اخر الروايات

رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل الثالث والعشرون 23 والاخير

رواية ضائعة في قلب ميت الجزء الثاني الفصل الثالث والعشرون 23 والاخير  

( الحلقه الاخيره )

ذهب سيف بأتجاه غرفة ابنته وهو يجاهد ليرسم الابتسامه على وجهه فيكفيها مافيها
سيف : كوكى انتى لسه زعلانه
كارما: اه يا بابى ،انا بحب دودى اوى يابابى ومش عايزاه تبعد عنى
سيف : معلش ياحبيبتى هى أكيد هتيجى تزورك
كارما: بس انا كنت مبسوطه اوى وهى عايشه معانا علطول ،دلوقتى هتيجى بس تزورنى
سيف : معلش ياحبيبتى ،نانا رجاء وجدو اشرف وانا كمان معاكى والى احنا ماننفعش
كارما: طبعاً تنفعوا بس انا بحب ديما وبحبكم انتم كمان وعايزه كلنا نعيش مع بعض
سيف : ياريت يا كارما بس مش دايماً كل حاجه بنتمناها بتحصل ،لازم تتعلمى كده
كارما: يعنى لازم نتعذب
سيف : ربنا مش بيظلم حد يا كوكى ، احنا الى بنظلم نفسنا
كارما: انا مش فاهمه حاجه يا بابى
سيف : معلش ياكوكى بكره تفهمى بس اتمنى وقتها ماتكرهنيش انتى كمان
رمت كارما نفسها بين احضان سيف وقالت : انا بحبك اوى يابابى وعمرى ماهكرهك ابداً
ملس سيف على شعرها وقال : وانا كمان يا كوكى بحبك موووت
.....................

وصلت ديما الى منزلها وارتمت على اقرب كرسى وظلت تبكى بحرقه ،بعد قليل سمعت جرس الباب فأنتفضت من مكانها وقامت وهى تدعو الله ان يكون سيف ،فتحت ديما فوجدت كريم امامها ،أفسحت له المجال ليدخل بدون ان اى كلمه
جلس كريم امام ديما وقال: ديما ،انتى كنتى بتعيطى
ديما : لأ
كريم: انتى هتخبى عليه ياديما ،باين اوى انك كنتى بتعيطى ،ولا انتى خلاص مبقتيش تثقى فيه عشان تحكيلى
ديما : لأ مش كده يا كريم ، بس انا مش قادره أحكى
كريم : ماشى يا ديما انا عارف انى بعد الى عملته معاكى والى قلته اكيد انتى بقيتى واخده جمب منى وانا مش بلومك
ديما: كريم الحكايه مش كده ..... كريم انت انسان طيب اوى وعملت معايه الى كان ممكن اى حد غيرك يعمله عكسه ، اى واحد ف مكانك كان هيستغل الموقف وهيقول انه مضطر بس انت حافظت عليه وصونتنى وعاملتنى زى اختك
كريم بسخريه : انتى بتحاولى تحطينى ف مكانى يا ديما وتفهمينى انى بالنسبه لك ممش أكتر مش أخ
ديما : كريم ، انت عارف انك انسان طيب والف بنت تتمناه ،صدقنى العيب مش فيك العيب عندى انا ...... انا لسه بحبه
كريم: معقول يا ديما بعد كل الى حصل لسه بتحبيه
ديما: مش بأيدى ، والله نفسى انساه بس مش قادره
كريم : عارف يا ديما ، ياريت قلوبنا كنا نقدر نتحكم فيها ونخليها تحب او تكره
ديما : ياريت ،انا آسفه يا كريم .... آسفه لو كنت جرحتك
كريم بأبتسامه واهنه : ماتتأسفيش يا ديما ،انا الى عملت ف نفسى كده من يوم ماجيتى عندنا وانا عارف انك بتحبى سيف وبتموتى فيه ومع ذلك بكل غباء حبيتك
ديما: ماحنا قلنا قلوبنا مش بأيدنا
كريم: طب انا الأمل عندى مفقود ، لكن انتى انا متأكد ان سيف بيحبك وانتى بتحبيه ليه ماترجعوش لبعض وتنسوا الى فات
ديما: الموضوع مش سهل يا كريم ، الحكايه كل ماده ما بتتعقد بزياده ،سيبك منى قولى انت شكلك كنت جاى عشان تقول حاجه صح
كريم: صح
ديما: ايه ،خير
كريم: ديما انا راجع مصر انا وماما
ديما: اجازه يعنى
كريم: لأ مش اجازه ، ماما عايزه تستقر وانا هاجى ع الا متحانات السنه دى وبعدها هنقل دراستى مصر عشان هنستقر هناك
ديما: أزاى ،طب وماجد
كريم : ماجد هو الى قال لرانا انه مستعد يقطع الشيكات وخلاص مش هيكون ليه علاقه بيه تانى
ديما: بس دى ممكن تكون حركه منه
كريم: لأ ، مهو أده الشيكات لرانا ورانا قطعتها
ديما : طب هو انت مش مرتاحين هنا وانت ابتديت تشتغل ليه هتسافروا
كريم: انا مرتاح هنا بس ماما لأ ، وهى عايزه تكون جمب رانا لان رانا حامل وانا مقدرش اسيبها لوحدها انتى عارفه انها تعبانه
ديما بحزن : عارفه
كريم: انتى أضايقتى منى يا ديما
ديما: انتم هتمشوا وسيف كمان هيمشى وانا هبقى لوحدى
كريم: غصب عنى والله ياديما ، على عينى اسيبك لوحدك بس مطمن ان ياسر هنا
ديما :........
كريم : ماتيجى ترجعى انتى كمان ياديما حتى ع الاقل نبقى جمب بعض
ديما: مش هينفع يا كريم ، انا لازم ابعد عن اى حاجه ممكن تفكرنى عشان اقدر انسى وابدأ حياتى من جديد
كريم : تفتكرى البعد بيفيد وهيقدر يخليكى تنسى
ديما : معرفش بس انا حاسه ان كده افضل ،سيبك منى هتسافروا امتى
كريم: كمان يومين
ديما: بسرعه كده
كريم: ماما ياستى مش قادره تستحمل هتتجنن على رانا
ديما: ربنا يخليهالك يا كريم
كريم: كريم ايه بئه ،انا مسميش كريم على فكره انا أسمى ( على )
ديما : لأ انت كريم ،انا عرفت كريم وهتفضل عندى كريم وطنط تبقى طنط زينب رغم انى عارفه انها مش اسمها كده
كريم: ماشى يا ستى ،كريم كريم اى حاجه منك حلوه ........ أنا همشى انا بئه
ديما : ماشى يا كريم وانا هعدى بكره على طنط زينب عشان أسلم عليها قبل ماتمشوا
كريم : أشوف وشك بخير ياديما وخلى بالك من نفسك ومن البيبى
ديما : حاضر .... لا اله الا الله
كريم: محمد رسول الله

