اخر الروايات

رواية دوائي الضرير الفصل السادس 6 بقلم نرمين ابراهيم

رواية دوائي الضرير الفصل السادس 6 بقلم نرمين ابراهيم 

الفصل السادس

أكل الفضول عقل هدى و قلبها على حد سواء عن حالة سارة و كيف وصل بها المآل إلى تلك الحالة.. و أيضاً كانت تطوق و بشدة لمعرفة سبب تشبيه سارة نفسها بها..
فهل بالفعل قصتيهما متشابهتين أم أنها تقول ذلك فقط حتى تسترعي إنتباه هدى لتتقبل العلاج..
ظل تفكيرها في حركة مستمرة حتى لم تستطع ان تكتم فضولها اكثر من ذلك فسألتها بشكل صريح ..

هدى: سارة هو انتي ازاي فقدتي عنيكي..؟؟
سارة(بسعادة لأنها هي من تريد أن تعلم): دة موضوع كبير اوي و حكاية طويلة اوي اوي.. مستعدة تسمعيها؟؟!
هدى(ردت بعد القليل من التفكير الصامت): ايوة مستعدة...

عادت سارة و جلست أمامها على أحد الكراسي حتى تقص لها حكايتها...

سارة: يعني انتي فاضية و ناوية تسمعيني؟؟
هدى: ايوة.
سارة: بس على فكرة.. دي هاتبقى اخر مرة اتكلم فيها انا.. بعد كدة هاسمع انا و انتي تتكلمي... اتفقنا.
هدى(بخجل بعد ما عرفت معدنها الجميل): اوعدك اني هاحاول ..
سارة(ابتسمت بود): و انا راضية بالوعد دة مؤقتا.. ها يا ستي عايزة تعرفي ايه؟
هدى: ازاي حصلتلك الحادثة..
سارة:حاضر يا ستي... دة بقى كان اسعد يوم في حياتي
هدى(بدهشة): اسعد يوم في حياتك يوم الحادثة اللي خرجتي منها مابتشوفيش؟؟ ازاي بقى؟
سارة: اصبري بس ما انا جيالك في الكلام اهو.. و بعدين مش دة قصدي.. أكيد مش هاكون اسعد واحدة لما اتعميت..
شوفي يا ستي.. يومها كان نتيجة البكالوريوس بتاعتي.. صحيت بدري او تقدري تقولي اني أصلا ماقدرتش انام.. جهزت و روحت الجامعة عرفت اني نجحت في آخر سنة ليا في الكلية و خلاص هابتدي اجهز الماستر و الماچيستير بقى.. و خلال سنة كمان تدريب هاخد رخصة مزاولة مهنة الطب نفسي و دي مش حاجة سهلة ولا بسيطة ابدا.. بالعكس حاجة صعبة جدا.
المهم اني كنت طايرة من السعادة وقتها أني اخيرا خلصت اهم خطوة في مشوار مستقبلي..
هدى: و بعدين؟؟
سارة: وقتها كنت مرتبطة بواحد مصري كان مسافر يدرس طب برضه بس كان تخصصه اورام.. كان أكبر مني ب 5 سنين و هو بقى كان بيجهز الماستر.. اتقابلنا في الجامعة و حصل استلطاف كدة بينا.. و بعدين اعترفلي بحبه و انا شوفته انسان كويس فوافقت...
جه أتقدم لبابا و عملنا حفلة خطوبة صغننة كدة على الضيق لحد ما ننزل كلنا مصر و يجيب أهله و يجي يتقدملي تاني و نبقى تتجوز.
يومها خرجت من الكلية علي بيته.
هدى(بتعجب): يا خبر.. بيته مرة واحدة؟؟
سارة: لا يا هدى ماتفهمنيش غلط.. انا عمري ما روحتله البيت لوحدي.. و لو رحت لوحدي كنت برن عليه و هو ينزلي..
هدى(بتفهم): اه قولتيلي.. و طبعا المرة دي طلعتيله لوحدك.
سارة: ايه دة.. فعلا.. انتي عرفتي منين؟؟ دة انتي طلعتي سوسة اهو و مش سهلة.
هدى: اممممم... و المرة دي بقى ما صدق انك طلعتيله فراح سقاكي حاجة اصفرة و.....
سارة(قاطعتها بضحك): ههههههههه... حيلك حيلك.. إيه انتي قلبتيها فيلم ابيض و اسود لية كدة.. لا طبعا مش دة اللي حصل..
هدى: انا اسفة.. بس حاسة أن الموضوع يعني.....
سارة: لا يا ست كرومبو مش هو دة اللي حصل..
هدى(بفضول): طيب اومال ايه.. ايه اللي حصل... قولي يا ستي و أنا هاسكت خالص اهو.
سارة: ايوة كدة اسكتي و سيبيني أكمل.. المهم.. انا روحتله البيت فعلا و رنيت عليه بس ماردش.. مرة و اتنين و تلاتة و مافيش فايدة.. ماردش خالص.
كنت هامشي لكن لمحت الموتوسيكل راكن قدام البيت في مكانه عادي.. فقلت أنه اكيد فوق.. ماهو مش بيخرج ابدا من غير الموتوسيكل بتاعه.. رنيت تاني برضه ماردش.. قلقت..
خوفت يكون تعبان ولا حاجة.. خصوصا انه قبلها بيوم ماقابلنيش عشان قالي أنه كان عنده برد.
باب العمارة مابيفتحش الا بمفتاح و المفتاح طبعا مع السكان بس.. ففضلت واقفة جنب باب العمارة برن عليه لحد ما واحد من السكان كان خارج فدخلت انا وراه بسرعة..
دخلت و طلعت لحد الشقة بتاعته و خبطت و بردة مافيش رد.. خبطت شوية و لما مالقيتش رد افتكرت أنه دايما بيسيب نسخة احتياطية للمفتاح في الزرعة اللي عند الباب.

