رواية الجمال جمال الروح الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ملك ابراهيم
صرخت فيها وقولتلها بقوة ( يوسف موجود ويبقى اخوا ياسين التوأم وانا متأكده من كلامي وشوفت بعيني الجرح الا في قلب ياسين ويوسف جوزي مفيش في جسمه اي جروح ) .. ردت عليا بسخريه وقالتلي ( لمستي جرح ياسين بإيدك ؟ ) ..بصتلها بدهشه وقولتلها ( لا طبعا بس شوفته بعنيه ) .. قالتلي بقوة ( جرحه دا مش حقيقي يا داليدا دا كان بيخدعك عشان تصدقي انهم اتنين ) .. وقفت بغضب وقولتلها ( انا مستحيل اصدق الكلام دا انا واثقه ان يوسف جوزي موجود ويبقى اخو ياسين
وياسين مات قدام عيني ) .. وقفت قصادي و ردت عليا بتحدي وقالت ( تقدري تقوليلي فين جوزك يوسف دا دلوقتي ) .. بصتلها بغضب وقولتلها ( يوسف مسافر عشان والدته تعبانه ) .. قالتلي ( وطبعا قالك انه هيرجع عشان يصفي اعمال ياسين وياخدك وتسافرو ) .. بصتلها بصدمه وقولتلها ( انتي عرفتي ازاي انه قالي كدا ) ..ضحكت بسخريه وقالتلي ( عشان انا معايا الدليل ان يوسف دا هو نفسه ياسين وهوريكي الدليل دا حالا وهتتأكدي انه خدعك وضحك عليكي بسهوله عشان يصفي اعماله وياخد كل فلوسه ويخرج من البلد من غير ما اي حد يحاسبه ).....
بصتلها بصدمه ولقيتها خرجت تليفونها واتكلمت مع حد وقالت ( تقدري تطلعي دلوقتي انا وداليدا لوحدنا ) .. بصتلها بدهشه وقولتله ( انتي بتكلمي مين ) .. قالتلي ( دلوقتي هتفهمي كل حاجه وكويس ان مامتك وعمي مش هنا دلوقتي لان الكلام الا هتسمعيه دا هيكون صعب علي اي حد ) .. بدأ الخوف يسيطر علي قلبي وكلام سهر وثقتها وهي بتتكلم دا خلاني احس برعب ان يكون كلامها حقيقي ولحظات قليله وسمعنا صوت جرس الباب وفتحت سهر ودخلت .... ايه دا مش دي البنت الا كانت مع ياسين ايوا هي هي نفس البنت الا انا شوفتها مع ياسين اكتر من مرة .. دخلت البنت دي ووقفت قدامي وقالتلي ( ازيك يا داليدا ) .. بصتلها بصدمه وقولتلها مش انتي البنت الا كانت مع ياسين ) .. ردت عليا سهر وقالتلي (دي تبقى صافي صحبتي وكانت بتشتغل في شركة ياسين مهران وكانت من طقم السكرتاريه الخاصه بتاعه ) .. بصتلها وقولتلها ( وتقريبا تبقى مرات ياسين صح ؟) ..ابتسمت صافي وقالتلي ( ياسين ماتجوزش غير واحده بس .. انتي يا داليدا ) .. لحظه كدا ياسين مين الا متجوزش غيري ، انا مش مرات ياسين انا مرات يوسف وبصتلها بغضب و رديت عليها بعنف وقولتلها ( انا مرات يوسف مش ياسين ) ..ضحكت بسخريه وقالتلي ( ما ياسين هو نفسه يوسف ) .. رديت بثقه وقولتلها ( لأ طبعا مستحيييل انا متأكده من جوزي وعارفه انا متجوزه مين انا متجوزه يوسف مش ياسين ويوسف وياسين مستحيل يكونوا نفس الشخص ) .. ردت عليا ببساطه وقالتلي ( قصدك علي الجرح الا في قلب ياسين يعني ، دا كان اسهل حاجه عملها ياسين وقدر يخدعك بيها ) .. بصتلها بدهشه وقولتلها ( قدر يخدعني ازاي ) .. قالتلي ( يعني كان متفق مع واحد من الا بيشتغلوا في السينما وجه بالمكياج عمله اثر الجرح الا انتي شوفتيه دا وكان قاصد يخرج بصدره عريان قدامك عشان تشوفيه وتتأكدي ان في جرح في قلبه فعلا وبعد كدا تصدقي بسهوله انهم اتنين مش واحد وهو دا الا حصل ) .. بصتلها بصدمه وبدأت افتكر الاحداث الا حصلت ورا بعض وافتكرت لما روحنا انا وولدته وياسين خرج بصدره عريان قدامي فعلا وشوفت الجرح