اخر الروايات

رواية معاناة زوجة الفصل الرابع 4 بقلم ميفو السلطان

رواية معاناة زوجة الفصل الرابع 4 بقلم ميفو السلطان


مرت ايام وحمزه يحس ان بداخله شئ غريب يفكر بها دائما وبلمسها وقبلتها التي حرقت قلبه وكلما تذكر شعر بالغضب.. لياتي يوم تدخل ليلي عليه المكتب.. فقال بلين…. حبيبتي مش ناويه تعقلي بقه جوزك تعبان.

تنهدت .. اعمل ايه ماما صعبه والنبي يا حمزه حوشها عني.
هتف.. طب ايه رايك فادي وطنط سما عاملين حفله تيجي تحضرها واجيب الواد اكمل الغلبان يقابلك.
هتفت مندفعه… بجد يا حمزه وحشني نفسي اشوفه.
ابتسم.. طيب لتهتف.. بس هروح لوحدي امي بتشك في كل حاجه.
ظل يفكر….. طب استني.
استدعي خديجه. .. خديجه عايزك مع ليلي هانم انهارده معلش محتاجه حد معاها لظروف خاصة ماتفارقهاش انهارده وتروحي معاها لوالدتي وتعرفيها انك هترافقيها.
تنهدت واستجابت فهو يأمرها. لتتعرف علي ليلي التي اخذتها وذهبت للبيت. قابلتها امها.
قالت…. ماما عاملين حفله عند طنط سما هروح مع خديجه هترافقني بدل الخانقه دي.

نظرت والدتها الي خديجه باستهانه.. طب البسي حاجه عدله ايه ده.
ارتبكت خديجه هتفت ليلي.. هنروح المول ونشوف. اخذت خديجه وتبدأ ليلي في التسوق اختارت لنفسها فستان أنيق واختارت لخديجة فستانا اخر فبهتت خديجه ورفضت.

قالت ليلي.. لا بقه انت بتساعديني وحاساكي هتبقي اختي هتكسري خاطري.
هتف خديجه.. لا ماقدرش والله اقبله.
هتف ليلى…. طب خلاص انا هشتري وتستلفيه ايه بقه والنبي وافقي.

ظلت تلح عليها فقبلت خديجه ان تلبسه كان غير اسلوب لبسها يبرز جمالها ويبين مفاتنها.

قالت خديجه معترضه.. يا ليلي انا ده مش لبسي دا ضيق قوي.
هتفت ليلي.. والله قمر ضيق ايه انت اللي لبسك واسع بزياده. انت بنوته لازم تفرحي بنفسك يلا بس. لتاخذها الي صالون التجميل ويتزينا لتصبح خديجه ايه في الجمال وعيونها تظهر بمظهر يخطف العقل.
قالت ليلي… ايه حمزه اتأخر ليه فاتصلت عليه رد عليها.. معلش انا انشغلت في شويه حاجات السواق هيجيبو.
ركبت الفتاتان ودخلا الحفله ظلا واقفين لتاتي سما وترحب بهم..
ايه القمرات اللي نورو الحفله دول.
قالت ليلى…. شكرا يا طنط بوجودك.
لتسلم سما وتتركهم فسمعا فجاه صوتا لترتجف ليلي فكان زوجها استدارت وتبتسم له.. ازيك يا اكمل.
هتف بحنان.. شايفه ايه طول مانت بعيده هيبقي حالي ازاي.

خجلت ليلي فقال… تعالي نرقص ونتكلم. لتستاذن ليلي وتذهب سعيده مع زوجها.
وقفت خديجه وحيده فلمحها فادي فاقترب مسرعا نظر اليها واطلق صفيرا لتخجل بشده فقال…. .. لا الواحد كده لازم يعالج عقله اصل الجمال ده ماحدش يتحمله.. لتخجل هيا فاكمل.. ازيك يا ديدا منوره الدنيا لتخجل من كلماته ليقترب ويهتف.. ايه مالك محمريه كده بس بجد قمر.
سمع صوتا غاضبا كان شريف قد حضر ولمح خديجه وجمالها اقترب.. ايه يا فادي مالك وخديجه مش نظامك.
خجلت خديجه فهتف فادي ببرود.. وانت مالك يا شريف ماتخليك في حالك حد خد رايك

