رواية الماسة المكسورة الفصل الثالث 3 بقلم ليلة عادل
الفصل الثالث
[بعنوان، بين الحقيقة والخيال]
نبيلة بانتباه وهي تشير بعينيها نحو حور:
المهم مين الحلوة ماقولتليش؟
مصطفى بارتباك:
ـ دي حور، حور يا أمي اللي حكتلكم عليها.
نبيلةبتعجب:
ـ البنت اللي لقتها في الشارع وساعدتها!
ابتلع مصطفي ريقه بتوجس من رد فعل والدته وحاول التبرير وكسب تعاطفها:
ـ أصلها مالهاش حد هنا وأنا جبتها البيت لأنها ..
قطع حديثهم صوت طرق على الباب، طرقات عنيفة وكأن الطارق يريد كسر الباب، نظرو لبعضهم بتعجب، أما حور فقد تملكها الخوف، بدأت بالتراجع للخلف بخطوات بطيئة ودموعها على وشك الهبوط وهي تنظر للباب بتوتر شديد.
نبيلة بقلق:
ـ ياستار يا رب، افتحوا بسرعة شوفو مين؟!
هرول مصطفي بخطوات سريعة نحو الباب وفتحه بقلق وفور فتح الباب بدأت تتحول ملامحه لتعجب شديد وعينيه على الطارق يتطلع بعدم تصديق !
مصطفى بنبرة وكأنه غير مصدق:
ـ ندى!
دخلت فتاة محجبة ومهندمة المظهر، يبدو أنها في العقد الثاني من عمرها، سارت للداخل بخطوات بطيئة، لكن ترسم على وجهها ابتسامة الثقه والأنتصار.
تبسمت ندى بتشفي وهي تنظر لمصطفى:
ـ كُنت فاكر إنك هتفضل هربان مني أكتر من كده؟
لكن لازال مصطفى متعجباً من حضورها ومعرفتها لمكانه، ولكنه تمالك نفسه وتحدث معها بجمود.
مصطفى بجمود:
ـ إيه اللي جابك هنا؟
ندى بثقة كاذبة:
ـ جيت عشان أعرفك إن مهما حاولت تستخبى وتهرب منى مش هتقدر ولا هتعرف.
رمقها مصطفي باشمئزاز، رفع أحد حاجبيه ورفع يده وأشار نحو الباب وقال.
مصطفى بحدة شديدة:
ـ اطلعي بره.
لم تستطع ندى تزييف ضعفها ورسم الثقة والقوة أكثر من ذلك.. قالت بضعف.
ندى بضعف وتأثر:
ـ أطلع بره، !! لا مش هطلع يا مصطفى، أنا لازم أتكلم معاك، هتفضل لحد امتى هربان منى ومش عايز تسمعني، في إيه مالك أنت عمرك ما كنت كده !
تنهد مصطفى بزهق وصاح بها:
ـ في لازقه، في عدم كرامة عرفتي في أيه؟
ندى باستنكار:
ـ مافيش كرامة بين الواحدة وجوزها.
مصطفى بعصبية:
ـ لا ده شكله بقي جنان رسمي.
تنهد وحاول مصطفى تمالك أعصابه وتحدث بوتيرة هادئة قليلاً على أمل أن تشعر بمدي رفضه وعدم تقبله لها.
مصطفى بهدوء:
ـ ندى بكل ذوق واحترام بقولك اتفضلي اطلعي بره.
حاولت نبيلة أن تهديء أبنها : اهدى يا مصطفى عشان الجيران خليها تدخل ونتفاهم.
مصطفى وعين متسلطة على ندى قال برفض وغضب:
ـ ماما لوسمحتِ محدش يتدخل بيني وبينها.
اقترب بعض بخطوات من ندي وقال بعنف وقد برزت عروق وجهه ورقبته.
مصطفى بغضب:
ـ لآخر مرة بقولك اطلعي بره الشقة، ومش بس كده وبس! لا، .. ده بره حياتي كلها، افهمي أنا مش عاوزك، مش عاوز ألمحك حواليا نهائي.
اقتربت منه ندى وتوقفت أمامه مباشرة تتطلع عليه بعشق واضح، وهي تمعن النظر لملامحه باشتياق.
ندى بضعف ودموع ورفض لفكرة البعد عنه:
ـ مصطفى أنا بحبك، معقول نسيت ندى، نسيت حبيبتك و مراتك.
تنهد مصطفى بيأس وشاح بوجهه في الاتجاه الآخر، رفعت ندى يديها وضمت وجهه وجعلته ينظر لها وهي تدقق النظر لملامحه برجاء.
ندى برجاء بوتيرة مليئه بضعف:
ـ بُصلي يا مصطفى بصلي، حط عينك في عيني، أنا ندى حب عمرك، للدرجة دي أنت ..
وقبل أن تكمل جملتها وقعت عينيها على حور التي تقف بصمت وتشاهد ما يحدث ...
تبدلت ملامح ندي لعنف وتوسعت عينيها بنظره جنونية وقالت بصراخ.
ندى بصراخ وعنف وهى تيشر بيدها:
ـ مين دي ؟ رد عليا انطق مين دي؟ وبتعمل إيه معاك هنا؟
أبعد مصطفى يديها عن وجهه بعنف، وصرخ بنفاذ صبر وعدم تحمل لوجودها.
مصطفى بغضب:
ـ مالكيش دعوة، ولآخر مرة بكلمك بالأدب وبلساني وبقولك ياندى اطلعي بره.
بكت ندى وهي تصرخ بعصبية وصوت مرتفع:
ـ يعني ايه مالكيش دعوة ؟ عايز تخوني وتجيب بنت في البيت وأسكت، وايه جايب أمك وأختك شهود ؟؟!
نبيله بضيق:
ـ ندى عيب كدة، ولو سمحتي وطي صوتك إحنا جمبنا جيران ميصحش كدة.
التفتت لها ندي ونظرت بغضب ساخر:
ـ عيب؟ واللى إبنك كان بيعملو جوه مع السنيورة مش عيــب يا طنط؟
نبيلة:
ـ:عيب عليكي يا بنتي، وحرام تتكلمي من غير ما تفهمي، أنتي فاهمه غلط والله.
مصطفى بغضب:
ـ وانتِي بتفهميها وبتكلميها ليه أصلاً؟
ندى بانفعال:
ـ كمان ليك عين تتكلم يا خاين، شفت بقى إن شكي فيك طلع صح، وطلعت فعلاً بتخوني.
كانت حور تشاهدهم بخوف وتوتر وعينيها تتغلغها الدموع وتعود بخطوات بطيئة للخلف بعد ما توقفت قليلاً شعرت أن ندى ستقوم بالهجوم.
لم يعد مصطفى يستطيع السيطرة على غضبه أكثر،
أمسكها من كتفها بقوة.
تحدث مصطفى بضجر هو يمسكها من كتفها بقوة:
ـ لا كدة كتير اطلعي بره، يلا بره.
دفعها من كتفها للخارج بقوه، وهي تقاوم وترفض الخروج معه بصراخ تقول.
ندى بغضب ورفض:
ـ مش هطلع يا مصطفي، ومش همشي من هنا إلا لما تقول لي مين دى، ابعد إيدك يا خاين.
إنفعل عليها مصطفي وصاح بها:
ـ كفايه فضائح وامشي معايا من سكات.
