رواية معاناة زوجة الفصل التاسع 9 بقلم ميفو السلطان
رواية معاناة زوجة الحلقة التاسعة
توالت الايام ومازن يجهز للزفاف وقد تم كتب الكتاب وخديجه تعد نفسها وتحضر اشياؤها وتعيش حاله من السعاده التي ظنت انها اخيرا حصلت عليها واخيها وزوجته سعداء بتلك الزيجه فهيا لم تكلفهم شيئا لياخذ اخيها المهر من مازن ليحتفظ به ليخبر خديجه انه سيكون امانه عنده فجهزت هيا من المال الذي تركه لها والدها لتجهيزها كان كافيا الي حد ما لملابسها وتجهيزها الخاص ليتم لها الامر وياتي يوم الزفاف فكان يوما خياليا لتلك الجميله الرقيقه فكانت تلبس فستانا ساحرا وتضع حجابا جميلا وتزينت بطريقه ملائكيه لتخرج كملكه يتمناها الاخرين.
اخذها مازن وذهبا الي الفندق . دخلا وتتعالي الزغاريد والافراح ويقف الكل سعيدا ماعدا من وقر في قلبه شئ لا يعلمه فحمزه ما ان دخلا القاعه حتي احس بضيق في نفسه وخرج مسرعا بره القاعه لا يحتمل كان يقف ينظر إليها وهيا كالملاك تلبس الأبيض وقلبه يخفق بشده احس بعصره في قلبه وهيا تتأبط يديه فوضع يده علي قلبه ليحس بنفسه يضيق ويضيق.. اخذ نفسه برويه.. وتنهد..فيه ايه حاسس بنار جوايا هموت نفسي بيخنقي ايه يا حمزه مالك مش راضي ليه انت اتجننت انت مالك هو بيحبها وهيا بتحبه مالك انت مخنوق ليه بتكرهها ليه كده ومش طايقها في ايده.. ماتتجوز والا تخفي انت جواك بيتمزع ليه شوفتها بين ايديه هتموتك ليه اعقل .. ليتنهد اعقل كده مش معني انك بتكره الستات تكرههم في بعض. تكره اخوك في مراته اعقل وخليك في حالك كانها مش موجوده ليتنهد ويدخل يصارع شيئا بداخله لا يعلمه.
اما ذلك القلب الاخر الذي خلق ليحب واعطاه الله فائضا من الحنان فلم يكن حبا سويا كان حبا بتملك فتلك الام تحب ابنها بشده ولا تتحمل رويته وتلك الفتاه قد ذهبت عقله فهي جميله ورقيقه لتحس الام ان خديجه غريمتها وانها لابد ان تنتصر عليها.
مر اليوم بسلام واميمه تلف حول العروسين بسعاده َمازن سعيد بامه وزوجته . ااخذ مازن خديحه وذهبا الي شقتهم كان الفيلا مكونه من عده طوابق شقق لكل شاب فشقه لمازن وشقه لحمزه وكان يوجد شقه لاخيهم نادر ولكن زوجته فضلت ان تسكن بعيدا ليستجيب لها وكانت علاقه نادر بالاسره محدوده فكانت الام تعاملهم بحساب َتعمل لزوجه نادر الف حساب لما تمثله من قوه فزوجه ابنها ثريه فاحشه الثراء وكان ذلك عند اميمه كافي ان تعدي لها اي شئ.
مر الوقت واخذ مازن زوجته َوصعدا الي شقتهم وقفلا اخيرا عليهم عش الزوجيه ليقترب مازن من زوجته سعيدا هامسا لها بكلمات العشق والحب ليتوها في عالمهم الذي لا نعلم هل سيستمر سعيدا ام ماذا.
مرت الايام وسافر مازن وخديجه ليقضو شهر العسل ليعودا اخيرا لياتي يوما كانت الساعه التاسعه صباحا سسمعت خديجه خبطا علي الباب قامت مسرعخ واتجهت الي الباب فوجدت حماتها تندفع الي الداخل وتهتف.. يا صباح الخير يا حبايبي وحشتوني امال مازن فين.
وقفن خديجه مرتبكه….. دا نايم يا طنط.
