اخر الروايات

رواية عشق القمر الفصل السابع 7 بقلم رولا هاني

رواية عشق القمر الفصل السابع 7 بقلم رولا هاني


لفصل السابع من رواية:عشق القمر

المه قلبه ما ان رأها بتلك الهيئة...نظرات كارهه وجه منزعج عينان مشتعلة فتنهد ليقول بتعجب مصطنع:مين هو..حضرتك تعرفيني!

نساها!...يفعلها فمن هؤلاء حتي يبقي بقلوبهم شئ من العطف نظرت له بأحتقار ثم التمعت عيناها بخبث لتقول بمرح مصطنع:ا...شوفتك قبل كدة ف النادي...من.ا.ا.يجي شهر كدة..

حمقاء حقًا حمقاء اظنت انه كان يخرج من بيته منذ شهر هي لا تعلم شئ و لكن ليكمل معها الحديث ليري اين سيصل..

ثم تابعت بمكر:و صراحة خدت قلبي اوي اوي..

تنهد "عصام" بعمق ثم همس و كأنه يريد ان يعلم مخططها:اية دة بجد؟

اومأت له ثم نظرت حولها لتتأكد من عدم وجود احد يراقبهما فأمسكت بيده ليخرجا من الجامعة و هو يتابعها بأهتمام شديد و تركيز اكبر حتي يعلم ما الذي تريده..

ما استمعته اذناه جعلته صامت اصابته حيرة حولك يافتاة عندما قالت:تحب نخرج؟

همس بذهول:نخرج!؟

ثم تابع بصرامة و هو يريد ان يوقف ما يحدث:مش ملاحظة يا انسة انك بتتخطي حدودك احنا لحد دلوقت منعرفش بعض اساسًا

ابتسمت بدلال و قالت:نتعرف و ماله..

انزعج من نبرتها و طريقتها بالحديث طفلته و صغيرته لا تقول شئ كهذا!....ما الذي تفعلينه يا "هاله"!!

ابتسم و حاول ان يكون طبيعيًا فأخذ ورقة من ذلك الكشكول الذي تحمله و دون عليه رقمه ثم قال و هو يعطيه اياه بغمزة من احد عيناه:خلاص يا قمر نتقابل و ادي رقمي بس الا الجميل اسمه اية؟

اخذت الرقم بسعادة بالغة و ثم قالت بفرح:"هاله" اسمي "هاله"

-ماشي يا "هاله" اسيبك انا بقي..

تركها و ذهب و بمجرد ذهابه ابتسمت بخبث و شعرت بأنها تطير من شدة السعادة ثم همست بقتامة:مش هسيبك يا "عصام" هقتلك و بعدها اكيد هوصلهم...
____________________________________________
-مش عايزة مساعدة يا انسه "نسمة"!؟

نظرت خلفها لتجده "فهد" و علي وجهه ابتسامة واسعة فأبتسمت ببساطة ثم نظرت لتلك الاكياس الثقيلة التي بيديها بخجل:ميرسي يا استاذ "فهد" مش عايزة اتعبك بس...

التقط الكياس من يدها بخفة ثم قال و هو يتقدمها:تعبك راحة يا ست البنات اية اللي بتقوليه دة بس!

ابتسمت بتوتر ثم سارت خلفه حتي وصلوا لباب المنزل فقالت بأبتسامة مجاملة اياه:خلاص كفاية لحد هنا انا هطلعهم

ترك لها الأكياس ثم قال و عيناه تفضح بما يحمله قلبه:طب مش عايزة اي حاجة ياست البنات!

هزت رأسها نافية بوجه خالي من التعابير و اخذت الأكياس البلاستيكية لتصعد علي السلم المتهالك متوجهه نحو بيتها..

بينما تنهد هو بتعب و بحزن علي الحالة التي اصابته اصبح يعشقها حد الجنون و هي لا تهتم لم يجد اي طريقة ليحصل عليها سوي تلك لكن كلمات امه الأمس جعلت القلق يتصاعد بقلبه..
Flash Back
-مش عارفة لية يا واد حاسة ان الموضوع فاشل..

قالتها "مليكة" والدته و هي تلوي شفتيها بعدم رضا..

سألها بأستنكار:لية بس ياماما بتقولي كدة مش انتي قولتي ان مافيش طريقة يقدورا يجيبوا بيها الفلوس دي كلها!

اخذت تلوك بالعلقة بفمها ثم قالت:لا ماهو انا سمعت ان البت "قمر" بتشتغل شغلانة بتجيب فلوس كتير اوي هتجبلهم الفلوس قال و انا اسأل ياخويا بتشتغل في اية البت دي بيجيب الفلوس دي كلها!

