رواية قلوب متمردة الفصل التاسع 9 بقلم اية الرحمن
هبطت من غرفتها بضيق يعتليها ذهبت لغرفه صديقتها وجدتها فارغه أطلقت زفيرٱ عاليا وحسمت أمرها وهبطت لأسفل وجدت تلك الجالسه علي الأريكه تتصفح هاتفها تطالعتها يمني بعدم أهتمام وذهبت للخارج
وقفت علي أول الدرج أمام الحديقه محتضنه نفسها تستنشق نسمات الهواء البارده بأستمتاع هبطت الدرج وسارت بهدوء في الحديقه تستمتع بكل نسمه هواء تشق صدرها
حست براحه داخليه تطلعت بمكان ما وجدت مقعد يوجد بجانب بعيدٱ بعض ما أقتربت منه بهدوء وجلست عليه
ظلت تحدق بالفراغ بأستمتاع وشرود وهي تشدد من أحتضانها لنفسها أكثر بسبب بروده الجو البسيطه
قاطع شرودها ذالك الذي أتي من خلفها وقام بوضع سترته علي أكتافها
خفق قلبها من الفرحه وهي تنظرك لذاك الستره الموضوعه علي كتفيها أعتلت الأبتسامه صغرها بفرحه سكنتها قائله يلهفه وهي تتطلع للخلف....
" سليم"
عبثت ملامح وجهها بخيبه أمل أحتلتها عندما رأت عدي هو الواقف وليس سليم الذي كانت تنتظره
أغمضت عيناها بهدوء لكي تسيطر علي مشاعرها التي تفرط منها بكثره
فتحت عيناها بهدوء قائله بأبتسامه مجامله...
" مرسي ياعدي لذوقك مكنش ليه لزوم تتعب نفسك"
جاءت لتبعد سترته عنها وضع عدي يدها علي يدها محاولا منعها قائلا بأندفاع وهو يقترب يجلس بجوارها...
" لا يايمني مفيش تعب ولا حاجة خليها الجو برد"
أطلقت تنهيده عاليه وتطلعت أمامها تنظر للفراغ محاوله تجاهل نظراته لها
كان يتطالعها بنظره خاصه ليس من يراه يقول أنه ينظر لمعشوقته
تطالعته بطرف عيناها رأته مازال يتطالعها بنفس النظره لكن تصحابها هذه المره الأبتسامه التي زينت صغره
زفرت بنفاذ صبر قائله بعبث وضيق....
" في حاجة ياعدي"
أنتبه عدي لحالته تحمحم بحرج قائلا بجديه....
" احم. أنا هقوم"
هب واقفا قبل أن يعطيها فرصه للتتحدث وأنصرف من أمامها ظلت تتابعه بعينها حتي أنصرف تماما من أمامها ٱطلقت تنهيده بضيق قائله...
" ماله دا هو كمان"
صمت قليلا تفكر بشيئ ما ثم أردفت بزهول قائله...
" معقول نهار أسود دا ايه المصيبه السوده اللي وقعت نفسي فيها دي أنا واحده غلبانه وعلي قد حالها ايه اللي يوقعني في طريق الناس دي يارب أقف جمبي مليش غيرك"
.........
بالصباح :-
جالسين الأثنان علي مائده الطعام بمفردهم بصمت تمام قطعه حنين قائله بعد تفكير دام طويلا قائله...
" بت عندي فكره وحل لكل الملل والزهق اللي انتي فيه دا "
هتفت يمني بأندفاع وتوسل قائله...
" بجد ايه هي الفكره أخلصي قولي "
أطلقت حنين ضحكه عاليه قائله...
" أهدي بس هقول أهو ايه رأيك تشتغلي"
تطالعتها يمني بسخريه وأستهزاء قائله...
" دا علي أساس إني محاولتش يعني بطلي تريقه وانبي "
هتفت حنين بجديه قائله...
" أنتي هبله يابت هتريق عليكي ليه يامتخلفه انتي بتكلم جد والله انتي وضعك دلوقتي يختلف وبدل الجريده عشره يتمنو بس يشغلوكي عندهم دلوقتي "
أطلقت يمني ضحكه ساخره قائله...
" عشان خاطر أخوكي صح ".
أردفت حنين بجديه قائله...
" أيوه ايه اللي يمنع المهم إنك تشتغلي وخلاص "
هتفت يمني بعبوس قائله....
" لا ياحنين أنا عاوزه اللي يوافق يشغلني يبقه عشاني أنا مش عشان أنا مرات مين "
هتفت حنين بتفهم قائله...
" أوكي فهمت طب ايه رأيك أقول لعدي هيلاقيك فرصه مناسبه وبمجهودك"
عبس وجهها عند ذكره جاءت لتتحدث وتعترض قطعها قدومه قائلا بإبتسامه....
" هتقولولي ايه صباح الخير "
أردفو الأثنان..." صباح النور "
جلس علي المقعد قائلا وهو يتطالعهم..
" ها كنتو هتقولولي ايه "
نظرت يمني لحنين بنظره ألا تتحدث تجاهلتها حنين ثم حولت نظرها لعدي قائله..
