رواية قتلني ورحل الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ميفو السلطان
البارت السابع والعشرون .
كانت ليال تجلس مرتعبه مما حدث بعد ان اخبرها قاسم انه يعرف مكنون زواجها وانه له راي في تلك الحكايه وانه لن يتركها حتي لو ماتا معا وكيف كانت تاهت في عنفوانه لتعترف بحبها له ..ليصدح تليفونها فجاه لتجد امها تصر*خ.. الحقيني يا ليال..
لينقبض قلبها... فيه ايه يا ماما بتعيطي ليه مالك.
. لتهتف... فريد وقع ودخل المستشفي..
لتصر*خ ليال علي مسمع من قاسم لتقف وتقول برعب... بابا بابا ماله يا ماما وقع ازاي انطقي... بابا دخل العنايه حالته صعبه بس بس انا جايه حالا غلبت اقله يكشف بس هو عايز يقهرني انا جايه جايه.. كانت كالمجنونه ولا تعي ماتفعله ولا ذلك الذي رشق في قلبه تلك الكلمات عن ابوته لها .. لتقوم وتاخذ الوشاح وتلفه حولها وهيا تبكي وتخرج من المكتب كالسهم المنطلق وتدخل الي مكتبها لتلملم اشيائها برعب.
ليدخل قاسم وهيا تبكي بشده ليهتف... فيه ايه حصل.
لتصر*خ.. فريد دخل العنايه هموت يا قاسم قلبي هيقف... وتركته ونزلت مسرعه كالمجنونه وهو ورائها لتحاول ان تفتح عربتها ولكنها كانت ترتعش.
لتجد من يشدها ويدخلها عربته َليهتف اركبي بسرعه مش هتعرفي تسوقي كانت تبكي بشده احس انه يريد ان يحتضنها ليطبطب علي قلبها ولكنه ركب مسرعا وطول الطريق تبكي وتكلم امها وتنتحب بجنون... طب يا ماما انا اهوه هوصل طمنيني.. يعني ايه نايم مش حاسس طب هيفوق امتي... انت مش في المستشفي ازاي يعني ايه منعو الزياره دانا هموت .لازم اشوفه يا ماما... كانت تجهش بالبكاء وذلك القابع بجوارها قلبه يؤلمه فمسك يدها وقربها منه ليضعها علي قلبه ويهتف اهدي... كانت تبكي وتشهق بعنف.. بسرعه والنبي انا قلبي هيقف لا مش هستحمل تاني يحصلي كده وابقي لوحدي مش هستحمل..
. ليشدد علي يدها ويهتف.. انت مش لوحدك اهدي انا معاكي وهفضل معاكي..
ليصلا الي المشفي لتنزل بسرعه وتتجه لتسال علي فريد لتجد انه في العنايه ولا يجوز له الزياره لتنتحب... لا انا لازم اشوفه.. لتنظر الي قاسم وتذهب اليه فكانت كالطفله لتمسك يده والنبي يا قاسم خليهم يدخلوني وحياتي عندك والنبي هموت..الحمد لله والله اكبر
. ليهتف... اهدي هتصرف... ليتدخل قاسم بعلاقاته ليمر بعض الوقت.
لتدخل علي فريد تمسك يده ولم تحس بشئ ولا بقاسم الذي دخل بهدوء. ليسمعها تنتحب وتتكلم وكل كلمه تنزل علي قلبه تبرده وتعيد له حياته التي ظن انه فقدها لتقول بهمس... بابا انت سامعني.. انت مابتردش ليه ماتوجعليش قلبي مش قلتلي هتبقي سندي انت ابويا اللي ماشفتوش رد عليا يا حبيبي كانت تبكي بشده.. طب ايه انت ماينفعش تنام كده مش قلت انت اللي هتملي عليا حياتي مش انا بنتك اللي قلتلي مالكش غيرها اهي بنتك بتقلك قوم قلبي ماعدش فيه مكان حد يمزعه.. مش انت اللي داويت وحننت وطبطبت.. قوم يا قلبي هموت وراك..قلتلي هتتجوزني وتبقي ابويا قلتلي هفضل معاكي اوصلك لبر الامان. طب ايه ماوصلتش مش هوصل من غيرك قوم قوم ماتسيبنيش انا خايفه.
ليقترب قاسم ويشدها بهدوء لتنظر اليه دامعه لا سيبني والنبي..
ليهمس.. ماينفعش يلا اهدي واخرجي عشانه.. خرجت معه وهو ممسكا بيدها لا يتركها ليهتف يلا عشان اروحك.
لتهز راسها وتقول... لا مش هسيبه والنبي يا قاسم خليني جنبه..
ليهتف بحنان ويمسد علي شعرها.. ماينفعش يا قلبي والله تعبان.. وممنوع ومن الصبح هنيجي يلا حبيبي يلا.. لتنصاع اليه كانت كانها فقدت حياتها فلم يعد لها احد هكذا فقاسم تركها منذ زمن ليحل محله فريد ليتركها فلم تتحمل ذلك اخذها للعربه وظلا صامتين لفتره وهو ممسكا بيدها ويقبلها وهيا مستكينه تشعر بالخواء ليهتف.. كل حاجه هتبقي كويسه ماتعمليش كده قلبي بيتقطع.. هيقوم وهيبقي كويس..
لتنظر اليه... انا ماعرفش اعيش من غيره يا قاسم دا هوا ضهري اللي حاساه هينقطم..
. ليقول.. عمره ماهينقطم.. قاسم َمعاكي وهيفضل ضهرك وفريد هيقوم وهتفرحي يا قلبي...
لتنظر اليه لتجد العشق ينساب من عينيه لتغمض عينها وتهمس.. قاسم انا موجوعه قوي...
ليقبل يدها لشده.. طب اعمل ايه نفسي اخدك في حضني هموت والله يا قلبي..ليال حبيبتي كل حاجه هتتحل والله هتتحل وفريد هيرجع وهيفرح بيكي يا قلبي.
لتنطر اليه موجوعه ودموعها تسيل.. يفرح بيا.
ليشدها ويهمس مش قالك هيوصلك لبر الامان ليحتضنها اهو امانك انت في حضنه وفريد هيقوم ويديكي ليا افرح بيكي وتفرحي بيا. لتدخل الكلمات قلبها تبردها لتهمس تفرح بيا..
ليقول.. فريد صانك ليا واتجوزك وقالك هيوصلك للامان فريد عارف انك مستنيه الامان وانا اهوه يا قلب قاسم مستني فريد يقوم يديكي ليا. تبقي ليا العمر كله.. فريد هيقوم ويبارك قربنا صدقيني هيقوم. لتنظر اليه هيقوم مش كده.
ليقبلها ويهتف... هيقوم يا قلب قاسم ويفرح بيكي مش ابوكي.. ابوكي هيقوم ويديكي لحبيبك. ميفو السلطان
لتتراجع فجاه.. وتحاول ان تقوي فهي سيده متزوجه لتقول..بطل كلامك ده و... و.... وشكرا ليك تعبتك لو سمحت وديني البيت واتفضل انت اسفه اني عطلتك... ماتشغلش بالك بينا...
ظل ينظر اليها ويهز راسه ويهتف.. مفيش فايده.. اما اسكت عشان حالتك ماتسمحش باي كلام.. يلا هوديكي واعدي عليكي بكره اوديكي.. همت ان تعترض ليهتف بنبره حازمه.. مش هكرر كلامي يلا من سكات.. واعطته العنوان ورحلا معا لتصل للبيت وهمت ان تنزل ليمسك يدها ويقبلها ويقول.. تصبحي علي خير يا قلب قاسم....