الا في قلبه وفعلا شوفته من بعيد وخفضت عيني في الارض علي طول عشان ماكنش يصح اشوف واحد غريب عني بالمنظر دا ولما رجعت القصر لقيت يوسف خارج من الحمام وبرضه صدره عريان وكأنه بيحطلي المقارنه قدام عيني وبيقولي شوفي انا بقى مفيش في صدري اي جروح .. معقول يكون كلامها صح .. بصتلها بغضب وقولتلها ( وانتي جايه تقوليلي الكلام دا ليه دلوقتي ) .. ردت بحزن وقالتلي ( لان ياسين ضحك عليا وخاني انا كمان بعد مساعدته ووقفت جنبه في تنفيذ خطته وانه يظهر بشخصية يوسف ويموت شخصية ياسين ويقدر بشخصية يوسف يصفى كل شغل ياسين وياخد فلوسه بحكم انها ورثه الشرعي بعد موت ياسين ) ... بصتلها وانا مصدومه ومش مصدقه انه يعمل فيا كدا واتكلمت سهر هي كمان وكملت كلام صافي وقالتلي ( انا قولتلك من الاول انه ملوش اخوات وانه بيقدر بسهوله يخدع اي بنت وبيضحك عليها لكن انتي للأسف مصدقتيش كلامي واهوه قدر يضحك عليكي ويخدعك واختفى واول لما الدنيا تهدى وموضوع موت ياسين دا ينتهي هتلاقيه رجع ويصفى شغله وياخد كل فلوسه ومع السلامه ) .. لا لا لا مستحيل لا مستحيل يعمل فيا كدا انااا لا مش هيعمل فيا كدا لا انا عارفه هو مش بيكذب عليا صح ايوا هو مش بيكذب بسس لا هو كذب عليا لا مكذبش عليا يوسف بيحبني يوسف مش ياسين وبصتلهم بتوهان وقولتلهم ( بس انا متأكده ان انا مرات يوسف مش ياسين ويوسف موجود وعايش دا جوزي فاهمين يعني ايه جوزي ) .. ابتسمت صافي بسخريه وقالتلي ( مش معقول قدر يخدعك للدرجادي يا داليدا ) .. ردت سهر وقالتلي ( بصي يا داليدا انا جيت عشان انبهك لما صافي جت تزورني تطمن عليا وحكتلي الا عمله معاها والا عمله معاكي وانا جبتها وجيت عشان احذرك بس الواضح ان انتي عجبك الوهم الا انتي عايشه فيه ومش عايزه تفوقي منه ) .. ردت صافي وقالتلي ( وانا معايا داليل اثبتلك بيه كلامي ) .. وفتحت شنتطها وخرجت ورقه وقالتلي ( دا شيك بالمبلغ الا ادهولي ياسين يوم ما انتي اتخطفتي اتفضلي شوفي تاريخ الشيك هتلاقيه في نفس اليوم وهو دا كان اخر يوم والا انتهت فيه لعبته بموت شخصية ياسين واداني الشيك وقالي دا تمن مساعدتك ليا وادهولي بطريقه مهينه وكأني واحده رخيصه كان مأجرها يومين وانا كنت بساعده عشان بحبه وكنت فاكره انه هيتجوزني ومكنتش منتظره منه فلوس لكنه اهني وقالي ان دا تمني ورفض انه يتجوزني وطردني من عنده بطريقه مهينه ) .. اخدت من ايديها الشيك وشوفت التاريخ ولقيته فعلا نفس اليوم الا اتخطفت فيه وافتكرت ان انا اتخطفت من قدام بيت ياسين يعني ممكن يكون هو فعلا الا كان خاطفني ... انا بجد تعبت مبقتش قادرة استحمل .. شويه يبقى ياسين وشويه يبقى يوسف ويرجع يبقى ياسين ويرجع يبقى يوسف والاول ماكنش في يوسف وكان هو ياسين ودلوقتي مبقاش في ياسين وهو دلوقتي يوسف ..انا مش فاهمه حاجه ومبقتش قادرة افهم حاجه وقعدت وحطيت ايدي علي دماغي وغمضت عيني بوجع وانا مش قادرة افكر ... واتكلمت سهر وقالت حاجه خلتني اتجن لما قالت ( احنا جينا نحذرك وعملنا الا علينا وانتي ليكي كامل الحريه اذا كنتي تصدقينا ولا لأ بس انا عيزاكي تعرفي ان انتي دلوقتي في خطر لأنه بيتخلص من كل واحده فينا اول ما مهمتها تخلص وانتي كدا مهمتك خلصت وانا جتلك بسرعه اول ما عرفت من ماما ان انتي حامل وعرفت انه اكيد هيبعتلك ناس عشان يقتلوا الا في بطنك ويخلص منه زي ما عمل معايا ومع الا قبلي وجيت عشان احذرك وجبتلك صافي معايا عشان تسمعي منها بنفسك ) .. انا طبعا اول ماسمعت كلامها دا وخصوصا انه هيتخلص من الا في بطني حطيت ايدي علي بطني بسرعه بخوف وحمايه وصرخت بجنون وفضلت اصرخ بكل صوتي واقولهم ( لااا مستحيييل يعمل فيا كدا مستحيييل يقتل ابنه الا في بطني ) ..