رواية نيران عشقك السرمدي الفصل الخامس 5 بقلم خلود بكري
الفصل الخامس
نيران عشقك السرمدي
اصبحتُ اتنفسك، أصبحت روحى، تشعر بك فى كل مكان !بالقرب منى هنا أشعر بك بجواري !ينبض قلبى بعنف عندما أشعر بقربك منى رغم أنني لا أراك ! وإن بيننا مسافات لكني أيقنت أن الذى بداخلى لك لم يكن سوى روحك التى تركتها تسكن جميع حواسي، وتمتلك تلك النبضات المتعجرفة، وتلك الضحكة البلهاء، وروح الطفولة بداخلى، وتلك الراحة التي تغمرني بوجودك معي، ما أشعر به تجاهك هو ليس حبًا أنه إدمانًا للروح، وشيء أعدُك أن أقرأ كتب العاشقين علنى أحصل على إجابة لذاك الشيء الذى يأخذ كل تفكيري، يومي، وأيضا يسلب نومي ، ومرات عدة يبكي عيني. هذا هو حبك السرمدي الذي خطفني من أول لقاء..... بقلم:- خلود بكرى
تنفس ببطء بعد شعوره بنغزات خافته تجتاح موضع قلبه شوقًا لها ليغزو صدره بعض الراحة لقرب سفره إليها شرد بها وبذلك الوشاح الذي يغطي ملامحها العذبة عيناه الكاحلين التى سلبت لُب قلبه رقتها التي جذبت قلبن وخفة روحها التي سكنت فؤادُه، كان يحلم أن تأتي فتاة تكون له عوضًا عن كل شيء خسره وقد تحقق الحلم ولكن دار فى ذهنه سؤال قلق هل سيكتمل حلمى بعد أن عسرت عليه؟ أم أنه سيذهب بعيدًا وأحرم منه مثل كل شيء قد خسرته عصر الألم قلبه خوفًا من القادم ليرفع كفه بتضرع صادق قائلًا:
اجمعنى بها فى حلالك يا الله ولا تُذيقنى مرارة فقدها....
صدح رنين جرس الباب فجأة مما جعله يفيق من شروده بها ليذهب بثقل الى الباب وفتحه بهدوء ليصدح أنس بغل:
كل هذا الوقت لكى تأذن لي بالدخول أم أنك لا تريد رؤيتي... ؟
نظر له بغيظ:
كُفا عن حركات الصغار هذه لقد أصبحت هرمًا عجوزًا..
تغيرت ملامح وجهه بغيظٍ شديد مرددًا:
أشعر أنك تغار مني لأني أصغر منك سنًا وأطول شعرًا
ليذهب كليها فى نوبة ضحك ليقطعها عابد بهدوء وكأنه لم يكن يضحك منذ ثوان:
لماذا جئت إليا هل هناك شيء؟
تحدث بجدية قائلًا:
أنني ذاهب للخطبة أريدك معي أنت تعلم أن والدي خارج البلاد ولم يبقى لي سواك.
دهش قليلًا ثم قال:
بهذه السرعة ولما لم تخبرني من قبل !
قهقه أنس بشدة:
بنفس سرعتك يا رفيق.... لقد اصابتنا لعنة الحب من الوهلة الأول...
ابتسم له فى ود وضمه الى صدره قائلًا:
مبارك عليك يا أنس يكاد قلبى يطير فرحًا يا رفيق الدرب...
♡♡♡♡♡♡♡
يقولون أن زوجة الأب تقسو على أولاده ولكن أيعقل ان تقسو أم على أبنائها من أجل زوجها هذا من علامات حب الدنيا وإهمال الأبناء يأمرونا الأبناء أن يبرو والديهم دائمًا ولكن ماذا عن بر الآباء والأمهات لأولادهم ومراعاة الله فيهم فإن لم نجد الأمان فى بيوتنا فأين إذًا سنجده وماذا عن شعور بنت تفقد حضن امها وحنانها وهى على قيد الحياة....
