اخر الروايات

رواية تناديه سيدي الفصل الخامس 5 بقلم صابرين شعبان

رواية تناديه سيدي الفصل الخامس 5 بقلم صابرين شعبان 

الفصل الخامس

اتجهت لمكان جلوسها بعد أن أنهت حديثها مع حفيدها المتصلب هذا كانت تتناول قهوتها بعد تناول الفطور جالسة على الأريكة تنتظرها هى الأخرى جلست بجانبها و ضمتها بقوة تقبل وجنتها قائلة .." لقد قبلت في الوظيفة الجديدة جدتي هنئيني "
ضحكت فريدة قائلة بمرح .." أتمنى أن تكون ربة عملك الجديدة مرافقة طيبة و ليست كالسابقين "
غمزت لها فريدة بعينيها باسمة فقالت نجمة براحة غير مصدقة .." لن تصدقي كم سيدفع لي راتبا أخشى أن يكون أحدهم ضغط عليه ليفعل "
ردت فريدة بمكر .." و هل يستطيع أحد فعل ذلك معه أنت رأيته كيف هو ليس من النوع الذي يقاد هو فقط يقود الآخرين "
تنهدت نجمة براحة .." طمئنتني جدتي و الآن على سؤال ربة عملي عن مهام وظيفتي و كيفية التعامل معها أتمنى ألا تكون عجوز صعبة المراس "
كان يستمع لحديثهم فاغرا فاه ذهولا عندما أنفجرت فريدة ضاحكة على حديث نجمة و هى تجيبها .." لا تخشي شيئاً سأوصيها عليك "
ضمتها نجمة بمرح قائلة.." شكراً لك جدتي فأنت تعلمين السيدات العجائز دوما ما يكونون متعبين متذمرين بعض الشئ "
ضحكت فريدة فخرج طِراد حانقا من كلتاهما دون أن يروه ...
قالت نجمة بجدية .." و الآن جدتي أريد حقا أن أعرف ما هى واجباتي معك حتى أستطيع أدائها و لا أغضب حفيدك فيقوم بطردي"
ردت فريدة باسمة .." حسنا حبيبتي سأخبرك و لكن ليس اليوم فاليوم إجازة و سنبدأ من الغد فقط فلتأتي في الساعة العاشرة كل يوم ما رأيك في هذا الموعد مناسب لك لبدء عملك "
قالت نجمة بجدية معترضة .." و لكن جدتي هذا وقت متأخر لبدء العمل ماذا سيقول حفيدك عني أني مدللة و لا أقوم بعملي جيداً "
صمتت فريدة مفكرة قليلاً ثم لمعت عيناها بفرح كمن وجد ضالته أخيراً .." حسنا مارأيك أن تأتي كل يوم بدءاً من الثامنة و هذا سيكون موعد بدء عملك و منها سنتناول الفطور معا ما رأيك نجمة "
ترددت نجمة و قالت .." و لكن جدتي حفيدك ماذا سيقول عني و هو يراني أبدأ عملي بتناول الطعام هنا كالزائرين و ليس بمساعدتك "
أبتسمت فريدة ترى أن نجمة تضع أمامها ردة فعل طِراد على كل ما ستفعله و أنها لا تريد اغضابه و كأنه هو رب عملها الجديد و ليست هى
" أشعرتني بالحيرة يا نجمة ماذا تريدين إذا "
أجابت نجمة بحيرة فهى لا تعرف حقاً ماذا تريد و كيفية التعامل مع الجدة في وظيفتها الجديدة بعد رؤيتها لطِراد .." لا أعرف أنا فقط لا أريد اغضابه فهو يبدو ..يبدو.." حارت بما تقول فرفعت فريدة حاجبها بتعجب فنجمة حقاً تهتم برأى طِراد فيما تفعل .." ماذا ماذا يبدو حفيدي يا فتاة أنطقي "