هتفت هيا.. معلش اسفه وتركته ليقف فادي غاضبا .. فيه ايه يا شريف حد يهجم علي حد كده.
حضر حمزه ليجد فادي غاضبا.. فيه ايه
هتف شريف.. هيكون فيه ايه.. البيه بيعلق خديجه بقله مش سكتك.
انتفض حمزه….. ايه ايه.
هتف فادي غاضبا.. ما تحترم نفسك يا شريف ايه بيعلق دي.. خديحه حد محترم ويا سيدي انت مالك اعلق اسيب مالكش فيه.
هتف حمزه غاضبا…. ماتحترمو نفسكو. انا واقف ايه قله ادبكو دي. ثم مين دي اصلا اللي اتخانق عليها دي ولا حاجه.
ليهتف فادي.. اقعد انت علي جنب مالكش في النسوان.. خديجه تتاقل بالدهب واللي يطولها يا هناه انا اول مره اشوفها وهيا قمر كده.
لتاتي امه….. بتتكلم عن خديجه صح يا واد واقفه تاخد العين لتغمز لفادي ايه اروح اضبطهالك
انفعل حمزه.. هو فيه ايه اظن مايصحش كده.
قالت…… ايه يا ميزو هتوقف حال البت مسيرها تتجوز دا قمر شوف واقفه قمر ازاي.
هتف فادي…. واي قمر دا عليها عيون تدوخ… استدار حمزه فاشتعل فكانت تقف تخطف العين بجمالها وماتلبسه يشعله فهو يفسر جسدها.
هتف فادي…. طب اركنو بقه انا مش هسيبها لوحدها
ضحكت امه.. ايه هنبل الشربات يا فادي.
ضحك.. طب اشوف ميتها الاول. فتركهم وانصرف وحمزه قلبه ياكله وشريف يقف مغتاظا فهو عينه عليها.
اقترب فادي منها فخجلت .. ممكن اطلبك ترقصي معايا.

همست…. اسفه معلش مش برقص.
هتف.. اعلمك طيب دانا شاطر وايدي تتلف في حرير واللي يجي تحت ايدي يا هناه ليمسك يدها.
فسمع حمزه غاضبا.. لا يا فادي معلش فكست منك خديجه كانت مواعداني ليشدها عنوه غاضبا لحلبه الرقص.
حاولت ان تشد يدها فهتف بغضب.. هتنطقي هفلقك نصين قدام الناس وانا بغلي ومش هيهمني حد.
شدها لاحضانه فخجلت وحاولت ان تبتعد الا انه لم يعير أعتراضها اهتماما وشدد عليها.
هتفت.. مستر حمزه من فضلك.
شدها.. يمين بالله هتغابي عليكي بطلي وايه ايه المسخره اللي انتي عاملاها دي وممشيه وراكي الرجاله هينهبلو هو فيه ايه.
احست بغضب ونظرت اليه غاضبه…… لا انت زودتها بقه عيب كده.
هتف غاضبا….. طب اتلمي في يومك الهباب انا ايه اللي خلاني اجيبك. قبض علي خصرها وشدها وظل يدور بها ولا يعلم لماذا يحترق من نظرات الكل لها ا.
اقترب فادي.. اظن من حقي بقه اخد خديجه شويه والا انت هتكوش عالقمر.
هتف حمزه.. لا خديجه خلاص هتروح كفايه عليها كده.
لتدمع عين خديجه وتستدير فهتف فادي.. فيه ايه… ايه قله زوقك دي انت يابني متربي فين اشار فادي لوالدته ذهبت وراء خديجه كانت تتحكم في نفسها . فقالت.. معلش مدام سما انا هروح.
لتهتف.. لا ازاي لسه بدري اخص عليكي دانا حبيتك قوي موت والله.
اقترب شريف وهتف.. مالك يا خديجه فيه ايه.

هتفت سما…. عايزه تروح يا سيدي شكل حمزه ضايقها.
اقترب حمزه وفادي فهتف فادي….. مش هتروح لسه الحفله في نصها .
هتف حمزه.. اه استني البوفيه عشان تاكلي.
نظر اليه فادي غاضبا ليتقدم ويهتف.. خديجه عايز اكلمك في موضوع خاص.
وقف حمزه يحس ان قلبه سينفجر..
هتفت سما….. طب لو حاجه تفرح قول انا امك برضه وغمزت له .
نظرت إليهم خديجه وارتبكت و هتفت.. انا انا انا همشي معلش عشان اتاخرت.
فاسرع حمزه.. اه يلا هوصلك. استدار ولم يترك لهم فرصه للنقاش. لتستدير بغلب واستأذنت واسرعت وراءه.
قالت مستر حمزه… ليلي مش هتقولها.
قال.. لا ليلي مع جوزها خلاص ربنا هداها وعقلت..
ذهب الي العربه لتركب معه. ظل واقفا لا يعلم لماذا لا يريد أن يذهب.
استدار واندفع بالعربه ثم توقف فجاه واستدار مره واحده وهتف غاضبا.. ممكن اعرف ايه الخاص اللي بين الهانم وفادي.
لترتبك.. ايه.. خاص.. ماعرفش يا مستر حمزه.. فادي قلي عايز اكلمك واداني نمرته بس ماعرفش.
هتف حمزه غاضبا… والله اكنك ماتعرفيش دا الاعمي عرف والكل عرف وسيادتك واقفه ولا هنا بلبسك ده.
لتبهت ونظرت لنفسها.. لبسي ماله لبسي.