........................

وصل سيف وابنته ووالديه الى القاهره وذهبوا جميعاً الى منزل والديه ،أمر سيف الخادمه بنقل جميع أشيائه من منزله هو وديما لانه لايقوى على دخول منزلهم وهى ليست فيه ،ففى كل مكان فيه ذكرياتهم معاً

مكث سيف يومين فى البيت مع ابنته وبعدها عاد ليزاول عمله مره أخرى ، دائماً كان يفكر فى ديما حتى انه فكر ف الا تصال بها ليطمئن عليها ولكنه قرر ان ينتظر قليلاً فهو علم ان موعدها مع الطبيب بعد ٣ايام لتعلم نوع الجنين. فقرر ان ينتظر لهذا الموعد حتى يكون لديه حجه للأتصال

تفاجأ سيف بأن السكرتاريه تطلب الأذن لأحدهم للدخول لمكتبه دون ان يفصح عن اسمه
سيف : هى ايه الحكايه يا ندى ،كل شويه واحد عايز يدخل ومش عايز يقول اسمه
ندى: والله مش عارفه يا فندم ، تحب اقوله ان حضرتك مش فاضى
سيف : اوعى يكون الواد بتاع المره الى فاتت
ندى بهيام: لأ يافندم ،التانى كان ملون وأمور ، ده شكل تانى مانكرش انه أمور بس التانى احلى
سيف : لا والله ، طب روحى دخليه
ندى: حاضر يافندم

دخل الشخص الى مكتب سيف ،فهب سيف واقفاً مكانه فمن كان امامه آخر شخص من الممكن ان يتوقع ان يأتى اليه
سيف : ماجد
ماجد : ايوه ياسيف
هب سيف من مكانه وفاجأه بلكمه على وجهه تسببت فى وقوعه على الأ رض فجلس فوقه وظل يلكمه فى وجهه
ماجد : ااااااه ،اااااااه .... كفايه ياسيف انا جاى اساعدك
سيف : انت تساعدنى .... انت خربت بيتى ... ضيعتى منى مراتى وابنى ..... دانا هموتك انهارده
ماجد: طب اسمعنى بس ،انا كنت بنفذ اوامر ريهام
توقف سيف عن ضربه اول ما سمع اسم ريهام
سيف : انت بتقول مين
ماجد يألم : ريهام يا سيف ، ريهام هى الى وذتنى اعمل كده
سيف : انت كداب ، الى انت كنت عايز تعمله معايه هو نفس الى عملته مع مرام
ماجد : انا صاحب الفكره بس ريهام هى الى ساعدتنى وهى الى اتصلت بيه الأول وقالت لى لازم أساعدها عشان ننتقم منك
سيف : ريهام..... انا ازاى مافكرتش فيها لما كريم قال انك مش لوحدك
ماجد : انا مش عارف اقولك ايه ياسيف ، بس احمد ربك ان ربنا حافظ لك على مراتك ،كريم حكالى وقالى انه مجاش جمبها وان الى بطنها ابنك ..... ولو انك ماتستهلهاش
امسكه سيف من ملابسه وقال: ماتجبش سيرة مراتى على لسانك
ماجد: والله الى انا اعرفه ، انك طلقتها وانها سابتلك البلد وسافرت
سيف : وانت مالك ،مانت السبب
ماجد : انا، انت بتضحك على نفسك يا سيف ، اعترف انها سابتك عشان انت ماتستهلهاش
سيف بغضب : أخرج بره انت مش قلت الى عندك ، اخرج مش عايز اشوف وشك تانى
ماجد وهو يعدل من هندامه: انا خارج ،واظن كده احنا خالصين ، ماتحاولش تيجى جمبى ولا ناحيتى والا المره الجايه هختار واحد تانى غير كريم وساعتها ماضمنش يعمل ف مراتك ايه ، او الى كانت مراتك
سيف : بره

