رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الثامن والعشرون 28
( الحلقه الثامنه والعشرون)
بدأت ديما بالاتصال بجميع الموظفين والسعاه وافراد الأمن ، كما طلب منها.
دخل سيف مع مازن الى مكتبه وهو غاضب من مازن ومقاطعته التى جاءت فى غير وقتها
سيف: أترزع يازفت ،خير عايز ايه
مازن:: ايه ياعم المعامله دى
سيف: هو كده وده الى عندى ،هتقول ولا تغور تمشى
مازن: خلاص ياعم هنطق،انا عايز أشتغل
سيف: نعم ياخويه ،حد قالك عنى مكتب تشغيل ،وبعدين انت ياض مش أبوك وزير يعنى ممكن يشغلك فى اى حته عايزها
مازن: انا مش عايز اشتغل مع أبويه ، انا مش عايز حاجه تكون ليها علاقه بيه
سيف: ليه يابنى
مازن : يوووه ياسيف ، هيسمعنى كلمتين ويقولى من أمتى ،وانت طول عمرك صايع والكلام السخيف ده
سف: طب انا مطلوب منى اه
مازن: عايز أشتغل معاك
سيف: نعم ياخويه ،تشتغل فين ،وانت أش فهمك فى شغلنا
مازن: هو انت نسيت انى خرج هندسه زيك ونفس القسم كمان
سيف: لأ انت الى نسيت انت كنت بتنجح أزاى
مازن: عارف ياسيف انى كنت بنجح بالكوسه عشان أبويه ،بس مايمنعش ان الدراسه ملهاش علاقه بالشغل وان الشغل بينجح بالخبره
سيف: وانت بئه عندك خبره
مازن: لأ معنديش ،بس ناوى أشتغل معاك وأبتدى من الصفر عشان افهم الشغلانه من الجدور
سيف مفكراً: مش عارف يامازن
مازن: عشان خاطرى انا هعمل اى حاجه،ممكن أبريلكم الاقلام أو أقعدلكم ع الورق بدل مايطير ،اى حاجه
سيف: وكل ده بركات ست مى
مازن: الصراحه مانكرش انى فكرت انى أشتغل عشان اعرف أتقدملها،بس بعد كده فكرت بجد انى كبرت ومعرفش اى حاجه فى الدنيا غير الشرب والسرمحه ،لأمتى حياتى هتفضل كده ،لازم يكون فى حاجه صح فى حياتى
سيف: هو انت فكرت بجد فى موضوع مى ،مش عارف حاسس انه مش هينفع
مازن: ليه بتقول كده
سيف : عشان انتوا مختلفين ،وماقصدش فى الطباع ،انا أقصد فى المستوى الى عرفته من ديما ان مى حالتهم الماديه على أدها جدا ،تفتكر دولت هانم وابوك الوزير هيرضى يناسب امام جامع
مازن: بص ياسيف ،انا عارف ومتأكد انهم هيعارضوا بس انا مش فارق معايه ،هما اصلا مش موجوديين فى حياتى عشان يبقى من حقهم يوافقوا او مايوافقش ،انت عارف بابا طول النهار فى الوزاره وماما فى أعمالها وجمعياتها ،وانا وسامر آخر حاجه يفكروا فيها ،دانا ساعات بقول انهم افتكرونى سافرت مع سامر من كتر مانا مابيشوفنيش ،لو ماوافقوش انا هتجوز مى غصباًعن عين اى حد
سيف : على العموم انا اتمنالك كل خير ياصاحبى
......................
كانت ديما جالسه على مكتبها تعمل عندما شعرت بأحد يقترب من مكتبها ،فرفعت رأسها ووجدت ماجد امامها مباشرة لاتفصله عنها سوا المكتب
ماجد : حمد الله ع السلامه
ديما: اهلا ،الله يسلمك
ماجد: كنتى مسافره
ديما: ايه، يعنى
ماجد بخبث: بس غريبه ده البشمهندس سيف كمان كان ف أجازه ،صدفه غريبه
ديما:.......
