اخر الروايات

رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الخامس والعشرون 25

رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الخامس والعشرون 25 



 ( الحلقه الخامسه والعشرون)


سيف : ديما..... انا بحبك
انتفضت ديما من مكانها ، وقامت وقفت
ديما: انت بتقول ايه ياسيف
سيف: بقول،بحبك
ديما: بس احنا ماتفقناش على كده ياسيف
سيف: وهى دى حاجه فيها اتفاق ياديما
ديما: ايوه ،احنا هنطلق كمان سنه ويمكن قبل ايه لازمتها تعقيد الامور
سيف: هو انا لما اقولك بحبك يبقى بعقد الامور
ديما: ايوه
سيف: ليه
ديما: هو ايه الى ليه
سيف: ليه بعقد الامور،ليه هنتطلق،ليه مانكملش مع بعض

ديما: عشان احنا متفقين
سيف: اتفاق ورجعنا فيه ،مين هيحكمنا
ديما: انت الى رجعت فيه ،انا لسه عند اتفاقى
سيف: يعنى عايزه تفهمينى انك مابتحبنيش ،بصيلى كده فى عنيه وقولى انك مابتحبنيش
ديما:.......
سيف: بصييلى ،قولى ساكته ليه انطقى
ديما: أسكت ياسيف
سيف: لأ مش هسكت ،ياله قولى
ديما بغضب: اسكت ،انت ايه مابتفهمش ،مبحبكش ،مبحبكش
سيف بهدوء: كدابه
قال سيف هذه الكلمه وخرج من الغرفه

جلست ديما على السرير لانها شعرت ان قدمها ماعادت تحملها ،شعرت بدموعها تنهمر على وجنتيها ،ايمكن ان يحبها وان كان أحبها هل هى تحبه ،لا هى لاتحبه ولكن بماذا تفسر مشاعر الغيره التى انتابتها مشاعر لم تعهدها من قبل حتى مع زوجها السابق ،شعرت بالتعب من تحليل هذه المشاعر فقلبها يحدثها انه حب ،اما عقلها يتحدى قلبها فى ان ينصاع لأوامره ،ظلت فى هذا الصراع ولم تشعر بنفسها الاوغفت على السرير

استيقظت ديما على صوت صرير باب الغرفه ،فأنتفضت من مكانها ولكنها اطمئنت عندما وجدته سيف يدخل الغرفه وملابسه مازالت عليه التى خرج بها ومن الواضح انه كان بالاسفل يشرب لانه كان يترنح

دخل سيف من الغرفه بخطوات ثقيله حتى وصل الى السرير والقى بجسده علييه وأغمض عينه

ديما: سيف ،انت هتنام بهدومك
سيف ومازال مغمضا عينه : اممممم
ديما: سيف انت شارب
سيف بسخريه: لأ لحيه
ديما: سيف ،فوق وكلمنى
سيف: لاهو انا بشرب كل ده ده عشان افوق
ديما : انت بتهزر
سيف: ديما بطلى رغى ،هشششش عايزه انام
ديما: ماشى ياسيف ،النهار ليه عنين
سيسف : خخخخخخخخخخ

كان سيف قد غطى فى ثبات عميق

نظرت ديما الى ملامح سيف وهو نائم ،هل من الممكن ان تكون وقعت فى حبه دون ان تدرى ،هل تعتبر هذه خيانه
نفضت ديما افكارها وحركت سيف لينام جيدا ثم خلعت عنه حذائه وشرابه ،واضطريت ان تنيمه فى طرف السرير وتنام هى فى الطرف الآخر

ظلت ديما مستيقظه تفكر ،ولكن سرعان ماحل التعب وغلبها النعاس

استيقظت ديما صباحا ونظرت جانبها ووجدت سيف كما هو مازال نائما على نفس وضعه ،فتسللت من السرير بهدوء وسحبت ملابس نظيفه ودخلت الى الحمام ،اغتسلت ولبست ملابسها وخرجت

