغيظ و قال لحاله : نايمه و كأن جوزها شغال في السفاره و قاعد علي مكتب
انار اضاءه خافته الى حد ما كي يرى امامه...فاقت هي متزمره و قالت : مش ممكن تصرفاتك دي...كل يوم تقلقني من نومي كده...بليز اطفي النور
جز علي اسنانه غيظا ثم قال : و كل يوم هقولك ..بدل ما تقومي تطمني علي جوزك و تشوفي لو محتاج حتى لقمه يطفحها
اعتدلت من مرقدها و قالت بغضب بسيط : بلاش اسلوب الشوارع الي بتتعامل بيه مع العساكر بتوعك ده
لاحظ انك بتكلم مراتك يا سيادت العقيد...اتمنى يكون اسلوبك ارقى من كده
حسن : هو ده الي فارق معاكي...اسلوبي...طب بالنسبه لباقي كلامي ..ايه معداش علي ودن الكونتيسه
تطلعت له بلامبالاه ثم قالت : يعني اكيد اكلت مع فادي الي لازم تعدي عليه كل يوم...او لو كان عندك مأموريه تبقي اكلت من الشارع زي عادتك...يبقي اتعب نفسي ليه...من فضلك اطفي النور
اعقبت قولها بالتمدد مره اخري دون أن تعير ذلك الواقف يغلي ادنى انتباه
اما هو ...تحرك نحو غرفه الثياب و لسان حاله يقول بوقاحه : ابو الحريم عالي عايز يعيش معاها...وليه بارده يخربيت ام كده يا جدع
أتي صباحا جديدا....علي البعض مثل سابقه...و علب البعض الاخر دوما يوجد به جديد
التفت عائله الجيزاوي حول مائده الافطار صباحا
يجلس علي راس الطاوله كبيرهم اللواء محمد...و علي يمينه زوجته يليها حفيدتها الغاليه اسيا يليها امها
و علي يساره ...طه يليه ولديه بجانبهم معاذ
و علي راس الطاوله من الجهه الاخري حسن الذي قال بعد ان ابتلع ما في فمه : مروحتيش المدرسه ليه يا سوسو
قبل ان ترد عليه كانت امها تسبقها و هي تقول بغيظ : انا مش قولتلك الف مره بلاش الاسم اللوكل ده
نظر لها ببرود و قال بوقاحه : و انتي مالك ...بنتي و اقولها الي انا عايزه ان شالله حتي اقولها يا حبشي
ضحك الثلاث شباب الصغار علي ذلك الاسم و قال يس الذي يحب كثيرا اغاظتها ؛ طب و الله انت برنس يا عمو ...لايق عليها الاسم
طه : ياض اتلم انت نا بتصدق تمسك حاجه تغيظها بيها اكبر بقي
اسيا برقه : سيبو يا اونكل اصلا هعمل نفسي مش سامعاه
معاذ بضحك : قصف جبهه
محمد : واحد صفر لايسو
محمد : شوف يا اخي تقول كلمه واحده بس...تقلب بيها الدنيا و تقعد تاكل و لا كأنك عملت حاجه
نظر لابيه بلامبالاه ثم قال : و انا مالي انا بسال بنتي مرحتش المدرسه ليه
الكونتيسه تسكت ...لا طبعا لازم تطلع روح الارستقراطيه الي جواها علي امي
نورهان : حسن من فضلك عيب كده....الولد بدأ يقلدك في اسلوبك الهمجي ده
معاذ بزهول : ووولد...تطلع لجسده المفتول ثم اكمل بغيظ : كل ده و لسه بتقولي ولد ...هتجلط
ضحك الجميع عليه ثم قالت ذبيده بوجل : الله اكبر بسم الله ...يابني هتحسد نفسك
حسن : كله نفخ و بروتين ...هتعملهم علي ابوك ياااض
هههههههه...هكذا انطلقت ضحكات الجميع عليه
و اكمل محمد عن عمه قائلا : ده مش راحم نفسه يا عمو ....كل ده عشان يشقط البنات
نورهان بجنون : يشقط ...ايه الالفاظ دي
