رواية قسوة الحنين الفصل الثالث 3 بقلم لوليتا محمد
《الحلقه ٣》....
آدم دخل يقف شويه ف البلكونه وهو بيفتكر إللي حصل لما قفل مع سدره ف التليفون...
《فلاش باااااك》.....
آدم بص للشخص إللي دخل مكتبه و بحده و حزم: إيه إللي جابك هنا؟؟؟
آسر كان ظاهر عليه أوي الحزن ف ملامحه و نبره صوته، بصله بكسره و حزن: آدم... ممكن تهدي شويه.... أنا فيا إللي مكفيني... ف لو سمحت أهدي شويه....
آدم بص ل بعيد عنه... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و رجع بصله بهدوء شويه عن الأول: عايز إيه يا آسر؟؟؟
آسر بوجع و دموعه لمعت ف عيونه بتهدد بالنزول: ندي فين يا آدم؟؟؟
آدم بتنهيده: و بعدين معاك يا آسر....
آسر بلع ريقه بالعافيه و دموعه بدأت تنزل منه غصب عنه: ندي أتحكملها بالخلع يا آدم....
آدم بصله بصدمه و ذهول ل لحظات وهو بيحاول يستوعب إللي سمعه منه... بلع ريقه بتوتر و قاله بجمود مصطنع: ده شئ متوقع يا آسر... و أنت كنت مستني إيه؟؟؟ ها؟؟؟ كنت متخيل إنها هتفضل متمسكه بيك أو هتتراجع بعد إللي أنت عملته فيها... كنت فاكر إن عمو وائل ولا طنط نهي مش هيكملوا ف إجراءات الخلع... آدم بصله بتهكم: أنت بتحلم....
آسر غمض عينه بوجع و حزن وهو بيبص ف الأرض و بيحاول يداري دموعه إللي مقدرش يخبيها ولا يكتمها، شويه و رفع وشه ل آدم وهو بيمسح دموعه: مالوش لازمه الكلام ده يا آدم... أنا جتلك دلوقتي عشان تساعدني إني ألاقي ندي...
آدم بصله بتكشيره: أساعدك إزاي يا آسر؟؟؟
آسر بهدوء: كلم حد من معارفك يشوف هي سافرت فين...
آدم بصله بغيظ و غضب، و آسر بيكمل كلامه بحزن: بابا رافض يقولي مكانها يا آدم... آسر بنظره رجاء: أرجوك يا آدم... ساعدني...
آدم بغيظ: و لو نفترض إنك عرفت مكانها يا آسر، هتعمل إيه؟؟؟
آسر بإبتسامه أمل ظهرت ف نبره صوته و ف عيونه: هعمل المستحيل عشان ترجع ليا و لحضني... مش هرجع مصر غير و هي مراتي يا آدم....
آدم بتهكم وهو بيقوم من مكتبه و بيلف وهو بيقعد قصاده: بالسهوله دي يا آسر؟؟؟ هو أنت دوست على رجليها و لا كسرت لها إزازه برفان عشان تقولك خلاص سامحتك و موافقه أرجعلك...
آسر بصله بتكشيره و قاله بحده شويه من كلامه اللي فيها إستهزاء بمشاعره: بطل أسلوب الإستهزاء ده يا آدم... إحنا مش عيال صغيره...
آدم بجديه: و عشان إحنا مش عيال صغيره يا آسر لازم تفوق من الوهم إللي أنت عايش فيه... أنت ما أساءتش ولا غلطت ف ندي و بس... لأ يا آسر.... أنت غلطت ف ندي و أبوها و أمها و فيا و ف أبوك و أمك... آسر بصله بحده و غضب، و آدم بيكمل كلامه بنفس الجديه: و قبل كل دول غلطت ف حق نفسك و ف حق العشره و الحب إللي جمعت ما بينكوا... آسر غمض عينه بوجع و قهر، و آدم بتنهيد: غلطتك مكنتش صغيره و لا بسيطه عشان تتغفر يا آسر... آسر فتح عينه و بصله بحده، و آدم بهدوء: سيبها ف حالها و إنساها... سيبها تعيش حياتها و تلاقي راجل غيرك يداوي جرحها و يعوضها عن إللي حصلها...
آسر عينه بتطق شرار من الكلام إللي سمعه من أخوه و مره واحده قام من مكانه وهو بيبصله شرزا و بغضب و عصبيه و نرفزه: و أنا مش هسيبها ف حالها يا آدم سامع... مش هسيبها ف حالها و مش هسمح إنها تكون ل راجل تاني غيري... آسر بتحدي: و بكره تشوف بنفسك يا آدم...
آسر سابله المكتب و خرج وهو في قمة الغضب و النرفزه، آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو مش عارف آسر هيتصرف إزاي....
《بااااااك》.....
آدم فاق علي صوت سدره و هي بتحط إيديها علي كتفه بهدوء: آدم....