بكت بألم صادق أوجع قلبها المكسور من أفعال والدتها معها لتحصل على المال لها ولزوجها وتسلب منها الحرية والأمان هبطت ببطىء على سجادة صلاتها تشكو حزنها لخالقها أطالت وأطالت في السجود حتى انها نسيت الوقت والعالم بأكمله وظلت بجوار ربها تناچيه فذهبت روحها الى خالقها فى رضا وإيمان لتفوز حتمًا بالجنة چزاء صبرها على مر ما قد رأت فى دنيها لتُلقن أصحاب القلوب القاسية درسًا يرافقهم مدى الحياة "عنان".....
خفق قلبها بألم فجأة لتسرع لغرفتها راكضة بخوف أن يكون لحقها مكروه لتجدها ساجدة بين يدي ربها بسكون مريب لتحركها بعد مدة بهدوء لتقع أمامها بوجهها يشع نورًا وأثر الدمع ترتسم على وجهها بألم مزق قلبها على ما أوصلتها إليه...
صرخة دوت تصدح في أرجاء الحي ماتت الفتاة التى ظلمها المجتمع وقست عليها الأيام ذهبت الى جوار ربها بعدما عانت من أقرب الناس لها احتضنتها بألم والدموع تغرقها أن عودي يا ابنتى سأسقيكِ الحُبَ...
اعذريني على قسوتى والله لن أعيدها..
ارجعي لحضني لا تتركي لي الألم...
ذهبتي للرحيم مثلما أردتي...
وتركتى لى الكسرة والحسرة..
شُيدت جنازتها المؤلمة فخطى الجميع يسكبون الدمع، بكت كل المدينة عليها حتى الأطفال التى كانت توزع عليهم الحلوى..
••••••••••••
بعدة مدة كان قد وصل لبيتها عدل من هندامه بدقة تاركًا الأبتسامة تزين وجهه ليطرق على بابهم عدة طرقات خافتة..
سمح لهم فراس بالدخول ألقو السلام فى ود وجلسوا يتحدثون حتى تكلم فراس باهتمام:
انكم من أنجح رجال الأعمال فى الشرق الأوسط حتى لم يكذب الناس عندما أخبرونى أنكم تشبهون بعض كثيرًا والذي يجمعكم لم يكن عملًا فقط..
ابتسم عابد وبداخله يشعر بشيء غير مفهوم:
هذا من كرم لطفك نحن أسسنا شراكتنا بالحب والأخوة وليس بالمال والشهرة..
فراس بصدق:
تشرفت بكم كثيرًا...
حمحم أنس بهدوء ليتحدث قائلًا:
كان قد سبق وأخبرتك سببى زيارتى اليكم لقد جئت لأطلب القرب منك فى شقيقتك..
تبسم فراس بصدق:
وانا لن أجد لها افضل منك لكن أمهلنى قليلاً من الوقت لأخبرها بالأمر...
توتر قليلًا لشعوره برفضها ولكن ذكر الله فى سره وترك الأمر له....
خطى لغرفتها وأطرق على بابها تأذن له بالدخول حتى أردف قائلًا:
لقد جاء الضيف وأريدك أن تأتى من أجل رؤيته...
تغير لون وجهها للأحمر القاتم وفركت يديها فى توتر من زاد حياؤها لتجيب بخفوت:
إنني خجلة جدًا فراس هل عافيتني؟
قهقه بهدوء ثم استرسل حديثه بحنان:
سأخرج معكِ هيا لقد تأخرنا لا وقت لهذا الجدال....
ابتسمت فى صفو من تحت نقابها الامع لتجيب وهى ممسكة بيديه قائلة:
حسنًا هيا لنذهب..
خفضت بصرها فى توتر لتُلقى السلام وعينها لم ترفع قط جلست جوار أخيها بهدوء ليتحدث فراس الى عابد قائلًا:
أتذهب معي للخارج بعض الوقت
عابد بتفهم:
أجل لنذهب..
