رواية الوعد الابدي الفصل التاسع 9 بقلم اسيل زرارقة
فصل 9
**في صباح اليوم التالي..... كان الجميع متجمعين على سفرة واحدة...لأول مرة منذ ذهاب ليل..... فبعد ما حدث بالأمس ...وعودة ابنتهم المدللة....عادت إليهم الروح....و لتفعل ما تشاء...... أردفت نازلي قائلة......**
محمود باستغراب: ايه سر القرار المفاجئ دا؟
نازلي بحزن: اقعد اعمل إيه في ألمانيا ؟؟ جوزي اتوفى من زمان...و هو الي كان رابطنا بألمانيا... أما دلوقتي لازم ولادي يكبروا و يتربوا فبلدهم...وسط ناسهم....و أهلهم.....
محمود بإبتسامة: عين العقل يا نازلي....و احنا مش هنسيبهم......
نازلي بإبتسامة: عارفة.....
**فجأة نزلت ليل من الأعلى...و بيدها أشياء منها...اتجهت صوب والدها...و أردفت قائلة بجمود**
ليل: اتفضل يا محمود بيه..... دي كارت فيزا...و دي مفاتيح العربية......
**صدم الجميع من فعل ليل.....كاد والدها أن يتحدث لكن قاطعته قائلة بقسوة و جفاء**
ليل: من اللحظة دي انسى أني بنتك..... أنا هنا مقيمة بس..... مش هاخد ولا قرش منك....هشتغل و اصرف على نفسي.... و هدفعلك تمن الإيجار كل شهر.....
سيف بغضب: ليل......
ليل: مفيش كلام بيناتنا يا سيف بيه..... لا أنت و لا المحروس اخوك......
**قالت هذا الكلام و هي تشير إلى أدهم.... ابتسمت سارة بسعادة...فهذا سيسهل عليها خطتها...... في حين نظر إليها الجميع بصدمة و عدم استيعاب....**
*********************
**خرجت ليل من المنزل.....وهي تنوي أن تنتقم لنفسها...من ذلها و كسرتها..... أردفت قائلة لنفسها....**
ليل ببكاء: ليه...ليه قلبك كده يا ليل.... صعبانين عليكي؟؟؟ ما طاوعكش قلبك تعملي فيهم كده..... وهم مصعبتش عليهم أنا؟؟؟ لما ذلوني كلهم و اتخلوا عني؟؟؟؟
**مسحت دموعها سريعا...و انطلقت تبحث عن عمل.....**
*********************
**في منزل والد همس..... عاد الجميع إلى أعمالهم بعد أن فقدوا الأمل بعودة ابنتهم...... ما عدا ماهر....الذي لا زال يبحث عنها في الخفاء......**
***********************
**في منزل نازلي....كانت همس تجوب الغرفة ذهابا و ايابا...... فهي شعرت بالقلق و الخوف على ليل...التي خرجت من المنزل ليلة البارحة...و لم تعد حتى الآن...فكرت في مهاتفة نازلي...لكن تذكرت أنها لا تملك لا هاتف و لا حتى رقمها...زفرت بضيق....و أردفت قائلة**
همس: اوف....يا ليل.... حصل ايه يعني لو مكلمتيش اخوكي..... أنا هتصرف ازاي دلوقتي ؟؟؟
**سرعان ما توصلت إلى حل...و هو الخروج للبحث عن صديقتها....... لفت حجابها بعشوائية و خرجت من المنزل..... وكانت حياة جديدة في انتظارها....**
**كانت تبحث عن ليل...في كل مكان...و تسأل كل من تراه عنها..... لكنها لم تنتبه لتلك السيارة القادمة نحوها...... و التي كادت أن تصدمها..... خرج ذلك الشاب الذي كان يقودها.....و أردف قائلا بغضب**
أدهم: أنتي...ما بتشوفيش قدامك ولا ايه ؟؟؟
همس بغضب: أنت الي المفروض ينتبه....مش ملاحظ أن الاشارة حمرا؟؟؟
أدهم: و حتى لو كانت حمرا ..... المفروض أنك توقفي
همس بصدمة: نعممم ؟؟ ليه بقى إن شاء الله ؟؟؟ الأولوية ليا أنا...مش أنت.....
