رواية جويرية حقي انا الفصل التاسع 9 بقلم ريحانة الجنة
اولا حبايبي شكر كبيير من قلبي ليكم، ولكل كلمة وكل كومنت وكل رييو بيوصلني منكم، جروب غوالي ده مابقاش مجرد جروب لا ده بيت عيلة كبيير بيجمعني بيكم، كل يديو بيوصلني منكم وبشوفه بيفرحني ويسعدني بجد، تسلم ايديكم كلكم حقيقي، والعذر منكم بجد. لاني مش بلحق ارد على كل الرييوهات. بس الاكيد بقرأ كل الكومنتات معها بلغ عددها سواء على الجروب او اللبيدچ. وكمان الجروبات التانية اللي بتنشر بدخل واشوف التفاعل والاراء. بس الاولوية لغولي بصراحة. ربنا يخليكم ليا واقدر اسعدكم دايما...
حاجة مهمة كمان. انا عموما مش بحدد تواريخ للسنين ولا بأرخ لفترات زمنية معينة، انا بكتب في المطلق لا بقيد نفسي ولا بيقدكم معايا بفترة زمنية معينة، يعني مش بقول بداية القصة كانت سنة كام، وده افضل، كمان اي اغنية انا استخدمتها في اي رواية قبل كدة، مالهاش علاقة نهاااااائي بوقت وتاريخ الاغنية والرواية، زي ما قولت ده مش توثيق للاغاني. يعني انا بختار الاغنية علشان الكلمات اللي بتخدمني في المشهد. فاماحدش يقولي هي الاغنية دي كانت موجودة فيه ونزلت فين والكلام ده. تاني واخيرا، انا بدخل اغنية. او كلمات لما بكون محتاجالها وبس. ومالهاش دعوة بتواااااااريخ. ياريت نفهم ده، ...
من اليوم اللي حذيفة قفل فيه باب الجواز والارتباط، واللي اعترف لنفسه وصدق قلبه فيه انه حبها وعشقها، وانها بالنسبة ليه مش چويرية الصغيرة وبس. لا. دي حق مكتسب، ملكية خاصة وحصرية لحذيفة وبس، ممنوع ومش مقبول انها تكون لغيره، مصيبة حياته زي ما بيلقبها دايما، الليلة دي كانت نهاية مرحلة حيرة وقلق احاسيس متلخبطة. لمواجهة الحقيقة والاعتراف والوقوف قصاد مرايا الحقيقة، حذيفة وقتها قوي قلبه واستعان بالله، وبدأ يحتفظ بحبها لنفسه ورجع التعامل بينهم ياخد شكل متحفظ اللي حدا ما، لكن اوقات يغلبه الحنيه، اوقات تغلبه الحيرة، اوقات يغلبه الشوق والوجع، ويوم عن يوم. وشهر عن شهر، وسنة عن سنة، وچوري بتكبر وحذيفة كمان، بس كمان مش العمر والسنين اللي بتكبر وتغير الملامح وبس. لا كمان القلوب والعقول بتكبر، چويرية برغم انها مازالت في مرحلة مراهقة، الا انها يوم عن يوم قلبها بيكبر ومشاعرها بتوضح، وحب حذيفة بيظهر جواها زي نور الشمس، ما فهوش ظلام ولا حيرة، باين وساطع وواضح، كل يوم تحبه اكتر، كل يوم تتعلق بيه اكتر، بس الغريب انها لما كبرت شوية خجلها زاد منه، الاول كانت صغيرة ومتهورة بتتصرف بحب وقلب طفلة، دلوقتي كبرت واتأكدت انها بتحبه حب مختلف حب حبيبة وعاشقة، طول الفترة دي تعاملهم كان فيه تفاهم لكل الحدود اللي بينهم واللي حطها ووضحها حذيفة لنفسه قبلها، بس لسة بيوصلها كل مكان، لسة بيخاف عليها تتكلم كلمة او تتنفس نفس قصاد غريب، ولسة كل ما تكون جنبه او قصاده قلبه يدق ونفسه يتحبس. وروحه تروح منه ليها...
چوري اصبحت في اخر سنة في ثانوية عامة، كانت بداية السنة الدراسة واولها، وچوري بتجهز نفسها علشان اول يوم في الدراسةهيبدأ تاني يوم. وكانت في اوضتها مع صاحبتها ضحي.
چويرية واقفة قصاد المرايا بتسرح شعرها.
ضحي قاعدة على السرير بتقلب في فونها ومشغلة اغنية بتسمعها.
چوري بضيق: الله يكرمك وطي الصوت لو ابيه بس سمع المزيكا هينكد عليا وعليكي.
ضحي بتأفف وطت الصوت: اهووو. خلاص اتهدي، انتي وابيه بتاعك، ده معقد وقفل اوي...
چوري بعصبية: انتي يا غبية اياكي تقولي عليه كدة تاني فاهمة، هو مش معقد هو بس مش بيحب يعمل حاجة حرام ولا غلط. يبقي من وجهة نظرك معقد. عارفة ان طولتي لسانك تاني عليه هعمل فيكي ايه...
ضحي بزهق: ششششش خلاااااص ايه هتاكليني علشان ابيه بتاعك. سيبك من كل ده، انا بجد فرحاانة ان الاجازة خلصت، والدراسة هتبدأ بكرة...
چوري بتلوي شفايفها بسخرية: تتنيلي فرحانة على ايه ده احنا هنتنفخ السنة دي، دي ثانوية عاااامة، عقاااب من ربنا. ربنا يعديها على خير...
ضحي: هو فعلا الدراسة هم وشر لابد منه، بس بيني وبينك ما انتي عارفة. احنا لا بنخرج ولا بنروح ونيجي، محبوسين في البيت، الدراسة هي المنفس الوحيد لينا، اهو بنخرج ونحضر دروس وكدة.
چوري ابتسمت: اتكلمي عن نفسك، انا ابيه كان بيفسحني ويخرجني في الاجازة، واتنهدت بحب. ربنا يخليه ليا، وكمان ما انا قولتلك سافرنا كلنا نصيف، بصراحة انا بعشق الاجازة والصيف والشهر اللي بنصيف فيه، علشان بيفضل معانا في نفس الشقة...
ضحي عقدت حاجبها بشك ومش مستوعبة وبتكدب نفسها وعايزة تتأكد: امممم. يا بختك، وتلاقيكي بقي كنتي في الراحة والجاية معكسات وشباب وايه وانتي اصلا بتمشي يتلموا عليكي زي النمل...
چوري بضيق: تؤتؤتؤ. ولا حد يملي عنيا، كلهم بيعدوا هوااا. انا قلبي وعنيا ما فيهمش غير واحد بس...
ضحي بفضول: چوري حبيبة مييين. حبيبة ضحي صاحبة عمرها، وهتحكلها صح، اعترفي يا خلبوصة بتحبي مين. انا شاكة في امرك من زمااان، ومستنياكي تعترفي...
چوري بحرج: ايه. لا لا مش هقدر.
ضحي بحايلة بتتنطط حاوليها: كدة، اخس عليكي وحياتي، وحياتي، قوليلي انا حبيبتك وسرك...
چوري ابتسمت وبتحذير: طب توعديني انه سر، وما حدش يعرفه ابداااا.
ضحي كتمت بقها بيقين: في بييير.
چوري قربت من الشباك بتاعها اللي مفتوح منه جزء صغير وبصت تحت وقصادها ورشة حذيفة. وكان واقف مع واحد بيتكلم معاه علشان عربيته بتتصلح، وشاورت لضحي بتقرب من غير صوت، وضحي قربت بتتسحب. وچوري بخجل شاورت على حذيفة، وضحي بصدمة بصتله تتأكد من اللي فهمته، وچوري ابتسمت بخجل وهزت راسها بأيوة هو ابيه حذيفة.