ماجد: اصل فى واحد صاحبنا من ايام الجامعه شاف سيف ف السخنه وقالى انه كان معاه واحده ،لما وصفهالى ،أكنه بيوصفك
ديما: انا،يخلق م الشبهه أربعين
ماجد: بتحصل برضو،نفس الاجازه نفس الشبه نفس المكان ،اممم بتحصل
ديما: هو حضرتك عايز ايه بالظبط، عشان انا مش فاضيه
ماجد: امممم، يعنى نعمل مع بعض مصلحه بما أنك ليكى فى الجو تعالى نقضى الويك أند مع بعض وصدقينى مش هتندمى
لما تشعر ديما بنفسها الاوهى تلقى صفعه مدويه على وجنة ماجد
انتفض ماجد من الموقف وأنقض عليها وأمسك بذراعها
ماجد: بئه حتة بت زيك ،تييييت ،تمد ايدها عليه انا
فى هذه اللحظه كان سيف قد انهى اجتماعه مع مازن ،ووعده انه سييكون معه فى الشركه الجديده ،فتح سيف المكتب وتفاجئ بوجود ماجد ،كان ماجد قريب جدا ًمن مكتب ديما ،وديما وجهها شاحب ،ذهب سيف الى ديما ووضع يديه على كتف ديما اما م نظرات ماجد المذهوله
سيف: حبيبتى انتى كويسه
ديما بأرتباك ،اه كويسه
سيف: ماجد ازيك ،كنت عايز حاجه
ماجد : أبدا انا كنت داخل لبشمهندس أشرف وكنت بقول لمدام ديما تشوفهولى لو فاضى
سيف : طب أدخله ،أصل ديما مشغوله عندنا أجتماع مهم ،وألتفت الى ديما: الاجتماع جاهز
ديما: اه
التفت سيف الى ماجد : اه صحيح ياماجد مش تباركلى ،مش انا أتجوزت انا وديما
ماجد متفاجئاً: أيه امتى
سيف: يعنى من ٣او٤ أيام ،مش بنعد الايام الحلوه مابتتعدش ،والتفت الى ديما : ولا ايه ياحبيبتى
ابتسمت ديما أبتسامه باهته: اه طبعا
ماجد: الف مبروك ،عن أذنكم
سيف : أذنك معاك
بعدما دخل ماجد الى مكتب أشرف ،نظر سف الى ديما
سيف: ضايقك
ديما: أيه،لأ أبدا
سيف: ماتكدبيش عليه
ديما: ايه ياسيف ،ياله عشان الاجتماع والناس مستنيه
دخلت ديما الى مكتب الاجتماعات وورائها سييف
كانت غرفة الاجتماعات تعج بالحاضرين ،مابين سعاه وافراد امن وموظفيين من صغيرهم لكبيره ،عم الصمت فى الغرفه بمجرد دخول سيف وورائه ديما
بدأ سيف بالحديث
سيف: طبعا انتم كلكم مستغربين انا جمعتكم هنا ليه دلوقتى ،انا بس حبيت أبلغكم انى انا ومدام ديما أتجوزنا الاسبوع الى فات
القى سيف قنبلته التى سببت الهمهمات والشهقات فى الغرفه،فبعضهم فرح ،وبعضهم حاقد وآخر غاضب
سيف مكملا: ايه ياجماعه ماسمعتش مبروك
بدأت جميع العاملين بالمباركه لكل من الزوجين والتمنيات بالزواج السعيد والرزق الصالح
سيف: انا طبعا بتأسفلكم اننا ماعملناش فرح ،طبعا عشان انتوا عارفين ان والد ديما لسه متوفى ،بس ان شاء الله هنعمل حفله بمناسبة أفتتاح شركتى وهنحتفل بزواجنا كما ن ، وكلكم معزومين طبعا ،تقدروا تتفضلوا
خرج جميع الموظفين من الغرفه وهم متلهفون لحضور الحفل
انتبه سيف ان ديما طوال الوقت كانت صامته وتكتفى فقط بالرد ببعض الكلمات عندما يكون الحديث متوجهه اليها ، كانت مازالت جالسه مكانها على احدى الكراسى على طاولة الاجتماعات ،فاقترب منها سيف وجلس جمبها
سيف بهدوء: ديما
رفعت ديما رأسها ونظرت الى عيونه بعيون مليئه بالدموع : نعم
وضع يديه على وجنتيها: ليه الدموع ياحبيبتى ،انا افتكرت انك هتكونى مبسوطه
انهمرت دموع ديما على وجنتيها وبدون تفكير القت نفسها فى أحضان سيف ووضعت رأسها على صدره/: انا بعيط عشان فرحانه ،فرحانه اوى ياسيف
وضعت سيف يديه على رأسها وملس على شعرها : طب والى فرحان يعيط ،ايه ياحبيبى بس انا عايز أشوفك بتضحكى وبس
أرجعت ديما برأسها الى الوراء حتى تستطيع ان تنظر الى سيف
ديما: اسفه ،ماقصدش ابقى نكديه
سيف : ماتقوليش اسفه ياحبيبتى ،انا الى أسف المفروض ده يكون م الاول ونعمل اكبر فرح ونعزم كل الناس وً...
