رواية قربان علي مائدة صعيدي الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق
بسم الله الرحمن الرحيم
___________________
أشرقت شمس صباح يوم جديد على بطالتنا الصغيرة ومريم بدات تفتح عينيها ووفجاه الباب خبط؟؟
ومريم كانت بتقوم من النوم بكسل لانها يعتبر ما نام ليله إمبارح غير ساعة قبل الفجر .
وأمها كانت بتصلي الصبح مريم كانت بتفكر يا ترى مين اللي ممكن يجي لهم الصبح بدري قوي كده دقات قلبها كانت بتتصارع ما كانش عارفه تعمل ايه كانت خايفه يكون عمها أو حد تبع العريس اللي هو جايبه لها ؟؟؟؟
ام مريم خلصت صلاهها و راحت علشان تفتح الباب كان إبراهيم عم مريم و الحاج حمدين وكان معاه الماذون وعمام مريم كلهم.
ابراهيم :جهزي بتك علشان دلوقت كتب كتابها .
ام مريم بصراخ:يا حزني هتكتبوا كتاب وهي مش راضيه حرام عليكم هتجروها البنيه وهي لسه صغيره؟؟
احمد عم مريم وهو الصغير وأحد في
اخواته :ما تخلصي بقى يا مرات أخويا هو إحنا اللي هنعيد ونزيد وما إبراهيم جالك امبارح وكنت وموافجه على كل حاجة.
ام مريم :أنا ما اتفجتش مع حد أنا مش هجوز بتي دلوقت.
إبراهيم: كلامي خلص أدخلي جوه يا وليه وخلي بتك تطلع علشان توقع على الجسيمة .
ام مريم: يا حزني عايزين تتجوز البت القاصر يا لهووووي اتفرجوا ياهل البلد شفتم البت بعد ما أبوها ما'ت عمامها عايزين يبيعو'ها'
أحمد: سد خشمك يا مره أنتي هتفضحينا !؟؟
ابراهيم: تعال يا حريم دخل الوليه دي جوه؟؟
كان الحاج حمدين في الوقت ده واقف بره مع الحرس بتاعه وكان لسه داخل.
احمد بترحيب: اتفضل يا حاج؟
الحاج حمدين: واحنا كل يوم هنكون في السهرايه الغبره دي الوليه مرأه أخوك مشي هتلم حالها بقى.
ابراهيم بتراضي:أنت عارف يا حاج هي ما حلتهاش غير البت دي علشان كده بتخاف عليها شويتين راعي ظروفها وسامحها ؟
الحاج حمدين بكربه :طب خلصني خلينا نكتب الكتاب ؟
إبراهيم بتسرع :يلا اتفضل يا شيخنا .
أقعد الماذون وكان الموجودين أحمد عم مريم الصغير وإبراهيم وحنفي عمها الوسطاني
وحريمهم وهم دول اللي خدوا أم مريم ودخلوها ووضها بناء على كلام إبراهيم .
الماذون: بنت أخوك موافجه على الجوازه دي يا إبراهيم؟
ابراهيم :طبعا يا شيخنا اتفضل!
الماذون: هي عندها قد ايه ؟
ابراهيم :عندها 18 يعني السن الجانوني ودي شهادة ميلادها إحنا خلصناها النهاردة زي ما انت عارف يا عم الشيخ البنتا ما بتجوزهاش هنا الا اما بنسنانها .
الماذون :ماشي هات خلينا نخلص؟
ابراهيم حط ايده في ايد الحاج حمدين وكتبوا الكتاب
الماذون : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وابتدت الزغاريد تعلى من الحريم اعمام مريم أم مريم كانت قاعده في أوضه مع بنتها وبتبكي على حظها
لأن بعد جوزها ما ما'ت عمامها بقوا ما بيسالوش فيها ويوم ما سالوا فيها علشان يبيعوها للراجل كبير
سميرة مرات عم مريم: مالك يا منى بتبكي ليه دي بتك تتجوز الجوازه ما كانش تحلم بيها؟
ام مريم بصراخ وبكاء: أنا ما كنتش عايزه الجوازه دي بتي لسه قاصر يعني ما ينفعش تتجوز دلوقت هي في عيله صغيره تتجوز وهي لسه ما خدتش الاعدادية يا ناس دي في ثالثه إعدادي.
سميرة: وفيها ايه يعني أنا اتجوزت وكان عندي 14 سنه.
