اخر الروايات

رواية لتسكن قلبي صدفة وابراهيم الفصل الثامن 8 بقلم دعاء احمد

رواية لتسكن قلبي صدفة وابراهيم الفصل الثامن 8 بقلم دعاء احمد


لفصل الثامن
مريم و صدفة وصلوا محل العطارة بتاع والدهم و مريم مستغربة توتر صدفة و وشها الأحمر لكن مهتمتش تسألها و دخلت المحل اللي كان فيه ناس كتير واقفين و باين ان فيه إقبال على المحل مش زي ما مريم قالت لصدفة انه بقا قديم و الايراد مش اد كدا.

مريم :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ازايك يا عيسى؟

خرج شاب بسرعة و ابتسم :و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أنا بخير الحمد لله، ازايك يا آنسة مريم، عاملة ايه و الحج عامل ايه

مريم:بابا بخير الحمد لله، اعرفك صدفة أختي هي لسه جاية من امبارح و كانت جايه تتفرج على المكان.

عيسى باستغراب و هو بيبص لصدفة :اه طبعاً الحاج كلمني و قالي ان بنته التانية رجعت ... منورة يا آنسة صدفة.

صدفة بهدوء:شكراً يا استاذ عيسى، على فكرة بابا بيثق فيك جداً و مريم كمان.

عيسى بسرعة : الحاج عبد الرحيم مفيش زيه هو و الآنسة مريم، بس غريبة يعني الحاج مكلمنيش و قالي انكم جايين كنت عملت معاكم الواجب.

صدفة: و ايه المشكلة يعني يا استاذ عيسى و لا هو مينفعش تعمل معانا الواجب و احنا موجودين.

عيسى بارتباك:لا طبعا مقصدش اتفضلوا و انا ثواني و هجيب حاجة ساقعه، فيه محل هنا بيعمل حلو إنما ايه عظمة... عشر دقايق و راجع.

بنت من اللي واقفين:طب هات لي طلباتي الاول.

عيسي:خلاص يا أستاذة نص ساعة كدا و تعالي

صدفة بجدية: لا طبعا ممكن تجهز لها طلبها الاول

عيسى بص لصدفة و حس انها عملية جداً في التعامل مش ابوها و اختها متساهلين معه و دا قلقه منها لكنه اتكلم بسرعة

:حاضر من عنيا.

صدفة دخلت المحل و بدأت تتفرج عليه كانت كل حاجة مترتبة و مكتوب على كل رف سعر البُهار او نوع المكسرات.

شوية و خرج عيسى من المحل و صدفة قربت من درج الفلوس اخدتها تعدها و مريم بتبص لها باستغراب
صدفة رفعت رأسها و بصت لمريم:هو عيسى دا كل يوم بيدي بابا الإيجار و لا ازاي.

مريم:الاول كان كل يوم بس لما الايراد بقا بسيط بقا يديه له كل أسبوع، بس تقريبا هو ادي بابا امبارح الف جنية ايراد الكم يوم اللي فاتوا...

صدفة :غريبة مع ان الفلوس اللي هنا 480 جنية، يعني لو هو ادي لبابا الايراد امبارح دا معناه ان دا ايراد النهاردة و احنا لسه الساعة واحدة الضهر.

مريم بتسرع :أنتي بتقري؟! اكيد الدنيا كانت ماشية

صدفة بصت ناحية الباب و هي حاسه بعدم ارتياح لعيسي
:لا يا مريم مش بقر، بس أكيد لو الدنيا ماشية النهاردة جايز في الكم يوم اللي فاتوا الدنيا كانت ماشية و لو يوم
يعني الف جنية دي كان ممكن تبقى أكتر.