ضحي بدهشة وصوت عالي: يا نهههااارك اسود، بتحبي ابييييه حذيفة.!؟
چوري بسرعة كتمتلها صوتها بإيديها وبصت تحت شافت حذيفة بيتلفت زي مايكون سمع اسمه بيتنده. وسحبت ضحي بعيد عن الشباك بغيظ.
فضيحة ما اجبلك ميكريفون احسن وتسمعي الشارع كله، ايييه بقرة بتنعر.
ضحي بعصبية: انا! انا اللي بقرة يا متخلفة، انتي اتجننتي صح. بتحبي واحد قد ابوكي انتي بتفكري ازاي، ده هو االي مربيكي. ده بيعتبرك اخته ازاي بس انتي اكيد جري لعقلك حاجة.
چوري بغضب: اولا ابيه صغير مش قد ابويا، ثانيا ايوة بحبه. ومش ممكن ههحب غيره، قلبي بقي اعمله ايه، وده اللي كان مخليني اخبي عليكي اصلا علشان متأكدة انك مش هتفهميني.
ضحي بلوم: يا چوري انتي صاحبتي وبحبك. بس غصب عني، انا شايفاكم مش مانسبين لبعض خالص.
چوري بسخرية: والله، اومال ابقي مناسبة لمين، ل وائل مثلا.!؟
ضحي: وماله وائل بقي اهو شاب من سننا وزينا وبيحبك وهيموت عليكي.
چوري بتافف: ده عيل خايب وانا عمري ما بصتله ولا فكرت فيه، وياوما قولتلك تفهميه اني مستحيل ابصله ولا اكلمه...
ضحي: وكل الفترة دي بسبب ابيه حذيفة وانتي مخبية عليا صح!
چوري اتنهدت: ايوة علشانه. وكنت معاهدة نفسي ما اعترفش لمخلوق. بس انتي غير اي حد وهتحافظي على سري صح.
ضحي ابتسمت: طبعااا. انتي عبيطة مستحيل اقول لحد، انا بس كنت مصدمة. وابتسمت بخبث، بس ان جيتي للحق هو بعيدااا عن انه معقد ومحبكها، بس يجننن وجميل ورااجل كدة يملي العين...
چوري كانت ماسكه فرشة شعرها وضربت بيها ضحي بغيظ: ده انتي عايزاني اخنقك بجد، بطلي تتغزلي فيه يا بايخة.
ضحة: ههههههه. بتغيري يا بيضة. اااااه من الحب. ليكي حق. خافي عليه تيجي واحدة وتخطفه منك وتتجوزه. وانتي تغني. سابني وراااح...
چوري بغيظ ضربتها تاني: ربنا ياخدك عليكي وعلى فالك ده، بعد الشر يارب ما يتجوز غيري انا وبس، وابتسمت بحب. حذيفة ده ليا وبس وهغنيله حاجة تانية خاااالص...
ضحي بحماس اخدت الفرشة من چوري وادتهالها بدرامة: معاكي الميك سمعيني هتغنيله ايه!؟
چوري ابتسمت بثقة واخدت الفرشة وطلعت على السرير واستعدت كأنها على المسرح وبدأت تغني. (مغرمة نانسي)
معجبة مغرمة، انا بقي مش عايزة الا هو، مشيته همسته، نظرته بتحرك قلبي جواا...
وكملت برجاء وامل...
حد يقوله. حد يقوله اني بحبه الحب ده كله...
وبكسوف برئ. حد يحنن قلبه عليا انا مكسوفة اروحله واقوله...
وضحي طلعت جنبها وبتشجعها وترقص معاها، وهي كملت بهياام وحب.
ايوة خطفني بسحر جماااله. شوقي باينله وعيني قايلاله.
. خايفة ما كنش انا اللي في باله بعد ده كله...
حد يقوله. حد يقوله. اني بحبه الحب ده كله، حد يحنن قلبه عليا.
ونزلت چوري من السرير وقربت من الشباك وبصت على حذيفة بحب وكملت بهمس واعجااب. واستسلااام.
روحوا قلولوا بحبه وماله معجبة بيه ودايبة ومايلاله، واحدة وخلاص عاشقة وعايشاله عمرها كله...
وكملت بتصميم...
حد يقوله. حد يقوله اني بحبه الحب ده كله. معجبة مغرمة، انا بقي مش عايزة الا هو...
خلصت چوري وهي بتضحك هي وضحي بجنان...
ضحي: ههههههههههه. والله مجنونة.
چوري بغرور: طبعااا مش حبيبي الشيخ حذيفة. لازم اتجنن وبثقة، واجننه معايا كمان...
زي ما السنين عدت بحلوها ومرها على چويرية وحذيفة، كمان عدت بحلوها القليل ومرها وتعبها الكتير على مصعب، مصعب للأسف غلط لانه اتجوز بهدف الاستقرار وبس مش بدافع القبول والحب، ايوة مش كلنا بنتجوز عن قصة حب وغرام، بس على الاقل لازم يكون فيه ميل للشخص ده. مش شرط دقة قلب ولهفة بس يكون فيه اللي يخلينا في يوم نتحمل بعض، ويكون بينا مودة ورحمة حتى لو مافيش حب...
مصعب اتجوز ايمان جواز عقل. واللي كمان ده للأسف انخدع فيه، ايمان كذبت عليه كتيير واظهرت عكس شخصيتها وحقيقتها، طول الوقت كانت بتدعي حاجات مش فيها بتتدعي مواهب ماتملكهاش. والكدب زي ما بيتقال مالوش رجلين، وواحد زي مصعب كان عايز يستقر اتحمل وعدي وتغاضي كتيير. على سبيل الاصلاح بس للأسف ده ما حصلش، يمكن كمان الامور ساءت اكتر وايمان بقت ابشع، وللعلم ومن غير زعل ايمان زيها زي بناات كتيير بتتجمل في نفسها وشخصيتها بس لحد ما تتجوز وبعد كدة بتتخيل ان مهمتها انتهت. على الاقل بالنسبة ليها، ايمان يوم عن يوم وشهر عن شهر وسنة عن سنة بتتغير للأسوء. اهمال في نفسها وبيتها والاهم اهمال في مصعب نفسه، علاقة فاترة ميته مافيهاش احساس. زي بنات كتيير متخيلة انها خلاص ملكته ومش هيبص لغيرها، بس هي غلطانة، وزي ما قولتلكم قبل كدة، زوجك زي ابنك، ما تتخيليش انك هتحرميه من الاكل وتهمليه وهو يجوع ويطلب من غيرك الاكل وترجعي تلوميه. لا عذرااا معلش، شبعيه واملي عينه وبعد كدة يغلط لوميه وعاتبيه، مش وانتي حارماه وهاملاه. تقوليله طلبت اكل ليه. وانتي فين. وكنتي فين!؟..
في شقة مصعب رجع من شغله في المكتب بالليل. وكالعادة البيت مكركب وكل حاجة في مكان. وادم ابنه بقي سنتين بيلعب وايمان قاعدة بتتكلم في الفون مع صاحبتها وجارتها.
ايمان: ههههههههههه، لا يا شيخة. اممم وعرفتي كانوا بيتخانقوا لييه، اهاااه قولتيلي، ياللا سيبك منهم مالناش دعوة. انا مش بحب اجيب سيرة حد.