ثم تابعت بصدمة:تلاقيها شغالة رقاصة ولا حاجة تانية قال يعني هتجيب منين الفلوس دي و اللبس و ريحة البرفان اللي بتجيب اخر الشارع لما تخشه ايوة صح دة اكيد...

لم يكن ينتبه لما تقوله فقط شغل باله كيفية الوصول لها مهما حدث حتي و أن فشل مخطط امه..
Back
____________________________________________
-عايزة اية يا "تقي"؟

قالها "سيف" و هو يرمقها بأحتقار شديد لترد هي بسخرية:كنت جاية اقولك حلو اوي موضوع مراتي دة..تصدق اني صدقته!

حاولت الثبات عندما رأته يقترب و عيناه ابتدت تلتمع بوميض يهز القلوب رعبًا لكن صرخت بقوة عندما امسك بكومة من خصلاتها بلا رحمة و اخذ يصرخ و بدا كالثور الهائج:انا عايز اعرف هخلص منك امتي؟...ابعدي عني و عن ابني بقي..

قال جملته الأخيرة و هو يدفعها بعنف للأرض لتقع و هي تتأوه بشدة باكية بحرقة..

دلفت لغرفة المكتب بسبب ما استمعته من صراخ لتجد تلك المرأة ملقاة علي الأرض و بالرغم من كرهها لها الا ان "قمر" تقدمت نحوها و هي تساعدها عن النهوض ثم صاحت و هي لا تشعر بما تفعله من مصيبة:اية ياعم انت هو مافيش رحمة بتعاملها كدة لية خلي عندك دم ثم انه مش من حقك تمد ايدك عليها نهائي فاهم ولا لا..

لم يلاحظ احد نظراته الشيطانية سوي "تقي" فتركت يد "قمر" بهدوء و فرت هاربة مما سيحدث تحت نظرات "قمر" المتعجبة التي التفتت لتعلم ما يحدث لتجده واقف امامها مباشرًة و وجهه احمر كالدماء من الغضب ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قال و هي تحاول تصحيح ما فعلته:مستر "سيف" انا بس كنت بحاول اهدي الموقف مش اكتر..و..

صمتت عندما وجدته يطبق علي عنقها بقوة كادت تحطمه بالأضافة الي اختناقها فهمس هو بنبرة تشبه فحيح الأفعي:انتي مين اداكي الحق انك تدخلي كدة منغير استئذان؟

لم تستطع الرد بل كان تحاول ان تستنشق الهواء بأي طريقة بالاضافة الي محاولاتها في دفع يده التي تقبض علي عنقها بلا رحمة فصاح هو بغضب اكبر:رُدي

ردت بصوت متحشرج:م..مكنتش..مكنتش اقصد..."سيف"...ا...ار..ارجوك انا...ب..بموت سيبني

لم يتوقف لا بل شدد من قبضته علي عنقها حتي شحب وجهها و ازرق لونه و بدأت تسعل بقوة ليهدأ هو قليلًا تاركًا عنقها فوقعت هي ارضًا ما أن تركها و هي تحاول ان تستنشق الهواء بصورة طبيعية و هي تسعل بقوة شديدة و بدون ان تشعر هبطت دموعها فقد كادت أن تموت لو تأخر في تركها ثوانٍ لتجده بكل برود يحضر لها كوب زجاجي من الماء و هو يقول:خُدي اشربي

دفعت الكوب من يده ليقع ارضًا فأبتسم هو بهدوء مستفز قائلًا :خلاص براحتك متشربيش

ثم تابع و هو يسحب حقيبة جلدية من جانب المكتب:اة بالمناسبة الخمسين الف جنية اهُم

ما أن أتم جملته حتي القي الحقيبة بوجهها لتُفتح الحقيبة ليقع محتواها من نقود و نظراته تبتسم بأنتصار لنجاحه في اهانتها..

اخذت تلملم النقود بالحقيبة و هي مازالت ملقاه ارضًا و دموعها الحارة تتساقط بألم و قلبها يكاد يقف من الحزن لو كانت تستطيع لكانت تركت نقوده و ذلك العمل و ذهبت بعيدًا و لن تسمح ابدًا لأهانتها بتلك الصورة لكن اختها الصغيرة بمأزق و يجب عليها أن تساعدها ثم و اخيرًا همست و هي تنتحب:شكرًا

نظر لها بتعجب لم يتوقع ابدًا همسها بكلمة مثل هذة،تأمل اثار اصابعه البادية علي عنقها فتردد في فعل ذلك لكن بنهاية الأمر اقترب منها و لمس عنقها برقة بينما هي تنظر له برعب شديد متوقعة منه اي شئ الآن لكنه بأخر الأمر همس و هو يضغط بخفة علي عنقها لتتأوه بقوة:انا اسف مكنتش اقصد بس انتي اللي استفزتيني

نفضت يده يعنف ثم اخذت تلك الحقيبة المملوءة بالنقود و حاولت بصعوبة الوقوف لكن خارت قواها و باتت لا تستطيع فسقطت دموعها مرة اخري بحزن علي حالتها لم تستطع ابدًا تحريك قدميها فقد اصيبت بالصدمة مما حدث منذ عدة دقائق..