((في الخارج))
_ في الممر الموصل للمصعد
_ نشاهد مصطفى وهو يسحب ندى بقوة من كتفها بغضب يخفي ملامح وجهه، وندى تصرخ وتبكي وهي تقول.
ندى بعتاب مصحوب بستغراب:
ـ بتخوني ! انا يا مصطفى بعد كل الحب ده ! وكمان بتطردني من بيتي عشان الصايعه دي؟
دفعها إلى المصعد بغضب حتى ارتطمت به بقوه، توقف بجانبها دون حديث، وهي تبكي بشدة وتنظر له بطرف عينيها بعتاب.
_ داخل منزل مصطفى
نبيلة بخوف وتوتر:
ـ انزلي ورا أخوكي يا عائشه أحسن تستفزه ويعملها حاجه المجنونة دي.
حركت عائشه رأسها بايجاب والتقطت حجابها وهرولت كي تخرج لاخيها.
ولكن نلاحظ ان حور ليست متواجدة في الصالة.
_ على الإتجاه الآخر
_ فور هبوط ندى ومصطفى الطابق الاول، سحب مصطفي ندى من ذراعها للخارج حتى الشارع.
مصطفى بتساؤل مصصحوب بشدة:
ـ جايه بأيه؟
نظرت له ندى بعتاب وحزن دون تحدث.
مصطفى بأمر و بقوة:
ـ انطقي.
ندى وهي تشير بايدها المرتجفة بخوف وبكاء:
ـ في العربية اللي هناك دي.
سحبها وتوجه بها إلى السيارة، فتح الباب الخلفي ودفعها لداخلها بقوة، وجه نظره للسائق وقال:
ـ وصلها لحد البيت.
ندى بضجر:
ـ أنا مش هعديلك اللي أنت عملته ده، محدش بيعمل كدة مع مراته.
مصطفى بوتيرة عنيفة وحسم يتك على كلمه: ـطــليقتي، انتِي طليقتي يا ندى.
أكمل حديثة بهدوء ولكن ببحة رجولية ..
ـ حاولي تفهمي وتستوعبي بقى إنك طليقتي، فوقي من جنانك ده.
ندى بغضب وتشنج:
ـ لا جوزي، أنا موفقتش على الطلاق، وطول ما أنا موفقتش وبحبك هتفضل جوزي وأنا مراتك انتَ فاهم، وهنرجع نعيش سوا في بيتنا زى زمان.
مصطفى وهو ينظر له بضيق وعدم رضا بملل:
ـ مجنونة.
اغلق الباب بقوة، تحركت السيارة، مسح وجهه وحاول الهدواء، ثم اخذ يبحث عن شيء في بنطاله المنزلي لكنه لم يجده.. فتوجه إلى العمارة
((ندى فتحي الاباصيري ))
من الشخصيات المهمة في الرواية، طليقة مصطفى تعمل (طبيبة عامة) في مرحلة (النيابه) ، بعمر ٢٨ سنة محجبة جميلة الوجه.
_ على الجانب الآخر في شقة مصطفى.
_ نشاهد حور ترتدي ملابس خروج، من ملابس عائشه التى أعطتها لها .. وهي تخرج من غرفة،
ثم تقف مع نبيلة التي كانت تتوقف بمفردها .
حور بخرج وارتباك:
ـ انا همشي يا هانم، وشكراً جداً على وقوفكم جنبي، اشكريلي دكتور مصطفى وأستاذة عائشه، وآسفة جداً على سوء التفاهم اللي حصل بسببي؟
نبيله باستغراب:
ـ على فين؟
حور بتلقائية:
ـ هامشي كتر خيركم لحد كده.
نبيله:
ـ مش تستني لما أفهم وأعرف حكيتك؟
حور:
ـ كل حاجة حضرتك محتاجه تفهميها الدكتور هيقولهالك.
نبيلة بتودد:
ـ طب اصبري لحد ما مصطفى يطلع.
حور برجاء:
ـ أرجوكي يا هانم سبينى أمشي، أرجوكي.
نبيله بهدوء ولطف:
ـ اصبري يا بنتى، وبعدين مستعجلة على المشي كده ليه؟ وهتروحي فين؟
نظرت لها بقهر ودموع مصحوبة بتوسل وتوتر.
حور:
ـ هروح مطرح ماربنا كتبلي، سبينى أمشي قبل ما أستاذ مصطفى يطلع، أنا مش عايزة أسببله مشاكل أكتر من كدة، دي الخدمة اللى ممكن تقدمهالي، لو حبه تخدمينى أكتر، ممكن تدينى هدومي اللي على الحبل.
نبيلة باستسلام:
ـ زي ما أنتي عايزة.
وبالفعل ذهبت نبيلة وجلبت لها ملابسها ووضعته دخل كيس بلاستك، وأعطته لها وهي تقول:
ـ تفضلي.
حور وهى تأخذها منها:
ـ شكراً، عن إذنك.
ركضت مسرعة للخارج، وقفت بالممر أمام المصعد تنتظر صعوده حتى تهبط، سمعت صوت مصطفى وعائشه، ركضت نحو الدرج وأخذت تهبط مسرعة.
ليلةعادل(◕ᴗ◕✿)
_ منزل مصطفي
_نشاهد نبيلة وهي تفتح الباب لمصطفى وعائشة
نبيلة بتساؤل ممزوج بقلق:
ـ عملت معها إيه؟ أوعى تكون مديت ايدك عليها.
أثناء دخولهم في الصالة أخذو يتحدثون.
مصطفى بضجر:
ـ والله كان نفسي، بس مسكت نفسي بالعافية.
((يجلسون))
نبيله بعدم رضا وانزعاج:
ـ أنا هكلم الحج فتحي يشوفله صرفة مع بنته مادام مشيرة مش قادرة عليها.
مصطفى بقوة:
ـ أنا اللي هكلمه، ومن فضلك يا أمي خرجي نفسك بره الموضوع ده.
نظر بعينه في أركان الصالة بتساؤل:
ـ أمال حور فين؟
نبيلة:
ـ دي مشيت مشفتهاش؟.
مصطفى بتعجب هو يعقد حاجييه:
ـ مشيت ليه؟ وازاي! تسبيها تمشي ؟
نبيله بتوضيح: هي اتسحبت واحنا بنتكلم مع ندى ولبست و لما نزلت أنت وأختك، وقالتلي أنها عايزة تمشي ورفضت تقعد.
مصطفى نهض بضيق:
ـ كنتي لازم تمنعيها يا أمي.
ركض خارج الشقة محاولا اللحاق بها.
نبيلة بستغراب وهى تنظر بعينها لأثاره:
ـ ماله ملهوف عليها كدة ليه ؟
عائشة بتفسير:
ـ صعبانة عليه أصلها فضلت ٣ أيام نايمة في الشارع ولما جابها، كان منظرها يقطع القلب الصراحة.
نبيله باعتراض:
ـ أخوكي طيب وغلبان، بس مهما كان دي من الشارع منعرفهاش مكنش ينفع أبداً تدخلوها الشقة.
عائشة بتوضيح:
ـ ياماما يا حبيبة قلبي البنت دي قصتها صعبة أنا هقولك.