ردت نجمة بحزن .." يكرهني جدتي هو يبدو و كأنه يكرهني "
تنهدت فريدة بحزن فهى تعلم ما به حفيدها .." لا حبيبتي هو لا يكرهك أنت شخصياً هو فقط " لمعت عينيها بالدموع متذكرة ما مر به حفيدها منذ سنوات و أكملت بألم .." هو فقط مر بظرف صعب في فترة من حياته هو ما جعله على ما هو عليه الآن متصلب و يشعر بالمرارة "
سألتها نجمة بخجل و قلق تخش مضايقتها بالسؤال .." هل لهذا علاقة بجرح وجهه جدتي "
نظرت إليها فريدة بصمت تتفرس ملامح وجهها ثم سألتها بجدية تريد معرفة رأى نجمة في هذا الأمر لتعرف هل تكمل فيما بدأت فيه أم تستسلم و تتجاهله و تكتفي بعلاقتها هى فقط .." نجمة هل ترين حفيدي بشعا بهذا الجرح الذي في وجهه "
أرتبكت نجمة و أحمرت خجلا لا تعرف ما تجيبها ماذا تخبرها أنه يبدو جذابا و غامضاً بجرحه هذا الذي يشبه الوشم يزين وجهه قالت بخجل " ماذا تريدين أن أقول جدتي "
أبتسمت فريدة قائلة بحنان .." الحقيقة حبيبتي الحقيقة و لا غيرها و هذا لن يؤثر على علاقتنا فلا تخشي شيئاً فقط أريد أن أعرف "
ردت نجمة بصوت خافت كأنها تخشي أن يستمع لحديثها عنه من خلف ظهره خاصةً أنه حذرها من التدخل في شئونه و جرح وجهه خاصةً ..." لا جدتي لا يبدو بشعا بل هو يبدو ماذا أقول جذابا غامضا يشعرك بالفضول حوله "
تنهدت فريدة براحة و تجاهلت حديثها و قالت بمرح مما جعل نجمة تتعجب .." هيا بنا لأعرفك على المنزل الآن و أرِيكي حديقتنا "
أبتسمت نجمة شاعره بالراحة لعدم الخوض كثيرا في الحديث عن حفيدها .." حسنا جدتي هيا بنا و لنبدأ بغرفتك أريد أن أرى مقر عملي الجديد "
ضحكت فريدة .." مقر عملك لما هل ستسجنينني في غرفتي يا فتاة حتى تكون مقر عملك ..أعلمي أنه و منذ الغد سيكون لنا برنامج حافل معا لإستمتاع بيومي و غرفتي ستكون في أخر أهتمامي الجلوس بها هل تسمعين "
أمسكت نجمة بيدها تساعدها .." حسنا جدتي لك ما تريدين و لكن الآن أريني غرفتك و باقي المنزل و إعطيني تفاحة من تلك الشجرة بالحديقة و أعلمي أني سأخبر وسيم و الولدين عنها و أنك لم تجلبي لنا منها منذ زمن و جعلتنا نأكل من ذلك الذي أجلبه أنا من السوق "
أنفجرت فريدة ضاحكة قائلة .." يا إلهي يا فتاة يالك من مادية هل ستعلنين الحرب على بسبب تفاحة "
ضحكت نجمة هازة رأسها .." أجل مؤكد جدتي "
أنصرفتا معا لتعرفها فريدة على المنزل لتبدأ نجمة في التعرف على محيط عملها الجديد تحت نظرات حانقة تشعر بالتهديد على وظيفتها من القادمة الجديدة التي تبدو مميزة لدى الجدة ....