مد يده و قال بصرامة:هاتي ايدك انتي كدة مش هتعرفي تقومي..

نظرت له بأحتقار ثم قالت بصوت مبحوح:لو انت اخر حد في الدنيا عمري ما اقبل مساعدتك ابدًا

وجدته يصرخ و قد وصل غضبه الي اعلي درجة ممكنة:لو مجبتيش ايدك يا "قمر" يبقي مش هتمشي نهائي..

شعرت بالخوف من تهديده الصريح فأضطرت ان تمسك بيده ليشعر هو ببروده كفها الشديدة لكنه لم يهتم و جذبها للأعلي لتحاول الوقوف و لكن الصدمة مازالت تؤثر عليها فوقعت بثقل جسدها عليه لكنه سندها بمهارة لتتلاقا اعينه مع اعينها و كأن تلك العيون هي المتحكمة بتصرفاتهم لكن بعد ما يقارب دقيقة دفعته هي و قد استوعبت ذلك الوضع و التقطت حقيبة النقود لتجده يقول بجمود:روحي دلوقت و انا هبقي اشوف الولد انهاردة

كادت أن توافق لكن لا يجب أن تدفع مقابل النقود عمل و لن تتهاون مع عملها لذا هتفت برفض صارم:مش هينفع يا مستر "سيف" لازم دلوقت اروح اجيب الولد من المدرسة عن اذنك..

و ذهبت بهدوء ليبدأ هو بالتفكير في امرها المحير له بشدة..
____________________________________________
كانت تغني بمرح و هي تدلف للبيت لتجد اختها تنظر لها بذهول لتقول:اية مالك بتبصيلي كدة لية!؟

نظرت لها "نسمة" بدقة ثم قالت بأستنكار:مش عوايدك يعني الفرحة دي...ثم انه اية يعني وداكي الجامعة ما انتي كنتي داخلة علي اسبوع مبتروحيش و..

قاطعتها "هاله" بنفور:بس بس...اية الواحد مبسوط نكدتي عليه..عمومًا تصبحي علي خير..

صاحت "نسمة" بتعجب:هو اية دة اللي تصبحي علي خير دة الساعة لسة مجاتش اربعة!...هتنامي دلوقت؟

تجاهلت "هاله" سؤالها بل دلفت لغرفتها لتتبعها "نسمة" فقالت و هي تخلع حذائها:قوليلي امك فين؟

ردت "نسمة" بفتور:نزلت تشتري حاجات

-طيب اول ما تيجي صحيني عشان عايزاها..

تعجبت "نسمة" فتسائلت بفضول:عايزاها!....عايزاها في اية؟

-و انتي مالك انتي و يلا سيبيني عايزة انام..

تركتها "نسمة" بقلة حيلة متجهه لغرفتها لتنام هي الأخري قليلًا..
____________________________________________
دلفت لمدرسته لتنظر بتركيز نحو كل مجموعة من الطلاب لعلها تجده لكن لم تجده نهائي وسط اي مجموعة منهم لكنها وجدته يجلس بمفرده و هو يأكل شطيرة الجبن التي بيده و يتبين علي وجهه علامات الحزن!

تعجبت لأمره كثيرًا طفل مثله لما لا يلعب و يلهو مثل غيره لكنها رسمت علي وجهها ابتسامة مصطنعة و اتجهت نحوه قائلة:ازيك يا "خالد"

نظر الصغير نحوهها لترتسم ابتسامة بريئة علي وجهه و هو يقول بسعادة:انا فاكرك ايوة فاكرك انتي ا..ا...

ردت عليه و هي تداعب شعره الكثيف:"قمر" اسمي"قمر" نسيت اقولك اسمي امبارح المهم عامل اية؟

أكل اخر قطعة بالشطيرة التي بيده ثم قال:كويس..

تسائلت "قمر" بدهشة:لية قاعد لوحدك و مش بتلعب مع صحابك!؟

هز كتفيه بقلة حيلة ثم قال بتلقائية:عشان معنديش..