_ على الإتجاه الآخر
_ في الشارع أمام عمارة مصطفى
_ نشاهد مصطفي وهو يخرج من البوابه يلتفت يميناً ويساراً بلهفة، توجه يميناً وهو يبحث بعينيه عليها
لكن لا أثر لها تنفخ بضيق .. وغير إتجاهه
وهنا نجد حور تختبئ خلف إحدى السيارات وهي تراقبه بعينيها!
_ تحرك مصطفى قليلا في الاتجاه الآخر وهو مازال يبحث عنها بعينيه وكان يبدو ع ملامح وجهه الانزعاج والضيق لكن دون جدوى تنهد باستفزاز و
عاد الى العمارة ودخلها وعلى ملامح وجهه اليأس.
وحين تأكدت حور من دخوله العمارة
خرجت من خلف السيارة وأكملت سيرها بخطوات سريعة مضطربة وعلى ملامح وجهها الحزن.
_______ليلة عادل ________
_ في منزل مصطفي
_ يدخل مصطفى الشقة بعد أن فتحت له نبيلة
نظرت عائشة له وهو يقترب منها.
عائشة باهتمام:
ـ ايه رفضت تيجي معاك ولا ايه؟
مصطفى بضيق وهو يجلس:
ـ مالحقتهاش معرفش بتلحق تختفي امتى؟
نبيلة بانزعاج مصحوب بضيق:
ـ أنا عايزة أفهم مالك مهتم بيها أوي كدة ليه؟ مصطفى دي مهما كان بنت من الشارع أوعى تنسى ده.
مصطفى بأسف وحزن:
ـ أصلك مش فاهمة قصتها.
نبيلة بهدوء ولعقلانية:
ـ عائشة حكتلي، أنت كتر ألف خيرك لما قابلتها في الشارع صدفة واستنجدت بيك ساعدتها ووقفت معها، ومش مرة، مرتين، لكن أكثر من كدة مينفعش، احنا منعرفهاش كويس، مش يمكن وراها مصيبة ولا واحدة من أياهم.
مصطفى بعقلانية:
ـ ولو هي وأحدة من إياهم هاتجري في الشارع بقميص النوم في عز الليل والمطر في الصحرا وهي بتعيط ومضروبة علقة موت.
نبيلة:
ـ يمكن وقعت مع واحد من المرضى دول وضربها وهربت منه.
مصطفى بعقلانية:
ـ همشي معاكي للآخر، طب مرجعتش بيتها أو للي مشغلها ليه؟ يا أمي البنت دي غلبانة وشكلها بنت ناس.
اكملت عائشة بتوضيح بنبرة انبهار:
ـ وشكلها غنية، دي لابسه حتت خاتم ألماظ يخرب بيته حجره كبير يجي بمليون جنيه، والا السلسلة والحلق شكلهم غاليين جداً.
نبيلة بشدة: بقولكم ايه أنا أصلا مكنتش هسمح أنها تقعد هنا، ساعدتها وخلاص مهما حصل هتفضل بنت من الشارع وهي مشيت.
عائشة:
ـ مصطفى كان هيكلم عم مفيد عشان الشقة اللي فوق مكنتش هتقعد معانا.
نبيلة بعدم رضا وضيق وهي تنظر لمصطفى بعتاب:
ـ يابني بطل طيبة قلبك دي، مش مع اي حد، احنا منعرفهاش، بعدين مادام غنية زي ما أختك بتقول، ايه اللي هربها ؟ حتى لو جوز أمها حاول معها ! بعدين ليه أصرت تمشي وكانت مرعوبة كدة، أكيد في إن في موضوع وأحنا مش ناقصين.
مصطفى بتوضيح:
ـ أنا قولت البنت في ضيقة، إيه المشكلة لما أساعدها، كده كدة الشقة هتتأجر، هي أولى بيها، أنا بس كنت هاضمنها، أهي مشيت خلاص ربنا يتولاها، أنا هاقوم اتصل بعمي فتحي؟
عائشة بعطف ودفاع عن ندى:
ـ مابلاش عم فتحي أحسن.
نبيلة بشدة وهي تنظر إلى عائشة لكي تسكتها:
ـ بس يابت ..
توجهت بنظراتها إلى مصطفى بتأييد:
ـأيوه يا بني كلم أبوها هو اللي هيقدر عليها، احنا هنفضل لامتى في وجع القلب ده، الواد سبلها القاهرة كلها وبردو جت وراه.
عائشة بدفاع وهى تتك على كلمة:
ـ بتحبه.
نهض مصطفى بضيق وهو ينظر لعائشة ويتحدث بحدة: ده مش حب ده مرض، ومتزعليش
هتكلم بالراحة.
______بقلمي ليلةعادل_______
_ القاهرة
_ فيلا سليم الراوي الرابعه مساء
ـ نشاهد سليم يدخل من باب الفيلا وهو يحمل بايده بوكيه ورد من القرنفل .... توجه الى الدرج وصعد حيث غرفته... فور فتحه للباب، ارتسمت ع وجهه ابتسامة لطيفة.....بحب واشتياق.
سليم بلهفة عاشق تخرج من ثانيا روحه:
ـ أنا جيت يا عشفي وحشتيني.
دخل و أغلق الباب خلفه.
_ مبنى أمن الدولة السادسة مساءً
_ غرفة الاجتماعات
_ نشاهد ذلك الظابط الذي شاهدناه من قبل وهو يجلس وسط مجموعة من الظباط الذين يرتدون ملابس ميدانيه ويتحدثون، لكن كان يبدو ع ملامح وجهه الشرود، لا ينتبه لما يقولونه، و الذي يبدو أنه هام للغاية
انتبه له الظابط الذي يترأس الطاولة الذي يبدو من مظهره أنه اللواء.
اللواء:
ـإسماعيل إيه رأيك؟
لكنه غير منتبه شاردا يفكر بشيء مهم جداً، جعله لا يستمع لكل الحديث، ثم قام اللواء بالنداء عليه مرة أخرى وبوتيرة أعلى بصوت اجش.
اللواء بغلظة:
ـ اسماعيل.
زغده الظابط الذى بجواره في كتفه ..
أفاق اسماعيل إثر الزغدة و نظر له باستغراب تبادل زميله معه النظرة وهو يهز رأسه باتجاه اللواء ( بمعنى سيادة اللواء بيكلمك)
ابتلع اسماعيل ريقه و بخجل بعين زائغة:
ـ أنا آسف يافندم؟
اللواء بعدم رضا:
ـ أنت مش عجبني يا اسماعيل الأيام دي.
اسماعيل بارتباك وتفسير:
ـ أصل مراتي وابنى تعبانين.
اللواء بعملية:
ـ ألف سلامة عليهم خد اجازة لحد ماتستعيد تركيزك، لكن التوهان هنا مش مقبول، مش أنا اللي هفهمك حساسية المكان اللي أنت فيه يا سيادة الرائد.
اسماعيل باعتذار:
ـ احم لا يافندم أنا مركز كويس إن شاء الله مش هتكرر تاني.
اللواء:
،ب ماشي يا اسماعيل ... وجه نظراته للجميع ... السادة الظباط في حاجة تانية عايزين تفهموها بالنسبة للخطة
لا أحد يجيب.
اللواء:
ـ طب ماشي.. اتفضلو.
نهض الجميع بما فيهم اسماعيل بدأ بالتحرك نحو الباب ... قام اللواء بالنداء عليه لكي يوقفه.
اللواء بنداء:
ـ اسماعيل استنى أنت.