آدم بصلها بإبتسامه هاديه وحب وهو بيبوس إيديها بهدوء: عيون آدم...
سدره إبتسمت بهدوء وهي بتقف جنبه: ماصحتنيش ليه عشان أسخن الغدا؟؟؟
آدم بإبتسامه هاديه: محبتش أعملك قلق... قولت لما تصحي براحتك نبقي نتغدي...
سدره بمشاكسه: امممم... عشان ماتعمليش قلق ولا عشان تعرف تسرح ف أفكارك لوحدك من غير ما أرخم عليك؟؟؟
آدم ضحك أوي من قلبه وهو بيحط إيده ف وسطها و هما بيدخلوا على جوه: ده علي أساس إنك مش هترخمي عليا حتي لو مكنتش بفكر.... ماشي يا سوسو....
سدره بحب ظهر ف لمعه عنيها وهي بتقف قصاده: بصراحه يا آدم... مش عيزاك تفكر ف أي حاجه تانيه غيري... فكر فيا أنا وبس....
آدم باس راسها بمنتهي الهدوء و الحنيه، و بص ف عيونها بحب: هو أنا أقدر أفكر ف حد تاني غيرك يا سدره... آدم بغلاسه وهو بيشد خدودها ب رخامه: و بعدين هو سيادتك مدياني فرصه إني أفكر ف حد تاني... ده أنا بحس إنك بنتي الصغيره مش مراتي....
سدره بتتنيحه: بنتك؟؟؟
آدم ضحك أوي علي شكلها لحظات و أخدها يقعدوا على السفره عشان يتغدوا وقالها بحب و إحتواء: أنتي بنتي و حبيبتي و مراتي و كل حاجه ف حياتي...
سدره إبتسمت أوي وهي بتقوله بحب: ربنا يخليك ليا يا آدم...
آدم بنفس نظره الحب و الاحتواء: و يخليكي ليا يا قلب آدم....
على الفجر ف بيت أحمد....
ولاء رايحه جايه و هي مش طايقه نفسها و لا طايقه أي حد و كل شويه تبص ف الساعه....
أحمد وهو بيحاول يبقي هادي: ما تهدي بقي يا ولاء... مش معقول إللي أنتي بتعمليه ده....
ولاء بصتله بعصبيه و نرفزه: أنت عاجبك إللي بيحصل ده يا أحمد؟؟؟؟
أحمد بتنهيده وهو بيداري توتره: لأ طبعا مش عاجبني...
ولاء بحده و صوتها عالي: و مادام مش عاجبك... ساكت ليه.... ها؟؟؟ مش بتتكلم ولا بتاخد موقف ليه يا أحمد؟؟؟
أحمد بهدوء: عشان هو مش صغير يا ولاء ولا هقدر أتحكم ف تصرفاته، و بعدين أنا عايز أفهم حاجه... أحمد بصلها بشك: هو أنتي تعرفي حاجه عنه و مخبيه عليا؟؟؟
ولاء بصتله بغيظ و غضب: هو أنا لو أعرف عنه حاجه كان هيبقي ده حالي يا أحمد...
أحمد بتنهيده: يبقي أستهدي بالله و بطلي إللي أنتي بتعمليه ده...
ولاء بصتله بحده و يادوب لسه هتتكلم أتفاجئوا ب الباب بيتفتح و مازن داخل...
ولاء بعصبيه و حده: ما لسه بدري؟؟؟ كنت فين يا بيه بقالك يومين.... ها؟؟؟ و قافل تليفونك ليه؟؟؟؟
مازن بتعب و إرهاق: السلام ورحمة الله وبركاته....
ولاء متكلمتش بس بصاله بحده و غضب، و أحمد بهدوء شويه: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته... كنت فين يا مازن؟؟؟
مازن بتعب و إرهاق: ف الشغل يا بابا....
ولاء بنرفزه و عصبيه: شغل إيه ده إللي تفضل بايت فيه بقالك يومين و جايلي وش الفجر و قافل تليفونك و محدش عارف يوصلك ولا حد عارف عنك حاجه....
مازن غمض عينه بتعب و إرهاق وهو بياخد نفسه بالراحه، و ولاء دموعها بدأت تنزل منها غصب عنها وهي بتتكلم بقهر و وجع و حزن: حرام عليك إللي أنت بتعمله فيا ده، خلتني مش عارفه أدور عليك فين و كل الأفكار السوده بقت ف دماغي....
مازن فتح عينه بضيقه و حزن و بسرعه خدها ف حضنه جامد أوي وهو بيقولها بحب و حنيه: أهدي يا ماما.... أهدي يا حبيبتي ماتعمليش ف نفسك كده... عشان خاطري...
أحمد بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... أهدي بقي يا ولاء...
ولاء بعدت عن حضنه و بصتله بدموع: لولا إني كلمت آدم و قالي إنك ف شغل مش عارفه كان جرالي إيه....