قالت الام.. طب خشي يا حبيبتي صحيه وحضريلنا الفطار نفطر من ايدك بقه.
لتبتسم خديجه وتهتف….. حاضر يا طنط. دخلت علي زوجها تخبره فتعجب ولكنه قام. ليهتف.. حبيبي معلش حضريلنا الفطار ماما بقه وحشتني وكده لتبتسم له وتذهب للمطبخ
اقترب من امه فقبلته حبيبي حبيبي قلبي والله
وحشتيني يا مزتي.
لتضحك…. بس يا بكاش شهر بحاله اهون عليك
احتضنها… انا اقدر دانت حبيبي ومفيش غيرك.
لتاتي خديجه وتهتف.. حبيبي هات الصينيه من جوا. اه وهات المج بتاعي انت عارف مابعرفش اكل من غيره من ريحه بابا الله يرحمه. ليقوم يحضرها
قالت اميمه بلويه .. ايه مش هاين عليكي تكملي خدمتك وتجيبيها والا احنا مانتخدمش.
لتبهت خديجه. ليه بتقولي كده الصينيه بس تقيله عليا
لتلوي اميمه… كأنها تقيله ماشي.. عشنا وشفنا..
لياتي مازن ويجلس يداعب زوحته وأمه تغلي… وكانت خديجه تشرب شاريها في ذلك المج.. فقالت.. خديجه هاتلي ميه.
قامت خديجه تاتي بالماء فقالت ايه ده البيض ماعليه ش ملح يع ايه القرف ده.
تنهد مازن.. هجبلك ملح حبيبتي .. قام مازن لتمسك الام المج مسرعه وترزعه عالارض ليخرج مازن مسرعا ايه فيه ايه.
اندفعت خديجه بقهر… ليه كده دا بتاع بابا واجهشت بالبكاء فهتفت الام.. ايه ده كل اللي همك حته ازاز ورجلي اللي اتحرقت يانا.
فاندفع مازن.. لا يا حبيبيتي يغور المهم انت.
فنظرت خديجه بشماته.. ايه يا ست خديجه مج وغار والا مش خايفه علي رجلي.
مسحت خديجه دموعها بقهر وهمست.. لا يا طنط فداكي الف سلامه ونزلت تلم بقايا الزجاج وتشعر بالحسره فهو زكري من ابيها.
لتهتف اميمه.. من الحق يا حبيبي اخوك ومراته وليلي وانا هنيجي بكره نتغدى عزمتهم كلهم بكره هنا. لتكمل كان البيت بيتها… ابقي اعمليلنا يا خديحه محشي وبط صينيتين بايميل وصنيتين رقاق. انا حطتلكو في التلاجه بط اصل التلاجه كان فيها فراخ وبس خزين اهلك يا خديحه نسيو يجيبو البط.
ليرتبك مازن ليهتف…. بكره احنا لسه جايين يا ماما من السفر.
لتنظر اليه.. ايه مش عايز اخوك يجي يباركلك عايز تقطعنا من بعض دي اخرتها.
ليتنهد…. لا يا ماما ازاي حاضر. لتبتسم وتهتف بتعرفي يا خديجه ولا هتفضحينا وضحكت.
لتتنهد خديجه وتهتف…. لا يا طنط تشرفي دا بيتك.
لتهتف.. طبعا بيتي وبيت ابني انا مستنيكي تقولي. يلا اقوم بقه اشوف اختك وولادها واه ابقي انزل اسهر معانا.لتقوم وتتركهم.
عاد هو واحتضن خديجه….. معلش يا ديجا هنتعبك شويه بس اعمل ايه شرفينا بقه يا قلبي.. لتتنهد وتشعر ببعض الغضب ولكنها لم تعلق وطلبت منه طلبات عديده ونزل ليحضرها.
قامت هيا وظلت طول اليوم تعد في اشكال الاطعمه ونزل مازن للاسفل يجلس مع أمه وامه تتفنن في جعله يمكث اطول وقت ليصعد اخيرا فوجد زوجته ما زالت في المطبخ.
فقال…. ايه يا ديجا ماخلصتيش.
