رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الثالث والعشرون 23
( الحلقه الثالثة والعشرون)
كانت الافكار تتزاحم فى مخ ديما ،عندما أقترب منها سيف ولاحظ شرودها
سيف: فى حاجه ياديما
ديما: ها .... لأ اتأخرت كده ليه
سيف: مفيش كنت بدور على سيديهات عشان نتسلى ع الطريق ، ياله
ديما: اه،ياله
دار سيف الى الجهه الاخرى من السياره وفتحها لديما وأنحنى بطريقه مسرحيه: تفضلى مولاتى
ديما : هههههه ،ده ايه الدلع ده مولاتك مره واحده
سيف: ومش اقل منها،انتى اول واحده هتركب فى المكان ده
ديما: امممم،وده معناه
سيف وهو يتظاهر بالتفكير : ولا ليه اى معنى
ضحكت ديما ،وانتقل سيف الى مقعد السائق وأدار المحرك وانطلق
شغل سيف مسجل الاغانى ليقطع الصمت السائد فى السياره
سيف: حلو ولا اغير الاغنيه
ديما: لأ تمام
سيف: عجبتك العربيه
ديما: اها حلوه اوى ، ربنا يبارك لك فيها
سيف : واللون
ديما : حلو
سيف بحنق: مهو يتتكلمى يا أما هنام منك ونخبط ونتقلب ع الطريق ، وانا عملتها قبل كده وعادى اعملها تانى
ديما: بعد الشر ،فالكم فى داركم
سيف : ههههه ،جبتيها منين دى يابتاعت الجامعه الامريكيه
ديما : مش عارفه ،جت معايه كده
سيف: طب ياله
ديما: ياله ايه
سيف: اتكلمى معايه
ديما: اوك،بس اقول ايه
سيف: مش عارف انا تقريبا معرفش عنك حاجه
ديما: عايز تعرف ايه
سيف: مثلا احكيلى عن صحابك فى الجامعه
ديما: مكنش عندى
سيف : معقوله ،معندكيش حد لابنات ولا ولاد
ديما: لأ ولاحد
سيف: ازاى كده
ديما: انا من ساعة ماجيت مصر فضلت مى وداليا هما اصحابى الوحيدين ، وبعدهم شيرين جارتى
سيف : بس
ديما: اه بس، هو انت كان ليك اصحاب كتيره
سيف: اممم فيه مازن طبعا وكان معانا اكرم وخالد ودينا وماجد الى انتى شفتيه فى المكتب عندنا
ديما بخبث: وماريهان
سييف : اه بس هى مكملتش فى هندسه ،يعنى سنتين وحولت تجاره
ديما: اه ،بس الظاهر انكم لسه صحاب لغاية دلوقتى
سيف : ها،مش قوى
ديما : لا ياراجل
قاطعهم رنين الهاتف وشاهد سيف رقم مازن امامه على شاشة المقود
سيف : اول مره مازن يتصل فى وقت مناسب ،الو يازفت
مازن: ازيك يا عريس ،عملت ايه امبا....
