اخر الروايات

رواية خفايا القلوب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم نور محمد

رواية خفايا القلوب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم نور محمد


(خفايا_القلوب❤)
يوسف انصدم بشده من كلامه وبصله بحده ومسكه من هدومه بغضب وقال:يعني انت اللي كانت مريم مراتي بتخوني معاه ياحيوان مش كده
محمد بصله بسخريه وبرود تام وقال:ههه قصدك مراتي انا اللي كانت بتخوني معاك انت يامحترم انت متعرفش ان مريم كانت مراتي على سنه الله ورسوله من قبل ماتوافق على جوازك العرفي منها
حمدي ويوسف بصله بصدمه وزهول وقبل ماحد منهم ينطق بحرف قاطعهم محمد اللي قال بصرامه وحده:انا مش جاي هنا علشان ادافع عن مريم مراتي زي مانت فاكر لا انا جاي اتفق معاك على قتلها ايوه انا عاوز اقتلها واخلص منها قولت ايه؟
يوسف بعد عنه بعدم فهم وستغراب وقال:قولت لا اله الا الله محمد رسول الله هقول ايه يعني تاني
حمدي ضحك بخفوت على رد يوسف ومحمد ابتسم وقال بهدووء:بص انا عارف انك مش واثق فيا ومكذبني كمان واكيد بتقول دلوقتي جواك ده جاي يضحك عليا علشان يساعد مراته في خطتها عليك مش كده؟!
ضحك يوسف بخفوت وقال بتأكيد:فعلا كأنك قرأت افكاري كلها فعلا انا مش مصدق حرف منك
محمد ابتسمله براحه وقال:وانا مش ملزوم اوضحلك أي اسبابي بس هقولك انا جوايا ايه تجاه اللي اسمها مريم دي وبكل صدق وامانه
حمدي كان متابع الحوار بتركيز وانتباه تام ويوسف بصله بمعني اتكلم واحنا نحكم عليك وهنا بدأ محمد يحكي قصته من الاول وهو بيقول:انا ومريم كنا جيران من الطفوله وكنت بحبها اوي وبعد الايام والشهور والسنين علشان اكبر واجوزها بس لما كبرنا سوى هي دخلت جامعه الهندسه وانا بسبب ظروفي العائليه مقدرتش اكمل تعليمي بس مسكت ورشه ابويا الله يرحمه من بعده علشان اقدر اصرف على اخواتي وامي ووقتها لما اتقدمت لها هي رفضت علشان انا بقيت مكانيكي على اد حالي وهي بقت مهندسه في شركه كبيره بس انا ميئستش وحاولت معاها كتير وبكل الطرق لغايه مافي يوم هي وافقت واجوزنا الحمد لله بس بعد الجواز فاقت للواقع وبقت كل شويه تطلب مني الطلاق
وبعدها عملت معايا مشكله كبيره في الحاره قدام الناس علشان اطلقها ووقتها انا مقدرتش استحمل اكتر من كده وطلقتها قدام الكل وبعدها لمت هدومها ومشت معرفش فين بس بعد شهر في واحد صاحبي وحبيبي قالي انه شافها معاك ولما عرفت مكانكم فضلت اراقبكم وعرفت انك اجوزتها عرفي بس الهانم من طمعها في الفلوس نسيت ان عدتها لسه مخلصتش وقدتها معاك في الحر*ام يامحترم
يوسف ضم ايده بعد ماسمع الكلام ده كله وقال بغضب وتوعد:ااه يابت الـ** ضحكت عليا فعلا ولما عرفت انها مش بنت وسئلتها كنتي مجوزه قبل كده كذبت عليا وقالت اه كانت مجوزه واحد غصب عني وسبته من زمان ماشي يامريم وديني ماهسيبك ياوسـ*ـخه