مصعب دخل وقعد بعصبية: لا يا شيخة بعد 3ساعااات نميمة. مش بتحبي تيجبوا سيرة حد، ده انتم هتتشوا في ناار جهنم انتم الجوز.
ايمان بتأفف: طيب يا اميرة يا حبيبتي انا هقفل دلوقتي علشان مصعب جه. وكالعادة جايب عافريته معااه. سلاام.
مصعب بغيظ: عفاريتي، اقسم بالله انا لو طلعتلك عفاريته يا ايمان هعفرتك، واوريكي الجنان شكله ايه. اتقي شري احسنلك.
ايمان بصوت عالي: ايييه بقي. كل يوم داخل خارج بصوتك ده، مالك بقي افهم عايز مني ايه!؟
مصعب بعصبية وقلب محمل وتعب وساكت. بس خلاص انفجر: عايز ايه! مش عارفة يا هانم عايز ايه، عايز اعيش مرتاح الكام ساعة اللي بدخلهم البيت، عايز اشوف الشقة دي نضيفة يوم لله، اشوفك انتي نفسك نضيفة ومهتمية بشكلك علشان الراجل اللي متجوزاه. اشوف ابنك ده مهتمة بيه، عايز اكل زي البني آدمين من ايد مراتي، مش شوية امك وشوية جاهز وشوية جارتك وشوية.
تجربي فيا عك ما يعلم بيه ربنا، ولو فضلت اعدلك يا ايمان مش هخلص.
ايمان بعصبية: يا سلااام. انت تصدق ما عندكش دم، اناني بجد، انت عايزني ايه خداامة ليك ولابنك، ما انا اهو خالتك اب وشايلة هم ابنك ايه بقي حراام ارتاح شوية.
مصعب بزهق: انتي دايما مرتاحة. انا مش بطلب المستحيل على فكرة. مش كل اللي بتتجوز وتخلف بتتحول لست مهملة بالشكل ده، ما ستات كتيير واخدين بالهم من نفسهم وبيتهم واولادهم، ويمكن اصغر منك كمان...
ايمان بعصبية: انت عايز ايه دلوقتي داخل تقول شكل للبيع...
حذيفة بيأس: تصدقي انا غلطان والله، مش عايز حاجة ولا هكلمك تاني اصلا في حاجة. انتي مافيش منك فايدة، ارجعي كلمي صحبتك وارغي وهاتي في سيرة الجيران والناس خاليكي مرتاحة...
ايمان: اووووف يا اخي انت ايه، صعبان عليك تشوفني بتكلم ولا اضحك مع حد، لازم تنكد عليا. افهم ناقصك ايه لكل ده، انت مكبر الموضوع على فكرة...
مصعب بيكتم غضبه وغيظه منها: انا هسألك سؤال واحد بس ابرك من كل الهري ده.
ايمان لوت شفايفها بزهق: نعم.
مصعب قرب منها وبصلها هي ولبسها بغيظ: انتي لابسة الهدوم دي من امتي!؟
ايمان بحرج: ايه، احمم. ليه يعني مالها!؟
مصعب ابتسم بسخرية: مالها!؟ الهدوم دي جيت لقيتك بيها امبارح. وكنتي بيها طول اليوم ونمتي بيها جنبي بالليل، مع اني طلبت منك تاخدي حمام وتغريها واتحججتي انك مش قادرة وعايزة تنامي، وسبتك، وفضلتي بيها النهاردة كمان ولسة بيها لحد دلوقتي، وشعرك ده ما افتكرش انك سرحتيه ولا جيتي جنبه، وياريت بس تشوفي ريحتك شكلها ايه. وابنك ده. تقدري تقوليلي اخر مرة غير هدومه امتي. ولا حمتيه امتي...
ايمان بكبر معاندة: اااا، اادم ماينفعش يستحمي كتيير بيتعب.
مصعب بسخرية: والله! اول مرة اعرف ان النضافة بتعي. وتتعب، العفانة وقلة النضافة. هي اللي بتجيب التعب والارف...
ايمان بضيق: انت انسان ماعندكش احساس علشان تكلمني كدة وتجرحني...
مصعب بإستغراب: انا بجرجحك! انا بس بقولك بعض الحقايق اللي انا عايشها معاكي، افتكري كدة كام مرة اتكلمت معاكي عن البيت ونضافته. قولتي مرهقة وهات حد يساعد، قولت ماشي خدي فلوس وهاتي حد يساعدك، حتى ده كسلانة فيه وهملاه ومطنشة، كام مرة كلمتك عنك وعن لبسك ونضافتك ك ست والمفروض انا ما انبهكيش لحاجة زي دي، بس غصب عني انتي ولا كأنك متجوزة، طب المفروض اعمل ايه اتعامل معاكي ازاي مش عارف انا بجد تعبت. تعبت...
ايمان بغيظ: لعلمك كل الستات كدة، اوعي تفتكر انهم كلهم رقصاات في بيوتهم كل. واحدة عندها اللي شاغلها...
مصعب: دي تبقي كارثة لو كلامك صح، بس انا عارف ومتأكد انهم مش كلهم كدة زيك، امي لحد النهاردة مع كبرها وتعبها الا انها بيتها زي الفل وهي نفسها نضيفة وانتي بتشوفي بتروحي عندها بتخدمك وتنضف ابنك، ما تديش لنفسك مببررات لتقصيرك، بطلي كبر ومعاندة بقي واعترفي انك مقصرة. فوقي، فوقي يا ايمان قبل فوات الاوان...
ايمان بصوت عالي: ااااه قول كدة بقي، انت شكلك شايفلك شوفه...
مصعب مسح وشه بغضب وجنون: الله يخربيتك يا اغبي خلق الله. والله انا استاهل ضرب الجزم اني معتبرك بتفهمي وبتكلم معاكي، اوعي. اوعي من وشي انا داخل اخد حمام ربنا يحرق دمك.
ايمان بضيق: روح. روح يا خويا استحمي يمكن تهدي شوية وانت زي الشعلة المولعة كدة...
مصعب مسك قبضة ايده بغيظ وجز على سنانه وهو نفسه يضربها بوكس يفش غله منها: ايوة يا بنت فتحية، هطفي الشعلة دي واهدي علشان دقيقة كمان وهولع فيكي، اوعي. اوعي يا تكفير ذنوبي انتي.
دخل مصعب الحمام وقلع هدومه ووقف تحت المياه بتعب: ااااه يارب. اعمل ايه بس، دي ست لا تطاق، اتجوز عليها ولا امشي في الحرم بس منك لله يا ايمان يا بنت فتحية، ربنا يسامحك على اللي بتعمليه فيا، يعني يا مصعب يا متخلف دوننا عن كل البنات في المكتب المحروق ده، ما تختارش غير ايمان بنت فتحية، ربنا يوكسك. اكتر ما انت موكوس...
خلص مصعب حمامه وخرج وكالعادة لقي الاكل جاهز مش بيتي ما اكلش. عمل شاي وخرج البلكونة كاعادته. وقعد يشرب سيجارة، ااااه، واخرتها ايه بس، يعني انا طول اليوم افضل احل مشاكل الناس وقضاياهم، وانا مش عارف احل مشكلتي وقضيتي، هونها يارب، وفضل وقت كبيير قاعد لوحده بيفكر وسارحاان
ايمان دخلته: ايه هتنام في البلكونة. مش جاي تنام بقي.
مصعب بصلها لقاها زي ماهي بنفس الشكل. ولا حتى فكرت تاخد حمام مجرد حمام بسيط وتغير هدومها. اتنهد بيأس وزهق وبص بعيد عنها: ادخلي نامي يا بنت فتحية وابعدي عني، لما احب انام هنام، ولعلمك انا هنام في الاوضة التانية. روحي نامي.