وقف حسن بعدما نظر لاخيه و قال : طه ...هتكمل المحاضره و لا طالع معايا
وقف اخيه وهو يقول بمزاح : ولادي حبايبي هيكملوها مكاني
يس و محمد في نفس الوقت : تعيش يا حاج
طه بغضب مازح : حاج مين يا شحط منك ليه...ده صحابكم فاكرني اخوكم
ذبيده : طب لما انت عارف انك لسه صغير ...مش ناوي تتجوز و لا هتكمل باقي عمرك عاذب
تغيرت ملامح الولدان بعد هذا الحديث ...اما حسن سحب اخيه لينهي النقاش العقيم قبل ان يبدأ و هو يقول : يلا يابا عندنا شغل و بلاوي زرقه مستنيانا....لو قعدنا مش هنخلص
نظر لها زوجها بلوم فهو يعلم ان ذلك الحديث يحزن احفاده خاصا من بعد زواج امهم و سفرها للخارج دون ان تهتم بهم منذ خمس سنوات الا ببعض المحادثات الهاتفيه و التي تفعلها فقط كي تريح بها بقايا ضمير ام ....لا تشعر يوما بمعني تلك الكلمه
نظرت سيلا بحزن الي يس ...ابن عمها و الذي تشعر تجاهه بمشاعر جديده عليها ثم قالت كي تخفف عنه : ايسو تعالي وصلني الدرس
يس : يعني هما يدلعوكي بايسو ...تقومي قيلهالي ...ايه الهم ده يا ربي
سيلا بضحكه حلوه : اعمل ايه مش فيه دلع ليك غير ده....و انا كمان...نظرت لامها و اكملت : لان اي اسم تاني مامي بتزعل منه
وقت الظهيره ...فاقت من غفوتها حينما سمعت طرقا فوق الباب
تحركت بتمهل من فوق الفراش كي لا توقظ ابنتها الغافيه ثم اتجهت للخارج كي تري من الطارق
فتحت الباب و هي تقول بخمول : اهدي شويه يا بنتي اهو فتحت
تخطتها منه الي الداخل و هي تقول : قولي صباح الخير يا لولو...ده جزاتي ان عايزه اطمن عليكي
اغلقت الباب و لحقت بها و هي تقول : مش شايفه قدامي يا منه لسه نايمه من ساعتين
جلست منه و قالت بحزن : عارفه يا حببتي و الله...دانا هتجنن عليكي من بالليل من ساعه ما سمعت المخفي بيضربك
كنت هجيلك بس فتحي قالي كفايه الي عمله معانا اخر مره ادخلنا ...بقيت قاعده هموت ...و مسكت نفسي بالعافيه عشان مخبطش عليكي من بدري
ما صدقت الضهر اذن قولت مبدهاش بقي
ابتسمت غاليه لتلك الفتاه الطيبه و التي اتخذتها اختا لها عوضا عن اختها التي تعيش في محافظه اخري و لا تراها الا اذا حدث شيئا هاما
غاليه : يخليكي ليا يا منون....قومي اعمللنا كوبايتين شاي علي ما اتشطف و اجيلك
بعد قليل جلست الاثنتان معا ...بدات منه الحديث قائله : البت عامله ايه دلوقت طمنيني
غاليه بحزن : نزلت جبتلها العلاج الفجر ...بعد ما اخدته بقت احسن شويه بس شكلها مش عاجبني ...لازم اوديها للدكتور
منه : يابنتي ماهو هيقولك لازم عمليه مفيش جديد ...طب ابن الكلب ده مينفعش يعملها علي نفقه الدوله و لا تبع التامين بتاعه...ماهو امين شرطه يعني لو كلم حد من الظباط الي بيشتغل معاهم هيخدمه
غاليه بقهر : و لا هيعمل حاجه...شكله عايز يخلص منها ...بيقولي حتي لو عملت كده ماهي هتحتاج علاج اكتر مالي بتاخده و مصاريف انا مش قدها
منه بغضب : انا مشوفتش و لا هشوف جحود بالشكل ده...و طبعا اخوكي الحيله ميقدرش يديكي فلوس عشان مراته
و اختك ملهيه في حالها