سييف: قبل ماتكمل ديما معايه فى العربيه وانا مشغل الاسبيكر
مازن: يالهوى يعنى انا ع الهوا
سيف: ايوا ،فلم نفسك وخد بالك من كلامك
مازن: هحط الفلتر ، ديما ازيك مبروك ياعروسه
ديما: ميرسى يا استاذ مازن
مازن: استاذ ايه ماقلت لك هنبقى نسايب قريب
سيف: نسايب ازاى
مازن: وانت مالك انا بكلم مراتك
سيف : تحب انزل على جمب واسيبلكم العربيه
مازن: ياريت
سيف : مازن لم نفسك ،بدل ما اعملها معاك
مازن : خلاص ياعم ،بس انا بجد محتاج ديما فى موضوع مهم
سيف: والله ، اتفضل خد راحتك ياخويه
مازن: ديما ،انا عايز اتجوز مى صاحبتك
سيف : نعم ياخويه
ديما: مى صحبتى انا
مازن: اه ياجماعه ،مالكم مستغربين ليه
ديما: انت مش شايفها غريبه
مازن: هى مرتبطه
ديما: مش فكرت مرتبطه
سيف مقاطعا: يابنى انت واخد بالك من الفرق الشاسع الى مابينكم ،هى مابتسبش فرض وانت مابتسيبش الكاس من ايدك
مازن: وبتقول عليه انا الى حمار ،لعلمك انا من يوم فرحك ماحطتش لاكاس ولا سجاره ملغمه فى بؤى
سيف بسخريه : اه فرحى الى من اول امبارح تصدق مده
مازن: انا مقرر مش هشرب تانى
سيف ملتفتا لديما: اانت عجبك الى بيقوله ده
ديما : مش مهم يعجبنى انا ،المهم يعجبها هيه
سيف: انتى هتجنيني انتى راخره
ديما: ماتهدى بس انت متنرفز كده ليه
مازن: لتكون عينك منها يابرنس
سيف لديما: اتفضلى ، عايزه تجوزيها للحمار ده
ضحكت ديما: هو انت فاتحتها
مازن : انا بس مجرد لمحت كانت هترضبنى بالنار
سيف: عاقله
مازن: طب قولى لى ياديما وسيبك م الواد ده ،هتساعدينى
ديما: خلاص يامازن ،اوعدك هكلمها
مازن: حبيبتى والله
سيف بغضب: متلم نفسك ياض من دى الى حبيبتك
مازن: ههههههه، معلش طلعت فلته سلام ياسوفه
سيف: سلام ياخويه
اغلق سي الهاتف ونظر الى ديما : معرفش انتى ليه طاوعتيه ،رغم انك عارفه انها هترفض
ديما: وانا ليه اقرر عنها ،من حقها هيه بس الى تقرر
سيف : مش عارف ،مازن جدع وطيب جدا ،بس ماينفعش لمى
ديما: هقولها وهى تقرر
سيف: براحتك
وصل سيف وديما الى قريه بالعين السخنه كانت عباره عن فندق وشاطئ خاص بالقريه وحمام سباحه كبير واخرى صغير للاطفال ومطعمين احدهما ايطالى ، ومنطقة ملاهى للاطفال
ديما اول ماترجلت من السياره وارتدت نظارتها الشمسييه: الله،انت عرفت منين
سيف: عرفت ايه
ديما: دى القريه الى بيشتغل فيها طارق ابن خالو عبد الله
سيف: انا معرفش ،هى جت معايه بالصدفه كده
ديما : بس صدفه حلوه،انا بحب القريه هنا اوى
سيف : طب كويس ،ياله بينا
دخل كلا من سيف وديما ،الى استقبال الفندق،وفوجئوا بشخص ينادى على ديما
طارق: ديما،مش ممكن وحشتنى اوى
حمل طارق ديما واحتضنها وسط نظرات سيف الغاضبه،لم يتحمل سيف وحاول انتزاعها من بين ذراعيها
سيف: ايه ياعم ،ايدك
طارق ومازال محتضنا ديما: هههه،انت اكيد جوزها
سيف بغيظ: اه جوزها،يعنى توعى ايدك دى
طارق : هههههه ،انا طارق
سيف: مايفرقش معايه ،ياعم سيبها بقولك
كان طارق ابن خال ديما ،طويل جدا وعريض المنكبين ويتميز ببنيه رياضيه ،لذلك لم يستطيع سيف ان يزحزح ذراعه
طارق: ياعم اهدى انا ابن خالها ،وعشان ترتاح اخوها فى الرضاعه
سيف: ولو
استطاع سيف ان ينتزع ديما من احضان طارق وجذبها بأتجاهه وظل ممسك بيديها
