رواية مواسم الفرح ست الحسن الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم امل نصر
الفصل السابع والثلاثون
لاول مره تلفت نظره و يركز كده فى ملامحها ويكتشف انها جميله .. طول عمره شايفها بنت عمه المسترجله ام لسان طويل .. اللى ياما اتخانق معاها وهى صغيره .. ودا لانها دايماً كان لسانها طويل معاه فى الرد .. سرح فيها لدرجة انه مركزش فى اى كلمه من اللى قالتها .
– ايه يا” حربى ” مالك ؟ .. انت توهت !!
– يابت ال….
قالها حربى مع نفسه وهو بيجز على اسنانه بصوت واطى وبعدها رد بصوت عالى
– انتى دايماً كده دبش .. ماتعرفيش تنجى كلامك .
نيره وهى بتشوح فى ايدها : وانا اعملك ايه يعنى ؟! .. ما انا بجالى فتره عماله اكلمك وانت ولا واخد بالك .
رد عليها بضيقه
– معلش ياست البرنسيه .. سرحت فى حاجه كده تخصنى .. كنتى بتجولى ايه بجى ؟
حطت ايدها على وسطها وهى بتدوس على كل كلمه بتقولها
– بجوللك .. الحلاوه اللى وجعت منى دى واتبحشكت فى الارض اللمها كيف انا دلوك ؟ .. وانت السبب عشان خضيتنى .
بصلها من فوق لتحت باستغراب ورد عليها بنفس طريقتها
– لهو انتى .. عايزه تلمى الحلاوه من الارض .. جدام الناس اللى رايحه جايه فى الشارع !! .
وبطريقه مستفزه : ما انا بسألك ياناصح .. عشان تجولى اعمل ايه !!
داس على شفته بغيظ منها قبل مايرد عليها وهو قافل قبضة ايده وبيهوش بيها
– غورى دلوك .. وانا رايح اجيب غيرهم .. غووورى .
باصتله بنظره استنكار قبل ماتمشى وتسيبه .. وهى بتتمختر بفستانها المحزق عالوسط ونازل منفوش لتحت .
عينه اتركزت عليها وهى ماشيه وهو بيكلم نفسه
– جاكى حنش ولا !!! … وااه …. هى البت دى اتدورت وانا مش واخد بالى ولا ايه ؟!!!! .
…………………………….
قاعده مربعه رجليها وسانده بكفوفها الاتنين على دماغها من الصداع .. اللى مسك فيها من ساعة مارجعت من عند المحامى اللى قلقها بزياده بعد ماصارحها بموقف جوزها وابنها الصعب فى القضايا اللى عليهم .. ومع صوت ضرب النار اللى سامعاه .. بقت حاسه بيها هاتنفجر كمان من الغيظ
– اااااه .. ااه .. سامعه يابت سامعه !!! .. هما يفرحوا ويتهنوا واناولدى ضنايا .. نايم على البرش هو وابوه فى السجن .. مع السوابج والمجرمييين .
فوقيه اللى قاعده على الارض وعنيها عالدهب اللى بيشخلل قدامها فى ايد ” انتصار ” .
– معلش ياست هانم .. بكره ربنا يفك حبسهم .
– بكره !!!! … ااه .. دا المحامى اللى هابش منى شئ وشويات بيجولى .. انه ها يحاول يخفف الحكم عليهم والبرائه تنسيها … فجأه اتنفضت تانى من صوت ضرب النار وبصرخه كبيره
– ساااامعه .. اعمل ايه ؟! .. نار جايده فى جسمى .. ولازم اطفيها الليله دى .
فوقيه وهى مخضوضه
– ازاى يعنى ياست هانم .. هاتطفيها كيف ؟!.
انتصار وهى بتخبط على رجلها بغيظ .
– مش عارفه .. بس انا لازم احرج جلب ” ياسين ” .. زى ماحرج جلبى .. وانكد عليهم ليلتهم .. بس اعملها ازى دى .. لو ” متولى ” جاعد دلوك كان ساعدنى .. جبيصى المخبل ده مايعرفش يتصرف .