ايمان بلا مبلااال: براحتك نام مكان مايعجبك، اصلا كدة احسن مش بناخد راحتنا احنا الثلاثة على السرير. تصبح على خير.
مصعب غمض عنيه بضيق واتنهد: خير وانتي نصيبي وقسمتي طب ازاي، يارب يبعت الخير من عنده.
في بور سعيد...
في عيلة فاروق، الوضع كله اتغير، فاروق السنين اللي فاتت اتحسن شئ بسيط بدأ يتكلم بسيط لكن لسة النطق والحروف تقيلة، ولسة حالة الشلل مستمرة بيتحرك عن طريق كرسي متحرك، وطبعااا خلاص ما بقاش ليه علاقة بالشغل، كل الشغل بقي من نصيب عصام وخالد...
في محل من محلااات العيلة عصام مع خالد.
خالد بخوف: انتي مالي ايدك يا عمي من الراجل ده، ده مشروع مش سهل. ده شقي عمر وسنين...
عصام بثقة وطمع: طبعااا يا واد، ده راجل تقييل اوي ولعلمك بقي المشروع ده داخل كمان معانا فيه عضو مجلس شعب. يعني شغل على كبير...
خالد بقلق: بس انا مش مرتاح من تصفية المحلاات وكل الشغل كدة علشان نحط كل ده في مشروع ومكان واحد...
امجد ابن عصام دخل وقعد وابتسم بغرور: ايه يا عم خالد ما تجمد كدة. ده انا اللي اسمي اصغر منك قلبي حديد. انت مالك خايف ليه كدة.
عصام ضحك: ههههههههههه. قوله يا امجد، شوف امجد برغم انه لسة متخرج من الجامعة بس واد مصحصح وفهلوي وقلبه جامد...
خالد بسخرية: لا وانت الصادق.
ده ايده في الميا الباردة، ما اتمرمتش زينا ولا شاف اللي شفناه، كله جاله على الجاهز.
امجد بسخرية: واديني اهو جاتني الفرصة. وهشتغل معاكم. بس مش في التجارة والشغل الصغير ده. لا. الشغل الكبير اللي مع الكبار. اسمع انت الكلام واقنع عمي فاروق ببيع المحالات والاصول اللي عندنا...
خالد اتنهد بخوف من ابوه ورفضه: ححاول اقنعه يبيع، ربنا يسهل.
في شقة حذيفة، قاعد بيفكر وسارحان في معشوقته اللي مجنناه، حبيبته اللي مطيرة النوم من عينه، وبيفتكر حركاتها وضحكتها ابتسم، وسمع جرس الباب. راح وفتح وانصدم من اللي شافه، چوري قصاده في وقت متأخر زي ده والاكتر من كدة لابسة روب ناعم ظاهر كل منحنيات جسمها وكمان شفاف وشعرها مفرود وريحتها تسكر، قلبه دق وخاف وبلع ريقه بجنون.
مصعب: انتي، ااانتي ايه اللي جابك دلوقتي، وووايه االي انتي لابساه ده، ازاي تخرجي من الشقة وانتي كدة، انتي اتجننتي. امشي غطي نفسك.
چوري بخوف مصطنع دخلت في حضنه: ااانا حلمت حلم وحش اوي يا ابيه وخايفة، حتى شوف بترعش ازاي...
حذيفة بيتمالك نفسه ورغبته فيها اللي بتشتعل كل ثانية، غمض عنيه بتعب منها. : چوري انتي اتجننتي ابعدي. ابعدي ارجوكي...
چوري متمسكة بحضنه اكتر وقفلت الباب برجلها: تؤتؤتؤ. مش هبعد، انت عايزني في حضنك، وكمان اقرب اكتر واكتر، بس بتكابر صح يا ابيه...
حذيفة بيضعف وينهاار من تأثيرها عليه، ايده غصب عنه اتلفت على جسمها برغبة وضمها: انتي حاسة بيا. كنتي عارفة اني بحبك...
چوري ابتسمت بنصر: ايوة كنت عارفة عنيك كانت فضحاك، بس اللي ما تعرفهوش اني كمان بحبك، بحبك اوي. يمكن اكتر منك...
حذيفة رغبته فيها زادت وكل ذرة فيه مش متحملة تقاوم ولا تبعد، ضمها اكتر واكتر، وخرجها من حضنه بحنان وضم وشها بين ايديه وعنيه على شفايفها اللي بتفريه كل ما بتتكلم او تنطق اي كلمة. وشفايفه سابقته وداقت طعمها بنهم وجوع وفضل يبوسها بشوق ولهفة سنين وهي كانت مستسلمة لكل العنف المحبب ليها ده وهو مش قادر يبعد ولا يوقف اي هجوم عليها وفي لحظة شالها واخدها سريره وهو بيدوق طعم كل حته فيها، وهي في قمة جنونها وسعادتها، حذيفة قرب منها وهمس قصاد شفايفها: . اااانا مش قادر ابعد اكتر خلاص مش متحمل...
چوري ابتسمت بموافقة: ولا انا عايزاك تبعد. قرب يا حذيفة، قرب كمان وللنهاية.
حذيفة اتجنن اكتر من اثارتها ليه، وقرب اكتر واكتر.
حذيفة قام من نومه مفزوووع عرقااان وبينهج ومرعووب. وبيتمتم...
حذيفة: استغفر الله، استغر الله، لا اله الا الله، ايه ده، ده حلم ولا كابوس، قام من سريره شرب مياه وهو بياخد نفسه بتعب، ربنا يسامحك يا چوري. ربنا يسامحك، حتى في احلامي مش سايباني، جنان وتعب في النوم واليقظة، والله حرااام عليكي، نهايتي على ايدك، ااااه يارب، يارب ما تكتبها عليا ابدااا في الحرام، اللهم اغنني بحلالك عن حراامك واغنني بفضلك عن من سوااك...
يارب لو ماليش نصيب فيها الا بالحرام. مش عايزها. مش عايزها. اكتبهالي يارب وهي حلالي ومراتي، يارب انا تعبت. تعبت...
سند راسه على الكرسي بتعب وغمض عنيه، وغصب عنه افتكر الحلم. وابتسم، ههههه. يالهههههويي. بقي هي لما تبقي في حصني حقيقي هيبقي ده حالي، ده جناان اقسم بالله، يخرب عقلها جميلة وتسحر...
وسمع حذيفة اذان الفجر. اتنهد وبص للسما ودعا برجاء: يارب، اللهم اني اسألك فضلك، اللهم اني اسألك عفوك. اللهم اني اسألك رضاك والجنة، واعوذ بك من سخطك والنار، اللهم اجعلها زوجتي في الدنيا والاخرة واجعلها قرة عين لي. اللهم لا تكتب ليه حرقة قلبي وهي من نصيب غيري، اكتبها ليه. واغرس حبي في قلبها. وحببني اليها وحدي
. دون سواي.
قام حذيفة اتوضئ ونزل علشان يصلي...
في شقة فريدة وبلال...
چوري كانت ختمت صلاتها وقاعدة بتدعي برجاء: يارب. يارب خاليه يحبني زي ما بحبه، يارب انا مش عايزة حاجة. غير انه يتجوزني. وبكت بخوف، يارب انا لو حذيفة اتجوز واحدة تانية همووت، يارب انا مش بطلب حاجة وحشة ولا حرام، انا عايزاه يحبني ويتجوزني، انا بحبه اوي. اوي.