" كنا عاوزينك تشوف جريده حلوه كده ليمني تشتغل فيها والسي في بتاعها كويس جدٱ واي جريده ماهتصدق بس للأسف هي مش لاقيه فرصتها كل ماتروح جريده يرفضو انت عارف أن الوسطه هي اللي شغاله الأيامدي"
تطالعتها يمني بغضب وتوعد مردفه بحده من بين أسنانها قائله يغيظ ...
" ماتروحي تكتبيها في الجرايد أفضل عالأقل هتوفري علي نفسك مجهود الكلام "
رمقتها حنين بغيظ منها قائله بأستهزاء..
" ابقي أكتبيها انتي بنفسك يابومه لما تتعيني "
تحمحم عدي محاولا تهدءه الجو بينهم قائلا....
" خلاص ياجماعه أهدو هتتخانقو ولا ايه الموضوع مش مستاهل وأنا عنيا ليكي يايمني هشوفلك جريده كويسه وببقه الشغل بمجهودك انتي ولو مقبلوكيش هشوفك جريده غيرها انتي تؤمري بس "
تطالعته يمني بخجل قائله...
" مرسي ياعدي هتعبك معايا"
جاء عدي ليتحدث قطعه صوت تلك الجالسه بجواره قائله...
" خلاص ياختي أتهديتي مبقاش ليكي حجه "
جاءت يمني لتتحدث قطعها صوت تلك الثائره التي تقدمت منهم بوجهه غاضب قائله...
" ممكن أعرف ايه اللي بيحصل هنا دا"
أغمض عدي عيناه حتي لا يفقد السيطره علي أعصابه أردف بحده بسيطه من بين أسنانه قائلا...
" لمي الدور يازينه وأصطبحي وخلي يوم يعدي عشان ميقلبش علي دماغك"
تطالعته زينه بزهول قائله...
" بتزعقلي عشانها.. بتزعقلي عشان دي"
قالت جملتها الٱخير وهي تشير علي تلك الواقفه في حالة زهول وعدم أستيعاب مما تسمعه
هبط سليم بطلته الخاطفه للأنظار قائلا...
" مالكو صتكو عالي لية "
أردفت زينه بغضب وصوت جمهوري صدح أثره في المكان قائله....
" تعالي ياسليم بيه شوف مراتك وعمايلها "
رمقتها يمني بنظره غاضبه أردف سليم وهو يتطلع علي يمني قائلا
" مالها"
أردف عدي بغضب من بين أسنانه قائلا...
" قولتك عدي يومك أحسنلك "
تجاهلت زينه حديثه وأردفت موجهه حديثها لسليم قائله...
" ممكن أعرف ياسليم بية مراتك مالها ومال جوزي عاوزه ايه من واحد متجوز وياريته غريب دا أخو جوزها "
تطالعها سليم بزهول مما تقوله ثم حول نظره لتلك الواقفه تبكي بصمت وتهز رأسها بالنفي لحديثها
عاد سليم النظر لزينه قائلا بحده وتحذير....
" أسمعي يازينه حوراتك دي أنا عرفها كويس فامش هتخيل عليا ومراتي خط أحمر ولو أني عامل حساب إنك مرات أخويا لا كنت أتصرفت معاكي تصرف تاني"
رمقته زينه بصدمه قائله...
" انت مش مصدقني طبعا ماهي ضاحكه عليك أسمع انت ياسليم مراتك لو مبعدتش عن جوزي ورحمه أبويا اللي مافيه أغلي منه عندي لا تكون فضحيتها منوره في كل مكان شغل السرمحه دا تعمله بعيد عن هنا بعيد عن جوزي و.. "
أبتلعت باقي حديثها عندما هبط علي وجهها صفعه قويه داوي صوتها بالمكان
وضعت يدها علي وجهها ثم تطالعت لتلك الواقفه أمامها بعيون حمراء تشبه الجمر من شده غضبها
وقفت يمني أمامها مشيره سبابها بوجهها قائله بحده وتحذير....
" المرادي فوقتك من اللي انتي فيه المره الجاية التصرف هيكون غير وأياكي تفكري بس مجرد التفكير أنك تقولي في حقي كلام زي اللي قولتيه دا وأسكتلك
وشغل السرمحه دا قولتهالك قبل كده وهرجع أقولهولك تاني يمكن تكوني مسمعتنيش كويس
السرمحه دي للي يعرفها وحافظها مش ليا أنا "
أبتسم سليم بأعجاب علي شجاعتها والأكثر علي ردها عليها
عقد يده أمام صدره ووقف يتابع بأستمتاع وشماته بالأخري
أما حنين فكانت في حاله زهول مسيطره عليها مما يحدث فيها كانت لم تصدق أن تكون زينه بكل هذا الشر
أما الأخر فكان واقفا يتابع في صمت مايحدث شامتٱ في زوجته
رمقتها زينه بنظره مليئه بالكره والحقد قائله..
" ورحمه أبويا وأبوكي لأدفعك تمت القلم دا غالي وغالي أوي ياقطه عشان تتعلمي بعد كده أزاي تمد أيدك علي أسيادك"
أطلقت يمني ضحكه عاليه قائله بأستهزاء وهي تتطلع حولها...
" هما في أسيادي دول مش شايفه حد يعني"
لتكمل بجديه... " أتكلمي علي قدك ياشطره ولما تحبي تتكلمي معايا دا أن أذيتك فرصه يعني أبقي أتكلمي معايا بأدب عشان المره الجايه لو لسانك طال هقطعهولك "
تطالعتها زينه بتقزر قائله وهي تنصرف لغرفتها..
