رواية لقاء في الخفاء كاملة وحصرية بقلم دعاء سعيد
نزل سامى مسرعا مع زوجته فاتن ليركبا سيارتهما الفخمة متجهيين إلى حفل افتتاح اكبر سلسلة فنادق بالمدينة والذى يمتلكه صديق سامى المليونير أمجد الفخرانى.....وما ان وصلا حتى وجدا احتفالا ضحما وبهوا يعج بالحضور من أعلى طبقات المجتمع الراقى ...وكان الجميع فى انتظار لحظة وصول أمجد و افتتاح الفندق ......
وبعد قليل ومع توافد أغلب الحضور ووصول أمجد .. ..بدأ الجميع يتساءل متى سيتم الافتتاح خاصة ان مالك الفندق أمجد الفخرانى متواجد من فترة ...وهنا أخبر أمجد الحضور انه فى انتظار ضيف شرف الحفل ليحضر الافتتاح .......
كانت معظم النساء فى الحفل يرتدين افخم الملابس والإكسسوارات.....
اما فاتن زوجة سامى فكانت الأكثر أناقة وجمالا من بين الحضور...فقد كان شعرها أشقر وبشرتها بيضاء وقوامها متناسق ...
اما سامى فكان يمتاز بالبشرة الخمرية والشعر الأسود الناعم وطول القامة ......
وأما أمجد فقد كان متوسط القامة ابيض البشرة وشعره خفيف من الامام
وفى وسط صخب أصوات الموسيقى ....فجأة توقفت الموسيقى وأعلن أمجد عن بدء الافتتاح لوصول ضيف الشرف وبدأت موسيقى حماسية تعزف ....والجميع يعلِّق عينيه ع باب الدخول لمعرفة ضيف شرف الحفل الذى لم يبدأ الحفل الا بمجيئه.......
وفجأة قال أمجد متحمسا.....
(((أقدم لكم ضيف شرف الحفله ومدير سلسة الفنادق، مدام غادة ....)))
وهنا دخلت امرأة أنيقة ترتدى فستان طويل أسود اللون وبه بعض الأجزاء الذهبية كما كانت ايضا ترتدى حجاب يزيدها وقارا مماةجعل كل من فى الحفل ينظر إليها بتمعن ..
كان البعض منبهر بأن مثل هذه المرأة والتى يبدو من مظهرها التحفظ والوقار هى من ستتولى إدارة سلسة فنادق المليونير أمجد الفخراني ....والبعض الآخر وأغلبهم من النساء اللاتى حضرن الحفل ممتعض من مظهرها فهى لاتُلائم ما ستقوم بتوليه من مصب كمديرة لأكبر سلسلة فنادق بالمدينة .....فمعظم نزلاء هذه النوعية من الفنادق اما من الأجانب او من الطبقة الثرية التى تفضل الملابس المتحررة......
دخلت غادة ع الحضور مبتسمة قائلة....
(((مساء الخير ياجماعة بعتذر عن التأخير.....)))
فاسرع أمجد مخاطبا لها ....
(((ولايهمك مفيش تأخير ولا حاجة ......احنا كنا كده كده هننتظرك)))
ماقاله أمجد آثار غضب كثير من الحضور...كيف يعطى موظفة عنده كل هذا القدر من الاهتمام وخصوصا انها لاتشبه كثيرا منهم....
اما فاتن فقد شعرت بغيرة منذ أن وقعت عينيها ع غادة فعلى الرغم انها لم تكن تفوقها جمالا الا أنه قد بدا ان بها شيئا مميزا جعلها محط أنظار الجميع بخلاف كونها ضيف الشرف لحفل المليونير أمجد الفخراني....
لكن سامى كان له رأى مختلف عن زوجته فقد شعر باعجاب شديد بهذه المرأة التى تحوى بداخلها وخارجها مجموعة من المتناقضات المبهرة...فتعلق بها نظره منذ أن دخلت الحفل...
رفع أمجد صوته مخاطبا الجميع ......
(((هنبدأ الافتتاح دلوقتى ..اتفضلوا كلكم معانا ....)))
ووقف ليقص الشريط وجعل غادة بجواره ....
ثم بدأ الحفل .....فبدأت أصوات الموسيقى والغناء واشهى الاطعمة وكل مجموعة وقفت تتبادل الاحاديث والضحكات...
اما أمجد فاستاذن من غادة ليرحب بالحضور قائلا....
(((خدى راحتك انتى وانا هشوف الضيوف ...وان شاء الله بعد الحفلة هيكون لينا قعدة نبدأ خطة العمل اللى درسناها قبل كده)))
فاجابته غادة.......(((تحب اكون معاك فى الترحيب بالحضور؟؟؟)))
فأجابها أمجد ....(((لا بلاش النهارده ...انا هعمل حفلة تانية بعد فترة وساعتها هتكونى انتى المشرفة ع كل شئ فيها ...إنما النهارده انتى ضيف الشرف اللى حابب يتعرف عليكى هو اللى يجى لحد عندك...)))
كان أمجد يعلم طريقة تفكير من بالحفل فأراد أن يجنب غادة التعامل مع ضيوفه إلى أن تثبت مكانتها للجميع...
اجابته غادة وهى تبتسم....
(((تمام مفيش مشكلة.....انا كده كده هقف فى التراس شوية)))
خرجت غادة إلى التراس المطل ع النيل ..ووقفت تنظر لجمال المياه الصافية تحت السماء المرصعة بالنجوم وسط الهدوء الساحر بعيدا عن صخب الحفل المقام ......
وفجأة سمعت صوت يكسر هذا الهدوء مخاطبا إياها ..
(((تسمحيلى اعبر عن اعجابى باناقتك وشياكتك...ع الرغم انى كنت دايما بحس ان الحجاب بيطفى جمال المرأة بس انتى مختلفة خالص يامدام غادة..... ..)))
كانت غادة تقف بظهرها فما ان سمعت كلامه حتى التفتت اليه ولكن ما إن وقعت عينيها عليه حتى اضطربت قائلة...
((( سامى ....................
لثاني من هنا