اخر الروايات

رواية قسوة الحنين كاملة وحصرية بقلم لوليتا محمد

رواية قسوة الحنين كاملة وحصرية بقلم لوليتا محمد


《الحلقه ١ 》...
سدره صحيت من نومها ب كسل و بصت جنبها ملقتش آدم... بصت ف الساعه لقتها واحده الظهر... قامت بهدوء و دخلت الحمام تغسل وشها و تفوق و بعد ما خلصت و خرجت بصت علي المرايا لقت مرسوم قلب ب قلم الروج و سهم ناحيه درج التسريحه... إبتسمت أوي و بسرعه فتحت الدرج لقت ورده حمرا و رساله من آدم مكتوب فيها " مساء الخير على الناس الحلوين.... طبعا انا قولت مساء الخير عشان عارف إن سيادتك مش هتصحي قبل الظهر..." سدره ضحكت أوي و بدأت تكمل الرساله" المهم يا قمر... أنا عازمك إنهارده على الغدا.. ف مش عايزك تتعبي نفسك و لا تعملي غدا... بس عايزك تستعدي و تلبسي الفستان إللي موجود ف الدولاب... بحبك....
سدره بتتنيحه: فستان!!
بسرعه جريت و فتحت دولابها لقت فستان نبيتي قصير بس منفوش شويه بدانتيل أسود منقوش ب نقشات بسيطه و كت... فرحت و إبتسمت أوي لأن ذوقه عجبها و عرفت إن السهره هتبقي ف البيت مش بره... بسرعه مسكت الفستان و جريت تقف قدام المرايا تجربه عليها من غير ما تلبسه.. إبتسمت أوي و هي بتلف بيه و فرحانه زي الاطفال الصغيره... مسكت الورده شمتها و هي ف منتهي السعاده و الفرح... لحظات و حطت الفستان ع السرير و مسكت تليفونها و اتصلت بيه...
سدره بشوق و لهفه: الو....
آدم بحب ظهر ف نبره صوته: عيون آدم... وحشتيني....
سدره غمضت عنيها و أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه، و فتحت عنيها بشوق: مش أكتر مني يا قلبي أنا...
آدم أتنهد بالراحه و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و إبتسم بحب وهو بيتخيلها قدامه ف سكوت...
سدره لاحظت سكوته فقالتله بهدوء: حبيبي....
آدم غمض عينه وهو بيتنفس بهدوء... و هي بتكشيره من سكوته: آدم....
آدم فتح عينه: نعم يا قلبي...
سدره لسه مكشره: ساكت ليه؟؟؟
آدم بإبتسامه حب: وحشني صوتك يا قلبي...
سدره سكتت بكسوف و بصت ف الأرض وهي بترجع شعرها ورا ودانها... و آدم ضحك جامد مره واحده، و سدره كشرت و سألته بغيظ: ممكن أعرف بتضحك على إيه؟؟؟
آدم وهو بيحاول يكتم ضحكته: ههههه..... على إللي أنتي بتعمليه....
سدره بغضب ف نبره صوتها: هو إيه ده إللي أنا بعمله؟؟؟
آدم بإبتسامه: لما بتتكسفي ب تسكتي و تبصي ف الأرض و ترجعي شعرك ورا ودانك....
سدره سكتت وهي متنحه لما قالها علي إللي هي عملته، و آدم ضحك تاني... و سدره بغيظ منه: تصدق أنت مستفز يا آدم... أنا غلطانه إني أتصلت بيك....
آدم وهو بيهدي من الضحك: ههه... خلاص يا قلبي هبطل ضحك...
سدره بغيظ: لأ يا آدم... أنا هقفل السكه...
آدم بحب عشان يلم الموضوع: خلاص بقي يا سوسو.... حقك عليا يا قلبي...
سدره إبتسمت بهدوء بس بغلاسه: يا غتيت...
آدم بإبتسامه هاديه: بس بحبك...
سدره سكتت بتنهيده و لسه هتغمض عنيها... آدم بجديه و حزم: اقفلي دلوقتى... سلام...
سدره أتنهدت بحزن من تصرفه و خصوصا لما قفل السكه ع طول و مستناش منها رد، بس قالت لنفسها أكيد حد دخله المكتب عشان قفل معايا بالشكل ده...
بعد ما آدم قفل مع سدره، بص للشخص إللي دخله مكتبه و بحده و حزم: إيه إللي جابك هنا؟؟؟
ف أمريكا.....