فور خروج الجميع واغلاق الباب أكمل اللواء حديثه.
اللواء ( بقوة مصحوبة بجمود) أنت بره المهمة الجاية لحد ماتطمن ع مراتك وابنك
حاول اسماعيل الاعتراض:
ـيا فندم اا.
قاطعه اللواء بحسم:
ـ كدة أفضل.
اسماعيل:
ـتمام يا فندم عن إذنك.
نهض وتوجه الى الخارج
فى الخارج و تحديدا في الممر.
أثناء توجه اسماعيل الى مكتبه، تقابل مع أحد الأشخاص يبدو أنه ظابط أقل رتبة منه... اقترب منه اسماعيل بلهفة.
اسماعيل باهتمام:
ـ حمدي طمني وصلت لحاجة ؟
حمدى وهو يهز رأسه بلا:
ـ للأسف،بس وزعنا صورها في كل مكان.
اسماعيل بضيق مصحوب بانزعاج:
ـ فات خمس أيام بأربع ليالي.
حمدي:
ـاحنا بنعمل كل اللي علينا.
اسماعيل بشدة:
ـ أنا عايز الأكتر من اللى عليكم، انشروا صورها اعملو مكافأة ، أي حاجة لازم تلقوها بأقصى سرعة.
حمدي باحترام:
ـ حاضر يافندم.
اسماعيل بتنبيه مصحوب بتحذير وهو يرفع اصابعه: ـ حمدي أهم حاجة السرية، وكل اللي تشغلهم معاك يبقو تحت ضمانتك.
حمدي:
ـ يا باشا قولتلك دول في رقبتي.
اسماعيل بشراسة:
ـ رقبتك مش هتكفيني لو حد شم خبر.
تركه ودخل مكتبه و أغلق الباب بقوة شديدة
_ مكتب إسماعيل
_ جلس اسماعيل على المقعد الأمامي للمكتب ثم وجه نظرته إلى برواز صغير .. بضعف واشتياق أمسكه وهو يدقق النظر به لكن لم تظهر الصور وهو يقول
هلاقيكي وهترجعي بيتك قريب أوي ؟؟؟
اسماعيل صلاح الدين
من الشخصيات المهمة فى الرواية، ظابط أمن دولة، يبلغ من العمر خامسه و أربعون عاما
بقلمي ليلة عادل
_ منزل ندى العاشره مساء
_ شقة في أحد الأحياء الشعبية تحديدا منطقة الزيتون.
_ شقة بسيطة أثاثها متواضع لكن مهندم المظهر مثل أغلب شقق الشعب المصري.
_ تدخل ندى الشقة بعد فتح الباب بالمفتاح كانت تجلس في الصاله سيدة في أوائل الخمسينات (مشيرة والدة ندى ست طيبة وحنونة)... كان يبدو على ملامح وجهها الضيق.
رفعت مشيرة عينيها و ركزتها ع ندى بجمود بتساؤل: ـ كنتي فين؟
ندى بتلقائية:
ـ كنت في المستشفى.
نهضت مشيرة وتوقفت أمامها مباشرة ونظرت في عينيها من أعلى لاسفل بضيق فقد ملت من أفعال ابنتها الصبيانيه الطائشة التى لا تتوقف، كما أنها أصبحت تكذب، فهي علمت كل شيء حدث في الاسكندريه.
مشيرة بضجر:
ـ كمان بقيتي كذابة.
ندى بتلعثم وبمراوغة:
ـ أنا.. أنا مش بكذب.
مشيرة بشدة مصحوبة بضجر:
ـ كدابه ، كنتي بتعملي إيه عنده ؟ وصلت بيكي إنك تسافري له اسكندريه، اتجننتي يا ندى.
نظرت ندى لوالدتها بتوتر خفيف لكن حاولت استجماع نفسها وتفسير ماحدث وتوضيحه ..
فهي تشعر أنها لم تفعل شيئا خاطئا فهي تحاول استرجاع حبيبها وزوجها لها مرة أخرى.
ندى بتعجب:
ـ وفيها إيه لما أروح لجوزي وأصالحه.
مشيرة بشدة تحاول ان تصحيها من كذبتها:
ـ مصطفى طلقك يا ندى، طلقك من شهرين ونص، عايزة منه ايه تاني، كفاية حرام عليكي اللي بتعمليه فيا وفي نفسك دة.
نظرت لها ندى بنكران وضيق بدفاع:
ـ عدتي لسه مخلصتش، وبعدين هو طلقني من غير مايقولي وياخد رأيي يعني من المحتمل مايقعش.
تنظر لها مشيرة بتعجب من أمرها وهى تهز رأسها برفض وانزعاج على ماتقول ثم قالت.
مشيرة بغضب:
ـ ياخد رأيك في ايه يا بنتي ، ده راجل يطلق بأي وقت، براحته من غير مايعرفك، وطلاقه بيقع، وبعدين ده بعتلك ورقتك فاهمة يعني ايه ! بعدين أنتي السبب، عمايلك السبب، جننتي الراجل معاكي بغيرتك وقلة أدبك، ما أحنا ياما كلمناكي، أنا وأبوكي وكل العيلة، حتى هو، وأنتي مافيش، بقولك ايه اعقلي ، وتعدلي
وهى تشاور بأصابعها بتحذير وتهديد قالت:
ـ إلا والله العظيم لاقول لأبوكي يشوف له صرفه معاكي، ولعلمك أبوكي على آخره منك، وكان عايز ينزلك بس أنا هديته.
نظرت لها ندى بعدم فهم واختناق فهى مازالت لاتسطيع أن تصدق أن طلقها ولا يريدها في حياته مره آخرى.
ندى بنكران:
ـ أنا مش قادرة أفهم أنتم بتعملو معايا كدة ليه؟ مصطفى طلقني وقت عصبية وهو مش واعي زعلان عشان اللي حصل واللي عملته.
مشيرة بهدوء مصحوب بحكمة وحنان تحاول استيعابها:
ـ يابنتي متضحكيش على نفسك أكتر من كدة، هو لو عايزك كان رجعلك، إنتى أكتر واحدة عارفة، أنه مش أول مرة يبقى عايز يطلقك، ولولا خلانك وعمامك بيقعدو معه ويقنعوه يصرف نظر وده كله بسبب عمايلك السودة، بطلي تجري وراه وتعمليله مشاكل، الواد سبلك القاهرة كلها، كفاية ياندى، خلي عندك كرامة بقى، كفاية حرام عليكي، وجعتيلى قلبي يا بنتي، خالك حلف ماهيتدخلك في حاجة تاني بعد عملتك الأخيرة وبسببها اطلقتي.
تعطيها ندى ظهرها وهى تحاول مسك دموعها وقالت بقوه كاذبه بوتيرة كلها ثقة:
ـ أنا مش عايزة حد يتدخل لي في حاجة تاني، و أنا هعرف ارجع جوزي ليا ، لأنه بيعشقني..
التفتت لها ونظرت لوالدتها بضعف ودموع بابتسامه حب اكملت:
ـ ماما أنتي ناسية أنا ومصطفى كنا ازاي زمان وقصة حبنا الجامعة كلها كانت عارفاها وبتتحاكى بيها، ده أنا دخلت التخصص بتاعه عشان يذاكرلي.
أجابتها مشيرة بشدة لكي توقظها من أحلامها التي تعيش بها:
ـ كان، كان بيحبك ، وبسبب تصرفاتك الطايشة كرهتيه فيكي.