خرج ماجد من المكتب ، وظل سيف يبحث عن تليفونه ومفاتيحه ولكنه لم يجد مفاتيحه
كان يبحث فى كل مكان عندما دخل عليه مازن سعيد /: سيف باركلى ،خلاص حددنا الاسبوع الجاى الفرح
لم يعلق سيف على كلامه
مازن: سيف ،مابتردش عليه ليه

أخيراً وجد سيف المفاتيح فسحبها واتجه الى الخارج
مازن: سيف هو فى ايه ،انت رايح فين
سيف وهو يربت على كتف صديقه : الف مبروك يا مازن
مازن: انت رايح فين ،مش مطمن لك
سيف : رايح اعمل الى كان لازم اعمله من زمان
مازن: رايح فين ياسيف
سيف : رايح اجيب حق مراتى

قال ذلك سيف وخرج مسرعاً ،حاول مازن اللحاق به ولكنه ركب المصعد ونزل مسرعاً وركب سيارته وانطلق بها بأقصى سرعتها

...............

رجعت ديما الى بيتها سعيده فقد طمأنها الطبيب على وضع جنينها وعرفت انه ولد ، وضعت ديما يدها على بطنها وقالت : انت هتبقى راجلى وسندى ف الحياه صح ، كلهم سابونى بس انت عمرك ماهتسبنى صح ، ياترى بابا هينبسط لما يعرف انك ولد ، أكيد هيتصل عشان يطمن .... ده لو مكنش نسينا

وصل سيف الى الغردقه وذهب بأتجاه منزل ريهام ، استقبله الحارس الذى كان يعرفه ودخل الى حديقة المنزل وحاول فتح الباب الداخلى ولكنه لم يفتح فمن الواضح ان ريهام غيرت المفاتيح فأنتظرها فى الحديقه ،

عادت ريهام بعد قليل وكان معها حراسه لم ينتبه لها سيف لان كان نظره كله على الشيطانه التى هدمت حياته
دخلت ريهام وتركت الحراسه امام المنزل ولكنها سمعت من ينادى عليها : ريهام
تفاجئت ريهام بوجود سيف : سيف
سيف : اه سيف ، سيف الى انتى دمرتيله حياته مع انه معملكيش اى حاجه وحشه غير انه اتجوزك
ريهام وهى ترجع للخلف بأتجاه باب المنزل : انت عايز ايه
تقدم منها سيف و عيونه كلها شر : رقبتك ، هاخد روحك يا ريهام واريح الدنيا من شرورك
ريهام: سيف ،ماجد كداب
سيف : وانت عرفت منين ان ماجد قالى حاجه
ريهام: سيف انت لو قربت منى خطوه ، هتندم
سيف : انا ندمت من زمان ، ندمت يوم ما عرفتك وشفتك وندمت يوم ما اتجوزتك وندمت لما ماطلقتكيش من زمان
ريهام وهى تصرخ عندما لاحظت قرب سيف منها : انتوا يا حيوانات ياله بره ، الحقونى ... الحقونى
هجم سيف عليها وأمسك ذراعها ووضعها وراء ظهرها ووضع يديه على فمها وحاول تكميمها ، فماكان من ريهام الا انها عضته فى يديها فتأوه متألماً ورفع يده عن فمها فصرخت بصوت عالى : الحقونى ... الحقونى

انفتح الباب ودخل ثلاث رجال قوين البنيه فلاحظوا ان ربة عملهم تتعارك مع أحدهم فتوجه مسرعين اليها وجذبوا سيف الذى كان يحاول خنقها وأمسكوا ثلاثيتهم وضربوا ضرباً مبرحاً حتى أصبح جسمه كله مخضماً بالدم

ريهام: كفايه كده يا شباب ، دلوقتى بئه خدوه وارموا ف الصحرا ، خلى كلاب السكك تكمل عليه
احد البودى جارد : أوامرك يا هانم

بالفعل قاموا الرجال بسحب سيف الذى كان غائباً عن الوعى بسبب الضرب ووضعه بالسياره وساروا به لمسافه ثم القوه فى الصحراء كما أمرتهم ريهام .

...............................