كانت واقفه امام المرآه تمشط شعرها عندما شعرت بسيف يتململ فى نومه ويردد اسمها ،ابتسمت ديما وخرجت من الغرفه بهدوء وسحبت هاتفها

هاتفت ديما صديقتها المقربه مى
ديما: الو مى
مى: السلام علييكم ياعروسه
ديما: اسفه وعليكم السلام
مى: اخبار العرايس الحلوين ايه
ديما: الحمد لله
مى: صوتك مبسوطه
ديما: مبسوطه وخايفه
مى: طب قولى لى خايفه من ايه ومبسوطه ليه
ديما: بصى هما الاحساسين سببهم واحد ،سيف قالى امبارح انه بيحبنى
مى: والله ،مبارك طب كويس جدا ،المفروض تكونى مبسوطه ليه خايفه
ديما: حاسه انى بخون ادهم ،انا وعدته انى مش هحب غيره
مى: لا طبعا انتى بتفكرى ازاى ياديما ،ياحبيبتى لازم تتقبلى فكرة ان ادهم خلاص مبقاش موجود
ديما: ايوه ،بس
مى مقاطعها: مفيش بس ،انا هديكى مثل صغير ،الرسول عليه الصلاة والسلام
ديما: عليه الصلاة والسلام
مى: كانت لما زوجه من زوجاته بتموت كان بتزوج من غيرها ،هل معنى كده انه استغفر الله العظيم بيخون ذكراها لأ طبعا ،بس دى سنة الحياه هو كان بيعلمنا ان الحياه مش بتوقف على موت حد وافضل مثل على كده انه بعد وفاته حياتنا كلنا استمرت ،مش أولى لو كانت الحياه بتقف لما حد بيفارقها كانت الحياه تنتهى بموته هو سيد الانام
ديما: صح
مى: حبيبتى عيشى حياتك ،ارمى الماضى ده جوزك حلالك لو مكنتش مشاعرك تتحرك ليه ،تتحرك لمين
ديما: مش عارفه ،حاسه انى قلبى مقبوض ،خايفه احبه ويجرحنى
مى: ديما حبيبتى ،انتى حبيتى سيف مش لسه هتحبيه
ديما: لأ طبعا،انا منكرش انى برتحاله ،وببقى مبسوطه وانا معاه ،بس مش لدرجة حب
مى: وده حلو اوى لغاية دلوقتى ،مش مطلوب منك اكتر من كده فى الوقت الحالى
ديما: يعنى ده رأيك
مى: ده الصح
ديما: طول عمرك انتى يامى الى بتريحينى
مى: ربنا يريح قلبك ياحبيبتى ويبعد عنك كل شر
ديما: اللهم امين ، على فكره انا عايزه اقبلك لما ارجع مصر ،عايزاكى فى حاجه مهمه
مى: ماشى ياستى ، اول ماتنزلى هجيلك
ديما: ماشى سلام

اغلقت ديما الهاتف وهى تشعر بالراحه نوعا ما ،فكلامها مع مى أراحها وقررت ان تفعل الصواب وتعطى لقلبها فرصه ،ودعت الله ان يكون ذلك هو فعلاالصواب

استيقظ سيف وهو يشعر بصداع رهيب فى رأسها ،رمش بعينه وتذكر ماسبب الصداع فعلم انه من الشراب ،فهو بعد كلامه مع ديما نزل الى البار وظل يحتسى الشراب حتى الساعات الاولى من الصباح

نهض بخطى متكاسله ليزيل آثار البارحه من عليه ،بدل ثيابه ومشط شعره وخرج من الغرفه ،وجد ديما جالسه ع الاريكه امام التلفاز تشاهد فيلما أجنبى ،كانت ترتدى فستان صيفى باللون الوردى بنصف كم وقصير فبدت فيه مثل ورده فى الربيع

سيف: صباح الخير
التفتت ديما له وللعجب ابتسمت فى وجه : صباح النور
تعجب سيف كيف ان ديما ابتسمت ولم تكن غاضبه منه بعد كلامه معها امس