وسمعت چوري صوت بوابة العمارة بيتفتح عرفت انه حذيفة قامت بسرعة وفتحت الشباك وشافته خارج من العمارة ورايح يصلي في المسجد. ابتسمت وهي بتتنهد بهيام وحب...
چوري: ااااااه يا حذيفة عليك وعلى جمالك وعقلك، ربنا يحفظك ويخليك لچوري حبيبتك ويحنن قلبك عليا وتشوفي ولو لمرة واحدة چوري اللي كبرت مش اختك الصغيرة، ااااه لو حلمي بتحقق.
حاجة مهمة كمان. انا عموما مش بحدد تواريخ للسنين ولا بأرخ لفترات زمنية معينة، انا بكتب في المطلق لا بقيد نفسي ولا بيقدكم معايا بفترة زمنية معينة، يعني مش بقول بداية القصة كانت سنة كام، وده افضل، كمان اي اغنية انا استخدمتها في اي رواية قبل كدة، مالهاش علاقة نهاااااائي بوقت وتاريخ الاغنية والرواية، زي ما قولت ده مش توثيق للاغاني. يعني انا بختار الاغنية علشان الكلمات اللي بتخدمني في المشهد. فاماحدش يقولي هي الاغنية دي كانت موجودة فيه ونزلت فين والكلام ده. تاني واخيرا، انا بدخل اغنية. او كلمات لما بكون محتاجالها وبس. ومالهاش دعوة بتواااااااريخ. ياريت نفهم ده، ...
من اليوم اللي حذيفة قفل فيه باب الجواز والارتباط، واللي اعترف لنفسه وصدق قلبه فيه انه حبها وعشقها، وانها بالنسبة ليه مش چويرية الصغيرة وبس. لا. دي حق مكتسب، ملكية خاصة وحصرية لحذيفة وبس، ممنوع ومش مقبول انها تكون لغيره، مصيبة حياته زي ما بيلقبها دايما، الليلة دي كانت نهاية مرحلة حيرة وقلق احاسيس متلخبطة. لمواجهة الحقيقة والاعتراف والوقوف قصاد مرايا الحقيقة، حذيفة وقتها قوي قلبه واستعان بالله، وبدأ يحتفظ بحبها لنفسه ورجع التعامل بينهم ياخد شكل متحفظ اللي حدا ما، لكن اوقات يغلبه الحنيه، اوقات تغلبه الحيرة، اوقات يغلبه الشوق والوجع، ويوم عن يوم. وشهر عن شهر، وسنة عن سنة، وچوري بتكبر وحذيفة كمان، بس كمان مش العمر والسنين اللي بتكبر وتغير الملامح وبس. لا كمان القلوب والعقول بتكبر، چويرية برغم انها مازالت في مرحلة مراهقة، الا انها يوم عن يوم قلبها بيكبر ومشاعرها بتوضح، وحب حذيفة بيظهر جواها زي نور الشمس، ما فهوش ظلام ولا حيرة، باين وساطع وواضح، كل يوم تحبه اكتر، كل يوم تتعلق بيه اكتر، بس الغريب انها لما كبرت شوية خجلها زاد منه، الاول كانت صغيرة ومتهورة بتتصرف بحب وقلب طفلة، دلوقتي كبرت واتأكدت انها بتحبه حب مختلف حب حبيبة وعاشقة، طول الفترة دي تعاملهم كان فيه تفاهم لكل الحدود اللي بينهم واللي حطها ووضحها حذيفة لنفسه قبلها، بس لسة بيوصلها كل مكان، لسة بيخاف عليها تتكلم كلمة او تتنفس نفس قصاد غريب، ولسة كل ما تكون جنبه او قصاده قلبه يدق ونفسه يتحبس. وروحه تروح منه ليها...
چوري اصبحت في اخر سنة في ثانوية عامة، كانت بداية السنة الدراسة واولها، وچوري بتجهز نفسها علشان اول يوم في الدراسةهيبدأ تاني يوم. وكانت في اوضتها مع صاحبتها ضحي.
چويرية واقفة قصاد المرايا بتسرح شعرها.
ضحي قاعدة على السرير بتقلب في فونها ومشغلة اغنية بتسمعها.
چوري بضيق: الله يكرمك وطي الصوت لو ابيه بس سمع المزيكا هينكد عليا وعليكي.
ضحي بتأفف وطت الصوت: اهووو. خلاص اتهدي، انتي وابيه بتاعك، ده معقد وقفل اوي...
چوري بعصبية: انتي يا غبية اياكي تقولي عليه كدة تاني فاهمة، هو مش معقد هو بس مش بيحب يعمل حاجة حرام ولا غلط. يبقي من وجهة نظرك معقد. عارفة ان طولتي لسانك تاني عليه هعمل فيكي ايه...
ضحي بزهق: ششششش خلاااااص ايه هتاكليني علشان ابيه بتاعك. سيبك من كل ده، انا بجد فرحاانة ان الاجازة خلصت، والدراسة هتبدأ بكرة...
چوري بتلوي شفايفها بسخرية: تتنيلي فرحانة على ايه ده احنا هنتنفخ السنة دي، دي ثانوية عاااامة، عقاااب من ربنا. ربنا يعديها على خير...
ضحي: هو فعلا الدراسة هم وشر لابد منه، بس بيني وبينك ما انتي عارفة. احنا لا بنخرج ولا بنروح ونيجي، محبوسين في البيت، الدراسة هي المنفس الوحيد لينا، اهو بنخرج ونحضر دروس وكدة.
چوري ابتسمت: اتكلمي عن نفسك، انا ابيه كان بيفسحني ويخرجني في الاجازة، واتنهدت بحب. ربنا يخليه ليا، وكمان ما انا قولتلك سافرنا كلنا نصيف، بصراحة انا بعشق الاجازة والصيف والشهر اللي بنصيف فيه، علشان بيفضل معانا في نفس الشقة...
ضحي عقدت حاجبها بشك ومش مستوعبة وبتكدب نفسها وعايزة تتأكد: امممم. يا بختك، وتلاقيكي بقي كنتي في الراحة والجاية معكسات وشباب وايه وانتي اصلا بتمشي يتلموا عليكي زي النمل...
چوري بضيق: تؤتؤتؤ. ولا حد يملي عنيا، كلهم بيعدوا هوااا. انا قلبي وعنيا ما فيهمش غير واحد بس...
ضحي بفضول: چوري حبيبة مييين. حبيبة ضحي صاحبة عمرها، وهتحكلها صح، اعترفي يا خلبوصة بتحبي مين. انا شاكة في امرك من زمااان، ومستنياكي تعترفي...
چوري بحرج: ايه. لا لا مش هقدر.
ضحي بحايلة بتتنطط حاوليها: كدة، اخس عليكي وحياتي، وحياتي، قوليلي انا حبيبتك وسرك...
چوري ابتسمت وبتحذير: طب توعديني انه سر، وما حدش يعرفه ابداااا.
ضحي كتمت بقها بيقين: في بييير.
چوري قربت من الشباك بتاعها اللي مفتوح منه جزء صغير وبصت تحت وقصادها ورشة حذيفة. وكان واقف مع واحد بيتكلم معاه علشان عربيته بتتصلح، وشاورت لضحي بتقرب من غير صوت، وضحي قربت بتتسحب. وچوري بخجل شاورت على حذيفة، وضحي بصدمة بصتله تتأكد من اللي فهمته، وچوري ابتسمت بخجل وهزت راسها بأيوة هو ابيه حذيفة.
ضحي بدهشة وصوت عالي: يا نهههااارك اسود، بتحبي ابييييه حذيفة.!؟
چوري بسرعة كتمتلها صوتها بإيديها وبصت تحت شافت حذيفة بيتلفت زي مايكون سمع اسمه بيتنده. وسحبت ضحي بعيد عن الشباك بغيظ.
