رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الثلاثون 30 والاخير
( الحلقه الثلاثون ....... ونهاية الجزء الاول )
نامت ديما بين أحضان سيف كما طلب منها ،بعدها بقليل سمعته يتنهد وهمس بأسمها بصوت منخفض : ديما
ديما: نعم
سيف: مانمتيش
ديما: تؤ تؤ
سيف: مضايقك
ديما : تؤ تؤ
سيف بخبث : طب مبسوطه
ديما: .......
سيف : طب كويس ، السكوت أحسن من ،تؤتؤ
ديما : ......
سيف : انتى عارفه انى مبسوط اوى
ديما : ......
سيف: هو انا هفضل اتكلم مع نفسى كتير كده مش ناوى تردى عليه
ديما: ماتنام بئه ياسيف ،مش كنت نايم بره ع الكنبه
سيف: الصراحه النوم طار من عينى
ديما: وانا عايزه انام
سيف: طب ماتنامى هو انا ماسك عيينيكى الحلوين دول .... أخ نسيت ده انا غبى اوى
ديما: ايه نسيت ايه
سيف: افتحى بس نور الاباجوره الى جمبك
فتحت ديما نور الاباجوره التى بجانبها ،وهو فتح أباجورته أيضا ،ثم قام من على السرير وفتح دولابه
ديما: فى ايه ياسيف بتدور على ايه الساعه دى
سيف: استنى بس،انا كنت جايبها معايه بس لما لقيت كارما قلت لما تمشى أديهالك
ديما: هى ايه
سيف وهو مازال مستمرا بالبحث : أستنى بس ... اهيه
أخرج سيف من دولابه علبه قطيفه لونها احمر على شكل مستطيل وقدمها لديما
سيف: أتفضلى ياستى ،حاجه بسيطه
نظرت ديما الى العلبه ولم تأخذها: أيه دى
سيف : دى مدرعه صغيره بمناسبة سته أكتوبر،ايه ياديما هديه أفتحيها انتى خايفه
أخذتها ديما وفتحتها ووجدت بداخلها سلسال رقيق ذهبى بدلايه على شكل قلب صغير ويتدلى منه مفتاح صغير جدا
سيف: ده ياستى قلبى ومفتاحه ،اهو الاتنين ملك ايديكى
نظرت ديما الى السلسله وأقفلت العلبه مره أخرى
سيف: ايه معجبتكيش
ديما: لأ ،حلوه اوى
سيف : امال مالبستيهاش ليه
ديما وقد أمسكت السلسله التى فى رقبتها : عشان... عشان
تتبع سيف حركة يديها وهى تضعها على السلسله التى فى رقبتها ،وفهم سبب رفضها فهو قد استنتج ان السلسله التى فى رقبتها من آدهم وهى ترفض ان تخلعها مثلما رفضت ان تخلع دبلته
سيف بحزن : اه ،فهمت
ديما: سيف ،انا آسفه انا وعدته انى عمرى ماهقلعها من رقبتى
سيف: مفيش مشكله ياديما
أمسك سيف بالعلبه ليأخذها ،ولكنها أخذتها منه
ديما: هحتفظ بيها
سيف: مفيش داعى
ديما: هتديها لحد تانى ،مش انت قلت ان ده قلبك ،عايز تديه لحد تانى غيرى
سيف : لأ طبعا
ديما: يبقى خلاص سيب قلبك معايه
سيف : صدقينى ياديما انا سايب قلبى معاكى ،بس المشكله ان قلبك انتى الى مش معايه
ديما: ليه بتقول كده ياسيف
سيف: خلاص ديما ،أطفى النور عايز انام
ديما: بس ياسيف
سيف : ديما ،انا ورايه شغل الصبح وانتى كمان فخلينا ننام
نام سيف مبتعدا عنها ،وهى نامت على الجانب الآخر
نامت ديما بعد عناء وراودها حلمها مره آخرى ،رأت أدهم مثل كل مره وهو يدفعها بعيدا عنه وهى تحاول ان تتشبث به ، وكلما حاولت التشبث أكثر كلما أبتعد أكثر وأكثر
