رواية الغدار الفصل الثالث 3 بقلم نور الشامي
الفصل الثالث
الغدار "قضيه شرف"
كان يجلس جاسر بجانبها وهو يلامس وجهها بابتسامه عارمه حتي اردفت:
ابتسم جاسر واقترب منها وقبلها علي راسها مردفا:
وانا كمان بحبك جووي... تعرفي انا هعمل ليله لكل البلد.. ومش هسيب حد غير لما اعزمه علشان الخبر دا.. بس من دلوجتي انا عايزك ترتاحي متعمليش اي حاجه نهائي
القي جاسر كلماته وذهب فابتسمت ميرفت بثقه وفي مكان اخر عند ليل كانت تقف في غرفه مازن بعصبيه مردده:
يا مازن انا وانت عارفين زين ان جاسر مش بيخلف وكنا مخبين عنه.. يبجي ازاي بجا... ميرفت حامل كيف عاد الا تكون بتخونه
مازن بتوتر:
اي ال انتي بتجوليه دا.. لع طبعا حرام اكده نتهمها بحاجه زي دي... هو احنا هنتكلم في الشرف كمان يا ليل... هي ايوه ميرفت ليها تصرفات مش كويسه بس مش للدرجادي.. بصي اسكتي انتي خالص وانا هتصرف قي الموضوع دا و
لم ينتهي مازن من حديثه حتي قاطعه دخول جاسر الذي اردف بحده؛
انتوا واجفين اكده بتتكلموا في اي عاد.. وانتي يا يا ليل اي الكلام ال جالوا ابن الشافعي دا
ليل بتوتر:
جسما بالله العظيم ما اعرف يا جاسر انا عمري ما اتكلمت معاه وانت عارف زين اني مستحيل اكدب
نظر جاسر اليها بضيق ثم اردف بحده:
حضروا نفسكم.. علشان بكره هنعمل واكل لكل اهل البلد وهنعمل خطوبتكم كمان وكل اهل البلد هيحضروا... واولهم ابن الشافعي تعالي معايا يا مازن
انهي جاسر حديثه وذهب فلحقه مازن وجلست ليل بتوتر وفي مكان اخر في منزل تميم كان يقف امام فتحيه وهو يحمل الصغيره مرددا بعصبيه:
جتل اي انتي مش شايفه حالتها... دي نايمه فوج واحتمال متكملش وتموت.. حرام عليكي انتي ازاي عامله فيها اكده
فتحيه بعصبيه:
انا معملتش حاجه.. هي جايه اكده بحالتها دي.. شكل اعداءها كتير جووي.. مليش صالح انا كنت هجتلها هي بنتها وخلاص
نظرا الصغيره اليها بخوف وتشبكت في ملابس تميم بقوه مردده بخوف وبكاء:
عمو... بالله عليك متخليهاش تموتنا.. والله احنا معملناش اي حاجه.. وهندفعلكم الايجار وكل الفلوس ال علينا بس بلاش تقتلونا
نظر تميم الي الصغيره باستغراب ولامس وجهها ليطمأنها بابتسامه:
متخافيش يا جلبي... ديون اي عاد بس.. اهدي اكده وبطلي عياط محدش يجدر يلمسك لا انتي ولا امك طول ما انتوا معايا... بطلي عياط بجا فيه بنت زي الجمر اكده تعيط
ابتسمت الصغيره وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها صوت فتحيه الغاضب مردده:
بس بجااا.. انت اتجننت ولا اي عاد... اي ال بيوحصلك.. بتدافع عنها اكده ليه لو مجتلتهاش يا تميم انا هجتلها
نظر تميم اليها بعصبيه وجاء ليتحدث ولكن قاطعه دخول الطبيب فصعد الي الاعلي وبعد فتره من الوقت كان يقف تميم بضيق ينظر الي الطييب حتي انتهي من فحص اسراء واردف بضيق:
مين ال عمل فيها اكده.. تميم يا ابني انا لولا اني عارفك زين كنت بلغت الشرطي
تميم باستغراب:
في اي عاد.. انا مش فاهم حاجه.. هي حالتها اي يا حكيم
الطبيب:
من الواضع انها بتتعرض لاعتداء بصفه مستمره وبطريجه عنيفه وكمان فيه كدمات كتير جووي في جسمها وجروح ومحتاجه عنايه واهتمام..هي حالتها مش مستقره والله اعلم بيها خلينا نبعتها المستشفي احسن
تميم بصدمه؛
الله اعلم بيها كيف عاد.. هتموت يعني.. هو اي ال انت بتجوله دا يا حكيم.. ولع.. مينفعش تروح المستشفي.. شوف اي ال المفروض يتعمل ونعمله اهنيه.. هي لو خرجت من البيت هتتجتل
تنهد الطبيب بضيق واخبره انه سيجلب ممرضه تقيم معها وفي صباح اليوم التالي كان يقف مازن امام ميرفت التي لامست وجهه ببرود مردفه:
انت متعصب اكده ليه يا حبيبي.. المفروض تكون ومبسوط مش دا ال انت كنت عايزه ان جاسر يبجي مبسوط
نظر مازن اليها بعصبيه ودفعها بعيدا واردف بصراخ:
اخرررسي بجا... اخوي مش بيخلف اصلا.. جاسر مش بيخلف وانا وليل بس ال نعرف الموضوع دا
نظرت ميرفت اليه بخوف وهتفت:
مش بيخلف؟! وليل عارفه... كيف عاد.. طيب وبعدين.. ليل ناويه تعمل اي عاا.. ليل هتجول لجاسر صوح.. هي اكيد هتجوله.. البنت دي حقوده طول عمرها وبتكرهني.. انا متاكده انها مش هتسكت لازم نجتلها يا مازن.. لازم نخلص عليها