ندى بثقة ويقين:
ـ ماما مصطفى هيرجع لي، أنا هعرف ازاي أخليه يرجع ليا تاني، ومش هاهدى إلا لما أرجعه.
تمسكها مشيرة من كتفيها وهي تهزها بغضب وعنف مصحوب بحسم:
ـ طب والله يا ندى لو ماعقلتي لاقول لأبوكي لأني خلاص مش قادرة عليكي، خليه ينزل بقى ويشوف صرفه معاكي مش هو يسافر ويريح دماغه وأنا أفضل في الهم ده.
نظرت لها ندى وحاولت أن تتدارك الأمر فاوالدتها كانت في شدة غضبها واذا استمرت في مناقشتها وعنادها فستخسر كثيرا، فهي تعلم جيداً إذا عاد والدها فهي الخاسرة لا محالة ..
ابتلعت ندى ريقها بتوتر وهي تمسك والدتها من معصمها وتتوسلها.
ندى بتوسل و بدموع:
ـ لا بلاش بابا أنا مش هسافر تاني حاضر .
مشيرة بشدة وتنبيه:
ـ ولا تقربي منه كمان.. فاهمة خلاص هو في حاله واحنا في حالنا.
ندى بمهاودة:
ـ طيب حاضر هعملكم اللي أنتم عايزينه.
_______بقلمي ليلة عادل _______
_ الاسكندرية
_ في عربة القطار القديمة الثانية مساء
_ أثناء هطول الأمطار بغزارة وارتفاع صوت الرعد ..
نشاهد حور نائمة داخل عربة القطار كانت ترتجف من البرد والخوف وقد ضمت بين أحضانها قطعة حديدية لكي تدافع بها عن نفسها.
كان الظلام يحيط بالمكان إلا إضاءة خفيفة جداً تنبعث من بعيد ..
وأثناء ذلك استمعت لصوت خروشه نهضت مسرعة وجلست وهي تنظر من حولها برعب ..
ابتلعت ريقها وتشبثت بقوة بتلك الحديدة ...
وبعد ثواني استمعت لصوت أقدام تقترب منها شاهدت أحدهم بجسد نحيل يصعد العربة ويبدو من ملامحه البلطجة .. جلس وأخذ يشرب سيجارة مخدر..
نهضت مرة واحدة برعب وتوتر وباتساع عينيها لكنه مازال غير منتبه لها ..
أخذت تعود بخطوت بطيئة للخلف منسحبة من المكان دون أن تثير أي ضجيج .. لكن تعرقلت في حديدة فأصدرت صوتا. انتبه الشاب للصوت ونظر باتجاه حور وتبسم بعبث.
نهض الشاب بسوقية قال:
ـ تصدقي من الصبح وأنا بفكر في مزة يا مزة.
حور بتساع عينيها بشدة وأمر:
ـ متقربش مني بقولك.
الشاب وهو يقترب بخطوات بطيئة:
ـ و لو قربت هتعمل إيه يا شرس؟
حور وهي تعود للخلف وتتحدث بشدة مع توترها وخوفها وهي تهز قطعة الحديد من أجل اخافته:
حور:
ـ بقولك متقربش.
الشاب وهو يقترب بخطوات بطيئة بمغازلة وقحة:
ـ مش الحديدة دي تقيلة عليكي يا قطة.
مد ذراعيه لكي يمسكها لكنها ركضت مع صرخاتها المستنجدة ركض خلفها ... تمكن منها بسرعة جذبها من شعرها وأخذ منها قطعه الحديدة بقوة وألقاها أرضا.
الشاب وهو يضمها من جسده بقبضة قوية:
ـ هتروحي مني فين يا حلوة.
حور وهي تحاول دفعه بكل قوة وصراخ:
ـ ابعد عني ياناس الحقوني حد يلحقنى، أبوس ايدك ابعد عني معندكش اخوات بنات.
الشاب:
ـ مش في حلوتك.
دفعها على حائط العربة وحاول تقبيلها. لكنها كانت تدافع عن نفسها باستماته ولا تجعله يقرب منها ..
نظرت بعينيها إلى اليسار وجدت قطعة حديد ..
مدت يدها وحاولت مسكها.. وهي تحاول أن تدفعه بعيدا عنها .. لكنها مازالت لا تقدر فهو أقوى منها ..
أخذت نفسها لتستعيد قوتها .. ودفعته بكل ما لديها من قوة ليبتعد قليلا عنها ..
تمكنت من القطعة الحديدية وأمسكتها وضربته على رأسه ضربة قوية...
وقع على إثرها أرضا غارقا بدمائه نظرت له باتساع عينيها برعب وهي تلهث بدموع وتوتر
هرولت وأمسكت القطعة الحديدية وأخذت تمسحها بملابسها ووضعتها جانبه أقتربت من القطعة الأخرى التي كانت تمسكها من قبل وقامت أيضا بمسحها ... يبدو أنها تعرف ما تفعله جيدا. ؟؟ ثم اقتربت منه ووضعت اصابع يدها عند رقبتها لكى تتاكد انه مازال حيا وظلت لثواني ..تاكدت انه ما زال حيا نهضت مره اخرى.
نظرت بعينيها لكي تتأكد بعدم وجود آثار لها أخذت الكيس الذي أعطته نبيلة لها وهبطت من العربة برعب وهي تبكي وتركض مهرولة في الشريط
حتى وصلت إلى المحطة صعدت وجلست على مقعد حجري لتأخذ أنفاسها وخوفها ..
وهي تتحدث بصوت مع نفسها بدموع و وجع:
ـ لا أنا مش هقدر أستحمل أكتر من كدة !!
لازم أرجع، هو عنده حق الشارع مش أمان،
الشارع أسوأ بكتير من أسوار سجنه ! مش أول مرة تحصلي !! المرة اللي فاتت هو كان جنبي ودافع عني انقذني، والمرة دي قدرت أدافع عن نفسي، يمكن المرة الجاية لا ...
هبطت دموعها وتذكرت شيء ! هزت رأسها بنفي ورفض للفكرة وقالت بشدة وباتساع عينيها:
ـ لا مش هرجع أنا هكمل وهاعيش بره السجن هاعيش الحرية اللي انحرمت منها سنين، مش هرجع تاني. مهما حصل وأكيد هلاقي حل.
بقلمي ليلةعادل (◔‿◔)
( بعد وقت في الصباح )
في أحد الشوارع السادسة صباحاً
نشاهد حور تتحرك بوجع وانكسار بعد محاولة اغتصا*بها.
ـ اقتربت من أحد حمامات الشواطئ ودخلته وقامت بغسل وجهها ويديها وغيرت ملابسها وقامت بارتداء الفستان الذى اشتراه لها مصطفى في أول لقاء بينهما... ثم أخذت تغسل أثر الدماء التي تلطخ بلوزتها التي كانت ترتديها ومسحت بيها دماء الشاب وبعد الإنتهاء وضعتها هي والبنطال في الكيس ..
تنهدت باختناق وتعب وخرجت للخارج .
وأخذت تسير في الشوارع وهي لا تعلم أين تذهب ؟
((وبعد وقت ))
اقتربت من أحد المطاعم وتحدثت مع رجل الأمن ثم دخلت للداخل حتى الكاشير.