محمد ابتسم بحزن ووجع وكمل:دي تستاهل الحرق من القتل بس..المشكله مش هنا المشكله اني في مره وانا براقبها لقتها دخلت عياده نسا وتوليد وهنا انا انصدمت فجريت خلفها ووقفت على باب غرفه الدكتوره علشان اسمعها هي والدكتوره بيقولوا ايه وهنا انصدمت لما الدكتوره قالتلها انها حامل في شهرين وطبعا انا عرفت ان الطفل ده ابني انا لانها يادوب قعدت معاه كام اسبوع بس واللي صدمني بجد انها طلبت من الدكتوره تنزله وهنا انا اعصابي كلها فلتت ودخلت عليهم وهددتها ان ابني لو حصله حاجه انا هقتلها بنفسي وهي طبعا خافت مني وسكتت
بس بعد يومين رنت عليا وطلب مني اروح اشوفها في شقتك وانا رفضت والله بس هي مثلت انها تعبانه فجريت عليها من خوفي على بنتي ولما وصلت لقتها بشكل احم مش تمام يعني كانت عاوزه توقعني وتقول اني دخلت اتهـ*ـجم عليها علشان انت تقتـ*ـلي وهي كده تخلص مني بس من حسن حظى انها اتكشفت ومحصلش كده وانت رميتها وانا رديتها تاني واخدتها معايا علشان بنتي وبعد ماولدتها دلوقتي هربت من البيت واجت علشان تضحك عليك وهددتني اني لو ادخلت هتقـ*ـتل بنتي ودي طبعا بعد اللي عملته ده كله ممكن تعملها وبدم بارد كمان لان الطمع بالفلوس مسيطر عليها ها فهمت انا عاوز اخلص منها ليه؟
يوسف تهند بعد ماسمعه وشفق على حالته اللي اصعب ميه مره من اللي مر بيه هو وقال:ربنا يصبرك على البلاء ده كله وانا معاك بس الصح اننا نسجنها وناخد حقنا منها بدون مانعرض نفسنا للخطر كمان انت فاهمني
هز محمد رأسه بتفهم بس قال بصرار:لا دي مكانها الحقيقي هو القـ'ـبر علشان نرتاح فعلا منها للابد وانا كده كده حياتي مبقاش لها معني ولكل اللي امتلكه في الدنيا هي بنتي حور بس
محمد سكت ومسك ايد يوسف بترجي وكمل بعدها:انا بس عاوز توعدني لو حصل ليا حاجه بنتي حور امانه في رقبتك انت يايوسف ارجوك اوعدني انك هتاخد بالك منها في غيابي لانها من بعدي هتبقى يتيمه ووحيده في الدنيا دي ها اوعدي ممكن
يوسف صعب عليه حالته فتهند وقال:تمام اوعدك بس متقولش كده تاني وبأذن الله كل حاجه هتتحل وهتعيش تربي بنتك في حضنك كمان
محمد ابتسمله بمتنان وقال:شكرا ربنا يخليك ويخليلك كل حبيب على قلبك يارب
حمدي كان متابع اللي بيحصل قدامه زي الفلم المصري القديم وهو متأثر اوي بالمشهد ده ومحمد وقف وقال:انا همشي دلوقتي واوعدك انك لما تخرج من هنا مش هتلاقي لمريم وجود في حياتك تاني
يوسف بصله بقلق من كلامه الغير مطمئن وقبل مايتكلم محمد سابهم وخرج من المكان وجواه اصرار رهيب على التخلص من مريم
يوسف بص لحمدي بقلق وقال بسرعه:حمدي لو سمحت اخرج خلفه بسرعه اللحقه قبل مايدمر حياته كفايه الو'جع اللي عاشه ده كله
حمدي وقف وهز رأسه بطاعه وخرج خلص محمد بسرعه ويوسف تهند بخوف وقلق وتوجه لغرفه جميله علشان يطمن عليها
وعلى الجهه الاخرى عند عماد
دخل غرفه ليلي وعقله في عالم تاني وقرب منها هي لسه مغمى عليها وبدأ فحصها وعنيه مصوبه عليها بصدمه وعدم استيعاب لغايه دلوقتي وهو مش مصدق ازاي دي يطلع فيها الشبه الكبير ده بينها وبين هند بنت عمه
خلص فحصها واطمن على حالتها كويس وبص على الدكتور زميله بتعجب وقال:هو ليه ابوها مجاش لغايه دلوقتي يسئل عنها دي من امبارح هنا ومحدش اجه يسئل عنها مش انت قولتلي ان ابوها رجل اعمال كبير هنا ازاي سايب بنته كده بدون حتي مايسئل عنها؟!
