رواية نيران عشقك السرمدي الفصل الثالث 3 بقلم خلود بكري
أهيمُ بك عشقا قد تخطى الحدود…
فأصبحتُ أتنفسك حدَ الجنون...
تحاوطُنى روحك فى سماءٍ عالية من العشقِ العتيق...
فالتف حولها فى عشقًا سرمديًا يهفو بجنون ...
بقلمي خلود بكري
سطعت الشمس بضوئها اللامع لتتسلل من نافذة غرفتها داعب الهواء بشرتها فى رقة لتستيقظ مسرعة، فاليوم ستودعه إلى حين اللقاء..
ارتدت فستانها الفضفاض بلون امواج البحر الخاطفة وأحكمت وشحها بإتقان لتلقى نظرة رضا على ملابسها وذهبت الى خيمة أبيها ليكونا فى انتظاره قبل الرحيل...
•••••••••
كان قد استيقظ منذ طلوع الشمس ادى فرضه سائل الله التوفيق والصبر لحين ان تكن له فى الحلال جلس على المقعد شارد الذهن احتلت معالم الحزن وجهه وخفقت ضربات قلبه بألم، أغمض عينيه فى أسي حتى لاحظ أنس حالته ليقترب منه بهدوء وقلق:
عابد لماذا أنت حزين هكذا هل حدث شيء؟!
تلألأ الدمعُ فى عينيه مما جعل أنس يصدم من حالته ليجلس جواره بقلق على حالة رفيق دربه التي تنذر بما يعانيه....
ساد الصمت بينهم عدة دقائق ليقطعه عابد قائلًا بألم مزق قلبه:-
هذه المرة الأولى التي أشعر انني وحيدٌ هكذا الأن علمت معنى أن يفقد الإنسان والديه ويحرم من حنانهم مدى العمر صبرت سنوات لحين ان التقي بشخص أشعر تجاه بالألفة والحب، الذى حرمت منه وحين وجدتها تاهت فرحتى وسط أحزانى كيف لي أن أخبرك الآن اننى فى أشد لحظات ضعفى ويأسى كنت أتمنى أن أذهب إلى أمي أخبرها بكل سرور اننى قد لقيت نصفي الضائع، وسيعُم بيتك بالفرح يا أمى حلمك ان تجدين فلذة كبدك عريس يزفُ عروسته اليكى قد تحقق وأملأ لكى البيت بالأحفاد والفرح لكن أخبرني الآن يا أنس لمن سأحكى لهم عن كل هذا وانا لا يوجد لدى ما يشاركني به؟
شعر بألم ينغز صدره على حال رفيقه فهو يعلم مدى معاناة الدائمة ليربط على كتفيه بحب صادق:
وما دورى أنا!
انا بجوارك لن اتركك أبدًا انا فى ظهرك مثل ظلك يا رفيقى واسترسل حديثه بعتاب:
أنت تعلم إنني أخًا لك قبل أن أكون شريك عمل؟!
ابتسم فى محبة وتبدلت ملامحه فى هدوء:
انا لم اعرف أحدًا سواك، ولا أريد أن أعرف أنت عائلتى التى فقدتُها وأنت الصاحب والأخ يا أنس ادعوا الله دائمًا ان لا يفرقنا شيء .
ابتلع غصة مؤلمة فى حلقة يضمه إلى صدره:
لن يفرقنا شيء سوى الموت يا رفيقي.
•••••••••
فتحت باب غرفتها بغضب لتصيح بعلو صوتها على ابنتها فزعت عنان بخوف واستقامة بوقفتها لتدخل الأم فجأة وتطرق على وجهها بصفعة ألجمت لسانها عن النطق لتسقط على الأرض من شدة الألم لتتحدث بألام:
ماذا فعلت يا أمى لتفعلى بى هكذا ؟
حتى انتى يا أمى تقسي عليا ! مثل باقى البشر إن لم أجد في حضنكِ الأمان ف أين سأجده يا أمى؟!
