رواية عاصمة قلبي كاملة وحصرية بقلم شهد عبدالغني
عاصمة قلبى
لـ شهد عبد الغني
البارت الأول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بداية طريقى للإلتزام كان سهلا جدا كنت أسعي ف البداية للإلتزام بصلاتي وبعدها بدراسة العلم الشرعى.
بدأ إلتزامى الحقيقى عندما بدأت دراسة العلم الشرعى فوجدت أن معظم الأشياء التي كنت أفعلها خاطئة فبدأت بتوفيق من الله إصلاح نفسى ومن هنا بدأت العقبات
بدأت بإصلاح ملابسي فلم أسلم من كلام الناس من كوني متشددة ومعقدة وأحاول التظاهر ولفت الأنظار وصدقا أنا لم أكن أهتم فى حياتي برأي احد ولا بكلامهم حتي
ثم عقدت النية على عدم المصافحة عندما علمت أن المرأة لا تصافح سوى محارمها فقط وهذا الأمر سبب لي مشاكل كثيرة مع أهلى وأبناء عمومتي وإلى الآن لم تنتهي تلك المشاكل.
ولكنه كما قالت لى معملتي أن هذه إختبارات لتكشف لكِ فقط صدق نيتك ولتجعلك قوية.
وبعدها ارتديت النقاب بعد عناء دام لمدة ثلاث سنوات مع أبى ليوافق على ارتدائى له أخيرا فى يوم ڪانه العيد بالنسبة لي
ويا ليت الناس تسكت وتترك كل منا قى شأنه وكما المتوقع لم أجد من الداعمين الا قليل بينما المستهزئون ما اكثرهم!
اعتدت على هذا حقا ولم أكترث إطلاقا بما يقولونه
بسبب التزامى كانت دائما تختلف نظرتي للحياة عن نظرة اهلى لها فلذلك كانت هنا المشكلة وبدأت في البحث عن شئ يجعلني اصنع عالمى كما أريده وأراه أنا فوجدت أن كتابة القصص والروايات هي ما كنتُ أبحث عنه وها أنا أبدأ الآن بصنع عالم جديد وأبطال جدد وڪالعادة سأمسك بأيديكم لتبحروا معي لعوالمي المختلفة لنخوض مغامرة جديدة وفريدة من نوعها مع أبطالنا اللطفاء الذين سينضمون لعائلتنا الآن فهيا معي سويا
*عاصمة قلبى*
للكاتبة: شهد عبد الغني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجو يمطر يا إلهي يبدو أن اليوم سيكون اجازة من المقرأة.
تأففت بطلتنا بسبب الجو الممطر بكثرة على غير العادة فأردفت صديقتها قائلة: لا بأس روما لعله خير سأعود الآن إلى منزلى لأطمئن أهلى اعتني بنفسك "
ابتسمت بطلتنا لصديقتها وقامت لتودعها وهى تقول: الحمد لله على كل حال مرام حسنا عزيزتي يمكنك الذهاب فيبدو أن عمتي قد أتت واعتني بنفسك أيضا صديقتي الغالية "
مرام وهى تغادر: أستودعك الله روما
روما: خير من استودعتِ حبيبتي
غادرت مرام وأغلقت بطلتنا والتى تدعي مريم الباب خلفها وهي تتنهدت بعمق.
مريم بصوت عالٍ: عمتي، عمتي
خرجت من المطبخ امرأة يعلو وجهها الوقار وتبتسم وهى تقول: هل ذهبت مرام؟
أومأت لها مريم برأسها بمعني أجل
فردت عليها تلك المرأة: ولمَ لمْ تمكث معنا لتتناول الطعام.