مازن وهو بيمسح دموعها بإيده: شوفتي بقي يا أمي... يعني أنا كويس الحمد لله رب العالمين و كنت ف شغل...
ولاء بحزن: في إيه يا مازن؟؟؟؟ و شغل إيه ده إللي يخليك تبات بره البيت بالشكل ده...
مازن بتردد: آاا... بصي يا ماما... بصراحه كده مش هقدر أقول...
ولاء تنحت و أحمد بتكشيره: يعني إيه يا مازن الكلام ده؟؟؟
مازن بتردد أكتر من الأول: أنا... أنا...
ولاء بحده: أتكلم يا مازن....
مازن بتنهيده: أنا إتنقلت للقوات الخاصه يا ماما...
أحمد تنح، و ولاء بصدمه: إيه؟؟؟
كلهم جاتلهم حاله سكوت تام... لحظات و مازن قالهم بهدوء: المفروض إني همشي بكره بليل...
أحمد بتوتر: تمشي تروح فين يا مازن؟؟؟
مازن بهدوء: إعفيني يا بابا من الإجابه... أنت عارف إن العمليات الخاصه مش لازم حد يعرف عنها حاجه... مازن بص ل ولاء بإبتسامه حزينه: مش عايزك تزعلي مني يا أمي ولا تاخدي على خاطرك مني...
ولاء بلعت ريقها بتوتر و دموعها بدأت تنزل منها غصب عنها وهي بتحضنه جامد أوى: مش زعلانه منك يا حبيبي، أنا والله خايفه عليك...
مازن باس راسها بحنيه و باس إيديها: عايزك تدعيلي كتير أوي يا ماما... مازن بص ل أبوه: وأنت كمان يا بابا... أدعيلي كتير....
أحمد قرب منه وهو بياخده بالحضن: ربنا إللي يعلم بدعيلك أنت و أخواتك إزاي يا حبيبي....
لحظات و مازن بص لهم بهدوء: أنا هدخل دلوقتي أناملي شويه لحسن حاسس إني مش شايف قدامي...
ولاء بحب: أدخل يا حبيبي... أدخل و ريح شويه...
مازن بإبتسامه: يلا تصبحوا على خير...
أحمد و ولاء ف نفس واحد: و أنت من أهل الخير...
مازن سابهم و دخل ينام، و أحمد بص ل ولاء وهو بيداري حزنه و ضيقته إن إبنه إتنقل للقوات الخاصه: الحمد لله إننا أتطمنا عليه يا ولاء...
ولاء بحزن معرفتش تخبيه: إزاي يا أحمد يتنقل للقوات الخاصه.... هما مش سبق و نقلوه القسم...
أحمد بتنهيده: أنتي عارفه إبنك مش حابب موضوع القسم ده.... ف أكيد هو إللي سعي ف الموضوع عشان يتنقل...
ولاء بحزن: طب و هنعمل إيه يا أحمد؟؟؟
أحمد بهدوء: مفيش بإيدينا حاجه نعملها يا ولاء... و بعدين لازم نحترم رغبته و إختياره... ولاء بصتله بحزن، و أحمد بيكمل بهدوء: ده مستقبله و مش لازم نقف ف طريقه... إحنا وافقنا من البدايه أنه يدخل الشرطه، ف مش هينفع دلوقتي نقف قدامه و نقوله يعمل إيه و مايعملش إيه... ولاء بصت لبعيد بحزن، و أحمد إبتسم بهدوء وهو بيحط إيده على كتفها و واخدها عشان يرتاحوا من القلق و التوتر: و بعدين يا ولاء أنتي معترضتيش على زياد لما سافر يكمل دراسته بره، يبقي هتعترضي على مازن؟؟؟ ولاء بصتله بغيظ، وهو بيكمل بهدوء: بلاش نقف ف طريقه... هو بيعمل الحاجه إللي بيحبها و خلينا ندعيله إن ربنا سبحانه و تعالي ييسرله الحال و يرجعلنا بألف سلامه...
ولاء بإبتسامه هاديه: عندك حق يا أحمد... ربنا ييسرله طريقه و يحقق كل إللي بيتمناه....
عند آسر.....
آسر بعد ما خرج من عند آدم، كان مخنوق و متضايق من كلام آدم ليه... فضل يلف ف الشوارع بعربيته وهو مش عارف حياته رايحه على فين...
بعد مافات أكتر من ٧، ٨ ساعات، روح البيت لقي محمد و ناديه قاعدين ف الصاله مستنينه... بس محمد كان شايط و باين علي ملامحه غضبه... آسر بهدوء وهو داخل على أوضته من غير ما يبص ف عنيهم: سلام عليكم...
ناديه بحزن و زعل عليه: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
محمد مردش عليه... و يادوب آسر مشي خطوتين، محمد بحده: آسر...
