رواية مواسم الفرح ست الحسن الفصل السادس والعشرون 26 بقلم امل نصر
راجح وهو مش مستوعب : مخطوبه !!! .. ومخطوبه لمين ان شاء الله وابوها مايعرفش .
مدحت من غير تفكير : انا ياعمى .. وخطبتها من جدى
راجح بصرخه : من غير ابوها مايعرف
ياسين وهو بيحاول يهديه : ياولدى هو كلمنى من فتره طويله بس انا اللى كنت مأجل
راضيه : اهدى يا” راجح ” دا واد عمها وطلبها من جدها يعنى فى بيتها
راجح : لكن دا بيجول خطيبها من جبل ماياخد موافجتى .. . ماليش جيمه انا على كده
مدحت بهدوء شويه : ياعمى ماتزعلش منى انا بس كنت متعصب لما عرفت ان البارد ده اتجدم ل” نهال ” وانا جايلوا انها مخطوبه
نعمات : خلاص يابو” ياسين ” .. دا واد عمها اللى طالبها مش خد غريب
راجح ل” نهال ” : وانتى يا سنيوره ساكته ليه .. مش عوايدك يعنى .. يكونش انتى كمان عارفه
نهال نزلت عينها فى الارض وسكتت
راجح بانفعال : ياصلاة النبى .. دا على كده انا اخر من يعلم
ياسين : خبر ايه يا ” راجح ” . هو انت شوفتهم اتجوزوا .
راجح بعصبيه : ماهو دا اللى ناجص كمان … جومى يا “نعمات “. . جومى يا” بدور ” خلونا نمشى .
بدور : نمشى فين يابوى ؟
راجح : نمشى بلدنا ياغندوره ولا نسيتى ان وراكى مدرسه
بدور : فيها ايه ياعنى لو غبت يومين دى ثانوى زراعى يعنى . مش ثانويه عامه
راجح وعينه برقت من الغيظ : وتغيبى ليه اساساً .. ما احنا اتطمنا على واد عمك وخلاص
بدور : لاه يابوى .. لسه لما يجوم على رجله هابجى اتطمن مش دلوجت
سميحه بفرحه : جدعه يا” بدور ” .. ماخلاص يا” راجح ” سيبها تجعد لها يومين تطمن على واد عمها
راجح : وتجعد ليه ؟.. ايه لازمة جعادها اساساً .
بدور بجرأه غير متوقعه : لازمتوا انى خطيبتوا .. ماهو خطبنى من جدى زى ” مدحت ” . ماخطب ” نهال ” .
الكل تنحوا .. “عاصم ” بقى مش مصدق ودانه .. و”سميحه “كان نفسها تقوم تزغررط .. و”نهال” بقت تبصلها اكنها كائن براسين … و”رائف” و”راضيه” و”نيره” و”مدحت ” و”نعمات” بقوا مستغربين اما ” هديه ” كانت بتغلى من الغيظ
الجد ” ياسين ” بقى يراجع فى نفسه ويحاول يعصر فى دماغه ان كان” عاصم ” كلمه ولا لأ
راجح بقى اتعصب بزياده وهو بيبص على والده بعتب
– ماتجوزهم احسن من ورايا يابوى .
ياسين وهو مرتبك مش عارف يكدبها ولا يصدقها
– ياولدى ماتخدتش كل حاجه كده بعصبيه انا بجولك دا كلام .. واهم حاجه رأيك
راجح بهدوء وزعل : رأيى فين يابوى .. الاول بيجول خطيبتى والتانيه بتجول خطيبى . يبجى فين رأيى
عاد … ياللا يا” نعمات ” خلينا نروح والمحروسه خليها مع اختها تطمن على خطيبها
قامت “نعمات ” تمشى معاه لكن قبل مايخرجوا من الاؤضه نده ” مدحت ” : استنى ياعمى
لفله “راجح” يشوفه : نعم عايز ايه تانى ياواد اخوى
مدحت بتصميم : جبل ماتطلع من المستشفى بلغ ردك ل” يونس ” بالرفض
نهال بسرعه : لا يابوى ماتبلغش حد انا لسه ما جولتش رايى
مدحت بعصبيه وهو بيحاول يستوعب : ماجولتيش رأيك !!!