طارق ضاحكا: انت دمك حامى كده ليه،بقولك اخوها فى الرضاعه
سيف بحنق: مايضرش
طارق : طب انا ماتعرفتش بيك
سيف: انا سيف الجيار جوز ديما
طارق: وانا طارق عبدالله ،معلش مجتش فرصه نتقابل قبل كده
سيف : كويس برضو
طارق : عامله ايه يادودو ،مبروك ياحبيبتى
ديما: الله يبارك فيك يا طارق عقبالك
طارق: قريب ان شاء الله
سيف بغيظ: ياله نطلع ياديما عشان انا تعبان
ديما : اه،معلش ياطارق احنا لسه واصلين وسيف تعبان م السواقه
طارق : اه طبعا ،انت حاجزين سويت رقم كام
سيف : ٣١٢
طارق متفاجئا: ايه ،... طب تعالوا معايه
ذهب طارق الى الريسبشن وعاد معه مفتاح لسويت آخر
ده السويت الملكى مفتاحه مابيطلعش لغير الناس الهاى كلاس بس
سيف: خليهولك ،انا عايز السويت الى حجزته
احرجت ديما وقالت: شكرا ياطارق،اكيد هناخد المفتاح
اخدت ديما المفتاح من طارق وسحبت سيف من امام طارق وسارت ملوحه لطارق
ديما: اكيد هنشوفك تانى ياطارق
طارق : اكيد
ركبت ديما مع سيف المصعد ولاحظت انه يضغط على اسنانه بعصبيه فقررت ان تنتظر الا ان يهدأ
دخل سيف وديما الى السويت وكان ملكيا بمعنى الكلمه ،فكل مافيه ينطق بالفخامه والاناقه ،كان ملحق بصالته الفخمه غرفتين احدهم لتبديل الملابس واخرى غرفة نوم بسرير ملكى فى وسطه وملحق به حمام فخم جدا وشرفه تطل على الشاطئ الخاص بالقريه
ديما: وااااو.... ده تحفه
سيفبعدم اهتمام: اه حلو
ديما: حلو بس ، ده تحفه
سيف : عادى يعنى
نظرت ديما الى سيف : هو انت ليه اتضايقت من طارق
سيف منفجراً: مانتش شايفه البشمهندس عمال يفعص فيكى ازاى أدامى ، ومش عايزانى اضايق
ديما: ده اخويه
سيف : وليكن ،انا ماشفتوش وهو بيرضع معاكى ،وبعدين انتى عايزه تفهمينى ان ده كله ادك
ديما: اه والله
سييف : معرفش،انا عايز امشى من هنا ،تعالى نسافر حته تانيه او نروح اى فندق تانى ،انا القريه هنا مش عجبانى
ديما مبتسمه: بس انا عجبانى
سيفً: ماشى ياديما،لعلمك انا السويت التانى كنت حاجزوا بسريرين والى ادهلنا ابن خالك الغتت ده بسرير واحد وانا مش هنام على كنبات ،نامى انتى فى البانيو بئه
وتركها ودخل الى الغرفه ومنها الى الحمام الملحق به وصفق الباب خلفه
دخلت ديما الى الغرفه وجلست على طرف السرير وفكرت كيف ستتصرف فى هذا الموقف ،ولكنها ابتسمت فجأه عندما تذكرت غيرة سيف عليها من ابن خالها احساس لأول مره تختبره حتى لم تختبره قبل ذلك مع آدهم
كانت مازالت جالسه على سريرها ،عندما خرج سيف من الحمام عارى سوا من منشفه يربطها على وسطه
شهقت ديما واختفت من امامه وخرجت من الغرفه ،ابتسم سيف وبدل ثيابه وخرج وجدها جالسه فى الصاله متظاهره انها تشاهد التلفاز
سيف متنحنحا: اسف ،نسيت اخد هدومى معايه
ديما دون ان تنظر له: مفيش مشكله ، هنتطلب اكل
جلس بجانبها : الصراحه انا ميت م التعب ورجلى شده عليه
ديما بقلق: حاسس بأيه
سيف : مفيش ماتقلقيش ،انا بس محتاج انام شويه وهبقى كويس
ديما: متأكد
سيف: اها،هى ساعه وهقوم كويس،ماتيجى تنامى انتى كمان
ديما بأرتباك: ايه، لأ انا هتفرج ع التى فى
سيف وقد علم انها تتهرب من النوم بجانبه: ماشى براحتك
تركها سيف ودخل الى الغرفه وانام على السرير
