رواية ضائعة في قلب ميت الفصل السابع 7
الحلقه السابعه)
نظرت ديما الى رجاء وكأنها لاتستوعب ماتقوله.
رجاء:بصى يابنتى ماينفعش تروحى وانتى تعبانه وتقعدى لوحدك هبقى مش مطمنه علييكى ولا انتى عايزه تقلقينى عليكى
ديما:لا ياطنط بعد الشر على حضرتك من القلق بس ملوش داعى ياسر جاى بكره او ايه ده انهارده يكون وصل انهارده ،هو فين تليفونى ده زمانه كلمنى واناا
رجاء:اهدى بس يابنتى هو اتكلم على تليفون د.ضياء وقال انه هيجى كمان 3 ايام
ديما وقد اكتسى ملامحها الحزن :ايه معقول طب هو عرف ان بابا .. ولم تستطيع ان تكمل جملتها
رجاء: اه يابنتى الدكتور قاله بس هو بيعمل عمليه مهمه ومش هيقدر يجيى الا لما يطمن على الحاله الى فى ايده
ديما:طب وانا
رجاء:انتى ايه يابنتى ،انتى معايه وانا مش هسيبك الا لما اخوكى يجى بالسلامه ولو مصممه ماتجيش معايه انا هاجى انا اقعد عندك ولا هترفضى برضو
ديما:ياخبر ياطنط ده حضرتك تنورى
رجاء:بس يابنتى هتكونى وفرتى عليه لو جيتى انتى عندى انتى عارفه ان كارما بنت سيف لسه جايه مابقلهاش كام يوم وانا ماصدقت خدت على المكان وفكت شويه فهيبقى صعب اسيبها وصعب كمان اجيبها معايه
ديما:هى لوحدها وفين مامتها
رجاء:مامتها،قصدك مين ريهام ... ريهام ماجتش معاهم
ديما:اها
رجاء:هايابنتى ريحى قلبى وتعالى معايه هما يومين واخوكى يجيى
ديما:حاضر ،بس انا والله مش عايزه اعملكم قلق
رجاء مبتسمه :@ياريت كل القلق قلق حلو كده ،ياله بئه دلوقتى تاخدى تشربى الشوربه دى كلها
ديما:والله ياطنط ماليه نفس
رجاء:ها هتزعلينى منك وانا لما بزعل ضغطى بيعلى يرضيكى ضغطى يعلى
ديما :لأ طبعا مايرضنيش
تذكر ديما والدتها وانها كانت مريضة ضغط وكيف انها كانت صغيره عندما ماتت ولكنها تتذكر اشياء مبهمه مثل ان فى هذا اليوم والدتها استقبلت مكالمه تليفونيه وبعدها كانت حزينه جدا ومن الواضح انها تشاجرت مع احد ولما سألتها ديما مما تشكو فاخبرتها انه لاشئ وطلبت منها دوائها ولكن عندما احضرت الدواء كانت امها قد اغشى عليها وعندما تم نقلها الى المشفى لم تمكث فيها يومين وماتت على الفور اثر جلطه فى الدماغ __________________________
رجاء:رحتى فين ياديما
ديما وقد افاقت من شرودها :ها انا هنا ياطنط هاتى الشوربه
اععطت رجاء ديما الشوربه وبالفعل بدأت ديما بشربها وبينما هى تشرب ،طرق الباب ودخل سيف
سيف متفاجئا :ايه ده انتى صحيتى
رجاء:وعليكم السلام ياسى سيف فى حد يدخل يقول كده
سيف:اه سامحينى يا أمى انا فرحت ان ديما فاقت بالسلامه
ديما:بخجل شكرا يابشمهندس وبجد مش عارف اشكرك ازاى انت وانكل على تعبكم انهارده وكمان تعب طنط رجاء
سيف :ولا تعب ولاحاجه وبعدين عمو مصطفى الله يرحمه كان غالى جدا على ماما وانتى كمان غاليه عنده لدرجة انى كنت فاكر انى هقولك ياطنط قريب
رجاء:ولد ،ماتخديش على كلامه يابنتى ده بيحب يهزر
سيف:والنبى ياماما ماتوصى ديما عليه هى اصلا متوصيه جاهزه
رجاء:احسن كله من عمايلك ،ها قلى جبت هدوم ديما
سيف:اه بس يارب تكون جميله مانسيتش حاجه
ديمامتعجبه :جميله انت رحت البيت عندنا
سيف:اه ده بعد اذنك طبعا انا رحت وخليت جميله تحضرلك شوية هدوم يعنى كنت فاكر انك هتقعدى هنا شويه بس انا شايف ملهاش لازمه اعدة المستشفى
رجاء:لا ياسيدى ديما هتخرج بس هتيجى معانا ع البيت لغاية لما ياسر اخوها يجى بالسلامع
سيف متفاجئا :بجد .. طب كويس كده احسن بدل الاعده لوحدك
ديما:اتمنى بس انى ماسببش لحد اى ازعاج
سيف :ليه هو انتى بتزيقى وانتى ماشيه
رجاءبتحذير :سيف ،خف على ديما هى مش ادك ولا اد هزارك
سيف :مين ديما لا ماتقلقيش عليها هى ادى واكتر كمان ،صح ياديما
ديما:انا ... هات الشنطه عشان اغير هدومى
سيف:ولو انى حاسس كده بتغيير للموضوع بس ماعلينا اتفضلى ياستى الشنطه واتمنى ان جميله تكون حطت كل حاجه.