الدكتور زميله بصله بحزن وقال:ماهو ربك مش بيعطي كل حاجه هو اه ابوها رجل اعمال كبير ومعروف هنا وهي كمان البلد كلها عارفها بس للاسف ابوها معاه شغل كتير خارج البلد في امريكيا وعلطول مسافر وبيسيبها هنا لوحدها تاخد بالها من شغله تعرف ان الانسه ليلي كانت علطول تاجي المستشفي هنا تتبرع للاطفال مرض السرطان وديما تقعد معاهم من وحدتها وكل تاريخ حياتها بقى معانا مسكينه رغم الفلوس والغز ده كله بس عايشه وحيده بدون اهل او حتي اب يسئل عنها
عماد سمعه وبص تجاه ليلي بشفقه وحزن على حالتها وفجأه ليلى بدأت تفتح عنيها بصعوبه وتعب واول اسم نطقته كان:بابا انت هنا؟
عماد سمعها وقرب منها بلهفه علشان يطمن عليها وقال:انسه ليلي انتي سمعاني ردي عليا لو سمعاني ممكن
ليلي بدأ دماغها توجعها فجأه واول مافتحت عنيها كويس اول وجه شافته قدامها كان وجه عماد وهنا قالت بتعب: بابا انت رجعت تعيش معايا تاني علشان خاطري مش كده؟
كان صوتها ضعيف ومتقطع بس عماد سمعه فهز رأسه بشفقه على حالتها قدامه وقال: ايوه انا هنا علشانك ياليلي
ليلي ابتسمت بفرحه كبيره ومدت ايدها ليه وقالت: خليك هنا جنبي وامسك ايدي علشان متميش تاني وتسيبني هنا لوحدي ارجوك يابابا
عماد نزلت دمعه من عنيه غصب عنه ومسك ايدها وقعد جنبها بحزن وقال:انا هنا علشانك ياليلي وهفضل هنا ديما علشانك
ليلي غمضت عنيها براحه وسعاده وضعطت على ايده بتملك وخوف من انه يسيبها لوحدها وعماد بصلها بحزن وقلبه دق بعنف وهو جنبها وفضل على الحال ده وقت طويل
وبعد مرور يومين عند يوسف فضل بجانب جميله طول اليومين دول وهو منتظر انها تفتح عنيها علشان يطمن عليها والدكتور كان بيطمنه انه ده طبيعي بسبب العمليه اللي عملتها وقريب هتفوق بأذن الله
مسك ايدها بتملك وحزن وقال:كفايه كده بقى ياجميله انا اتعذبت اوي في بعدك عني ونفسي تفتحي عنيكي اللي هموت واشوف لمعتهم تاني ربنا لطف بحالنا ولسه معانا ابن تاني فوقي ارجوكي حتي علشانه هو مش انا
فضل مثل كل يوم يكلمها على امل انها تفوق وترد عليه بأي شئ حتي لو هتتعصب عليه بس المهم عنده انها تفوق وفجأه رن فونه برقم حمدي ففتح بسرعه وقال:ها ياحمدي طمني لقيته مش كده
رد عليه حمدي بحزن وقال:والله انا حاولت الحقه يايوسف بس مقدرتش والنهاردا سمعت خبر انه فعلا خلص عليها وسلم نفسه كمان لشرطه وانا في الطريق للقسم هروح اشوفه واطمن عليه
يوسف سمعه وتهند بحزن وقال:ربنا يلطف بحاله احنا عملنا اللي علينا بس ده مصير هو حدده لنفسه المهم حور فين اخدتها لمرات عمي زهره علشان تاخد بالها منها مش كده؟
رد عليه حمدي بتأكيد وقال:ايوه انا بعد اللي حصل ده اخذتها من الشرطه وقولتلهم انها بنت اخوها وهما مع انشغالهم بالقضيه عطوها ليا وانا عطيتها لامي متقلقش المهم انت خلي بالك من جميله لغايه مااخلص انا الحوار ده تمام
يوسف بص على جميله وقال:حاضر وخلي بالك من نفسك انت كمان سلام
قفل يوسف معاها وقرب من جميله بفرحه وحزن في نفس الوقت وقال:خلاص ياقلبي احنا اهو خلصنا من الزفته اللي اسمها مريم بس على حساب حياة المسكين محمد صدقيني انا حاول معاه كتير بس بدون فايده بس زي ماوعدته انا هاخد بالي من بنته زي بنتي وهربيها مع ابننا كمان ان شاء الله
خلص كلامه وحط ايده على بطنها بحب وفرحه بس فجأه انصدم لما جهاز جنبه بقى يصدر صوت عالي وغريب وهنا اترعب يوسف على جميله وووو


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close