صرخت مجددًا بها فى عنف:-
لماذا تحدثتى مع زوجى بوقاحة هل جننتي ومتى ستكفى عن تلك الأسطوانة البائخة التى دائمًا تهزينٰ بها لقد نفذ صبري عليكي.
بكت بألم اعتصر قلبها من قسوة والدتها معها لتقول بحسرة وحزن:
إنه يتاوقح معي و ينظر لي نظرات سيئة ألم يكفيكِ إنكٓ زوجتني من رجل لا يعرف من الدين شيء خرب حياتى وتركنى وكل ذلك من أجل المال أي أم تفعل بأولادها هكذا؟!
جذبتها من شعرها بعنف لتصرخ بها:
كيف لكى ان تتهمى زوجى بهذه التهمة يكون فى علمك ستعودين الى زوجك فى الغد تعملين له خادمة وترحميني من مشاكلك التي سئمتُ منها...
أجابتها بوجع لو كان الأمر هكذا فالموت ارحم لى من حياتكم....
خرجت من الغرفة واحكمت غلقها جيدًا فقد قررت أن تحبسها عقابًا لها عن ما تظنه هي أن ابنتها المخطئة.....
جلست تبكى وتزداد شهقاتها بآلم يئن بهِ قلبها المكسور من قسوة؛ من والدتها من رحِمها لتُناجي ربها من وسط شهقاتها:
يارب حنن قلب أمى علي إن كانت الدنيا تقسو فالأم أيضًا تقسو اين اذهب واين أجد الأمان لقلبي ؟!
تذكرت صديقتها التى تهون عليها لتسرع الى الهاتف تدق عليها بلهفة لتجيب حتى سمعت صوت ذكوري يتحدث!
مريم هل هذا هاتف مريم ؟
أجابها بهدوء:
نعم لكنها ليست موجودة الان من أنتى؟
حاولت التحكم فى شهقات بكائها لتجيب بصوت مضطرب حزين؟
حلفتك بالله عندما تأتي أخبرها أن عنان اتصلت عليها وأريدها؟
خفق قلبه أثر سماع بكائها ليقول بحيرة؟
بامر الله ساخبرها لا تقلقى هون عليكِ الله واغلق الهاتف لينبض قلبه بألم لم يفهم ما سببه فجلس ينتظر شقيقته لتخبره من هى تلك الفتاة؟!
•••••••••••
حمل بضائعه على متن السفينة وأتم عمله ليقترب من الشيخ صفوان قائًلا بمحبة:
سأشتاق اليك ايها الرجل الطيب.
ضمه فى ود:
ونحن سنشتاق إليك يا بنى لا تطيل فى عودتك..
ابتسم قائلًا:
سأترك جزءًا منى هنا وأذهب كيف لي أن لا أعود مسرعًا إليه ستجدنى قريبًا أمامك لن تشعر بغيابي لاني حتمًا لن اسطتيع..
جذبت طرف وشحها في توتر أثر كلمته التي زادت من نبضات قلبها لتراهُ يقترب منها بحذر وهو يقول بجدية صادقة:
هل تحتاجين شيء؟
تكلمت بصوت صغير هادئ:
الشكر لك رافقتك السلامة عابد.
شعر بخفقة مجنونة احتلت قلبه أثر سماع أسمه يترنم من بين بسمتها ليقول بمشاكسة:
اليوم أحببت أسمى ي رحيقي،
ليتركها في غمرةٍ من الخجل الذي جعلها تركض مسرعة من أمامه لتُهدء تلك النبضات التى أعلنت الحرب عليها...
ودعهم الشيخ بالدعاء أن يصلوا إلى ديارهم آمنين لتقلع السفينة لتسير فى عرض البحر وتبعد عن أنظارهم.....