جلس سيف بجانبها بهدوء وقال: فطرتى
ديما: مستنياك
سيف: طب ننزل ولا نطلب هنا
ديما: لأ هنا،ممكن ننزل بعد الفطار
سيف: زى ماتحبى
ديما: هطلبلك فطار على ذوقى المره دى
سيف: وانا موافق ،هتصل بماما واطمن على كارما امبارح مكلمتهمش
ديما: انا طمنتهم علينا لما وصلنا وكلمت كارما
سيف: كويس انك عملتى كده ،انا نسيت خالص اكلمهم،انا هقوم اكلمهم
ديما: اوك

طلبت ديما الفطور ،ورجع سيف من الشرفه متجهم
ديما بقلق: فيه حاجه
سيف: مش عارف لابابا ولاماما ولا كارما بيردوا
ديما: طب ماتقلقش تعالى كل، وبعد الفطار نكلمهم تانى لو ماردوش نتكلم ع الارضى
سيف: تفتكرى ،ايه الى مخليهم مايرضوش كلهم
ديما: يمكن بيتفسحوا مع بعض ولا حاجه ،شويه ونكلمهم ياله كل
سيف: يارب يكونوا بخير

بدأوا فى تناول الطعام ،وكان كل منهم يحاول اخفاء قلقه عن الآخر ،بعد انتهائهم من تناول الطعام

سيف: ديما ،انا بتأسفلك على الكلام الى قلته امبارح،ولو يعنى تقدرى تنسيه اعتبرينى ما قولتوش
ديما: تؤ تؤ ،مش هينفع
سيف: للدرجه دى ضايقك الكلام،لدرجة انك مش قادره تنسيه
ديما: ومين قالك انى اضايقت ،بالعكس
سيف: عشان انتى.... انتى قلتى ايه بالعكس يعنى انتى ماتضيقتيش
ديما بدلع: تؤ تؤ
سيف: خالص
ديما: بص، الصراحه الى ضايقنى انك نزلت شربت ، وانا مش عايزاك تشرب تانى
سيف بفرح: ولا هحطه فى بؤى
ديما: تبقى احلف بأغلى حاجه عندك
سيف: وحياة ديما ما هشرب تانى

خجلت ديما واحمرت وجنتيها : يعنى انا اغلى حاجه عندك بجد ياسيف
سيف: اه والله ياديما ،انت بقيتى اغلى حاجه عندى فى حياتى ،انتى بقيتى النفس الى بتنفسه ،مش عارف حياتى من غيرك هتكون عامله ازاى بس الى عارفوا انى عمرى ماهسيبك تخرجى من حياتى ،الا لو مت
وضعت ديما يديهاعلى شفتى سيف لتمنعه من اتمام جملته: بعد الشر عليك ياسيف ،انا مقدرش اعيش من غيرك
سيف: بجد ياديما ، يعنى بتحبينى
أطرقت ديما برأسها ولم ترد
سيف: خلاص مش عايز رد ،مش هبقى طماع ،كفايه عليه انك تكونى جمبى
ديما: انا بس عايزاك ياسيف تصبر شويه عليه ،يعنى لغاية لما ات....
سيف مقاطعا ديما: هصبر ياحبيبتى ،ان شاللله لآخر العمر ومش مستعجل على حاجه براحتك خالص ،اتفقنا
ديما: اه ،اتفقنا

رن هاتف سيف ونظر الى الشاشه فوجدها والدته
سيف : اهى ماما بتتصل ،الو ايوه ياماما

سكت سيف وتحولت ابتسامته الى عبوس ومنها الى ملامح خوف وفزع وبعدها قال جمله واحده : مسافة السكه وأكون عندكم

شعرت ديما بالقلق من تعبيرات سيف
ديما: سيف ايه الى حصل
سيف : ريهام فى مصر ،حاولت تاخد كارما ،ماما حاولت تمنعها بس كارما كانت خايفه فوقعت واغمى عليها ونقلوها الى المستشفى
ديما: ايه،معقول
سيف: لمى حاجاتنا بسرعه ياديما لازم نرجع مصر فورا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close