رجاء:تعالى نخرج ونسيبها تغير براحتها ونشوف الدكتور بتاعها ليكون فيه علاج ولا حاجه المفروض تاخدها .____________
خرج سيف ووالدته من الغرفه وذهبوا للدكتو وبعدما اطمئنوا انها اصبحت بخير
ضياء:انا مش حابب اكتبلها على مهدئات بس لو حصل حاجه بلغونى
رجاء:اطمن يابنى انا هخلى بالى منها دى زى سيف ابنى بالظبط
ضياء:تمام خلاص كده مفيش مشكله تقدروا تاخدوها .
ذهبت ديما الى غرفة ضياء بعد ان ابدلت ملابسها الى ملابس سوداء عباره عن بنطلون جينز اسود ضيق وتر شيرت اسود عليه رسومات باللون الرمادى وجمعت شعرها بشكل ذيل حصان ليبان وجهها الشاحب والذى كان برئ وشفاف .
ديما:ازيك ياضياء
ضياء:انا تمام
ديما:معلش تعبتك معايه اليومين الى فاتوا
ضياء:ماتقوليش كده انتى اختى الصغيره
ديما:ربنا يخليكى سلم لى على رانيا وجودى بنتك
تفاجئ سيف ان ضياء متزوج ولديه ابنه ولا يعلم لماذا هذا الخبر اسعده ووجد نفسه يقول :ههههه انت متجوز مش تقول ياراجل حلو اوى سلم لى المدام
ضياء مستغربا:نعم
انتبهى سيف لما قاله وكيف كل من فى الغرفه ينظر له فقد اصبح فى موقف لايحسد عليه
سيف محرجا :احم .. هات الشنطه ياديما وانا هستناكم فى العربيه ادام المستشفى _________________
انطلقوا كلا من سيف ورجاء وديما الى منزل سيف ،كانت رجاء تجلس بجانب أبنها وديما بالخلف وظل سيف طوال الطريق يرمق ديما بالنظرات من المرآه الاماميه ولكنها كانت فى عالم اخر ولا تشعر بأى شئ من ما يحدث حولها .____________
ديما كانت تفكر فى حياتها وكيف انها فقدت كل من تحبهم فى الحياه أبتدأ الحال معها بأمها ثم ادهم وانتهى الأمر بوالدها ،هل من الممكن ان يكون هذا قدرها فى الحياه ان تفقد دائما من تحبهم ،افلتت منها تنهيده جذبت انتباه سيف اليها من المرآه فنظر لها وهى ايضا نظرت له وابتسمت وكأنها تطمأنه فأزاح عينه وواصل اهتمامه بالطريق امامه ،كان الصمت يسود السياره عندما قطع صوت هاتف سيف هذا الصمن فنظر للمتصل فعلم انها أبنته فرد على مكبر الصوت فى السياره
سيف:أيه قلبى
كارما:بابى انت فين وفين نانا
رجاء :انا اهو ياحبيبتى احنا فى مشوار وجايين مع بعض علطول ع البيت
كارما:مش حضرتك وعدتنى انك مش هتغيب تانى عنى انا من امبارح مش شوفتك
سيف:سورى ياحبيبتى كان عندى مشوار ضرورى سامحينى آخر مره
كارما :اوك يابابا انا هستناك نتعشى سوا وهنشرب هوت شيكولت سوا
سيف مشمئزا:اللله ده خبر تحفه انا جى بسرعه عشان اشربه
كارما:ماشى انا هخلى هدى تحضر العشاء سوق على مهلك
سيف:ماشى ياروحى
بعدما اقفل سيف الهاتف مع ابنته
سيف:اعمل انا ايه دلوقتى
رجاء :فى ايه يابنى
سيف:فى البتاع الى عايزه تشربهولى ده انا مبحبوش
رجاء:ههههه طب ماتقولها