فضيحة ما اجبلك ميكريفون احسن وتسمعي الشارع كله، ايييه بقرة بتنعر.
ضحي بعصبية: انا! انا اللي بقرة يا متخلفة، انتي اتجننتي صح. بتحبي واحد قد ابوكي انتي بتفكري ازاي، ده هو االي مربيكي. ده بيعتبرك اخته ازاي بس انتي اكيد جري لعقلك حاجة.
چوري بغضب: اولا ابيه صغير مش قد ابويا، ثانيا ايوة بحبه. ومش ممكن ههحب غيره، قلبي بقي اعمله ايه، وده اللي كان مخليني اخبي عليكي اصلا علشان متأكدة انك مش هتفهميني.
ضحي بلوم: يا چوري انتي صاحبتي وبحبك. بس غصب عني، انا شايفاكم مش مانسبين لبعض خالص.
چوري بسخرية: والله، اومال ابقي مناسبة لمين، ل وائل مثلا.!؟
ضحي: وماله وائل بقي اهو شاب من سننا وزينا وبيحبك وهيموت عليكي.
چوري بتافف: ده عيل خايب وانا عمري ما بصتله ولا فكرت فيه، وياوما قولتلك تفهميه اني مستحيل ابصله ولا اكلمه...
ضحي: وكل الفترة دي بسبب ابيه حذيفة وانتي مخبية عليا صح!
چوري اتنهدت: ايوة علشانه. وكنت معاهدة نفسي ما اعترفش لمخلوق. بس انتي غير اي حد وهتحافظي على سري صح.
ضحي ابتسمت: طبعااا. انتي عبيطة مستحيل اقول لحد، انا بس كنت مصدمة. وابتسمت بخبث، بس ان جيتي للحق هو بعيدااا عن انه معقد ومحبكها، بس يجننن وجميل ورااجل كدة يملي العين...
چوري كانت ماسكه فرشة شعرها وضربت بيها ضحي بغيظ: ده انتي عايزاني اخنقك بجد، بطلي تتغزلي فيه يا بايخة.
ضحة: ههههههه. بتغيري يا بيضة. اااااه من الحب. ليكي حق. خافي عليه تيجي واحدة وتخطفه منك وتتجوزه. وانتي تغني. سابني وراااح...
چوري بغيظ ضربتها تاني: ربنا ياخدك عليكي وعلى فالك ده، بعد الشر يارب ما يتجوز غيري انا وبس، وابتسمت بحب. حذيفة ده ليا وبس وهغنيله حاجة تانية خاااالص...
ضحي بحماس اخدت الفرشة من چوري وادتهالها بدرامة: معاكي الميك سمعيني هتغنيله ايه!؟
چوري ابتسمت بثقة واخدت الفرشة وطلعت على السرير واستعدت كأنها على المسرح وبدأت تغني. (مغرمة نانسي)
معجبة مغرمة، انا بقي مش عايزة الا هو، مشيته همسته، نظرته بتحرك قلبي جواا...
وكملت برجاء وامل...
حد يقوله. حد يقوله اني بحبه الحب ده كله...
وبكسوف برئ. حد يحنن قلبه عليا انا مكسوفة اروحله واقوله...
وضحي طلعت جنبها وبتشجعها وترقص معاها، وهي كملت بهياام وحب.
ايوة خطفني بسحر جماااله. شوقي باينله وعيني قايلاله.
. خايفة ما كنش انا اللي في باله بعد ده كله...
حد يقوله. حد يقوله. اني بحبه الحب ده كله، حد يحنن قلبه عليا.
ونزلت چوري من السرير وقربت من الشباك وبصت على حذيفة بحب وكملت بهمس واعجااب. واستسلااام.
روحوا قلولوا بحبه وماله معجبة بيه ودايبة ومايلاله، واحدة وخلاص عاشقة وعايشاله عمرها كله...
وكملت بتصميم...
حد يقوله. حد يقوله اني بحبه الحب ده كله. معجبة مغرمة، انا بقي مش عايزة الا هو...
خلصت چوري وهي بتضحك هي وضحي بجنان...
ضحي: ههههههههههه. والله مجنونة.
چوري بغرور: طبعااا مش حبيبي الشيخ حذيفة. لازم اتجنن وبثقة، واجننه معايا كمان...
زي ما السنين عدت بحلوها ومرها على چويرية وحذيفة، كمان عدت بحلوها القليل ومرها وتعبها الكتير على مصعب، مصعب للأسف غلط لانه اتجوز بهدف الاستقرار وبس مش بدافع القبول والحب، ايوة مش كلنا بنتجوز عن قصة حب وغرام، بس على الاقل لازم يكون فيه ميل للشخص ده. مش شرط دقة قلب ولهفة بس يكون فيه اللي يخلينا في يوم نتحمل بعض، ويكون بينا مودة ورحمة حتى لو مافيش حب...
مصعب اتجوز ايمان جواز عقل. واللي كمان ده للأسف انخدع فيه، ايمان كذبت عليه كتيير واظهرت عكس شخصيتها وحقيقتها، طول الوقت كانت بتدعي حاجات مش فيها بتتدعي مواهب ماتملكهاش. والكدب زي ما بيتقال مالوش رجلين، وواحد زي مصعب كان عايز يستقر اتحمل وعدي وتغاضي كتيير. على سبيل الاصلاح بس للأسف ده ما حصلش، يمكن كمان الامور ساءت اكتر وايمان بقت ابشع، وللعلم ومن غير زعل ايمان زيها زي بناات كتيير بتتجمل في نفسها وشخصيتها بس لحد ما تتجوز وبعد كدة بتتخيل ان مهمتها انتهت. على الاقل بالنسبة ليها، ايمان يوم عن يوم وشهر عن شهر وسنة عن سنة بتتغير للأسوء. اهمال في نفسها وبيتها والاهم اهمال في مصعب نفسه، علاقة فاترة ميته مافيهاش احساس. زي بنات كتيير متخيلة انها خلاص ملكته ومش هيبص لغيرها، بس هي غلطانة، وزي ما قولتلكم قبل كدة، زوجك زي ابنك، ما تتخيليش انك هتحرميه من الاكل وتهمليه وهو يجوع ويطلب من غيرك الاكل وترجعي تلوميه. لا عذرااا معلش، شبعيه واملي عينه وبعد كدة يغلط لوميه وعاتبيه، مش وانتي حارماه وهاملاه. تقوليله طلبت اكل ليه. وانتي فين. وكنتي فين!؟..
في شقة مصعب رجع من شغله في المكتب بالليل. وكالعادة البيت مكركب وكل حاجة في مكان. وادم ابنه بقي سنتين بيلعب وايمان قاعدة بتتكلم في الفون مع صاحبتها وجارتها.
ايمان: ههههههههههه، لا يا شيخة. اممم وعرفتي كانوا بيتخانقوا لييه، اهاااه قولتيلي، ياللا سيبك منهم مالناش دعوة. انا مش بحب اجيب سيرة حد.
مصعب دخل وقعد بعصبية: لا يا شيخة بعد 3ساعااات نميمة. مش بتحبي تيجبوا سيرة حد، ده انتم هتتشوا في ناار جهنم انتم الجوز.
ايمان بتأفف: طيب يا اميرة يا حبيبتي انا هقفل دلوقتي علشان مصعب جه. وكالعادة جايب عافريته معااه. سلاام.
مصعب بغيظ: عفاريتي، اقسم بالله انا لو طلعتلك عفاريته يا ايمان هعفرتك، واوريكي الجنان شكله ايه. اتقي شري احسنلك.