يوسف باصص ل ندي بخوف و دموع وهي بين إيديه مش ب تنطق بحرف واحد... بلع ريقه بصعوبه و توتر و حط إيده على معصمها لقي نبضها موجود... بسرعه قرب منها أوي لقاها بتتنفس... أتنهد بالراحه و بدأ ينادي عليها بصوت واطي و هو بيضرب وشها ضربات خفيفه عشان يشوف إذا كانت مغمي عليها ولا لأ... لحظات و فتحت عنيها وهي بتبصله بتعب، وهو إبتسم برغم دموعه إللي لسه بتنزل منه ب فرح لما لقاها فتحت عنيها وهو بيقولها بنبره حنونه: ندي... سمعاني؟؟؟
ندي عدلت نفسها بصعوبه و بتحط وشها ف حضنه وهي عنيها بتقفل بتعب و إرهاق و بتتكلم ب كلمات متقاطعه: ع..ايز...ه... أ... ن..اااا....م...
يوسف ابتسامته قلبت لضحك هستيري علي دموع علي سعاده على وجع... كانت مشاعره متلخبطه و مش مفهومه... بس كل إللي كان متأكد منه أنه حاسس براحه و سعاده وفرح إنها كويسه و بخير...
بعد ما هدي شويه من الحاله اللي هو فيها، شالها بهدوء و نزل بيها علي مكتبها و ماجي بخضه أول ما شافته شايلها: إيه اللي حصل مستر چو؟؟ مالها ميس ندي؟؟ هي تعبانه؟؟؟
يوسف حطها على ركنه و بتنهيده حزينه: آه..... شويه.... يوسف بص ل ماجي بهدوء: ماجي... هاتيلها مخده و بطانيه خفيفه...
ماجي بحزن و زعل: حاضر مستر چو.... شويه و ماجي جابتله الحاجه وهو حط المخده تحت راسها و غطاها بالبطانيه، و سألته لو في أي حاجه تقدر تعملهالها، وهو قالها إنها محتاجه تنام و ترتاح شويه...
ماجي هزت راسها ب حزن و خرجت بهدوء... يوسف غمض عينه بتعب و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه... لحظات و فتح عينه و بص من الإزاز ع الشارع بره وهو بيفكر ف إللي حصلها من شويه....
وائل أول ما روح بيته فضل ينادي على نهي بفرح و سعاده: نهي... نهي...
نهي نزلت من فوق بهدوء، و وائل أول ماشافها خدها ف حضنه جامد أوي و بفرح: مبروك..... ألف مبروك يا حبيبتي...
نهي بتنهيده حزينه شويه: الله يبارك فيك يا وائل....
وائل بعدها عنه و قالها بهدوء: تعرفي يا نهي... على قد ما أنا بتضايق من موضوع الطلاق بصفه عامه... بس أنا فرحان عشان ندي.... نهي سكتت بحزن، و وائل بيكمل كلامه بإبتسامه هاديه: عشان هي تبتدي تشوف نفسها و حياتها من غير ما يكون ل آسر وجود فيها...
نهي غمضت عنيها بحزن و أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه، لحظات و فتحت عنيها و بلعت ريقها بوجع: وائل... بلاش تقول ل ندي دلوقتي على حكم الخلع....
وائل بدهشه و إستغراب: ليه يا نهي؟؟؟ حاجه زي دي ماينفعش تستني... وائل بإبتسامه هاديه: هي أصلا كانت مستنيه تسمع خبر حلو يفرحها من زمان....
نهي بنبره حزينه: عمر الواحده ما بتبقي مبسوطه و فرحانه ب طلاقها يا وائل حتي لو هي إللي خلعاه ب إرادتها...
وائل بصلها بصدمه، وهي بتمسح دموعها إللى نزلت منها غصب عنها: ده حقيقي يا وائل... حتي لو هي عارفه و متأكده إن حياتهم مع بعض بقت شبه مستحيله، و مفيش أي تفاهم ولا حب بينهم، بس برده بتبقي صعب عليها...
وائل أتوتر و بلع ريقه بالعافيه، و بص ل بعيد، و نهي بتكمل كلامها بوجع معرفتش تداريه: بيبقي نوع من الرفض للواقع أو عدم إستيعاب أنها مابقتش مع جوزها... نهي دموعها لسه بتنزل منها: عارف يا وائل إيه إللي بيوجع و يحزن الواحده بعد ما بتطلق من جوزها؟؟؟
وائل بصلها بضيقه و خنقه من إللي بيسمعه منها، و هي بإبتسامه وجع وهي بتمسح دموعها إللى مش عايزه تقف من كتر الوجع: إلي بيوجع و يحزن مش إننا نبعد و ننفصل... إلي بيوجع و يحزن إننا بنبقي عاوزين نكمل برغم كل حاجه وحشه حصلت لنا....