**************
في تلك الاثناء كانت كارما قد سهرت الليل كله تنتظر ايان ولكنه لم يرجع لتحس بقبضه في قلبها وقامت من نومها صباحا اتسال عليه ولكنه لم يعد.. لتلبس وتذهب الشركه لعلها تجده ولكن لا اثر له لتستسلم وتقرر ان تهاتفه فلم يرد ليمر الوقت وهيا تشعر بشئ يقتلها لينتصف اليوم لتذهب لجدها وتهتف.. جدي هو ايان فين..
ليقطب جبينه.. في مكتبه هيكون فين.
لتهتف... لا يا جدي دا ماباتش في البيت امبارح واتصلت بيه مابيردش.
ليهتف.. عجيبه الواد ده راح فين.. ليصدح تليفونه ليقف ويقول دا ايان.. ليفتح الخط ويمر الوقت ليسقط تليفونه ويجلس وقلبه سيخرج من مكانه لتمسك التليفون وتسال فيه ايه.. ليهتف الرجل.. دا تليفون واحد في المستشفي وعامل حادثه وحالته خطيره..
لتصرخ بشده.. فين فين ليعطيها العنوان لتقوم مسرعه كالمجنونه وتترك جدها وتذهب الي من خلع قلبها كانه كان يودعها بالامس كانت كالمجنونه تبحث عنه بين الطرقات حتي وصلت اليه لتدخل مسرعه لتجده مسجي بلا حول ولا قوه واثار الحادث منغرز في وجهه لتنتحب وتشعر ان حياتها ستنتهي لتقترب منه وتمسك يده وتقبلها. وتهمس ايان حبيبي قلبي انت عامل كده ليه قوم بالله عليك انت ساكت ليه هتسيبني تاني لا ما هستحملش يا قلب كارما.. قوم يا روحي انا اهوه مستنياك انا راضيه ومبسوطه.. قوم دبلتك مستنياك تتنقل يا قلبي.. حبيبي وروحي كنت عايز تموت ودعيت تموت عايز تموتني.. اهون عليك. ليه تعمل فيا كده دانت روحي.. والله روحي.. كنت موجعه سامحني والنبي قوم قوم وهسعدك وهرضي منك باي حاجه.. قوم انا تمن سنين بموت مش بعد ما رجعتلك تسيبني اه يا قلبي مكتوب عليا اتوجع ليه.. طب قوم وانا هقعدلك في البيت وهعملك كل اللي تحبه لتصر*خ قوم بقه عايز تسيبني لمين..
لتاتي اليها الطبيبه تخرجها لتنتحب بشده وتخرج تجد جدها شخص يدخله وهو متهالك ليجلس بعد ان علم ان ايان حالته خطيره ومن الممكن ان يصاب بالشلل من جراء الحادث ليتهالك. استغفر الله
لتقترب منه بقهر. شفت يا جدي ايان عايز يموت ايان عايز يسيبنا.. شفت اد ايه كان موجوع.. شفت انت عملت ايه.. مبسوط.. ايان اتمني الموت وربنا استجاب.. ربنا شاف وجعه وحن عليه طب انا هعمل ايه باللي جوايا العصره اللي هتموتني اعمل فيها ايه.. مبسوط واحد بقي حجر والتاني بيموت وانا انتهيت اروح فين دلوقتي.. ايان عايز يسيب الدنيا.. ايان اتوجع وما اتحملش ايان الجبروت نخ ووقع وانت السبب.. ايان اللي مالوش قلب اتوجع لدرجه تمنيه الموت طب ليه اقول يا رب خدني طب وبعدين مانا مش مراته اموت وانا مش علي اسمه. لا يا قلبي انا لازم ابقي بتاعتك انت قلتلي هترجعني خليه يقوم يرجعني.. جبروتك فين قوملي ايان ورجعهولي انت بدر الحديدي رجعلي ايان انتو بتعملو فيا كده ليه هتسيبو يموت كان الجد ينتحب من كلامها لتصر*خ بتعيط ليه ايان كويس قوم ورجعهولي رجعلي حبيبي مش انت قادر وايدك فيها كل حاجه رجعهولي.. بس هترجعه ازاي وهو مش عايز دا قلي هاخد وجعك واموت. انت ماخدتش وجعي لتلطم علي وشها انت نزعت قلبي رجعلي قلبي يا ايان هموت قلبي مش قادره نفسي. ايان حبيبي ايان حد يرجعلي قلبي لتسقط مغشبا عليها لياتي الجميع فقد انهارت كارنا بعد ان ادركت انها مازالت تعشق ذلك المسجي بالداخل الذي تمني الموت ظننا انها لا تريده.. كل ذلك وبدر الحديدي يري احفاده الواحد تلو الاخر يسقط فهل سيعتبر ام سيستمر جاحد كما هو.
***********
ذهب قاسم الي احد الفنادق ليبيت ليلته واحس بان جبال العالم قد نزلت من علي اكتافه ليركن علي السرير ويغمض عينيه وتنساب مشاعره.. بتقله يا بابا.. حبيبي قلبي مادخلش قلبه غيري.. هو اللي حل مكاني يداوي قلبها بس بابوته وحنانه.. ما طلعش راجلها يا قاسم انت اللي رجلها لسه بتاعتي يا عمري وهو مجرد وش حافظ عليكي واداكي حنان اللي ماقدرتش اديهولك.. هيقوم يا عمري ومش هتتوجعي تاني ابدا وهكلمه اه هكلمه واخدك ليا ماهو اكيد هيفرح انك هتعيشي مبسوطه مع حد بيحبك.. لا بيحبك ايه بيعشقك.. هترجعيلي يا عمري... نام وهو يمني نفسه بان حبيبته ستكون له وتمني ان يتعافي فريد حتي يتفاهم معه.
**************
مرالوقت وقاسم لا يفارق ليال وكان لا يرد علي تليفونات جده المستمره فهو في حال اذا تحدث معه سيقتله ليقفل تليفونه .. ليتفرغ لحبيبته فاحس ان صغيرته عادت اليه وتتشبث به من خوفها فلم يكن يتركها وكان معها طول اليوم وكانت قد صعقت والدتها من وجود قاسم فعندما كان يوصلها البيت خرجت هيا ونظرت اليه وصرخت في ليال.. ده بيعمل ايه هنا..
لتهتف ليال بارتباك.. دا دا.. دا قاسم صاحب للشركه اللي بشتغل فيها.. كان قاسم يقف صامتا منتظرا ان يري ما يحدث..
لتهتف الام.... لا والله دا حاجه جميله طب والبيه بتاع الشركات جاي ليه مالك بيه..
لتقول هيا.... يا ماما اهدي مفيش حاجه.
لتصر*خ الام... انت اتجننتي دا مايقربش منك ولا مننا مش كفايه اللي عملوه فينا.. انت ايه ماعندكيشك امه.
هنا تدخل قاسم.. مدام فاديه لا الوقت ولا حالتها تسمح بكلامك فيه حاجات انت ماتعرفيهاش فيا ريت تهدي عشان هيا مش مستحمله.. ويا ريت يا ليال تحكيلها عشان انا مش مستحَمل ولا ناقص... ليستدير وينصرف لتشدها امها َتدخل وتقول.. ايه يا بت االي جاب الزباله ده هنا.
. لتهتف ليال... يا ماما والله ما قادره سيبيني بس ارتاح وهقلك..
لتصر*خ... ترتاحي وانا قلبي بياكلني رجعتي للزباله االي رماكي. جايه معاه ايه وحشك اوي عايزه تترمي وترجعي عادي ياللي ماعندكيش كرامه.. عايزه البيه يرجع وانت متجوزه مش مستحمله ايه شاورلك اترميتي عليه.