– طب واللى يساعدك ياهانم تديلوا كام
قالتها فوقيه وعنيها عالدهب اللى بيلمع فى ايد انتصار .. واللى جاوبت بمنتهى السرعه
– اللى هو عايزه يابت .. حتى لو الافات .
…………. ………………..
– جاعده مامشتش .. والنعمه ياشيخ جاعده ! .
قالتها ” زهره” بابتسامه لاخوها اللى قاعد جمبها وعينه عندها هناك وهى واقفه مع صاحباتها
مدحت ل” زهره ” بعدم تركيز .
– مين هى اللى جاعده !!
زهره بغمزه : حبيبة الجلب اللى عينك رايحه جايه عليها .. ايه ياعم ماوحشتكش اختك الغلبانه .
– ايه يا”زهره ” ؟! .. انتى من الصبح جاعده معايا فى بيت ابوكى .. لحجت اوحشك .
راضيه اللى حاضره الحوار من اوله
– معلش ياولدى بتهزر معاك .. بتناغشك .
– وانا مش زعلان منها .. بس اللى مزعلنى صح انها مجبتيش العيال معاها .
زهره بتكشيره : ياعم افتكر لنا حاجه عدله .. دا انا ماصدجت حماتى وافجت انهم يجعدوا معاها واجى بطولى .. هو انا فيا حيل للمناهته معاهم .. المهم خلينا فى فرحتك انت .. ربنا يتمملك بخير ونشوف عوضك .
مدحت وهو بيأمم على كلامها وعينه على ” نهال ”
– اللهم امين يارب
وعند “نهال ” .. البنات كانوا ماسكينها اسئله ومش راحمينها
بثينه : قرى واعترفى وقولى انك كنت مخبيه قولى
نهال : اصل …….
نوها : اصل ايه وفصل ايه ؟! .. دا انتى سنتك مش معديه معانا .
نهال وبصوت عالى من غير ماتدرى : ههههه
بثينه وعينها على” مدحت ” : يانهار اسود .. دا عينه بطق شرار .
بعد ماللتفتت ” نهال ” ناحيته ولقت نظرته القويه ناحيتها : هو فعلا اسود ومنيل بستين نيله كمان .
نوها : لا احنا نمشى بجى .. شكلنا كده عكينا معاكى يااختى وانتى الى هاتشيلى الليله .
نهال : ليه بس هو انتو لحجتوا ؟! .
نوها : لحجنا ايه ؟ .. دا احنا اتأخرنا كمان .. دا انا يدوبك نزلت البلد سلمت على اهلى وجيتلك على طول عشان اللحج اروح بدرى ومتأخرش بكره عن الكليه .
بثينه : ااه صحيح يا ” نهال ” انتى فايتك محاضرات كتير .. امتى هاتخلصيهم ؟ .
نهال بابتسامه : اصل ” مدحت ” .. جالى انه هايساعدنى .
بثينه : ها .. بابخت من كان الدكتور جوزو .
نهال بضحكه : بس بابت انتى وهى هاتجورو عليا ولا ايه ؟
بثينه : لا يااختى ونقر عليكى ليه ربنا يهنيكى ويسعدك .
نوها : بجولك ايه ؟ .. احنا يدوبك نمشى .. عشان نحصل ميعاد الجطر .. ياللا بجى سلام والف مبروك مره تانيه .
نهال وهى بتمسك فى الاتنين
– طب استنوا اخلى حد يوصلكم المحطه .
بثينه : يابنتى مافيش داعى .. ثم كمان مين دا اللى هايسيب الفرح ويطلع معانا ؟! .
……………………….
– رائف … تعالى
نوها بأحراج : يادكتور مالوش لزوم والله .
مدحت وهو ماشى بأليه معاهم ونظرة عينه على ” رائف ” : لا ازاى مايصحش طبعاً .. رائف يارائف .
رائف واللى كان واقف مع جماعه اصحابه .. اللتفت لناحية الصوت لاقاه اخوه ” مدحت ” وهو جاى عليه ومعاه البنتين اصحاب ” نهال ” .. على طول سمع الكلام وراح لاخوه يشوفه
اول اما وصل عندهم .. عينه راحت عالاتنين بجرأه قبل ما يتكلم : مساء الخير .. نعم عايزنى فى حاجه ! .