مازن بصدمه:
اي ال انتي بتجوليه دا.. هو انتي مجنونه ولا اي عاد.. شويه وعايزه تجتلي اخوي ودلوجتي عايزه تجتلي بنت عمي.. انتي جايبه الاجرام دا كله منين... ما تحلي عني بجا وتسيبيني في حالي .. انا هتجوز ليل واسمع كلام اخوي وهبعد عنك نهائي
القي مازن كلماته وجاء ليذهب ولكنه تجمد مكانه عندما قاطعته ميرفت التي اردفت بغضب:
لو سيبتني انا مش هسكت يا مازن... انا هجول لجاسر كل ال انت عملته.. هعرفه انك السبب في موت الحجه الله يرحمها امك وانك لبست المصيبه كلها لجوز اختك وبسببك جوز اختك انتحر في السجن جبل ما يتعدم وجاسر طرد اسراء وهي كانت لسه حامل لما مصدجتش ان جوزها عمل اكده... يعني انت دمرت حياه عيله كامله ووجتها الموت بالنسبالك هيبجي ارحم من ال جاسر هيعملوا فيك.. اسمع كلامي يا مازن احسن
نظر مازن اليها بغضب وخرج من الغرفه وفي المساء كانوا الجميع يجتمعون في البيت وجاسر بينهم يمازحهم بسعاده حتي دخل تميم ومعه هذه الصغيره فاقترب منه جاسر واردف بضيق:
نورت يا ابن الشافعي... انا كنت عارف انك هتيجي علشان تحضر خطوبه ليل ومازن واها حلو جووي المسلسل ال عملته امبارح دا انك بتحب ليل. انا حبيته علشان اكده عديت الموضوع.. بس خد بالك يا تميم انا مش دايما بعدي المواضيع
ابتسم تميم بضيق ووجه حديثه للصغيره بابتسامه :
حبيبتي سلمي علي عمو... دا اسمه عمو جاسر
نظرت الصغيره الي جاسر بقلق فأقترب هو بابتسامه مرددا:
بسم الله ما شاء الله.. اي الجمر دا.. انتي اسمك اي
الصغيره بقلق:
اسمي خديجه
ابتسم جاسر وهتف بحزن:
حتي اسمك حلو جووي.. تعرفي ان دا اسم امي الله يرحمها
خديجه بحماس؛
واسم تيته. ماما دايما تقولي ان اسمي زي اسم تيته
تبدلت معالم وجه جاسر للعبوس عند سماعه لكلماتها ورفع نظره لـ تميم مرداا:
هي مين دي.... انا اول مره اعرف ان عندكم طفله صغيره... بنت مين عاد
تميم بارتباك:
دي تبجي.. تبجي بنت واحده قريبتنا من القاهره.. وجولت اجيبها معايا... هو مفيش ضيافه ولا اي.. دا انت حتي مجدمليش كوبايه عصير
جاسر بضيق؛
هو انا اجدر برده..دا انا هجدملك العصير بنفسي يا ابن الشافعي هو انا عندي كام عدو في الدنيا.. دا انت حتي اكبر اعدائي
تعالت ضحكات تميم عند سماعه لكلمات جاسر والجميع ينظرون اليهم باندهاش كيف لهم ان يكونوا بكل هذا البرود وهم اعداء منذ قديم الازل وفي الاعلي عند مازن كان يقف عاري الصدر بضيق وميرفت امامه تلامس وجهه حتي ابتعد قليلا وارتدي قميصه مرددا:
كفايه بجا... الناس كلها تحت ولو اتاخرتا اكتر من اكده جاسر هيشك فينا
نظرت ميرفيت اليه بتذمر واقتربت منه مره اخري مردفه:
محدش هياخد باله... الكل مشغول في الاحتفال ال تحت.. ولا انت مستعجل علي خطوبتك ببنت عمك... انت ليا لوحدي يا مازن لازم تعرف اكده
القت ميرفت كلماتها واقتربت منه لتقبله علي شفتيه ولكنها انفزعت فجاه عندما وجدت صفيه تنظر اليهم بغضب مردده بصراخ؛
يا لهوووي... انتوا بتعملوا اي... بتعملوا اي يا لهوووي... بتخون اخوك يا مازن.. فين جاسر.. يا جاااسر
القت صفيه كلماتها وجاءت لتذهب ولكن امسكت ميرفت بيديها مردده بتوسل:
عمتي. بالله عليكي استني.. انتي فاهمه غلط.. دا.. انا كنت بشوفه بس.. انتي فهمتي غلط.. استني بالله عليكي متجوليش لجاسر حاجه ابوس يدك
نظرت صفيه اليها بغضب ودفعتها بقوه وهتفت:
ابعدي عني... روحوا منكم لله... ربنا ينتجم منكم.. طيب دي واحده رخيصه با مازن... دي واحده غريبه.. انت تعمل اكده في اخوك.. اخوك ال كان هيموت علشانك قبل كده... دا بيحبك اكتر من نفسه.. بجا انت تعمل اكده
نظر مازن اليها بدموع ومازال يقف امامه باحراج فجاءت صفيه لتخرج ولكن فجاه وقعت علي الارض بعدما امسكت ميرفت بالسكين الموضوع علي الطاوله وطعنتها عدت طعنات في ظهرها وسط صدمه مازن وفي الاسفل كان يقف جاسر بضيق ينظر في ساعه يده حتي جاء احدي الحرس واردف:
يا كبير... فيه واحد سابلك الظرف دا ومشي
نظر جاسر باستغراب والتقط الظرف وفتحه ولكنها انصدم فجاه عندما وجد تحاليل طبيعه له تثبت عدم قدرته علي الانجاب وورقه صغيره محتواها
" انت مستحيل تخلف... مراتك بتخونك" و