رواية مزيج العشق الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم نورهان محسن
سألت ليلي بصدمة ، حالما غادرت نادين المكان بعد تعرضها للإذلال أمامهم جميعا : يعني انت كنت عارف انها هي اللي مش بتخلف
تمتم ادهم بجمود : ايوه
نظرت ليلي إلي ولدها متعجبة مما يقوله ، قائلة بعدم فهم : وايه اللي سكتك .. ليه مطلقتهاش يا بني
وزع نظراته عليهم جميعا ، وهو يحاول امتلاك اعصابه المتوترة ، وقال : اقعدوا الاول و نتكلم
بعد أن أنهي جملته ، خطي خطوات واسعة نحو الأريكة في منتصف مكتبه ، وقال بنبرة هادئة على عكس صراخه منذ دقائق ، بعد أن جلس الجميع أمامه ينظرون إليه بإنشداه : في البداية انا اتجوزت نادين عشان شغل ابوها معايا .. يعني لولا علاقاته الكتير بشركات عالمية ماكنتش الشركة اشتهر اسمها بالسرعة دي مش بس بالفلوس لكن بالتسويق .. طبعها الزفت و عاداتها المستفزة كان لازم اسكت عنهم عشان اي انفصال في الوقت دا كان هيبقي له تأثير علي الشركة و هخسر كتير محدش يعرف بكدا غيري ..
أضاف نظرة جانبية إلى والدته التي سألته كثيرًا في السابق ، لكنه لم يعطها سببًا مقنعًا ، لذلك التزمت الصمت لأنها أدركت أن لديه أسبابه لقول هذا : اخترعت ان العيلة مافهاش حاجة اسمها طلاق عشان ما اديهاش فرصة تعرف نقطة ضعفي وتستغلها والايام عدت .. الهانم طلعت فجأة بحكاية الخلفة وبعد الزن المستمر علي وداني روحنا للدكتور
ثم اضاف بنفس الهدوء الذي يحسد عليه في مثل هذه المواقف : لما هي عرفت انها عندها عقم من التحاليل رشت الدكتور او هي افتكرت كدا مكنتش عارفه انه صديق لأبويا من زمان وهو اللي بلغني .. بس قدرت اقنعته انه يوافق وهي دخل عليها اني مصدق ان العيب مني
كان الجميع يستمعون بصدمة وسكون ، لكن صوت ليلي كسر هذا الصمت التي قالت بعدم إستيعاب : ايه اللي بتحكيه دا يا بني .. دا اسمه جنان كان لازم تطلقها مهما كانت النتائج دي وحدة مؤذية و كذابة وغشاشة
أومأ اليها ادهم برأسه في تفاهم وقال بغضب : هو فعلا كان جنان بعد كدا عرفت بالصدفه ان نادين كانت بتتعالج في مصحة نفسية
تمتمت مريم بإندهاش و عدم تصديق مما تسمعه : لا حول ولا قوة الا بالله
بينما هتفت ليلي بإستنكار شديد : يا نهار مش فايت كمان يا ادهم
استرسل ادهم حديثه بعد أن فرك وجهه براحة يده في تعب شديد : ايوه كان عندها اضطراب في السلوك بعد ما خلصت الجامعه بالعافية ابوها لمصلحتها حاول يعالجها بس ماكملتش علاج .. لانها هددت ابوها يا اما يخرجها من هناك يا هي هتفضحو عشان مدخل بنته مصحة نفسية .. طبعا هو نفذ بدون تفكير لما حس ان خبر زي دا هيأثر علي سمعته وعلاقاته و هيخسروا اسهم كتير في البورصة .. ولما روحت المصحة بنفسي عرفت ان هناك ماكنش في علاج اصلا لانها كانت مدمنة كحول و بيتسرب لها ممنوعات لحد جواه
هزت ليلي رأسها تصيح فيه بعدم تصديق و دهشة مروعة : يعني كنت عارف انها مريضة نفسيا و مخليها معانا طول السنين دي يا ادهم ازاي تعمل كدا شوف وصلتنا لحد فين بتصرفاتك دي
هدر ادهم بإنفعال بعد أن ثارت اعصابه : انا ماتخيلتش ان يبقي جزائي في النهاية انها تعمل العملة السودة دي
قام بتوزيع نظراته على الجميع ، ثم نظر إلى كارمن التي كانت تستمع من البداية دون أن تشارك في الحديث ، لأن لسانها معقودًا من الصدمات القوية المتتالية عليها.