ام مريم: كان جوزك لسه صغير زيك مش راجل عجوز كركوك زي اللي سلايفك يتجوزوا لبتي دول باعوا بتي بالرخيص يا سميرة .
سميرة :خليكي كده أنتي وش فجر بكره يمو'توا بتك هتورث كثير يابهيمه.
ام مريم بعصبيه: إنتوا اللي جايبكم غوروا من وشي أنا مش عايز أشوف حد وأصل أخرجوا قطعه تقطعكم.
سميرة: واحنا هنخرج من السرايا يا خي.
مريم بصوت حزين وباكيه:خلاص ياما اللي عايز ربنا هو اللي هيكون هنعمل ايه ياما نقول يا رب وربنا مش هيسيب الولايه.
ام مريم: ونعمه بالله يا بتي
نروح عند الحاج حمدين وعمام مريم
اللي كانوا فرحانين بالفلوس والاطيان اللي قدامها على مائده من فضه قرابين لهذه الطفله الصغيره.
الحاج: كده كل حاجه تمام بكره إن شاء الله هاجي أخد عروستي؟
عمام مريم بصوا لبعض وفضلوا وسكته .
الحاج :في حاجه إحنا كنا متفقين على بكره كتب الكتاب وأدخله وأنا عملت النهاردة كتب الكتاب علشان خاطر بت أخوك تلحق تجهز نفسها بكره للفرح .
إبراهيم بطاعه :اللي تشوفه يا حاج إحنا تحت أمرك .
الحاج حمدين: خيتي الكبيره الحاجه مسعده هتيجي بعد العصر هتاخد عروستنا وهتجيب لها كل حاجه هي محتاجاها أنا مش عايز منكم حاجه
إبراهيم بفرحة وطمعه :أعمل اللي أنت عايزه يا حاج أنت أبو الكرم كله.
الحاج حمدين بخباثه: أنا جلت للحاجة مسعده تجيب لأم مريم كل اللي هي محتاجاها أو أي حاجة عجبة عروستنا الغاليه مريم .
ابراهيم :تشكر يا حاج ده انت خيرك مغرقنا مش عارف نودي جمايلك فين يا حاج.
الحاج: دي مريم تؤمر كل اللي هي عايزاه أجيبها .
إبراهيم: الست مسعده تنور في أي وقت وحضرتك مش لازما تغلب نفسك.
الحاج: ده نورك يا أخوي هسيبك أنا بقى وكل عروستنا زين مش عايزه تكون ضعيفه.
ابراهيم: انت تؤمر يا حاج كله من خيرك ...
بعد الوقت الصعب ده على مريم وأمها كانوا قاعدين بيبكوا على حظهم وعلى اللي حصل فيهم وأم مريم كانت مقهوره على بنتها وعلى حظها الوحش وأن هي ما قدرتش تنقذ بنتها من اعمامها لان الطمع والجشع ملا قلوبهم
اما عند خالة مريم كانت عند بنتها لانها كانت مريضه وكانت بتحضر حاجتها علشان تروح البلد بعد ما تطمن عليها.
منه :انتي رايحه البلد ليه بكره يا ماما ؟
نعمه بحزن : مريم بنت خالتك كلمتني إمبارح وكانت بتبكي يعين امها كانوا عايزين يتجوزوها راجل كبير في السن وخالتك انتي عارفه غلبانه وطيبه وهم جبارين ولاد كل'ب بيجوا عليها .
منه بصعبانيه: يا عيني دي لسه صغيره خالص يا ماما ربنا يكون في عونها البنت دي ازاي تستحمل ده كله .
نعمه: رب الكريم يا بنتي وما بينساش حد وانا بكره إن شاء الله هروح أطمن عليكي النهارده وبعد ما تخلصي كاشفك وتعمل التحاليل والاشاعة وأطمن عليكي أبقى اسافر على الصعيد
منه بحب: ربنا يخليكي لينا يا ماما أنا مش عارفه من غيرك كنت هعمل إيه
نعمه بزعل:بطل الكلام الفارغ ده أنتي بتي يعني لو أنا مش كنت معاكي دلوقت هكون مع مين يعني عيل عبيطه؟!
منه: حبيبتي يا ست الكل لازما تهزقيني كده.
نعمة :ولو مش عاجبك أجيب أبو ورده
منه: و ليه يا حبيبتي أنا راضيه يا ماما ما تزعليش نفسك يا قمر ويلا بقى ادخلي ريحي شويه علشان يومنا بكره هيكون طويل جدا في المستشفى.