مدحت وهو بيتكلم بجديه : تاخد البنات وتوصلهم للمحطه .. سامعنى ..
بثينه : ياجماعه احنا مش عايزين نتعبكوا .
رائف باستظراف وعينه على” نوها” المكسوفه .
– بالعكس .. دا انتو حتى تعبكم راحه .
…………………………..
– الصلاه عالصلاه .. دا انتى عندك حق ماتعبريناش .. مدام قاعده فى العز دا يافوفتى .
– لم نفسك يا” زكى ” .. انا طالبتك عشان مصلحه تعملها من سكات .. مش عايزه نصايب فاهم !
– امرك يافوفتى !
– هو دا يابت !!!
قالتها ” انتصار اللى طبت فجأه وشافته قدامها .. وعينها راحت عليه من فوق لتحت بتقيم .. وهو لابس تيشرت بهتت الوانه وبنطلون جينز قديم .. دا غير علامه المطوه المميزه فى وشه و الشبشب اللى فى رجله
– ايوه ياست هانم هو دا ” زكى ” .. دا هايعجبك جوى .
انتصار بتناكه وهى قاعده وفارده ضهرها
– لما نشوف …. انت عرفت كويس انا عايزه ايه منك ؟
– عرفت ياهانم و” فوقيه ” ورتنى البيت كمان بس فاضل بس نتفق على حقى .
انتصار : اسمع اما اجولك .. انا عايزه المطلوب يتم الليله وفلوسك انا هاديك نصها دلوك .. وبعد ماتيجينى البشاره .. هابعتلك النص التانى مع ” فوقيه ” جريبتك .. ها زين كده ومرضى .
زكى بضحكه سمجه : مرضى ياهانم .. وانت كمان هاتنبسطى خالص
………………………..
مدحت بعد ما دخل البيت وعينه راحت على كل اللى فيه وملاقهاش .. وقف اخته اللى كانت ماشيه قدامه ومش منتبهه عشان يسألها ..
– بت يا ” نيره ” .. هى ” نهال ” فين ؟!.
نيره وهى بتاكل فى الشيكولاته بنهم
– عمتى ” صباح ” خادتها هى و” عاصم ” و” بدور ” على اؤضة السفره ونبهت عليا لما اشوفك اجولك انت كمان تدخل عشان تتعشى معاهم
مدحت وهو مكشر : طب خفى شويه ..فى اكل الشيكولاته .
قالها ومشى وهى ردت بعدها بصوت واطى
– واخف ليه والخير كتير والحمد لله … اللتفتت بنظرها لقت ” حربى ” واقف قدامها بعلب الحلويات والشيكولاته ومتنح .. وبصوت تخين
– خدى العلب دى بدل اللى راحت .. اهى جديده ومن افخر الانواع .
نيره بعد ماخدت العلب وقلبت فيها بسعاده واكنها لقت كنز : الله يا” حربى ” .. النوع ده كان ناجص عندينا .
متشكرين ياواد عمى .
حربى بغيظ : العفو .. المهم خفى انتى على اكل الشيكولاته .
قالها ومشى هو كمان .. سابها فاتحه بقها ومندهشه
– واه !!
………………………..
كانت قاعده اول السفره .. الاكل قدامها وهى سايباه و ماسكه فونها بتعلب فيه مستنياه .. اول ماحست بيه رفعت راسها .. وابتسمت بفرحه نورت وشها .. خلتوا ينسى الدنيا واللى فيها وهو بيقعد جمبها وبغمزه وضحكه منه .
– وحشتك ياعسل .
المره دى ضحكت ضحكتها المميزه وطلعت صوت
– ايوه كده .. سمعينى الضحكه
قالها بشقاوه وهو بيضحك .
– ماتراعوا ياجدعان ان فى ناس جاعده معاكم عالسفره
انتبه ” مدحت ” لصاحب الصوت لاقاه “عاصم “وهو قاعد اخر السفره وقدامه الاكل وبياكل مع “بدور” اللى كانت مخبيه وشها وبتضحك .