لتصر*خ ليال... ارحميني ارحميني بقه كلامك بيموتي وكلامه بيموتني. عيشتي هتموتني وبعد فريد هيموتني ارحميني ظلت تخبط علي راسها بجنون بس بس انتو ايه مابترحموش كل واحد بيمزع من ناحيه...
لتهدا امها من حالتها لتقول.. لا مش همزعك يا بنت بطني هكتم قهرتي علي بنتي اللي عايزه تفضحنا وترجع الزباله اللي ضربلها ورقه عرفي وسابها ورملنا قرشين ماحنا رخاص..
لتصر*خ ليال... بس بقه انت ماتعرفيش حاجه بس ارحميني. بس خلاص كفايه ماعتش هضغط علي روحي اكتر من كده انا بحبه وبعشقه بس اعمل ايه.
لتقترب امها وتصفعها علي وجهها لتقول.. دانتي فجرتي بقه والراجل نام وانت سرحتي تشفيلك حد تتصرمحي معاه..
لتنظر الي امها مصعوقه.. انا يا ماما بعد السنين دي تقوليلي كده.. طب اسمعي بقه الزباله عمل عشانك وعشاني ايه اسمعي. افرحي ببنتك اللي بتتمزع. ماعدتش عارفه تعمل ايه وبدات في سرد كل ما حدث. وتنهار اخيرا.
لتنصعق السيده مما قالته ولا تصدق ان هناك فيه شر لهذه الدرجه.. بقه الراجل عمل فينا كل ده.. وقاسم اللي خرجني من السجن وبعد بقي قاسم عمل ده عشانا. ميفو السلطان
. لتنهمر دموعها وتهتف ليال.. اه عمل وجده عمل وكلهم عملو وانا مت وسطيهم يبقي كفايه بقي وان كنتي فكره وجوده معناه رجوعه انسي لاني مت خلاص وماعدتش اصلح لحد.. بس فريد يرجعلي وماعتش عايزه حاجه من الدنيا.وتركتها ورحلت.
لتجلس فاديه مبهوته... الواد عمل ده كله عشانها.. يعني بيحبها وعمل كل ده والفاجر مارحموش.. سنين حبسه عشانا.. ليخفق قلبها.. يعني لسه بيحب بنتي وعايزها.. راجع ليها عايزها.. لينشرح قلبها فمهما كان هيا ام تريد لابنتها شابا يسعدها لتحن الي ذلك القاسم مره اخري وتفكر وتمني نفسها ان تعود ابنتها اليه . ...
*********
بدا فريد يتعافي ولكنه متهالك واصبحت صحته عالي المحك وطلبت ليال من قاسم ان يرحل ويعود لشركته حاول مرارا ان يمكث معها ولكنها رفضت وذكرته الف مره انها متزوجه من فريد وان صحته لاتحتمل اي معاناه ورضخ اخيرا علي وعد ان تعود بعد مده قصيره للشركه.ليقترب منها ويشدها ويخرج بها خارج المشفي ويدخل بها عربته لتنفعل.. ايه جايبني ليه.
ليتنهد.. عشان همشي وهتوحشيني اعمل ايه.
لتهتف بجديه .. قاسم..
ليهتف بوله.. قلبه ودنيته..
لتتنهد وتهتف..... من فضلك خلاص بقه.
ليقبل يدها.. خلاص ايه يا عسليتي يا بت اهمدي بقه الراجل فاق وهيبقي كويس تقومي ترجعي تنشفي كده.
لتهتف بغضب .. انشف.. ليه انا كت طريه.
ليضحك.. اه قلبي الحنين كان طري وكان حنين ومحتاجني مش كت محتجني يا مز انت وراشق في حضني لتكوني فاكره اني نسيت انك كتي هتنطقي بحبك يا قاسم.
لتخبطه وتهتف.... بطل قله ادب ماحصلش..
ليقترب منها لترتبك وتلتصق بالعربه ليهمس وعيناه تاكلها.. اكن حبيبي ماكنش هيقول بحبك يا قسومي. بس انا عيل فقر عموما ليتنهد همشي بس هتوحشيني ماتجيبي بوسه تصبرني.
لتدفعه. احترم نفسك بقه انا ست متجوزه.
ليضحك.. يا قلبي انت ماتجوزتيش غيري انا جوزك ماحدش قالك ان جواز الغصب مايحلش وانت ماتجوزتيش من الحاج. الحاج ابوكي يا قلب قاسم افهمي بقه قربي منك حلال ورجوعنا ده اللي لازم يحصل وهيحصل.
لتهتف باصرار.. احلم براحتك انا مابتجابش وبتاخد انا مش تحت امرك.
ليقترب منها.. انا اللي تحت امر القمر واتاخد واتجاب عشانك يا واخد عقلي.. ليمسك وجهها بحبك والله بحبك.. لتتنهد ليهمس.... طب اعمل ايه عشان تليني ليا هعمل اللي عايزاه والله هعمل.استغفر الله
لتتنهد بغلب.. بطل بقه بتعذبني ليه.
ليهتف بعشق.. اعذبك.. دانا هموت عليكي ليال كفايه ابوس ايدك فريد فاق وهيفرح قوليله ان قاسم مظلوم والله مظلوم ليرفع وجهها مش مظلوم برضه والنبي.. لتسيل دموعها ليتلمسها بحنان قاسم حبيبك جوزك.. ليخفق قلبها بعنف لتهمس جوزي..
ليحتضنها.. ايوه جوزك والله جوزك لينظر في عيونها جوزك اللي هيشيل مكان فريد ويداوي.كان قربه مهلك لها وهيا ضعيفه وفقدت سندها كان يغزو ضعفها يعيد سيطرته عليها .
لتسيل دموعها انهارا لتهمس.. هتداويني..
ليغرقها بقبلاته ليختف بلوعه.. اداويكي بس.. دانا هشيلك جوا قلبي والله هشيلك العمر كله. لتحس بالتخبط فهيا تريده وتعشقه وهو يصب عليها عشقا ليهلك قلبها ليهمس.. عارف اللي جواكي بيحرقك زي مابيحرقني وهموت عليه طلعهولي وسيبي نفسك ليبتعد ويخلع السلسله ويلبسها اياها لتحس بانها انهارت تماما لتنفجر في البكاء ليحتضنها... خلاص يا قلبي كل حاجه رجعت مكانها دي هتحافظلي عليكي وانا متاكد ان مكانها عمره ماهيتغير لاني حاسس بقلبك بيصرخ. مكانها علي قلبك حياني وحياكي. قلب قاسم لقلب ليال.ليمسك يدها ويضعها علي قلبها موضع السلسله ليهمس حاسه بيها مش كده.. كانت تخاف ان تنطق لانها منهاره وضعيفه ليهمس حاسه بيها بتقلك قاسم بيحب وبيعشق قاسم عايز يعيش قاسم عايز حبيبه يرجعله والله عايز حبيبه يرجعله.
لتهمس.. ارجعلك.
ليهمس... ايوه هترجعي وهنرجع والله هنرجع ليشدها لتستكين علي صدره فقد تعبت وتريده بشده ليهمس... عارف تعبانه ومش عارفه تعملي ايه. بس اوعدك واحده واحده اهوه معاكي ومش هسيبك.. لتهمس ويدها علي صدره.. مش هتسيبني..