مريم:قصدك ايه مش فاهمة؟

صدفة بجدية و هي بتبص على الأسعار اللي المكتوبة على الرفوف و على الكميات الموجودة

:و لا حاجة يا مريم بقولك هو بابا بيثق في عيسى

مريم بجدية :اه يا صدفة بيثق فيه جداً و الا مكنش سابه يقف في المحل و يفضل انك متشككيش فيه أدام بابا لانه ممكن يتعصب عليكي بابا عصبي و انتي متعرفيهوش و هو مستامن عيسي على المكان .

صدفة:طب اهدي بس و بعدين انا بتكلم دلوقتي من خوفي على شغلكم و بعدين لو مش عايزانى أتدخل انا ممكن أمشي.

مريم :يا ستي متزعليش كدا أنا بس مش عايزاك تروحي تكلمي بابا في حاجة لأنه ممكن يعمل مشكلة معاكي و احنا مش ناقصين اليومين دول.

صدفة سكتت و هي بتشم ريحة القرفة و شايفه في ناس داخله المحل و بيشتروا من مريم و دا اللي خلاها تزيد شكها في عيسى لكن قررت تتجنب احساسها دا علشان متظلموش و تستنا لما تتأكد و ساعتها تصدر حكمها.

مريم و هي بتحط الفلوس في الدرج
:روحتي فين؟

صدفة :و لا حاجة.... بس المكان ما شاء الله جميل و مترتب كويس.

مريم و هي بتقعد جانبها :
بابا هو اللي مرتبه كدا، أصله بيحب النظام جداً كان بيحب يرتب كل حاجة بنفسه و لما عيسى جيه هنا علمه ان كل حاجة لازم تبقى في مكانها.

صدفة:هو المحل دا إيجار؟

مريم :ايوة طبعاً لانه تمليكه غالي اوي بس عقد الإيجار طويل صاحب المحل راجل كبير في السن عنده ولد و بنت... البنت اتجوزت و الولد بيشتغل محامي و ابوهم راجل كبير كل اول شهر بابا بيبعت له الإيجار.

صدفة :كويس.

عيسى دخل المحل و هو شايل صنية عليها كوبايتبن عصير و طبق حلويات

:اتفضلوا...

مريم بود:تعب نفسك ليه يا عيسى مكنش له لازوم

عيسي:تعب ايه بس يا آنسة مريم دي حاجة بسيطة انا بس لو اعرف انكم جايين كنت وصيت على غداء.

صدفة:تسلم يا استاذ عيسى احنا اتغدينا قبل ما نيجي...

عيسى :بس ما شاء الله عليكم نسخة واحدة من بعض....

صدفة:تؤام بقا...

عيسي:اه...

في زبونة دخلت المحل و هو بدأ يجهز ليها طلبها، صدفة قامت و طلعت قعدت أدام المحل و هي بتشرب العصير و مريم واقفه جانبها
كانت بتشرب و فجأة كحت بقوة اول ما شافت ابراهيم واقف أدام المحل بتاعه و اللي كان قريب جدا من محل ابوها
افتكرت الموقف المحرج اللي حصل قبل شوية، تقريباً كل مواقفهم سوا محرجة من اول ما وصلت للحي.

مريم و هي بتديها كوباية المياة
؛ اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله...

صدفة اخدتها منها و شربت حاجة بسيطة و قامت تدخل جوا...

صدفة :هو بيعمل ايه هنا.

مريم:هو مين؟

صدفة:الشبح اللي كل شوية يطلع لي في مكان شكل... اللي أسمه ابراهيم دا

مريم بصت ناحية الوكالة و شافت ابراهيم واقف مع عزيز
:ما هي دي الوكالة بتاعته.

صدفة بغيظ:يعني ملقاش مكان غير دا و يشتغل فيه.

مريم:ليه بس كدا.... هو ضايقك في حاجة تانية ما كل واحد في حاله.

صدفة بصت لها و مرضتش تقولها موقف العباية
:معرفش بقا بس انا يضايق لما بشوفه..

مريم:كل دا علشان موقف امبارح... يا ستي صلي على النبي و انسى

صدفة :عليه أفضل الصلاة والسلام....