******************

قبلته على وجهه بعد أن أنهت مساعدته في إرتداء ملابسه للذهاب إلى المدرسة كانت قد جهزت ملابس زوجها بإهتمام و حضرت فطور جيد حتى يتناول طعامه قبل الخروج فهى منذ عودتها لاحظت أن زوجها لم يعد يتناول الطعام بشكل منتظم أو بكمية كافية و لذلك نحف جسده كثيرا أجلست وسيم على الطاولة ليتناول الفطور حائرة في كيف ستخبره ليأتي دون إزعاجه من وجودها كما يحدث كل مرة تفعل و تذهب فيها لغرفته .. لم تدوم حيرتها كثيرا و هو يخرج من غرفته يتنحنح قائلاً .." صباح الخير وسيم "
أبتسم الصبي لأبيه و هو يجلس على الطاولة ليتناول طعامه أيضاً ..
" صباح الخير يا أبي "
جلس بصمت يبدأ تناول الفطور متجاهلا تلك المواقفة هناك خلف مقعد وسيم الذي نظر إليهم بحيرة سألا .." أبي الن تقول لأمي صباح الخير أيضاً "
نظر إليها بضيق فقالت صبا مرتبكة تشعر بالحرج فتامر لم يستطع أن يدعي معها التفاهم أمام الصبي حتى لا يشعر بالقلق .." لقد قال لي حبيبي قبل أن تنهض أنت من الفراش فأنا و والدك ننهض باكرا قبل أن تستيقظ أنت "
نظر إليها تامر ببرود و مسح فمه بمنديله قائلاً .." هل انتهيت وسيم لنذهب لا أريد التأخر عن عملي اليوم "
أجابت صبا مترددة خشية أن تغضبه .." لما لا تذهب أنت لعملك و تترك مهمة إيصال وسيم لمدرسته لي حتى أتعرف على محيطه و بمن يختلط و حتى أجد ما أفعل في وقت عدم وجودك في المنزل "
أحمر وجهها خجلا و قالت مرتبكة .." أقصد عندما تكون في عملك لا تنشغل بوسيم و تقلق بشأن من سيوصله و من سيحضره من المدرسة لا داعي لتعطيل نفسك عن العمل بسببه أليس كذلك وسيم "
هز وسيم رأسه و هو يكمل تناوله الفطور .."نعم أبي فأنا أريد لأصدقائي رؤية أمي و أنها عادت للمنزل لتعيش معنا "
نهض تامر لينصرف قائلاً ببرود .." على راحتكم و لكن تأكدي أن تصلي قبل موعد خروجه من المدرسة حتى لا يظل وحيداً "
هزت رأسها بصمت فقال و هو يرحل دون أن يكمل طعامه مما أشعرها بالحزن .." إلى اللقاء أركم مساءاً "
أنصرف تاركا إياها تنظر إليه بمرارة متسأله إلى متى ستظل على هذا الوضع المؤلم لم لا يعطيها فرصة للحديث ..نهض وسيم قائلاً ..
" سأجلب حقيبتي أمي لنذهب "
أبتسمت صبا إليه بحنان قائلة بهدوء .." حسنا صغيري هيا أذهب لحين أزيل الأطباق عن الطاولة و نذهب بسرعة "
ذهب وسيم لجلب حقيبته و هى أتجهت للمطبخ بشرود تعيد الطعام الذي لم يتناول منه شيئاً و هى تفكر في طريقة ما لتجعل زوجها يستمع إليها ......