سألت مريم بذهول وحزن : ليه ماقولتش بس يا بني انها مريضة كنا حاولنا نعالجها حتي لو غصب عنها
نظرت ليلي إليها قائلة بإستنكار يشوبها بعض من القسوة : اللي زي دي مستحيل هتتصلح .. مش عشان مريضة لا هي ايمانها بالله ضعيف و مزروع جواها الشر وبتموت في الفلوس .. ممكن تعمل اي حاجة عشان ماتخسرهاش حتي ممكن توصل للقتل .. انا عمري ما قلبي ارتحلها ولا صعبت عليا
صوب أدهم عينيه بحدة مما كان يسمعه ، والذي كان خائفًا جدًا من إحتمالية حدوثه لكارمن ، وقال بإهتياج مضطرب : لولاكي يا كارمن انا مكنتش سيبتها تمشي .. كنت هرجعها المصحة تاني أو حتي اسجنها علي عمايلها والله لو حاولت تيجي جنب من اي حد فيكم هسجنها باقي عمرها دا لو مخلصتش عليها
هتفت ليلي بعد أن ابتلعت ريقها بخوف : بلاش تهور يا ادهم انا مش مستغنيه عنك يا بني ربنا يلطف بينا .. مش مصدقة ان في حد بالأنانية والجحود دا
تدخلت كارمن لأول مرة في مشاركتهم بالنقاش ، وقالت بهدوء بعد أن شعرت بغضب زوجها يتفاقم للمرة الثانية ، والذي من الممكن أن يسبب مشاجرات أخرى بينه وبين والدته في حالته العصبية التي يبدو عليها : ماما ليلي خلاص خليه يهدأ دلوقتي بلاش نضغط عليه
أومأت برأسها لها في صمت ، ثم خرجت مع مريم التي ربتت على ظهرها بحزن وأسي ، لتتركهما وشأنهما لفترة وجيزة.
★★★
رفع أدهم عينيه نحو كارمن التي كانت جالسة على كرسي منفرد ، بينما كان جالسًا على الأريكة.
علم من خلال نظراتها المتسائلة أن في ذهنها سؤال ولم يخمن كثيرا ، بل أجاب عليها بهدوء دون الحاجة إلى طرح هذا السؤال : لما الشركة اسمها اشتهر في الشرق الاوسط و كونت علاقات كتير بالشغل المميز اللي قدمنا .. مابقتش محتاج لجوازة نادين وفكرت جديا اني اطلقها .. في الوقت دا ابوها احواله في البورصة ادهورت وبقي عليه ديون .. اضطر يبيع اصول كتير من املاكه ويستلف فوقها عشان يسدد .. كنت عايز اخلص بسرعة من الموضوع وعرضت عليه اسدد ديونه في مقابل اطلق بنته .. رفض واترجاني ماطلقهاش عشان مابقاش ليها حد وبسبب ظروفها النفسية دي هتبهدل نفسها في الدنيا .. مقدرتش ارفض
همست كارمن بأسي : دي كانت وصيته ليك
أومأ إليها برأسه قبل أن يرجع بها للوراء مستندا علي الاريكة بإرهاق مردفًا : ايوه بعدها بكام شهر مات بسكته قلبيه .. الحاجة الوحيدة اللي سابها لبنته شقة بإسمها وبس
نهضت كارمن من مقعدها بتردد ، وجلست بجانبه على الأريكة ، ثم مالت رأسها قليلاً لتريحها على كتفه اليسار ، وربت على راحة يده الباردة قائلة بحنان : ممكن تهدا خلاص حبيبي
رفع ذراعه ووضعها خلف ظهرها ، وشدها برفق تجاهه ، فتشبثت به أكثر واحتضنت خصره بذراعيها ، وبقيت على هذا الحال لفترة.