ظلت ديما تنادى عليه كثيرا ولم تفيق الاعلى صوت سيف وهو يناديها بصوت قلق : ديما... ديما
أستيقظ سيف على صوت صراخ ديما وعندما انتبهى جيدا لما تقوله ،عرف انها تنادى بأسم زوجها أدهم ،حاول أن يوقظها برفق ولكنها لم تستجيب لذلك رفع صوته أكثر
أفاقت ديما على صوت سيف والتفتت له وجدته يمسك بكوب ماء. ،ويعطيه لها
سيف بجمود: أشربى ميه
أخذت منه كوب المياه وشربت رشفات صغيره
سيف بعدما أخذ منها الكوب ووضعه بجانبه : أحسن
ديما: الحمد لله
سيف : طب ياله أ رجعى نامى
أطفأ سيف المصباح بجانبه ونام موليها ظهره ،وهو يفكر ان ديما مازال قلبها متعلق بزوجها السابق وانه ليس له مكان فى حياتها حتى وان وهمت هى نفسها انها تحبه فذلك فقط لانه وقف بجانبها وهى وحيده ، ماتوصل اليه أحزنه كثيرا وبعكس قراره مع ريهام عندما حاول ان يصارع من أجل حبه ،قراره اليوم مع ديما انه لن يحارب من أجل ان يحصل على حبها ،فكأن مقدر له فى هذه الحياه أن لايحصل على الحب حتى وان حارب من أجله
تململت ديما وجفاها النوم ،لاتعرف ماذا أصابهم ،كانوا قبل قليل تشعر كأنها وصلت الى قمة السعاده ولكن كالعاده لاتعطيها الحياه فرصه لتسعد الا وتهوى عليها بصفعات العذاب ،لماذا دائما العذاب صفه ملتصقه بالحب ، أليس مكتوب لها السعاده ، عزمت أمرها أن تحارب من أجل ان تستعيد حبها مره آخرى إن كان أدهم مات ،فسيف يحبها وهى أيضاً رغم انها تقاوم ولكنها تعترف الآن انها تحبه بل تحبه جدا ،وكأنها عمرها مادق قلبها ،أعترفت انها مع سيف شعرت بمشاعر لم تشعرها من قبل لذلك عقدت اعزم ان تستعيد حبه مره آخرى ،ستعيش معه وستترك الماضى خلفها ولن تفكر فيه
...............................
عندما وصل كلا منهما لقراره ، غط كلا منهم فى سبات عميق ،رغم أختلاف قرارتهم ،فأحدهم قرر أن يحارب والآخر أستسلم ولكن كلا منهم مرتاح لقراره او هكذا أعتقدوا
أستيقظ سيف قبل ديما ،نظر الى ديما وهى نائمه كم تبدو مثل الملاك وهذا الملاك زوجته ولكنها بعيدة المنال فهو لا يملك قلبها ،نهض سيف من مكانه ودخل الى الحمام وبدل ملابسه
أستيقظت ديما لتجد سيف أمام المرآه مرتدياً ملابس العمل
ديما بصوت رقيق: صباح الخير
سيف بأقتضاب: صباح النور
ديما: ايه الى مصحيك بدرى
سيف: عندى مشوار قبل ماروح المكتب
ديما: مش هنروح سوا
سيف بغضب: بقولك عندى مشوار،نروح سوا أزاى
تفاجئت ديما من نبرة سيف الغاضبه، وأطرقت برأسها الى أسفل : ما خدتش بالى
شعر سيف بخطأه ،ولم يتحمل ان يراه حزينه ،فأقترب منها ورفع رأسها وقبلها على جبينها : أسف ،صاحى مودى وحش
ديما: انا السبب
سيف: لأ ،حاجات كتير فى دماغى عايزه أعملها ،والوقت بيجرى والافتتاح قرب
ديما: لو فيه حاجه أقدر اساعدك فيها
سيف : لو أحتجت حاجه ،هقولك أكيد
ديما: طب انا انهارده بعد الشغل هعدى على شيرين ،عايزاها تجيبلى هدومى من الشقه