أدهم: بقولك.... اروح لشغلي أحسن.....
همس : فداهية تاخدك إن شاء الله......
**تجاهلها أدهم...و ركب سيارته....و انطلق نحو عمله...في حين أكملت همس رحلة بحثها عن ليل من دون فائدة.....**
*******************
**في غرفة سارة....كانت هذه الأخيرة تجلس على سريرها...و هي تأكل مكعبات الحلوى و تتصفح مجلة ما....حتى فزعت حين اقتحمت شمس غرفتها...و ملامح وجهها لا تبشر بالخير أبدا...... صاحت سارة بغضب....**
سارة: أنتي يا بتاعة ؟؟؟ احترمي أهل البيت شوي.... ايه قلة الأدب دي؟؟ تدخلي اوضة حدا من دون استئذان؟؟
**اقتربت منها شمس....و جذبتها من شعرها و أردفت بغل**
شمس: ششش... قسما بالله لو صوتي... لهفضحك و اقولهم على كل بلاويكي.......
سارة : عايزة ايه مني يا بتاعة؟؟
شمس : أنا عارفة كل حاجة...و عارفة أنك السبب في كل الي بيحصلنا دا..... و عارفة بإتفاقك معا الحرباية التانية....بس اهي ليل رجعت ....و اجا وقت الحساب....لأنه مش معقول أني اسيبك كده بلا عقاب......
سارة بسخرية: وهتعملي ايه يعني ؟؟ لو قولتي محدش هيصدقك..... يبقى بلاش فضايح لعيلة الشهاوي......
شمس بتوعد: أكيد أني مش هعمل كده.... أنا محضرالك مفاجأة هتعجبك اوي.....
سارة: أعلى ما في خيلك ركبيه.... مش هخاف من جربوعة زيك......
شمس بإبتسامة سخرية: يبقى إيه دا؟؟
**أخرجت شمس من جيبها هاتفا...و قامت بتشغيل فيديو ما...يظهر اتفاق سارة و ساندي و شخص ما....و هم يخططون لكيفية التخلص من ليل.....**
**شعرت سارة ان دلو ماء بارد سكب عليها في منتصف الشتاء....... فاقت على نفسها و هي تلحق بشمس التي ذهبت لكي تخبر الجميع.....**
شمس: يا خالو...يا طنط...يا سيف...الحقوا...شوفوا سارة عاملة ايه من وراكم.....
**في تلك اللحظة كانت كلتاهما على الدرج...لم تشعر شمس بنفسها الا وهي تسقط منه....و كانت سارة هي من دفعتها..... **
**كان الجميع في غرفة المعيشة....و عندما سمعوا صوت زعيق شمس...خرجوا لمعرفة ما يحدث ... فوجدوها غارقة في دمائ**ها..... هرعت نازلي إليها وهي تبكي و تنتحب..و أردفت قائلة**
نازلي: شمس...بنتي..... مين عمل فيكي كده؟؟
**كانت شمس قد فقدت وعيها...وهي عالم آخر......**
*********************
**في فيلا الصاوي..... كان إياد و أيهم جالسين مع بعضهما.... في الحديقة حتى قطع اياد الصمت قائلة بإبتسامة**
اياد: تعرف مين شفت في المطار ؟
أيهم بفضول: مين؟
اياد: طنط نازلي......
أيهم بإستغراب: نازلي مين؟
اياد بضحك: فاكر الست الي اخدتنا معها لما ضعنا في المول...لما كنا صغار؟؟
أيهم: قصدك الاميرة الجميلة؟
اياد بضحك: اه.....