تذكرت حالها فقد كانت مثله تمامًا لا اصدقاء لا مرح لا لهو لا طفولة فألتمعت عيناها بالدموع ثم قالت:خلاص تسمحلي بقي ابقي صاحبتك؟

ابتسم الطفل بسعادة لا توصف ثم قال و هو يصفق بفرح:ماشي ماشي موافق

-طب يلا بينا نروح..

-يلا..
____________________________________________
-لو فاكرني هسكت تبقي غلطان يا "مراد"

قالتها "تقي" بعصبية و تهديد واضح بنبرتها الغاضبة..

هتف "مراد" بحنق شديد و هو يشعر انه سيخنقها بيديه:انتي عايزة اية مش انتي قررتي دة و كنتِ عايزة كدة انا عرضت عليكي في الأول انتي رفضتي مش مشكلتي بقي

تقوس فمها بأبتسامة ساخرة لا تبشر بالخير ابدًا،و قالت بتوعد:لا يا حبيبي مشكلتك "خالد" ابنك و انت عارف كدة و لازم تتصرف في اللي بيحصل دة و الا اقلب الترابيزة و المستخبي يبان و شوف "سيف" وقتها هيعمل فيك اية

نظر لها بكراهية و رد بمقت:هو انا ازاي مكنتش واخد بالي انك قذرة اوي كدة!؟

قهقهت حتي ادمعت عيناها ثم نظرت له مطولًا و قالت و هي تضرب كتفه بخفة:لازم تعرف تعمل زيي يا "مراد" عشان تعيش...و انا عايزة اعيش انا و ابني..

نفض يدها بعنف ألمها ثم قال بتهكم:تعيشي انتي و مين يا "تقي" مش عليا الكلام دة انتي عايزة الواد عشان تخلصي من ابوه عشان تاخدي فلوسه

ثم تابع بتهديد صريح:بس اسمعي لو عملتي كدة يا "تقي" وقتها انا اللي هروح اثبت أن "خالد" ابني و ابقي وريني هتاخدي اية من فلوسه..

امسكت بقميصه بعنف و همست بأصرار:و انا محدش هيقدر يوقفني علي اللي بقالي سنين بخططله و لو انت كنت الشخص دة يا "مراد"

اقتربت من اذنه لتهمس كفحيح الأفعي،و همسها يشبه السم:هقتلك
___________________________________________
كانت تمسك بيده بلطف و هي تتجه نحو البيت ثم اقتربت من اذنه قائلة بمرح:ها بقي يا "خالد" تحب تاكل اية انهاردة اخليهم يعملهولك؟

شعر الصغير و كأنه بمقدرة علي أكل اي طعام لكنه فكر قليلًا و قال بسعادة:مكرونة و بانية

-تمام يلا بينا ندخل نقولهم..

دلفوا لداخل البيت ليفاجأها "خالد" بتشبثه الشديد بها ما أن رأي والده فنظرت تجاهه و قالت:هو انت ه...هنا من امتي!؟

قام من كرسيه و توجه نحوها قائلًا بسخريته المعهودة:هو انا بقي مُطالب مني اقولك دخلت و خرجت من بيتي امتي!؟

هزت رأسها نافية لتقول:لا حضرتك بس...

قاطعها قائلًا و هو يوجه حديثه ل"خالد":شششش،اية يا خالد مش هتسلم علي بابي ولا اية!؟

نظرت "قمر" للصغير بتمعن لتعبيرات وجهه لتجده يقول بتذمر:لا،عشان انت وحش

وجهت نظرها له لتجد وجهه بادي عليه الألم بالأضافة الي اغلاق جفنيه القوي و كأنه يهرب من نظرات طفله الكارهه....

اقتربت "قمر" من "خالد" و همست بأذنه بلوم:كدة بردو تزعل بابي يا "خالد"،ينفع كدة!؟

هز رأسه نافيًا لتقول هي بأصرار:طيب روح بقي احضنه و صالحه و قوله انا اسف يا بابي

كان يبتلع ريقه بصعوبة و هو يفتح عيونه ببطئ شديد ليجد احد ما متشبث ببنطاله محاولًا الصعود للأعلي،نظر للأسفل ليجده يرفع يديه بفرح و هو يقول:شيلني يا بابي احضنك..

حمله "سيف" و هو لا يصدق عيناه و هو يغمره بقبلات كثيرة ثم عانقه بقوة و هو يرمق "قمر" بأمتنان لتبتسم و هي تشعر و كأنها فعلت شئ كبير..
___________________________________________
يحاول التفكير بشكل صحيح بعدما انتهي الأمر بتهديدها الصريح له بالقتل فتنهد هو بقلة حيلة ثم قال:خلاص يبقي هتغدي بيكي قبل ما تتعشي بيا..
بقلم/رولا هاني

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close