سيف: مفيش مشكله بس متتأخريش
ديما: أوكى
خرج سيف من الغرفه ،وقامت ديما من مكانها وبدلت ثيابها وأستعدت للتوجه للعمل
نزلت ديما الى الأسفل فوجدت كلا من اشرف ورجاء وكارما يتناولون وجبة الافطار
ديما: صباح الخير
الكل: صباح النور
رجاء: تعالى أفطرى معانا ياحبيبتى ،جوزك سبق بيقوله عنده مشوار
ديما: مانتى عارفه ياماما انا مش بفطر
كارما: كده مش هيطلعلك عضلات ،ولا هتعرفى تهزمى المرض الوحش
حزنت ديما كثيرا لكلمات كارما : اه ، أكيد أوعدك ابطل العاده الوحشه دى
أشرف: أستنى يابنتى نمشى سوا ،طريقنا واحد
ديما: مش هينفع يا أنكل عشان عندى مشوار بعد الشغل فلازم أخد معايه العربيه
اشرف : الى يريحك
ديما: همشى انا عشان أوضب الاوراق قبل الاجتماع،هو الاجتماع الساعه كام
أشرف : الساعه١٢
ديما: تمام ،عن أذنكم ،مع السلامه ياكوكى
.....................
خرجت ديما من المنزل وركبت سيارتها وذهبت الى عملها
وصلت ديما الى عملها ،وطوال طريقها الى عملها كانت تتلقى المباركات بعضها صادقه وبعضها حاقده ، جلست ديما على مكتبها وبدأت فى ترتيب أوراق الاجتماع وهى تتسائل هل سيحضر سيف معه ماريهان لتقوم بالترجمه ،هل تحتمل ان تراها مره آخرى أمامها ،فكرت ان سيف الآن أصبح ملكها وستدافع عن ملكيتها مهما حدث
وصل سيف الى منزل مازن وبعد المرور على اجهزة الامن المشدده وصل الى المدخل وأبلغ الخادم بوجوده الذى اعلمه انه مازال نائم ،فصعد الى غرفته ليوقظه ، دخل سيف الى غرفة مازن وفتح نوافذها ليدخل نور الشمس الى الغرفه ويزعجه
فتح مازن عيونه بأنزعاج : مين الى البهيم الى فتح الشباك
وقف سيف بكل هدوء: أنا
مازن: سيف ،ايه الى جابك بدرى كده ، في حاجه حصلت
سيف: يابنى انت مش قلت لى ، انك عايز تشتغل معايه
مازن: أوبس ده انا سقطت
سيف: وربنا انت مافالح،قوم ياض فيه أجتماع ف الشركه مهم
مازن مضيقاً عينه : هو انت جاى ليه ياسيف ،وفكك من جو الشغل ده انت أصلا مكنتش مقتنع انى اشتغل معاك فقولى جاى ليه
سيف : قوم بس البس وف الطريق احكيلك
مازن: فى الطريق احكيلك ،تبقى فيها حكايه ،ماشى ياعم قايمين بس أصلى الضحى الاول
سيف: ماشى ياخويه ،خلص وبعدين قبل ماتصلى الضحى فيه فجر بذمتك صليته
مازن: لأ ليه ،مانا هصليه ضحى
سيف: ياحمار الضحى حاجه والفجر حاجه
مازن: لأ مهو انا يبقى مؤدب وانام بدرى واصليه ضحى ،يأما أبقى قليل الادب واسهر وساعتها اسمع الفجر اختارلكم حاجه ماتزولنيش
سيف: غور يامازن ، ياله خلينا نخلص
أرتدى مازن ملابسه وذهب هو وسيف الى العمل، قص سيف ماحدث مع ديما لمازن
مازن: بس غريبه ،انا فى الفتره الاخيره حسيت ان ديما ابتديت تحبك
سيف : وانا كمان وصلنى نفس الاحساس يمكن ماقلتهاش بس حستها فكل حركتها وحسيت اننا قربنا من بعض اوى واننا ممكن نكون زوجين طبيعين ،بس الظاهر مش مكتوبالى