غاليه : مانتي عارفه ...اخويا بالاسم و بس ...حياته كلها مراته الي زرعته وسط اهلها و نسته انه ليه اختين النفروض يبقي سند ليهم
و اختي من ساعه ما اتجوزت و عاشت فالمنصوره نست اسكندريه و الي فيها
منه : و بعدين يعني هنسيب البت كده
ابتسمت بغلب و قالت : لا...قالي عايزه تعالجيها انزلي اشتغلي
منه : انا لو منك شغل بشغل اطلق و اخلص نفسي منه الواطي ده ...الي ما فيه حاجه عدله تقولي تكملي معاه عشانها
غاليه : هو الطلاق سهل يا منه....لو حصل مش هطول منه قشايه ...يعني عايزه شقه و عفش و كل حاجه هتبقي عليا...و لو اشتغلت ليل نهار مش هقدر اكفي مصاريف ايجار و عيشه كامله
منه : ربك بيدبرها ...و بعدين هو انتي لو اطلقتي هتفضلي عازبه ...دانتي الف مين يتمناكي
غاليه : بلا قرف ...انا كرهت صتف الرجاله كلها ..حتي لو اطلقت عمري ما افكر اربط نفسي براجل تاني
غمزت لها منه و قالت : و لا حتي الي فالحته الشمال
غاليه بحنين مقهور : اهو ده بالذات بيني و بينه السما و الارض....ههههه هو اصلا ميعرفش اني موجوده فالحياه
منه : يا عالم يا قلب اختك ...ربك بيسبب الاسباب و بيجعل من المستحيل ممكن ...متعرفيش ربنا شايلك ايه
اجتمع مع رجاله داخل مكتبه كي يطلعهم علي خطته الجديده للايقاع باحدي اوكار تجاره المواد المخدره
حسن : احنا كده جهزنا كل حاجه...عايزين بت لزوم التمويه
ابو ذياد : البت نوسه لسه مكلماني بتقولي الحاله مقشفره معاها و الباشا ناسيني ليه
حسن : لا لالا فوكك منها ...البودره لحست دماغها و اخر طلعه كانت هتخربلنا الدنيا
ظلو يتباحثون قليلا الي ان تفاجأو بسعد يقول : انا عندي طلبك يا باشا
نظر له حسن باستغراب و قال : منين ان شاء الله...كل الحريم الي شغالين معانا معروفين
سعد بحقاره : غاليه...مراتي
تطلع له الرجال بزهوله و استحقار فاكمل بمسكنه بعدما راي تلك النظارات : انت عارف يا باشا تعب البت و العمليه و العلاج
قولت احنا اولي بالمكافأه الي هتطلع ...عشان خاطر بنتي مريضه القلب دي
حسن بقرف : انا معنديش مشكله ...بس هل هي هتوافق عادي ...و لا هتجبرها
رد كذبا : لااااا من الناحيه دي اطمن ...دي وليه طماعه تبيع ابوها عشان خاطر القرش ...اكمل بدنائه لعلمه ان رئيسه يميل الي النساء الجميلات : غير انها حلوه و ذكيه ...هتعملك شغل عالي
ابتسم بجانب فمه بعدما فهم حديث هذا الديوث و قال : تمام ...نشوفها ...ولو عجبني شغلها ...هروقك و اروقها
جلست نورهان مع ام زوجها تحتسي معها قدحا من القهوه
نظرت لها ذبيده و قررت ان تحادثها بهدوء كي تصلح علاقتها بزوجها
و التي تدهورت بشكلا واضح فالاونه الاخيره
ذبيده : عايزه اتكلم معاكي في موضوع يا نور ...اتمني نتفاهم بالعقل
زفرت بحنق بعدما استشفت ما ستقوله تلك السيده الخرقاء مثلما تنعتها بداخلها ثم قالت : من فضلك يا انطي ...لو هتتكلمي عن علاقتي بابنك يبقي بلاش احسن
تمسكت ذبيده بالتعقل و هي تقول : ليه يا بنتي ...حالكم ميعجبش حد ...و الولاد اخدين بالهم و نفسيتهم هتتعب...مش كفايه ولاد طه ...حرام عليكم
