رواية ليتهم يشعرون الفصل الرابع 4 بقلم ديدا الشهاوي
بكرهك. بكرهك بكرهك
المره دي كنت بقولها لنفسي في المرايه بعد مانتقمت لنفسي من اللي بيظلموني .وخصوصا لما انتقمت من اختي وشوهت صورتها وسط اصحابها بس اللي عملته دا مش من فراغ انا عملت كده لما جرحتني ادامهم وكشفت وشي ليهم وطبعا هما خافوا مني وانسحبوا
_كل واحد فينا هيتفتش عشان الموبيل
_طب ليه كده اكيد وقع منها التفتيش دا لو حد غريب بينا
_وانتي مالك يانادين زعلانه ليه انك هتتفتشي
_مش زعلانه بس الموضوع مش حلو في حقنا وعلي العموم شوفي مين اللي هيفتشنا
وفعلا البنت المسؤله عن التفتيش فتشت كلنا وجات عند اختي نادين وكانت نادين واثقه من نفسها وبدأت البنت تفتش وفتحت شنطتها واتصدمت لما لاقت موبيل وطلعته وكلنا اتصدمنا وهي حصلها صدمه
_لا انا مخدتش حاجه حد حطهولي استحاله اخد حاجه مش بتاعتي انا مش حراميه
_امال دا ايه ياست نادين انتي وحده كدابه وحر*ميه
وهنا أصحاب اختي سبوها وهي اغمي عليها وجلها انهيار
وطبعا انا كنت عامله الأخت الحنينه واتصلت ساعتها ببابا اللي جه خدنا واستدعي الدكتور اللي أكد لينا ان اختي جالها انهيار عصبي وفقدت النطق مؤقت من صدمه اتعرضتلها
مكدبش عليكوا انا حسيت بوجع عشان اختي وحسيت اني انا اللي تعبانه عشان احنا تؤام بس من ناحيه تانيه كنت مرتاحه زي ما بعدت الناس عني بسبب ظروف غصب عني خليت اصحابها يسبوها عشان اللي عرفوه عنها أنها طلعت حر*اميه
طبعا بابا وماما كانوا زعلانين علي حال اختي وفضلوا جنبها يراعوها يمكن نسوا ان ليهم بنت تانيه واخويا كان في الجيش ياعني كنت عايشه لوحدي وسطيهم لا والأصعب كانوا ديما بيتعملوا معايا اني خدامتهم
عدي شهرين علي اللي حصل لاختي وبدأت تنسي وبدأت تكلم زي الاول ورجعت زي الاول مستبده وشيفه حالها وطبعا ماما كانت فرحانه لبنتها عشان خفت ورجعت ملكه الجمال بتاعه البيت زي ما بابا كان بيقولها
وفي يوم جات الست جارتنا تطمن علي نادين وكنا قاعدين كلنا الجاره.. اذيك ياندي عامله ايه
____اهلا ياطنط منورنا تعبينك معانا ديما
الجاره. لا ياندي انتي واختك زي ولادي انا كان نفسي يبقي ليا بنات وربنا عوضني عنكم
ماما.. ندي قومي اعملي حاجه لطنط تشربها بدل مانتي قاعده كده
___اقومي نادين انا لسه مخلصه طبيخ
ماما.. بنت اسمعي الكلام
___حاضر
نادين .. عن اذنكم هدخل اوضتي منورانا ياطنط
الجاره.. انتي ليه يام أحمد بتعاملي ندي كده هي مش بنتك ولا اي
ماينفعش الطريقه دي انا ملاحظه من زمان معاملتك ليها البنت كده هتتعقد
ماما.. مش عارفه يام وليد بيجيلي احساس كده اني مش بحبها وبكش منها ديما بمنظرها دا ساعات بحسها انها مش بنتي عمر ماحد في عيلتنا كان عنده اللي عندها دا ولا عيله ابوها