تنفس بعمق ليتحدث بهدوء قائلاً:
كيف حالك الآن؟
شعرت بسماع هذا الصوت من قبل وتعجبت من طريقة حديثه فرفعت بصرها فى سكون لتجده هو لتجيب بتوتر شديد:
انت؟
نيران عشقك السرمدي
اصبحتُ اتنفسك، أصبحت روحى، تشعر بك فى كل مكان !بالقرب منى هنا أشعر بك بجواري !ينبض قلبى بعنف عندما أشعر بقربك منى رغم أنني لا أراك ! وإن بيننا مسافات لكني أيقنت أن الذى بداخلى لك لم يكن سوى روحك التى تركتها تسكن جميع حواسي، وتمتلك تلك النبضات المتعجرفة، وتلك الضحكة البلهاء، وروح الطفولة بداخلى، وتلك الراحة التي تغمرني بوجودك معي، ما أشعر به تجاهك هو ليس حبًا أنه إدمانًا للروح، وشيء أعدُك أن أقرأ كتب العاشقين علنى أحصل على إجابة لذاك الشيء الذى يأخذ كل تفكيري، يومي، وأيضا يسلب نومي ، ومرات عدة يبكي عيني. هذا هو حبك السرمدي الذي خطفني من أول لقاء..... بقلم:- خلود بكرى
تنفس ببطء بعد شعوره بنغزات خافته تجتاح موضع قلبه شوقًا لها ليغزو صدره بعض الراحة لقرب سفره إليها شرد بها وبذلك الوشاح الذي يغطي ملامحها العذبة عيناه الكاحلين التى سلبت لُب قلبه رقتها التي جذبت قلبن وخفة روحها التي سكنت فؤادُه، كان يحلم أن تأتي فتاة تكون له عوضًا عن كل شيء خسره وقد تحقق الحلم ولكن دار فى ذهنه سؤال قلق هل سيكتمل حلمى بعد أن عسرت عليه؟ أم أنه سيذهب بعيدًا وأحرم منه مثل كل شيء قد خسرته عصر الألم قلبه خوفًا من القادم ليرفع كفه بتضرع صادق قائلًا:
اجمعنى بها فى حلالك يا الله ولا تُذيقنى مرارة فقدها....
صدح رنين جرس الباب فجأة مما جعله يفيق من شروده بها ليذهب بثقل الى الباب وفتحه بهدوء ليصدح أنس بغل:
كل هذا الوقت لكى تأذن لي بالدخول أم أنك لا تريد رؤيتي... ؟
نظر له بغيظ:
كُفا عن حركات الصغار هذه لقد أصبحت هرمًا عجوزًا..
تغيرت ملامح وجهه بغيظٍ شديد مرددًا:
أشعر أنك تغار مني لأني أصغر منك سنًا وأطول شعرًا
ليذهب كليها فى نوبة ضحك ليقطعها عابد بهدوء وكأنه لم يكن يضحك منذ ثوان:
لماذا جئت إليا هل هناك شيء؟
تحدث بجدية قائلًا:
أنني ذاهب للخطبة أريدك معي أنت تعلم أن والدي خارج البلاد ولم يبقى لي سواك.
دهش قليلًا ثم قال:
بهذه السرعة ولما لم تخبرني من قبل !
قهقه أنس بشدة:
بنفس سرعتك يا رفيق.... لقد اصابتنا لعنة الحب من الوهلة الأول...
ابتسم له فى ود وضمه الى صدره قائلًا:
مبارك عليك يا أنس يكاد قلبى يطير فرحًا يا رفيق الدرب...
♡♡♡♡♡♡♡
يقولون أن زوجة الأب تقسو على أولاده ولكن أيعقل ان تقسو أم على أبنائها من أجل زوجها هذا من علامات حب الدنيا وإهمال الأبناء يأمرونا الأبناء أن يبرو والديهم دائمًا ولكن ماذا عن بر الآباء والأمهات لأولادهم ومراعاة الله فيهم فإن لم نجد الأمان فى بيوتنا فأين إذًا سنجده وماذا عن شعور بنت تفقد حضن امها وحنانها وهى على قيد الحياة....