نعمه: ربنا يستر يا بت انا هقوم هصلي قيام الليل وبعد كده أبقى اتسطح وأنام
منه :تصبحي على خير يا حبيبتي
نعمه: وانتي من اهله يا نور عين امك
منه باست على راس امها وبعد كده راحت اوضتها نروح عند مريم وامها جه الليل وكان مفروض تيجي أخت الحاج حمدين وام مريم كانت منتظراها بس الوقت اتأخر وما فيش حد جاء ومريم وامغها زي ما هم حزنانين على اللي حصل.
ام مريم: ما تزعليش نفسك يا بنتي قبل الفجر هلم خلقاتنا ونرحل من البلد دي ملناش عيش فيها
مريم: ياما اللي كتبوا الكتاب هنرحل ازاي؟؟
ام مريم: يا بت انتي ما وافقتيش يعني الجوازه دي باطل وكمان أنتي قاصر وأنا معايا شهادتك الحقيقية لو حد حب يتكلم معانا هحط الشهادة في نني عينيه .
مريم: ربنا يستر يا مايا؟
اما في بيت الحاج حمدين هو بيت يشبه الثريات لكن على الطراز القديم
كانت الحاجه مسعده قاعده على الكرسي قصاد الحاج حمدين وكان باين عليها اللي هي متضايقه جدا الحاج حمدين حب يعرف ايه سر زعلان.
الحاج حمدين: مالك يا خيتي زعلانة ليه؟؟
الحاجه مسعده بضيق: ما فيش حاجة أنا بخير !
الحاج حمدين: ما رحتيش اليوم ليه عند العروسة ؟
الحاج مسعده: أنت عارف إن أنا مش راضيه على الجوازه دي البت لسه عايله وأنا ما ارضاهاش لبتي أن هي تتجوز راجل في سنك .
الحاجه حمدين :ومال اللي في سن يا حاجه أنتي بتغلطي فيا ؟
الحاج مسعده: انا مش بغلط فيك يا أخويا بس أنا بوعيك اللي أنت بتعمله ده ما يصحش أنت مش أول مره تتجوز عيله صغيره من ثلاث سنين كنت متجوز البنت ضحى وأول ما حبلت ما'تت باللي في بطنها حرا'م عليك يا أخوي دول ولايه ؟
الحاج حمدين: انا ما عملتش حاجه غلط عمامها راضيين والبنت راضيه انتي اللي مزعلك؟
الحاج مسعده :انا مش زعلانه ربنا يسترها من اللي جاي يا أخوي !
الحاج حمدين بعصبية:انا هغور في داهيه بدل قعدت في البيت بيتحرق دم على الفاضي.
نروح عند ام مريم جهاز الشنطتها هي وبنتها وجهزوا كل حاجتهم ممكن يحتاجوها في سفرتهم ومستنيين أهل البلد علشان يناموا لان البلد بعد العشاء بيبقى كل الناس في بيوتها بيناموا بدري علشان طبيعه الفلاحين لأنهم بيراعوا الأرض بيقوموا من الفجر .
ام مريم كانت بتستعد للخروج من البيت هي وبنتها مريم بس للأسف ؟؟؟؟
أحلامها كأسراب الطيور،
تُجبر على الزواج تُسرق طفولتها
بيد عمٍّ جشع يلهث وراء المال.
الأب رحل تاركاً خلفه الحزن وكل ما تبقى من كرامة في قلوب الأمهات يُقهرن بصمت تُسلب منهن الحقوق
تتلاشى الآمال كزهرٍ ذبل في الحقول.
يا من تقرأ تذكر هذه الفتاة
أنها ليست وحدها في معركةٍ خاسرة.
فلندع صوتها يُسمع، ولنقوِّم الأعوج،
لنحارب الظلم بكل ما أوتينا من قوة.
إذا كان الجسد يُباع،
فلا تسمحوا لقلوبكم أن تُشترى.
فكل فتاة تستحق أن تعيش
تستحق أن تُحَب أن تُحترم
وأن تُحقق أحلامها بعيداً عن الظلام.
فلنتحد لنرفع الظلم ونضيء دروب الأمل في كل ريف وقرية لكل بنتٍ تُخطف أحلامها تذكري، أنتِ لستِ وحدك فالصوت الواحد قد يُحدث ضجة
والتغيير آتٍ لا محالة.