وائل كشر أوي و هو بيبصلها بغضب: إيه الكلام إللي أنتي بتقوليه ده؟؟؟
نهي بلعت ريقها بوجع وهي بتمسح دموعها: صدقني يا وائل.... أنا عارفه انا بقول إيه.... أنا سبق و مريت بكل المشاعر دي... أول ما عرفت بحكم الخلع... عيطت و إنهارت و مكنتش قادره أصدق أنه فعلا حصل و إني خلاص بقيت مطلقه...
وائل دور وشه بعيد عنها وهو مغمض عينه و بيبلع ريقه بالعافيه وهو متضايق أوي، وهي وقفت قصاده و دموعها بتهدد بالنزول: وائل....
وائل فتح عينه بوجع وهو بيبصلها بحزن و زعل و هي بتكمل كلامها بتوتر و جسمها كله بيترعش: كنت متضايقه و زعلانه مش من حبي فيه ولا إني لسه باقيه عليه... زعلي كان على نفسي و الحاله و المرحله إللي وصلتلها و إللي بقيت فيها بسببه و بسبب ظلمه ليا... و ف نفس الوقت مش عايزه و مش حابه إن البيت يتخرب أو ننفصل...
وائل لسه ساكت زي ما هو و هي بدموع و كسره نفس و جسمها لسه بيترعش: مشاعري ساعتها كانت متلخبطه و مش مفهومه... مش عارفه أنا عايزه إيه و مش عايزه إيه... و مش قادره أوصف وجعي ولا إحساسي ساعتها... نهي بقهره و وجع: أنا وصلت ل مرحله إني مكنتش عايزه أعيش... مكنتش قادره أتحمل وجع قلبي ولا النغزات إللي كنت بحس بيها بعد الطلاق يا وائل، خصوصا ب ليل... نهي بتبلع ريقها بصعوبه: مكنتش قادره أوقف تفكير ف كل حاجه مريت بيها معاه و كتير كنت بقول ل نفسي طب كنتي صبرتي و إستنيتي شويه و مكنتيش خلعتيه.... مش يمكن يرجع و يصلح....
وائل لسه زي ماهو، وهي بتكمل كلامها بدموع و قهر: الوجع والحزن و الضيقه و الزعل مكنوش بيسبوني أنام.... أصعب وجع هو وجع الليل يا وائل، الكل بيبقي فاكرك نايم و أتخطيت وجعك و حزنك و زعلك... و أنت أصلا سهران مع نفسك و بتقولها أنا غلطت ف إيه عشان يحصلي كل ده؟؟ ليه بيتي يتهد بالشكل ده؟؟؟ ليه أعيش بالشكل ده؟؟؟ ليه... و ليه... و ليه.... مليون ليه و مليون سؤال جواك مش لاقي ليه أي إجابه.....
وائل بسرعه خدها ف حضنه و ضمها جامد و هو بيقول بحزن و زعل عليها: شششش... خلاص يا حبيبتي... أهدي... أنتي دلوقتي معايا و ف حضني أنا....
نهي غمضت عنيها و إبتسمت بهدوء ف وسط دموعها و أتنفست بهدوء: و الله يا وائل وجودك ف حياتي و ف حياة ندي كان أجمل تعويض من ربنا سبحانه و تعالي ليا و ليها... العوض إللي نساني كل إللي عشته و شوفته معاه و بسببه....
وائل إبتسم بوجع و حزن وهو بيطبطب عليها بحب و هدوء.... لحظات و بعدت عن حضنه و بصت ف عنيه بصة رجاء و هي بتمسح دموعها: كل إللي قولتهولك ده، ندي هتعيشه و هتمر بيه لو عرفت دلوقتي....
وائل بلع ريقه بتوتر: طب... طب... هي المفروض تعرف إمتي؟؟؟
نهي بهدوء: لما يبقي عندها إستعداد و تبقي مهيأه نفسيا لحاجه زي دي.... يعني ممكن بعد شهر أو أكتر... تكون خلاص إلي حد ما نسيته شويه...