يقولونا إن عوض الله إذا أتى ينسيك مر ما قد عنيت ما الشيء الذي سيعوض كسر قلبها لتنعم بحياتها التي فقدتها بالظلم والقهر؟
فأصبحتُ أتنفسك حدَ الجنون...
تحاوطُنى روحك فى سماءٍ عالية من العشقِ العتيق...
فالتف حولها فى عشقًا سرمديًا يهفو بجنون ...
بقلمي خلود بكري
سطعت الشمس بضوئها اللامع لتتسلل من نافذة غرفتها داعب الهواء بشرتها فى رقة لتستيقظ مسرعة، فاليوم ستودعه إلى حين اللقاء..
ارتدت فستانها الفضفاض بلون امواج البحر الخاطفة وأحكمت وشحها بإتقان لتلقى نظرة رضا على ملابسها وذهبت الى خيمة أبيها ليكونا فى انتظاره قبل الرحيل...
•••••••••
كان قد استيقظ منذ طلوع الشمس ادى فرضه سائل الله التوفيق والصبر لحين ان تكن له فى الحلال جلس على المقعد شارد الذهن احتلت معالم الحزن وجهه وخفقت ضربات قلبه بألم، أغمض عينيه فى أسي حتى لاحظ أنس حالته ليقترب منه بهدوء وقلق:
عابد لماذا أنت حزين هكذا هل حدث شيء؟!
تلألأ الدمعُ فى عينيه مما جعل أنس يصدم من حالته ليجلس جواره بقلق على حالة رفيق دربه التي تنذر بما يعانيه....
ساد الصمت بينهم عدة دقائق ليقطعه عابد قائلًا بألم مزق قلبه:-
هذه المرة الأولى التي أشعر انني وحيدٌ هكذا الأن علمت معنى أن يفقد الإنسان والديه ويحرم من حنانهم مدى العمر صبرت سنوات لحين ان التقي بشخص أشعر تجاه بالألفة والحب، الذى حرمت منه وحين وجدتها تاهت فرحتى وسط أحزانى كيف لي أن أخبرك الآن اننى فى أشد لحظات ضعفى ويأسى كنت أتمنى أن أذهب إلى أمي أخبرها بكل سرور اننى قد لقيت نصفي الضائع، وسيعُم بيتك بالفرح يا أمى حلمك ان تجدين فلذة كبدك عريس يزفُ عروسته اليكى قد تحقق وأملأ لكى البيت بالأحفاد والفرح لكن أخبرني الآن يا أنس لمن سأحكى لهم عن كل هذا وانا لا يوجد لدى ما يشاركني به؟
شعر بألم ينغز صدره على حال رفيقه فهو يعلم مدى معاناة الدائمة ليربط على كتفيه بحب صادق:
وما دورى أنا!
انا بجوارك لن اتركك أبدًا انا فى ظهرك مثل ظلك يا رفيقى واسترسل حديثه بعتاب:
أنت تعلم إنني أخًا لك قبل أن أكون شريك عمل؟!
ابتسم فى محبة وتبدلت ملامحه فى هدوء:
انا لم اعرف أحدًا سواك، ولا أريد أن أعرف أنت عائلتى التى فقدتُها وأنت الصاحب والأخ يا أنس ادعوا الله دائمًا ان لا يفرقنا شيء .
ابتلع غصة مؤلمة فى حلقة يضمه إلى صدره:
لن يفرقنا شيء سوى الموت يا رفيقي.
•••••••••
فتحت باب غرفتها بغضب لتصيح بعلو صوتها على ابنتها فزعت عنان بخوف واستقامة بوقفتها لتدخل الأم فجأة وتطرق على وجهها بصفعة ألجمت لسانها عن النطق لتسقط على الأرض من شدة الألم لتتحدث بألام:
ماذا فعلت يا أمى لتفعلى بى هكذا ؟
حتى انتى يا أمى تقسي عليا ! مثل باقى البشر إن لم أجد في حضنكِ الأمان ف أين سأجده يا أمى؟!