أستيقظت ديما وهى تشعر بالحزن فكانت تتوقع ان يتصل بها سيف خصوصاً انه يعلم موعد الطبيب ولكنه لم يتصل .... وضعت ديما يديها على بطنها وقالت: أظاهر ان بابى نسينا ، شكله مصدق خلص مننا

رن هاتف ديما فسحبته سريعاً وهى تتوقع ان يكون سيف ولكن وجدت رقم مى صديقتها
ديما: الو ،مى
مى : السلام عليكم
ديما: وعليكم السلام ، عامل ايه يا ميوش
مى: انا الحمد لله
ديما وقد شعرت بالحزن ف صوت مى : مى ، مال صوتك
مى : انا ،أصل
ديما بقلق : مى ،ايه الى حصل الله يخلييك انا مش ناقصه قلق
مى : بس توعدينى انك تهدى وت....
ديما: انتى كده بتهدينى ،انت كده بتقلقينى اكتر
مى: اصل سيف
ديما : سيف ماله يا مى ، اتكلمى
مى: سيف تعبان اوى ، وف غيبوبه ف المستشفى
ديما : ايه
مى : الو ، الوووو .... ديما .... ديما
كانت ديما اغلقت هاتفها وجرت الى غرفتها وسحب حقيبتها ووضعت كل الملابس التى تطولها يديها فى حقيبتها وامسكت بالهاتف و اتصلت بأخيها وشرحت له وهى تبكى ،أخبرها ياسر انه سيتولى أمر حجز التذاكر وكل شئ ، وبعد قليل اتصل بها وأخبرها انه حجز لها على الرحله القادمه التى موعدها بعد ساعتين من الآن ، واخبرها انه سيمر عليها ليوصلها الى المطار

......... ...... .............

وصلت ديما الى المطار وهى تشعر انها أصبحت لا ترى أمامها من كثرة البكاء ، أستقلت سيارة أجره وأتجهت بها الى المشفى

وصلت ديما الى المشفى وصعدت الى الدور الذى به سيف ، دخلت الى الممر فوجدت رجاء واشرف ومى ومازن جميعهم بالخارج ، بمجرد ان رأتها رجاء حتى جرت عليها واحتضنتها بشده : سيف بيموت يا ديما ، سيف بيموت
ديما ببكاء : ماتقوليش كده يا ماما ، سيف هيقوم ويبقى كويس
رجاء : بقاله من امبارح فى غيبوبه ومش قادرين يوقفوا النزيف
ديما : طب وايه سبب النزيف ده
رجاء : علمى علمك يابنتى ،ولاد الحلال لقوا مرمى ف الصحرا غرقان ف دمه
ديما : طب ماعرفوش مين الى ممكن يكون عمل فيه كده
رجاء : معرفش.... معرفش يا ديما يابنتى

جاءت مى ووقفت بجانب ديما ووضعت يديها على كتف ديما : ديما
التفتت ديما والقت بنفسها فى حضن ديما : سيف هيسبنى يا مى ، هسبنى زى ما آدهم سبنى .... هيسبنى وهو مش عارف انا أد ايه بحبه ومش هقدر أعيش من غيره ، لو حصل له حاجه هموت وراه

مى: وحدى الله يا ديما ،العياط مش هيفيده ، هو محتاج اننا نصلى وندعيله
ديما وهى تبكى : يارب ، يارب يامى

خرج الطبيب من غرفة العمليات وتوجه اليهم: الحمد لله قدرنا نسيطر على نزيف المخ ، بس هو فقد دم كتير محتاجين حد يتبرعله بالدم
قالت ديما بسرعه: أنا ممكن اتبرع
نظر لها الطبيب والى بطنها التى يظهر عليها انتفاخ بسيط: هو حضرتك حامل
ديما: اه
الطبيب: انا آسف ،مش هينفع
ديما : ليه
قال مازن الذى كان واقف متجهماً : انا هتبرعله
الطبيب : طب اتفضل معايه

توجه مازن مع الطبيب وتم أجراء التحليل وبعدما تأكد ان الفصيله متطابقه توجه معه الى حيث سيف يركض فى غيبوبته لا يشعر بأى شئ من حوله

جلس مازن على السريرالمواجه لسيف وقال له كأنه يسمعه : ياترى مين الى عمل فيك كده يا صاحبى ، وحياة رقدتك دى ياصاحبى الى ربنا يعرف هى صعبه عليه ازاى والله لهاخدلك حقك وهندم الى فكر يحط صباعه عليكى

بعد قليل جاءت الممرضه الى مازن ونزعت الابره التى كانت تسحب بها الدم وأعطته كوباً من العصير
الممرضه: اتفضل ، حضرتك عشان تعوض الدم الى خدناه
مازن : شكراً ، مش عاوز
الممرضه: كده حضرتك هتدوخ
مازن : مش هدوخ ولا حاجه .... أعطاها مازن مال وقال لها : ممكن بس تخلى بالك منه
الممرضه وهى تأخذ الاموال: من عينى يا أستاذ انت تأمر