*********************

جلست بحرج تحت إلحاح الجدة عليها للجلوس لتناول الفطور معهم فكلما طلبت منها فريدة ذلك رفضت منذ بدأها بالعمل لديها و لكنها اليوم أصرت عليها لتجلس معهم ... جلس بصمت يتناول طعامه و هو ينظر إليها نظرات جانبيه من وقت لآخر يراقب حركاتها و سكناتها و طريقة تناولها لطعامها ..كانت كالعصفور الذي يتعلم تناول الحب وحده عن جديد كانت تتحدث مع جدته من وقت لآخر هامسة في أذنها بشئ يجعل هذه الأخيرة تضحك مرحا ..تنهد بضيق يشعر بالغيرة منها فهى باتت قريبة من جدته حتى أكثر منه هو ..تنحنح مقاطعا حديثهم الهامس قائلاً بتساؤل .." إلى أين ستذهبان اليوم جدتي أم ستمكثان في المنزل "
نظرت إليه نجمة بإرتباك فهى منذ عملت هنا لدى الجدة لم تره كثيرا و كأنه يتجنب التواجد معها كان قد صرف لها راتب شهرين مقدما حتى إذا أحتاجت لشئ فهو يعلم من جدته أنها دوماً ما تعمل و عندما ترحل تترك راتبها فهى من تترك العمل و تخشى العودة و المطالبه به من أرباب عملها السابقين .. أجابت فريدة .." لا لن نمكث هنا بل سنذهب إلى التسوق فمنذ سنوات لم أفعل و أريد شراء أشياء كثيرة لنا أنا و نجمة "
رفع طِراد حاجبه ساخرا قائلاً .." تسوق جدتي حسنا على راحتك جدتي الصغيرة "
أبتسمت فريدة و سألته بمكر .." هل تريد أن أجلب لك شيئاً معنا طِراد"
عقد حاجبيه و سألها بضيق هل جدته تتلاعب به أم ماذا .." شئ مثل ماذا جدتي "
قالت فريدة بطريقة مستفزة ماكرة .." ماكينة حلاقة مثلاً لتحلق ذقنك التي تركتها تطول مرة أخرى و لا أعلم لماذا فلا أحد هنا يتضايق من رؤية وجهك الحليق "
نظر لجدته بدهشة ثم إلى نجمة التي تدفن وجهها في طبقها و وجهها محتقن هل من الخجل أم من كتم ضحكاتها لحديث جدته قال بغضب .." لا جدتي لا أريد فهى تروق لي هكذا "
قالت فريدة برجاء .." هل تحب أن تأتي معنا لتغير جو على الأقل لتبتعد قليلاً عن محيط عملك المرهق هذا "
زفر بضيق .." لا جدتي لا أريد و معك حق أنا أحتاج لتغير روتيني قليلاً لذا سأذهب لرؤية كريم اليوم و ربما أظل هناك لما لا تجعلين نجمة تمكث معك "
تنهدت فريدة بحزن .." حسنا طِراد على راحتك حبيبي "
قال و هو ينهض .." حسنا سأخبر والد نجمة طلبا الإذن منه ما رأيك نجمة هل أنت موافقة "
رفعت رأسها خجلا فهو منذ ذلك اليوم لم يتحدث معها مباشرةً أو طلب منها شئ .." حسنا سيدي لا مانع لدي "
نهض لينصرف قائلاً.." حسنا سأتصل به اليوم أنا سأذهب للشركة قليلاً لا تنتظريني على الغداء جدتي عن إذنكما "
أنصرف بهدوء فقالت نجمة بتساؤل .." جدتي أريد سؤالك عن شئ "
التفتت إليها فريدة بعد أن كانت نظراتها معلقة بحفيدها .." ماذا حبيبتي أسألي "
ترددت نجمة و قالت بخجل ..." أريد أن أعرف ما حدث لحفيدك و كيف جرح وجهه هكذا هل لديك مانع في إخباري "
تنهدت فريدة بحزن .." لا حبيبتي ليس لدي مانع و لكن هذا ليس وقت مناسب لذلك أنا أعدك أن أخبرك فقط في الوقت المناسب أتفقنا "
هزت نجمة رأسها موافقة بصمت و عقلها يدور حول ما يمكن أن يكون حدث له منذ زمن فقالت كمن تذكر شيئاً .." من هو كريم جدتي الذي يتحدث عنه هل هو صديق له أو قريب لكما "
أبتسمت فريدة بألم فكريم هذا هو سبب فيما حدث لحفيدها من ألم و إن كان سبباً بطريق غير مباشر .." أنه حِصانه حبيبتي "
أتسعت عينى نجمة و قالت بتعجب .." حِصانه ..حِصان جدتي "
أبتسمت فريدة و قالت بمكر .." نعم نجمة حِصان ..هل سنتحدث عن حفيدي و ما يخصه كثيرا هيا أنهى طعامك فلدينا يوماً طويلا للتسوق يا فتاة "
خجلت نجمة و أرتبكت و هى تقول .." لقد أنتهيت جدتي يمكننا أن نذهب الآن "
كانت هناك نظرات حاقدة تنظر إليهم و إلى تقاربهم و حريق في صدر صاحبها من الغيرة عليه و هى تشك في ما تفكر فيه فريدة تجاههم تجاه نجمة و طِراد ..