ايمان بصوت عالي: ايييه بقي. كل يوم داخل خارج بصوتك ده، مالك بقي افهم عايز مني ايه!؟
مصعب بعصبية وقلب محمل وتعب وساكت. بس خلاص انفجر: عايز ايه! مش عارفة يا هانم عايز ايه، عايز اعيش مرتاح الكام ساعة اللي بدخلهم البيت، عايز اشوف الشقة دي نضيفة يوم لله، اشوفك انتي نفسك نضيفة ومهتمية بشكلك علشان الراجل اللي متجوزاه. اشوف ابنك ده مهتمة بيه، عايز اكل زي البني آدمين من ايد مراتي، مش شوية امك وشوية جاهز وشوية جارتك وشوية.
تجربي فيا عك ما يعلم بيه ربنا، ولو فضلت اعدلك يا ايمان مش هخلص.
ايمان بعصبية: يا سلااام. انت تصدق ما عندكش دم، اناني بجد، انت عايزني ايه خداامة ليك ولابنك، ما انا اهو خالتك اب وشايلة هم ابنك ايه بقي حراام ارتاح شوية.
مصعب بزهق: انتي دايما مرتاحة. انا مش بطلب المستحيل على فكرة. مش كل اللي بتتجوز وتخلف بتتحول لست مهملة بالشكل ده، ما ستات كتيير واخدين بالهم من نفسهم وبيتهم واولادهم، ويمكن اصغر منك كمان...
ايمان بعصبية: انت عايز ايه دلوقتي داخل تقول شكل للبيع...
حذيفة بيأس: تصدقي انا غلطان والله، مش عايز حاجة ولا هكلمك تاني اصلا في حاجة. انتي مافيش منك فايدة، ارجعي كلمي صحبتك وارغي وهاتي في سيرة الجيران والناس خاليكي مرتاحة...
ايمان: اووووف يا اخي انت ايه، صعبان عليك تشوفني بتكلم ولا اضحك مع حد، لازم تنكد عليا. افهم ناقصك ايه لكل ده، انت مكبر الموضوع على فكرة...
مصعب بيكتم غضبه وغيظه منها: انا هسألك سؤال واحد بس ابرك من كل الهري ده.
ايمان لوت شفايفها بزهق: نعم.
مصعب قرب منها وبصلها هي ولبسها بغيظ: انتي لابسة الهدوم دي من امتي!؟
ايمان بحرج: ايه، احمم. ليه يعني مالها!؟
مصعب ابتسم بسخرية: مالها!؟ الهدوم دي جيت لقيتك بيها امبارح. وكنتي بيها طول اليوم ونمتي بيها جنبي بالليل، مع اني طلبت منك تاخدي حمام وتغريها واتحججتي انك مش قادرة وعايزة تنامي، وسبتك، وفضلتي بيها النهاردة كمان ولسة بيها لحد دلوقتي، وشعرك ده ما افتكرش انك سرحتيه ولا جيتي جنبه، وياريت بس تشوفي ريحتك شكلها ايه. وابنك ده. تقدري تقوليلي اخر مرة غير هدومه امتي. ولا حمتيه امتي...
ايمان بكبر معاندة: اااا، اادم ماينفعش يستحمي كتيير بيتعب.
مصعب بسخرية: والله! اول مرة اعرف ان النضافة بتعي. وتتعب، العفانة وقلة النضافة. هي اللي بتجيب التعب والارف...
ايمان بضيق: انت انسان ماعندكش احساس علشان تكلمني كدة وتجرحني...
مصعب بإستغراب: انا بجرجحك! انا بس بقولك بعض الحقايق اللي انا عايشها معاكي، افتكري كدة كام مرة اتكلمت معاكي عن البيت ونضافته. قولتي مرهقة وهات حد يساعد، قولت ماشي خدي فلوس وهاتي حد يساعدك، حتى ده كسلانة فيه وهملاه ومطنشة، كام مرة كلمتك عنك وعن لبسك ونضافتك ك ست والمفروض انا ما انبهكيش لحاجة زي دي، بس غصب عني انتي ولا كأنك متجوزة، طب المفروض اعمل ايه اتعامل معاكي ازاي مش عارف انا بجد تعبت. تعبت...
ايمان بغيظ: لعلمك كل الستات كدة، اوعي تفتكر انهم كلهم رقصاات في بيوتهم كل. واحدة عندها اللي شاغلها...
مصعب: دي تبقي كارثة لو كلامك صح، بس انا عارف ومتأكد انهم مش كلهم كدة زيك، امي لحد النهاردة مع كبرها وتعبها الا انها بيتها زي الفل وهي نفسها نضيفة وانتي بتشوفي بتروحي عندها بتخدمك وتنضف ابنك، ما تديش لنفسك مببررات لتقصيرك، بطلي كبر ومعاندة بقي واعترفي انك مقصرة. فوقي، فوقي يا ايمان قبل فوات الاوان...
ايمان بصوت عالي: ااااه قول كدة بقي، انت شكلك شايفلك شوفه...
مصعب مسح وشه بغضب وجنون: الله يخربيتك يا اغبي خلق الله. والله انا استاهل ضرب الجزم اني معتبرك بتفهمي وبتكلم معاكي، اوعي. اوعي من وشي انا داخل اخد حمام ربنا يحرق دمك.
ايمان بضيق: روح. روح يا خويا استحمي يمكن تهدي شوية وانت زي الشعلة المولعة كدة...
مصعب مسك قبضة ايده بغيظ وجز على سنانه وهو نفسه يضربها بوكس يفش غله منها: ايوة يا بنت فتحية، هطفي الشعلة دي واهدي علشان دقيقة كمان وهولع فيكي، اوعي. اوعي يا تكفير ذنوبي انتي.
دخل مصعب الحمام وقلع هدومه ووقف تحت المياه بتعب: ااااه يارب. اعمل ايه بس، دي ست لا تطاق، اتجوز عليها ولا امشي في الحرم بس منك لله يا ايمان يا بنت فتحية، ربنا يسامحك على اللي بتعمليه فيا، يعني يا مصعب يا متخلف دوننا عن كل البنات في المكتب المحروق ده، ما تختارش غير ايمان بنت فتحية، ربنا يوكسك. اكتر ما انت موكوس...
خلص مصعب حمامه وخرج وكالعادة لقي الاكل جاهز مش بيتي ما اكلش. عمل شاي وخرج البلكونة كاعادته. وقعد يشرب سيجارة، ااااه، واخرتها ايه بس، يعني انا طول اليوم افضل احل مشاكل الناس وقضاياهم، وانا مش عارف احل مشكلتي وقضيتي، هونها يارب، وفضل وقت كبيير قاعد لوحده بيفكر وسارحاان
ايمان دخلته: ايه هتنام في البلكونة. مش جاي تنام بقي.
مصعب بصلها لقاها زي ماهي بنفس الشكل. ولا حتى فكرت تاخد حمام مجرد حمام بسيط وتغير هدومها. اتنهد بيأس وزهق وبص بعيد عنها: ادخلي نامي يا بنت فتحية وابعدي عني، لما احب انام هنام، ولعلمك انا هنام في الاوضة التانية. روحي نامي.
ايمان بلا مبلااال: براحتك نام مكان مايعجبك، اصلا كدة احسن مش بناخد راحتنا احنا الثلاثة على السرير. تصبح على خير.
مصعب غمض عنيه بضيق واتنهد: خير وانتي نصيبي وقسمتي طب ازاي، يارب يبعت الخير من عنده.
في بور سعيد...