آسر غمض عينه بتعب و إرهاق، و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه، و فتح عينه و بصله بهدوء: نعم يا بابا...
محمد بجديه و حزم: هتفضل ع الحال ده كتير؟؟؟
ناديه بحزن و هي بتحاول تهدي محمد: بالراحه عليه يا محمد... عشان خاطري...
محمد مهتمش ب كلامها ولا كأنه سامعها، و آسر بتنهيده وجع: أنهي حال يا بابا؟؟؟
محمد قام وقف وقاله بحده و حزم: هتفضل قاعدلي ف البيت كده كتير زي الست الخايبه؟؟؟
آسر غمض عينه بوجع و حزن وهو بيبلع غصه ف قلبه و زوره... و ناديه بدأت دموعها تنزل منها غصب عنها و هي بتقوله بوجع: محمد...
محمد بصلها بحده و غضب: مش عايز أسمع صوتك خالص....
آسر وجع قلبه بيزيد مع كل كلمه و كل تصرف بيصدر من أبوه ليه و ل أمه... و ف نفس الوقت مش قادر يرد عليه بنص كلمه... لحظات و فتح عينه وهو بيقوله بهدوء و نبرة الحزن ف صوته: حضرتك عايزني أعمل إيه؟؟؟
محمد بتهكم: هو أنت مستني لما أصرف عليك؟؟؟ ولا هتاخد مصروف من أمك؟؟؟
ناديه غمضت عنيها بحزن و قهر و هي دموعها لسه بتنزل منها بغزاره بس بتكتم صوتها عشان محمد مايتعصبش عليها، و آسر ب وجع: حاضر يا بابا.... من بكره هدور على شغل ف أي شركه.....
ناديه بصتله بصدمه هي و محمد إللي إتفاجئ برده، وقاله بصدمه: هتدور على شغل بره؟؟؟
آسر بوجع: آه يا بابا... أمال حضرتك فاكر إيه... آسر مقدرش يكتم حزنه و وجعه أكتر من كده، وقاله بإنكسار: هو حضرتك متخيل إني هقدر أرجع الشركه تاني بعد إللي حصل؟؟؟ هو أنت فاكر إن بالسهوله دي ندي تخلعني و أفضل ف شركتها هي و أبوها و أخد مرتبي منهم... آسر بتهكم: يعني ده منطقي.... حضرتك شايف إن ده طبيعي؟؟؟ أكيد لأ طبعا... أنا مش هرضي بحاجه زي دي...
ناديه صوت عياطها غصب عنها ب يعلي... و محمد غمض عينه بوجع وهو بياخد نفس جامد وخرجه بالراحه... لحظات و فتح عينه وقاله بهدوء و لين و تلقائيه: إرجع الشركه يا آسر و أصبر شويه... محدش عارف بكره فيه إيه...
آسر قرب منه بهدوء و دموعه بتلمع ف عيونه و نظره الرجاء ف عنيه، وخصوصا لما لقي أبوه قاله كده بهدوء و لين: قولي هي فين يا بابا... عشان خاطري... آسر دموعه نزلت منه غصب عنه: عشان خاطري ريحني و أديني فرصه أصلح إللي بيني و بينها...
محمد بصله بحزن وهو صعبان عليه إللي إبنه فيه: مش بإيدي يا آسر... الموضوع ده مش بإيدي... محمد بنظره حنون: اصبر شويه يا بني... و كل حاجه هتتحل بإذن الله تعالى....
آسر بص ل أمه برجاء لقاها عماله تعيط و مش عارفه تريحه إزاي... لحظات و بص ف الأرض بكسرة نفس و إنسحب بهدوء ل أوضته من غير ما يتكلم مع أبوه بنص كلمه...
ناديه بصت ل محمد بحده و غضب بعد ما إبنها دخل أوضته: حرام عليك يا محمد... و الله العظيم حرام إللي أنت بتعمله ف إبنك ده...
محمد بجديه و حزم مصطنع: أنا معملتش حاجه ف إبني يا ناديه... محمد بجديه: إبنك إللي عمل كده ف نفسه...
ناديه بقهر و دموع: و إعترف بغلطته و إتعاقب بما فيه الكفايه، وهو لسه بيحبها و عايزها و شاريها... ليه رافض تديله فرصه يصلح إللي إتكسر... ليه يا محمد؟؟؟
محمد بنرفزه و عصبيه وهو بيتهرب من سؤالها: قفلي على السيره دي... مش عايز أسمع كلام ف الموضوع ده تاني... سامعه؟؟؟
ناديه بجديه و حزم وهي بتمسح دموعها بإيديها: لو جرا ل إبني حاجه يا محمد مش هسامحك طول حياتي... أنت سامع؟؟؟
محمد بصلها بصدمه و حده، وهي سابتله المكان و دخلت جوه...
شويه محمد قعد على الكنبه بتعب و حزن وهو بيفتكر مكالمته مع وائل من يومين....