العامل باحترام:
ـ صباح الخير تؤمري بحاجة ؟
حور :
ـ صباح النور مش عايزين حد يشتغل في المطبخ؟ .
العامل:
ـ ثانيه واحدة.
دخل للداخل وتوقفت حور وهي تدعو الله أن يقبلوها... جاء بعد دقائق العامل ومعه رجل مهندم المظهر يبدو أنه مشرف.
مشرف رمقها من أعلى لأسفل:
ـ عايزة شغل؟
حور بتوتر و تلعثم:
ـ آه... أنا.
مشرف:
ـ معاكي شهادة إيه ؟.
نظرت له حور بترقب ابتلعت تلك الغصة التي تكونت في حلقها... صمتت لثوان ثم قالت بثبات.
حور: لا معيش بس ممكن أشتغل في المطبخ أغسل أطبخ أنضف أعمل اي حاجة.
المشرف هز رأسه بإيجاب:
،ـ طيب هاتي صورة البطاقة.
حور:
ـ لازم ؟
المشرف بتأكيد:
ـ طبعا لازم.
حور تنهد بضيق خفيف:
ـ حاضر هروح أجيبها عن إذنك.
خرجت وهي تزفر بضيق فعدم وجود أوراق شخصية تسبب لها الكثير من المشاكل .
أكملت سيرها فى الشوارع وهي تبحث عن أي عمل. فكلما دخلت محل أو مطعم يطلب منها صورة بطاقة .. برغم أنها كانت تختلق بعض الأكاذيب والحيل مثل أنها وقعت منها أو سرقت منها لكن لا أحد كان يريد أن يشغلها عنده .. واثناء مرورها بجانب أحد المطاعم توقفت لتشتري ما يسد رمقها فقد كانت معدتها خاوية وتتقلص من الجوع... نظرت داخل الكيس وقامت بالبحث لتخرج باقي النقود التي أعطاها لها مصطفى لكنها لم تجدها؟؟
توقفت وهي تبحث بجنون لم تجدها أخرجت البنطال واخذت تبحث به لكن دون جدوى؟
شردت قليلا و تذكرت أنها عندما بدلت ملابسها عند مصطفى وضعتهم على الكومودينه ونسيت أن تأخذهم ...
عادت بشعرها للخلف وزفرت بقهر وأكملت سيرها ..
وبعد وقت كبير من البحث دون جدوى كان يبدو عليها التعب والارهاق والجوع توقفت وهي تنظر إلى أحد الأكشاك يبدو انها تفكر بشيء ما لكن مترددة !! وبعد دقائق من الأفكار المضطربة...
اقتربت من أحد الأكشاك وطلبت عمل مكالمة
حور:
ـ ممكن تليفون.
أخذت الهاتف وقامت بكتابة رقم بتردد ووضعته على أذنها ويبدو على ملامحها عدم الرضا على ما تفعله! وقبل أن يأتيها صوت ..
أغلقت الهاتف مسرعة وأعطته لصاحب الكشك.. وتحركت مهرولة وهي لا تعرف أين ستذهب.
لكنها ذهبت وتركت لنا علامات استفهام بعدم فهم مايحدث وما خلفها !!
بقلمي_ليلةعادل(•‿•)
_ جامعة عين شمس
_ كلية طب الأسنان السادسة مساءً
_ نشاهد عائشة تقف مع مجموعة من صديقاتها وهي تمسك البالطو الأبيض وتضحك معهم ويتبادلون الأحاديث .. وبعد دقائق يقترب منهم محمد وهو يبتسم انتبهت له إحدى صديقاتها وتدعى لميس.
صديقتها لميس وهي تشاور بعينيها علي محمد: ـ شوشه دكتور محمد جاي هناك أهو.
نظرت عائشة باتجاه نظراتها باستغراب .. اقترب منهم.
محمد بابتسامة:
ـ مساء الخير.
جميعاً:
ـ مساء النور.
منى:
ـ طب شوشو بكرة نتقابل وهجبلك المحاضرة يلا يا بنات.
عائشه:
ـ أنا مش هاجي بكرة. خليها بعده، مش تنسي المرجع بتاع دكتور لطفي. اوكا باي.
رحل الأصدقاء بعد توديعها لهم و إلقاء التحية على محمد و توجهت بنظراتها له.
عائشة بطريقة عادية:
ـ عامل إيه.
محمد بحب:
ـ الحمدلله وأنتي عاملة إيه.
عائشة:
الحمدلله، يا ترى ايه اللي جابك.
محمد بلطف و بنظرات اشتياق وحب:
ـ خطيبتى وحشتني قولت أما أروح و اشوفها وأطمن عليها.. فيها حاجة دي !!
عائشة بتوضيح:
ـ بس أنا مش هعرف أقف معاك كتير عشان ألحق أسافر.
محمد:
ـ أنا أصلا رايح اسكندرية نجيب أكل و نسافر سوا و ناكل بالطريق
عائشة بتعجب:
ـ اجاي معاك ازاي يعني.
محمد
ـ زى الناس مادام مشورانا واحد نروح سوا بدل ماتسافري لوحدك.
عائشة بجمود خفيف في الحديث:
ـ دي مش أول ولا آخر مرة أسافر لوحدى، فافور قلقك.
محمد:
ـ مش قصة قلق.. أنا قولت مادام أنا مروح خلاص نروح سوا.
عائشة:
ـ مش هينفع يا محمد.
محمد:
ـ ليه.
عائشة بشدة خفيفة:
ـ لأن مافيش أي صلة بينا تخليني أسافر معاك لوحدي، غير إنك صديق أخويا المقرب، واعتقد دة مش كفاية لسفري معاك لو هتتكلم عن قراءة الفاتحة، أوعى تفتكر قرايتك لفاتحتي، يخليك تاخد بعض الصلاحيات ، لا طبعاً، لأن حتى بعد الخطوبة هتفضل هي هي علاقتنا بنفس الحدود، لما نبقى نتجوز وقتها نسافر ونروح ونيجي براحتنا.
محمد بعقلانية وهدوء:
ـ أنا استأذنت مصطفى و قولت له أنا جاي اسكندرية هاعدي على شوشو، عندك أي مشكلة لو هاجيبها معايا، قالي ماشي بس متركبوش مكروباص اركبه سوبر جيت.
عائشه باستغراب:
ـ مصطفى قالك كدة !!!
محمد بتأكيد:
ـ اااه.
عائشة بقلق:
ـ طب استنى.
رفعت هاتفها وقامت بعمل مكالمة لمصطفى بعد ثواني ...
عائشة:
ـ الو ...مصطفى بقولك ..محمد قالك ع اا
أتاها صوت مصطفى من الاتجاه الآخر مقاطعا لها في الحديث وقال.
مصطفى:
ـ أيوه أنا اللي قولت له أنتي كدة كدة هتركبي موصلات يبقى الأفضل يبقى معاكي.. الوقت متأخر مش هيحصل حاجة يعني.. مش الباص مليان ناس .
عائشة:
ـ طبعاً.
مصطفى:
ـ خلاص في إيه.. أنا لو مش واثق فيه مكنتش وافقت ولا حتى وافقت ع خطوبتكم من الأساس.
عائشة:
ـ ماشي يا مصطفى.. سلام.
محمد بتساؤل:
ـ اطمنتي يا ستي؟؟
عائشة بابتسامة:
ـ اطمنت وأخدت الإذن كمان.