كسا الحزن وجهها لمجرد الذكرى هدئت نبرة صوتها بعد أن تغلفت بالحزن و لكنها أكملت على أي حال..

سارة: اخدت المفتاح و فتحت الباب و دخلت.. دخلت بالراحة خفت يكون تعبان و نايم و انا اقلقه.. بس الغريبة اني برضه مالقيتش حد.. مالقيتوش.
دورت عليه في المطبخ برضه مش موجود.. قلت يبقى اكيد خرج لمكان قريب و هايرجع كمان شوية.. قلت هامشي و ابقى أكلمه أو اجيله بعدين..
هدى: و بعدين.. أكيد الموضوع مش هايخلص هنا.
سارة: لا لسة.. ليه باقية.. روحت فعلا لحد الباب علشان امشي.. بس فجأة سمعت صوت غريب جاي من اوضة النوم..

بدأت ملامح الحزن ترتسم على وجهها أكثر و بشكل أوضح و ملأ صوتها الألم...

سارة: قربت بشويش خالص لقيت الصوت بيعلى و بيوضح اكتر..
قربت كمان شوية و فتحت الباب و اتصدمت من اللي شوفته..
هدى: ايه.. شوفتي ايه؟
سارة(ضحكت بتهكم و ألم): البيه المحترم.. خطيبي اللي المفروض كنا هاننزل مصر في خلال شهر عشان يجيب أهله و يتقدملي تاني و نتجوز.. معاه واحدة في اوضة النوم.
كان نايم مع واحدة و انا فاكراه تعبان و قلبي كان هايقف من قلقي عليه.. وقفت متسمرة مكاني.. حسيت اني اتشليت من المنظر..

شعرت انها أخطأت في اللفظ فاعتذرت بلطف...