مريم: لقد أطالت المكوث هنا وانتِ تعلمين مدي عنف والدتها معها
دخلت تلك المرأة المطبخ وهي تقول بحزن: أعانها الله تلك الجميلة
مريم: آمين
عمة مريم وتدعي فاطمة: والدك اتصل بى مريم ويريد منكِ زيارته
مريم بحنق: لا أريد عمتي
فاطمة: روما الغالية مهما حدث إنه والدك ولا أريد فتح نقاش كل يوم أرجوكِ
تنهدت مريم: حاضر عمتي سأذهب لزيارته فى الإجازة .
فاطمة بابتسامة: هيا إلى الطعام اذن
مريم: حاضر، لا أعلم من أين لكِ هذا القلب الطيب
ابتسمت لها فاطمة وقالت: من خلق رسولنا الكريم ﷺ يا روما
مريم: صلى الله عليه وسلم
فاطمة: الطعام سيبرد هيا
مريم بابتسامة: هيا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى مكان كالقصر من كبره أمامه حديقة كبيرة دخل بهيبته المعتادة وركن سيارته ثم دخل إلى المنزل.
كانت العائلة تتناول طعام العشاء وتنتظره
ألقي التحية وجلس فى مكانه.
نظر إلى أخته التي تجلس بجواره وتأكل وقال لها بهمس: هل من جديد اليوم
نظرت له اخته بابتسامة وقالت بنفس درجة صوته وقالت: نعم أمى تريد أن تزوجك واختارت الفتاة
رد عليها بصدمة: ماذا؟؟!
ابتسمت أخته وقالت: نعم أخي واحذر من هي الفتاة
ابتسم ورد عليها بثقة: ماريا ابنة صديقتها
ردت عليه باستفهام: وكيف عرفت؟
رد عليها بكل ثقة: عيب عليكِ أنا محمد
قاطع حديثهم صوت والدهم الصارم: كفّا عن الحديث الجانبى وأكملا طعامكما بهدوء
ردت عليه ابنته ألينا: حاضر أبى
قام الأب من طعامه وقال لولده محمد: بعد أن تنهي طعامك محمد تعالى إلى غرفة مكتبى
محمد: حاضر
غادر الأب إلى غرفة المكتب فتنهد الأخ الاصغر لمحمد بصوت مرتفع وقال: وأخيييييرااا
ثم قال لأخته ألينا: هيي آلى أعطنى الطبق الذى أمامك
ردت عليه ألينا بابتسامة: تفضل عزيزى آدم
ابتسمت الأم لهم بحنان ثم قالت لمحمد: ما رأيك محمد فى ماريا
محمد بلامبالاة: فتاة مغرورة ومتكبرة وقليلة الحياء
ألينا بصدمة من صراحة أخيها: يا فتي لا تكن صريحا لهذه الدرجة حطمت الفتاة يارجل
ردت عليه أمه بحنق: أنت تقول هذا لأنك لا تريد الزواج بها أليس كذلك؟
محمد: لا أمي انا فقط أقول الصدق
ردت عليه أمه: قل لى محمد هل هناك فتاة فى حياتك
محمد: لا أمي ليس هناك سواكِ أنتِ وآلي
أمه باطمئنان: حسنا سأصدقك
قام محمد من الطعام وقال: لقد شبعت سأذهب لأرى أبى
ثم ذهب لمكتب أبيه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند روما
كانت تجلس فى غرفتها تتذكر ما حدث مع عمتها المسكينة التي تركها زوجها واتهمها فى شرفها وأخذ ابنها منها والناس الذين لم يتركوها فى شأنها مما جعلها تترك بلدها وتسافر إلى أمريكا
كل هذه الأحداث وعمتها صامدة صابرة حتي بعد ان وصلها من زوجها خبر موت ابنها حمدت ربها وصبرت
من أين لها هذا القلب الطيب
فاقت من شرودها على صوت احد تعرفه
مرحبا روما
نظرت روما من الشرفة بعد ان احكمت ضبط حجابها فوجدته ذلك الطفل الصغير الذى يدعي ماكس جارها فردت عليه: مرحبا ماكس كيف حالك ؟
ماكس: بخير وانتِ
روما: بخير ما دمت بخير
ماكس: شكرا روما
ابتسمت روما وقالت له: لم تأتِ اليوم كما اتفقنا
ماكس: لقد كنت مشغولا فى العمل ولم استطع المجئ سآتيكِ غدا
نظرت له روما بشفقة على هذا الطفل الذى لم يبلغ من العمر سوى تسع سنوات ولا يعلم شئ عن أهله فهو يتيم ويعمل عند رجل فى الحى الذى يسكنون فيه.