ليهتف بحب.. يومها اكون في تربتي واخد عشقك وميت بيه. ماسبكيش انا اساسا ماسيبتكيش كنا مع بعض في احلامنا فاكره. انا متاكد اننا كنا مع بعض وعدتيني تكوني ليا ولا تكوني الا ليا قلتيلي مش هعيش هستناك واما جيت اخد حبك واحط عليه عشق السنين وهنرجع الحقيقه مع بعض ليقبل راسها همشي واسيب قلبي يرتاح ويهدي وارجع واكلم فريد واخدك منه.كانت قد لانت تمام واستكانت تداعب صدره بحنان ليركن ويغمض عينه يحس بلمساتها ليهمس مش عايز حاجه تاتيه من الجنيا غير انك تبقي في حضني وبس
لتنظر اليه بغلب.. بطل بقه اسكت..
ليقبل يدها.. قاسم ماعتش هيسكت وهيشق الصخر وياخدك. ليقترب ويقبل يدها لتبتعد مسرعه وتنزل هاربه منه خوفا من ان تعده ان تعود اليه ليجلس.. هرجع يا عمري كده خلاص انت جواكي عايز وانا مش هسكت لينصرف وهو سعيد انها لانت له اخيرا حتي لو ابتعدت فبداخلها يصدح ويظهر علي وجهها وعيونها اصبحت لينه عاشقه ليمني نفسه انها قريبا ستلين ولكن هل سيستمر ذلك اللين ام ان العذاب كتب عليهما لنري.سبحان الله
******
لم يكن فريد يعلم اثناء مرضه اي شئ وكانت ليال تخفي عليه فهي لا تريد ازعاجه مع ان والدتها حثتها اكثر من مره ان تقول له وخصوصا بعد ان دار بينها وبين قاسم اكثر من محادثه لتعلم ما الذي عاناه ومالذي يكنه لابنتها وانه مازال يريدها ويحبها وكاي ام تفكر في ابنتها تريدها ان تسعد وتعود اليها حياتها وخاصه ان قاسم ظهر امامها نادما صادقا بشده وما ان عرضت الفكره علي ليال حتي صرخت فيها ورفضت بشده وانها ستعيش عمرها هكذا.. فالان اصبح هناك تحالف بين قاسم وامها لعلهم يصلون الي حل مع تلك العنيده... ولكن الحياه لن تدع الامور تلين وستشتعل اكثر حين يتدخل ثانيا ذلك الجاحد الذي لا ينظر الي مصلحته الخاصه...
**********
ليعود قاسم ويعرف مصاب اخيه فيذهب مسرعا ليجد اخيه حالته خطره وكارما مصابه بانهيار عصبي ليحس ان حياته تتكالب عليه تقهره ولم يقترب من ذلك الجاحد الذي لا ينفك يحاول ان يحتك به ويخرج منه معلومات عنه ولكنه لم يستجيب له فهو في حال تلبسه الهم فحاله اخيه تستدعي القلق.. ليمر الوقت وتتعافي كارما والكل في انتظار عوده ايان ليفوق ايان اخيرا وتكون الصدمه التي ستغير حياه اخيه ان ايان قد تعرض لضرر وانه من الممكن ان يستمر مشلولا ويحتاح لعمليه ربما تعيد اليه حياته كالسابق ليدخل ايان في حاله من الانهيار فمهما كان تحوله الا ان ايان شخصا قويا صلدا ليس من السهل ان ينكسر لتمر الايام ويعود الي البيت ولكنه اصبح شخصا مختلف ينفر الكل ويرفض مساعده احد وينفعل علي اقل شئ ويرفض كارما رفضا باتا كانت تحاول ان تقترب منه لتدخل عليه تحتضنه ليدفع يدها لتهمس وحشتني يا ايو كده تخلع قلبي.
ليتنهد ويهتف.. اهو هبل وكت هضيع بسب فضا وكلام فارغ.
لتهتف.. بقي حبنا كلام فارغ.
ليهتف.. بصي بقه.. انا زهقت وماليش في النحنحه الكتير وكفايه هبل لكده انا واحد عملي مش بتاع حاجات من دي اهو كت بحاول نلم العيله اللي اتبعترت بس بصراحه حسيت نفسي مخنوق..
لتقترب وتجلس علي قدميه ليتجلد ويبعد وجهه لتنام في احضانه.. بطل بقه انا محتجاك وعايزام وسامحتك ايان انا بحبك.
ليتافف.. اظن مافيش برود اكتر من كده قلتلك خلاص عقلت لو عايزه اشفلك حد ينفعك انا لا بتاع حب ولا بلا ازرق.
لتنظر اليه بوجع.. اخص عليك تشفلي تتحمل حد تاني يلمسني.ميفو السلطان
ليتجلد.. كارما كفايه واحفظي كرامتك بقه انا ممكن اوافق واخدك بس هتعيشي تعيسه انا ماعتش شايفك اصلا انا رجعت لنفسي ولحياتي وحادثتي فوقتني انا ايان الحديدي اللي ماحد يطوله.بدور علي سطوتي وشركاتي وبس اي حاجه تانيه ماببصلهاش وان كت قبل كده مثلت عليكي فده عشان الشركات بس خلاص انا زهقت شوفي حالك ربنا معاكي.
لتنظر اليه بوجع.. لتهتف.. اشوف حالي.. بعيد عنك ازاي.. لا يا ايان مش هشوف وانت بتاعي وهتبقي بتاعي رضا غصب هتبقي بتاعي زي مانت ايان الحديدي انا كارما الحديدي انت اللي ماحدش يقدر عليك بس انا برضه ماحدش يقدر عليا لتقترب من وجهه انت بتاعي وهتبقي بتاعي كيف نفسك علي كده وقريب قوي هتبقي في حضني.. حضن كارما اللي اتخلق لايان لتكون فاكر اني هسيبك لدماغك لا انسي كارما هتبقي مرات ايان الحديدي وقريب يا بيبي لتقبله وتخرج وهيا تخطط لشئ تعيده اليها حتي لو غصبا.. لتخرج لينهار ويجهش بالبكاء فهو اصبح في نظره شخصا لا يصلح لشئ وذلك قضي تماما عليه ليقرر ان يعيش بقيه حياته منفصلا عن كل ما حوله وبائت جهود الكل حتي قاسم ان تعيده كما كان..
*********
اما ذلك الجاحد لم يرتعد مما حدث له وكل مافي باله ان ايان لن يتزوج وهنا ليس امامه الا قاسم ليخطط لشئ بشع ليزوج قاسم لينجب اطفالا ليحصل علي احفاد فهو مصاب بجنون العائله وكان معه المحامي الخاص به ليخططا معا للقضاء علي شركه فريد والا في المقابل يطلق ليال لياتي ذلك اليوم الذي يظهر فيه محامي بدر الحديدي ويقابل فريد الذي لم يتعافي بالكامل ويذهب اليه ليجتمع معه.. ليبدا المحامي بالكلام.. حمدالله عالسلامه يا فريد بيه انا والله زعلان علي حالك..
ليهتف فريد بارهاق... وانت زعلان ليه هو انت تعرفني.
ليهتف المحامي .. اه ماحنا نعرف بعض.. ماحنا بينا الست ليال... دا اكبر معرفه..
ليقطب فريد جبينه ويقول... وايه دخل ليال في القصه..
ليهتف... اسمع يا فريد بيه انا جاي عشان المصلحه وهجيبلك من الاخر والست ليال ما تتأذاش..
ليبهت فريد.. ويقول وايه اللي هيأذي ليال.انا ماسيبهاش تتاذي لو هبيع دنيتي وفلوسي.
ليخرج المحامي شيئا من جيبه ويعطيها لفريد ويقول.... . يا ريت تبص بصه كده عشان الست ليال كده في مصيبه واخرتها حبس وماظنش هتسيبها تتحبس و مش فلوس يا باشا ولا كنوز الدنيا تخرجها ولو عملت ايه ماهتخرجش من نصيبتها احنا مابنلعبش لينظر فريد لينشل مكانه ويهوي قلبه عندما وجد ما جعله يتجمد و... .ميفو السلطان
كانت ليال تجلس مرتعبه مما حدث بعد ان اخبرها قاسم انه يعرف مكنون زواجها وانه له راي في تلك الحكايه وانه لن يتركها حتي لو ماتا معا وكيف كانت تاهت في عنفوانه لتعترف بحبها له ..ليصدح تليفونها فجاه لتجد امها تصر*خ.. الحقيني يا ليال..