سارة: اسقة يا هدى مش قصدي..
هدى: لا عادي ماحصلش حاجة.
سارة: فضلت واقفة مش عارفة اعمل إيه... و كنت بسأل نفسي هو اللي انا شايفاه دة صحيح و حقيقي ولا كابوس و هاصحى منه دلوقتي..
عقلي وقف عن التفكير و انا مش عارفة اعمل إيه لحد ما هو خد باله اني واقفة.. قام وقف بسرعة و حاول يتكلم معايا.. بس انا كنت فوقت من صدمتي و رجليا حسيتها اتحركت لوحدها و جريت بيا..
فضلت اجري خرجت من الاوضة و من الشقة كلها و اخدت السلم في نفس واحد و لقيت نفسي في الشارع بنهج بسرعة كأني في سبق.
وقفت في الشارع مش عارفة اعمل ايه ولا اروح فين ولا عارفة افكر خالص.. ماعرفش وقفت هناك قد ايه.. فضلت في حالة التوهان دي لحد ما سمعته بينادي عليا بصتله لقيته بيقرب و قبل ما يوصلي كنت جريت و للاسف ماشوفتش العربية اللي كانت جاية قدامي.
و فجأة الدنيا ضلمت و لحد دلوقتي مانورتش تاني.

صمتت هدى كي تحاول استيعاب مأساة سارة فهي لا تختلف كثيراً عما حدث لها.. حادث انتهى بعاهة.. و لكن قصة سارة أصعب و اقوى بكثير.
فتأكدت هدى و قتلها من حديث سارة ان هناك ما هو أكبر و اقسى و اقوى من قصتها.. فاردفت سارة....

سارة: عرفتي بقى إن حكايتي اصعب من حكايتك..
هدى: أصعب ازاي بقى.. دة حتى أحنا الاتنين ضحايا حوادث السيارات.
سارة(ضحكت بمرح): ههههههههه.. انا اقولك يا ستي أصعب ازاي.. انا خطيبي او اللي كان خطيبي يعني كان هو السبب في اللي انا فيه.. هو اللي وصلني لكدة.. لو ماكنش خانني ماكنتش اتصدمت فيه كدة و ماكنتش جريت من غير ما اخد بالي و خبطتني العربية..
انما انتي حبيبك سابك لما تعبتي و دي مش حاجة وحشة على فكرة.
هدى: ازاي بقى مش حاجة وحشة؟؟ هو في اوحش من كدة؟ ان خطيبي اللي هو الراجل اللي المفروض أكمل معاه حياتي سابني في اول مشكلة تقف قدامي.. سابني في اكتر وقت انا كنت محتجاله و محتاجة دعمه..
أكيد مافيش اوحش من كدة.
سارة: لا طبعا كل دة مش حاجة وحشة.. هو كان قدامه مسؤلية كبيرة اوي أنه يقف جنبك و يتحملك و يفضل معاكي لحد ما تخفي.. و هو عارف نفسه جبان و ضعيف و عشان كدة هرب.
هرب و سابك لحد يكون أقوى منه و اشجع منه.. حد يستاهل أنه يكون معاكي.. صحيح الحد دة لسة ماظهرش بس اكيد هايظهر و هايعوضك عن كل حاجة..
طلع مش راجل قد مسئولية جواز و علاقة متينة و المفروض أنها تكون قوية زي الجواز.
و بعدين خلينا نفترض ان الحادثة دي حصلتلك بعد ما كنتو اتجوزتو.. تفتكري كان هايكمل معاكي ولا كان هايجيبك هنا لبيت ابوكي و يقوله سوري بنتكم باظت من الاستعمال و عايز ارجعها.
و ساعتها كنتي هاتبقى مطلقة و يمكن معاكي عيل ولا اتنين كمان.
هدى: تفتكري؟؟
سارة: طبعا.. و بعدين دة سابك بعد الحادثة مش احسن من اللي كان هو السبب فيها زي حالاتي..
هدى: معاكي حق.. طيب و بعدين ايه اللي حصل؟؟
سارة(تنهدت بملل لما حدث بعد ذلك): ولا حاجة.. لما فوقت في المستشفى ماكنتش شايفة حاجة خالص.. الدكاترة قالو أن في تجمع دموي في المخ و ضاغط على عصب الأبصار عندي.. باخد أدوية عشان التجمع دة يتفك أو يتحرك لكن لسة ربنا ما أردش.
هدى: و خطيبك.. سابك؟؟
سارة(ضحكت بتهكم): سابني؟؟ ياريت... كنت ارتحت.. المشكلة أنه البجح ماكنش عايز يسيبني...جالي المستشفى و عمل فيها الحمل الوديع و أنه يا عيني مايعرفش اللي حصل دة حصل ازاي.. و لما حكيت لبابا و ماما و اخويا اللي حصل طبعا وافقوني جدا على قرار الانفصال.
بابا اتكلم معاه و آسر اخويا ضربه و اتخانق معاه طبعا في الاخر لما لقينا كلنا مش طايقينه... اخيرا خرج من حياتي.. بس يا ستي هي دي حكايتي.
هدى: طيب و انتي ازاي اتأقلمتي يعني.. مع..