قالت بارهاق.. لا خلصت يا حبيبي عالتسويه بس هاخد شور واحصلك. ذهبت و اخذت شور ودخلت حجرتها هلكانه ليقابلنا ويحتضنها وبدا يداعبها لتهمس بتعب.. حبيبي انا تعبانه ليشدها اليه بمرح.. لا تعبانه ايه حبيبي انا عريس ينفع كده عايزه تزعليني والله ابدا ليشدها اليه لتتحامل علي تعبها وتستسلم له ليناما اخيرا هو من اتمام رغبته وهيا من هلكتها في المطبخ طول النهار.
اتي الوم الثاني وبدات خديجه في اعداد السفره لتدخل ليلي ورزوجه نادر واميمه ويتبعهم نادر ولم يحضر حمزه فهو لا يطيق رؤيتهَا ويهرب من وجودهم فذلك يحرقه. جلست داليا زوجه نادر والام ترحب بها كانها ملكه وتثني عليها بلا سبب. اقتربت خديجه وترحب بالكل. فقامت اميمه.. تعالي يا داليا نشوف الشقه وقامت دون أن تستأذن خديجه وظلت تدور وتفتح الدواليب والضلف وتعلق واحيانا تسخر من الأشياء وخديجه تشعر بحزن شديد لما تفعله فجلسو اخيرا.
هتفت اميمه منوره يا داليا ايه الشياكه دي.
قالت داليا…. دا نورك يا طنط تسلمي.
لتهتف اميمه.. حلوه الشنطه دي اوي دي ماركه غاايه اوي جبتيها امتي.
لتضحك داليا.. لا يا طنط دي من ايام جهازي كنت جيباها.
لتهتف اميمه…. لا والله دي معديه الاربعين الف ماشاء الله ادي الجهاز والا بلاش مش ابو قرش وقرشين وتلوي بوذها لتحس خديجه بالاهانه. لتهتف ليلى مغيره الموضوع… ايه يا خديجه عملالنا ايه انهارده.
لتهتف اميمه…. ايه العادي يعني فين ايام مالواحد كان بيشيل ستين صنف مش صنف وصنفين.
لتتنهد خدية وتهتف…. طب اتفضلو عالسفره.
جلس الكل وكانت خديجه قد اعدت وليمه فاخره فكان نفسها في الاكل رائع فشكر الكل في الاكل لتغتاظ اميمه… لتدفع طبق المحشي بقرف….. ايه يا خديجه المحشي ناقص سمنه بلدي يا بنتي كنتي ابعتي خدي زمانك ماجبتيش سمن بلدي مش تقولي ابعتلك كام رطل فيه اكل كده مايع.. السمنه البلدي عز يا حبيبتي واحنا متعودين عليه مش الهولندي والزيت الصايص.
لتشعر خديجه بالاحراج.. هتف مازن ايه يا ماما الاكل حلو اهوه مافيهوش غلطه.
لتقطب اميمه.. قصدك ايه بتبلي عليها يعني مابفهمش دي اخرتها الحق عليا دانا هبعتلكو سمنه بلدي بدل ما الاكل صايص ونتفضح بس خلاص طالما حلو اخليني في حالي والا انطقش دي اخرتها يا ابن قلبي لتقوم وتترك الاكل وتتصنع البكاء ليقوم الجميع.
هب مازن فهو لا يطيق زعلها… فيه ايه بس يا امي حد زعلك.
فقالت ببكاء لا خلاص كبرت وخرفت مش طايقلي كلمه وبتعلي مراتك عليا ما اه خلاص امك خلاص
احتضنها.. ينفع تقولي كده دانت روح مازم من جوا
هتفت.. ابعد والله ما واكله حاجه ونزلت وتركتهم.
وقف الكل محرجا لتقترب ليلي من خدية ماتزعليش يا خديجه معلش.
لتقترب داليا ماتزعليش يا خديجه الاكل تحفه والله.
ابتسمت خديجه بقهر وهيا تمنع نفسها من البكاء لينصرف الكل وتنفض العزومه ولم ياكل احد شيئا ومازن نزل مع امه لتقف خديحه وحيده مقهوره لتنفجر في البكاء.
