رواية عندما يتكلم الحب الفصل الخامس 5 بقلم منار الشريف
في تمام اللّيل وحيدًا يجتاحني آلم الماضي
وروحً راحلة تركت قلبي بلا رحمة
وامرأة خائنة لم تكن إلا دمية تباع بالعطاء
كيف تلك الدموع تنساب من عيني
وكيف قلبي ينزف في دمعات لا على امرأة خائنة
ولكن على حبيبة بعيدة
منار الشريف 🥀💔
+
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
+
"صباح يوم جديد، فقد يكون جيدًا لبعض الأشخاص وربما يكون سيئًا للبعض الآخرين."
في غرفة مكتبة بشركة العائلة يجلس جاسر ووجهه معبأ بالغضب المتراكم، يتأمل ما حولة بعيون مظلمة مشحونة بالاستياء، كأنها تعكس العواصف الداخلية التي تعصف بروحه، تتراقص ظلال الماضي والحزن والغضب على جدران قلبه كنغمات مأساوية في سيمفونية اليأس. ينبعث منه غضب لا يُطاق، ترددت خطوات الموظفين بعيدًا عن غرفة مكتبة فهو لا يحتمل الحديث مع أحد في هذه اللحظة. حوت الغرفة جدرانها على انفجار الغضب المحتجز داخله، ما كان يجعل الجو يمتلئ بالتوتر والضغط بينما يتحرك الزمن ببطء شديد يذكره بالماضي، يعبر عن شخصية جاسر الشاذلي الغاضبة خطوة. بخطوة ويجسد كل حركة بكلمة صارمة. يجلس على كرسيه بقوة معبرًا بتوتر شديد عن ما يجول بفكره، فلا يستطيع التخلص من الشعور بالغضب الذي يسكن قلبه.
بينما يستمع إلى صوت تأنيب ضميره الصامت، وفي تلك اللحظة الفاصلة يسمع طرقات خفيضة على باب الغرفة؛ ثم يفتح الباب بدون سماع أذن من ذلك المتواجد بالداخل نظر جاسر بحنق فوجد وراءه تقف رحاب سكرتيرته الخاصة بابتسامة خجولة وعينين تنم عن القلق. تتجمع الكلمات في فمها وتتحول إلى جمل متعثرة من الاعتذارات، فيما كان هو ينظر إليها بعينين متجمدتين بالغضب، لا يفهم كيف يمكن لأحدهم أن يُخرجه من هذه الحالة المزاجية الغير جيده نهائيًا
شعرت رحاب بالرعب من صمته القاتل والذي كان يسيطر على الغرفة، هي حقًا شعرت بالخوف والندم على دخولها هكذا فهي تعرف أن هذا الغضب ليس بالأمر العابر لمديرها بل هو مؤشر على شيء قوي بداخلة فاقت من شرودها اللحظي على صوته القوي الغاضب وهو يقوم بطردها من مكتبة لم يقل سوى جملة واحدة قصيرة فقط جعلت الدماء تنشف بعروقها
_"أذهبي إلى الخارج الأن حتى لا يطولك غضبي رحاب".
انحنت برأس منحنية تنظر إلى أسفل قدميها تنتفض بداخلها من صوته المرعب، تبتعد خارج الغرفة وتغلق الباب خلفها تاركة ذلك المجروح وحده مع همومه وغضبه المُطلق أمره الجميع اليوم بتجنب حتى المرور بطابق مكتبة كعادته في حالات غضبه والتي أصبح من النادر ما تتكرر منذ ثلاثة أعوام.
اما هو فكان مازال في عالم آخر في الحقيقة، فكان يستحضر ذهنه ما مضى. كيف تعرض للخيانة والغدر بتلك الدناءة! شعر وقتها بأنها تحبه، ولكن هل كانت تلك المشاعر حقيقية في وقت ما، أم أنها ماهرة في الكذب والخداع؟ أم أن قلبه هو من خانه عندما قرر أن يختار غير حبيبته الصغيرة ويتجاوز عشقة لها بامرأة آخرى؟ يا الله! فقد كاد عقلة أن يفلت من قبضة تلك الأحداث المؤلمة.
"عودة إلى الماضي"
كان جاسر يجتمع مع أمجد الحسيني صديقه وحارسه الشخصي الذي وكله لمراقبة تلك المدعوة زوجته
تنفس جاسر بعمق في محاولة لإخماد غضبه المتصاعد. كان يشعر بغيرة شديدة وخيبة أمل لما سمعه عن زوجته كاميليا.
قال بصوت هادئ، لكن واضح أنه يكافح كي يسيطر على انفعالاته:
_"أخبرني بالتفاصيل يا أمجد. ما هي الظروف التي رأيت فيها كاميليا مع هذا الرجل في ذلك المقهى؟ أنا بحاجة لمعرفة الحقيقة كاملة قبل أن أحكم".