لم تستطيع ان تكمل جملتها مراعاة لشعور سارة...

سارة(اكملت بهدوء): قصدك عنيا يعني.. الموضوع ماكنش سهل ابدا يا هدى صدقيني.. انا لما فوقت كنت فاقدة الامل في كل حاجة يمكن اكتر منك كمان..
بس لقيت معايا بابا و ماما.. كانو جنبي و ماسابونيش لحظة و كمان آسر اخويا.. حبيبي كان بيفضل جنبي في المستشفى مش بيروح خالص.. ماسابنيش ساعة واحدة حتى عشان ياخد دوش ولا يغير هدومه..
كانت ماما بتجييله هدومه المستشفى يغير و احنا هناك..
فضلو جنبي لحد ما خرجت من المستشفى و دخلت معهد تأهيلي.. زي مصحة نفسية كدة.. و برضه كانو جنبي..
صدقيني يا هدى انتي ماينفعش تضعفي و في حواليكي ناس بتحبك و واقفة جنبك كدة.. ناس مستعدة انها تعمل اي حاجة عشانك يا هدهد.

لم تُعلق هدى ولا حتى على لقب دلالها الجديد من سارة.. و لم تحاول سارة قطع أفكارها التي تعلم أنها تعصف بذهنها الان.. حتى قطع هذا الصمت طرقات خفيفة على الباب تبعه دخول فاطمة...

فاطمة: ست سارة.. الست هنية بتجولك الفطور چاهز..
سارة(بفرحة طفولية): ايه دة بجد الفطير جهز..
فاطمة: ايوة و سخن و يفتح النفس و معاه عسل و جبنة و قشطة و كل اللي تحبيه.
سارة: لا كفاية يا فطومة كفاية جريتي ريقي.. ياللا نطلع.. انا هاسيبك يا هدهود بقى احسن الا فطير ماما هنية ماينفعش اتاخر عليه.. سلام

تركتها لدوامة أفكارها و خرجت و لكن تركت لها جملة واحدة...
سارة: ماينفعش تضعفي و في حواليكي ناس بتحبك و واقفة جنبك كدة.

ظلت تفكر و تفكر و تفكر حتى توصلت لقرارها اخيراً...

=================================

أما على طاولة الإفطار...
جلس الجميع معا وسط ضحكاتهم من سارة و مزاحها.. حتى عاصم كان يبتسم من حين لأخر و لكنه لم يتخلى عن تحفظه و تحفزه...

عبد الرحمن (و هو يضحك): ههههههههه لا لا... كفاية بقى يا سارة مانيش جادر.. ههههههههه
سارة: و انا مالي بس يا حاج عبده و انا قلتلك اضحك.
عاصم(بدهشة): تاني عبده؟؟
سارة(ببساطة): ايون.. ولا ايه يا حاج عبده..
عبد الرحمن: انتي تجولي اللي يعجبك..
سارة: هو دة الكلام.. مالكش دعوة انت بقى يا استاذ عاصم لو سمحت.

كاد أن ينفجر من الغيظ و لكنه صمت عندما رآى والداه يضحكان من قلبهما لأول مرة منذ حادثة هدى و قبلها طلاقه هو من زوجته و ابنة عمه عبير...