ظلت ديما أكثر من ساعتين تشاهد التلفاز حتى شعرت بالملل فقررت ان تنزل تتمشى قليلا ع الشاطئ وكتبت ورقه لسيف ايعرف مكانها حتى لايقلق عليها وركبت المصعد واتجهت الى الشاطئ
افاق سيف من نومه وهو يشعر بالنشاط ،خرج من الغرفه وبحث عن ديما ووجد الورقه التى تعلمه فيها بمكانها فجرى مسرعا بأتجاه الشرفه وفتحها ليراها ،فابتسم عندما وجدها جالسه ع الرمال وواضعه سماعات فى أذنها ،اغلق الشرفه وقرر ان ينزلها
ركب سيف المصعد واثناء خروجه منه اصطدم بطارق
طارق : لسه كنت بسأل ديما عليك
سيف وهو يجز على اسنانه : والله،طب عن أذنك
طارق: انا عايزك بس
سيف: لا والله مش فاضى
طارق: صدقنى مش هتندم
سيف : اتفضل
جلس سيف وطارق وطلبوا القهوه
سيف: خير
طارق: هو انت اتجوزت ديما ليه
سيف: نعم ،عن اذنك
طارق: استنى بس ،اقعد انت حمقى كده ليه
سيف: اصلك بتسأل اسئله غريبه
طارق : طب هوضحلك ،انا عارف ان السويت الى اختارته بسريرين
سييف : وايه يعنى ،انت مالك اصلا
طارق مبتسما: كلنا استغربنا لما عرفنا ان ديما هتجوز بعد ادهم لان الكل عارف هيه اد ايه كانت بتحبه ،بس انا الوحيد الى عارف ان ده مش حب
سيف : نعم ،عايز تفهمنى ان ديما مابتحبش ادهم
طارق: ايوه
سيف: غلطان
طارق : لأ مش غلطان ،انا هحكيلك العلاقه بينهم ازاى ،العلاقه بينهم ابتديت لما ديما جت مصر كانت لسه فاقده مامتها ومدمره ،مكنش حد جمبها يعوضها عن مامته ،ياسر طول عمره مشاعره بارده حتى احنا دايما كنا بنقول عليه شبه الانجليز عشان كده لما سافر لقى نفسه معاهم اكتر من هنا لانه شبهم ،وعمى مصطفى رغم حنيته لكنه راجل عسكرى يعنى مشاعرى مش بتظهر بسهوله ،هنا ظهر ادهم بحنيته وطيبته واحتوى ديما وعوضها عن كل الى ناقصها بس فى نفس الوقت كان محتكرها
سيف: محتكرها ازاى
طارق: يعنى هوكان الاخ ،والصديق والاب والام وكل حاجه ،ديما مكنش ليها صحاب هنا خالص غيره
هنا تذكر سيف كلام ديما عن عدم وجود اصدقاء لها منذ ان جاءت الى مصر
طارق مكملا: ديما مكنش عندها خيارات ،فاهمنى ياتحبه ،ياتحبه ملهاش حل تانى
سيف: قصدك انه تعود بس مش حب
طارق: ايوه بالظبط كده ،يمكن ديما لو حياتها عاديه مكنتش حبت واحد زى آدهم ،ديما عايز واحد زيك كده دمه حامى بيغضب ويثور ويغير مش زى ادهم الى كانت شخصيته ضعيفه هشه رغم انه كان ظابط ناجح بس مكنش ينفع ديما
سيف :......،
طارق : انا مااعرفش طبيعة علاقتك بديما ،ولا سبب جوازكم ،بس كل الى اعرفه انى حاسس انها مياله لي بس هيه مش هتعترف بسهوله ،فأديها وقتها وخليك جمبها
سيف وهو شارد: اكيد
قام طارق من ع الطاوله : أوم روح لمراتك
سيف مبتسما : انا متشكر اوى ياطارق
والتفت ليذهب ولكنه تذكر شيئا والتفت لطارق قائلا : بس انت برضو غتتت
ضحك طارق وسار سيف باتجاه الشاطئ ليجد ديما جالسه كما رآها من الشرفه
وصل سيف الى ديما وانتزع السماعات من على أذنها برفق حتى لاتجفل
التفتت ديما ووجدت سيف فأبتسمت الى سيف : صحى النوم ،كل ده نوم
كان سيف مازال واقفا وهى جالسه ع الار ض ،مد سيف يده لديما
سيف : نتمشى
ترددت ديما ونظرت الى يد سيف الممدوده والى ابتسامته الجميله فحسمت امرها ومدت يدها وأشتبكت أصابعهم وساروا سوياً على طول الشاطئ........