" بنت شوارع هقول ايه "
أردف يمني بحده وصوت عالي قائله..
" طب لمي لسانك ياحلوه عشان بنت الشوارع متجيش توريكي مقامك "
تطالعتها زينه الواقفه علي الدرج بغضب وأنصرفت لغرفتها دون أن تتحدث
تنحنح عدي بهدوء وأنصرف لعمله وخلفه حنين للجامعه بصمت
تطالعت يمني علي ذاك الواقف وتركته وصعدت لغرفتها دون أن تتحدث
ظل واقفا بمكانه يتابعها بعيناه وهي تصعد الدرج
وضع نظارته الشمسيه علي عيناه بغضب من تجاهلها الوضح له وأنصرف للخارج
. . ...
صف السياره بأهمال أمام الشركه سار للداخل بوجهه عابس وهيئه غاضبه دخل إلي مكتبه علي الفور وقفت السكرتير عند رؤيته أخذت الملفات وسارت لتسير خلفه غلق الباب بوجهها بقوه تفاجئت من رد فعله عادت لمكتبها مره أخري بصمت تتابع عملها
جلس سليم خلف مكتبه بغضب يعتليه لا يعرف سببه أرتخي في جلسه محاولا تهدئه أعصابه لعله يهدء قليلا وضع يده يدلك مقدمه رأسه من الألم البسيط الذي يشعر به تذكر حديث زينه له ثم تذكر تجاهلها الوضح له منذ أمس شدد علي قبضه مقدمه رأسه بقوه وهو يحز علي أسنانه التي كادت أن تنخلع من مكانها
أغمض عيناه لكي يهدء قليلا محدثا نفسه قائلا...
" معقول كلام زينه صح!!"
صمتت قليلا قائلا بعبوث....
" وانت مالك حياتها وهي حره فيها انت مالك من حقها تعيش حياتها زي مانت عايش حياتك"
صمت قليلا كأنه يفكر بشيئ ما ثم تحدث بغضب يتطاير من عيناه وحده مردفا من بين أسنانه قائلا....
" بس مش أخويا بتستغفليني ومع مين مع أخويا...
ليكمل بشر... انتي اللي فتحتي باب جحيمك بأديكي "
.........
وقف بسيارته في منتصف الطريق هبط منها وقام بفحصها قائلا بتأفف... مش وقتك خالص
عاد مره أخري يبحث في السياره علي زجاجه مياه لكن لا يوجد أطلق زفيرٱ عاليا قائلا بضيق..
" يخربيت الفقر أعمل ايه دلوقتي "
بحث بنظره في المكان يبحث عن أي ماركت ليشتري منه زجاجه مياه
وقع نظره علي ماركت لكن بعيدٱ قليلا أطلق تنهيده عاليه وحسم أمره وسار ليجلب زجاجه المياه
وصل أخيرٱ للماركت أخذ زحاجه المياه وجاء ليسير للداخل لكي يدفع الحساب أخذته تلك التي ركضت من خلفها بحركه مفاجئه
زهل من تصرفها جاء لتحدث قطعته بأشاره من يدها وهي تضع زحاجه المياه علي فمها تروي عطشها.
تطالعها بأبتسامه قائلا... الف هنا
نحنحت بحرج وهي تنظر للزجاجة بعد أن أنتهت قائله...
" سوري خلصتها بس أنا كنت عطشانه جدٱ وخرجت من المحاضر علي طول علي هنا لٱن دا أقرب ماركت للجامعه"
تحمحم وحيد قائلا...
" ولا يهمك حصل خير"
أبتسمت له بهدوء قائله...
" لحظه واحده"
جاء ليتحدث أختفت من أنامه مسرعه ثم عادت مره أخري وهي تحمل بيدها زجاجه مياه قائله بأبتسامه..
" أتفضل دي بدل اللي خدتها منك وشربتها "
أعطته الزجاجه في يده وسارت للداخل قامت بدفع الحساب الخاص بزجاجتها وأنصرفت
كل هذا تحت زهول تلك الواقف
أردف وحيد قائلا...
" يا استني بس"
وقفت قائله بنفاذ صبر...
" نعم عاوز ايه مش معني أني وقفت أتكلمت معاك شويه فاهتصاحبني "
أردف وحيد بزهول قائلا..
" أصاحبك!!"
أردفت بأستغراب قائله..
" مالك يا مان تنحت ليه"
أردف وحيد وهو مازال علي نفس الحالة قائلا..
" مان.. انتي متأكده إنك بنت"
أطلقت ضحكه رقيقه قائله..
" اه والله بنت وأسمي وهنا "
أبتسم وحيد بعفويه قائلا...
" عاشت الأسامي ياأنسه هنا"
أبتسمت هنا بخجل قائله...
" مرسي لذوقك يلا باي "
أردف وحيد قائلا..
" مش هنتقابل تاني"
تطالعته هنا بغضب قائله...
" نعم في حاجه يأستاذ "
أردف وحيد بأندفاع قائلا....
" لا والله مقصدش اللي فع دماغك خالص"
رمقته هنا بخبث قائله....
" أمال قصدك ايه ها قر أعترف ياجبان"
تطالعها وحيد بغضب مردفا بحده قائلا....