___________________
أشرقت شمس صباح يوم جديد على بطالتنا الصغيرة ومريم بدات تفتح عينيها ووفجاه الباب خبط؟؟
ومريم كانت بتقوم من النوم بكسل لانها يعتبر ما نام ليله إمبارح غير ساعة قبل الفجر .
وأمها كانت بتصلي الصبح مريم كانت بتفكر يا ترى مين اللي ممكن يجي لهم الصبح بدري قوي كده دقات قلبها كانت بتتصارع ما كانش عارفه تعمل ايه كانت خايفه يكون عمها أو حد تبع العريس اللي هو جايبه لها ؟؟؟؟
ام مريم خلصت صلاهها و راحت علشان تفتح الباب كان إبراهيم عم مريم و الحاج حمدين وكان معاه الماذون وعمام مريم كلهم.
ابراهيم :جهزي بتك علشان دلوقت كتب كتابها .
ام مريم بصراخ:يا حزني هتكتبوا كتاب وهي مش راضيه حرام عليكم هتجروها البنيه وهي لسه صغيره؟؟
احمد عم مريم وهو الصغير وأحد في
اخواته :ما تخلصي بقى يا مرات أخويا هو إحنا اللي هنعيد ونزيد وما إبراهيم جالك امبارح وكنت وموافجه على كل حاجة.
ام مريم :أنا ما اتفجتش مع حد أنا مش هجوز بتي دلوقت.
إبراهيم: كلامي خلص أدخلي جوه يا وليه وخلي بتك تطلع علشان توقع على الجسيمة .
ام مريم: يا حزني عايزين تتجوز البت القاصر يا لهووووي اتفرجوا ياهل البلد شفتم البت بعد ما أبوها ما'ت عمامها عايزين يبيعو'ها'
أحمد: سد خشمك يا مره أنتي هتفضحينا !؟؟
ابراهيم: تعال يا حريم دخل الوليه دي جوه؟؟
كان الحاج حمدين في الوقت ده واقف بره مع الحرس بتاعه وكان لسه داخل.
احمد بترحيب: اتفضل يا حاج؟
الحاج حمدين: واحنا كل يوم هنكون في السهرايه الغبره دي الوليه مرأه أخوك مشي هتلم حالها بقى.
ابراهيم بتراضي:أنت عارف يا حاج هي ما حلتهاش غير البت دي علشان كده بتخاف عليها شويتين راعي ظروفها وسامحها ؟
الحاج حمدين بكربه :طب خلصني خلينا نكتب الكتاب ؟
إبراهيم بتسرع :يلا اتفضل يا شيخنا .
أقعد الماذون وكان الموجودين أحمد عم مريم الصغير وإبراهيم وحنفي عمها الوسطاني
وحريمهم وهم دول اللي خدوا أم مريم ودخلوها ووضها بناء على كلام إبراهيم .
الماذون: بنت أخوك موافجه على الجوازه دي يا إبراهيم؟
ابراهيم :طبعا يا شيخنا اتفضل!
الماذون: هي عندها قد ايه ؟
ابراهيم :عندها 18 يعني السن الجانوني ودي شهادة ميلادها إحنا خلصناها النهاردة زي ما انت عارف يا عم الشيخ البنتا ما بتجوزهاش هنا الا اما بنسنانها .
الماذون :ماشي هات خلينا نخلص؟
ابراهيم حط ايده في ايد الحاج حمدين وكتبوا الكتاب
الماذون : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وابتدت الزغاريد تعلى من الحريم اعمام مريم أم مريم كانت قاعده في أوضه مع بنتها وبتبكي على حظها
لأن بعد جوزها ما ما'ت عمامها بقوا ما بيسالوش فيها ويوم ما سالوا فيها علشان يبيعوها للراجل كبير
سميرة مرات عم مريم: مالك يا منى بتبكي ليه دي بتك تتجوز الجوازه ما كانش تحلم بيها؟
ام مريم بصراخ وبكاء: أنا ما كنتش عايزه الجوازه دي بتي لسه قاصر يعني ما ينفعش تتجوز دلوقت هي في عيله صغيره تتجوز وهي لسه ما خدتش الاعدادية يا ناس دي في ثالثه إعدادي.
سميرة: وفيها ايه يعني أنا اتجوزت وكان عندي 14 سنه.