– وانت جاعد هنا من امتى ؟! .
عاصم بضحكه : انا جاعد هنا جبلك ياحبيبى .
– امم طب بص فى طبقك .. عيب يابابا ترمى ودنك معانا .
عاصم وعينه على” بدور ” وكلامه خارج مابين ضحكته : عندك حج .. انتوا ناس متجوزين .
مدحت ل” نهال ” اللى اتكسفت بزياده و بصوت واطى
– وانا اللى جولت اخيرا هانجعد لوحدينا .
……………………………..
نوها باحراج وصوتها خارج بالعافيه
– ااا.. خلاص يااستاذ ” رائف ” .. روح انت ؟
– لا طبعاً انا لازم استنى معاكم .. لحد اما تركبوا الجطر
بثينه : وليه بس يااستاذ ” رائف ” احنا فى المحطه و الناس هنا كتير حوالينا .
– برضك لازم استنى معاكم .. انا مش هااطمن غير لما تركبوا الجطر جدامى .
نوها بارتباك : بس احنا مش عايزين نعطلك اكتر من كده وخصوصاً فى يوم زى دا .
رائف : مافيش عطله ولا حاجه .
بثينه باعجاب : حقيقى الف شكر ليك
– لا شكر على واجب .
…………………………..
مشيوا المعازيم اللى كانوا بعدد محدود وفضل بس اهل العرسان اللى اتلموا كلهم فى الصاله الواسعه للبيت الكبير يضحكوا ويهزروا مع ” ياسين ” اللى كان مبسوط بلمتهم حواليه
صباح : على كد ما انها كانت عالضيج .. بس كانت ليله عسل .
راضيه : ايوه والنبى .. دا كفايه فرحتهم .
بلال : بس كله كوم و” مدحت ” اللى مشى كلمته وجاب المأذون فجأه كوم تانى .
راجح بغيظ : والنبى ماتفكرنى .. دا انا اتغظت غيظ .. لولا ابويا ماهدانى لكنت فركشتها وخلصت .
عبد الحميد : بعد الشر .. ربنا مايجيب فركشه ولاحاجه عفشه .. دا احنا ماصدجنا .
ياسين وهو بيضحك : لا ” مدحت ” دا دماغه صعبه جوى لما يحط حاجه فى مخه .. الا هو فين صح .. هو و” عاصم ” والبنته .
صباح وهى بتضحك : من ساعة ما حطتلهم العشا وهما بجالهم ساعه جوا .. كانى عجبتهم الجعده عالسفره باين ولا ايه ههه !.
بلال : سيبيهم ياعمتى فرحانين وعايزين يجعدوا مع بعض ويحكوا
محسن : صح يا” بلال ” انت مش ناوى تجيب عيالك يعرفوا ناسهم .
– هاجيبهم ياعمى ..المره الجايه ان شاء الله عالفرح .
سالم : ياللا كمان عجبال مانفرح ب” حربى ” بالمره .
مردش ” حربى ” وهو عينه بتتنقل مره على جده ومره على ” نيره ” اللى قاعده بتضحك وبس …. هديه هى اللى ردت بصوت عالى : يارب يسمع منك يارب .
…………………………….
رائف كان راجع من مشواره مبسوط .. وهو بيدندن مع صوت الاغنيه اللى دايره فى العربيه فجأه لمح دخان من بعيد وربكه فى الشارع واصوات صريخ .. وبغريزة الفضول فضل ماشى بعربيته لمكان الدخان .. اتخض وكان صاعقه ضربتوا لما شاف بعينه الدخان والحريقه فى بيت مين !!! … وقبل مايتحرك من مكانه . ويتصرف .. فورا مسك وفونه واتصل على والده اللى ماستناش كتير ورد
عبد الحميد : الوو ..ايوه يارائف .
رائف بصوت منفعل : اللحج يابوى .. بيت عمى والعه فيه النار
عبد الحميد اللى قام منصوب من مكانه مفزوع وخض اللى حواليه : عمك مين ياواد
– بيت عمى راجح يابوى !!!