" وطي صوتك أحنا في مكان عام أنا بقولك هنتقابل ولا لاء قصدي نشرب حاجه في كافيه "
أردفت قائله...
" اها فكرت... هفكر وأقولك باي "
أردف وحيد بأستهزاء قائلا...
" وهتعرفيني أزاي بقه ياأم العريف "
تطالعته هنا بأبتسامه ساخره وقامت بوضع يدها في حقيبتها أخرجت قلم ومسكت بكف يده كتبت الرقم الخاص بها قائله...
" دا رقمي أبقه كلمني وهقولك"
عطته القلم ومدت له كف يدها قائله..
" أكتب رقمك عشان أسجله أصلي مبردش علي أرقام غريبه "
تطالعها بزهول مصطنع وأستهزاء قائلا.... " لا ياشيخة بتديهم أرقامك بس"
تطالعته بغضب وقامت بسحب يدها قائله..
" واضح إني غلط لما وقفت أتساير معاك من الأول أنا لو مش عرفاك مش هقف أتكلم معاك من الأول"
زهل وحيد من حديثها قائلا بسخريه....
" وعارفاني منين بقه"
تطالعته بأستهزاء قائله....
" دا علي أساس مش انت اللي عديني يوم فرح سليم المنشاوي وفضلت مبحلق فيا وبالمناسبه أنا دفعت حق ازازه الميه بتاعتك "
قالت جملتها وأنصرفت من أمامه ظل واقفا يتابعها بعيناه حتي صعدت سياره الٱحره وأنصرفت
تطلع علي زجاجه المياه الموضوعه بيده وأنصرف هو الأخر
..........
جالسه بالجامعه مع أصدقائها لمحت سياره قادمه من بعيده ظلت تتابعها قائله في نفسها...
" مش دي عربيه يزيد"
تطالعت مره أخري قائله...
"بس يزيد ايه اللي هيجيبه هنا ممكن يكون حد تاني فكك"
أردف صديقها قائلا بتسأل..
" مالك ياحنين بتكلمي نفسك"
أردفت حنين ومازل بصرها معلق بتلك السياره قائله....
" ها لا فكك مني متركزش معايا"
ظلت تتابع بصمت هبطت فتاه من السياره بطله جذابه تحادث تلك الجالس بها أردفت حنين محدثه نفسها قائله..
" قولت مش هو... هو يزيد هيعرف الأشكال دي منين "
جاءت لتحادث أصدقائها قطعها هبوط تلك الجالس بالسياره تطالعته بزهول عندما رأت أنه بالفعل هو يزيد
تجمعت الدموع بداخل عيناها عندما رأت تلك الواقفه بجواره تقترب منه وتقبله من صغره
أخذت أشيئها وأنصرفت تحت زهول أصدقائها
علي الجانب الٱخر :-
بعدها يزيد عنه بهدوء قائلا بحده بسيطه....
" ديما مبحبش الحركات دي وفي حدود بينا لازم تحترميها تمام"
خجلت ديما من حديثه قائلا...
" سوري يايزيد مقصدش "
أردف يزيد بجديه وشموخ قائلا..
" تمام أتفضلي ولما تخلصي شغلك هنا ابقي أرجعي البيت"
أردفت ديما بتوتر بسيط قائله...
" انت مش هترجع تاخدني"
أردف يزيد قائلا بجديه....
" لاء عندي شغل مطر أمشي وبعدها هروح عند صاحبي مش راجع علي البيت"
أردفت بعبوس قائله..
" ليه حد زعلك"
أطلق زفيرٱ عاليا قائلا بهدوء...
" لاء بس مينفعش أقعد في البيت وانتي موجوده أقعدي انتي مع خالتك براحتك متشغليش نفسك بيا المهم أنا مطر أمشي سلام"
صعد داخل السياره قبل أن تتحدث وانطلق بها
أوقف السياره فجأه عندما رأي أمامه تلك التي سقطت أمام السياره
هبط من السياره مسرعا وتقدم منها وجدها جالسه ممسكه بيدها أردف بقلق قائلا...
" حصلك حاجة "
صمتت بزهول عندما أستمعت لصوته تطالعته بعيون باكية مليئه بالعتاب قائله بهدوء...
" الحمد لله كويسه"
تنحنح قائلا...
" متأكده أنك كويسه لو فيكي حاجة أوديكي للدكتور"
وقفت حنين قائله بجديه...
" مرسي لذوقك الحمد لله أنا بخير"
نهت حديثها وأنصرفت من أمامه وهي تجاهد الأ تهبط دموعها أمامه
وقف بمكانه يتطالعها بزهول قائلا....
" مالها دي"
هز كتفيه بلا مبالاه وصعد السياره مره أخري وأنطلق بها
......
جالسه خلف مكتبها بضيق فهو وعدها بأنه سيتصل بها في الصباح لكن خالف بوعده لها فالساعه أقتربت من الخامسه مسٱء وهو لم يحادثها حتي الأن
وضعت الهاتف من يدها بتأفف محدثه نفسها قائله....
" كده ياسليم "
لتكمل بغضب...
" من يوم ماتجوزت الزفته دي وانت بعدت عني خالص أمته بقه تبعد عنها وترجعلي تاني"
قطعها دخول السكرتيره الخاصه بها قائله...
" أنسه ديالا في واحد عاوزه حضرتك بره"
أردفت ديالا بتسأل...