ردت سهر وقالت ( انتي نسيتي انه قتل ابنه الا في بطني قبلك وتحبي اقولك هو عمل كدا مع كام واحده قبلنا ) .. حطيت ايدي علي بطني وانا بصرخ واقول لأ وفضلت اصرخ واصرخ واصرخ لحد ما صوت صراخي اتقطع ..مبقاش في صوت ، بصرخ بقلبي وروحي لكن مفيش صوووت صوتي راح فين ، انا ازاي بصرخ ومش سامعه صوتي ، ازاي بتنفس وانا حسه اني من غير روح ، ازاي فتحه عيني ومش شايفه اي حاجه ، وبدأت سحابه سوده تظهر قدام عيني وتاخد روحي لفوق لفوق اوي وبقيت طايره من غير نفس ، من غير صوت ، من غير اي دوشه ، هدووووء هدووء شديد بقى حواليا ، مفيش ناس ، مفيش وجع ، مفيش يوسف ، مفيش ياسين ، بس في ابني ابني الا في بطني ، شيفاه بيضحكلي من بعيد وبيمد ايده ليا وبيبصلي وهو خايف وفي شخص متخفي جاي وراه وماسك سكينه ومسك ابني وكتم نفسه عشان مايبقاش له صوت ودبحه قدام عيني واتحولت ضحكت ابني لدموع وصراخ والدم بينزف منه وروحه بتفارق جسمه ورماه الشخص دا علي الارض وقرب مني بنفس السكينه الا غرقانه بدم ابني وبصلي وعيونه بس الا كانت باينه وعيونه دي ماكنتش غريبه عني دي عيون انا عرفاها كويس وياما شوفت صورتي فيها ورفع ايده وكتم نفسي وغرز السكينه في دراعي بقوة...
فتحت عيني علي ألم في دراعي ولقيت الدكتور بيسحب الحقنه من دراعي بعد مداني الحقنه وبصلي وقالي حمدلله علي السلامه وقربت مني ماما وهي بتبكي وقالتي ( داليدا حمدلله علي السلامه يا حبيبتي هو ايه الا حصلك ) .. بصيت ل ماما وانا مش فاهمه ايه الا حصل ولقيت بابا هو كمان بيبصلي بقلق وقال للدكتور ( هو ايه سبب الاغماء الا حصلها دا يا دكتور ) ..بصلي الدكتور بحزن وقاله ( واضح انها اتعرضت لصدمه عصبيه شديده وعشان كدا فقدت الوعي ) .. اتكلم بابا وقالي ( ايه الا حصل يا حبيبتي بعد ما خرجنا انا ومامتك انتي كنتي كويسه قبل ما نمشي ) .. بصيت ل بابا وانا بفتكر سهر و البنت الا جت معاها وحولت اتكلم عشان اسأل هما راحو فين .. لكن ..لكن ليه صوتي مش مسموع ليه صوتي مش موجود اصلا حاولت اتكلم واتكلم لكن مفيش صوت مفيش صوت نهائي حسه ان انا عاجزه عن الكلام وحاولت كتير وحسه ان صوتي مخنوق متكتف وكأن حد بيمنعه انه يظهر وبصيت ل بابا وانا بهز راسي ببكاء وخوف ومش قادرة اتكلم .. بصلي بابا بدهشه وقالي ( في ايه يا داليدا اتكلمي ) .. هزيت راسي وانا مش عارفه اتكلم وكأني بقوله انا مش عارفه اتكلم .. اتكلمت ماما وقالتلي ( مالك يا حبيبتي اتكلمي ماتخفيش قولي ايه الا حصل ) .. بصتلها وانا بقولها بعيني الحقيني يا ماما انا مش عارفه اتكلم مش لقيه صوتي ) .. بصلي الدكتور بدهشه وقالي ( انتي مش قادرة تتكلمي ؟!! ) ..بصتله بسرعه وهزيت راسي ب ااااه .. بصلي بصدمه وقالي ( يعني انتي سمعانا بس مش قادرة تتكلمي ؟ ) .. هزيت راسي ب اااه وانا ببكي ومش قادره اتكلم .. بص لبابا وماما بصدمه وقالهم ( للأسف الظاهر ان الصدمه الا اتعرضت ليه كانت شديده عليها جدا وللأسف فقدت النطق
السابع والشعرون م نهنا