راجح : انا لا هاجول ولا احزن .. انا ماشى وفايتهالكم خالص … ياللا يا” نعمات ” ..خلينا نحصل الجطر
وبعدها خرجوا على طول
ياسين وهو بيمشى عشان يحصله : هاتخسرونى ولدى ياولاد الفرطوس
مدحت اللتفت ل” نهال” وبقى يتقدم منها وهو نفسه يخلص عليها ولا يخنقها باايده : تعالى هنا .. سمعينى هاتجولى رأيك فى مين ؟
هى اترعبت من نظرته فرجعت عند ” رائف ” اللى اتصدرلوا وهو بيضحك
استنى يا” مدحت ” هى اكيد بتهزر
مدحت وهو بيصرخ فيها و” رائف ” ماسكه قدام نظرات ” هديه ” المتغاظه وضحك البقيه حتى ” عاصم ” ماكانش قادر يمنع نفسه من الضحك على جنان الاتنين .
– هاتفكرى فى مين يابت ردى عليا .
نهال وهى بتحاول تمثل القوه لكن بتترعش من جواها منه : جولى حكاية ” مها ” الاول وانا اجولك .
مدحت وقف متسمر من المفاجأه و” راضيه ” بعد ماكانت بتضحك اتخضت كمان وضحكتها وقفت على بوقها
رائف اللتفت لها يسألها : انتى عرفتى منين حكايه ” مها” ؟
نهال : يعنى صح فى حكايه اها زى ماسمعت
مدحت بصوت واطى يخوف : سمعتى من مين ؟
نهال بخوف : مش لازم تعرف ؟.. انتى جولى الكلام دا صح ولا لاه وبس
راضيه : لا يابتى انتى جوليلنا مين اللى جالك عشان نعرف نرد عليكى
نهال : انتو جاوبونى وبس … مالكوش دعوه باللى جالى .
مدحت : مالناش دعوه … طب تعالى بجى عشان اعرف منك .. واجولك
قالها وهو بيشدها من ايدها بحركه سريعه وخارج بيها
“نهال “وهى بتحاول تخلص ايدها منها وتوقفه
– سيب يدى .. انتى واخدنى واريح فين
وقف فجأه قبل مايتكلم : انتى مش عايزه تعرفى حكاية” مها “…. هزت بدماغها تجاوبه … كمل هو .. يبجى تيجى معايا وانا افهمك …. قالها وشدها تانى يخرج بيها ..
بدور بخوف : يامرارى احسن يعمل فيها حاجه
رائف وهو بيضحك : هايعمل فيها ايه يعنى هايموتها
نيره : اخويا الدكتور العاجل .. اتجن ياما .. منك لله يا” نهال ” طيرتى عجل اخويا
قالتها وضحكوا كلهم فكمل ” عاصم ” على كلامها و عينه على ” بدور ”
– معلش اصله حبها .. والحب يعمل اكتر من كده
بدور اتكسفت ونزلت عينها و ” هديه ” ازادات غيظ من جواها .
………………………………
ياسين وهو بيوقف ” راجح ” فى طرقة المستشفى : استنى ياولدى .. انت هاتعمل زى العيال الصغيرين
راجح : انا برضو يابوى اللى عجلى صغير .
ياسين : ايوه عجلك صغير لما تزعل من الكلام ده . . يعنى انا ماليش كلمه فى جوازهم
راجح وهو بيمسك نفسه من الغيظ
– يابوى انت عارف زين انا اجصد جلة التعبير .. مش كلمتك
ياسين : طب وحصل ايه بس لكل ده
راجح : ابوى انت عارف زين .. انا زعلان من ايه بلاش تلف وتدور عليا … سيبنى امشى دلوك يابوى .
سابوا “ياسين” وهو عارف ومتأكد ان معاه حق .
…………. …………………….
كانت حاسه قلبها هايوقف من الخوف وهى شايفاه بيقفل باب المكتب قدامها وبيتقدم بخطوته بهدوء يخوف ..اتكلمت وهى بتظهر شجاعه مزيفه
– انت بتجفل باب المكتب .. وبتبصلى كده ليه
مدحت بهدوء يشيب : انتى خايفه ليه .. دا احنا حتى هنتفاهم دلوك
نهال : نتفاهم على ايه ؟ .. انت جولى حكاية ” مها” وخلصنا على كده
مدحت وهو بيقعد : ياشيخه … بس كده … حاضر يا” نهال ” اجولك حكاية” مها” بس على شرط انك تجوليلى مين اللى جالك على الموضوع ده من الاساس
قلبها وقع فى رجليها لما شافته قلب الموضوع عليها
فسكتت ومعرفتش ترد عليه
مدحت : اممم .. سكتى ليه ؟
نهال بارتباك وهى بتفكر فى حل : اااا … انا عارفه الموضوع ده من زمان بس افتكرت النهارده
مدحت بسرعه فى الرد : كدابه !!!!
نهال : كدابه ليه ان شاء الله .
قام فجأه وهو عينه فى عينها قبل مايتكلم
– عشان الموضوع ده ماحدش يعرفه غير امى و” رائف ” وابويا نفسه مايعرفش يبجى عرفتى انتى منين !!