شعر أدهم بالارتياح قليلا من ذلك السكون الذي أحاط بهم حتى تملمت قليلاً بين ذراعيه ، رفعت ذقنها ونظرت إليه بعينها الزرقاوين قائلة بنبرة رقيقة : هروح اعملك عشاء بإيدي و ماتقوليش ماليش نفس هتاكل معايا والا انا مش هتعشي كمان
ابتسم نصف ابتسامة علي كلماتها التحذيرية له ، قائلا بتهكم مصتنع ، بينما نظراته مفعمة بحب عميق : بقي ليكي تأثير شديد عليا و علي قراراتي يا كارمن هانم
اغرورقت الدموع عينيها رغما عنها ، وقالت بهمس : انا خايفة عليك لمصلحتك انت يا ادهم عملت كدا مش عاوزة حاجة غير انك تبقي بخير وجنبي
طبع قبلة دافئة على جبينها بحب وامتنان علي آثارها أغلقت عينيها ، وهي تغمغم وتغمر نفسها مرة أخري داخل أحضانه ، ثم بعد فترة حاولت النهوض من جنبه لتقف بابتسامة رقيقة على شفتيها ، لكن ذلك الصداع والدوخة هاجمها مرة أخرى ، ممَ جعل جسدها يترنح وتفقد توازنها.
استقبلها أدهم بين ذراعيه ، يساندها بقلق ، ثم تفحص وجهها قائلاً بلهفة : علي مهلك حاسة ايه
كافحت كارمن لمحاربة هذا الغثيان ، وقالت بنبرة مجهدة : مافيش حاجة
سألها أدهم ، ويبدو على وجهه المقتضب علامات يقين عن الجواب الذي سيسمعه منها حالا : نفس التعب تاني صح
أومأت كارمن برأسها بضعف ، وهي تعلم أن هذه المرة لن تمر مرور الكرام.
قال أدهم بلهجة حاسمة لا يوجد بها ثغرة نقاش : الصبح هاخدك للدكتور واذا رفضتي هجيبو لحد هنا
دون أن ينتظر لحظة لكي يستمع لردها ، قام من بجوارها ورفعها بين ذراعيه ، طوقت هي ذراعيها حول رقبته بإستسلام تام ، ثم إتجه إلى خارج المكتب للصعود إلى جناحهم بهدوء.
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
في صباح اليوم التالي
في إحدى العيادات الخاصة لأخصائي أمراض النساء والتوليد شهير.
تحدث الطبيب بنبرة مهنية مطلقة ، بينما جلس أدهم وكارمن أمامه : الفحوصات والتحاليل اللي قدامي بتأكد ان مدام كارمن عندها مشكلة في الانجاب
قال أدهم بتوتر بعدما تسرب القلق إلى قلبه الذي زادت خفقاته مما سمعه ولا يستوعبه : ازاي دا يا دكتور وهي خلفت قبل كدا
أومأ الطبيب برأسه وقال بهدوء : انا متفاهم كلامك يا استاذ ادهم
ثم نظر إلى كارمن وأعاد بصره إلى أدهم ، ليقول بجدية : لكن زي ما عرفت من حضرتك هي كانت بتاخد موانع حمل .. دا شئ عادي لكن الادوية اللي انت وريتهالي دي ليها اثار جانبيه شديدة و دا اتسبب في مضاعفات ليها
نظر أدهم إلى شحوب وجه كارمن الصامتة ، لكنه تمكن بسهولة من قراءة ما يدور في ذهنها من تعبيرات نظرتها المصدومة ، وهتف بتساؤل : طيب ايه الحل يا دكتور!!