في الاسفل كانت اميمه تتصنع التعب ليدخل حمزه ليجدها متعبه ومازن بجوارها ليهتف مالك يا حبيبتي.
قالت بمسكنه.. مالي.. خلاص مالي في حالي ماليش دعوه بحد عشان البيه يفرح ويهون السنيوره اللي مش طيقاني.
هتف مازن… مش طيقاكي ازاي بس هيا نطقت
قالت بغضب.. ماهي ما نطقتش يرضيك يا حمزه الهانم قاعده تتفرج واقوم انزل ماتمسكش فيا ولا تقلي لا يا طنط اقعدي الهانم ماصدقت قلت كلمه وقفت تتفرج علينا والبيه بيحامي الدلدول.
هتف مازن انفعال… انا دلدول ليه عملت ايه.
قالت… بتدافع عن ايه بعلمها ازاي تطبخ عشان مانتفضحش واحده مش بتكلف الاكل وزمانه بزيت وقرف عايزه توجعلنا بطننا احنا متعودين علي العز والهانم عملالنا صنفين تلاته ايه المسخره دي اديك اتفضحت قدام نادر ومراته الهانم بنت الهانم.
هتف مازن…. انت مكبره الموضوع ليه بس
لتصطنع البكاء….. ادي اخرتها شفت يا حمزه اللي لاقيته وحسبته. الهانم ركبت ودلدلت مش هاين عليه يحققها لامه لا ازاي تطبخ شويه كناسه وساعه ماعترض يقفلي ابني بيقفلي عشان يرضي الهانم اللي ماهنش عليها تمنعني ماصدقت نزلت.
تنهد مازن.. خلاص حقكَ عليا يا قلبي احنا غلطانين.
هتف حمزه.. مازن اظن انا وافقتك تتجوز وانا مش راضي يبقي تخلي بالك بقه عشان ماتتركبش وتبقي دلدول بلاش قرف وقام وتتركهم.
هتفت اميمه ببكاء… هونت عليك كده مش عارف تقلها امسكي في ماما تسيبني انزل زي الكلبه لتبكي.
اقترب مازن…. انا اسف والله اسف خلاص حقك عليا.
هتفت… لا والله ما هكلمك.
قبل راسها وهتف طب خلاص بقه..
تنهدت….. طب خلاص اترزي بقه اما نعمل عشي ونقعد ناكل قمنا جعانين دانا عامله اكل ايه.
تنهد مازن وصمت حتي لا يغضبها لتقوم هيا وتستدعي الخادمه تجهز الاكل جلسا معا وهيا تشع سعاده وظل معها حتي منتصف الليل ليصعد الي زوجته اخيرا.
عند خديجه كانت تبمي بشده وانتظرت زوجها كي يراضيها فلم ياتي ولم يتكلم وهيا لم تاكل تنتظره لتجده يصعد في منتصف اليل لتهتف كده يا مازن حد يسيب حد دا كله.
قال بتزمر…. ايه يا خديجه مش كنت براضي ماما اسيبها زعلانه.
نظرت اليه بزهول… هيا الي زعلانه برضه انت ايه ماشفتش اللي عملته.
هتف غاضبا متأثرة بكلام امه… عملت ايه بتنصحك عشان تتعلمي ست كبيره مش طايقلها كلمه.
بهتت.. انا يا مازن مش طايقلها كلمه.
قال غاضبا… امال سيبيها تنزل ليه مش بيتك ده ما صدقتي زعلت ومشت دا الاصول يا بنت الأصول.
قالت… مازن انت بتقول ايه انا عملتلها حاجه اصلا هيا اللي عيبت عليا. انت سمعتها ماتسمعلي.
قال مستنكرا…. ليه تاخديها عيبه دا بتنصحك وايه اسمعك دي انت فاكراني دلدول وهمشي ورا سيادتك.
لتتنهد.. دلدول.. كده يا مازن اخص عليك لتبكي هيا وتسيل دموعها.
تنهد… ايه غلطانه وتعيطي.
قالت بقهر… انا ماغلطش ليه بتغلطني
ليهتف…. عشان سيبتيها تنزل عيب ماينفعش.