لينقبض قلبها... فيه ايه يا ماما بتعيطي ليه مالك.
. لتهتف... فريد وقع ودخل المستشفي..
لتصر*خ ليال علي مسمع من قاسم لتقف وتقول برعب... بابا بابا ماله يا ماما وقع ازاي انطقي... بابا دخل العنايه حالته صعبه بس بس انا جايه حالا غلبت اقله يكشف بس هو عايز يقهرني انا جايه جايه.. كانت كالمجنونه ولا تعي ماتفعله ولا ذلك الذي رشق في قلبه تلك الكلمات عن ابوته لها .. لتقوم وتاخذ الوشاح وتلفه حولها وهيا تبكي وتخرج من المكتب كالسهم المنطلق وتدخل الي مكتبها لتلملم اشيائها برعب.
ليدخل قاسم وهيا تبكي بشده ليهتف... فيه ايه حصل.
لتصر*خ.. فريد دخل العنايه هموت يا قاسم قلبي هيقف... وتركته ونزلت مسرعه كالمجنونه وهو ورائها لتحاول ان تفتح عربتها ولكنها كانت ترتعش.
لتجد من يشدها ويدخلها عربته َليهتف اركبي بسرعه مش هتعرفي تسوقي كانت تبكي بشده احس انه يريد ان يحتضنها ليطبطب علي قلبها ولكنه ركب مسرعا وطول الطريق تبكي وتكلم امها وتنتحب بجنون... طب يا ماما انا اهوه هوصل طمنيني.. يعني ايه نايم مش حاسس طب هيفوق امتي... انت مش في المستشفي ازاي يعني ايه منعو الزياره دانا هموت .لازم اشوفه يا ماما... كانت تجهش بالبكاء وذلك القابع بجوارها قلبه يؤلمه فمسك يدها وقربها منه ليضعها علي قلبه ويهتف اهدي... كانت تبكي وتشهق بعنف.. بسرعه والنبي انا قلبي هيقف لا مش هستحمل تاني يحصلي كده وابقي لوحدي مش هستحمل..
. ليشدد علي يدها ويهتف.. انت مش لوحدك اهدي انا معاكي وهفضل معاكي..
ليصلا الي المشفي لتنزل بسرعه وتتجه لتسال علي فريد لتجد انه في العنايه ولا يجوز له الزياره لتنتحب... لا انا لازم اشوفه.. لتنظر الي قاسم وتذهب اليه فكانت كالطفله لتمسك يده والنبي يا قاسم خليهم يدخلوني وحياتي عندك والنبي هموت..الحمد لله والله اكبر
. ليهتف... اهدي هتصرف... ليتدخل قاسم بعلاقاته ليمر بعض الوقت.
لتدخل علي فريد تمسك يده ولم تحس بشئ ولا بقاسم الذي دخل بهدوء. ليسمعها تنتحب وتتكلم وكل كلمه تنزل علي قلبه تبرده وتعيد له حياته التي ظن انه فقدها لتقول بهمس... بابا انت سامعني.. انت مابتردش ليه ماتوجعليش قلبي مش قلتلي هتبقي سندي انت ابويا اللي ماشفتوش رد عليا يا حبيبي كانت تبكي بشده.. طب ايه انت ماينفعش تنام كده مش قلت انت اللي هتملي عليا حياتي مش انا بنتك اللي قلتلي مالكش غيرها اهي بنتك بتقلك قوم قلبي ماعدش فيه مكان حد يمزعه.. مش انت اللي داويت وحننت وطبطبت.. قوم يا قلبي هموت وراك..قلتلي هتتجوزني وتبقي ابويا قلتلي هفضل معاكي اوصلك لبر الامان. طب ايه ماوصلتش مش هوصل من غيرك قوم قوم ماتسيبنيش انا خايفه.
ليقترب قاسم ويشدها بهدوء لتنظر اليه دامعه لا سيبني والنبي..
ليهمس.. ماينفعش يلا اهدي واخرجي عشانه.. خرجت معه وهو ممسكا بيدها لا يتركها ليهتف يلا عشان اروحك.
لتهز راسها وتقول... لا مش هسيبه والنبي يا قاسم خليني جنبه..
ليهتف بحنان ويمسد علي شعرها.. ماينفعش يا قلبي والله تعبان.. وممنوع ومن الصبح هنيجي يلا حبيبي يلا.. لتنصاع اليه كانت كانها فقدت حياتها فلم يعد لها احد هكذا فقاسم تركها منذ زمن ليحل محله فريد ليتركها فلم تتحمل ذلك اخذها للعربه وظلا صامتين لفتره وهو ممسكا بيدها ويقبلها وهيا مستكينه تشعر بالخواء ليهتف.. كل حاجه هتبقي كويسه ماتعمليش كده قلبي بيتقطع.. هيقوم وهيبقي كويس..
لتنظر اليه... انا ماعرفش اعيش من غيره يا قاسم دا هوا ضهري اللي حاساه هينقطم..
. ليقول.. عمره ماهينقطم.. قاسم َمعاكي وهيفضل ضهرك وفريد هيقوم وهتفرحي يا قلبي...
لتنظر اليه لتجد العشق ينساب من عينيه لتغمض عينها وتهمس.. قاسم انا موجوعه قوي...
ليقبل يدها لشده.. طب اعمل ايه نفسي اخدك في حضني هموت والله يا قلبي..ليال حبيبتي كل حاجه هتتحل والله هتتحل وفريد هيرجع وهيفرح بيكي يا قلبي.
لتنطر اليه موجوعه ودموعها تسيل.. يفرح بيا.
ليشدها ويهمس مش قالك هيوصلك لبر الامان ليحتضنها اهو امانك انت في حضنه وفريد هيقوم ويديكي ليا افرح بيكي وتفرحي بيا. لتدخل الكلمات قلبها تبردها لتهمس تفرح بيا..
ليقول.. فريد صانك ليا واتجوزك وقالك هيوصلك للامان فريد عارف انك مستنيه الامان وانا اهوه يا قلب قاسم مستني فريد يقوم يديكي ليا. تبقي ليا العمر كله.. فريد هيقوم ويبارك قربنا صدقيني هيقوم. لتنظر اليه هيقوم مش كده.
ليقبلها ويهتف... هيقوم يا قلب قاسم ويفرح بيكي مش ابوكي.. ابوكي هيقوم ويديكي لحبيبك. ميفو السلطان
لتتراجع فجاه.. وتحاول ان تقوي فهي سيده متزوجه لتقول..بطل كلامك ده و... و.... وشكرا ليك تعبتك لو سمحت وديني البيت واتفضل انت اسفه اني عطلتك... ماتشغلش بالك بينا...
ظل ينظر اليها ويهز راسه ويهتف.. مفيش فايده.. اما اسكت عشان حالتك ماتسمحش باي كلام.. يلا هوديكي واعدي عليكي بكره اوديكي.. همت ان تعترض ليهتف بنبره حازمه.. مش هكرر كلامي يلا من سكات.. واعطته العنوان ورحلا معا لتصل للبيت وهمت ان تنزل ليمسك يدها ويقبلها ويقول.. تصبحي علي خير يا قلب قاسم....