مازن : متشكر اوى

خرج مازن من الغرفه فاتجهت اليه مى وديما
مى: عامل ايه يا مازن ،حاسس بدوخه
مازن وهو يضع يده على كتفها: ماتقلقيش ياحبيبتى ،انا كويس
ديما : لسه مافقش
مازن: لسه ، بصى ياديما انتى دلوقتى تاخدى بعضك وتروحى وانا لما يفوق انا هتصل بيكى وابلغك
ديما: انا مش هتنقل من هنا الا لو سيف فاق واطمنت عليه
مازن: ماتبقش عنيده يا ديما ، انتى حامل ووجودك ملوش لازمه
ديما بأصرار : انا مش رايحه فى حته ، ريح نفسك يا مازن
مازن : عنيده زى صحبتك
ديما: من فضلك يا مازن ،خليهم يدخلونى اشوفه
مازن: مش هيفيد بحاجه ،هو مش حاسس بأى حاجه
ديما: بالله عليك يا مازن ،خليهم يدخلونى خمس دقايق بس
مازن: طب هحاول

بعد قليل جاء مازن وأخبرها ان بأمكانها الدخول لخمس دقائق ليس أكثر

دخلت ديما الى الغرفه بهدوء فوجدت سيف نائم على السرير عارى الصدر بعض الاجهزه موصله بصدره وأخره بأنفه وفمه ، اقتربت منه قليلاً فوجدت ان وجهه عليه آثار ضرب ،فيوجد كدمات زرقاء بجانب عينه اليسرى وفمه

فلتت دمعه من عيون ديما فمسحتها وتوجهت اليه وأمسكت بيده وقالت : سيف ، أوعى تسبنى ياسيف ، انا مقدرش اعيش من غيرك .... أنا بحبك اوى ياسيف .... أصحى يا سيف انا خلاص مش زعلانه منك وعمرى ماهزعل منك ..... طب أصحى وأعمل فيه اى حاجه .... شك فيه .... اعرف عليه بنات .... او حتى اتجوز غيرى .... بس فوق .... أصحى وانا هقبل حتى انى مكونش معاك بس هكون حتى ع الاقل مطمنه انك عايش وبتتنفس وكفايه عليه أبنى .... حته منك تكفينى .... أرجوك ياسيف أرجعلى

دخلت الممرضه التى طلبت منها ان تخرج

ديما: طب سبينى خمس دقايق بس
الممرضه: معلش مش هينفع انتى ماتردليش الاذيه
رضخت ديما الى طلبها فأقتربت من سيف وقبلته ف جبينه بهدوء وقالت له : بحبك اوى ياسيف ، وخرجت من الغرفه

.................

مرت ثلاثة ايام وسيف مازال فى غيبوبته لا يشعر بأحد ، لازمت ديما المشفى طوال الثلاث أيام بعدما أصرت الا تذهب الى اى مكان ، حاول الجميع معها وف النهايه حجز لها أشرف والد سيف حجره بالمشفى تنام فيها ساعات قليله ، كانت تأكل القليل وتتحدث أقل وتنام لبضعة ساعات، طوال الثلاث ايام واظبت كل يوم على الدخول الى سيف وتتحدث معه وكأنه يسمعها

شعرت ديما انها ليست على مايرام فطلبت من الممرضه ان تحجز له عند طبيب النساء الموجود بالمشفى لتطمئن على حالة جنينها ، كشف عليها الطبيب وأخبرها ان ما تمر به سببه الظروف التى تمر بها لذلك يجب عليها ان تحاول ان تهدأ من روعها حتى لا يؤثر بالسلب على جنينها

وصف لها الطبيب بعض الفيتامينات وطلب منها الراحه التامه

رجعت ديما فوجدت مى با نتظارها
مى: ها طمنينى
ديما: الحمد لله
مى: يعنى كله تمام ، امال الدوخه الى بتحسى بيها والصداع
ديما: قالى ان ده من الصغط الى انا فيه
مى: ربنا يطمنك على سيف يا ديما ويقومك بالسلامه
ديما : يارب يامى
أضافت مى ببعض المرح: الا قولى لى قصيتى شعرك أمتى
ديما : ايه ... أمسكت ديما بشعرها التى قصته ليصبح قصير جداً فقط يصل حتى أسفل وجهها : الحمل خلاه ضعيف وبيقع كتير ومعنديش وقت ولا مجهود عشان اهتم بيه
مى /: اممم ، الا قولى لى هتسميه النونو ايه
ديما : سيف الى هيسميه ان شاء الله

جاءت اليها الممرضه وأخبرتها انها يمكنها الدخول لسيف مثل كل يوم

دخلت ديما الى سيف و تحدثت معه مثل كل يوم وبعد قليل أخذت يده ووضعتها على بطنها وقالت: انهارده مى قالت لى هسمى النونو ايه ، انا مش هسميه يا سيف هستناك انت تسميه .... انت هتفوق وتسميه وتكون معايه وانا بولده مش انت الى طلبت منى كده .... سيف انا بحبك اوى

تفاجئت ديما عندما شعرت بيد سيف تتحرك على بطنها بضعف ، مسحت ديما دموعها وقالت : سيف انت سمعنى ... سيف انت فقت
قال سيف بوهن : ديما ..... بحبك

بكت ديما بشده وهى تبتسم : سيف. ،،، انا مش مصدقه انت فقت صح ... انت بتكلمنى صح
سيف : بحبك