مازن: يابنى ماتصبر عليها شويه انتم بقالكم اسبوع بس متجوزين ، يعنى لسه العمر أدامكم ،انت صبرت على ريهام خمس سنين مش قادر تصبر عليها شهر
سيف : عارف انا صبرت على ريهام بس مكنتش متعذب كده ، لكن مع ديما حاسس انى بموت كل يوم بتبقى فيه جمبى وحاسس انها بتحب حد تانى ،بحس انى هتجنن
مازن: يابنى جوزها ميت ،يعنى الموضوع بسيط شوية اهتمام على شوية حنيه هتلين
سيف: يابنى بقولك بتحلم بيه وهى نايمه ،يعنى لسه بتحبه
مازن: يعنى عشان قالت اسمه وهيه نايمه يبقى خلاص مابتحبكش
سيف: طب وسلسلته ودبلته الى مش راضيه تقلعهم
مازن: يابنى البنات دماغهم غيرنا ، يعنى بتتعلق بسهوله بس برضو ممكن ينسوا بسهوله ،أصبر انت بس وان شاء الله هتنول
سيف: والله انا قرفت ،حاسس انى تعبت مش قادر أكمل
مازن: مابلاش طاقه سلبيه بئه
سيف : مش عارف كمية التفائل دى جايبها منين
مازن: من السوبر ماركت
سيف : ماشى ياخفيف ،المهم ركز معايه دلوقتى ماهى جايه الشركه
مازن: ايه ،يابنى ماتصبر والله ديما بنت حلال بلاش عك بئه
سيف : يابنى أصبر وبلاش حموريه ، انا جايب ماهى فى شغل ،جايه تترجم للجماعه الطيلان ،وانت عارف حركاتها فعشان كده عايزك تمسك لجامها ،بس وحياة ابوك من غير حموريه يامازن مش عايزها تيجى جمب ديما يامازن فاهمنى
مازن: فاهمك ياكبير
..................
ظلت ديما فى عملها ،وبين كل فنيه وآخرى تنظر الى ساعتها فى انتظار سيف ، رن هاتفها فأعتقدت ان سيف ولكن خاب أملها عندما وجدت المتصل مى
ديما: السلام عليكم
مى: وعليكم السلام ،عامله ايه يادودو
ديما: تمام الحمد لله ،يابنتى مش قلت لك عايزاكى تيجى مصر عشان موضوع مهم
مى: يابنتى صبرك عليه ،انا هنا فى القاهره ،بس مع بابا فى المستشفى مش هينفع اقابلك اكتر من ساعتين ،عشان ارجعله تانى المستشفى
ديما: ساعتين بس يامى
مى: والله ياديما ،انا هخطفهم بالعافيه ،خالد مش فاضى فهيجى بس ساعتين يقعدهم مع بابا عقبال ما اشوفك
ديما: تمام ،خلاص تعالى ع الشركه وانا هتصرف
مى: ماشى ياحبيبتى بس اعملى حسابك ماينفعش اتاخر
ديما/: خلاص تمام هستناكى ،على ٣ كويس
مى: تمام اوى ،اكون فضيت
اغلقت ديما الهاتف ،وبعدها دخل سيف ومازن الى المكتب ،أبتسمت ديما لسيف
ديما: حمد لله ع السلامه
سيف: الله يسلمك
مازن: أ زيك ياديما
ديما : انا كويسه الحمد لله
مازن: مفيش اخبار
ديما: أخبار عن ايه ،اه ،يعنى هى هتجيلى انهارده وهافتحها وهرد عليك
مازن: هتيجى هنا
ديما: اها
مازن : بجد ،طب انا عايز اشوفها واكلمها
سيف متدخلا: ماتصبر ياض كده ،هى ديما هتكلمها ولما توافق ابقى اتنيل كلمها
مازن: يابنى ماتحترمنى شويه أدام مراتك ، حتى عشان مى صاحبتها
سيف: طب ياله ياخفيف ع المكتب
نظرت ديما الى سيف وهو يختفى من امامها ولم يفوت عليها نبرة صوته البارده معها ولكن لم يزيدها ذلك الااصرارا على تنفيذ قرارها
....................