نورهان بغرور : ابنك الي عمل كده مش انا....انا الف واحد كان يتمني يرتبط بيا...بس بابي الله يسامحه هو الي اصر عليه
و لا استايلي و لا اخلاقه قادره اتحملها.... دايما همجي و مش قادر يفرق بين بيته و بين المجرمين الي بيتعامل معاهم
غضبت ذبيده من تعاليها الغير مبرر و قررت ان تواجهها حتي لا تعيش في تلك الكذبه كثيرا
ردت عليها بقوه : قولي الكلام ده لحد تاني يا نور ...انتي فكراني واحده من صحباتك فالنادي هتكدبي عليها و تقولي ان ابوكي فرض ابني عليكي...و قد ايه انتي متحملاه و انك تستاهلي الافضل
زاغت ببصرها و قالت : ماهو ده فعلا الي حصل يا انطي
ضحكت ذبيده باستهزاء ثم قالت : لا طبعا ....انتي ناسيه ان مامتك كانت من اعز صحباتي زمان....هي الي الحت عليا اخليكي تقربي من حسن ...و مش كده و بس لا دي كمان خلتني اقنعه بالجواز منك
انتفضت نورهان من مجلسها و قالت بغضب يملأه التكبر : كدب ....محصلش
وقفت ذبيده قبالتها و قالت بغضب جم : اااخرسي يا قليله الادب ....بتتهميني بالكدب و انا في السن ده
مامتك الي بعدت عني بعد ما ضمنت ابني و بقي جوز بنتها موجوده تقدري تساليها برغم انك عارفه
و انتي.....نسيتي جريك وراه في كل حته يكون موجود فيها...و لا الحجج الفارغه الي كنتي بتخلقيها عشان تروحي القسم الي شغال فيه
ده غير ذياراتك لينا هنا خصوصا فالوقت الي هو موجود فيه.....انا ندمانه اني وقعت ابني في واحده زيك....فضلت تتمسكن و عامله نفسها الملاك البريء لحد ما اخدت الي هتموت عليه ...و بعدها ظهرت علي حقيقتها
نورهان بجنون؛ و ايه هي حققتي بقي يا انطي ...ايه اكتشفتي ان اخلاقي وحشه ...و لا كنت داخله علي طمع ....انتي عارفه انا بنت مين و عيلتي مستواها ايه
ذبيده : عارفه....و عشان انتهي انسانه تافهه و فارغه من جواكي ...هو ده الي بتفكري فيه...المظاهر الكدابه
زي ما كنتي بتتباهى بإسم عيلتك....حبيتي تكملي برستيجك و تتجوزي واحد في نفس مستواكي و يمكن احسن غير أن بنات كتير كانت تتمني ترتبط بيه
طلعتي فاضيه...مجرد عروسه متزوقه من بره عشان يبقي شكلها حلو....بتداري تفاهتك و قله ثقافتك بغرورك و تكبرك علي الناس
تقدري تقوليلي تعرفي ايه عن واجبات الزوجه ....ايه حقوق جوزك عليكي ...ولا اي حاجه
نورهان : مش لما يديني حقوقي الاول....كفايه ان اي بارتي بحضره لوحدي لان البيه ابنك ديما مشغول...عمره ما خرج معايا و لا جالي النادي زي صحباتي
ذبيده : مش بقولك تافهه ...هي دي حقوقك الي مقصر فيها....برغم انه كان بيخرج معاكي بس كان بيتفاجيء انك مبلغه صحباتك كلهم بالمكان الي انتو رايحينو
قوليلي امتي رجع من شغله لقاكي مستنياه....امتي كان تعبان و قعدتي جنبه....امتي فكرتي تعمليلو فنجان قهوه حتي
للاسف ...ابني عنده حق....انتي الكلام خساره فيكي ...عمرك ما هتتغيري....و مش هتفوقي غير لو ضاع منك....و ياريت وقتها تفوقي بجد
الثاني من هنا