سيف ممثلا الخوف :انا لا ده ساعتها تعملى محاضره وتقولى ماينفعش نقول على حاجه منحبهاش
رجاء :خلاص اشرب بئه
سيف بتمثيل البكاء:هشرب
وصلوا الى المنزل كان عباره عن فيلا من طابقين حجمها كبير وبها حديقه كبيره ومحاطه بسور يفصلها عن الخارج ،ادخلهم الحارس واستقبلتهم كارما
كارما:بابى
سيف:حبيبتى وحشتينى
نظرت كارما الى ديما وكأنها تستفسر عنها
نزلت ديما على ركبتيها لتكون بمستوى كارما :ازيك انا ديما وانتى كارما صح
كارما بتحفظ:اها
ديما:طب ايه مش هتسلمى عليه
كارما تشبثت بقدم سيف رافضه التقدم بأتجاه ديما
سيف:ايه ياديما مش هتسلمى على طنط عيب كده
كارما:هى مين دى انت مقولتش انك هتجيب حد معاك غير نانا
سيف:دى دى تبقى بنت صاحب جدو
كارما :وجايه هنا ليه
كاد سيف ان ينهر بنته على تصرفها ولكن ديما منعته
ديما:مفيش مشكله يابشمهندس ونظرت لكارما :انا كنت تعبانه شويه ونانا رجاء قالت لى تعالى تقعدى معايه عشان تاخد بالها منى
كارما:طب وليه مامتك او باباكى مش ياخدوا بالهم منك
ديما :بحزن عشان هما ... ماتوا راحوا عند ربنا
كارما :اها ،طب ياله يابابى عشان نتعشى
ركضت كارما امامهم ووقف سيف امام ديما :ديما انا اسف بس كارما متحفظه شويه مع الناس الغرب فأرجوكى ماتزعليش منها
ديما:مفيش مشكله هى فى الأخر طفله
سيف:طب ياله
كانت مائدة الطعام مرصوصه بعنايه وعليه جميع مالذ وطاب ولكن ظلت كارما تتذمر لعدم وجود برجر او فرايز
كارما:انا عايزه برجر ومعاه فرانش فرايز
رجاء:مش احنا قلنا نقلل من junk food
كارما:بس يانانا انا بحبهم ومتعوده اتعشى كده
وهنا تدخلت ديما:طب ايه رأيك نعمل البرجر فى البيت ولو على الفرايز مقدور عليها
كارما:بجد تعرفى تعمليه
ديما:اه بعرف وهيطلع احلى من بتاع بره
كارما:طب ياله نعملوا دلوقتى
رجاء:كارما ماينفعش ديما تعبانه
كارما:ماهى الى قالت
ديما:خلاص ياكوكى بصى كلى الاكل ده انهارده وبكره وعد نعمل برجر وفرايز وكل الى نفسك فيه
كارما بفرح :هيييييه
اكلوا بعدها فى صمت ثم استأذنت رجاء لتذهب لغرفتها لتتفقد اشرف الذى كان نائم متعب من السفر واستأذنت انها ايضا متعبه وتريد ان تنام وعرفت ديما ان غرفتها بالطابق العلوى الذى فيه غرفة سيف وديما وان الغرفه جاهزه بأنتظارهم .
كارما:ياله ياهدى هاتى الهوت شوكلت بتاعى وبتاع بابى
سيف:اه بسرعه ياهدى لحسن انا مستعجل اوى ونظر لديما وكأنه يخبرها ان تنقذه
ديما وقد فهمت قصد سيف :اه صحيح انا عايزه شاحن عشان الفون بتاعى فاصل ممكن
سيف:اه انا هجيبلك لتاعى ثوانى هطلع اجبهولك
كارما:طب والهوت شوكلت يابابى
ديما:ممكن انا اشربك انا معاكى ياكوكى وبابى يجيبلى الشاحن
كارما :اه اوك
صعد سيف مسرعا الى غرفته مقررا انه لن يخرج منها الا صباحا اوحتى نفاذ كمية الهوت شوكلت من المنزل.
