رواية غاليتي صراع بين السلطة والعشق الفصل الرابع 4 بقلم فريدة الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
يلا بينا من انهارده نصلي علي النبي ١٠٠ مره فاليوم ...باي نيه تكون جواكي
لو بتثقي في كلامي هتصدقيني لما اقولك هتشوفي معجزات عقلك مش هيقدر يستوعبها
مش حبيبنا النبي قال ..اذا تكفي همك و يغفر ذنبك و يقضي دينك
+
عايزه ايه تاني اكتر من كده
+
اعمليها بيقين هتشوفي معجزات ربنا عالارض...انا واثقه
+
و بحبك
+
فرصه....هي فرصه واحده تاني لاحدنا كي يتخلص من جحيمه....اما ان يقتنصها...او يفلتها من يده فيهلك
+
بينما كان حسن ينتظر علي احر من الجمر ما سيقال و هو يري رفض غاليه التام
+
وجد منه تقول بحسم : انا هقولك علي كل حاجه يا باشا
+
غاليه بغضب و وجع : لو نطقتي كلمه مش هعرفك تاني
2
منه بغضب اكبر : مش مهم...لو تمن انك تخلصي من العذاب الي انتي فيه ده هو بعدك عني انا موافقه
+
كاد ان ترد عليها الا انه صاح بصوتا غاضب : بااااس....نظر لها بقوه و اكمل : مش عايز اسمع صوتك...انتي استنجدتي بيا....و انا مش هتحرك من هنا غير لما اعرف الحكايه كلها....هو انا عيل تجبيني لحد هنا و تقولي الحقني و فالاخر تقولي مفيش حاجه
2
منه : حقك علينا يا باشا....و الله غصب عنها الي شافته مش قليل ...يمكن الي حصل ده عشان ربنا يبعتك ليها و تخلصها منه ...دي غلبانه و ملهاش حد ميغوركش شكلها و لا طوله لسانه
+
اسندت مرفقيها فوق ساقيها ثم دارت وجهها بكفيها...حقا لا تقوي علي النظر له ...و لا ان تري نظراته المشفقه حينما تقص له صديقتها كل شيء
+
حسن : قولي يا مدام...انا سامعك
+
سحبت منه نفسا عميقا ثم قالت : غاليه متجوزاه من اتناشر سنه ...من اول يوم و هو عيشها في هم و نكد
+
بخيل مش فالفلوس بس لا فالمشاعر كمان....مش هقدر اقولك كان بيعاملها ازاي و لا الي كان بينهم ايه
+
بس انت افهم لوحدك انهم عايشين اخوات تحت سقف واحد من اكتر من تمن سنين
+
كل يا عيني ما تشتغل عشان تقدر تجيب العلاج للبت الي عندها القلب و حساسيه علي صدرها
+
يخلي صحاب الشغل يمشوها لو مرضتش تديلو فلوس
+
كل يوم لازم الجيران يسمعو اهانته و ضربه ليها
+
لسه من يومين ضاربها وش الفجر عشان بتقوله روح هات العلاج للبنت....مرضاش و ضربها و نزلت هي فالوقت ده تجيبه
رافض يعمل العمليه للبت...يقولها خليها بعيد الشر يعني...تموت ...كنتي جبتيلي ولد بدل ما جيبالي بت و معيوبه
انا بقولك عناوين يا باشا و انت اتخيل تفاصلها بتوجع قد ايه
اخر حاجه شغلها مع حضرتك ...وافقت بيه عشان تجمع حق العمليه....و طبعا كل الي عمله فيها من اول ما رجع عشان رفضت تديلو الفلوس
يا حبه عيني كانت عارفه انه واطي و هيقلب البيت عليهم...اول ما رجعت ادتهملي اشلهم عندي
كان يسمع ما يقال وهو يغلي من الداخل ...صوت شهقاتها التي تحاول جاهده ان تكتمها مزق طيات قلبه
اطفأ سيجاره و اشعل اخري ثم قال : اهلها فين من كل ده
+
رفعت راسها لتنظر له بعيون مكسروه المته حقا و هي تقول : انا مليش اهل....امي و ابويا ماتو من قبل ما اتجوز
+
ليا اخت كبيره متجوزه من زمان و عايشه فالمنصوره...و انا كنت عايشه مع اخويا و مراته في شقه اهلي الي اتجوز فيها
+
و برغم كده مكنتش متحملاني ...هي الي خلت اخويا يجوزني ليه ...و طبعا هو ميقدرش يقولها لا
+
و من يومها و هو مصدق خلص مني ...في اول جوازي اشتكتله كتير من معاملته الزباله ليا...بس للاسف قالي انتي الي دماغك عايز كسرها
+
عيشي زي الستات ماهي عايشه...مفيش طلاق ...انتي عايزه تجبيلنا العار...و كلام من ده كتير الي هو حطي جزمه في بوقك و عيشي
+
طبعا مراته عمرها ما هتوافق اني اطلق عشان مرجعش اعيش معاهم تاني ...هههه بعد ما كان فالاول ممكن يديلو كلمتين من باب الواجب
+
مبقاش يرد عليا اصلا لما يعرف انه ضاربني و لا حصلت مشكله جديده
+
صمت حل علي المكان ...لا يسمع غير صوت انفاث حسن البركانيه...و شهقات متقطعه من غاليه تحاول بها الكف عن البكاء
+
و منه التي تناظرها بالم و حزن علي تلك الغاليه التي ذاقت الامرين
+
تطلع لها قليلا ثم قال : انتي عايزه يبطل الي بيعملو معاكي ...و لا عايزه تطلقي
+
نظرت له بصدمه ...لم تستوعب ما قيل ...الا حينما صرخت منه بتوسل : لو تقدر خليه يطلقها يا باشا ...
+
تلك الكلمه التي تتمني حدوثها...سمعتها مرتان...في نفس الوقت...هل حقا ستحصل علي صك تحررها من هذا السجن
+
هل أن الاوان ان تتحرر من علاقه سامه استنزفت طاقتها بالكامل...هل تستطع ان تعود الي تلك الغاليه التي كانت تملأ الدنيا مرحا و سعاده
+
قطع بصوته تلك الافكار حينما قال : غاليه
+
نظرت له بوجع فاكمل : انهارده هتكوني مطلقه منه....ايه طلباتك