محمد بمزاح:
ـ لو تحبي أكلم إيهاب وطنط معنديش مانع.
عائشة:
ـ مش للدرجة دي.. يلا خلينا نمشي لسه هنشترى أكل أنا جعانه اوي.
محمد:
ـ شاورما والا بيتزا.
عائشة:
ـ شاورما بس عايزة اتنين واحد لحمة و واحد فراخ.
بعد وقت نشاهد محمد يقف بجانب إحدى السيارت و كانت عائشة تجلس على كبودها ، وهما يتناولان الطعام.
عائشة وهى تتناول الأكل بشراهة:
ـ بقولك إيه الساعة كام.
محمد:
ـ ٧.
عائشة:
ـ طب يلا خلينا نكمل في الباص.
محمد:
ـ الباص هيتحرك ٧ ونص هنقعد جوة ليه من دلوقتي، خلينا كدة ما الموقف قصادنا أهو
عائشة:
ـ طيب.
رمقها محمد بعينيه بارتباك يبدو أن هناك حديث يود أن يقوله.
محمد بارتباك:
ـ عائشة.
رفعت عائشة عينيها له بانتباه؛
ـ اممم.
محمد بارتباك مصحوب بتردد:
ـ أنتي بتحبينى أو يعني عايزة تكملي معايا.
عائشة باستغراب:
ـ ليه بتسأل كدة.
محمد بوتيرة بها نوع من الحزن:
ـ لأني أحيانا بحس إنك.. ااا ( تنهد) يعني مش متقبلاني فيه كدة شوية جمود في التعامل بينا و ده محسسني إنك مش حباني.
عائشة بعقلانية:
ـ مش متقبلاك ازاي وقاعدة باكل معاك على العربية، وقابلتك لما جيت تتقدم وكملت لحد الفاتحة وخلاص كلها كم شهر ونتخطب!!!
محمد بتساؤل مصحوب بضعف:
ـ أمال في إيه
أجابته عائشة بجمود:
ـ أنا قولتلك وهقولهالك تاني أنا مش زي بنات الأيام دي، انا ماليش في الدلع و الرغي بالساعات.
محمد بهدوء وتوضيح مصحوب بلطف ونظرات عشق:
ـ وأنا مش عايزك تدلعي أنا عايز نتكلم ، نقرب من بعض، عشان نفهم بعض أكتر ، نتكلم في مستقبلنا، في حياتنا، عائشة أنا فاهم كل حاجة وفاهم تحفظاتك وترددك كل الحكاية أنا خايف و مش مطمن.
رمقته عائشة بحزن فهي تفهم جيداً مايشعر به لكنها مابيدها شيء لتفعله، فهناك سر غامض يجعلها تتصرف معه بهذا الشكل.
عائشة بتأثر:
ـ أنا قولتلك أنت هتتعب معايا.
محمد بحب:
ـ أنا عايز أتعب بس محتاج أطمن.
تبسمت عائشة ابتسامة لطيفة لكي تجعله يشعر بتلك المشاعر التي ترفض أن تفصح عنها:
ـ اطمن يا محمد.
تبسما لبعضهما بحب وأخذا ينظران لبعضهما وهما سارحان ببحور أعينهما بنظرات عشق وفجأة اتسعت عينا عائشة.
محمد بخضة:
ـ في إيه.
عائشة بجنون : الباص يلا بسرعة
هبطت وجمعا باقي الطعام الموضوع ع تابلوه السيارة وركضا على الباص
((بعد مرور ٣ أسابيع))
_____بقلمي ليلة عادل ______
_ الإسكندرية
_ في أحد المقاهي الخامسة مساءً
_ نشاهد مصطفى يدخل المقهي وهو يقوم بإلقاء التحية والسلام على بعض المتواجدين.. ثم على صاحب المقهى الذي يجلس خلف مكتبه الخشبي البسط يبدو أنه في الستينات من عمره.
مصطفى وهو يتحرك و يوجه نظراته للمكتب الخشبي البسيط الذي يجلس خلفه الحاج ماهر صاحب المقهى.
مصطفى باهتمام:
ـ عم ماهر عامل ايه ؟
ماهر بصوت عالي نوعا ما:
ـ الحمد لله يا دكتور، ايه فينك من زمان، بقالك فترة مش بتيجي.
مصطفى وهو يجلس ع إحدى الطاولات ويتوجه بجسده بزاوية المكتب الذى يبعد عن طاولته بعض الأمتار القليلة ..
مصطفى بلطف:
ـ الشغل والله يا عم ماهر دعواتك، هات لي بقى لو سمحت واحد نسكافيه،.... أخذ ينظر بعينه في الأركان ... أمال فين مؤمن؟؟؟
ماهر:
ـ إجازة مراته ولدت عقبالك .. بصوت عالي قليلا .. دينا. اعملي واحد نسكافيه مظبوط هنا.
مصطفى باستغراب:
ـ ايه ده.. من امتى بتشغل بنات هنا؟
ماهر بتوضيح:
ـ بنت غلبانه الشيخ صالح قالي شغلها هنا الصراحة بنت هاديه ومطيعة وحمارة شغل.
مصطفى بتساؤل:
ـ بقالها كتير.
ماهر بتفسير:
ـ داخلة ع ثلاث أسابيع.. أنت مشفتهاش لأنها ع طول في المطبخ، أنا بشغلها في المطبخ مش بتخرج منه عشان المقاطيع إللي بييجو،...هي طلعت هنا اليومين دول بس لحد مامؤمن يرجع وأديك شايف القهوة مفهاش ناس كتير عشان الجو شتا.
مصطفى:
ـ ربنا يرزقك.
عدل من جلسته ونظر أمامه فتح اللاب توب الخاص به وبدأ في التركيز به، وبعد دقائق نشاهد يد فتاة تضع كوب من النسكافيه ع الطاوله أمام مصطفى، نظر مصطفى بتدقيق فى اصابع يدها و وجد في اصبعها خاتم يشبه خاتم حور، شعر أنها هي فعلاً،
تحدث بصوت داخلى ...
(الخاتم ده مش غريب عليا.)
وأثناء حديثه استمع لصوت يؤكد احساسه وهو يقول له.
الصوت:
ـ تؤمر بحاجة تاني ؟
التفت مصطفى برأسه لها فور رؤيته لها اتسعت عينيه باستغراب وتوقف أمامها بتلقائية
مصطفى بصدمة:
ـ حور.
تبادلت معه حور نفس النظرة بصدمة و بتلعثم:
ـ ممم مصطفى.
مصطفى باندهاش و صوت عالي قليلا:
ـ أنتي هنا ازاي ، ومين دينا؟
حور بتوتر:
ـ أرجوك وطي صوتك.
مصطفى بتعجب وصوت عالي نوعا ما وبوتيرة رجولية:
ـ أوطي صوتي!!!!
حور بعملية وجمود وهى تشاور بيدها:
ـ لوسمحت مالكش دعوة بيا لو عايز حاجة ممكن أقدمهالك قول، لكن من فضلك بلاش مشاكل.
مصطفى بتساؤل وشدة:
ـ انطقي مين دينا وجيتي هنا ازاي.
نظرت له بضيق فهي تأكدت مهما حاولت فهو لن يصمت وسيستمر باستجوابها.... حاولت التحرك من أمامه ،لكنه توقف أمامها ليعيق تحركها بشدة.