في عيلة فاروق، الوضع كله اتغير، فاروق السنين اللي فاتت اتحسن شئ بسيط بدأ يتكلم بسيط لكن لسة النطق والحروف تقيلة، ولسة حالة الشلل مستمرة بيتحرك عن طريق كرسي متحرك، وطبعااا خلاص ما بقاش ليه علاقة بالشغل، كل الشغل بقي من نصيب عصام وخالد...
في محل من محلااات العيلة عصام مع خالد.
خالد بخوف: انتي مالي ايدك يا عمي من الراجل ده، ده مشروع مش سهل. ده شقي عمر وسنين...
عصام بثقة وطمع: طبعااا يا واد، ده راجل تقييل اوي ولعلمك بقي المشروع ده داخل كمان معانا فيه عضو مجلس شعب. يعني شغل على كبير...
خالد بقلق: بس انا مش مرتاح من تصفية المحلاات وكل الشغل كدة علشان نحط كل ده في مشروع ومكان واحد...
امجد ابن عصام دخل وقعد وابتسم بغرور: ايه يا عم خالد ما تجمد كدة. ده انا اللي اسمي اصغر منك قلبي حديد. انت مالك خايف ليه كدة.
عصام ضحك: ههههههههههه. قوله يا امجد، شوف امجد برغم انه لسة متخرج من الجامعة بس واد مصحصح وفهلوي وقلبه جامد...
خالد بسخرية: لا وانت الصادق.
ده ايده في الميا الباردة، ما اتمرمتش زينا ولا شاف اللي شفناه، كله جاله على الجاهز.
امجد بسخرية: واديني اهو جاتني الفرصة. وهشتغل معاكم. بس مش في التجارة والشغل الصغير ده. لا. الشغل الكبير اللي مع الكبار. اسمع انت الكلام واقنع عمي فاروق ببيع المحالات والاصول اللي عندنا...
خالد اتنهد بخوف من ابوه ورفضه: ححاول اقنعه يبيع، ربنا يسهل.
في شقة حذيفة، قاعد بيفكر وسارحان في معشوقته اللي مجنناه، حبيبته اللي مطيرة النوم من عينه، وبيفتكر حركاتها وضحكتها ابتسم، وسمع جرس الباب. راح وفتح وانصدم من اللي شافه، چوري قصاده في وقت متأخر زي ده والاكتر من كدة لابسة روب ناعم ظاهر كل منحنيات جسمها وكمان شفاف وشعرها مفرود وريحتها تسكر، قلبه دق وخاف وبلع ريقه بجنون.
مصعب: انتي، ااانتي ايه اللي جابك دلوقتي، وووايه االي انتي لابساه ده، ازاي تخرجي من الشقة وانتي كدة، انتي اتجننتي. امشي غطي نفسك.
چوري بخوف مصطنع دخلت في حضنه: ااانا حلمت حلم وحش اوي يا ابيه وخايفة، حتى شوف بترعش ازاي...
حذيفة بيتمالك نفسه ورغبته فيها اللي بتشتعل كل ثانية، غمض عنيه بتعب منها. : چوري انتي اتجننتي ابعدي. ابعدي ارجوكي...
چوري متمسكة بحضنه اكتر وقفلت الباب برجلها: تؤتؤتؤ. مش هبعد، انت عايزني في حضنك، وكمان اقرب اكتر واكتر، بس بتكابر صح يا ابيه...
حذيفة بيضعف وينهاار من تأثيرها عليه، ايده غصب عنه اتلفت على جسمها برغبة وضمها: انتي حاسة بيا. كنتي عارفة اني بحبك...
چوري ابتسمت بنصر: ايوة كنت عارفة عنيك كانت فضحاك، بس اللي ما تعرفهوش اني كمان بحبك، بحبك اوي. يمكن اكتر منك...
حذيفة رغبته فيها زادت وكل ذرة فيه مش متحملة تقاوم ولا تبعد، ضمها اكتر واكتر، وخرجها من حضنه بحنان وضم وشها بين ايديه وعنيه على شفايفها اللي بتفريه كل ما بتتكلم او تنطق اي كلمة. وشفايفه سابقته وداقت طعمها بنهم وجوع وفضل يبوسها بشوق ولهفة سنين وهي كانت مستسلمة لكل العنف المحبب ليها ده وهو مش قادر يبعد ولا يوقف اي هجوم عليها وفي لحظة شالها واخدها سريره وهو بيدوق طعم كل حته فيها، وهي في قمة جنونها وسعادتها، حذيفة قرب منها وهمس قصاد شفايفها: . اااانا مش قادر ابعد اكتر خلاص مش متحمل...
چوري ابتسمت بموافقة: ولا انا عايزاك تبعد. قرب يا حذيفة، قرب كمان وللنهاية.
حذيفة اتجنن اكتر من اثارتها ليه، وقرب اكتر واكتر.
حذيفة قام من نومه مفزوووع عرقااان وبينهج ومرعووب. وبيتمتم...
حذيفة: استغفر الله، استغر الله، لا اله الا الله، ايه ده، ده حلم ولا كابوس، قام من سريره شرب مياه وهو بياخد نفسه بتعب، ربنا يسامحك يا چوري. ربنا يسامحك، حتى في احلامي مش سايباني، جنان وتعب في النوم واليقظة، والله حرااام عليكي، نهايتي على ايدك، ااااه يارب، يارب ما تكتبها عليا ابدااا في الحرام، اللهم اغنني بحلالك عن حراامك واغنني بفضلك عن من سوااك...
يارب لو ماليش نصيب فيها الا بالحرام. مش عايزها. مش عايزها. اكتبهالي يارب وهي حلالي ومراتي، يارب انا تعبت. تعبت...
سند راسه على الكرسي بتعب وغمض عنيه، وغصب عنه افتكر الحلم. وابتسم، ههههه. يالهههههويي. بقي هي لما تبقي في حصني حقيقي هيبقي ده حالي، ده جناان اقسم بالله، يخرب عقلها جميلة وتسحر...
وسمع حذيفة اذان الفجر. اتنهد وبص للسما ودعا برجاء: يارب، اللهم اني اسألك فضلك، اللهم اني اسألك عفوك. اللهم اني اسألك رضاك والجنة، واعوذ بك من سخطك والنار، اللهم اجعلها زوجتي في الدنيا والاخرة واجعلها قرة عين لي. اللهم لا تكتب ليه حرقة قلبي وهي من نصيب غيري، اكتبها ليه. واغرس حبي في قلبها. وحببني اليها وحدي
. دون سواي.
قام حذيفة اتوضئ ونزل علشان يصلي...
في شقة فريدة وبلال...
چوري كانت ختمت صلاتها وقاعدة بتدعي برجاء: يارب. يارب خاليه يحبني زي ما بحبه، يارب انا مش عايزة حاجة. غير انه يتجوزني. وبكت بخوف، يارب انا لو حذيفة اتجوز واحدة تانية همووت، يارب انا مش بطلب حاجة وحشة ولا حرام، انا عايزاه يحبني ويتجوزني، انا بحبه اوي. اوي.
وسمعت چوري صوت بوابة العمارة بيتفتح عرفت انه حذيفة قامت بسرعة وفتحت الشباك وشافته خارج من العمارة ورايح يصلي في المسجد. ابتسمت وهي بتتنهد بهيام وحب...
چوري: ااااااه يا حذيفة عليك وعلى جمالك وعقلك، ربنا يحفظك ويخليك لچوري حبيبتك ويحنن قلبك عليا وتشوفي ولو لمرة واحدة چوري اللي كبرت مش اختك الصغيرة، ااااه لو حلمي بتحقق.