ارتبك أمجد قليلاً أمام غضب صديقه، لكنه حاول أن يستجمع أفكاره ليُجيب بهدوء:
_"لقد رأيتها تدخل إلى ذلك المقهى مع الرجل في وقت من مساء أمس، لكن لا أعلم ما حدث بينهما بعد ذلك. أنا آسف يا جاسر أنني لم أتمكن من الحصول على معلومات أكثر تفصيلاً".
جاسر أومأ برأسه بتفهم، ثم قال بصوت حازم:
_"شكرًا لك على تقريرك ومجهودك معي يا صديقي، ولكني لا أمن لأحد غيرك بتلك المهمة وعليك أن تجعل رجال بالاستمرار في مراقبتها، وأبلغني بأي تطورات. أنا بحاجة للتأكد بنفسي من صحة ما سمعت".
تنحنح أمجد قليلًا ثم أجاب بما جعل الدماء تغلي في عروق جاسر
_"أحم. جاسر هناك شيء آخر لابد أن تعلم عنه الآن فقد أخبرني رجالي به لقد علمت منهم قبل دخولي لك مباشرة أنها على علاقة موثوقة به وهي معه الآن في منزله".
صدم جاسر من ما سمعه واشتعلت نار الغضب في عروقه فأخذ مسدسه القابع بداخل درج مكتبة وتوجه كالمجنون خارج الشركة بأكملها إلى حيث تلك الفاسقة فهو لم يصدق ما قاله له أمجد صديقة والمكلف بحمايتها ومتابعتها دون علمها، خوفًا شديدًا تملكه لما هو أتي، ذهب وخلفه أمجد إلى المكان الذي توجهت إليه تلك الكاميليا.
بعد مرور ساعة...
وقف جاسر بسيارته يراقب المكان ويفكر، زوجته الأن بداخل شقة مع راجل أخر غيره ماذا يحدث بينهم الآن؟ لم يحتمل الفكرة أكثر من ذلك فتح باب السيارة بعنف مترجلًا منها يأكل المسافات بينها وبين تلك البناية التي بها زوجته فذهب بخطوات غاضبة مسرعًا إلى حارس البناية الجالس على مقعدة الخشبي يتمتم بكلام غير مسموع فسأله جاسر بصوت يبدوا عليه التحفز الشديد ويخرج من جيب بنطاله مبلغ من المال زاغت على أثرة عينان ذلك الحارس واكمل جاسر وهو يريه صورة لها على هاتفه المحمول:
_" أريد سؤالك عن تلك السيدة هل رأيتها من قبل؟".
أجابه حارس البناية بغضب وامتعاض:
_"استغفر الله، تلك السيدة قد ذهبت إلى الأعلى منذ حوالي الساعتين مع المهندس عُمر أنها تأتي كل فترة معه وتجلس في الأعلى بالساعات".
لاحقة أمجد بالسؤال:
"_في أي دور يسكن عُمر ذلك؟".
قال الحارس وهو على نفس امتعاضه:
_"شقته في الدور الثاني عشر، أخذه الله هو وأمثاله".
قالها ثم ترك جاسر وأمجد الذي كان يحضر المحادثة منذ بدايتها ورحل وهو يتمتم:
_"ربنا يستر على ولايانا ياسيدي. نساء ليس لها حاكم ولا رابط بالتأكيد ليس لديها رجل يقوم بتقويمها وردعها عن أفعالها".
كان يستمع إلى حديث البواب بصدمة شديدة وغضب حقيقي يريد أن يقتلها ويقتل ذلك العُمر الآن بيده فهو يشعر بداخله بألم شديد. آلم خيانتها له وثقته هو بها التي وضعها بها وجعله لا يرى حقيقتها السوداء. يريد في تلك اللحظة الحاسمة هدر دمائها والتلذذ برؤيتها وهي تتألم وتُعاني فقد كان ألم قلبه عظيم ليس حبًا فيها، ولكن لأسمه وأسم عائلته التي وضعتهم في وحل الخيانة والغدر لم يفكر كثيرًا فكان في أقل من الثانية يصعد كالثور الهائج على درج البناية العالي لم ينتظر حتى هبوط المصعد الكهربائي، ولم يشعر حتى بعدد الأدوار التي قام بصعودها.
بعد دقائق...