تنهدت…. حاضر يا مازن انا ماختش بالي.
قال.. خلاص بكره ننزل نعتذرلها.
نظرت اليه بحزن…. حاضر يا مازن.
ليقترب منها ويشدها ايوه كده حبيبي مايعملش مشاكل..
تنهدت وتهتف طب مش هتاكل.
قال… لا انا اكلت ويلا بقه ننام.
لتقف مذهوله يعني انا مستنياك تقوم تسيبني وتاكل.
شدها ويهتف.. لا بقه هتنكدي يا قلبي ازعل منك ليشدها ويداعب قميصها.
قالت غاضبه… مازن بطل انا علي اخري
اقترب.. وانا كمان علي اخري َحبيبي وحشني خلاص بقه ماتبقيش قفوشه.
نظرت اليه بوحع ليحملها ويذهب بها للفراش ويريحها ويبدا في ملاطفتها حتي استكانت بغلب خاضعه له.
في الصباح نزلت خديجه مع مازن لتراضي والدته لتقابلها ببرود فقال… خلاص يا عسليه اهو بنراضيكي اهوه.
قالت…. طب خلاص من هنا ورايح هتاكلو معانا ماشي فطار وغدا وعشا.
هتف مازن…. مش عايز اتعبك يا حبيبتي.
لتهتف.. تعبك راحه يا نن عيني.. احنا عيله ماحدش يفرقنا ابدا العزوه حلوه يا حبيبي دايما متجمعين..
هتف… طب انا هقوم اروح الشغل واسيبكو بقه يلا حبيبتي وقبلها وتركها تجلس حزينه.
قالت اميمه بقلك يا ليلي من بكره تاخدي خديجه وتشتريلها شويه حاجات.
قالت خديجه مستغربه… حاجات حاجات ايه.
قالت اميمه باستعلاء.. شنط ولبس وكده يعني.
قالت خديجه….. ليه يا طنط انا لسه جايبه حاجتي مش محتاجه.
لتضحك اميمه…. لا يا حببيتي حاجتك دي ماتنفعش احنا هنجبلك حاجات ماركات وغاليه عشلان لما تقعدي في وسط الناس يبقي عليكي القيمه مش حاجات الغلابه دي.
لتنفعل خديجه.. طنط من فضلك ايه كلامك ده وانا ماطلبتش حاجه من حد ومش عايزه حاجه.. لتقوم وتهتف عن اذنكو وقامت.
قالت ليلي… ماما بطلي عيب كده انت ايه ده
لتهتف اميمه بغل….. اخرسي انت معاها. دي متفرعنه علي ايه. دا شحاته والله لاطين عيشتها.
صعدت خديجه الي الاعلي والحزن يمزقها فزوجها سلبي بشكل غير عادي امام امه لتستسلم هيا حتي لا تتصنع المشاكل.
في احد الايام نزلت خديجه ذاهبه لاخليها ولم تكد قد خطت باب اميمه حتي انفتح الباب لتقف اميمه غاضبه.. السنيورة راحه فين كده من غير استأذن.
بهتت خديجه… انا قلت لمازن يا طنط هجيب حاجه.
هتفت اميمه.. ليه دا بيت مازن دا بيتي تعدي عليا تقولي تستأذني والا ماليش لازمه.
تنهدت خديجه بغلب.. يا طنط العفو بس يعني مازن جوزي.
قاطعتها اميمه.. وانا امه وصاحبه البيت اعرف كل حاجه تنزلي وتيجي تعدي عليا فاهمه.
هزت خديجه راسها بحزن ونزلت وعادت لتمر عليها.. طب يا طنط عايزه حاجه.
هتفت اميمه.. وريني جبتي ايه انت هتخبي من اولها عنينا ياختي مليانه مش هبصلك في الحاجه.
جلست خديجه وافرغت الأشياء وامينه تسخر منها. لتقول.. ابقي خدي ليلي بتعرف الأماكن النضيفه ماتبعتريش فلوس مازن علي شويه زباله.
انفعلت خديجه.. يا طنط مايصحش كده.