هتف غاضبا.. زفت وطين.. انت ازاي تلبسي حاجة زي دي. هو انت فاكره انت شغاله فين
نظرت اليه بدهشه.. فيه ايه يا مستر حمزه ماله لبسي وبعدين انا مش شايفه حاجه تزعل.
هتف صارخا.. وفادي واللي عمله.
قالت.. يا مستر حمزه فادي حد محترم وذوق وانا يا مستر..
فصرخ مقاطعا.. هو ايه مستر مستر مستر.. هو انا واقف عالسبورة بدرس هو فيه ايه والتاني فادي والزفت شريف ومازن.. وتيجي عندي تقوليلي مستر.. قاعد انا في مدرسه لسيادتك.
بهتت من غضبه.. طب زعلان ليه ما حضرتك مستر حمزه.
صرخ…. ماتقوليش زفت فاهمه.
لتنظر اليه ببلاهه .. طب ماشي خلاص مش هقول.. يا حمزه بيه انا ماعرفش انك بتضايق من مستر.
استدار ومسك يدها.. طالما هما لا بيه ولا مستر يبقي زفت حمزه زيهم فاهمه والا مش فاهمه.
نظرت اليه لتحس انه مجنون. ابتلعت ريقها وسكتت لا تجرؤ ان تنطق باسمه فهو بعيد تماما عن ان ترفع الكلفة.. ظل واقفا راكنا عالعربه..
لتهمس بخوف.. احنا مش هنروح..
استدار بغضب.. ايه مش طيقاني صح انما تقفي لفادي يسبسب و يدلع ايه عايزه ايه انت.
خافت منه…. مش عايزه حاجه عايزه اروح هو فيه ايه.
استدار وشدها اليه لتنكمش.. يمين بالله لو سمعت ان فادي اتصل بيكي والا قرب منك لافلقك نصين واخرب بيتك. لتهز راسها بخوف فدفع يدها واستدار غاضبا ليخبط علي مقود السياره.. لتخاف.. هو مجنون والا ايه انا خايفه..

انكمشت بعيدا فظل واقفا لا يتحرك كانت خائفه ولا تفهم لماذا لا يتحرك ليتأفف ويدير. العربه فاندفع بها ليمر وقتا فرن تليفونها فنظرت اليه فارتعبت ونظرت الي حمزه واشاحت بوجهها وقلبت التليفون فقطب حمزه جبينه فتوقف بالعربيه فجاه… ايه ماترديش ليه.
هتفت بخوف… هاه ارد… لا مش عايزه ارد انا.
ومسكت التليفون بيديها الاثنين من خوفها فهتف مين مين.
قالت بخوف مفيش مفيش حضرتك.
فصرخ…. عارفه لو كان اللي في بالي هسود عيشتك فمسك التليفون وقلبه فاشتعل… بيطلبك البيه هاه سي فادي بيتكلم اهوه هيتنحنح ماهو مالحقش وانا قطعت عليه صح كانت مرتبكه فصرخ عايز ايه سيادته انطقي..
هتفت برعب.. ماعرفش والله يا مستر حمزه..
فصرخ.. حمزه.. طين قطران ماشي هموتك اقسم بالله انا زفت زيهم..
هزت رايها برعب.. حاضر والله..
كان التليفون قد توقف فرماه علي حجرها ليرن مره اخرها احست بالرعب ونظرت اليه كان هو يحس انه سينجلط فمسك الفون فاحس بالجنون فكان مازن وليس فادي… ليصرخ… لا بقه دا البهوات بيبدولو تليفون الهانم قلب سنترال هاه قاعد معاكي و البهوات نازلين رن ليه انطقي عايزين ايه الله يخربيتك ايه اللي جابك انتو هتجلطوني.
كانت منكمشه برعب فنظر اليها وصرخ…. انت مكموشه كده ليه هعمل ايه انا مالك مانا عادي اهوه ايه الرعب اللي في عيونك ماله حمزه زي اللي بيرن والا انا عفريت في نظرك مسك يدها وشدها..