وصلت ماريهان الى الشركه وهو تتبختر بمشيتها ، وكانت ترتدى جيب قصير جدا من اللون الاسود وقميص ضيق جدا من اللون السماوى ، وتركت شعرها منسدلا على كتفيها ولاننسى ميكياجها الصارخ فكانت اشبه بفتاه فى صالة رقص بدلا من موظفه فى شركه
ماريهان بدلال: هاى ،انتى كنتى قولت لى اسمك ايه
نظرت ديما وأستشاطت غضباً من ان سيف طلب ماريهان مره اخرى لحضور الاجتماع
ديما ببرود: مدام ديما ياحبيبتى
ماريهان: اه افتكرت،هو سيف جوا
ديما: ايوه
ماريهان: ميرسى ،ماتتعبيش نفسك انا عارفه الطريق
طرقت ماريهان الباب مره واحده ودخلت الغرفه ،واغلقت الباب من خلفها ،ظلت ديما تنظر الى الباب المغلق وتود ان تخترقه
..............
وصل المهندسيين الايطاليين بعد نصف ساعه من دخول ماريهان لمكتب سيف وكل هذه المده كانت ديما على أعصابها ومنتظره خروجها او خروج سيف من الغرفه ولكن لم يخرج احد
وصل فرانكو الى مكتب ديما وحياها : مرحبا ايتها الجميله
ديما: مرحبا سنيور
فرانك: كيف حالك انت وهذا العنيد
ديما: لقد أصبح هذا العنيد زوجى
فرانك: ههههه كنت متوقع ذلك ،فلقد أخبرتك انه سيكون أحمق ان لم يكن يحبك
ديما بكل جرائه: انا أيضا احبه
فرانك: اتعلمى انى احسده ، هل من الممكن ان اطلب منكى خدمه
ديما: لو كان بمقدورى فعلها ،سأفعل بكل سرور
فرانك: أريد ان أذهب الى حى الازهر ،اريد ان ارى الفن الاسلامى ،سمعت كثيرا عنه ورأيت صور له ولكنى أريد ان اراه فى الحقيقه
ديما: اه، صدقاً لا يمكننى ،ولكنى يمكنى ان اوفر شخص لك يساعدك
فرانك: سأكون شاكرا لكى جميلتى
ديما: سأرى ،مايمكننى فعله وأبلغك
فكرت ديما فى خالد أخو مى واتصلت بها وطلبت منها ان تساعده ووافق ،وكان هناك فقط مشكلة حاجز اللغه ،ولكن مى ابلغتها ان خالد سيتصل بزميل لهم على علم باللغه الايطاليه وان كان متاح ان يساعدهم ستبلغها
ابلغتها مى برساله على الواتس ان صديق خالد وخالد مستعدين للمساعده ويمكنها ان تعطى الرقم للايطالى
اعطت ديما فرانك رقم خالد وعندما كانت تمليه له خرج سيف بصحبة ماريهان ومازن ،فوجد ديما مع فرانك وتمليه رقم فأعتقد انها تمليه رقمها
لاحظت ماريهان نظرات سيف لديما واهتمامه بها فقررت ان تستغل الفرصه
ماريهان بخبث: ايه ده،دى بتمليه رقمها البت دى مابتضيعش وقت
مازن: ماتلمى نفسك ياماهى ،انتى مش عارفه ديما تبقى ايه
ماريهان: تبقى ،حتة بت صايع....