مريم؛ طب مش ياله بينا نروح بقا علشان عمتوا احتمال تروح لنا البيت و بابا مش هناك

صدفة :ماشي ياله بينا

مريم :احنا هنمشي دلوقتي يا عيسى ياله سلام

عيسي:مع السلامه يا آنسة مريم، نورتوا المحل.

مريم و صدفة قاموا يمشوا..... صدفة كانت حاسة بحاجة غريبة و كأنها حاسه ان في حد بيبصلها كان مجرد احساس لكنها فتحت عيونها على صوت تلات شباب واقفين وراهم و يقربوا منهم و واحد فيهم بيصفر باعجاب
صدفة حست انها مصدومة من بجاحة الشباب و نظراتهم الوقاحة ليها هي و اختها و خصوصا ان في واحد وقف أقدامهم و اتكلم باعجاب
:يا صباح الحلاوة بالقشطة على القشطة، صباحكم عسل يا قشطة بالعسل.

مريم بحدة:صباح الزفت على دماغك... في حاجة يا اخينا أنت.

شاب و هو بيقف جنب صدفة و كان هيلمس رجليها لان الجيبة لبعد الركبة:
ما تيجي نتعرف يا مزة، سمعنا انك اجنبية تحبي نتكلم معاكي بانهي لغة.

صدفة شهقت بقوة اول ما حست انه حط ايده على رجليها لكن شهقت ها اتحولت لصويت بصوت عالي و قوي لما ابراهيم جيه من وراهم و بسرعة مسك ايد الشاب بقوة

ابراهيم بغضب
:بقلة الأدب يا روح امك

مريم شدت صدفة بعيد عنهم و ابراهيم ضرب الشاب و الاتنين التانين جريوا

الحريم اتلموا حوالين صدفة و مريم و الشباب حاولوا يخلصوا الشاب من تحت ايد إبراهيم اللي كان خرج قبل دقايق وقف أدام الوكالة و شاف صدفة و هي خارجة مع مريم فضل واقف يبص ناحيتها لحد ما لاحظ ان الشباب دول بيقربوا منها و مجرد ما حس ان الشاب قرب من صدفة حس بالغضب لكن شعور الغضب زاد جواه بجنون اول ما شافه بيمد ايده عايز يلمسها و بسرعة أتدخل، الناس خلصوا الشاب من ايد ابراهيم بصعوبة كان الشاب فقد الوعي

إبراهيم قام وقف و بصلها بغضب و غيظ لان كل مرة بسبب لابسها و شكلها تعمل مشكلة ميعرفش ليه اتعصب كدا و كان عايز يمسك ايديها و يبعدها عن الناس و يتخانق معها لكنه ضغط على ايديه بقوة و هو بيبص للناس و مش عايز حد منهم يتكلم عليها او يجيب في سيرتها بسوء

:ياله كل واحد على دكانته مش فيلم هو... و انتي يا مريم خدي اختك و اتفضلوا شوفوا رايحين فين.

مريم لأول مرة تخاف من شكله و تشوفه بالغضب دا و كأنه بقى شخص تاني على وشك الانفجار فيها هي وصدفة اللي كانت واقفه مش عارفه تتكلم و لا تقول حاجة كانت مصدومة لأنها عمرها ما اتعرضت للمواقف دي
إبراهيم بصلها قبل ما يمشي ويروح الوكاله كانت نظرة فيها غضب و لأول مرة غيرة
و هو بيحاول ينفي الشعور دا جواه لكن الاحساس دا مش مجرد غضب.

مريم شدت صدفة اللي كانت بتبص له و هو ماشي

مريم :يلا ياصدفة خلينا نمشي مش ناقصة مشاكل

صدفة مشيت معها و هي فاكرة ان الموضوع اتقفل على كدا متعرفش انها فتحت على نفسها باب غضبه و غيرته و اكيد مش هيتقفل بسهولة كدا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close