**************
في تلك الاثناء كانت كارما قد سهرت الليل كله تنتظر ايان ولكنه لم يرجع لتحس بقبضه في قلبها وقامت من نومها صباحا اتسال عليه ولكنه لم يعد.. لتلبس وتذهب الشركه لعلها تجده ولكن لا اثر له لتستسلم وتقرر ان تهاتفه فلم يرد ليمر الوقت وهيا تشعر بشئ يقتلها لينتصف اليوم لتذهب لجدها وتهتف.. جدي هو ايان فين..
ليقطب جبينه.. في مكتبه هيكون فين.
لتهتف... لا يا جدي دا ماباتش في البيت امبارح واتصلت بيه مابيردش.
ليهتف.. عجيبه الواد ده راح فين.. ليصدح تليفونه ليقف ويقول دا ايان.. ليفتح الخط ويمر الوقت ليسقط تليفونه ويجلس وقلبه سيخرج من مكانه لتمسك التليفون وتسال فيه ايه.. ليهتف الرجل.. دا تليفون واحد في المستشفي وعامل حادثه وحالته خطيره..
لتصرخ بشده.. فين فين ليعطيها العنوان لتقوم مسرعه كالمجنونه وتترك جدها وتذهب الي من خلع قلبها كانه كان يودعها بالامس كانت كالمجنونه تبحث عنه بين الطرقات حتي وصلت اليه لتدخل مسرعه لتجده مسجي بلا حول ولا قوه واثار الحادث منغرز في وجهه لتنتحب وتشعر ان حياتها ستنتهي لتقترب منه وتمسك يده وتقبلها. وتهمس ايان حبيبي قلبي انت عامل كده ليه قوم بالله عليك انت ساكت ليه هتسيبني تاني لا ما هستحملش يا قلب كارما.. قوم يا روحي انا اهوه مستنياك انا راضيه ومبسوطه.. قوم دبلتك مستنياك تتنقل يا قلبي.. حبيبي وروحي كنت عايز تموت ودعيت تموت عايز تموتني.. اهون عليك. ليه تعمل فيا كده دانت روحي.. والله روحي.. كنت موجعه سامحني والنبي قوم قوم وهسعدك وهرضي منك باي حاجه.. قوم انا تمن سنين بموت مش بعد ما رجعتلك تسيبني اه يا قلبي مكتوب عليا اتوجع ليه.. طب قوم وانا هقعدلك في البيت وهعملك كل اللي تحبه لتصر*خ قوم بقه عايز تسيبني لمين..
لتاتي اليها الطبيبه تخرجها لتنتحب بشده وتخرج تجد جدها شخص يدخله وهو متهالك ليجلس بعد ان علم ان ايان حالته خطيره ومن الممكن ان يصاب بالشلل من جراء الحادث ليتهالك. استغفر الله
لتقترب منه بقهر. شفت يا جدي ايان عايز يموت ايان عايز يسيبنا.. شفت اد ايه كان موجوع.. شفت انت عملت ايه.. مبسوط.. ايان اتمني الموت وربنا استجاب.. ربنا شاف وجعه وحن عليه طب انا هعمل ايه باللي جوايا العصره اللي هتموتني اعمل فيها ايه.. مبسوط واحد بقي حجر والتاني بيموت وانا انتهيت اروح فين دلوقتي.. ايان عايز يسيب الدنيا.. ايان اتوجع وما اتحملش ايان الجبروت نخ ووقع وانت السبب.. ايان اللي مالوش قلب اتوجع لدرجه تمنيه الموت طب ليه اقول يا رب خدني طب وبعدين مانا مش مراته اموت وانا مش علي اسمه. لا يا قلبي انا لازم ابقي بتاعتك انت قلتلي هترجعني خليه يقوم يرجعني.. جبروتك فين قوملي ايان ورجعهولي انت بدر الحديدي رجعلي ايان انتو بتعملو فيا كده ليه هتسيبو يموت كان الجد ينتحب من كلامها لتصر*خ بتعيط ليه ايان كويس قوم ورجعهولي رجعلي حبيبي مش انت قادر وايدك فيها كل حاجه رجعهولي.. بس هترجعه ازاي وهو مش عايز دا قلي هاخد وجعك واموت. انت ماخدتش وجعي لتلطم علي وشها انت نزعت قلبي رجعلي قلبي يا ايان هموت قلبي مش قادره نفسي. ايان حبيبي ايان حد يرجعلي قلبي لتسقط مغشبا عليها لياتي الجميع فقد انهارت كارنا بعد ان ادركت انها مازالت تعشق ذلك المسجي بالداخل الذي تمني الموت ظننا انها لا تريده.. كل ذلك وبدر الحديدي يري احفاده الواحد تلو الاخر يسقط فهل سيعتبر ام سيستمر جاحد كما هو.
***********
ذهب قاسم الي احد الفنادق ليبيت ليلته واحس بان جبال العالم قد نزلت من علي اكتافه ليركن علي السرير ويغمض عينيه وتنساب مشاعره.. بتقله يا بابا.. حبيبي قلبي مادخلش قلبه غيري.. هو اللي حل مكاني يداوي قلبها بس بابوته وحنانه.. ما طلعش راجلها يا قاسم انت اللي رجلها لسه بتاعتي يا عمري وهو مجرد وش حافظ عليكي واداكي حنان اللي ماقدرتش اديهولك.. هيقوم يا عمري ومش هتتوجعي تاني ابدا وهكلمه اه هكلمه واخدك ليا ماهو اكيد هيفرح انك هتعيشي مبسوطه مع حد بيحبك.. لا بيحبك ايه بيعشقك.. هترجعيلي يا عمري... نام وهو يمني نفسه بان حبيبته ستكون له وتمني ان يتعافي فريد حتي يتفاهم معه.
**************
مرالوقت وقاسم لا يفارق ليال وكان لا يرد علي تليفونات جده المستمره فهو في حال اذا تحدث معه سيقتله ليقفل تليفونه .. ليتفرغ لحبيبته فاحس ان صغيرته عادت اليه وتتشبث به من خوفها فلم يكن يتركها وكان معها طول اليوم وكانت قد صعقت والدتها من وجود قاسم فعندما كان يوصلها البيت خرجت هيا ونظرت اليه وصرخت في ليال.. ده بيعمل ايه هنا..
لتهتف ليال بارتباك.. دا دا.. دا قاسم صاحب للشركه اللي بشتغل فيها.. كان قاسم يقف صامتا منتظرا ان يري ما يحدث..
لتهتف الام.... لا والله دا حاجه جميله طب والبيه بتاع الشركات جاي ليه مالك بيه..
لتقول هيا.... يا ماما اهدي مفيش حاجه.
لتصر*خ الام... انت اتجننتي دا مايقربش منك ولا مننا مش كفايه اللي عملوه فينا.. انت ايه ماعندكيشك امه.
هنا تدخل قاسم.. مدام فاديه لا الوقت ولا حالتها تسمح بكلامك فيه حاجات انت ماتعرفيهاش فيا ريت تهدي عشان هيا مش مستحمله.. ويا ريت يا ليال تحكيلها عشان انا مش مستحَمل ولا ناقص... ليستدير وينصرف لتشدها امها َتدخل وتقول.. ايه يا بت االي جاب الزباله ده هنا.
. لتهتف ليال... يا ماما والله ما قادره سيبيني بس ارتاح وهقلك..
لتصر*خ... ترتاحي وانا قلبي بياكلني رجعتي للزباله االي رماكي. جايه معاه ايه وحشك اوي عايزه تترمي وترجعي عادي ياللي ماعندكيش كرامه.. عايزه البيه يرجع وانت متجوزه مش مستحمله ايه شاورلك اترميتي عليه.