وهنا امسكها سيف من ذراعها ونهرها: اخرسى ،ديما تبقى مراتى
نزل الخبر كالصاعقه على ماريهان
ماريهان: ايه ،مراتك
سيف: اه ومسمحلكيش تتكلمى عنها نص كلمه فاهمه
بدأ الاجتماع بحضور ماجد ومازن وسيف واشرف والايطالييين وديما وماهى
كان سيف فى قمة غضبه من ديما
استمر الاجتماع لساعتين طويلتين ولكن النتائج كانت مرضيه فى النهايه واتفقوا على ميعاد البدء بالمشروع
انتهى الاجتماع فى الساعه الثالثه وهاتفت مى ديما واخبرتها انها بالاسفل فطلبت منها ان تصعد لها ،استغلت ديما مى كحجه لتفتح حديث مع سيف الذى كان واقفا مع ماجد ومازن وماهى يتحدثوا ، اقتربت ديما منهم وقالت بصوت منخفض: سيف
التفت سيف الى ديما: نعم
ديما: مى طالعه ،هاخدها ونقعد فى المكتب الى فاضى مش هتأخر نص ساعه بالكتير
سيف /: مفيش مشكله
ديما: لما اخلص معاها هروح زى ماقلت لك لشيرين
سيف : ماشى ياديما اعملى الى انتى عاوزاه
شعرت ديما ان سيف غاضب أكثر من ماكان صباحا ولكنها أجلت مناقشته الى ان يصبحوا بمنزلهم
وصلت مى الى مكتب ديما وقصت عليها ماحدث مع سيف عن السلسله
مى: والله انتى عبيطه ياديما ، فيها ايه لو قلعتى سلسلة ادهم
ديما: مانا وعدته ماقلعهاش
مى: والله انتى هتجننينى ، ياحبيبتى مفيش وعد انتى ملتزمه بيه لان ادهم ميت
ديما : مش عارفه ،انا حسيت انى مش قادره اقلعها
قامت مى من مكانها ،ولفت حول ديما وامسكت السلسال وخلعته من رقبة ديما
ديما: انتى بتعملى ايه يامى
مى وهى تنظر حولها: بصى حواليكى مفيش حاجه اتغيرت ،الدنيا زى ماهيه انتى بس الى ربطه نفسك بالماضى
امسكت ديما السلسال من مى واغرورقت عيونها بالدموع
وضعت مى يديها على كف ديما: أدعيله ،خرجيله صدقه هى دى الحاجات الى هو محتاجها لكن مش محتاجك خالص تدفنك نفسك معاه ،فهمانى ياحبيبتى
أومأت ديما بالموافقه
مى: ودلوقتى اول حاجه تعمليها ،اول ماتروحى انك تلبسى سلسلة سيف وهو اول مايشوف كده هيصالحك علطول
ديما: هى معايه دلوقتى
مى: خلاص البسيها
ديما: تفتكرى هيسامحنى
مى: ان شاء الله ،هيسامحك
ارتدت ديما سلسال سيف او كما اسماه قلبه ومفتاحه ،وووضعت سلسلة ادهم فى العلبه مكانها
مى: ايوه كده ،قولى لى ايه الموضوع الى كنتى عايزانى فيه
ديما: مازن
احمرت مى خجلا وارتبكت : ماله
ديما: الله ، ده احنا احمرينا ،هو فيه حاجه ولا ايه
مى: ابدا انا بس استغربت
ديما: طب ياستى مازن عايز يخطبك وطلب منى اسألك على رأيك ولو وافقتى هيكلم خالدأخوكى
مى وقد ازدادت احمراراً: ايه يخطبنى
حكت ديما الى مى كل شئ من بداية طلب مازن ان تفاتح ديما الى التغير الملحوظ الذى طرأ عليه ،وكيف انه ترك حياة الهلس ويريد ايضا ان يعمل مع سيف ليكون جدير بها
ديما: دانتى طلع سرك باتع
ديما بخجل: والله انا مكلمتوش فى حاجه
ديما: يبقى الشعاع ياميوشه ، المهم ارد ع الواد الى هيموت واقوله ايه
مى: هصلى صلاة استخاره وارد عليكى
ديما: ماشى ياقمر هستناكى بس متتأخريش فى الرد عشان الواد على آخره
خجلت مى ولم ترد
