اخر الروايات

رواية جنون اولاد الجندي الفصل الثالث 3 بقلم فريدة الحلواني

رواية جنون اولاد الجندي الفصل الثالث 3 بقلم فريدة الحلواني




الفصل الثالث 

+


صباحك بيضحك يا قلب فريده



+


يا بت فوقي و اعرفي قيمه نفسك ...فشلتي في حاجه ...حاجه كنتي بتتمنيها و محصلش نصيب ...مش اخر الدنيا صدقيني ربنا شايلك الاجمل و الاحسن ليكي ....لو بس وثقتي في حكمه ربنا هترتاحي ...بعد كل صبر و تعب هتلاقي جبر و عوض عقلك مش هيتخيله...اتكي عالصبر و هتشوفي عوض ربنا ليكي مش سبحانه قال ( و لسوف يعطيك ربك فترضي) خليكي مؤمنه و متفائله با الآيه دي و هتنبهري بالعوض الي هيجيلك انا واثقه

+


و بحبك

+


عاشق خفي ...لا يقوي علي الإفصاح عن عشقه الذي دفنه داخله منذ الصغر ...و لكن ما بداخله فاق كل قدراته علي الاحتمال

+


قرر اليوم ان يذهب لها و يعترف بما يكنه لها داخل قلبه العاشق ....برغم ارهاقه بعد إجراء عمليه صعبه استمرت لعشر ساعات الا انه لم يهتم و لن يتراجع عن قراره

+


غادر المشفي سريعا ...قاد سيارته بقلب ينبض بجنون...يتمني ان يكون داخلها بعض المشاعر ...او لا ....لا يهم الاهم ان توافق عليه و بعدها سيعمل جاهدا علي حفر اسمه داخل قلبها

+


وصل امام الجامعه و ظل منتظرا خروجها علي احر من الجمر ...يعلم عنها كل شيء حتي مواعيد محاضراتها...

+


يحفظه اكثر من اسمه ...و لما لا و هو من حين لآخر يأتي الي هنا خلسه كي يراها من بعيد و يملي عينه بحبيته

+


ينظر اليها بحريه لعدم قدرته علي فعل ذلك حينما يجتمع معها وسط العائله ...و يظن أن كل ما بداخله سرا لا يعلمه احد ...و لكنه غفل عن ان العاشق عيونه تفضحه دون حديث

+


كاد ان يبتسم حينما راي طيفها يظهر من باب الجامعه...الا ان الابتسامه قتلت في مهدها حينما وجد شاباً يمسك يدها و هي تنظر له بحب و كأن العالم خلي من حولها و لا يوجد غيره

+


نعم فهم سريعا تلك النظرات ...حتي حينما سحبت كفها منه بخجل و رفض لتلك الفعله ...الا ان الامر بدي واضح وضوح الشمس بالنسبه له

+


لم يستطع تحمل هذا المشهد ...نار الغيره نهشت قلبه...و بدون تفكير وجد حاله يترجل من السياره و يتجه إليها بوجه متجهم

+


وقف قبالتهم فجأه...نظرت له ريم برعب و قالت : أحمد...

+


نظر للشاب بغل و قال : مين ده

+


تلجلجت ريم و لم تقوي علي الرد

+


فقال الشاب بتبجح : انت الي مين ...دي خطبتي

+


جحظت عيناه بغضب ناهيك عن السكين المسموم الذي غرز داخل قلبه

+


تمالك حاله و قال : و الله خاطبها ...نظر لتلك المرتعبه و قال : انتي اتخطبتي من وري اهلك يا ريم

+


دمعت عيناها بل بكت من شده خوفها بينما الشاب قال بوقاحه: انت مين و عمال تحقق معاها كده ليه

+         
احمد : انا ابن خالتها ...و محدش في العيله يعرف حاجه عن ال....خطوبه

+


ارتبك الشاب بعد ما علم هويته و قال : انا ايهم البلتاجي ...زميل ريم في الجامعه و كنت ناوي اتقدملها فعلا بعد ما اخلص السنه دي ...حبيت اوضح لك عشان متفهمش غلط

+


نظر له ببرود ثم قال للباكيه بينهما : اتفضلي قدامي ...انا هوصلك

+


ايهم : يا استاذ افهم بس

+


احمد بغضب مكتوم : انا دكتور مش استاذ يا ...ايهم ...و مفيش حاجه افهمها غير الي عايز واحده بجد بيدخل البيت من بابه ...انما شغل الصحوبيه و احنا لبعض بتاع الكليات ده ...و لا اخلاقنا و لا اتربينا عليه ...يلااااا

+


هكذا صرخ بها كي تذهب معه ...بل قام بامساك كفها بعنف حتي يعبر بها الطريق و داخله يغلي كالمرجل ....غيره و وجع و جرح غائر لا يقوي علي تحمل ألمه

+


جلست جانبه برعب و هي تبكي بجنون ...صرخ بها بكل ما يحمله من الم: اااخرسي بقي اخرسي ...بتعيطي علي ايه هااااا..طبعا خايفه اقول لأهلك صح

+


ردت عليه بصعوبه من بين شهقاتها : انت مش هتقولهم صح

+


احمد بجنون : كنت عارف ان هو ده الي فارق معاكي …مش فارق معاكي اسم عيلتك و سمعتهم ...ثقتهم فيكي الي مكنتيش قدها ...كل ده مجاش في بالك صح

+


ردت عليه بصدق من بين دموعها الغزيره : اقسم بالله ابدا ...انا عمري ما خرجت معاه و لا حتي كلمته في الفون ...بعد محاولات كتير منه معملتش اكتر من ان كلمته جوه الجامعه ...و قولتله انا مقدرش اعمل علاقه معاه في السر لو بيحبني يتقدملي

+


ابتسم بقهر و قال : و ايه الي مانعه...لسه بيكون نفسه ...مش ده ابن محمود البلتاجي منافس عيلتك

+


ريم : ايوه هو ...بس عشان عاد سنه رابعه كذا مره باباه مكنش هيوافق يخطبله غير لما ينجح السنه دي ....قالي انه هيذاكر الشهرين الي فاضلين عالامتحانات عشان يخلص و يتقدملي ...اقسم لك ان ده كل الي حصل

+


سالها بصوت مذبوح لم تشعر به من شده رعبها : بتحبيه ....و ليه ده بالذات

+


ردت عليه بخجل : مرتحاله ...و حتت انه ساب كل البنات الي كان يعرفها عشاني دي الي شجعتني اوافق عليه

+


صمت حل علي المكان لبضع دقائق ...حاول فيهم كبح دموعه التي احرقت مقلتيه ...يريد الصراخ حتي يبح صوته ...لا يتحمل الألم الذي يشعر به داخله


+


و لكن في الاخير ...هو رجل ....سيكتم كل هذا داخله و لن يشعر احد به

+


اقترب من بيتها فقال بتعقل : محدش هيعرف بالي حصل ...بس عايزك توعديني انك مش هتكلميه تاني حتي جوه الجامعه...هو خلاص عرف انك ....عايزاه يبقي يشد حيله و ينجح عشان يتقدملك تمام ...هتقدري و لا

+


ردت عليه سريعا: اوعدك و حيات بابا عندي ما هكلمه ابدا غير عشان بس اقوله الكلام ده و بعد كده و لا كأني اعرفه لحد ما يتقدملي ...وعد

+



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close