لتصر*خ ليال... ارحميني ارحميني بقه كلامك بيموتي وكلامه بيموتني. عيشتي هتموتني وبعد فريد هيموتني ارحميني ظلت تخبط علي راسها بجنون بس بس انتو ايه مابترحموش كل واحد بيمزع من ناحيه...
لتهدا امها من حالتها لتقول.. لا مش همزعك يا بنت بطني هكتم قهرتي علي بنتي اللي عايزه تفضحنا وترجع الزباله اللي ضربلها ورقه عرفي وسابها ورملنا قرشين ماحنا رخاص..
لتصر*خ ليال... بس بقه انت ماتعرفيش حاجه بس ارحميني. بس خلاص كفايه ماعتش هضغط علي روحي اكتر من كده انا بحبه وبعشقه بس اعمل ايه.
لتقترب امها وتصفعها علي وجهها لتقول.. دانتي فجرتي بقه والراجل نام وانت سرحتي تشفيلك حد تتصرمحي معاه..
لتنظر الي امها مصعوقه.. انا يا ماما بعد السنين دي تقوليلي كده.. طب اسمعي بقه الزباله عمل عشانك وعشاني ايه اسمعي. افرحي ببنتك اللي بتتمزع. ماعدتش عارفه تعمل ايه وبدات في سرد كل ما حدث. وتنهار اخيرا.
لتنصعق السيده مما قالته ولا تصدق ان هناك فيه شر لهذه الدرجه.. بقه الراجل عمل فينا كل ده.. وقاسم اللي خرجني من السجن وبعد بقي قاسم عمل ده عشانا. ميفو السلطان
. لتنهمر دموعها وتهتف ليال.. اه عمل وجده عمل وكلهم عملو وانا مت وسطيهم يبقي كفايه بقي وان كنتي فكره وجوده معناه رجوعه انسي لاني مت خلاص وماعدتش اصلح لحد.. بس فريد يرجعلي وماعتش عايزه حاجه من الدنيا.وتركتها ورحلت.
لتجلس فاديه مبهوته... الواد عمل ده كله عشانها.. يعني بيحبها وعمل كل ده والفاجر مارحموش.. سنين حبسه عشانا.. ليخفق قلبها.. يعني لسه بيحب بنتي وعايزها.. راجع ليها عايزها.. لينشرح قلبها فمهما كان هيا ام تريد لابنتها شابا يسعدها لتحن الي ذلك القاسم مره اخري وتفكر وتمني نفسها ان تعود ابنتها اليه . ...
*********
بدا فريد يتعافي ولكنه متهالك واصبحت صحته عالي المحك وطلبت ليال من قاسم ان يرحل ويعود لشركته حاول مرارا ان يمكث معها ولكنها رفضت وذكرته الف مره انها متزوجه من فريد وان صحته لاتحتمل اي معاناه ورضخ اخيرا علي وعد ان تعود بعد مده قصيره للشركه.ليقترب منها ويشدها ويخرج بها خارج المشفي ويدخل بها عربته لتنفعل.. ايه جايبني ليه.
ليتنهد.. عشان همشي وهتوحشيني اعمل ايه.
لتهتف بجديه .. قاسم..
ليهتف بوله.. قلبه ودنيته..
لتتنهد وتهتف..... من فضلك خلاص بقه.
ليقبل يدها.. خلاص ايه يا عسليتي يا بت اهمدي بقه الراجل فاق وهيبقي كويس تقومي ترجعي تنشفي كده.
لتهتف بغضب .. انشف.. ليه انا كت طريه.
ليضحك.. اه قلبي الحنين كان طري وكان حنين ومحتاجني مش كت محتجني يا مز انت وراشق في حضني لتكوني فاكره اني نسيت انك كتي هتنطقي بحبك يا قاسم.
لتخبطه وتهتف.... بطل قله ادب ماحصلش..
ليقترب منها لترتبك وتلتصق بالعربه ليهمس وعيناه تاكلها.. اكن حبيبي ماكنش هيقول بحبك يا قسومي. بس انا عيل فقر عموما ليتنهد همشي بس هتوحشيني ماتجيبي بوسه تصبرني.
لتدفعه. احترم نفسك بقه انا ست متجوزه.
ليضحك.. يا قلبي انت ماتجوزتيش غيري انا جوزك ماحدش قالك ان جواز الغصب مايحلش وانت ماتجوزتيش من الحاج. الحاج ابوكي يا قلب قاسم افهمي بقه قربي منك حلال ورجوعنا ده اللي لازم يحصل وهيحصل.
لتهتف باصرار.. احلم براحتك انا مابتجابش وبتاخد انا مش تحت امرك.
ليقترب منها.. انا اللي تحت امر القمر واتاخد واتجاب عشانك يا واخد عقلي.. ليمسك وجهها بحبك والله بحبك.. لتتنهد ليهمس.... طب اعمل ايه عشان تليني ليا هعمل اللي عايزاه والله هعمل.استغفر الله
لتتنهد بغلب.. بطل بقه بتعذبني ليه.
ليهتف بعشق.. اعذبك.. دانا هموت عليكي ليال كفايه ابوس ايدك فريد فاق وهيفرح قوليله ان قاسم مظلوم والله مظلوم ليرفع وجهها مش مظلوم برضه والنبي.. لتسيل دموعها ليتلمسها بحنان قاسم حبيبك جوزك.. ليخفق قلبها بعنف لتهمس جوزي..
ليحتضنها.. ايوه جوزك والله جوزك لينظر في عيونها جوزك اللي هيشيل مكان فريد ويداوي.كان قربه مهلك لها وهيا ضعيفه وفقدت سندها كان يغزو ضعفها يعيد سيطرته عليها .
لتسيل دموعها انهارا لتهمس.. هتداويني..
ليغرقها بقبلاته ليختف بلوعه.. اداويكي بس.. دانا هشيلك جوا قلبي والله هشيلك العمر كله. لتحس بالتخبط فهيا تريده وتعشقه وهو يصب عليها عشقا ليهلك قلبها ليهمس.. عارف اللي جواكي بيحرقك زي مابيحرقني وهموت عليه طلعهولي وسيبي نفسك ليبتعد ويخلع السلسله ويلبسها اياها لتحس بانها انهارت تماما لتنفجر في البكاء ليحتضنها... خلاص يا قلبي كل حاجه رجعت مكانها دي هتحافظلي عليكي وانا متاكد ان مكانها عمره ماهيتغير لاني حاسس بقلبك بيصرخ. مكانها علي قلبك حياني وحياكي. قلب قاسم لقلب ليال.ليمسك يدها ويضعها علي قلبها موضع السلسله ليهمس حاسه بيها مش كده.. كانت تخاف ان تنطق لانها منهاره وضعيفه ليهمس حاسه بيها بتقلك قاسم بيحب وبيعشق قاسم عايز يعيش قاسم عايز حبيبه يرجعله والله عايز حبيبه يرجعله.
لتهمس.. ارجعلك.
ليهمس... ايوه هترجعي وهنرجع والله هنرجع ليشدها لتستكين علي صدره فقد تعبت وتريده بشده ليهمس... عارف تعبانه ومش عارفه تعملي ايه. بس اوعدك واحده واحده اهوه معاكي ومش هسيبك.. لتهمس ويدها علي صدره.. مش هتسيبني..
ليهتف بحب.. يومها اكون في تربتي واخد عشقك وميت بيه. ماسبكيش انا اساسا ماسيبتكيش كنا مع بعض في احلامنا فاكره. انا متاكد اننا كنا مع بعض وعدتيني تكوني ليا ولا تكوني الا ليا قلتيلي مش هعيش هستناك واما جيت اخد حبك واحط عليه عشق السنين وهنرجع الحقيقه مع بعض ليقبل راسها همشي واسيب قلبي يرتاح ويهدي وارجع واكلم فريد واخدك منه.كانت قد لانت تمام واستكانت تداعب صدره بحنان ليركن ويغمض عينه يحس بلمساتها ليهمس مش عايز حاجه تاتيه من الجنيا غير انك تبقي في حضني وبس
لتنظر اليه بغلب.. بطل بقه اسكت..