نظرت اميمه اليها بغضب.. لا تعالي خديلك قلمين احسن. اسمعي احنا ناس نضيفه وبنتشيك برادات مش من بير السلم اتعلمين بقه انت نضفتي وطلعتي من الحاره.
هبت خديجه وهتفت غاضبه عيب بقه الله حافضي علي كلامك.
لتلمح مازن.. لتبكي اميمه.. احافظ علي كلامي بتشتيميني في بيتي يا حسره قلبي يا غلبك يا اميمه عايزه تجيبي لمرات ابنك الحلو تتهزأي.
هنا صرخ مازن.. خديجه اتجننتي اندفع يراضي امه وخديجه مذهوله. فصرخ فيها. اطلعي فوق.
نامت اميمه في حضنه.. تبكي وتتصنع المسكينه ليرلضيها وهيا ظنه ان زوجته فعلت سوءا وهيا كل السوق…
كانت اميمه جالسه لتدخل خديجه عليها فقالت… بقلك ايه يا خديجه البت كوكب ماجتش انهارده خشي اطبخي .
تنهدت خديجه ودخلت وامتثلت لها وبدات خديجه الطبخ وما ان انتهت حتي دخلت اميمه… وذاقت الاكل ثم بصقته وقالت.. كان يوم اسود يوم ماقلتلك اطبخي انت يا ست خديجه ايه القرف ده.
هتفت خديجه.. قرف ايه.
هتفت.. طبخ مايع وزفت وطين… لتقترب وتمسك الطعام وتدلقه في الحوض.. دا مكانه الزباله احنا بيت عز ابقي بعد كده اقفي مع الخدامه خليها تعلمك بلاش قرف اوعي حرقتيلي دمي وتركتها وذهبت.
وقفت خديجه باكيه لتصعد بيتها وتظل فيه الي ان اتي مازن فحكت له فهتف… خديجه الله يخليكي مش عايز مشاكل انت ماما ليها طريقه اكل معينه ماتبقي قفوشه ست كبيره وبتعلمك ماشي.
فهتفت بقهر… بقي لما بشتكيلك تقوم تنصفها عليا.
فهب واقفا.. لا اروح اعلق لأمي الفلكه عشان تعجب سيادتك. انت من اولها مش طيقاها ا.
هتفت غاضبه… انت بتقول ايه.
قام هو.. لا هتتخانقي انا ماليش في النكد وتركهاونزل وخرج مع أصحابه…
مرت الايام وامينه تتصنع الغضب وتبكي لابنها وهو يستجيب وكلما اشتكت له ينهرها علي انها سيده كبيره ولا تحاسب واذا تغضب خديجه يتركها ويهرب لاصدقائه لتتصل بها اميمه يوما … ليه ياختي مانزلتيش مش انت عارفه ان كوكب بتنام بدري وانا بتعشي متأخر ايه هقعد من غير اكل عشان سيادتك بتدلعي.
تنهدت بقهر.. حاضر يا طنط.
نزلت خديجه ودخلت عليها وهتفت اميمه.. اسمعي بقه عايزه بيض بسمنه وفول وحمريلنا بطاطس واعملي سلطه جبنا وعندك خضره في التلاجه اغسلها كلها ماشي كوكب تعبت انهارده في تنضيف البيت نخلي عندنا دم بقه ونقف جنبها.
هتفت خديجه… ماشي يا طنط..
اتصلت اميمه اختها واولادها لياتو أولادهم واصرت ان تعد خديجه عشاء وتقف تخدمهم وكوكب نائمه لا تجعلها تقوم رغم ان هذا عملها وكل حين… تطلب طلبات لا تجعل خديجه تجلس لتنتهي السهره وتقوم اميمه… رتبي بقه القاعده اتبهدلت.
تنهدت خديجه.. ماكوكب هتنضفها الصبح.
هتفت اميمه بغضب… لا انا بصحي بدري ماهتحملش اقعد وسط الزباله ايه مستعليه تنضفيلي والا ايه يا ست خديجه.
تنهدت خديجه.. حاضر يا طنط فتركتها وتسيل دموع خديجه التي أصبحت عاده في تلك البيت.