هتفت برعب.. لا والله انت كويس خالص
صرخ فيها…. انت بتاخديني علي اد عقلي صح ومش طيقاني ليه هاه وهما تبصيلهم ونظراتك كلها حنان وتيجي عندي تبصيلي برعب ليه هعملك ايه. افرق ايه عنهم..
ليرن الفون مره اخري ليغمض عينه احس انه سيقتلها فدفع يدها.. ردي ردي.. انهي زفت فيهم اللي بيتكلم..
همست بخوف…. فادي.
تنهد وهتف.. اه النحنوح بتاع الشربات الاهي يطفحه البعيد ردي عليه.
هتفت بخوف.. لا مش هرد دلوقتي.
فهاج أكثر…. امال هتردي امتي هاه لما تبقي لوحدك مش كده طبعا عشان تبقي لوحدك والبيه يقعد يدلع ويطبطب ليعطيها الفون ردي قدامي.. نظرت اليه برعب وفتحت التليفون فمد يده وفتح الاسبيكر فارتعبت فسمع فادي يقول.. والله الحفله ضلمت يا خديجه كان نفسي ما تمشي بس نعمل ايه بتشتغلي عند واحد بياكل الستات انا عارف زمانك بتخافي منه.
فارتعبت ونظرت لحمزة فاشتعل عن اخره وكز علي أسنانه فهتفت.. لا يا فادي ماتقلش كده مستر حمزه كويس خالص.
ضحك فادي… يا بنتي انت لو مسلط علي راسك مسدس مش هتقولي كده. اغمض حمزه عيونه وضغط علي يدها فصرخت.
ليهتف فادي بلهفه.. ايه مالك فيكي حاجه اجيلك.
فتح حمزه عيونه بذهول.. فاشار اليها ان تنهي المكالمه.. فهزت راسها برعب.. فقالت معلش يا فادي هقفل بس عندي حاجه هعملها.
همس بنبره حانيه.. انا كده يومي راح حتة تانيه وهنام عالصوت اللي ياخد العقل ده تصبحي علي خير.

فهتفت….. وانت من اهله.
قفل الخطأ ورمي الفون وخرج من العربه وهيا مرتبكه.. دا مجنون طب اهرب اروح فين انا خايفه كان يدور امامها ذهابا وايابا وهيا ترتجف لتفتح العربه بهدوء أعطاها ضهره فنزلت بهدوء وهمست انا اتاخرت وماشيه والتفتت مسرعه تعدو برعب….
وجدته يكلبش في يدها ويشدها وهيا تهتف برعب والله ماعملت حاجه فيه ايه والنبي طيب براحه..
ادخلها ورزعها في الكرسي واغلق الباب بعنف واستدار وجلس ومسك مقود السياره بعنف… اه لازم تهربي صح حمزه مايتعاشرش انما البيه حنين وطيب ويتقله يا فادي مش كده بتقوليه يا فادي انما انا مستر و بيه مش كده..
لم تنطق فصرخ بطلي تبصيلي كده وخبط بجوارها فهزت راسها ليغمض عينه يتحكم في نفسه كان شراينه تلسعه و الهيجان بداخله مميت ليندفع يلف من شوارع مختلفه فوقف مره واحده امام احد المطاعم هتف.. انزلي.
نظرت حولها.. انزل انزل فين.
هتف.. هننزل فين هننزل نتمرجح شويه.. هيكون فين هنتهبب ناكل.
نظرت اليه .. مش عايزه شكرا ممكن تروحني او تسيبني انزل اخد تاكسي وكل براحتك انا عايزه امشي.
التفت بغضب.. بت انت انا كلمتي ماتنزلش لما اقول حاجه تسمعي الكلام حد قالك اني بعض والا باكل اللي قدامي.
ارتبكت فهذا فعلا ما يقولونه عنه اقترب وشدها ليهتف.. قالولك كده صح.. فادي وشريف اني بعض في الناس ماليش في النحنحه مش كده عشان كده خايفه ومكموشه.صح قالو كده….. كان غاضبا.
هتفت… هاه.. لا ماحدش قال يا حمزه بيه بس والنبي عايزه اروح.