" واحد مين"
جاءت السكرتيره لتتحدث قطعها بدخوله قائلا.... أنا
تطالعته ديالا بزهول قائله...
" أنت "
...............
وقفت علي أول الدرج أمام الحديقه محتضنه نفسها تستنشق نسمات الهواء البارده بأستمتاع هبطت الدرج وسارت بهدوء في الحديقه تستمتع بكل نسمه هواء تشق صدرها
حست براحه داخليه تطلعت بمكان ما وجدت مقعد يوجد بجانب بعيدٱ بعض ما أقتربت منه بهدوء وجلست عليه
ظلت تحدق بالفراغ بأستمتاع وشرود وهي تشدد من أحتضانها لنفسها أكثر بسبب بروده الجو البسيطه
قاطع شرودها ذالك الذي أتي من خلفها وقام بوضع سترته علي أكتافها
خفق قلبها من الفرحه وهي تنظرك لذاك الستره الموضوعه علي كتفيها أعتلت الأبتسامه صغرها بفرحه سكنتها قائله يلهفه وهي تتطلع للخلف....
" سليم"
عبثت ملامح وجهها بخيبه أمل أحتلتها عندما رأت عدي هو الواقف وليس سليم الذي كانت تنتظره
أغمضت عيناها بهدوء لكي تسيطر علي مشاعرها التي تفرط منها بكثره
فتحت عيناها بهدوء قائله بأبتسامه مجامله...
" مرسي ياعدي لذوقك مكنش ليه لزوم تتعب نفسك"
جاءت لتبعد سترته عنها وضع عدي يدها علي يدها محاولا منعها قائلا بأندفاع وهو يقترب يجلس بجوارها...
" لا يايمني مفيش تعب ولا حاجة خليها الجو برد"
أطلقت تنهيده عاليه وتطلعت أمامها تنظر للفراغ محاوله تجاهل نظراته لها
كان يتطالعها بنظره خاصه ليس من يراه يقول أنه ينظر لمعشوقته
تطالعته بطرف عيناها رأته مازال يتطالعها بنفس النظره لكن تصحابها هذه المره الأبتسامه التي زينت صغره
زفرت بنفاذ صبر قائله بعبث وضيق....
" في حاجة ياعدي"
أنتبه عدي لحالته تحمحم بحرج قائلا بجديه....
" احم. أنا هقوم"
هب واقفا قبل أن يعطيها فرصه للتتحدث وأنصرف من أمامها ظلت تتابعه بعينها حتي أنصرف تماما من أمامها ٱطلقت تنهيده بضيق قائله...
" ماله دا هو كمان"
صمت قليلا تفكر بشيئ ما ثم أردفت بزهول قائله...
" معقول نهار أسود دا ايه المصيبه السوده اللي وقعت نفسي فيها دي أنا واحده غلبانه وعلي قد حالها ايه اللي يوقعني في طريق الناس دي يارب أقف جمبي مليش غيرك"
.........
بالصباح :-
جالسين الأثنان علي مائده الطعام بمفردهم بصمت تمام قطعه حنين قائله بعد تفكير دام طويلا قائله...
" بت عندي فكره وحل لكل الملل والزهق اللي انتي فيه دا "
هتفت يمني بأندفاع وتوسل قائله...
" بجد ايه هي الفكره أخلصي قولي "
أطلقت حنين ضحكه عاليه قائله...
" أهدي بس هقول أهو ايه رأيك تشتغلي"
تطالعتها يمني بسخريه وأستهزاء قائله...
" دا علي أساس إني محاولتش يعني بطلي تريقه وانبي "
هتفت حنين بجديه قائله...
" أنتي هبله يابت هتريق عليكي ليه يامتخلفه انتي بتكلم جد والله انتي وضعك دلوقتي يختلف وبدل الجريده عشره يتمنو بس يشغلوكي عندهم دلوقتي "
أطلقت يمني ضحكه ساخره قائله...
" عشان خاطر أخوكي صح ".
أردفت حنين بجديه قائله...
" أيوه ايه اللي يمنع المهم إنك تشتغلي وخلاص "
هتفت يمني بعبوس قائله....
" لا ياحنين أنا عاوزه اللي يوافق يشغلني يبقه عشاني أنا مش عشان أنا مرات مين "
هتفت حنين بتفهم قائله...
" أوكي فهمت طب ايه رأيك أقول لعدي هيلاقيك فرصه مناسبه وبمجهودك"
عبس وجهها عند ذكره جاءت لتتحدث وتعترض قطعها قدومه قائلا بإبتسامه....
" هتقولولي ايه صباح الخير "
أردفو الأثنان..." صباح النور "
جلس علي المقعد قائلا وهو يتطالعهم..
" ها كنتو هتقولولي ايه "
نظرت يمني لحنين بنظره ألا تتحدث تجاهلتها حنين ثم حولت نظرها لعدي قائله..
" كنا عاوزينك تشوف جريده حلوه كده ليمني تشتغل فيها والسي في بتاعها كويس جدٱ واي جريده ماهتصدق بس للأسف هي مش لاقيه فرصتها كل ماتروح جريده يرفضو انت عارف أن الوسطه هي اللي شغاله الأيامدي"
تطالعتها يمني بغضب وتوعد مردفه بحده من بين أسنانها قائله يغيظ ...