قال الطبيب أثناء كتابة بعض الملاحظات في دفتر أمامه : هكتبلها علي دواء يعالج الخلل اللي حصل بالتبويض ولازم تاخده بإنتظام و مايكونش في كسل او تهاون .. عشان يكون في نتيجة سريعة و دا طبعا يتوقف علي حسب استجابة كل جسم
أومأ ادهم له وقال بتنهيدة : تمام شكرا يا دكتور
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
مرت عدة ايام متتالية من دون احداث
في شقة قاسم
جلست ميرنا على الأريكة ، ووضعت قدمًا واحدة فوق الأخرى ، قائلة بإحباط : عرفت اللي حصل مش كدا
جلس قاسم على المقعد بجانب الأريكة وقال : ايوه عرفت نادين مش راضية تخرج من شقتها من يوم طلقها
نفخت ميرنا بغيظ متمتمة بقهر : خططنا كلها اتهدت و بقت علي فشوش
ابتسم قاسم بمكر وقال : انا عندي حل
اعتدلت ميرنا في جلستها بسرعة ، وسألت في لهفة : ايه هو ما تتكلم بسرعة
اتسعت ابتسامة قاسم وقال بهدوء : بما اننا مش هنقدر نبعت الفيديوهات لجوزها لانه طلقها .. يبقي نبعتهم لنادين نفسها
لم تجعله ينهي جملته قائلة بازدراء : يا شيخ روح ما قولتلك ان الحل دا فشنك
تنهد قاسم بملل و اردف : اسمعيني لحد الاخر هي هتترعب وهتجري عليكي تستنجد بيكي واكيد هتتهمني اني السبب. .. وقتها هقولها ان صحبي اللي كنا في شقته غدر بيا وهو اللي خطط لكدا و بيبتزنا انا و هي دلوقتي وعايز فلوس
لقد راقت إلى ميرنا هذه الخطة كثيرًا ، ثم قالت تحثه علي الإستكمال بخبث : كمل وبعدين
قاسم بإبتسامة ماكرة : طبيعي هتسألك و ايه اعمل يا ميرنا
أردف وعيناه تلمع خبثا : دورك بقي انك تقنعيها انها تخطف مراته اللي فضلها عليها مع رشة شطة علي الجرح من بتوعك .. وقتها هتوافق وتضرب عصفوين بحجر انها تنتقم من غريمتها و تطلع من ادهم بفلوس تشتري سكات اللي عايز يفضحها
تهللت أسارير وجه ميرنا بسعادة ، وقالت بسرور : برافو عليك يا قاسم
ثم اضافت بحيرة : بس مين اللي هينفذ!!
أجاب قاسم ببساطة : انا هقولها اني عندي رجالة ممكن يقضو المصلحة و ياخدو حقهم
نظرت ميرنا إليه بشك ، وسألته : انت متأكد
هتف قاسم بثقة : اكيد دول ناس كل همهم الفلوس طالما هندفعلهم كويس هيعملو شغلهم مظبوط
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
في جناح ادهم
يجلس أمام التلفاز ، لكن عقله شارد في مكان بعيد جدًا ، فإنه يشعر بهموم الكون بأسره فوق كتفيه وحده ، ولا يعرف ماذا يفعل ، ولا يمكنه النوم جيدًا حتى من المشاكل العديدة التي تؤرقه.
صعدت كارمن من الأسفل بعد أن كانت تجلس مع والدتها التي حاولت أن تخفف عنها بكلماتها الحانية وتصبرها علي هذه الحادثة ، لكن ما صدم الجميع ، وأولهم أدهم هو هدوءها وقبولها للأمر.
كما لو كانت على علم بذلك بالفعل ، لكن ما لا يعلمونه أن حدسها كان ينبئ بحدس سيء ، وحمدت ربها أن أدهم لم يتأذى بسوء ، لكنها حزنت على صمته وبُعده عنها خلال الأيام الماضية.