مصطفى بشدة وتحذير لفت انتباه الحاضرين د:
ـ استني هنا رايحة فين؟ د.
ماهر مستغربا:
ـ في حاجة يا دكتور.
حور بتوسل ودموع وهى تربت بيديها على صدرها:
ـ أرجوك ماتفضحنيش .. أرجوك.
نظر لها مصطفى لثواني بصمت أخذ يرمقها بعينيه، وهي تتوسل له لكي لا يفضحها، فهي جعلته يشعر بأنه مغفل حين ساعدها، لكنه فكر أنه من الأفضل أن يصمت الآن لكي يعرف حقيقتها ثم يفكر ماذا يفعل معها.
تدارك مصطفى الموقف مسرعا و قال بتفسير وعينه معلقة ع حور:
ـ لا مافيش كنت عايزها بس تجبلى مياه.
ماهر:
ـ هاتيله مياه يا دينا الدكتور مصطفي صاحب مكان.
حور وهى تهز رأسها بتوتر:
ـ حاضر يا عم ماهر.
ذهبت الى الثلاجة المتواجدة في نفس المكان الذي لا يبعد سوى بضع أمتار بسيطة، وهي مرتبكة متوترة بشكل كبير،..... تفكر ماذا تفعل الآن، فهي في موقف لا تحسد عليه، تريد أن تنشق الأرض وتبتلعها، فهي خائفة إذا تحدث مصطفى بأي شيء سيفتضح أمرها أمام صاحب المقهى، وتعود للشارع مرة أخرى.
لكن لماذا كل هذا الخوف؟؟ ولماذا كل هذا الكذب ؟ ما هو الشيء الذي تخفيه وتخاف منه لهذا الحد !!!!
عادت وهى تعطي لمصطفى الماء بتوتر وارتجاف ورعشة بيدها من شدة التوتر، كانت عين مصطفى معلقة عليها بشدة وشراسةد
حور وهى تمد يدها بزجاجة الماء بارتعاش:
ـ اتفضل.
أخذها مصطفى منها بقوة مصحوبة بتهديد:
ـ آخرك معايا بعد الشفت هستناكي.
حور بضيق وتوتر:
ـ عايز مني ايه ؟؟
مصطفى بقوة:
ـ عايز أفهم عشان محبش أتضرب على قفايا.
حور بانكسار:
ـ صدقني أنا أقل من إنك تهتم بقصتي.
مصطفى بشدة:
ـ أنا اللي أحدد ، والا نقول لعمو ماهر وهو يشوف .
حور بنكسار
ـ بتبتزني ؟
مصطفى:
ـ أنتي اللي أجبرتيني ع الطريقة دي.
نظرت له لثواني وأخذت تفكر فإذا رفضت من الممكن أن يتحدث وينكشف أمرها وهذا ما لا تريده,
فجال بخاطرها فكرة لكن لم تظهر ما هي وقالت.
حور بجمود:
ـ هخلص على ٨ ، أنا ببات هنا ممكن أعمل نفسي رايحة أشتري أي حاجة ، ونتقابل بره ع آخر الشارع، عند السوبر ماركت السعودي.
مصطفى بنظرات استحقار وشدة:
ـ موافق اتفضلي.
تحركت حور من أمامه بانكسار وأكملت عملها وجلس مصطفى على مقعده وأكمل مايقوم به ..
لكن ننتبه لتلك النظرات المتبادلة بينهما من حين لآخر، حيث كانت حور تنظر بتوتر وخوف وهو بضيق وتحذير ...
بعد وقت لملم مصطفى متعلقاته وخرج خارج المقهى، نظرت حور لاثاره بضيق ثم أكملت عملها .
_ بعد وقت
_ في الشارع
_ نشاهد حور تخرج من المقهى وهي تحمل كيس بلاستيك وعلى وجهها ملامح التوتر تتلفت يمينا ويسارا برعب تحركت في اتجاه آخر غير الذي اتفقت عليه مع مصطفى، أخذت تركض وهي تتلفت حولها برعب...
فجأة توقف أمامها أحدهم و أوقف ركضها فزعت حور وهنا نجد مصطفى.
مصطفى بابتسامة واثقة:
ـ كنتي فاكرة إنك هتقدري تهربي مني، مغفلة، أنا كنت متأكد إنك كدابة ، وإنك مش هتصدقي في وعدك زي ماكدبتي عليا في كل حاجة قبل كدة
حور بغضب وانزعاج:
ـ عايز مني إيه سبني في حالي الله يخليك.
مصطفى بغضب وبوتيرة رجولية غليظة صاح بها:
ـ قولتلك هفهم بعدين مش هبقى عايز أشوف وشك تاني، حتى لو شفتك بالصدفة هعمل نفسي مش شايفك، (بقوة)ها كدبتي ليه.
حور بشده:
ـ يبقى أعمل نفسك مش شايف من دلوقت وسبني بقى.
حاولت التحرك لكن أعاق تحركها مرة أخرى.
مصطفى بقوة ورفض:
ـ لا مش هسيبك غير لما تقولي الحقيقة، لأن الراجل إللي إنتي بتشتغلي عنده، راجل بسيط، بيربي تلات بنات لو حصله حاجة من تحت راسك مش هسامح نفسي لأني أنا السبب.. انا اللي جبتك هنا.
حور بدموع وضعف:
ـ متخفش أنا ماشية هاخد بكرة حسابي وهاختفي من حياتكم و أريحكم.
مصطفى بجمود:
ـ مش قبل ما أفهم قصتك، والا نروح لماهر نشوف رأيه .
حور بتوتر وخوف مصحوب بضعف وتوسل:
ـ لا أرجوك ماتفضحنيش، سبني آخد مرتبي و بكرة هامشي من هنا خالص هامشي و هاسيب اسكندرية ، أوعدك إنك مش هتشوفني تاني حتى صدفة، حرام عليك أنا مأذتكش في حاجة.. كدبي مفهوش أذى ليك.
مصطفى بجمود شديد و بنصف ابتسامة سخرية:
ـ لاااا بقولك ايه دموع التماسيح دي مابقتش تاكل معايا ، كلكم زي بعض كدابين وبتعشقو التمثيل، (بقوة) أنتي هتقولي ولا أنادي ماهر (بصوت عالي و بنداء ) عم ماهر ... عم ماهر.
حور برعب وبكاء و توسل وهي تشاور بايدها لتوقفه:
ـ بس، بس أنا هتكلم ،وهقولك كل حاجة ، خلاص بس أرجوك ماتفضحنيش.
مصطفى بشدة:
ـ قولي سامعك.
مسحت حور دموعها و حاولت تهدئة نفسها.... أخذت أنفاسها.
حور بتلعثم خفيف:
ـ أنا أنا م م .. مكنتش هربانة من جوز أمي زى ماقولتلك.
قاطعها مصطفى مستهزئا:
ـ أمال إيه ، هتطلعي شمال زى ما ماما قالت وأنا اللي اتخدعت فيكي.
حور ببراءة و باستغراب شديد:
ـ شمال !!!! يعني إيه شمال ؟؟.
مصطفى بشدة وشخط:
ـ اخلصي أنا مش جاي أشرح هنا.
حور بخوف بتوتر شديد:
ـ حاضر حاضر ، أنا مهربتش من جوز أمي بس هربت من .....
استووووب