عبد الرحمن: لا لا... اني ماهجعدش اكل معاكي على سفرة واحدة تاني واصل.
سارة: يا خبر أبيض.. ليه بس؟؟
عبد الرحمن: مابعرفش اكل من كتر الضحك.. ههههههههه.. حرام عليكي.
هنية: ههههههههه... ايوة يا سارة اصل ابوكي الحاچ كان يتعشي و يشرب الشاي و يطلع الاوضة على النوم طوالي..
بس من يوم ما چيتي و خلتيه يضحك اكده مابجاش يأكل زين و جبل ما ينام ينزلني مخصوص اجيبله لجمة يتصبر بيها ولا فاكهة ولا ايه حاچة ياكلها..
و اني بصراحة بجى رچليا بتوچعني مابجتش جادرة اطلع و انزل..
سارة: طيب بس ماتقوليش كدة قدامه احسن يقول دي عجزت و يجيبلك ضرة..
هنية(شهقت بمرح): و هو يجدر ده انا كنت عبيتهاله في اكياس..
سارة: الله عليك يا هنون يا مسيطر انت.
هنية(ضحكت بخجل و قالت بحزم مزيف): اتحشمي يا بت عيب كدة.
سارة: الله.. و انا قلت حاجة طيب.

ضحك الجميع و لكن عبد الرحمن لاحظ اخيرا إبتسامة ولده عاصم و التي لم يراها منذ زمن طويل.. مما شرح صدره أكثر و دعى ربه في قلبه أن يكمل فرحهم بشفاء هدى...

و لكن على حين غرة صمتت ضحكات الجميع حين رأوا هدى تتجه إليهم على كرسيها المدولب تنظر لهم بحرج و خجل لينظر لها ثلاثتهم باهتمام..

سارة: ايه يا جماعة سكتو ليه فجأة كدة؟؟
هنية: تعالى يا بتي.. تعالي هدى.. عايزة حاچة يا نضري؟؟
سارة: هدى.. انتي خرجتي.. في حاجة ولا ايه؟
هنية: أصلها بجالها كتير ماخرچتش لوحديها من أوضتها... تعالى يابتي.. تعالى.. عايزة ايه قولي.
هدى(بحرج): اصل.. اصل سارة قالتلي انك عاملة فطير النهاردة.. و انا بقالي كتير ماكلتوش... فقلت اطلع افطر معاكم النهاردة.

قامت هنية من مكانها و احتضنت ابنتها بحب و هي تقول بفرحة...

هنية: يا الف نهار ابيض.. انا لو كنت أعرف أن الفطير هايخليكي تاچي تأكلي معانا كنت عملتهولك من زمان.. تعالى تعالى يا نن عين امك..

غمرت السعادة قلوب الجميع و قام الحاج عبد الرحمن و عاصم أيضا ليرحبو بها بينهم و نظر الجميع لسارة نظرة احترام و امتنان لأنها هي الوحيدة التي استطاعت أن تُخرج هدي من قوقعتها....
لم تلاحظ سارة هذه النظرات بالطبع و لكنها أصرت على جعل هذا الفطور فطور مميز.. حتى لا تندم هدى على خروجها لهم..
فأكملت حديثها الممتع الشيق الخفيف.. فقد كان الجميع يضحك و يتسامر في جو لطيف و مرح و سعيد.. حتى أنهم رأوا إبتسامة هدى التي كانت تتسع شيئا فشيئا.. حتى انها حتى ضحكت بخفوت أيضاً مما زاد فرحتهم بها.

=================================

إيه رأيكم.. شايفين ان سارة نجحت حتى لو يقدر صغير انها تغير شوية من هدى ولا خروج هدى للفطار معاهم دة حاجة عادية..
و ياترى عاصم هايبتدي يتعامل كويس مع سارة ولا هايفضل يقاوح قلبه .

عايزة كمان اقولكم استعدو للفصل الجاي لأنه طويييل اوي..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close