عينه فى عينها والمسافه قريبه قوى مابينهم وهى مش قادره تنطق بحرف .. لانها واثقه انها لو نطقت وقالت ” يونس ” هايقلب الدنيا فوق دماغها
– انتى ليه عايز تعرف اللى جالى ؟
مدحت وهو على نفس المسافه : زى انتى ماعايزه تعرفى حكاية ” مها ” ويمكن اكتر .
نهال بقلة حيله : خلاص مش عايزه اعرف .
– خلاص يبجى تروحى تتصلى بعمى حالا وتبلغيه بموافجتك على واد عمك ورفضك للزفت اللى اسمه ” يونس ”
قالها وهو بيقعد بأريحيه وهى الغيظ كان هايخلص عليها منه . .. لفت تخرج وهى بتبرطم مع نفسها بصوت واطى
– ماشى يا” مدحت ” ابجى جابلنى لو نفذت اللى فى مخك .. هاااا … ياااماااا
شهقت مخضوضه لما لاقته فجأه قدامها وبيمسكها من ايدها .. حاول يمسك ضحتكه بالعافيه اللى ظهرت اثارها على وشه قبل مايتكلم : بتبرطمى بتجولى ايه ؟
وهى كمان مسكت ضحتكها : ماجولتش حاجه .. انا بس باستغفر .
ساعتها الضحكه اللى على وشه وسعت اكتر وهو بيكلمها
وبيرسم الجديه : طب امشى نفذى اللى جولت عليه
نهال بأدب : حاضر ..
قالتها وهى خارجه بخوف منه ومن جنانه
………………………………
– حج ” ياسين ” . .. عامل ايه ” عاصم ” ؟
اللتفت ” ياسين ” بعينه يشوف اللى بيكلمه : رضوانه !
اتقدمت تسلم عليه هى وبنتها
ياسين : اهلا . اهلا . تعبتوا نفسكم ليه بس ؟
نسمه : برضوا دا كلام يا عم ” ياسين ” دا واجب علينا
ياسين : حتى لو كان يابتى المسافه بعيده .. محدش مالاوم عليكم .
نسمه : وااه ياعم ” ياسين ” هو احنا جايين غشان اللومه
رضوانه : عامل ايه ” عاصم ” دلوك ؟
ياسين : تعالوا معايا شوفوه بنفسكم واطمنوا عليه
رضوانه وهى ماشيه معاهم : ربنا ما يحرج جلب حد على ضناه
ياسين بصله بشفقه وهو بيرد عليها : ياااارب
…………………………………..
كانت خارجه من عنده وبتاكل فى نفسها من الغيظ .. اللى ماقدروه ربنا يريحها بكلمه .. فالح بس يفرض شخصيته عليها ويحكم ويتحكم .. وهى ملهاش حق تعرف حاجه عن ماضيه ولا حبه القديم . . اظاهر ان نظرتها الاولى فيه كانت صح لما قالت عليه رجعى . فجأه لاقتها قدامها واقفه مع شوية ممرضات
قربت منها لاقتها مندمجه معاهم وبتسألهم عن بعض الحالات
وبتديهم تعليمات ينفذوها ..” نهال ” كانت واقفه متنحه مركزه فيها وبتفحصها من فوق لتحت وهى بتكلم نفسها
– حلوه .. لا وطويله مناسبه لطوله ولبسها حلو .. عنده حج يعجب بيها .. . وبتتكلم بحراوى . بينها مش صعيديه .. ياترى سابتوا وغدرت بيه ولا ايه اللى حصل مابينهم وخلاهم اتفرجوا .. طب هما لسه بيحبوا بعض .!!
– حضرتك عايزه حاجه ؟
نهال فاقت من سرحانها ترد على بتكلمها : هاا
البنت الممرضه : بجولك عايزه حاجه ؟ .. عشان جاعده بجالك فتره جاعده ساكته جمبينا
نهال : ااا .. انا كنت عايزه الدكتوره
اللتفت لها تكلمها بصوتها الناعم : عايزه تسألى على حاجه
نهال : هو انتى الدكتوره ” مها ” ؟
– ايوه انا الدكتوره ” مها ” انتى عايزه تسألى على ايه بقى ؟!!!
……………….. …………..
كان مندمج فى الاوراق اللى قدامه لما لقى واحد فتح الباب من غير استئذان وبيقف قدامه بنظرات مريبه من غير ماينطق بكلمه ..
يونس ببرود : اهلا يا ” مدحت ” … مش بعاده يعنى تدخل من غير استئذان انت عايز حاجه .. اؤمرنى !!