رواية الوريث والوحيدة الفصل الثاني 2 بقلم زينة بلال
كان عارف أنى ساكنه لوحدى ، روحت اجيب البوك بتاعى .. و لسه بطلع الفلوس ، لقيت الباب بيتقفل ، ملحقتش ألف علشان لقيت إلى بيكتفنى .. صرخت بعلو صوتى : ابعدد عنىىى .. والله لالم عليك العما...
كتم بؤى بايده وهمس عند ودنى = جرا أية يا آنسه .. بدل ما تشكرينى على الليلة إلى هعيشهالك ، والى عمرك ما هتعشيها .. بتصرخى عليا ، متخلنيش اتضايق منك .. ده لمصلحتك !
قال كلامه وهو بيزقنى على الكنبه و أنا بحاول أخلص منه ومش عارفة .. ، مقاومتى كلها بتفشل ، كإن بعوضة بتحاول تضر'ب فيل !
دموعى نزلت من غير ما حس .. غمضت عينى وأنا بتمنى افتحها و يطلع كل ده كابوس ، بس و'جع القلب ده كان حقيقى اكتر من اللازم .. سخونيه دموعى كانت بتلسـ'عنى زى المكوه .. يارب انجدنى .. يارب أى حد ، أى حاجة .. يارب ..
كان ماسكنى و نظراته كلها شهو'ة ، نظرات مقر'فة مش هنساها فحياتى .. وأول ما ابتدى يقرب منى ، سمعنا صوت حاجة اتدشدشت وراه ، كان باب الشقة .. !
دخل منه جارى و مسك البياع من قفاه رماه على الأرض ..
قلع الجاكيب بتاعه رماه عليا ، و بص نظره قا'تل للى على الأرض ..
"بعد عشر دقائق "
رين بعياط : خلاص .. خلاص ارجوك هيموو"ت ..
- قليل أوى عليه .. !
رين : خلاص علشان خاطرى ، متلبش نفسك مصيبه عشانه !
- ده عشانك أنتِ !
رين عيونها وسعت و بصتله زى إلى لسانها اتعقد .. استوعب الى قاله ، خد نفس .. بعد عن الراجل بصعوبه و قال وهو بيضر'به فى بطنه : حسابك لسة مخلصش .. روحى البسى و انزليلى ..
رين : ؟؟؟
- زيارة صغيرة للقسم علشان الباشا .. مش عايز اطلب البوليس و اعملك حوار هنا .. تعالى معايا من سكات .
- رين بلعت ريقها بتوتر ..و قالت : حـ حاضر .
الراجل بصعوبه صلب طوله ، و مسك فى رجلين جارها ، و قال بترجى : والله العظيم عرفت غلطى .. أنا آسف ، أنا آسف يا رين هانم ، والله ما هكررها ، مش هتشوفى وشى تانى .. حلفتلك بالله ، خدت جزاتى يباشا .. و مستعد اعمل أى حاجة بس قسم لا .. ابويا هيعرف وهيطردنى من المحل ابوس ايديك ..
ابتسم جارها بسخرية ... و بصله : انت كده هتخلينى احب مرواحنا للقسم اكتر .. و اكتم نفسك على ما نروح هناك ، أنا ماسك ايدى بالعافيه عنك !
*راحوا القسم و كان جار رين ليه ظابط يعرفه هناك ، خلاه يشدد العقوبة و يعمل محضر عدم تعرض .. بعد ما اتطمن أن الوضع تمام ، مشى و هو ساحب رين وراه *
فضل ساكت وهو سايق طول الطريق .. مفتحش بؤه إلا قدام شقته .. لما رين مسكت طرف كمه وهو بيفتح الباب و قالت : شـ شكراً .. على كل حاجة ، مش عارفة كنت هعمل أية من غيرك
قال ببرود : سِلمت المرادى ، كويس أنى كنت طالع لما لقيته بيدخل عندك و بيتلفت زى الحرامى و .. "جز على سنانه كأنه بيحاول يمتص عصبيته ثم أردف " .. ياريت تاخدى حذرك من هنا ورايح علشان ميبقاش فيه مرة تانيه ..
هزيت راسى .. و ودعته علشان افاجىء بمنظر الباب ، إلى اتكسر كأن عربية دخلت فيه !
بصلى و واضح هو كمان مكنش اخد باله .. حط أيده على رأسه من ورا وهو بيبص فى الساعة بضجر : الساعة ١٢ ، صعب نجيب نجار يصلحه دلوقتى ..
مشى خطوتين نحيتى و حط مفتاح فى ايدى وهو بيقول : خدى ، نامى فى شقتى و أنا هلَّصم الباب كده و هنام فى شقتك ..
فكى وقع من مكانه و أنا ببصله : أيه ؟!
بصلى بحدة : هتعرفى تنامى و الباب كده يعنى ؟
رين : لـ لا .. بس..
ـ مبسش .. هيا ليلة ، لو عايزة تاخدى حاجة أو تعملى حاجة فى شقتك بسرعة ، علشان أنا عينى قفلت ..
قراراته سريعة ، معندوش تردد .. الحقيقة مش قادرة احدد إذا كان أنا الى سحلاه معايا ولا هو !
خدت غيار و فوطه و خرجت وأنا بقول : شكراً يا....
قال بملل وهو بيرفع الباب و بيحاول يثبته : جاسر
رين بابتسامة أول مرة تطلع من ساعة ما قابلها : شكرا تانى يا جاسر ..
عيونه وسعت لما خد باله من جمال غمزتها لما تضحك و تبان .. تدارك نفسه و قفل الباب وهو بيقول : تصبحى على خير .
---------------------------------------------
الصبح رين خرجت من شقة جاسر .. لقته واقف قدام باب شقتها . .
خد باله منها ، قال : لسة النجار نازل .. الباب اتصلح و بقى فل .. "مد أيده ليها " ..
رين : ثـ ثوانى هجيب محفظتى و ..
اتنهد بضيق : متفكريش تحاسبينى أنا إلى كسرته .. التكاليف عليا ، كلامى هنا على المفتاح ؟
هزت راسها بفهم و طلعت المفتاح .. : اتفضل .. و .. أنا آسفة على كل وجع الدماغ بتاع امبارح .. لو فيه أى حاجة اقدر اقدمهالك ، مترددش ارجوك تقولى عليها ..
بصلها بتركيز كأنه بيدور فكره فى دماغه .. نزل رأسه لمستواها ، وهو بيبص فى عيونها بجرأة .. : أى حاجة .. قولتيلى .. ؟
بلعت ريقى .. و أنا بدعى مندمش على قرارى : آه .. أى حاجة .
جاسر بابتسامة شيطانيه : حيث كده .. لو تتجوزينى نبقى خالصين !
الثالث من هنا