" ماتروحي تكتبيها في الجرايد أفضل عالأقل هتوفري علي نفسك مجهود الكلام "
رمقتها حنين بغيظ منها قائله بأستهزاء..
" ابقي أكتبيها انتي بنفسك يابومه لما تتعيني "
تحمحم عدي محاولا تهدءه الجو بينهم قائلا....
" خلاص ياجماعه أهدو هتتخانقو ولا ايه الموضوع مش مستاهل وأنا عنيا ليكي يايمني هشوفلك جريده كويسه وببقه الشغل بمجهودك انتي ولو مقبلوكيش هشوفك جريده غيرها انتي تؤمري بس "
تطالعته يمني بخجل قائله...
" مرسي ياعدي هتعبك معايا"
جاء عدي ليتحدث قطعه صوت تلك الجالسه بجواره قائله...
" خلاص ياختي أتهديتي مبقاش ليكي حجه "
جاءت يمني لتتحدث قطعها صوت تلك الثائره التي تقدمت منهم بوجهه غاضب قائله...
" ممكن أعرف ايه اللي بيحصل هنا دا"
أغمض عدي عيناه حتي لا يفقد السيطره علي أعصابه أردف بحده بسيطه من بين أسنانه قائلا...
" لمي الدور يازينه وأصطبحي وخلي يوم يعدي عشان ميقلبش علي دماغك"
تطالعته زينه بزهول قائله...
" بتزعقلي عشانها.. بتزعقلي عشان دي"
قالت جملتها الٱخير وهي تشير علي تلك الواقفه في حالة زهول وعدم أستيعاب مما تسمعه
هبط سليم بطلته الخاطفه للأنظار قائلا...
" مالكو صتكو عالي لية "
أردفت زينه بغضب وصوت جمهوري صدح أثره في المكان قائله....
" تعالي ياسليم بيه شوف مراتك وعمايلها "
رمقتها يمني بنظره غاضبه أردف سليم وهو يتطلع علي يمني قائلا
" مالها"
أردف عدي بغضب من بين أسنانه قائلا...
" قولتك عدي يومك أحسنلك "
تجاهلت زينه حديثه وأردفت موجهه حديثها لسليم قائله...
" ممكن أعرف ياسليم بية مراتك مالها ومال جوزي عاوزه ايه من واحد متجوز وياريته غريب دا أخو جوزها "
تطالعها سليم بزهول مما تقوله ثم حول نظره لتلك الواقفه تبكي بصمت وتهز رأسها بالنفي لحديثها
عاد سليم النظر لزينه قائلا بحده وتحذير....
" أسمعي يازينه حوراتك دي أنا عرفها كويس فامش هتخيل عليا ومراتي خط أحمر ولو أني عامل حساب إنك مرات أخويا لا كنت أتصرفت معاكي تصرف تاني"
رمقته زينه بصدمه قائله...
" انت مش مصدقني طبعا ماهي ضاحكه عليك أسمع انت ياسليم مراتك لو مبعدتش عن جوزي ورحمه أبويا اللي مافيه أغلي منه عندي لا تكون فضحيتها منوره في كل مكان شغل السرمحه دا تعمله بعيد عن هنا بعيد عن جوزي و.. "
أبتلعت باقي حديثها عندما هبط علي وجهها صفعه قويه داوي صوتها بالمكان
وضعت يدها علي وجهها ثم تطالعت لتلك الواقفه أمامها بعيون حمراء تشبه الجمر من شده غضبها
وقفت يمني أمامها مشيره سبابها بوجهها قائله بحده وتحذير....
" المرادي فوقتك من اللي انتي فيه المره الجاية التصرف هيكون غير وأياكي تفكري بس مجرد التفكير أنك تقولي في حقي كلام زي اللي قولتيه دا وأسكتلك
وشغل السرمحه دا قولتهالك قبل كده وهرجع أقولهولك تاني يمكن تكوني مسمعتنيش كويس
السرمحه دي للي يعرفها وحافظها مش ليا أنا "
أبتسم سليم بأعجاب علي شجاعتها والأكثر علي ردها عليها
عقد يده أمام صدره ووقف يتابع بأستمتاع وشماته بالأخري
أما حنين فكانت في حاله زهول مسيطره عليها مما يحدث فيها كانت لم تصدق أن تكون زينه بكل هذا الشر
أما الأخر فكان واقفا يتابع في صمت مايحدث شامتٱ في زوجته
رمقتها زينه بنظره مليئه بالكره والحقد قائله..
" ورحمه أبويا وأبوكي لأدفعك تمت القلم دا غالي وغالي أوي ياقطه عشان تتعلمي بعد كده أزاي تمد أيدك علي أسيادك"
أطلقت يمني ضحكه عاليه قائله بأستهزاء وهي تتطلع حولها...
" هما في أسيادي دول مش شايفه حد يعني"
لتكمل بجديه... " أتكلمي علي قدك ياشطره ولما تحبي تتكلمي معايا دا أن أذيتك فرصه يعني أبقي أتكلمي معايا بأدب عشان المره الجايه لو لسانك طال هقطعهولك "
تطالعتها زينه بتقزر قائله وهي تنصرف لغرفتها..
" بنت شوارع هقول ايه "
أردف يمني بحده وصوت عالي قائله..