دخلت هيا واتصلت أخيها تشكي له وتبكي بقهر.. يا محمد طنط مسودة عيشتي…
هتف أخيها.. بقلك ايه بلا وجع دماغ عيشي فاهمه اللي زينا يحمدون ربنا انهم في نعيم انت ناقصك ايه.
هتفت بقهر…. ناقصني مراعيه وطبطبه.
هتف أخيها… بطلي هبل واه اعقلي واسمعي الكلام من سكات انت مالكيش بيت تاني فاهمه.
شعرت بالقهر أخيها لن يكون لها سند ولن تلجأ اليه. المراه اذا لم تجد أهلها في ضهرها تقهر وتداس بالرجلين. وعندما صعدت اتي ماذن وكانت متضايقه.. فاقترب ولم يعر ضيقها بالا ولم يتركها الا واخذ ما يريده مشاكسااياها ولا يعطيها فرصه للكلام.
كانت خديجه تقف بجوار شباك المسقط وقد طلبت أوردر ملابس لها تغير لزوجها قمصانا لتسعده ليمر وقت الاوردر لم ياتي لتتصل بهم لتعلم أن حماتها أخذته لتنزل اليها وتهتف.. طنط انت ختي أوردر ليا..
هتفت الام….. اه مش بتاع قمصان النوم.
خجلت خديجة…… اه.
هتفت هيا.. اديته لليلي كانت عايزه.
هتفت خديجه….. ايه دول بتوعي جايباهم من معايا.
هتفت اميمه….. نعم نعم دي فلوس ابني ياختي واخته خدتها. بتاخد منك مالك انت هاه مالك
دخل مازن.. فيه ايه بتزعقي ليه.
صرخت امه…. الهانم عايزه تحوش عن اختك نجبلها حاجه
لينظر مازن غاضبا لخديجه فقالت… يابني انا لو مت هتقطعو اختكو. البت الحيله هتقهروها.
انفعل مازن.. اقترب من خديجه.. عملتي ايه يا شيخه بقه هو كل يوم بقي جحيم.
هتفت.. حرام والله ماعملت هيا اللي خدت حاجتي.
هنا صرخت اميمه… قلبي قلبي… خلاص بقت حاجتها و حاجتنا اتقسمنا يابن بطني يلا اطلع اطلع خد مراتك واقسم وامشي وراها يا حسره قلبي اترملت عليكو هدر.
اندفع مازن واحتضنها.. لا يا حبيبتي انا اقدر.
واقترب من خديجه اطلعي دلوقتي حسابنا بعدين. ووقف يراضي امه ويقبل يدها وهيا تشع سعاده من قهر تلك الجميله.
استمر الوضع هكذا جحيم علي خديجه لتمر الايام وهما لا يصعدان الا علي النوم واميمه تسمع خديجه مافي الخمر واذا اشتكت لزوجها يهون من الامر ويراضيها كانها ليس لها راي ليتفاقم الامر وقد مر اشهر علي هذا الوضع ليصبح جحيما بالنسبه لها لتكتشف انها حامل فطلبت منه ان تبقي في بيتها لانها تتعب وفتره الحمل متعبه فوافق ولكنه يستجيب لامه ويبقي معها في الاسفل ويصعد علي النوم وخديجه تتحمل وتتحمل ففتره حملها كامله قضتها وحيده ومازن يخضع والدته تماما ويذهب الي زوجته ليشبع رغبته فكانت حياه تميت القلب وقد اشتكت اكثر من مره لينهرها هو من كثره شكوتها فهو مدلل ولم يتحمل مسؤلية فكان يستمع لامه ان خديجه تريد ان تفرق الاسره لتمر الايام قهرا علي تلك الطيبه لتلد اخيرا مولودا لتسميه اميمه عمر رغما عن خديجه كانها ليست والدته لياتي يوما كان خديجه قد تعافت لتصعد اليها والده زوجعا لتزيد الطين بله وتنهي حياه تلك الجميله بجبروتها وشرها حين دخلت عليها وقالت…
قالت ايه تاني تعبنا يا وليه… لما تبقي حماتك بوتجاز وجوزك دلدول واهلك عرر عايزين ولعه كلهم ..
يتبع