ليقبل يدها.. قاسم ماعتش هيسكت وهيشق الصخر وياخدك. ليقترب ويقبل يدها لتبتعد مسرعه وتنزل هاربه منه خوفا من ان تعده ان تعود اليه ليجلس.. هرجع يا عمري كده خلاص انت جواكي عايز وانا مش هسكت لينصرف وهو سعيد انها لانت له اخيرا حتي لو ابتعدت فبداخلها يصدح ويظهر علي وجهها وعيونها اصبحت لينه عاشقه ليمني نفسه انها قريبا ستلين ولكن هل سيستمر ذلك اللين ام ان العذاب كتب عليهما لنري.سبحان الله
******
لم يكن فريد يعلم اثناء مرضه اي شئ وكانت ليال تخفي عليه فهي لا تريد ازعاجه مع ان والدتها حثتها اكثر من مره ان تقول له وخصوصا بعد ان دار بينها وبين قاسم اكثر من محادثه لتعلم ما الذي عاناه ومالذي يكنه لابنتها وانه مازال يريدها ويحبها وكاي ام تفكر في ابنتها تريدها ان تسعد وتعود اليها حياتها وخاصه ان قاسم ظهر امامها نادما صادقا بشده وما ان عرضت الفكره علي ليال حتي صرخت فيها ورفضت بشده وانها ستعيش عمرها هكذا.. فالان اصبح هناك تحالف بين قاسم وامها لعلهم يصلون الي حل مع تلك العنيده... ولكن الحياه لن تدع الامور تلين وستشتعل اكثر حين يتدخل ثانيا ذلك الجاحد الذي لا ينظر الي مصلحته الخاصه...
**********
ليعود قاسم ويعرف مصاب اخيه فيذهب مسرعا ليجد اخيه حالته خطره وكارما مصابه بانهيار عصبي ليحس ان حياته تتكالب عليه تقهره ولم يقترب من ذلك الجاحد الذي لا ينفك يحاول ان يحتك به ويخرج منه معلومات عنه ولكنه لم يستجيب له فهو في حال تلبسه الهم فحاله اخيه تستدعي القلق.. ليمر الوقت وتتعافي كارما والكل في انتظار عوده ايان ليفوق ايان اخيرا وتكون الصدمه التي ستغير حياه اخيه ان ايان قد تعرض لضرر وانه من الممكن ان يستمر مشلولا ويحتاح لعمليه ربما تعيد اليه حياته كالسابق ليدخل ايان في حاله من الانهيار فمهما كان تحوله الا ان ايان شخصا قويا صلدا ليس من السهل ان ينكسر لتمر الايام ويعود الي البيت ولكنه اصبح شخصا مختلف ينفر الكل ويرفض مساعده احد وينفعل علي اقل شئ ويرفض كارما رفضا باتا كانت تحاول ان تقترب منه لتدخل عليه تحتضنه ليدفع يدها لتهمس وحشتني يا ايو كده تخلع قلبي.
ليتنهد ويهتف.. اهو هبل وكت هضيع بسب فضا وكلام فارغ.
لتهتف.. بقي حبنا كلام فارغ.
ليهتف.. بصي بقه.. انا زهقت وماليش في النحنحه الكتير وكفايه هبل لكده انا واحد عملي مش بتاع حاجات من دي اهو كت بحاول نلم العيله اللي اتبعترت بس بصراحه حسيت نفسي مخنوق..
لتقترب وتجلس علي قدميه ليتجلد ويبعد وجهه لتنام في احضانه.. بطل بقه انا محتجاك وعايزام وسامحتك ايان انا بحبك.
ليتافف.. اظن مافيش برود اكتر من كده قلتلك خلاص عقلت لو عايزه اشفلك حد ينفعك انا لا بتاع حب ولا بلا ازرق.
لتنظر اليه بوجع.. اخص عليك تشفلي تتحمل حد تاني يلمسني.ميفو السلطان
ليتجلد.. كارما كفايه واحفظي كرامتك بقه انا ممكن اوافق واخدك بس هتعيشي تعيسه انا ماعتش شايفك اصلا انا رجعت لنفسي ولحياتي وحادثتي فوقتني انا ايان الحديدي اللي ماحد يطوله.بدور علي سطوتي وشركاتي وبس اي حاجه تانيه ماببصلهاش وان كت قبل كده مثلت عليكي فده عشان الشركات بس خلاص انا زهقت شوفي حالك ربنا معاكي.
لتنظر اليه بوجع.. لتهتف.. اشوف حالي.. بعيد عنك ازاي.. لا يا ايان مش هشوف وانت بتاعي وهتبقي بتاعي رضا غصب هتبقي بتاعي زي مانت ايان الحديدي انا كارما الحديدي انت اللي ماحدش يقدر عليك بس انا برضه ماحدش يقدر عليا لتقترب من وجهه انت بتاعي وهتبقي بتاعي كيف نفسك علي كده وقريب قوي هتبقي في حضني.. حضن كارما اللي اتخلق لايان لتكون فاكر اني هسيبك لدماغك لا انسي كارما هتبقي مرات ايان الحديدي وقريب يا بيبي لتقبله وتخرج وهيا تخطط لشئ تعيده اليها حتي لو غصبا.. لتخرج لينهار ويجهش بالبكاء فهو اصبح في نظره شخصا لا يصلح لشئ وذلك قضي تماما عليه ليقرر ان يعيش بقيه حياته منفصلا عن كل ما حوله وبائت جهود الكل حتي قاسم ان تعيده كما كان..
*********
اما ذلك الجاحد لم يرتعد مما حدث له وكل مافي باله ان ايان لن يتزوج وهنا ليس امامه الا قاسم ليخطط لشئ بشع ليزوج قاسم لينجب اطفالا ليحصل علي احفاد فهو مصاب بجنون العائله وكان معه المحامي الخاص به ليخططا معا للقضاء علي شركه فريد والا في المقابل يطلق ليال لياتي ذلك اليوم الذي يظهر فيه محامي بدر الحديدي ويقابل فريد الذي لم يتعافي بالكامل ويذهب اليه ليجتمع معه.. ليبدا المحامي بالكلام.. حمدالله عالسلامه يا فريد بيه انا والله زعلان علي حالك..
ليهتف فريد بارهاق... وانت زعلان ليه هو انت تعرفني.
ليهتف المحامي .. اه ماحنا نعرف بعض.. ماحنا بينا الست ليال... دا اكبر معرفه..
ليقطب فريد جبينه ويقول... وايه دخل ليال في القصه..
ليهتف... اسمع يا فريد بيه انا جاي عشان المصلحه وهجيبلك من الاخر والست ليال ما تتأذاش..
ليبهت فريد.. ويقول وايه اللي هيأذي ليال.انا ماسيبهاش تتاذي لو هبيع دنيتي وفلوسي.
ليخرج المحامي شيئا من جيبه ويعطيها لفريد ويقول.... . يا ريت تبص بصه كده عشان الست ليال كده في مصيبه واخرتها حبس وماظنش هتسيبها تتحبس و مش فلوس يا باشا ولا كنوز الدنيا تخرجها ولو عملت ايه ماهتخرجش من نصيبتها احنا مابنلعبش لينظر فريد لينشل مكانه ويهوي قلبه عندما وجد ما جعله يتجمد و... .ميفو السلطان