" طب لمي لسانك ياحلوه عشان بنت الشوارع متجيش توريكي مقامك "
تطالعتها زينه الواقفه علي الدرج بغضب وأنصرفت لغرفتها دون أن تتحدث
تنحنح عدي بهدوء وأنصرف لعمله وخلفه حنين للجامعه بصمت
تطالعت يمني علي ذاك الواقف وتركته وصعدت لغرفتها دون أن تتحدث
ظل واقفا بمكانه يتابعها بعيناه وهي تصعد الدرج
وضع نظارته الشمسيه علي عيناه بغضب من تجاهلها الوضح له وأنصرف للخارج
. . ...
صف السياره بأهمال أمام الشركه سار للداخل بوجهه عابس وهيئه غاضبه دخل إلي مكتبه علي الفور وقفت السكرتير عند رؤيته أخذت الملفات وسارت لتسير خلفه غلق الباب بوجهها بقوه تفاجئت من رد فعله عادت لمكتبها مره أخري بصمت تتابع عملها
جلس سليم خلف مكتبه بغضب يعتليه لا يعرف سببه أرتخي في جلسه محاولا تهدئه أعصابه لعله يهدء قليلا وضع يده يدلك مقدمه رأسه من الألم البسيط الذي يشعر به تذكر حديث زينه له ثم تذكر تجاهلها الوضح له منذ أمس شدد علي قبضه مقدمه رأسه بقوه وهو يحز علي أسنانه التي كادت أن تنخلع من مكانها
أغمض عيناه لكي يهدء قليلا محدثا نفسه قائلا...
" معقول كلام زينه صح!!"
صمتت قليلا قائلا بعبوث....
" وانت مالك حياتها وهي حره فيها انت مالك من حقها تعيش حياتها زي مانت عايش حياتك"
صمت قليلا كأنه يفكر بشيئ ما ثم تحدث بغضب يتطاير من عيناه وحده مردفا من بين أسنانه قائلا....
" بس مش أخويا بتستغفليني ومع مين مع أخويا...
ليكمل بشر... انتي اللي فتحتي باب جحيمك بأديكي "
.........
وقف بسيارته في منتصف الطريق هبط منها وقام بفحصها قائلا بتأفف... مش وقتك خالص
عاد مره أخري يبحث في السياره علي زجاجه مياه لكن لا يوجد أطلق زفيرٱ عاليا قائلا بضيق..
" يخربيت الفقر أعمل ايه دلوقتي "
بحث بنظره في المكان يبحث عن أي ماركت ليشتري منه زجاجه مياه
وقع نظره علي ماركت لكن بعيدٱ قليلا أطلق تنهيده عاليه وحسم أمره وسار ليجلب زجاجه المياه
وصل أخيرٱ للماركت أخذ زحاجه المياه وجاء ليسير للداخل لكي يدفع الحساب أخذته تلك التي ركضت من خلفها بحركه مفاجئه
زهل من تصرفها جاء لتحدث قطعته بأشاره من يدها وهي تضع زحاجه المياه علي فمها تروي عطشها.
تطالعها بأبتسامه قائلا... الف هنا
نحنحت بحرج وهي تنظر للزجاجة بعد أن أنتهت قائله...
" سوري خلصتها بس أنا كنت عطشانه جدٱ وخرجت من المحاضر علي طول علي هنا لٱن دا أقرب ماركت للجامعه"
تحمحم وحيد قائلا...
" ولا يهمك حصل خير"
أبتسمت له بهدوء قائله...
" لحظه واحده"
جاء ليتحدث أختفت من أنامه مسرعه ثم عادت مره أخري وهي تحمل بيدها زجاجه مياه قائله بأبتسامه..
" أتفضل دي بدل اللي خدتها منك وشربتها "
أعطته الزجاجه في يده وسارت للداخل قامت بدفع الحساب الخاص بزجاجتها وأنصرفت
كل هذا تحت زهول تلك الواقف
أردف وحيد قائلا...
" يا استني بس"
وقفت قائله بنفاذ صبر...
" نعم عاوز ايه مش معني أني وقفت أتكلمت معاك شويه فاهتصاحبني "
أردف وحيد بزهول قائلا..
" أصاحبك!!"
أردفت بأستغراب قائله..
" مالك يا مان تنحت ليه"
أردف وحيد وهو مازال علي نفس الحالة قائلا..
" مان.. انتي متأكده إنك بنت"
أطلقت ضحكه رقيقه قائله..
" اه والله بنت وأسمي وهنا "
أبتسم وحيد بعفويه قائلا...
" عاشت الأسامي ياأنسه هنا"
أبتسمت هنا بخجل قائله...
" مرسي لذوقك يلا باي "
أردف وحيد قائلا..
" مش هنتقابل تاني"
تطالعته هنا بغضب قائله...
" نعم في حاجه يأستاذ "
أردف وحيد بأندفاع قائلا....
" لا والله مقصدش اللي فع دماغك خالص"
رمقته هنا بخبث قائله....
" أمال قصدك ايه ها قر أعترف ياجبان"
تطالعها وحيد بغضب مردفا بحده قائلا....
" وطي صوتك أحنا في مكان عام أنا بقولك هنتقابل ولا لاء قصدي نشرب حاجه في كافيه "
أردفت قائله...
" اها فكرت... هفكر وأقولك باي "
أردف وحيد بأستهزاء قائلا...