《فلاش باااااااك》...
آدم دخل يقف شويه ف البلكونه وهو بيفتكر إللي حصل لما قفل مع سدره ف التليفون...
《فلاش باااااك》.....
آدم بص للشخص إللي دخل مكتبه و بحده و حزم: إيه إللي جابك هنا؟؟؟
آسر كان ظاهر عليه أوي الحزن ف ملامحه و نبره صوته، بصله بكسره و حزن: آدم... ممكن تهدي شويه.... أنا فيا إللي مكفيني... ف لو سمحت أهدي شويه....
آدم بص ل بعيد عنه... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و رجع بصله بهدوء شويه عن الأول: عايز إيه يا آسر؟؟؟
آسر بوجع و دموعه لمعت ف عيونه بتهدد بالنزول: ندي فين يا آدم؟؟؟
آدم بتنهيده: و بعدين معاك يا آسر....
آسر بلع ريقه بالعافيه و دموعه بدأت تنزل منه غصب عنه: ندي أتحكملها بالخلع يا آدم....
آدم بصله بصدمه و ذهول ل لحظات وهو بيحاول يستوعب إللي سمعه منه... بلع ريقه بتوتر و قاله بجمود مصطنع: ده شئ متوقع يا آسر... و أنت كنت مستني إيه؟؟؟ ها؟؟؟ كنت متخيل إنها هتفضل متمسكه بيك أو هتتراجع بعد إللي أنت عملته فيها... كنت فاكر إن عمو وائل ولا طنط نهي مش هيكملوا ف إجراءات الخلع... آدم بصله بتهكم: أنت بتحلم....
آسر غمض عينه بوجع و حزن وهو بيبص ف الأرض و بيحاول يداري دموعه إللي مقدرش يخبيها ولا يكتمها، شويه و رفع وشه ل آدم وهو بيمسح دموعه: مالوش لازمه الكلام ده يا آدم... أنا جتلك دلوقتي عشان تساعدني إني ألاقي ندي...
آدم بصله بتكشيره: أساعدك إزاي يا آسر؟؟؟
آسر بهدوء: كلم حد من معارفك يشوف هي سافرت فين...
آدم بصله بغيظ و غضب، و آسر بيكمل كلامه بحزن: بابا رافض يقولي مكانها يا آدم... آسر بنظره رجاء: أرجوك يا آدم... ساعدني...
آدم بغيظ: و لو نفترض إنك عرفت مكانها يا آسر، هتعمل إيه؟؟؟
آسر بإبتسامه أمل ظهرت ف نبره صوته و ف عيونه: هعمل المستحيل عشان ترجع ليا و لحضني... مش هرجع مصر غير و هي مراتي يا آدم....
آدم بتهكم وهو بيقوم من مكتبه و بيلف وهو بيقعد قصاده: بالسهوله دي يا آسر؟؟؟ هو أنت دوست على رجليها و لا كسرت لها إزازه برفان عشان تقولك خلاص سامحتك و موافقه أرجعلك...
آسر بصله بتكشيره و قاله بحده شويه من كلامه اللي فيها إستهزاء بمشاعره: بطل أسلوب الإستهزاء ده يا آدم... إحنا مش عيال صغيره...
آدم بجديه: و عشان إحنا مش عيال صغيره يا آسر لازم تفوق من الوهم إللي أنت عايش فيه... أنت ما أساءتش ولا غلطت ف ندي و بس... لأ يا آسر.... أنت غلطت ف ندي و أبوها و أمها و فيا و ف أبوك و أمك... آسر بصله بحده و غضب، و آدم بيكمل كلامه بنفس الجديه: و قبل كل دول غلطت ف حق نفسك و ف حق العشره و الحب إللي جمعت ما بينكوا... آسر غمض عينه بوجع و قهر، و آدم بتنهيد: غلطتك مكنتش صغيره و لا بسيطه عشان تتغفر يا آسر... آسر فتح عينه و بصله بحده، و آدم بهدوء: سيبها ف حالها و إنساها... سيبها تعيش حياتها و تلاقي راجل غيرك يداوي جرحها و يعوضها عن إللي حصلها...
آسر عينه بتطق شرار من الكلام إللي سمعه من أخوه و مره واحده قام من مكانه وهو بيبصله شرزا و بغضب و عصبيه و نرفزه: و أنا مش هسيبها ف حالها يا آدم سامع... مش هسيبها ف حالها و مش هسمح إنها تكون ل راجل تاني غيري... آسر بتحدي: و بكره تشوف بنفسك يا آدم...
آسر سابله المكتب و خرج وهو في قمة الغضب و النرفزه، آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو مش عارف آسر هيتصرف إزاي....
《بااااااك》.....
آدم فاق علي صوت سدره و هي بتحط إيديها علي كتفه بهدوء: آدم....