**********************
" يا حبيبي اهدا و أعد عصبيتك و قلقك مش هيفيدوك و لا هيفيدوها بشئ "
قالتها عايدة الجالسة بجوار وفاء القلقة على ابنتها نسيم التي منذ الصباح و هى في غرفة الولادة حالتها متعسرة "
زفر هارون بضيق و هو يقطع ممر المشفى ذهابا و إيابا أمامهم بخوف هستيري فهو منذ سماعة لصراخها صباحاً متألمة و هو لم يعد متمالك لأعصابه .." ماما ممكن تسبيني في حالي أرجوكي حالتي مش متحمله و مش طايق نفسي "
قالت عايدة بحنق .." هو أنا بهديك و لا بعصبك يا هارون أنا غلطانه أنت حر " . ( مطلوب الذئب ) .
قالت وفاء تهدء الأمور فهى أيضاً قلقه على نسيم فهى قد أستغرقت وقتا طويلا لتلد .." خلاص يا عايدة أهدو أنتوا الإتنين نسيم هتكون كويسة يا حبيبي متقلقش "
أتت مريم و معاذا ركضا ليطمئنا عليها و معاذ يسأل .." إيه يا جماعة مفيش أخبار لسه "
هز هارون رأسه قلقاً و قال .." لسه الدكتورة عندها و مخرجتش لحد دلوقتي "
دنت مريم منه تضمه بحنان فهى تعلم مدي حبه لزوجته نسيم..." حبيبي أطمن نسيم قوية و هتقوم بالسلامة دي حاجة بسيطة بالنسبة للي مريتوا بيه مع بعض "
وضع يديه حول شقيقته يضمها يلتمس بعض الطمئنينه منها .." يا رب يا مريم أنا ممكن أموت لو نسيم جرالها حاجة بسببي "
قالت مريم تقاطعه .." حبيبي بعد الشر عليك و عليها أنتوا الإتنين هتكونوا بخير و نسيم هتخرج بالسلامة بس أنت قول يا رب "
غمغم هارون بخفوت و حزن .." يا رب يا مريم يا رب "
كان ينظر بصمت للجميع و هو يحاول أن يتمالك أعصابه و لا يظهر خوفه و قلقه على ابنته أمامهم يكفيهم ما يفعله زوجها و يظهر جنونه بها أمام الجميع ...أبتسم بحنان فابنته تصبح أما بعد قليل لعلها تعقل و تكف عن جنونها و تنضج لتنظر للحياة بواقعيه و ليس من منظورها الدرامي الذي تحيا به و تطبقه في حياتها ..خرجت الطبيبة بعد قليل طمئنتهم أنها بخير فسألها هارون بلهفة .." أقدر أشوفها إذا سمحتي "
قالت الطبيبة .." اه تقدرو بعد شويه و كمان تشوفوا النونو الصغير إلى محدش سأل عليه أن كان كويس و لا لأ "
أبتسمت عايدة و وفاء و الأولى تقول .." و الله خوفنا نسأل عليه الأول يا دكتورة يكلبشنا و نروح في حديد "
ضحكت الطبيبة و معاذ و مريم بينما تنهد شكرى راحة مطمئنا على ابنته أخيراً .. بعد قليل ذهب الجميع لغرفتها ليطمئنوا عليها فدنا منها هارون بلهفة يضم رأسها المتعرق لصدره مقبلا رأسها قائلاً .." حمدلله على سلامتك يا حبيبتي الحمد لله أنك بخير "
ردت نسيم بإرهاق .." الله يسلمك يا حبيبي أنا بخير متقلقش "
ثم رفعت عينيها تنظر لوالدها و هى تمد يدها إليه ليقترب.. " بابا حبيبي شوفت شكرى الصغير و لا لسه "
أبتسم شكرى بحب و هو ينظر إلى هارون ليعرف ما ردة فعله على تسمية صغيره على إسمه وجده مبتسما براحة و هو يجيبها .." لا يا حبيبي لسه محدش شاف شكرى الصغير كانوا عايزين يطمنوا عليكي الأول "
قالت عايدة حانقة .." جوزك ده كداب يا نسيم إحنا كنا عارفين أنك هتكوني كويسة و بخير إن شاء الله لكن هو الله يسامحه كان مثبتنا بره زي المجرمين عنده في القسم لدرجة خوفنا نسأل على حفيدنا الأول مش كده يا وفاء "
ضحكت وفاء و قالت .." أبدا يا نسيم حماتك بتبالغ هو بس كان هيقبض علينا لو سألنا "
ضحك الجميع فقال معاذ .." يعني لما مريم تكون في مكانها مش هتسالوا على البيبي الأول و لا أنا مش مرعب زي سي هارون و لا عشان مش ظابط زيه محدش هيعملي إعتبار "
التفت إليهم الجميع ينظرون إلى مريم المحمرة خجلا و ملتصقة بزوجها عندما هبت وفاء قائلة بفرح كبير.." مريم إنتي "
أحنت رأسها خجلا فضمتها وفاء و مريم بفرح و أتسعت أبتسامة شكرى و هو يقترب منها يقبل رأسها .." مبروك يا أم عبد العظيم يشرف بالسلامة يا حبيبتي "
قالت مريم بخجل .." شكراً يا بابا ربنا يخليك لينا و ميحرمنا منك أبدا "
قالت نسيم .." مبروك يا مريم مبروك يا معاذ "
قال معاذ .." الله يبارك فيكي يا حبيبتي "
مر وقت طويل و العائلة تتحدث بفرح كبير بعد أن جلبت الممرضة الصغير لتراه الأسرة إلى أن أنتهت وقت الزيارة فرحلوا تاركين نسيم لتستريح و هارون يجلس بجانبها و هى نائمة يمسك بيدها يقبلها برقة من وقت لآخر مطمئنا أن حبيبته وطفله بخير...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close