شربت ديما وكارما سويا الهوت شوكلت وظلوا يتحدثوا سويا قليلا وبعدها اصطحبتهم هدى للطابق العلوى لترى ديما غرفتها
هدى :دى اوضتك ياست ديما ،ياله ياكارما عشان تنامى
كارما :اه اوك ،بونوى يا أنطى ديما
ديما :بونوى يا كوكى واه ديما ممكن تقولى لى دي ديما بس مش احنا بقينا صحاب
كارما:طب خلاص انا هقولك يادودى حلو
ديما:الله طبعا ينفع تقولى لى الى انتى عاوزاه
ذهبت كارما الى غرفتها ودخلت ديما الى غرفتها وفتحت الحقيبه ،كانت جميله قد اعدت لها كل ماتحتاجه من هدوم سوداء التى كانت متوفره كثيرا لديها بحكم انها كانت لفتره قصير ه لاترتدى سواه منء وفاة زوجها ،وايضا دميتها المفضله التى كانت تنام تحتضنها لانها اول هديه من ادهم لها وايضا بيجامتها المفضله واخيرا صوره لادهم كانت دائما موجوده بجانب سريرها اخرجت الصوره وقبلتها ثم وضعتها جمبها واخذت بيجامتها القطنيه ودخلت الحمام المرفق بالغرفه وغيرت ملابسها وكانت ستءهب الى السرير ولكنها وجدت الملايه عليها تطريز لذلك قررت ان تنزعها وتقلبها الى الجانب الآخر وبالفعل نزعتها ولكن كتن هناك طرق على الباب لذلك تركتها وذهبت
فتحت ديما الباب وفوجئت بوجود سيف ،ارتبكت ديما من منظر ملابسها فهى لم تكن تتوقع انه هو ولذلك فتحت وهى ترتدى بيجامتها القطنيه التى كانت عباره عن بنطلون بيرمودا وبلوزه باكمام قصيره وكان لونها ابيض وعليها ورود باللون الزهرى
ديما بارتباك :ب!شمهندس سيف
سيف:اممم هو بعينه .. الشاحن
ديما ببلاهه :ماله
سيف:انا جبتلك الشاحن
ديما :اه طب شكرا
نظر سيف للغرفه فوجد ان السرير غيى مىتب والمخدات بالارض
سيف:هو فى ايه بيحصل عندك جوه
ديما:اه مفيش حاجه
سيف:طب وسعى انتى ماسكه الباب كده ليه
ديما وقد نظرت الى ملابسها : اصل يعنى
تتبع سيف نظر ديما وعرف مقصدها ،فأزاحاها عن طريقه
سيف :اوعى ياديما مكسوفه من ايه ده بنطلون البيجامه الى انتى لابسه اطول من الجيب الى بتيجى بيها الشغل
ديما وقد فتحت فمها :ها
سيف :اه والله ،قولى لى بئه شايله الملايه ليه عملتى فطيره صح
ديما:فطيره يعنى ايه
سيف:يعنى عملتى بيبى صح ماتتكسفيش منى انا زى باباكى
ديما:ايه الى انت بتقوله ده
سيف:امال بتشياى الملايه ليه
ديما:دى عشان
سيف:ياديما ماتتكسفيش كلنا عملناها على نفسنا واحنا صغيرين
ديما:بس انا مش صغيره
سيف:والله بعد البيجامه دى اشك
ديما:نعم
سيف وقد ضرب بيده على جبهته :اه بس الهوت شوكلت
ديما:ماله
سيف:اكيد رجعتى ع الملايه مكنش لازم اسيبك تضحى بنفسك وتشربيه
ديما:على فكره انا بحب الهوت شوكلت ولو انت استنيت وبطلت استنتاجاتك الغريبه دى هقولك انا شيلت الملايه ليه
سيف:طب قولى غلب حمارى
ديما:عشان الملايه عليها تطريز
سيف :مانا عارف كل ملايتنا عليها تطريز ماما الى بتطرزهم ايه مش عجبك التطريز
ديما:لأ هو تحفه بس المشكله عندى انا ،اصل لما بنام على حاجه مطرزه بتعلم فى جسمى
سيف :امممم.... انحرفت نظراته فى اتجاه ذراعها العارى
اه عشان كده طب تعالى اساعدك
ديما :مفيش داعى
سيف:تعالى بس عشان تخلصى بسرعه اكيد عاوزه تنامى
ساعد سيف ديما فى فرش السرير وفوجئ بوجود صوره فى برواز بجانب السرير امسكها
سيف:ده ادهم
ديما:اها
سيف:وسيم
ديما :اها
سيف:بس شاكله صغير
ديما:دى قبل مايتوفى بسنه
وضع سيف الصوره
سيف:خدى الشاحن اكيد زمان اخوكى اتصل بيكى كذا مره
ديما :اه ماشى شكرا
سيف :تصبحى على خير ياديما
ديما:تصبح على خير يابشمهندس
سيف:ديما ممكن اطلب منك طلب
ديما:اه اكيد
سيف:ممكن تبطلى كلمة يابشمهندس
ديما:اه ازاى مش هعرف وبعدين انت رئيسى فى الشغل مايصحش اقولك غير كده
سيف :ياستى احنا هنا فى البيت لما نكون فى الشغل قولى الى انتى عاوزاه لكن هنا لأ
ديما:امال اقولك ايه
سيف:سيف .. سيف بس
ديما:مش هعرف
سيف بصوت منخفض :قولى ورايه س ي ف
ديما وقد توترت :اه طب ماشى هشوف
سيف وقد ادرك توترها ورأى حمرة الخجل التى اعتلت وجنتيها فقرر ان يتوقف :براحتك ياديما ... تصبحى على خير .______