آدم بصلها بإبتسامه هاديه وحب وهو بيبوس إيديها بهدوء: عيون آدم...
سدره إبتسمت بهدوء وهي بتقف جنبه: ماصحتنيش ليه عشان أسخن الغدا؟؟؟
آدم بإبتسامه هاديه: محبتش أعملك قلق... قولت لما تصحي براحتك نبقي نتغدي...
سدره بمشاكسه: امممم... عشان ماتعمليش قلق ولا عشان تعرف تسرح ف أفكارك لوحدك من غير ما أرخم عليك؟؟؟
آدم ضحك أوي من قلبه وهو بيحط إيده ف وسطها و هما بيدخلوا على جوه: ده علي أساس إنك مش هترخمي عليا حتي لو مكنتش بفكر.... ماشي يا سوسو....
سدره بحب ظهر ف لمعه عنيها وهي بتقف قصاده: بصراحه يا آدم... مش عيزاك تفكر ف أي حاجه تانيه غيري... فكر فيا أنا وبس....
آدم باس راسها بمنتهي الهدوء و الحنيه، و بص ف عيونها بحب: هو أنا أقدر أفكر ف حد تاني غيرك يا سدره... آدم بغلاسه وهو بيشد خدودها ب رخامه: و بعدين هو سيادتك مدياني فرصه إني أفكر ف حد تاني... ده أنا بحس إنك بنتي الصغيره مش مراتي....
سدره بتتنيحه: بنتك؟؟؟
آدم ضحك أوي علي شكلها لحظات و أخدها يقعدوا على السفره عشان يتغدوا وقالها بحب و إحتواء: أنتي بنتي و حبيبتي و مراتي و كل حاجه ف حياتي...
سدره إبتسمت أوي وهي بتقوله بحب: ربنا يخليك ليا يا آدم...
آدم بنفس نظره الحب و الاحتواء: و يخليكي ليا يا قلب آدم....
على الفجر ف بيت أحمد....
ولاء رايحه جايه و هي مش طايقه نفسها و لا طايقه أي حد و كل شويه تبص ف الساعه....
أحمد وهو بيحاول يبقي هادي: ما تهدي بقي يا ولاء... مش معقول إللي أنتي بتعمليه ده....
ولاء بصتله بعصبيه و نرفزه: أنت عاجبك إللي بيحصل ده يا أحمد؟؟؟؟
أحمد بتنهيده وهو بيداري توتره: لأ طبعا مش عاجبني...
ولاء بحده و صوتها عالي: و مادام مش عاجبك... ساكت ليه.... ها؟؟؟ مش بتتكلم ولا بتاخد موقف ليه يا أحمد؟؟؟
أحمد بهدوء: عشان هو مش صغير يا ولاء ولا هقدر أتحكم ف تصرفاته، و بعدين أنا عايز أفهم حاجه... أحمد بصلها بشك: هو أنتي تعرفي حاجه عنه و مخبيه عليا؟؟؟
ولاء بصتله بغيظ و غضب: هو أنا لو أعرف عنه حاجه كان هيبقي ده حالي يا أحمد...
أحمد بتنهيده: يبقي أستهدي بالله و بطلي إللي أنتي بتعمليه ده...
ولاء بصتله بحده و يادوب لسه هتتكلم أتفاجئوا ب الباب بيتفتح و مازن داخل...
ولاء بعصبيه و حده: ما لسه بدري؟؟؟ كنت فين يا بيه بقالك يومين.... ها؟؟؟ و قافل تليفونك ليه؟؟؟؟
مازن بتعب و إرهاق: السلام ورحمة الله وبركاته....
ولاء متكلمتش بس بصاله بحده و غضب، و أحمد بهدوء شويه: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته... كنت فين يا مازن؟؟؟
مازن بتعب و إرهاق: ف الشغل يا بابا....
ولاء بنرفزه و عصبيه: شغل إيه ده إللي تفضل بايت فيه بقالك يومين و جايلي وش الفجر و قافل تليفونك و محدش عارف يوصلك ولا حد عارف عنك حاجه....
مازن غمض عينه بتعب و إرهاق وهو بياخد نفسه بالراحه، و ولاء دموعها بدأت تنزل منها غصب عنها وهي بتتكلم بقهر و وجع و حزن: حرام عليك إللي أنت بتعمله فيا ده، خلتني مش عارفه أدور عليك فين و كل الأفكار السوده بقت ف دماغي....
مازن فتح عينه بضيقه و حزن و بسرعه خدها ف حضنه جامد أوي وهو بيقولها بحب و حنيه: أهدي يا ماما.... أهدي يا حبيبتي ماتعمليش ف نفسك كده... عشان خاطري...
أحمد بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... أهدي بقي يا ولاء...
ولاء بعدت عن حضنه و بصتله بدموع: لولا إني كلمت آدم و قالي إنك ف شغل مش عارفه كان جرالي إيه....