وائل لف وشه و بعد عنها بضيقه و وجع.... هو مش عارف يعمل إيه ولا عارف يفكر صح.. مش عارف يقولها أنه بلغ ندي و لا يسكت و يدعي ربنا إن ندي ما يحصلهاش كل إللي نهي قالت عليه... شويه و غمض عينه بتعب و وجع... لحظات و لف وشه ليها و هو باصص لها بتردد و غصه ف زوره و بنبره حزن و وجع: ندي عرفت بالحكم يا نهي...
نهي بصدمه و ذهول: إيه؟؟؟ بتقول إيه؟؟؟
وائل بيبلع ريقه بالعافيه و بتوتر من رد فعلها: أنا... أنا... أتصلت ب ندي و... و قولتلها....
نهي دموعها نزلت منها غصب عنها وهي بتقرب منه بوجع: ليه؟؟؟؟ ليه عملت كده يا وائل؟؟؟؟
وائل بحزن: كنت متخيل إن حاجه زي دي هتسعدها و تفرحها...
نهي من غير ما تتكلم معاه كلمه واحده... راحت بسرعه مسكت تليفونها و بتتصل ب ندي و هي دموعها لسه بتنزل... وائل شايف رد فعلها وهو متضايق و زعلان من إللي بيحصل... بس بيراقب تصرفات مراته من بعيد ل بعيد....
نهي بتتصل بيها بس لقت تليفونها مقفول...
بصتله بصدمه و دموعها بدأت تنزل منها بغزاره و صوتها بدأ يعلي شويه بشويه: مقفول....
وائل بصلها بصدمه و ذهول و توتر، وهي بزعيق: تليفونها مقفول.... تليفونها مقفول....
وائل أتوتر أكتر من الأول و عينه بدأت تروح و تيجي ف كل مكان حواليه وهو بيحاول يفكر هيتصرف إزاي... و نهي بدأت تنهار وهي بتقوله بزعيق و صوتها عالي و هي بتمسكه من هدومه: هاتلي بنتي... هاتهالي دلوقتي...
وائل توتره بيزيد وجسمه بدأ يترعش من كتر الخضه و الخوف على ندي و نفسه بيطلع و ينزل بسرعه وهو بيبصلها و بيبلع ريقه بالعافيه و مش عارف يقول إيه ولا يتصرف إزاي: ح... حاضر يا نهي.... ه.. هجبها دلوقتي...
وائل بسرعه مسك تليفونه وهو بيجرب بنفسه يتصل بيها بس برده مقفول... نهي بزعيق و إنهيار وهي بتمسكه من هدومه: وديني عندها دلوقتي يا وائل.... وديني ليها....
وائل بصلها بوجع و حزن وهو بيبلع ريقه بالعافيه و دموعه بدأت تلمع ف عيونه وهو بينزل إيدها من عليه بهدوء... و فجأة لقي تليفونه بيرن....
نهي و وائل بصوا ع التليفون لقوا يوسف إللي بيتصل... بصوا لبعض بتوتر و خوف و وائل بسرعه رد عليه: الو... أيوه يا يوسف...
يوسف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و بنبره حزينه: مستر وائل... كنت عايز أعرفك إن ميس ندي.....
نهي بتوتر و خوف عماله تسأله إذا كان يوسف بيقوله حاجه بخصوص ندي ولا لأ.... و وائل بصلها بحزن وهو ساكت بس كان بيهز دماغه ب آه... نهي أتعصبت أوي و كانت لسه هتزعق و تتخانق لقت وائل بيقوله بتنهيده وجع: ماشي يا يوسف... هنستناك... مع السلامه...
وائل قفل مع يوسف من هنا، و نهي بزعيق: في إيه؟؟؟ مالها ندي؟؟؟ أتكلم يا وائل...
وائل قعد على الكنبه بتعب وهو بيمسح وشه بإيده و بتنهيده: يوسف هيروح ندي يا نهي...
نهي بوجع و دموع: مالها بنتي يا وائل؟؟؟
وائل بجديه شويه: ندي محتاجه لحد زي يوسف يكون جنبها ف الموقف ده دلوقتي.... مش إحنا يا نهي...
نهي بلعت ريقها بتوتر و بعدم فهم: يعني إيه الكلام إللى أنت بتقوله ده؟؟؟ أنا مش فاهمه.....
وائل بصلها بهدوء: أنا هفهمك.... من حوالي ٤ سنين....
يوسف قفل مع وائل و حط إيده ف جيب بنطلونه وهو باصص من ورا الإزاز على الفضا و بيفتكر إللي حصل من ٤ سنين.....
《فلاش بااااااااك》....


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close