صرخت مجددًا بها فى عنف:-
لماذا تحدثتى مع زوجى بوقاحة هل جننتي ومتى ستكفى عن تلك الأسطوانة البائخة التى دائمًا تهزينٰ بها لقد نفذ صبري عليكي.
بكت بألم اعتصر قلبها من قسوة والدتها معها لتقول بحسرة وحزن:
إنه يتاوقح معي و ينظر لي نظرات سيئة ألم يكفيكِ إنكٓ زوجتني من رجل لا يعرف من الدين شيء خرب حياتى وتركنى وكل ذلك من أجل المال أي أم تفعل بأولادها هكذا؟!
جذبتها من شعرها بعنف لتصرخ بها:
كيف لكى ان تتهمى زوجى بهذه التهمة يكون فى علمك ستعودين الى زوجك فى الغد تعملين له خادمة وترحميني من مشاكلك التي سئمتُ منها...
أجابتها بوجع لو كان الأمر هكذا فالموت ارحم لى من حياتكم....
خرجت من الغرفة واحكمت غلقها جيدًا فقد قررت أن تحبسها عقابًا لها عن ما تظنه هي أن ابنتها المخطئة.....
جلست تبكى وتزداد شهقاتها بآلم يئن بهِ قلبها المكسور من قسوة؛ من والدتها من رحِمها لتُناجي ربها من وسط شهقاتها:
يارب حنن قلب أمى علي إن كانت الدنيا تقسو فالأم أيضًا تقسو اين اذهب واين أجد الأمان لقلبي ؟!
تذكرت صديقتها التى تهون عليها لتسرع الى الهاتف تدق عليها بلهفة لتجيب حتى سمعت صوت ذكوري يتحدث!
مريم هل هذا هاتف مريم ؟
أجابها بهدوء:
نعم لكنها ليست موجودة الان من أنتى؟
حاولت التحكم فى شهقات بكائها لتجيب بصوت مضطرب حزين؟
حلفتك بالله عندما تأتي أخبرها أن عنان اتصلت عليها وأريدها؟
خفق قلبه أثر سماع بكائها ليقول بحيرة؟
بامر الله ساخبرها لا تقلقى هون عليكِ الله واغلق الهاتف لينبض قلبه بألم لم يفهم ما سببه فجلس ينتظر شقيقته لتخبره من هى تلك الفتاة؟!
•••••••••••
حمل بضائعه على متن السفينة وأتم عمله ليقترب من الشيخ صفوان قائًلا بمحبة:
سأشتاق اليك ايها الرجل الطيب.
ضمه فى ود:
ونحن سنشتاق إليك يا بنى لا تطيل فى عودتك..
ابتسم قائلًا:
سأترك جزءًا منى هنا وأذهب كيف لي أن لا أعود مسرعًا إليه ستجدنى قريبًا أمامك لن تشعر بغيابي لاني حتمًا لن اسطتيع..
جذبت طرف وشحها في توتر أثر كلمته التي زادت من نبضات قلبها لتراهُ يقترب منها بحذر وهو يقول بجدية صادقة:
هل تحتاجين شيء؟
تكلمت بصوت صغير هادئ:
الشكر لك رافقتك السلامة عابد.
شعر بخفقة مجنونة احتلت قلبه أثر سماع أسمه يترنم من بين بسمتها ليقول بمشاكسة:
اليوم أحببت أسمى ي رحيقي،
ليتركها في غمرةٍ من الخجل الذي جعلها تركض مسرعة من أمامه لتُهدء تلك النبضات التى أعلنت الحرب عليها...
ودعهم الشيخ بالدعاء أن يصلوا إلى ديارهم آمنين لتقلع السفينة لتسير فى عرض البحر وتبعد عن أنظارهم.....
يقولونا إن عوض الله إذا أتى ينسيك مر ما قد عنيت ما الشيء الذي سيعوض كسر قلبها لتنعم بحياتها التي فقدتها بالظلم والقهر؟