مازن وهو بيمسح دموعها بإيده: شوفتي بقي يا أمي... يعني أنا كويس الحمد لله رب العالمين و كنت ف شغل...
ولاء بحزن: في إيه يا مازن؟؟؟؟ و شغل إيه ده إللي يخليك تبات بره البيت بالشكل ده...
مازن بتردد: آاا... بصي يا ماما... بصراحه كده مش هقدر أقول...
ولاء تنحت و أحمد بتكشيره: يعني إيه يا مازن الكلام ده؟؟؟
مازن بتردد أكتر من الأول: أنا... أنا...
ولاء بحده: أتكلم يا مازن....
مازن بتنهيده: أنا إتنقلت للقوات الخاصه يا ماما...
أحمد تنح، و ولاء بصدمه: إيه؟؟؟
كلهم جاتلهم حاله سكوت تام... لحظات و مازن قالهم بهدوء: المفروض إني همشي بكره بليل...
أحمد بتوتر: تمشي تروح فين يا مازن؟؟؟
مازن بهدوء: إعفيني يا بابا من الإجابه... أنت عارف إن العمليات الخاصه مش لازم حد يعرف عنها حاجه... مازن بص ل ولاء بإبتسامه حزينه: مش عايزك تزعلي مني يا أمي ولا تاخدي على خاطرك مني...
ولاء بلعت ريقها بتوتر و دموعها بدأت تنزل منها غصب عنها وهي بتحضنه جامد أوى: مش زعلانه منك يا حبيبي، أنا والله خايفه عليك...
مازن باس راسها بحنيه و باس إيديها: عايزك تدعيلي كتير أوي يا ماما... مازن بص ل أبوه: وأنت كمان يا بابا... أدعيلي كتير....
أحمد قرب منه وهو بياخده بالحضن: ربنا إللي يعلم بدعيلك أنت و أخواتك إزاي يا حبيبي....
لحظات و مازن بص لهم بهدوء: أنا هدخل دلوقتي أناملي شويه لحسن حاسس إني مش شايف قدامي...
ولاء بحب: أدخل يا حبيبي... أدخل و ريح شويه...
مازن بإبتسامه: يلا تصبحوا على خير...
أحمد و ولاء ف نفس واحد: و أنت من أهل الخير...
مازن سابهم و دخل ينام، و أحمد بص ل ولاء وهو بيداري حزنه و ضيقته إن إبنه إتنقل للقوات الخاصه: الحمد لله إننا أتطمنا عليه يا ولاء...
ولاء بحزن معرفتش تخبيه: إزاي يا أحمد يتنقل للقوات الخاصه.... هما مش سبق و نقلوه القسم...
أحمد بتنهيده: أنتي عارفه إبنك مش حابب موضوع القسم ده.... ف أكيد هو إللي سعي ف الموضوع عشان يتنقل...
ولاء بحزن: طب و هنعمل إيه يا أحمد؟؟؟
أحمد بهدوء: مفيش بإيدينا حاجه نعملها يا ولاء... و بعدين لازم نحترم رغبته و إختياره... ولاء بصتله بحزن، و أحمد بيكمل بهدوء: ده مستقبله و مش لازم نقف ف طريقه... إحنا وافقنا من البدايه أنه يدخل الشرطه، ف مش هينفع دلوقتي نقف قدامه و نقوله يعمل إيه و مايعملش إيه... ولاء بصت لبعيد بحزن، و أحمد إبتسم بهدوء وهو بيحط إيده على كتفها و واخدها عشان يرتاحوا من القلق و التوتر: و بعدين يا ولاء أنتي معترضتيش على زياد لما سافر يكمل دراسته بره، يبقي هتعترضي على مازن؟؟؟ ولاء بصتله بغيظ، وهو بيكمل بهدوء: بلاش نقف ف طريقه... هو بيعمل الحاجه إللي بيحبها و خلينا ندعيله إن ربنا سبحانه و تعالي ييسرله الحال و يرجعلنا بألف سلامه...
ولاء بإبتسامه هاديه: عندك حق يا أحمد... ربنا ييسرله طريقه و يحقق كل إللي بيتمناه....
عند آسر.....
آسر بعد ما خرج من عند آدم، كان مخنوق و متضايق من كلام آدم ليه... فضل يلف ف الشوارع بعربيته وهو مش عارف حياته رايحه على فين...
بعد مافات أكتر من ٧، ٨ ساعات، روح البيت لقي محمد و ناديه قاعدين ف الصاله مستنينه... بس محمد كان شايط و باين علي ملامحه غضبه... آسر بهدوء وهو داخل على أوضته من غير ما يبص ف عنيهم: سلام عليكم...
ناديه بحزن و زعل عليه: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
محمد مردش عليه... و يادوب آسر مشي خطوتين، محمد بحده: آسر...
آسر غمض عينه بتعب و إرهاق، و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه، و فتح عينه و بصله بهدوء: نعم يا بابا...