بكت بألم صادق أوجع قلبها المكسور من أفعال والدتها معها لتحصل على المال لها ولزوجها وتسلب منها الحرية والأمان هبطت ببطىء على سجادة صلاتها تشكو حزنها لخالقها أطالت وأطالت في السجود حتى انها نسيت الوقت والعالم بأكمله وظلت بجوار ربها تناچيه فذهبت روحها الى خالقها فى رضا وإيمان لتفوز حتمًا بالجنة چزاء صبرها على مر ما قد رأت فى دنيها لتُلقن أصحاب القلوب القاسية درسًا يرافقهم مدى الحياة "عنان".....
خفق قلبها بألم فجأة لتسرع لغرفتها راكضة بخوف أن يكون لحقها مكروه لتجدها ساجدة بين يدي ربها بسكون مريب لتحركها بعد مدة بهدوء لتقع أمامها بوجهها يشع نورًا وأثر الدمع ترتسم على وجهها بألم مزق قلبها على ما أوصلتها إليه...
صرخة دوت تصدح في أرجاء الحي ماتت الفتاة التى ظلمها المجتمع وقست عليها الأيام ذهبت الى جوار ربها بعدما عانت من أقرب الناس لها احتضنتها بألم والدموع تغرقها أن عودي يا ابنتى سأسقيكِ الحُبَ...
اعذريني على قسوتى والله لن أعيدها..
ارجعي لحضني لا تتركي لي الألم...
ذهبتي للرحيم مثلما أردتي...
وتركتى لى الكسرة والحسرة..
شُيدت جنازتها المؤلمة فخطى الجميع يسكبون الدمع، بكت كل المدينة عليها حتى الأطفال التى كانت توزع عليهم الحلوى..
••••••••••••
بعدة مدة كان قد وصل لبيتها عدل من هندامه بدقة تاركًا الأبتسامة تزين وجهه ليطرق على بابهم عدة طرقات خافتة..
سمح لهم فراس بالدخول ألقو السلام فى ود وجلسوا يتحدثون حتى تكلم فراس باهتمام:
انكم من أنجح رجال الأعمال فى الشرق الأوسط حتى لم يكذب الناس عندما أخبرونى أنكم تشبهون بعض كثيرًا والذي يجمعكم لم يكن عملًا فقط..
ابتسم عابد وبداخله يشعر بشيء غير مفهوم:
هذا من كرم لطفك نحن أسسنا شراكتنا بالحب والأخوة وليس بالمال والشهرة..
فراس بصدق:
تشرفت بكم كثيرًا...
حمحم أنس بهدوء ليتحدث قائلًا:
كان قد سبق وأخبرتك سببى زيارتى اليكم لقد جئت لأطلب القرب منك فى شقيقتك..
تبسم فراس بصدق:
وانا لن أجد لها افضل منك لكن أمهلنى قليلاً من الوقت لأخبرها بالأمر...
توتر قليلًا لشعوره برفضها ولكن ذكر الله فى سره وترك الأمر له....
خطى لغرفتها وأطرق على بابها تأذن له بالدخول حتى أردف قائلًا:
لقد جاء الضيف وأريدك أن تأتى من أجل رؤيته...
تغير لون وجهها للأحمر القاتم وفركت يديها فى توتر من زاد حياؤها لتجيب بخفوت:
إنني خجلة جدًا فراس هل عافيتني؟
قهقه بهدوء ثم استرسل حديثه بحنان:
سأخرج معكِ هيا لقد تأخرنا لا وقت لهذا الجدال....
ابتسمت فى صفو من تحت نقابها الامع لتجيب وهى ممسكة بيديه قائلة:
حسنًا هيا لنذهب..
خفضت بصرها فى توتر لتُلقى السلام وعينها لم ترفع قط جلست جوار أخيها بهدوء ليتحدث فراس الى عابد قائلًا:
أتذهب معي للخارج بعض الوقت
عابد بتفهم:
أجل لنذهب..
تنفس بعمق ليتحدث بهدوء قائلاً:
كيف حالك الآن؟
شعرت بسماع هذا الصوت من قبل وتعجبت من طريقة حديثه فرفعت بصرها فى سكون لتجده هو لتجيب بتوتر شديد:
انت؟