خرجت مى مع ديما وطلبت منها مى ان يذهبوا دون ان تمر على سيف لانها لاتريد ان ترى مازن الآن قبل ان تحدد قرارها ،احترمت ديما رأى ديما وايضا رأت ان ذلك أفضل لانها لاتريد ان يراها سيف وهى مرتديه السلسله الا فى منزلهم ، ولكنها خافت ان يغضب ان علم انها تركت المكتب دون ابلاغه فقررت ان تهاتفه وهى فى السياره ،اتصلت ديما بسيف وابلغته انها ستذهب لشيرين وتعطيها المفتاح حتى تحضر لها باقى أشيائها من الشقه
وصلت ديما الى شقة شيرين وطرقت الباب ، ففتح لها احمد
احمد : ديما ،تعالى خشى فينك يابنتى
دخلت ديما: انا اهو ،امال فين شيرين
احمد: نزلت تجيبلى دوا من الصيدليه ، اصل انا عندى مغص جامد من امبارح
انتبهت ديما ان شيرين غير موجوده بالمنزل فقامت من مكانها: سلامتك يا احمد، طب انا هروح واجيلها وقت تانى
احمد : يابنتى هى زمانها جايه ،انا قلت لها ابعت البواب قالت لى عايز تشم هوا وتتمشى شويه هى ومروان ، كلميها شوفيها فين
بحثت ديما عن هاتفها ولم تجده فعرفت انها نسيته بالسياره عندما كانت تتصل بسيف بعدما نزلت من الشركه
ديما: اخ ،تليفونى تحت فى العربيه
احمد: طب اصبرى انا تليفونى جوا هكلمها لو بعيده ياستى امشى
ديما: اوك
دخل احمد الى غرفته فرن جرس الباب ،فهتف احمد من الداخل : افتحى ياديما أكيد هما
فتحت ديما الباب وهى تعلم انها شيرين فقد سمعت صوت صغيرها مروان
تفاجئت شيرين بأن ديما تفتح باب شقتها
شيرين : انتى بتعملى ايه هنا
...............
بعدما خرج ماجد ومازن وماريهان من مكتب سيف ،عاد مره آخرى يفكر بديما وقرر ان يتصل بها ليعلم اين هى ولكنها لم ترد عليه ،وفجأه تذكر ان مفتاح شقتها معه من اليوم الذى أ وصلها فيه للشقه وبعدها رفضت ان تأخذه منه ،لذلك سحب مفاتيحه وركب سيارته واتجه الى منزل شيرين
فى منزل شيرين
شيرين: انتى ايه الى جابك هنا
شحبت ديما ولم ترد وفجأ ه خرج احمد من غرفة النوم
احمد: شيرين ،كويس انك جيتى كانت ديما عاوزه تمشى
شيرين: وطبعا انت يا بيه مسكت فيها ،حد يلاقى فرصه رخيصه وجت لحد عندك
احمد : انتى بتقولى ايه
شيرين: بقول الهانم بتعمل ايه معاك لوحدكم يابيه ،تصدقى انا لماسمعت كلام الحاج نعيم مكنتش مصدقه بس دلوقتى بس صدقت
ديما بصدمه: شيرين انتى فاهمه غلط
شيرين: انا كنت فاهمه غلط بس دلوقتى فهمت صح
وصل سيف الى منزل شيرين وفوجئ عندما خرج من المصعد ان باب شقتهم مفتوح واصوات عاليه تخرج من الشقه ،اقترب سيف وسمع كلمات شيرين
شيرين: البواب لما قالى انك بتطلعى رجاله الشقه ماصدقتش ،بس آخرحاجه كنت اتخيلها انك تعملى كده ومع مين مع جوزى ايه خلصوا الرجاله ،ياشيخه داحنا المفروض صحاب ،طب اعملى حساب العيش والملح
وهنا تدخل سيف : هو ايه الى بيحصل هنا بالظبط
تفاجئت ديما من وجود سيف ولكنها فى نفس الوقت شعرت ان امانها وصل لذلك ذهبت وأختبأت ورا سيف وهى ترتعش
شيرين: وأدى عشيق الهانم التانى وصل
سيف غاضباً: عشيق مين ياهانم ،ماتشوف مراتك يا أستاذ احمد