محمد بجديه و حزم: هتفضل ع الحال ده كتير؟؟؟
ناديه بحزن و هي بتحاول تهدي محمد: بالراحه عليه يا محمد... عشان خاطري...
محمد مهتمش ب كلامها ولا كأنه سامعها، و آسر بتنهيده وجع: أنهي حال يا بابا؟؟؟
محمد قام وقف وقاله بحده و حزم: هتفضل قاعدلي ف البيت كده كتير زي الست الخايبه؟؟؟
آسر غمض عينه بوجع و حزن وهو بيبلع غصه ف قلبه و زوره... و ناديه بدأت دموعها تنزل منها غصب عنها و هي بتقوله بوجع: محمد...
محمد بصلها بحده و غضب: مش عايز أسمع صوتك خالص....
آسر وجع قلبه بيزيد مع كل كلمه و كل تصرف بيصدر من أبوه ليه و ل أمه... و ف نفس الوقت مش قادر يرد عليه بنص كلمه... لحظات و فتح عينه وهو بيقوله بهدوء و نبرة الحزن ف صوته: حضرتك عايزني أعمل إيه؟؟؟
محمد بتهكم: هو أنت مستني لما أصرف عليك؟؟؟ ولا هتاخد مصروف من أمك؟؟؟
ناديه غمضت عنيها بحزن و قهر و هي دموعها لسه بتنزل منها بغزاره بس بتكتم صوتها عشان محمد مايتعصبش عليها، و آسر ب وجع: حاضر يا بابا.... من بكره هدور على شغل ف أي شركه.....
ناديه بصتله بصدمه هي و محمد إللي إتفاجئ برده، وقاله بصدمه: هتدور على شغل بره؟؟؟
آسر بوجع: آه يا بابا... أمال حضرتك فاكر إيه... آسر مقدرش يكتم حزنه و وجعه أكتر من كده، وقاله بإنكسار: هو حضرتك متخيل إني هقدر أرجع الشركه تاني بعد إللي حصل؟؟؟ هو أنت فاكر إن بالسهوله دي ندي تخلعني و أفضل ف شركتها هي و أبوها و أخد مرتبي منهم... آسر بتهكم: يعني ده منطقي.... حضرتك شايف إن ده طبيعي؟؟؟ أكيد لأ طبعا... أنا مش هرضي بحاجه زي دي...
ناديه صوت عياطها غصب عنها ب يعلي... و محمد غمض عينه بوجع وهو بياخد نفس جامد وخرجه بالراحه... لحظات و فتح عينه وقاله بهدوء و لين و تلقائيه: إرجع الشركه يا آسر و أصبر شويه... محدش عارف بكره فيه إيه...
آسر قرب منه بهدوء و دموعه بتلمع ف عيونه و نظره الرجاء ف عنيه، وخصوصا لما لقي أبوه قاله كده بهدوء و لين: قولي هي فين يا بابا... عشان خاطري... آسر دموعه نزلت منه غصب عنه: عشان خاطري ريحني و أديني فرصه أصلح إللي بيني و بينها...
محمد بصله بحزن وهو صعبان عليه إللي إبنه فيه: مش بإيدي يا آسر... الموضوع ده مش بإيدي... محمد بنظره حنون: اصبر شويه يا بني... و كل حاجه هتتحل بإذن الله تعالى....
آسر بص ل أمه برجاء لقاها عماله تعيط و مش عارفه تريحه إزاي... لحظات و بص ف الأرض بكسرة نفس و إنسحب بهدوء ل أوضته من غير ما يتكلم مع أبوه بنص كلمه...
ناديه بصت ل محمد بحده و غضب بعد ما إبنها دخل أوضته: حرام عليك يا محمد... و الله العظيم حرام إللي أنت بتعمله ف إبنك ده...
محمد بجديه و حزم مصطنع: أنا معملتش حاجه ف إبني يا ناديه... محمد بجديه: إبنك إللي عمل كده ف نفسه...
ناديه بقهر و دموع: و إعترف بغلطته و إتعاقب بما فيه الكفايه، وهو لسه بيحبها و عايزها و شاريها... ليه رافض تديله فرصه يصلح إللي إتكسر... ليه يا محمد؟؟؟
محمد بنرفزه و عصبيه وهو بيتهرب من سؤالها: قفلي على السيره دي... مش عايز أسمع كلام ف الموضوع ده تاني... سامعه؟؟؟
ناديه بجديه و حزم وهي بتمسح دموعها بإيديها: لو جرا ل إبني حاجه يا محمد مش هسامحك طول حياتي... أنت سامع؟؟؟
محمد بصلها بصدمه و حده، وهي سابتله المكان و دخلت جوه...
شويه محمد قعد على الكنبه بتعب و حزن وهو بيفتكر مكالمته مع وائل من يومين....
《فلاش باااااااك》...