رد غاضبا.. مش هتتهببي الا اما نطفح يلا انزلي واسمي حمزه هاه اسمي ايه.
كانت خائفه فصرخ فيها فهمست اسمك حمزه حاضر.
تنهد ونظر اليها ولخوفها. فنزل ورزع العربه.
ظلت جالسه.. اعمل ايه انا خايفه منه ماله ده. تنهدت ونزلت بهدوء كانت خائفه.
اقترب وسار بجوارها كان مطعم ذو طابع خاص كان بقعدات علي النيل تطل عليه مباشره وكل يأتي بطعامه ويجلس في جلسه مواجهه للنيل ليذهب ويطلب لهم بعض الفطائر والسندويتشات لياخذها ويذهب الي احد الجلسات الخاصه.
دخلت هيا وجلست منكمشه بعيدا ليجلس بجوارها ويعطيها الطعام فاخذته ونظرت للنيل جلس بجوارها كانت جلسه جميله ذو خصوصيه كأنها مقعد خاص محاط ببعض الستائر الشيفون والورود والنيل بالقرب منهم والاضاءه تسطع بعيدا…
عم الصمت نظر امامه ساهما.. الكل بيقول عليا معقد وبكره الناس.
لتلتفت بذهول اليه.. كان ساهما سارحا وجهه يضج بآلام. فاكمل.. بس الكره اللي جوايا ماجاش من فراغ.. اكتر حاجه ان قلب الانسان ينكسر وهو برئ. قلب كان كله حب مايعرفش يعني ايه كره.. قلب الانسان نتيجه لقلوب اللي حواليه مفيش قلب بيكره الا اما ينغزو فيه ميت سكينه وسكينه. مفيش قلب بينشف الا اما يتمنع عنه الحياه. ساعتها الواحد بيكمل حياته ميت مش عارف اصلا يعني ايه مشاعر. قلب حب وحب واخلص واتباع بالرخيص. فيه قلوب تبان قاسيه وهيا من كتر الوجع خايفه تحس خايفه تطلع مشاعرها عشان ماتتوجع.
كانت تنظر اليه مذهوله كيف يكلمها هكذا ليرجف قلبها من الغصه والألم الذي يتكلم بها. ليعم السكون.
همست.. بس مفيش حد بيعيش من غير مشاعر.

تنهد وركن واغمض عينه لتنظر اليه وتتامله لأول مره كان ووسيما بشكل كبير وملامحه هادئه لا يشوبه اي غضب احست انها تريد أن تلمسه وتطبطب عليه. احست انه في عالم لوحده موجوع وشارد .. تنهدت وظلت ساهمه فيه.
فتح عينه فوجدها تتامله. خفق قلبه بشده وظلا ينظران لبعضهما. فعاد لنفسه وغضب من نفسه انه فتح قلبه فهتف ساخرا.. ايه عجبتك حلو مش كده…..كل الستات عينهم لما بتيجي عليا بتعجبهم.
نظرت اليه بذهول من تحوله… وهزت راسها… واشاحت بوجهها وهمست ربنا يشفيك..
سمع همسها فادار وجهها بغضب.. ايه ربنا يشفيني دي هاه مجنون ايه هتكدبي اني ماعجبكيش. حمزه البنهاوي يعجب اي حد ومايبصلهمش انتو اخركو تشوفو الواحد بس حلو حبتين وتبصو لفلوسه وتنهبلو عليه صح.
ابعدت يده بغضب… وقامت عايز اروح.
فهب ومسكها.. ايه بتهربي ليه هاه ماعجبكيش انا انت مين عشان اصلا ابصلك.
دفعت يده وهتف بقرف.. والله ما رده عليك.. واستدارت وخرجت تبحث عن تاكسي.
يهب مره واحده..ذهب ومسك يدها يلا نمشي.. كان يشعر بشئ داخله يتحرك تجاهها لا يعلمه احس ببعض الغضب من تلبك مشاعره.
وجرها وذهب بها للعربيه عنوه وهيا تتملص منه ويركبها ويوصلها لتطلب منه أن ينزلها بعيدا.
وقف وهمت ان تنزل فمسك يدها بقوه… .. يا ريت مالكيش دعوه بفادي انا مابحبش تدخلو الحاجات الخاصه في الشغل.
تنهدت.. حاضر يا حمزه بيه تحت امرك لتتركه وتنزل ليظل يتاملها وهيا تسير بعيدا تفاجا ببعض الشباب يضايقونها نزل مسرعا اليها فوقف له بعض الشباب ومسكها احدهم فهجم عليه حمزه و..

يتبع…



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close