كان جاسر قد وصل إلى وجهته يحاول أمجد إلحاق به، أخذ يدق على الباب بقوة وعنف، لكن بدون استجابة. أما بالداخل فكان الاثنان في عالم آخر من الأثم ولم يشعرا بكل ما يحدث بالخارج، وعلى فراش ذلك المدعو عُمر فكانا يمارسان جميع طقوس العلاقة الحميمة برغبة عارمة وإثارة يحلقان سويًا في سماء الرغبة، والشبق، والمتعة إلى أقصى الحدود وهما مستعدان دائمًا أن يلبي كل منهما طلبات الآخر مهما كانت محرمة بكل رضى وبصدر رحب يبحثان عن زيادة المتعة بينهم بدون قيود فكاميليا امرأة ارستقراطية متعلمة ومنفتحة على الحياة بدون حدود فهي أيقونة الجمال، عالية الجاذبية تعطيه في الممارسة الحميمة بينهم ما يرضي نهمه ويشبع رغبته، وهو أيضًا كان رجل عاشق لتلك العلاقات. نعم جاسر ذو فحولة وعنفوان شديد وقوي ومتطلب في العلاقة لا ننكر ذلك، ولكن ليس مع كاميليا فهو قد تزوجها بعد الحاح من والده ووالدته وعلاقتهما ليست مستقرة من الأساس، ولكنه يقوم بكل واجباته كزوج اتجاهها.
تنهدت كاميليا بعمق وهي تشعر بأصابع عُمر تتوغل بخبث أكبر إلى مناطقها الحميمة وتداعب مُنحنيات جسدها الغض فأغمضت عينيها واستسلمت لمداعبته، تتمتم بأهات عالية ومثير تحت أنفاس ذلك العُمر المشتعلة على جلدها العاري وارتعشت عندما أحست بشفتيه تلامس عنقها بنعومة وقوة يترك علامته عليها. فجاسر تلك الفترة نادرًا ما يقترب منها حتى يرى تلك العلامات؛ ثم انجرفت في نشوة تمتزج فيها الرغبة وأمسك عُمر بخصرها يجذبها أكثر داخل جسده العاري وهما يغرقان في عناق محتدم، تباعدت أجسادهما قليلاً يمتع نظره بجسدها المثير تحت ذلك الشرشف الخفيف الذي يحتضن جسديهما أسفله قبل أن يلتحما مرة أخرى في لقاء حميمي، شغوف، ومشتعل ويقوم بتقبيلها بقبلات حميمية حارة على شفتيها.
في ذلك الوقت استطاع جاسر بعد عدة محاولات هو وأمجد كسر باب الشقة وتسلل بمفرده بحذر إلى الداخل بعد أن أكد أمجد على رجالة بعدم اللحاق بهم وامرهم بالتزام مكانهم في أسفل البناية، كان جاسر شاعرًا بالضيق والغضب فهو لم يكن متأكدًا مما سيفعله، لكنه كان مصممًا على رؤيته خيانتها بنفسه تسلل بهدوء إلى غرفة النوم التي يصدر منها أصوات اهات المتعة عاليًا وقام بفتح الباب بقوة وعنف مرة واحدة فكانت صدمته العارمة فهناك بالفعل كانت زوجته مستلقية على الفراش مع رجل آخر غيرة عاريين تمامًا وملتصقين ببعضهما البعض يمارسان العلاقة المحرمة.
صُدم جاسر بما رآه وكأن طلقة رصاص أصابته في قلبة، شعر بالخدر ينتشر في جسده ووجهة يتحول إلى اللون الأحمر فأطلق صرخة قوية لم يكن قادرًا على السيطرة عليها. نظرت إليه كاميليا بصدمة وخوف شديدان حين رأته وامسكت بذلك الشرشف تغطي به جسدها العاري وهربت الدماء من وجهها أما عُمر فانتفض من جانبها كما ولدته أمه لا يستطيع تحريك ساقية، فقالت كاميليا بصدمة ورعب:
_"جاسر".
ليقترب منها ويجذبها من شعرها بقوة وعنف فقالت ببكاء وألم:
_"جاسر ااااه. انتظر سوف أشرح لك".
جاسر بغضب وهو يصفعها عدة صفعات متتالية ويضربها بعنف شديد:
_"افهم! ماذا علي أن أقوم بفهمه أيتها العاهرة الوضيعة الخائنة؟".
كان لأخر لحظة لا يريد تصديق ما رآه كان ينتظر منها أي شيء الإ الخيانة بهذا الشكل كل ما أتى في ذهنه بتلك اللحظة حبيبته ضوء القمر. وفي ثوان معدودة قام برفع مسدسه الكاتم للصوت وأطلق الرصاص على عُمر الذي كان يحاول الفرار فأصابت الرصاصة عُمر في مقتل. وفي تلك الثناء دخل أمجد الغرفة مندفعًا من الخوف على صديقه بعد سماعة صوت الطلقات فوجد عُمر ملقى على أرض الغرفة غارق في دماءه ووجد جاسر يضرب كاميليا حتى كادت أن تفقد حياتها بين يديه، وقام بكسر ذراعها فحاول أمجد تخليصها منه وهو يحاول احتواء غضب صديقه وتهدئته:
_"أتركها يا جاسر ستموت بين يديك أنها لا تستحق أن تضيع نفسك ومستقبلك في عاهرة مثلها، تذكر تولين لا تجعل شيء يفرقك عنها".
