رواية الجمال جمال الروح الفصل الثلاثون 30 بقلم ملك ابراهيم
الحلقة الثلاثون
ابتسمت بسعاده وانا بسمع كلامه الا بيخطف قلبي دا ولقيته بيسيب ايدي وبيبعد وانا بقرب منه بس مش قادره امشي في حاجه بتبعدني عنه وهو فضل يبعد ويبعد وانا اصرخ واصرخ واقوله ماتسبنيش ماتبعدش عني ارجعلي يا يوسف ارجوك ارجعلي حرام عليك ماتسبنيش كدا انا مقدرش اعيش من غيرك يوسف يوسف ارجعلي يوووووووسف.....
فتحت عيني وقومت بفزع وانا بنادي عليه وتفاجأت ان انا كنت سامعه صوتي وانا بنادي ليه دلوقتي ونطقت اسمه تاني وانا مش مصدقه .. ايه دا انا سامعه صوتي بجد معقول صوتي رجع ..
وفضلت انطق اسمه وانا ببكي ومش مصدقه انه جالي في الحلم عشان يرجعلي صوتي ويمشي تاني ويسبني وفضلت ابكي واقوله انا مش عايزه صوتي هو الا يرجعلي يا يوسف انا عيزاك انت الا ترجعلي انتي ليه بتعمل فيا كدا ليه فاكر ان صوتي مهم عندي وجيت عشان ترجعهولي انا معنديش اغلى منك انت خد صوتي وارجعلي خد قلبي وارجعلي خد روحي يا يوسف وارجعلي ارجوك ارجوك ارجعلي انا تعبت والله تعبت من غيرك انا بموت يا يوسف حرام عليك انا روحي بتتسحب مني انا تعبانه اوي من غيرك ارجوك ارجعلي بقى
فضلت ابكي واصرخ بأسمه لحد ما تعبت ونمت مكاني وبعد شويه صحيت علي صوت خبط الباب وقومت بسرعه افتح وانا بقول ممكن يكون رجعلي فعلا .. وحزنت اول ما فتحت ولقيت انسان آلى واقف قدامي وكانت واحده من الخدم وبتقولي ( في بنت تحت عايزه تقابل حضرتك وبتقول اسمها سهر ) .. بصتلها بدهشه وانا مستغربه ايه الا جاب سهر هنا دلوقتي ولقيت نفسي بهز راسي بدون كلام ان انا هنزل اقابلها ودخلت اوضتي وقفلت الباب عليا وانا بفكر ان مش لازم حد يعرف ان انا صوتي رجع ولازم امثل علي الكل ان انا لسه مش بتكلم زي ما الكل بيمثل عليا عشان اعرف الحقيقه...
ونزلت اقابل سهر وانا في ايدي تليفوني و بحاول احافظ علي هدوئي عشان مغلطش واتكلم قدامها
وقفت سهر وقالتلي ( عرفت ان انتي تعبانه وفقدتي النطق وجيت عشان اتطمن عليكي ) ..هزيت راسي بابتسامه هاديه وشاروت بإيدي انها تقعد وقعدت انا كمان قصادها ولقيتها بتبص حواليها وبتقولي بغضب ( اخر حاجه كنت اتوقعها ان انتي ترجعيله بعد الا عرفتيه عنه ) .. بصتلها بعمق وبدأت اشوف نظرات الحقد وهي بتحاوط صورتي جوه عنيها وحزنت جدا ان بنتي عمي تكرهني بالشكل دا ويكون جواها كل الحقد دا في قلبها ليا ومسكت تليفوني وكتبتلها ( انا للأسف مراته ياسهر وحامل في ابنه ومقدرش ارفض ان انا ارجعله ) .. ردت بحده وقالتلي ( حتى بعد الا عمله فيا وبرضه موافقه تكملي معاه ) .. اتفاجأت بيه بيرد عليها وهو داخل وقالها ( انا معملتش فيكي حاجه ياسهر انتي الا عملتي وبعتي نفسك ليا وممكن جدا تبيعي نفسك لأي حد غيري ) .. وقفت سهر بعنف وقالتله بغضب ( انا مابعتش نفسي انت الا