ام مريم: كان جوزك لسه صغير زيك مش راجل عجوز كركوك زي اللي سلايفك يتجوزوا لبتي دول باعوا بتي بالرخيص يا سميرة .
سميرة :خليكي كده أنتي وش فجر بكره يمو'توا بتك هتورث كثير يابهيمه.
ام مريم بعصبيه: إنتوا اللي جايبكم غوروا من وشي أنا مش عايز أشوف حد وأصل أخرجوا قطعه تقطعكم.
سميرة: واحنا هنخرج من السرايا يا خي.
مريم بصوت حزين وباكيه:خلاص ياما اللي عايز ربنا هو اللي هيكون هنعمل ايه ياما نقول يا رب وربنا مش هيسيب الولايه.
ام مريم: ونعمه بالله يا بتي
نروح عند الحاج حمدين وعمام مريم
اللي كانوا فرحانين بالفلوس والاطيان اللي قدامها على مائده من فضه قرابين لهذه الطفله الصغيره.
الحاج: كده كل حاجه تمام بكره إن شاء الله هاجي أخد عروستي؟
عمام مريم بصوا لبعض وفضلوا وسكته .
الحاج :في حاجه إحنا كنا متفقين على بكره كتب الكتاب وأدخله وأنا عملت النهاردة كتب الكتاب علشان خاطر بت أخوك تلحق تجهز نفسها بكره للفرح .
إبراهيم بطاعه :اللي تشوفه يا حاج إحنا تحت أمرك .
الحاج حمدين: خيتي الكبيره الحاجه مسعده هتيجي بعد العصر هتاخد عروستنا وهتجيب لها كل حاجه هي محتاجاها أنا مش عايز منكم حاجه
إبراهيم بفرحة وطمعه :أعمل اللي أنت عايزه يا حاج أنت أبو الكرم كله.
الحاج حمدين بخباثه: أنا جلت للحاجة مسعده تجيب لأم مريم كل اللي هي محتاجاها أو أي حاجة عجبة عروستنا الغاليه مريم .
ابراهيم :تشكر يا حاج ده انت خيرك مغرقنا مش عارف نودي جمايلك فين يا حاج.
الحاج: دي مريم تؤمر كل اللي هي عايزاه أجيبها .
إبراهيم: الست مسعده تنور في أي وقت وحضرتك مش لازما تغلب نفسك.
الحاج: ده نورك يا أخوي هسيبك أنا بقى وكل عروستنا زين مش عايزه تكون ضعيفه.
ابراهيم: انت تؤمر يا حاج كله من خيرك ...
بعد الوقت الصعب ده على مريم وأمها كانوا قاعدين بيبكوا على حظهم وعلى اللي حصل فيهم وأم مريم كانت مقهوره على بنتها وعلى حظها الوحش وأن هي ما قدرتش تنقذ بنتها من اعمامها لان الطمع والجشع ملا قلوبهم
اما عند خالة مريم كانت عند بنتها لانها كانت مريضه وكانت بتحضر حاجتها علشان تروح البلد بعد ما تطمن عليها.
منه :انتي رايحه البلد ليه بكره يا ماما ؟
نعمه بحزن : مريم بنت خالتك كلمتني إمبارح وكانت بتبكي يعين امها كانوا عايزين يتجوزوها راجل كبير في السن وخالتك انتي عارفه غلبانه وطيبه وهم جبارين ولاد كل'ب بيجوا عليها .
منه بصعبانيه: يا عيني دي لسه صغيره خالص يا ماما ربنا يكون في عونها البنت دي ازاي تستحمل ده كله .
نعمه: رب الكريم يا بنتي وما بينساش حد وانا بكره إن شاء الله هروح أطمن عليكي النهارده وبعد ما تخلصي كاشفك وتعمل التحاليل والاشاعة وأطمن عليكي أبقى اسافر على الصعيد
منه بحب: ربنا يخليكي لينا يا ماما أنا مش عارفه من غيرك كنت هعمل إيه
نعمه بزعل:بطل الكلام الفارغ ده أنتي بتي يعني لو أنا مش كنت معاكي دلوقت هكون مع مين يعني عيل عبيطه؟!
منه: حبيبتي يا ست الكل لازما تهزقيني كده.
نعمة :ولو مش عاجبك أجيب أبو ورده
منه: و ليه يا حبيبتي أنا راضيه يا ماما ما تزعليش نفسك يا قمر ويلا بقى ادخلي ريحي شويه علشان يومنا بكره هيكون طويل جدا في المستشفى.