**عاد أيهم بذاكرته إلى ما قبل 21 سنة..... **
**Flash Back**
**قبل 21 سنة**
**كان الأخوين إياد و أيهم رفقة زوجة عمهما "زينب" ..... و ابنتيها "تقى" و "ميرا".... ف"عالية" كانت قد سافرت رفقة زوجها إلى أمريكا من اجل عملية جراحية....و عملية ولادة "ندى".... و تركت ابنائها مع زينب....التي اخذتهم هذه الأخيرة إلى المول......
إياد بطفولة: ايهم...شوف....
ايهم : ايه؟
إياد: Lego Worlds
ايهم بصرامة طفولية: لا يا اياد...لما ترجع ماما و هنلعب.....
إياد ببكاء: بث أنا عايث العب.....
**بدأ إياد بالركض...و لحقه أيهم ...وهو يحاول مواساته.... لكنهما ضيعا طريق زوجة عمهما...التي كانت مشغولة تتحدث بالهاتف مع صديقتها...و ابنتيها أمامها تلعبان.....**
ايهم بخوف: هنلاقي طنط زينب ازاي دلوقتي ؟؟
**بدأ إياد بالبكاء بشدة...وهو خائف..... حتى اقتربت منهما فتاة جميلة جدا.....و هي تبتسم بحب..... نظر إليها ايهم بريبة....و اخفى شقيقه خلفه...وهو ينظر لها و أردف قائلا**
ليهم: أنتي مين؟
نازلي بإبتسامة: متقلقش يا حبيبي..... أنت اسمك ايه ؟
**بدأ ايهم يشعر بالإرتياح لها.... و أردف قائلا بتردد**
ايهم: ايهم.....
(ملحوظة... أيهم هنا عنده 6 سنين و إياد 3 سنوات و نازلي 22 )
**خرج إياد من خلف شقيقه و أردف قائلا بطفولة....**
إياد: وأنا عندي 3 ثنين....و اثمي اياد.....
**اتسعت ابتسامة نازلي وهي ترى ذلك الطفل الصغير الجميل...و أردفت قائلة بإبتسامة**
نازلي: يااه..... مراد...تعال شوف ....
**اسرع اليها خطيبها مراد....فقد خرجت معه في موعد.... وعندما ذهب لدفع الحساب...خرجت تنتظره أمام المطعم.....و وجدت الأخوين اللطيفين**
مراد: في إيه يا نازلي؟
**وقعت عينه على الطفلين الجميلين......و أردف قائلا بصدمة**
مراد: خطفيتهم؟؟ يا نهارك أسود يا نازلي.....
نازلي بحنق: مخطفتهمش يا مراد... أنا لقيتهم هنا...و شكلهم ضايعين......
**انحنى مراد لمستوى أيهم و أردف قائلا بحنية**
مراد: ابوك اسمه إيه يا حبيبي ؟
أيهم: أحمد.....
**تدخل إياد قائلا بطفولة**
اياد: بث... راح هو وماما لمكان بعيد اوي...عشان يجيبوا النونو....
نازلي بصدمة: نونو ايه؟
إياد بإبتسامة: اصل ماما كانت بطنها كبيرة...و لما ثألتها رايحة فين...قالت أنها رايحة تجيب نونو.....
**نظر نازلي و مراد إلى بعضهما بتعجب...و سرعان ما تحولت نظرات التعجب إلى ضحكات......**
نازلي: يعني رح تصير أخ كبير مش كده؟؟
اياد بحماس: بجد؟؟
نازلي بحب: اه......
**لاحظ مراد... أن ايهم حزين.... انحنى لمستواه و أردف قائلا بحنان**
مراد: الجميل زعلان ليه؟
ايهم بطفولة: عشان أنت و الست دي تهزروا معا اياد بس.....
مراد بإبتسامة: يلا.... تعالوا معايا....
ايهم بتعجب: فين؟
مراد بإبتسامة: هقولكم......
**حمل مراد أيهم...في حين حملت نازلي اياد...وهي تقبله.... فهي أحبتهم بشدة.....**
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