ضحكت عليا ) .. رد عليها بسخريه وقالها ( انتي دلوقتي الا بتضحكي علي نفسك بالكلمتين دول ومصدقه نفسك ان انتي ضحية ) .. ردت عليه بقوة وقالتله ( لا انت فعلا ضحكت عليا وخلتني احبك وطلبت مني اثبات علي حبي دا ) .. قعد قصادها واسترخى في قعدته وقالها بجمود ( انا فعلا كنت عايز اثبات بس مش علي حبك ، انا كنت عايز اثبات ان انتي بنت متربيه وهتقدري تحافظي علي نفسك وعلي اسمي الا هتشليه ، واظن ان دا من حق اي راجل انه يتأكد ويطمن للبنت الا هتشيل اسمه وهتكون ام لأولاده ويكون واثق انها مستحيل تفرط في نفسها مهما حصل ) .. بصتلي بحقد وقالتله بحده ( طب ما انت اتجوزت داليدا من غير ما تختبرها ، مش يمكن لو كنت اختبرتها كانت سلمت نفسها ليك برضه بسهوله ) .. بصتلها بصدمه وانا مش مصدقه انها تفكر فيا كدا ومش مصدقه كل الحقد الا في قلبها ونظرتها ليا كانت كلها كره ... وهو بصلي بكل احترام وتقدير و رد عليها بكل ثقه وقالها ( بصي يا سهر البنات 3 انواع ، النوع الأول دي البنت السهله الا بتيجي من قبل ما اطلب اصلا ودي بتتعرف من اول نظره ومن اول كلمه ، والنوع التاني دي البنت الا ممكن نحتار فيها شويه وابقى محتاج اختبرها واطمن انها فعلا محافظه علي نفسها وتستاهل تشيل اسمي ودا النوع بتاعك انتي ياسهر وعشان كدا انا اختبرتك وللأسف سلمتي نفسك بسهول ومحافظتيش علي نفسك وطبعا من المستحيل ان راجل يقبل انه يتجوز بنت هو غلط معاها ولو حصل واتجوزها هيعيش عمره كله شايفها رخيصه وطول الوقت هيعيش في شك هل هي سلمت نفسها لحد غيره ولا لأ ، هل هي قادرة تحافظ علي نفسها بعد كدا ، هل ابنه الا في بطنها دا ابنه ولا من حد تاني ويفضل عايش معاها في دايرة شك مابتنتهيش ومستحيل حياتهم تكمل مع بعض ، وفي نوع تالت ودي الا بتبان من اول نظره وبنعرف من غير اي مجهود انها محترمه ومتربيه وقادرة تحافظ علي نفسها وعلي اهلها الا ربوها ودي بتكون احق واحده انها تكون زوجه و اي شاب يتمناها زوجه ليه ويعمل المستحيل عشان يتجوزها وداليدا من النوع دا واي حد يقدر بسهوله جدا يعرف انها مستحيل تفرط في نفسها وانها غاليه جدا علي نفسها ) ... طبعا انا بصتله بدهشه من كلامه عني بالطريقه دي وسهر بصتله بحزن وقالتله ( انا كنت طول عمري محافظه علي نفسي وانت كنت اول راجل في حياتي وانت عارف كدا كويس ) .. رد عليها بجمود وقالها ( وايه يثبتلي ان انا اخر راجل في حياتك ) .. بصتله بدهشه وقالتله ( يعني ايه ) .. قالها ( يعني انتي مش غاليه عند نفسك ياسهر وبتسلمي نفسك بكلمتين وبصراحه الا زيك ماتنفعنيش ، بس انا ممكن اديكي مبلغ كويس تبدأي بيه حياتك ) .. بصتله سهر بغضب وانا بصتله بصدمه بس بصراحه صدمتي زادت اكتر لما سهر قالتله ( انا موافقه اخد منك مبلغ ابدأ بيه حياتي ومش هتشوف وشي تاني بس بشرط ) .. بصلها بسخريه وقالها ( انتي مش بتهدديني بحاجه عشان تتشرطي عليا ) .. بصتله واتكلمت بجمود وقالت ( انا عايزه قسيمة جواز وقسيمة طلاق عشان لما اتجوز تاني اقدر ارفع راسي قدام الا هيتجوزني ) .. بصلها بسخريه وقالها ( سبق وقولتلك ان انا مستحيل اشيل اسمي لواحده انا غلطت معاها ) .. انا طبعا كنت بتابع الحديث بينهم بصمت بس دلوقتي لازم اتدخل مش عشان خاطر سهر بس عشان خاطر عمي الا بابا قال انه مبقاش قادر يخرج من البيت ومبقاش قادر يرفع عينه في وش اي حد ومسكت تليفوني وكتبتله ( ارجوك اتجوزها وطلقها زي ما هي طلبت عشان خاطر عمي يقدر يرفع راسه وسط الناس هو ملوش ذنب ) .. قرأ الكلام وبصلي بدهشه وقالي ( انتي بجد عيزاني اتجوزها ) .. بصتله وانا بفكر انا فعلا عيزاه يتجوزها ازاي يمكن عشان انا مش شيفاه هو نفسه حبيبي يمكن لو كنت متأكده انه يوسف كنت هفكر الف مرة قبل مااطلب منه طلب زي دا .. وكتبتله ( ارجوك وافق ) .. بصلي بصدمه وبص ل سهر وفضل يفكر مع نفسه شويه وبعدين قال ( انا للأسف مش هقدر اتجوزها لان انا قولت قبل كدا اني مستحيل اشيل اسمي لوحده انا غلطت معاها بس انا ممكن اجبلك حد يتجوزك ويطلقك ويبقى معاكي قسيمة زواج وطلاق زي ما انتي عايزه ) .. بصتله بصدمه وقالتله ( للدرجادي شايفني رخيصه ومستهلش اشيل اسمك ) .. رد عليها بقوة وقالها ( انتي الا عملتي في نفسك كدا ) .. بصتله بذل وكسرة وقالتله ( عندك حق انا فعلا استاهل الذل والاهانه لان انا الا عملت كدا في نفسي وطبعا لازم اوفق علي عرضك دا واشكرك كمان ) .. بصتلها وانا ببكي بحزن علي الموقف الا هي فيه بجد موقف صعب جدا علي اي بنت انها تتعرض للذل والاهانه بالشكل دا بس للأسف هي الا عملت في نفسها كدا وياريت كل البنات يحافظوا علي نفسهم لانهم غالين جدا ولازم تعرفوا ان الا بيحبك بجد هيدخل بيتك من الباب ويطلب ايدك من اهلك لأنه هيبقى شايفك غاليه اوي وهيعمل المستحيل عشانك ، انما الا يدخلك من اي طريق تاني دا مستحيل يكون بيحبك ممكن يكون بيختبرك وممكن يكون بيضحك عليكي بكلمتين حافظهم وهو في الاخر مش هيخسر حاجه انتي للأسف الا هتخسري كل حاجه هتخسري ربك ونفسك واهلك وكل الناس الا حواليكي وهتعيشي عمرك كله تدفعي تمن اكبر غلطه في حياتك وهي ان انتي محافظتيش علي نفسك ...
وفعلا كلم واحد من رجالته وكتبله شيك بملغ كبير قصاد انه يتجوز سهر ويطلقها علي طول وفعلا جاب مأذون وكتب كتابهم وسط بكاء سهر وذلها واهانتها وبعد انتهاء المأذون وقف ياسين قدام سهر وقالها ( اظن انا كدا عملت الا عليا وزياده ) ..بصتله بكسره ومشيت من غير اي كلام وانا فضلت ابصله باحتقار وكره وكنت ببكي بحزن علي الا حصل لبنت عمي قدامي والاهانه الا اتعرضت ليها وسبته وطلعت علي اوضتنا وقفلت علي نفسي واترميت علي السرير وفضلت ابكي بشده وصعبان عليا اوي الا حصلها دا...