خرجت ديما مسرعه وهى تنادى على الطبيب والممرضه

دخل الطبيب وكشف على سيف وبعدها طمأنهم انه فى خلال ايام قلائل سيتعافى نهائياً ، ولكن سيلزمه راحه تامه وعلاج طبيعى لقدمه بعد فك الجبس

دخلت رجاء على ابنها بعدما طمأنهم الطبيب وبعدهم أشرف وبعدهم مازن
مازن : حمد لله ع السلامه يا سيف
سيف : الله يسلمك يا مازن ، انا آسف اكيد أجلت فرحك بسببى
مازن: مش مهم ياسيف ، اهم حاجه تقوم بالسلامه ، قولى بس مين عمل فيك كده
سيف : ريهام
مازن: ليه
قص عليه سيف كل شئ بدايية من زيارة ماجد حتى ضرب رجال ريهام له والقاءه ف الصحرا
مازن : بنت ال والله لندمها
سيف : بلاش يا مازن ،انت ماشفتش عملوا فيه ايه
مازن: مهو انا مش هتغاشم زيك ، انا ليه تخطيطى
سيف: هتعمل ايه
مازن: ماتشغلش بالك ،خليك ف صحتك ، انا همشى دلوقتى وهجيلك الصبح
سيف : طب بقولك ايه ، ابعتلى ديما
مازن: ماشى ياخويه
خرج مازن وارسل ديما
ديما بخجل : حمد لله ع السلامه
سيف : قصيتى شعرك ليه
أمسكت ديما بشعرها وقالت: وحش
سيف : قمر ، بس انا بحب شعرك وهو طويل
ديما: اصل الحمل خلاه مجهد خالص
سيف : بس عشان كده
ديما: امال عشان ايه
سيف : يعنى بيقولوا المرأه عندما تقص شعرها فهى تغير حياتها
ديما : لأ خالص
سيف : وحشتينى اوى ياديما
ديما : انت عامل ايه دلوقتى
سيف : اممم ، بتغيرى الموضوع ،ماشى ياستى طمنينى البيبى عامل ايه
ديما : كويس
سيف : يعنى ولد
ديما: اه
سيف : وانا الى هسميه
ديما : اه انت الى..... هو انت كنت سمعنى
سيف : اها
ديما : من أمتى
سيف : تقدرى تقولى من أول لما بدأتى تكلمنى ،امال انتى فاكره انا ايه الى خلانى قاومت الموت .... صوتك ياديما وانتى بتترجينى ماسبكيش هو الى رجعنى
أطرقت ديما رأسها بخجل ولم ترد
سيف: ياترى كنتى تقصدى كلامك ولا بس كلمتين بتريحى بيهم ضميرك وتشجعينى بس عشان ما أستسلمش
ديما : انا.... كنت ... عشان
سيف قد لاحظ خجلها فقال : هنسميه آدهم
ديما : مين ده
سيف مبتسماً : أبننا
ديما : آدهم .... ليه
سيف : مش انتى قلتى انا الى هسميه ،انا عايز اسميه ادهم
ديما: ايوه بس ليه
سيف : من غير ليه
ديما : وانا موافقه
سيف : وانا بحبك .... بحبك اوى ، انا كنت رايح وعايز اموت ريهام ان شا الله كنت رحت ف مصيبه بس كنت عايز أخد لك حقك من الى كانت السبب ، مفكرتش ف نفسى اول لما ماجد قالى انها هى الى خططت عشان تخطفك
ديما: ايه ريهام هى الى ....
سيف : ايوه يا ريهام هى الى كانت بتفكر تأذيكى وماجد ساعدها
ديما : طب ليه
سيف : عشان هى بنى آدمه مآذيه وشرانيه
ديما: بس مكنش لازم تخاطر بنفسك وتروحلها هناك من غير ماتفكر
سيف : انا مافكرتش لحظه ،انا كنت عايز اموتها
ديما: طب اديها كانت هتأذيك ،مافكرتش فيه ..... انا كنت هعيش أزاى من غيرك
سيف : يعنى بجد بتحبينى
ديما: يعنى انت مش عارف
سيف : عايز اسمعها
ديما : مش هينفع
سيف : يمكن اموت قبل ما أسمعها
ديما: بعد الشر عليك ، ايه الكلام الوحش ده
سيف : مهو انا هموت لو ماسمعتهاش منك دلوقتى
ديما: بحبك ياسيف ..... بحبك اوى
أبتسم سيف وقال : وانا بعشقك

ظل سيف وديما يتحدثوا قليلاً حتى جاءت الممرضه بالطعام
الممرضه : تحب اساعد حضرتك عشان تتعدل
سيف : لأ معلش مراتى هتساعدنى
أبتسمت ديما عندما سمعت كلمة مراتى وقالت : سيبى كل حاجه وانا هساعده
خرجت الممرضه من الغرفه فقامت ديما برفع السرير قليلاً ثم عدلت المخده وامسكت بيد سيف ليستند عليها ويرفع جسده قليلاً ، أستغل سيف قرب ديما منه لتعدل وضعه فأحتضنها بكلتا يديه
ديما: سيف ماتقلش علييه ،ماتنساش انى حامل
سيف : حاضر ياحبيبتى