أمسكت كارمن بجهاز التحكم عن بعد وأوقفت التلفزيون ، ثم سألته بلطف وهي تستدير بكامل جسدها أمامه : ادهم هو احنا متخاصمين!!
نظر إليها أدهم بدهشة قائلاً بابتسامة خفيفة : ليه بتقولي كدا ؟
سارت نحوه ببطء وجلست بجانبه على الأريكة ، قائلة بنبرة حزينة مع فرك يديها في بعضهما البعض بتوتر طفيف : بقالك كام يوم متغير مش زي عوايدك معايا
ابتسم ادهم بخفة واضعا كفه الدافئ علي وجنتها المتوردة ، وقال بهدوء : ماقدرش يا كارمن اتغير معاكي لاني روحي فيكي وانتي متأكدة من كدا
نظرت كارمن إليه بحدقتيها الواسعة ، وهمست بحيرة : طب مالك بس ايه اللي بتفكر فيه
اعتدل ادهم في جلسته للأمام ، وقال بتنهيدة دون أن ينظر لها شاعرا بغصة في حلقه : محرج منك يا كارمن و زعلان من نفسي
بعد أن قال ذلك حاول النهوض من بجوارها ، ولكن منعته يد كارمن التي مدت كفها ممسكة بذراعه ، وقالت بنظرات مترجية : ماتقولش كدا يا ادهم و ماتفكرش بالطريقة دي .. ممكن تفضل قاعد لو سمحت عشان نعرف نتناقش
نظر إليها بتعجب من هدوئها الذي استفزه للغاية ، وهدر فيها بحدة دون وعي منه : اهدا ازاي و الاذي اللي كنت خايف منه مطالكش غيرك انتي
زفرت كارمن بضيق وقالت بخفوت : يا ادهم العصبية بتاعتك دي مش هتحل حاجة ما انا معاك اهو و كويسة
تطلع ادهم إليها بأعين منفرجة بعدم تصديق ، وقال بينما يلوح بيده بإنفعال : انتي ازاي قادرة تتكلمي بالهدوء دا .. ازاي ماكرهتنيش بعد اللي حصلك بسببي!!
أدارت عينيها بعيدا عنه وابتلعت لعابها ، قائلة بصوت خانق بعد أن تجمعت الدموع في عينيها : مقدرش ارمي اللوم عليك وكمان مش المفروض اصلا نتكلم في الموضوع دا الا و انت هادي عشان كدا محبتش اضغط عليك في الكام يوم اللي فاتو
أخذ نفسا عميقا ، ومسح وجهه براحة يده ، ثم جذبها بين ذراعيه ، وعانقها بحنان ، وربت على شعرها برفق.
قال بهدوء وهو يخرجها من أحضانه ، وينظر إليها بعيون تلتمع بحزن من شعوره بالذنب تجاهها : انا هادي اهو .. معلش لو انفعلت عليكي سامحيني يا حبيبتي .. بس انا بتمني اخلف منك نفسي اوي اجيب ابن منك انتي .. كنت بدعي أنه يحصل كدا من وقت ما اتجوزنا
قالت كارمن بعيون دامعة ، مرددة ما قالته لها والدتها : انا كمان نفسي يا ادهم .. لكن دلوقتي قول قدر الله وماشاء فعل .. دا قضاء ربنا .. لازم نرضي به عن إقتناع عشان ربنا يكرمنا باللي بنتمناه
أغمض أدهم عينيه ، وهو يرفع وجهه للأعلي ، ثم تنهد بحرارة قائلا : ونعم بالله .. بس لازم ادفع نادين تمن اللي عملته فيكي مش هينفع اسيبها بعد اللي حصل .. يمكن ارتاح شوية من النار اللي حاسس بها دلوقتي.
قالت كارمن وهي تغمر نفسها داخل احضانه مرة آخري : ادهم .. ممكن نخرج سيرة نادين من حياتنا .. ربنا قادر ياخد حقنا احنا الاتنين منها
ثم ا