وضعت ديما ييديها على شفتى سيف : الفرح هنا ياسيف ،واشارت الى قلبها
سيف بأبتسامه : وقلبك فرحان
ديما: جدا
سيف : دما ،انتى احسن حاجه حصلت لى فى حياتى
ديما: وانت كمان ياسيف، احلى حاجه حصلت لى فى حياتى
سييف: بحبك،بحبك اوى يا احلى حاجه فى عمرى
أبتسمت ديما ولم ترد
سيف: عارفه انا نفسى فى ايه دلوقتى
أبتعدت عنه ديما بسرعه
سييف: فى ايه يابنتى ،انا قلت حاجه ،انا نفسى فى محشى
ديما بأستغراب: محشى
سيف: اه محشى وانتى دماغك راحت فين ،وسكت قليلا كأنه يفكر : فهمت انتى فكرتى فى ايه وانا الى فاكرك مؤدبه ،لا ياختى انا اخاف على نفسى انتى معندكيش اخوات صبيان ولا ايه
ديما: لا والله
سيف: اه والله ،نفسى اكل محشى
ديما: محشى ايه
سييف : محشى ورق عنب ،اسمعى فى مطعم هنا جمبنا بيعمل محاشى تحفه قومى نتغدى فيه
ديما: تؤ تؤ
سيف : تعالى والله تحفه
ديما: تؤ تؤ ، انا هعمله
سيف: نعم ،انتى تعملى محشى وتلفى وتسبكى
ديما: اها
سيف : مش مصدق الصراحه
ديما: لييه ،مش ست
سيف : دانتى ست الستات
ديما: ايوه كده اتعدل ،تسمحلى اروح بدرى ساعه بئه اصل جوزى طالب محشى وعايزه اروح احضرله لى
سييف: بجد ، هتعملى ليه
ديما: اها ،ها هتدينى الاذن
سيف : طبعا ،ولو انه عذر غير موجود على لوائح شئون العاملين ،بس من بكره هضيفه،اى موظفه بأمكانها أخذ ساعه أستئذان وذلك لصنع المحشى ،ها ايه رايك فى الدباجه دى
دبما: هههههه. ،حلوه طبعا ،هقوم انا
سيف : كده حاف
ديما: عايز ايه ياسيف
سيف : يعنى بوسه كده،حتى ولو أخويه تصبرنى ع الجوع لغاية لما تخلصى أكل
ديما : تؤ تؤ
سيف : مهو انا لو مسكتك تأكدى انها هتكون مش أخويه خالص
ديما: برضو تؤ تؤ
دارت ديما حول الطاوله ،ودار سيف ورائها حتى أمسك بها واسندها الى احدى حوائط الغرفه
سيف: قلت لك ،لو مسكتك مش هرحمك
ديما: عشان خاطرى ياسيف سبنى
سيف: تؤ تؤ
ديما: وحياتى ياسيف
سيف : هسيبك بس على شرط ، تديينى بوسه على خدى هنا
ديما: لأ طبعا
سيف : طب خلاص انا هاخد انا البوسه بتاعتى واكيد مش هتكون فى خدك خالص
ديما : طب خلاص ،بس ابعد شويه
سيف : ولو غدرتى
ديما: خلاص ياسيف ،ابعد بئه
ابتعد سييف قليلا فقط حتى يستطيع الامساك بها اذا هربت
اقتربت ديما من سيف ووضعت قبله خجوله على احدى وجنتيه
أمسك سيف ديما من احدى ذراعيها قبل ان تهرب وقال : على فين ايه الكروته دى
ديما وقد احمرت خجلاً: ماخلاص بئه ياسيف ،سبنى
سيف : يابنتى انتى مضحوك عليكى ،انا هعرفك البوس بيبقى ازاى
ديما: والله ياسيف ان ماسبتنى ،مش هعملك محشى
سيف: لأ كده انا مضطر اسيبك
ترك سيف ديما ،وابتعدت مسرعه
كانت ديما تضع يديها على مقبض الباب عندما ناداها سيف
سيف: ديما
التفتت ديما: نعم
سيف : بحبك
دييما بخجل : وانا كمان
وفتحت الباب وخرجت مسرعه من الغرفه ...