أستطاعت ديما بعد وقت طويل ان تعدل وضع سيف وترفعه وفور ان انتهت سحب رأسها ووضعها على صدره واحتضنها بشده ،قاومته ديما فى البدايه ولكنها سرعان ما أستسلمت لحضنه الذى أشتاقت اليه

سيف بصوت أجش : وحشتينى اوى يا ديما
ديما وهى تدفن وجهها فى صدره : وانت كمان .... وحشتنى اوى ياسيف
رفع سيف رأسها من على صدره وقال : أنا آسف .... أرجوكى أرجعيلى مقدرش أعيش من غيرك

قبل ان ترد ديما دخلت الممرضه التى قالت بأحراج: احم، انا آسفه .... كنت جايه اخد الصنيه
قامت ديما مسرعه من حضن سيف وهى تشعر بالا حراج وقالت : انا همشى ياسيف وهجيلك الصبح

لم يستطيع سيف الرد لان ديما خرجت مسرعه من الغرفه

أبتسم سيف ولاحظته الممرضه : ربنا يخليكوا لبعض يا بيه ، دى كانت هتتجنن عليك واضح انها بتحبك اوى
سيف بابتسامه : متشكر

.............

مرت الايام سريعاً واظبت فيها ديما على زيارة سيف كل يوم ولكنهم كانوا يتحدثوا فى مواضيع مختلفه ولم يذكروا موضوع انفصالهم او رجوعهم

تم تحديد فرح مازن ومى بعدما أطمأنوا على حالة سيف وبدأ يسير بشكل جيد على عكاز خشبى بعد جلسات العلاج الطبيعى

رجع سيف الى منزله وصمم ان تعود معه ديما الى منزل والديه وتمكث فى غرفتها القديمه وبعد الحاح شديد وافقت ديما

أما عن ريهام فقد نالت جزائها بعدما وضع لها مازن عن طريق أحد رجالها كميه كبيره من المخدرات ف سيارتها وبلغ عنها فتم القاء القبض علييها ووضعت فى السجن بتهمة الاتجار ف المخدرات
................
أما ماجد ورانا فعاشوا حياتهم بعدما فتح ماجد شركته من جديد بالاموال التى أخذها من ريهام فنعم ريهام أعطته المبلغ المتفق عليه ولكنه حب ان ينتقم منها لذلك بلغ سيف انها السبب فى كل ماحدث لزوجته ..
..............
اما عن كريم ،فعاد هو ووالدته الى منزلهم وعمل مع ماجد ف شركته ويذاكر ف نفس الوقت ليحقق حلمه ويصبح طبيباً
.........................
اما عن ماريهان فسافرت الى احدى الدول الاجنبيه وقررت ان تحتفظ بالجنين وتبدأ حياتها فى بلد أخرى من جديد
...........

اليوم هو يوم عرس مى ومازن ... أصر والد مازن على أقامته فى أحد أكبر الفنادق فى مصر ،عارضت مى بشده وطلبت فرح منفصل ( السيدات بعيدا عن الرجال:) ولكن ف النهايه رضخوا لأوامر والد سيف حتى لا يغضب

ذهب ديما مع مى منذ الصباح الى غرفه محجوزه بأسمها ف الفندق لتقام فيها التجهيزات للعروس ، وبعد عدة ساعات طويله من التجهيزات انته مى وهى ف ابهى حلتها ، فكانت كالملاك بفستانها الابيض وحجابها الذى زادها جمالاً
أرتدت ديما فستاناً وردياً تفصيله بسيط بأكمام قصيره وواسع وقصير بعد الركبه بقليل ،وضعت القليل من الزينه على وجهها وشعرها القصير لم يحتاج لأى شئ فهو كان كهاله حول وجهها الجميل

وصل مازن وأخذ عروسه وبعدها وصل سيف متعكزاً على عكازه وأمسك يد ديما وقبلها وقال بحب : ايه الجمال ده
ديما: جمال ايه يا سيف ، دانا حاسه شكلى عامل زى الكوره ،وابنك هرانى ضرب طول النهار
سيف ضاحكاً : لما ينزل هربيهولك
ديما: طب ياله بينا عشان منتأخرش عليهم

كان الحفل جميل ويحضره الكثير من الشخصيات الهامه نظراً لشخصية والد سيف المهمه والتى زادت أهميتها وأحبها الناس بعدما علموا بنسبه المتواضع وانه واحد من عامة الشعب

قبل نهاية الحفل توجه سيف الى المنصه وطلب الميكرفون وقال : بعد أذنكم ساجماعه عندى كلمتين