نعمه: ربنا يستر يا بت انا هقوم هصلي قيام الليل وبعد كده أبقى اتسطح وأنام
منه :تصبحي على خير يا حبيبتي
نعمه: وانتي من اهله يا نور عين امك
منه باست على راس امها وبعد كده راحت اوضتها نروح عند مريم وامها جه الليل وكان مفروض تيجي أخت الحاج حمدين وام مريم كانت منتظراها بس الوقت اتأخر وما فيش حد جاء ومريم وامغها زي ما هم حزنانين على اللي حصل.
ام مريم: ما تزعليش نفسك يا بنتي قبل الفجر هلم خلقاتنا ونرحل من البلد دي ملناش عيش فيها
مريم: ياما اللي كتبوا الكتاب هنرحل ازاي؟؟
ام مريم: يا بت انتي ما وافقتيش يعني الجوازه دي باطل وكمان أنتي قاصر وأنا معايا شهادتك الحقيقية لو حد حب يتكلم معانا هحط الشهادة في نني عينيه .
مريم: ربنا يستر يا مايا؟
اما في بيت الحاج حمدين هو بيت يشبه الثريات لكن على الطراز القديم
كانت الحاجه مسعده قاعده على الكرسي قصاد الحاج حمدين وكان باين عليها اللي هي متضايقه جدا الحاج حمدين حب يعرف ايه سر زعلان.
الحاج حمدين: مالك يا خيتي زعلانة ليه؟؟
الحاجه مسعده بضيق: ما فيش حاجة أنا بخير !
الحاج حمدين: ما رحتيش اليوم ليه عند العروسة ؟
الحاج مسعده: أنت عارف إن أنا مش راضيه على الجوازه دي البت لسه عايله وأنا ما ارضاهاش لبتي أن هي تتجوز راجل في سنك .
الحاجه حمدين :ومال اللي في سن يا حاجه أنتي بتغلطي فيا ؟
الحاج مسعده: انا مش بغلط فيك يا أخويا بس أنا بوعيك اللي أنت بتعمله ده ما يصحش أنت مش أول مره تتجوز عيله صغيره من ثلاث سنين كنت متجوز البنت ضحى وأول ما حبلت ما'تت باللي في بطنها حرا'م عليك يا أخوي دول ولايه ؟
الحاج حمدين: انا ما عملتش حاجه غلط عمامها راضيين والبنت راضيه انتي اللي مزعلك؟
الحاج مسعده :انا مش زعلانه ربنا يسترها من اللي جاي يا أخوي !
الحاج حمدين بعصبية:انا هغور في داهيه بدل قعدت في البيت بيتحرق دم على الفاضي.
نروح عند ام مريم جهاز الشنطتها هي وبنتها وجهزوا كل حاجتهم ممكن يحتاجوها في سفرتهم ومستنيين أهل البلد علشان يناموا لان البلد بعد العشاء بيبقى كل الناس في بيوتها بيناموا بدري علشان طبيعه الفلاحين لأنهم بيراعوا الأرض بيقوموا من الفجر .
ام مريم كانت بتستعد للخروج من البيت هي وبنتها مريم بس للأسف ؟؟؟؟
أحلامها كأسراب الطيور،
تُجبر على الزواج تُسرق طفولتها
بيد عمٍّ جشع يلهث وراء المال.
الأب رحل تاركاً خلفه الحزن وكل ما تبقى من كرامة في قلوب الأمهات يُقهرن بصمت تُسلب منهن الحقوق
تتلاشى الآمال كزهرٍ ذبل في الحقول.
يا من تقرأ تذكر هذه الفتاة
أنها ليست وحدها في معركةٍ خاسرة.
فلندع صوتها يُسمع، ولنقوِّم الأعوج،
لنحارب الظلم بكل ما أوتينا من قوة.
إذا كان الجسد يُباع،
فلا تسمحوا لقلوبكم أن تُشترى.
فكل فتاة تستحق أن تعيش
تستحق أن تُحَب أن تُحترم
وأن تُحقق أحلامها بعيداً عن الظلام.
فلنتحد لنرفع الظلم ونضيء دروب الأمل في كل ريف وقرية لكل بنتٍ تُخطف أحلامها تذكري، أنتِ لستِ وحدك فالصوت الواحد قد يُحدث ضجة
والتغيير آتٍ لا محالة.