بقلم ملك إبراهيم
وفضلت 3 أيام وانا حبسه نفسي في اوضتنا طول الوقت وكنت بخرج بس لما اعرف ان بابا وماما جم عشان يطمنوا عليا وكنت ببتسم قدامهم عشان يطمنوا ان انا كويسه لكن في الحقيقه انا مكنتش كويسه خالص وكنت بتعب كل يوم اكتر من الا قبله وبقى صعب عليا اوي اخبي حقيقة ان صوتي رجع بس انا كنت عيزاه يفضل فاكر ان انا لسه فاقده النطق يمكن دا يوصلني لأي حاجه وبصراحه انا كنت عامله زي الغريق الا بيتعلق في أشايه وهو ماشاءالله عليه ولا كان في دماغه اصلا وكان طول اليوم برا البيت وانا مكنتش بظهر قدامه خالص لحد ماجالي اوضتي وخبط بهدوء وفتحت وكنت فاكره ان حد من الخدم الا بتخبط واتفاجأت لما لقيته هو وبصلي بجمود وقالي ( جهزي نفسك هنسافر بكره ) ..بصتله برعب وهزيت راسي ب لا.. لان مكنتش عايزه اسافر قبل ما اتأكد هو يوسف ولا لأ ، ولقيته بيتكلم بحده وقالي ( انا بلغت اهلك اننا هنسافر بكره وهيجوا دلوقتي يطمنوا عليكي وياريت تفكري فيهم شويه لأنك عارفه انك لو رافضتي او قولتي اي حاجه هيحصلهم ايه ) .. هزيت راسي ان انا فاهمه وعارفه هو يقصد ايه وهو بصلي بجمود وسبني ومشي وبعدها بوقت قليل عرفت ان بابا وماما جم يتطمنوا عليا قبل ما اسافر واول ما شوفتهم اترميت في حضن امي وانا ببكي وهما طبعا فكرو ان انا ببكي عشان انا خايفه من السفر لان دي كانت اول مرة اسافر فيها وقعدوا معايا وقت طويل لحد ما هديت وبعدين مشيو بعد ما اطمنوا عليا ... وانا طلعت علي اوضتنا لقيت الخدم مجهزين الشنط وحطين كل حاجتي وكل حاجة يوسف في الشنط وهو قرب مني وقالي ( يلا اجهزي ) ..بصتله بدهشه وهزيت راسي بمعني مش فاهمه .. ابتسم وقالي هنسافر دلوقتي .. بصراحه كنت هفقد سيطرتي علي نفسي وكنت هتكلم وهقوله لا مش هسافر في اي مكان بس قدرت اسيطر علي نفسي وكتبتله علي التليفون ( مش انت قولت السفر بكره ) .. ضحك وقالي ( دا الا الكل يعرفه ان السفر بكره لكن الحقيقه ان السفر دلوقتي ويلا عشان مانتأخرش ) .. بصتله بدهشه وكتبتله ( وليه الخدعه دي يعني تقول بكره ونسافر النهارده ) .. قالي ( دا للامان وماتقلقيش انا عارف انا بعمل ايه ) .. وقفت مكاني وانا محتاره ومش عارفه اعمل ايه بصراحه خايفه اسافر معاه وبرضه خايفه لو رافضت اسافر معاه يعمل الا هددني بيه وفضلت افكر لو انا سافرت معاه مش ممكن اعرف حاجه عن موضوع يوسف مش ممكن اوصل لحاجه وكتبت اخر حاجه وانا بسأله لاخر مرة ( ارجوك قولي فييين يوسف ) .. بصلي بدهشه وقالي ( معقول انتي لسه مش مصدقه ان انا يوسف ) .. هزيت راسي ب لا وكتبتله ( ولو عشت مليون سنه تقولي ان انت يوسف برضه مش هصدق )
الواحد والثاثون من هنا