الجاره ..وهي ذنبها اي يام أحمد لا طريقتك وحشه وكمان كل ما تعامليها كده نفسيتها تسوء وتزيد عندها البقع اللي في وشها
ماما.. وابوها برضو بيحس احساسي معاها وبيعاملها كده غصب عننا
الجاره.. المفروض تعاملوا البنتين زي بعض مش تفضلي حد علي حد
ماما .. نادين دي روح قلبي انا وابوها دا قمر البيت عارفه لما كانت تعبانه كان ابوها هيتجنن عليها نادين دي حاجه تانيه في حياتنا بس حظها وحش وديما محسوده عشان الكل بيكرها عشان جمالها وادبها
الجاره ..انتم عندكم نعمه مش عارفين قيمتها ندي عند ربنا مميزه انتم محاولتوش تقربوا منها بنتكم محرومه من حنانكم والله لو حصلها حاجه بسببكم
طبعا كانت سامعه كل الكلام وانا مفتوره من العياط بسبب كلام امي وان امي مش بتعاملني اني بنتها لا بتعاملني حمل عليها وعاوزه تخلص منه
دخلت في دور اكتئاب وكنت ديما لوحدي فمحدش حاسس بيا
لغايه ما في يوم وانا نايمه جالي هاجس لازم اخلصى من حياتي عشان اريحهم وارتاح من القهر اللي بشوفه من القريب قبل الغريب
وقومت متسحبه علي المطبخ وخدت سكينه ودخلت الحمام وقطعت شراين ايدي واول نزول دم علي ارضيه الحمام اقولت اخيرا هخلص من القرف اللي عيشاه
ووقعت علي الارض واغمي عليا ودمي كان بتصفي ومحدش حاسس لغايه ما نادين قايمه الحمام واتفزعت لما لاقتني وطبعا زي ماتحكي ليا
فضلت تصرخ
_بابا .. الحقوني. الحقوني
_ايه في اي يانهار اسود ندي ندي عملتي ايه في نفسك
وطبعا امي جات صوتت وصحت الجيران والشارع ونقلوني علي المستشفي كنت في حاله حرجه ودخلت العنايه المركزه وكان وليد ابن جارتنا كان دكتور هناك وكان بيتابع حالتي
_الحمد لله عدت مرحله الخطر بس لازم تتعرض علي دكتور نفسي
_والله يادكتور وليد البنت دي جننتنا من أفعالها ومش عارفين نتصرف معاها
_لازم تتكلموا معاها ياعمي مدام عملت كده يبقي هتحاول مره واتنين لازم تعرفوا فيها اي
_ان شاءالله شكرا يادكتور وليد
ماما وبابا عندي في الاوضه عاملين يزعقولي اني وحده مش قد المسؤليه واني ديما فضحاهم واني جايبه ليهم المشاكل محدش فيهم رحمني اني تعبانه محدش سأل ليه عملت كده ايه اللي وصلني كده كل اللي هممهم كلام الناس وازي يوجهوا بنتهم انتحرت ليه
_بقي كده ياندي عمري ماشوفت منك حاجه تفرحني علي طول وجعه قلبي من تصرفاتك اللي زيك تعيش مع نفسها
_خلاص يام أحمد صحتك عجبك كده ست ندي امك لما توقع مننا هتنبسطي
عدي اسبوعين ورجعت البيت وطبعا مكنش في دلع زي ماكان بيعملوا مع نادين وقومت بسرعه اشوف شغل البيت وطلباتهم ورجعت ريما لعادتها القديمه ظلم وقهر بس انا عمري مانسيت كلام امي لجارتنا عني انها مش بتحبني ومن هنا بدأ انتقامي لأمي
متستغربوش ايوه انتقامي لأمي عمري ماحسيت انها امي الا وهي حست اني بنتها
شطاني عمل اللي كنت عمري مااتوقعه في امه
يتبع..