" وهتعرفيني أزاي بقه ياأم العريف "
تطالعته هنا بأبتسامه ساخره وقامت بوضع يدها في حقيبتها أخرجت قلم ومسكت بكف يده كتبت الرقم الخاص بها قائله...
" دا رقمي أبقه كلمني وهقولك"
عطته القلم ومدت له كف يدها قائله..
" أكتب رقمك عشان أسجله أصلي مبردش علي أرقام غريبه "
تطالعها بزهول مصطنع وأستهزاء قائلا.... " لا ياشيخة بتديهم أرقامك بس"
تطالعته بغضب وقامت بسحب يدها قائله..
" واضح إني غلط لما وقفت أتساير معاك من الأول أنا لو مش عرفاك مش هقف أتكلم معاك من الأول"
زهل وحيد من حديثها قائلا بسخريه....
" وعارفاني منين بقه"
تطالعته بأستهزاء قائله....
" دا علي أساس مش انت اللي عديني يوم فرح سليم المنشاوي وفضلت مبحلق فيا وبالمناسبه أنا دفعت حق ازازه الميه بتاعتك "
قالت جملتها وأنصرفت من أمامه ظل واقفا يتابعها بعيناه حتي صعدت سياره الٱحره وأنصرفت
تطلع علي زجاجه المياه الموضوعه بيده وأنصرف هو الأخر
..........
جالسه بالجامعه مع أصدقائها لمحت سياره قادمه من بعيده ظلت تتابعها قائله في نفسها...
" مش دي عربيه يزيد"
تطالعت مره أخري قائله...
"بس يزيد ايه اللي هيجيبه هنا ممكن يكون حد تاني فكك"
أردف صديقها قائلا بتسأل..
" مالك ياحنين بتكلمي نفسك"
أردفت حنين ومازل بصرها معلق بتلك السياره قائله....
" ها لا فكك مني متركزش معايا"
ظلت تتابع بصمت هبطت فتاه من السياره بطله جذابه تحادث تلك الجالس بها أردفت حنين محدثه نفسها قائله..
" قولت مش هو... هو يزيد هيعرف الأشكال دي منين "
جاءت لتحادث أصدقائها قطعها هبوط تلك الجالس بالسياره تطالعته بزهول عندما رأت أنه بالفعل هو يزيد
تجمعت الدموع بداخل عيناها عندما رأت تلك الواقفه بجواره تقترب منه وتقبله من صغره
أخذت أشيئها وأنصرفت تحت زهول أصدقائها
علي الجانب الٱخر :-
بعدها يزيد عنه بهدوء قائلا بحده بسيطه....
" ديما مبحبش الحركات دي وفي حدود بينا لازم تحترميها تمام"
خجلت ديما من حديثه قائلا...
" سوري يايزيد مقصدش "
أردف يزيد بجديه وشموخ قائلا..
" تمام أتفضلي ولما تخلصي شغلك هنا ابقي أرجعي البيت"
أردفت ديما بتوتر بسيط قائله...
" انت مش هترجع تاخدني"
أردف يزيد قائلا بجديه....
" لاء عندي شغل مطر أمشي وبعدها هروح عند صاحبي مش راجع علي البيت"
أردفت بعبوس قائله..
" ليه حد زعلك"
أطلق زفيرٱ عاليا قائلا بهدوء...
" لاء بس مينفعش أقعد في البيت وانتي موجوده أقعدي انتي مع خالتك براحتك متشغليش نفسك بيا المهم أنا مطر أمشي سلام"
صعد داخل السياره قبل أن تتحدث وانطلق بها
أوقف السياره فجأه عندما رأي أمامه تلك التي سقطت أمام السياره
هبط من السياره مسرعا وتقدم منها وجدها جالسه ممسكه بيدها أردف بقلق قائلا...
" حصلك حاجة "
صمتت بزهول عندما أستمعت لصوته تطالعته بعيون باكية مليئه بالعتاب قائله بهدوء...
" الحمد لله كويسه"
تنحنح قائلا...
" متأكده أنك كويسه لو فيكي حاجة أوديكي للدكتور"
وقفت حنين قائله بجديه...
" مرسي لذوقك الحمد لله أنا بخير"
نهت حديثها وأنصرفت من أمامه وهي تجاهد الأ تهبط دموعها أمامه
وقف بمكانه يتطالعها بزهول قائلا....
" مالها دي"
هز كتفيه بلا مبالاه وصعد السياره مره أخري وأنطلق بها
......
جالسه خلف مكتبها بضيق فهو وعدها بأنه سيتصل بها في الصباح لكن خالف بوعده لها فالساعه أقتربت من الخامسه مسٱء وهو لم يحادثها حتي الأن
وضعت الهاتف من يدها بتأفف محدثه نفسها قائله....
" كده ياسليم "
لتكمل بغضب...
" من يوم ماتجوزت الزفته دي وانت بعدت عني خالص أمته بقه تبعد عنها وترجعلي تاني"
قطعها دخول السكرتيره الخاصه بها قائله...
" أنسه ديالا في واحد عاوزه حضرتك بره"
أردفت ديالا بتسأل...
" واحد مين"
جاءت السكرتيره لتتحدث قطعها بدخوله قائلا.... أنا
تطالعته ديالا بزهول قائله...
" أنت "
...............