احمد: انا اسف جدا يا بشمهندس ،اصل شيرين اعصابه تعبانه
شيرين: كمان هتطلعنى مجنونه،تنكر انى لقيت الهانم معاك فى الشقه لوحدكم
سيف : ايه ،والتفت الى ديما /: حصل ده ياديما
ديما ببكاء: ايوه ،بس انا
سيف مقاطعا: بس ايه ياديما
شيرين: ياريت يا استاذ تاخد الزباله بتاعتك دى وتخرج بره بيتى ،انا مش ناقصه وساخه
سحب سيف ديما من يديها وادخلها الى المصعد ومنه الى سيارته ولم يتحدث معها اى كلمه
كانت ديما تبكى طوال الطريق وتنظر الى سيف وعلمت انه غاضب ولكنها قررت ان تنتظره حتى يهدأ وتفهمه ،لاحظت ديما ان سيف متجه الى طريق غير طريق منزلهم
ديما: هو احنا رايحين فين،ده مش طريق البيت لم يرد عليها سيف وهى لم تعيد سؤالها ،اوقف سيف السياره امام احد العمارات وفتح بابها وسحبها ورائه وصعد بها الى شقه بالدور الخامس من الواضح انها ملكه لانه يمتلك مفتاحها
فتح سيف باب الشقه ودفع ديما بعنف داخلها
سيف: هنا نقدر نتكلم من غير فضايح
ديما: سيف ،انت مصدق الى قالته شيرين
سيف: هبقى عبيط لو مصدقتش ،كل حاجه ادام عينى ،من الاول علاقتك بأحمد ده مريبه ،وبعدهم ماجد الى خرجت عليكم لقيته لازق فيكى وانهارده الصبح الاقيكى بتدى رقمك لفرانكو ،وختمتيها بوجودك عند احمد فى بيته وف الآخر عايزيين ابقى عبيط واصدق انك بريئه
صدمت ديما من كلام سيف كيف يمكن ان يكون يحبها وهو يرى صورتها بهذا السوء ،اه لو كان يعلم انه الرجل الوحيد الذى اقترب منها،شعرت بان الصدمه الجمت لسانها ودموعها انسلت على وجنتيها انهاراً لاتستطيع ايقافها وتعالت شهاقتها
سيف: لا اوعى تفتكرى دموع التماسيح دى هتأثر فيه خلاص مبقتش تخيل عليه
نظرت له ديما ولم ترد،وبماذا يفيد الكلام وهو قد نصب نفسه القاضى والجلاد
سيف: مش عايزه تتكلمى ،احسن برضو انا مش عاز اسمع صوتك
سحبها سيف الى غرفة النوم والقاها على السرير ،زحفت ديما الى آخر السرير وهى ترتجف
ديما بخوف: سيف انت هتعمل ايه
سيف : هاخد حقى الى حرمانى منه ، وموزعه ع الشعب
اقترب منها سيف وسحبها من قدمها ،حتى اصبح جسدها اسفل جسده وبدأبتقبيلها بعنف وهى تحارب وتصرخ ولم يزيده ذلك الا اصراراً، حتى صرخت صرخه وبعدها أختف كل شئ من امامها .....
وصل سيف الى المشفى وهو فى حالة هيستريا يصرخ بكل العاملين بالمشفى ان ينقذوها فقد اصيبت بنزيف حاد نتيجه لتعديها العنيف عليها
أدخلتها الممرضه الى غرفة الكشف واستدعت الطبيب الذى امربأخراجه ريثما ينتهى من كشفه
جلس سيف للدقائق مرت عليه كدهر وهو ينتظر الطبيب وأخيرا خرج من الغرفه
سيف بلهفه: طمنى يادكتور
الدكتور: انت تقرب لها ايه
سيف: انا جوزها
الدكتور مشككا: جوزها ازاى ،ومتجوزين من امتى
سيف بغضب: هو ايه الى ازاى وامتى ،انت هتفتحلى تحقيق ،انا عايز اعرف حالة مراتى
الدكتور : مراتك ازاى يا استاذ ، الانسه كانت عذراء قبل حادثة الاغتصاب الى اتعرضت لها
سيف مصدوما: أيه،.... عذراء
انتهى الجزء الاول والى اللقاء قريبا مع الجزء التانى