ولكن في لحظة ذكرة لأسم حبيبة صديقه لم يتلقى من جاسر سوى لكمة قوية في وجهة وهو يبعده عنه ويأمره بإخفاء جسد المدعو عُمر.
أما كاميليا فكانت تئن من الألم والرعب وهي تحاول التحرر من قبضة جاسر الذي كان يجرها من شعرها ويسُبها بأبشع الألفاظ:
_"كيف تجرأتِ على خيانة جاسر الشاذلي الذي يهتز لأسمه اعتى الرجال كيف تجرؤين على فعلتك تلك بعد أن تزوجتك وأعطيتك كل ما يخطر ببال بشر أموال ومجوهرات وأكثر؟ والآن سوف أذهب بكِ إلى أبيكِ بهذا المنظر المُخزي وأنتِ عارية تمامًا".
صرخ بها جاسر وهو يجرها بعنف للأسفل أمام ساكني البناية الذين كانوا ينظرون لأثرهم بشماته عليها، أما هي فكانت تبكي بغزارة، وعاجزة عن التحرك بسبب شدة الضرب الذي تعرضت له وتتحدث بصعوبة:
_"جاسر أرجوك واتوسل إليك لا تقوم بفضحي أما الناس والجميع".
قال وهو يلف خصلات شعرها حول يده ويمكنها أكثر:
_"خائفة من الفضائح. تلك الفضائح أنتِ لم تريها بعد".
وذهبوا بإتجاه سيارته وهو يقوم بجرها وهي مازالت تلتف فقط بذلك الشرشف وقام بإلقائها بقوة على مقعد السيارة الخلفي و جلس هو في بجانب مقعد السائق يطلب من أمجد التوجه إلى منزل عائلتها.
مر وقت الوصول عليه صعب بشدة وهو يفكر كيف وصل به الحال إلى تلك اللحظة ولما هو سؤال وراء سؤال؟ ولم يجد الإجابة ولم يفق إلا بعد مرور ساعات قليلة عند الوصول إلى منزل عائلة كاميليا، وبالفعل نزل بخطوات قوية وجسد مشدود ووجه لا يبشر بخير يفتح باب السيارة الخلفي ويقوم بجذبها بلا رحمة، ورفض تدخل أي شخص يقوم مساعدتها. دفعها بعنف إلى داخل المنزل أمام عائلتها.
نظر جاسر إليهم بازدراء وغضب وقال:
_"علي الصالحي هذه ابنتك! لا أريد امرأة وضيعة مثلها في حياتي ابنتك طالق مني. طالق بدون رجعة".
صُدم والد كاميليا من مشهد ابنته المعنفة بشدة وأثار الضرب المبرح بها وكلمات زوج أبنته القاسية التي القاها على مسامعهم جميعًا فقال علي بغضب عارم:
_"كيف تفعل بها هذا؟ لن أسمح لك بتعدي حدودك يا جاسر ولي تصرف ورد فعل قوي مع والدك وعائلتك بأكملها".
رد جاسر بسخرية واستهزاء:
_"جاسر الشاذلي وعائلته لا يهابون أحد بل نحن من يخاف منا، ولكن سوف اترك لأبنتك الخائنة الرد عليك. اسأل ابنتك من أين جئت بها ردي يا صاحبة الصون والعفاف".
كانت تجلس على الأرض بجسد منكمش تبكي وتقوم بهز رأسها برفض فقال جاسر مكمل حديثه:
_"بالطبع لن تتحدث. لقد وجدت ابنتك الحبيبة في شقة رجل آخر وفي أحضانه وعلى فراشه يمارسان العلاقة الحميمة".
نظر والد كاميليا إليها بصدمة قوية وخيبة أمل ولسان ثقيل يخرج منه الكلمات بصعوبة:
_"هل ما يقوله هذا صحيح يا كاميليا؟".
اما هي فكانت تبكي في حضن والداتها التي نزلت لموضع جلوس ابنتها تحتضنها والتي كانت في صدمة شديدة هي الأخرى وتحاول أن تكذب ما تسمع لتجد لها مبرر لخيانتها فقام جاسر بضربها بقدمة في بطنها بشدة ونظر إليها يبصق عليها بقرف وتركهم وذهب بلا رجعه.
<<عودة من الماضي>>
فاق جاسر من شروده ولم يستطيع المكوث أكثر من ذلك فالتقط مفاتيحه وهاتفه وتوجه خارج الشركة للذهاب إلى منزله محاولًا أن يتناسى جميع همومه والآمه وبعد حبيبته الصغيرة عنه تولين ضوء القمر وهو يفكر في محادثتها.
#يتبع
+
السادس من هنا