ردت عليه روما: سأنتظرك إذا
ماكس: حسناا، هيا إدخلى لغرفتك لئلا تبردى
روما: حاضر عزيرى ماكس وانتَ أيضا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند محمد فى غرفة مكتب والده
والد محمد: يجب ان نأخذ حذرنا من هذه الشركة
محمد: حاضر لا تقلق منها.
والد محمد: أعتمد عليكَ محمد فى أخذ تلك الصفقة فشركتنا تحتاج إليها بشدة
محمد: اعتبره تم
والد محمد: بالتوفيق
ابتسم له محمد ثم استأذن منه وغادر
ظل والده يراقبه حتى غادر ثم أخرج صورة من محفظته لفتاة جميلة جدا وقال بحزن: لا أعلم إلى متى سأظل أحبك فاطمة بالرغم ما فعلته بي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى صباح اليوم التالى
عند روما
روما: هل وجدته حقا مرام
مرام: بالطبع حبيبتي وقدمت ال CV الخاص بي وبكِ
روما: متي فعلت كل هذا؟
مرام! عندما كنت اتصفح الانترنت البارحة وجدت شركة M.E تعلن عن حاجتها لسكرتارية وانتِ تعملين تلك الشركة وضخامتها إذا وفقنا الله فيها فستتغير حياتنا
روما: لا يهمني هذا المهم أن أعمل فقط، لقد زادت الأعباء على عمتي وإذا لم أساعدها هينفد ما معنا من مال وسنضطر للعودة إلى أبى وأنا لا أريد ذلك
مرام: لا تقلقى حبيبتي سنعمل وسيدبرها الله
روما: أتمني ذلك
مرام: ما رأيك ان نخرج اليوم لنتنزه
روما: حسنا سأرتدي ملابسى
مرام: هيا
ارتدت مريم خمارها وجلباها ثم ذهبت بصحبة صديقتها مرام للخارج
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلاش
مريم او روما: بطلة روايتنا الجديدة فتاة فى الخامسة والعشرون من عمرها كانت تعيش فى مصر مع والدها ولأسباب مجهولة انتقلت مع عمتها لأمريكا
مرام: صديقة مريم الوحيدة والمقربة لها فتاة فى مثل عمر مريم تعاني من قسوة والدتها مرام من السعودية وبسبب ظروف عمل والدها انتقلت لامريكا وبعدها جمعتها صداقة قوية مع مريم. ومرام وحيدة والديها ، والدها حنون ولكن أمها قاسية عليها وشديدة وحازمة أيضا.
محمد: بطل روايتنا شاب فى الثلاثين من عمره والده من رجال الأعمال الذين يمتلكون شركات كبيرة وناجحة فى أمريكا
محمد شاب قوي البنية ويهتم بعمله كثيرا ويحب عائلته.
والد محمد: رجل أعمال تزوج من زوجة أمريكية الجنسية وأصر ان يسمى أبناءه بأسماء عربية ما عدا ألينا التى أصرت والدتها تسميتها بهذا الاسم .
فاطمة: عمة مريم بالرغم من كبر سنها قليلا إلا انها تتمتع بجمال فاتن طيبة القلب وحنونة بالرغم من كل شئ تعرضت له.
بقية الابطال والاسرار ستكشف ف البارتات القادمة
الثاني من هنا