سكت الجميع ونظروا له بأنتظار ماذا سيقول
سيف : طبعاً انا بهنى مازن صاحبى واخويه ورفيق عمره وبهنى زوجته ويارب دايماً يكونوا مع بعض وما يفرقش بينهم ،.. وعايز اقول حاجه تانيه بس المره دى مش لمازن ..... المره دى لديما حبيبتى ومراتى وكل حاجه ليه ف حياتى ..... عايزه اقولها انى بحبها اوى وعارف انى جرحتها اوى وهى زعلانه منى بس انا بطلب منهاانها تسامحنى وتدينى فرصه اصلح غلطى وترجعلى عشان انا مقدرش اعيش من غيرها هى وابنى ....... أنا آسف يا ديما وبحبك ..... نظر لها وقال بحب : تقبلى ترجعيلى

توجهت كل الانظار بأتجاه ديما التى احمرت خجلاً من نظرات الجميع وكلام سيف

سيف مستحثاً: ها قلتى ايه
قالت ديما بصوت ضعيف : موافقه

فصاح سيف بصوت عالى : بححححححبكككككك

اصطحب سيف ديما وطلب من السائق ان يصلهم الى منزلهم

تفاجئت ديما بوجود الشموع والأضاءه التى اقامها سيف بالمنزل فقالت : ( انت كنت متأكد انى هاجى معاك بئه
سيف : انا متأكد من حاجه واحده بس انى بحبك اوى ومقدرش اعيش من غيرك
ديما بخجل: وانا كمان بحبك اوى
سيف : طب ماتيجى اقولك على حاجه فى اوضتنا لحسن الجرعه وحشتنى وحاسس انى هموت لو ما أخدتهاش
ديما : بس يا سيف
سيف : أعذرينى بئه كان نفسى أشيلك بس للأسف مش هقدر عشان رجلى وانتى كمان كبرتى عليه
وضعت ديما يدها فى خصرها : يعنى قصدك انى بقيت زى الكوره
سيف وهو يقترب منها : احلى كوره فى حياتى
أقترب منها سيف وقبلها قبله طويله بث فيها كل شوقه اليها واستسلمت له ديما
أبتعد سيف وقال بهمس : تعالى ف أوضتنا .... وحشتينى اوى

صعدت ديما وسيف الى غرفتهم ليبدأوا حياتهم من جديد ويتركوا الماضى خلفهم

اما فى منزل مى ومازن
مازن: حرام عليكى يامى ،انتى قلتى ركعتين وصليتى تقريباً لغاية دلوقتى ١٤ تقريباً، انتى جايه تتوبى هنا يا ماما
مى : في ايه يامازن ،انت مستعجل على ايه
مازن: مستعجل على ايه دانتى نشفتى دمى ، انا مش هتكلم كتير ... نحن رجال افعال لا اقوال

رفعها مازن من على الارض على ذراعيه وسار بها الى غرفتهم وركل الباب بقدمه ليبدأوا معاً حياتهم الزوجيه

... ....................

بعد ثلاث سنوات
دخل سيف غرفته فوجد زوجته امام المرآه تسرح شعرها

أغلق سيف الباب خلفه وسار ببطء ناحية زوجته ووضع يده على خصرها
ديما: خضتنى يا سيفو ،أخص عليك
سيف وهو يقبلها فى عنقها: روح قلب السيفو .... انا اتسحبت من عيالك تحت وقلت اطلع استفرد بيكى
التفتت ديما لتصبح مواجهه له ووضعت يديها حول عنقه وقالت بدلال : اممممم .... وعايز منى ايه
سيف : امممم عايز الجرعه أكيد ، لحسن من يوم ماخلفتى آدهم وانا مش عارف اتلم عليكى ده عامل زى مايكون البودى جارد بتاعك .... دانا ساعات بحس ان هو الى جوزك مش انا

قبل ان ترد عليه ديما كان الباب انفتح ودخل منه آدهم ( آدهم ابن سيف وديما يبلغ من العمر ثلاث سنوات ورث من ابيه جميع ملامحه فهو عباره عن نسخه مصغره من سيف )
آدهم: بابى ،انت بتعمل ايه هنا
سيف وهو يبتعد عن ديما: انا مش بعمل حاجه يا آدهم ياحبيبى

ذهب آدهم الى أمه وطلب منها ان تحمله فحملته فتعلق برقبتها وقبلها وقال: تعالى العبى عايه
ديما: حاضر ياروحى ،بس اسبقنى ونادى كارما اختك وانا هستناكم ف الجنينه نلعب سوا
آدهم: لأ دوقتى
ديما: حاضر يادومى ،ياله بينا
سيف: تعالى هنا رايحه فين هو ايه الى حاضر يا دومى ، مش كان فى بنا كلام مهم
آدهم: مفيس كلام ،مامى العب معايه بس
سيف : بس يا آدهم انا زى باباك يعنى وكنت ....
آدهم: خلاث ، مامى العب معايه ... ياله يا مامى
سيف وهو يهمس بجانب أذن ديما : ماشى يا ديما ،خليكى فكراها بس ماتزعليش لو اتجوزت عليكى وخلى آدهم ينفعك
ديما وهى تنظر له : ولا تقدر ،انت بتحبنى وبتموت فيه
سيف : وانتى
ديما : بحبك وبمووووت فيك
( النهايه)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close