رواية انتقام عاشقة فارس وعلياء الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سلمي تامر
_انا شاكه يكون عندها ورم في المخ
حس ان جردل مايه اتكب عليه في عز التلج وهو بيسمع اللي الدكتورة قالته
_للأسف..واحتمال كبير جدا كمان
بس مش عايزة حضرتك تقلق خالص لأن الطب اتطور وان شاء الله هنحاول نحل الموضوع
فارس بص قدامه بصدمه وحزن وحس انه مش قادر يقوم من مكانه
تقريباً ده اكتر خبر مُفجع وصادم اخده في حياته
رجع بص للدكتورة تاني واتكلم بثبات مصطنع
_مش عايز حضرتك تقولي حاجه لعلياء..انا..انا هقولها بطريقتي
الدكتورة بموافقه
_يبقى احسن علشان صحتها النفسيه
جبلها الموضوع واحده واحده وقبل ما تمشوا من هنا اعملوا الاشاعه ونتيجتها هتظهر كمان كام يوم
هز دماغه بموافقه وطلع من مكتبها وهو مخنوق ومش قادر يتنفس
دخل تاني الاوضه اللي فيها علياء وبصلها بنظرات غامضة بالنسبالها
سألته بإستغراب وقلق
_مالك يافارس..الدكتورة قالتلك ايه
فارس بكدب
_احم..مقالتش حاجه ياعلياء كانت بتسألني شوية اسأله عن اللي حصل ووقعتي ازاي وكده يعني..يلا نمشي من هنا ولا لسه تعبانه
علياء بنفي وهي بتقوم من على السرير
_لأ تمام..بقيت كوي..
قطعت كلامها وهي بتمسك دماغها وحاسه بصداع عنيف ودوخه بسيطه وكانت هتقع بس فارس لحقها
وبصوا في عيون بعض ونظراتهم اللي اتكلمت
فارس كان بيبصلها بعتاب عن بعدها عنه
وهي بتبصله بخجل انه رغم كل اللي عملته ساعدها للمره اللي متعرفش عددها
فاق وبعد عنها واتكلم بهدوء
_انا بقول تفضلي هنا شويه كمان..شكلك مرهق جدا
هزيت دماغها برفض
_لأ..انا كويسه.
الصداع والدوخه دول عندي بقالهم فترة وباخد مسكنات وبهدى..خلينا نمشي احسن انا بتخنق من المستشفيات
هز دماغه بموافقه
_اوكي..تعالي اوصلك بس قبل ما نمشي هنعمل اشاعه مهمه
بصتله علياء باستغراب وكمل كلامه بتبرير
_يعني علشان نشوف لو الوقعه اثرت على حاجه فيكي
_بس انا عملت اول ماجيت
_معلش ياعلياء زيادة اطمئنان
عملت علياء الاشاعه ونزلت هي وفارس من المستشفى وركبوا عربيته
بعد فترة وقف فارس جنب الكورنيش
بصتله علياء واتكلمت بإستفهام
_وقفت ليه
بصلها واتكلم بإبتسامه
_انا زهقان..تعالي نقعد هنا شوية ونتكلم
بصتله بتردد بس حسيت نفسها هي كمان محتاجه ده
نزلوا من العربية وقعدوا على السور
واتكلم فارس بحنين للماضي
_فاكرة المكان ده ياعلياء
ابتسمت بتذكر واتنهدت بشوق
_بداية قصتنا...كنا ساعتها صغيرين وشايفين الحياة وردي وان حبنا هيقدر يتغلب على كل حاجه
وكملت بحزن:
_مكناش عارفين ان الحياة مخبية لينا كوارث وصدمات كفيلة تفرقنا عن بعض
وبصتله بوجع
_وبالفعل ده اللي حصل
بصلها واتكلم بعتاب
_علشان احنا اللي سمحنا ان ده يحصل ياعلياء
سكتت وهو سكت وبصوا قدامهم بشرود
اتكلمت بخجل واحراج
_شكرا يافارس
بصلها بإنتباه وكملت كلامها
_شكرا انك انقذتني من ايدين وليد..انا مش عارفه ازاي اتجرئ وعمل كده
_مفيش داعي تشكريني..وانا لسه حسابي معاه منتهاش
افتكر مرضها واتنهد بحزن وبصلها بتساؤل
_علياء هو انتِ حاسه نفسك فيكي حاجه
_مش فاهمه..حاجه زي ايه يعني
_يعني..بتحسي بأعراض غريبه بتحصلك
فكرت شويه واتكلمت
_اه..بحس بصداع كل شوية..واول ما اصحى ببقى حاسه بغثيان..بس حاجات طبيعيه يعني من ضغط الشغل
سكت وغمض عنيه بقهر وحزن واتأكد ان فعلا تعبانه بس مرضاش يقولها غير لما تطلع الاشاعه ويتأكد الاول
_فارس انا اسفه..اسفه عن كل حاجه وعن اني مصبرتش عليك وموثقتش فيك
عارفه ان اسفي ده مش مهم بالنسبالك ومش هيفرق في حاجه بس حاسه اني كنت محتاجه اعتذرلك
انا غبي.ه ومتهورة ومتسرعه ومبفكرش غير بمشاعري وبحط نفسي في مشاكل ومفيش غيرك اللي بتخرجني منها
بصلها واتكلم بجدية وهو مقرر انه ينهي الخلاف اللي بينهم دلوقت حالا ومش هيفكر في اي حاجه غير انه عايزها جنبه وتتعالج وهي في حضنه
_هو احنا ليه لسه بُعاد عن بعض
بصتله بإستغراب من كلامه وهي بتمسح دموعها
_هو انت مش لسه قايل من كام ساعه ان خلاص اللي بينا انتهى ومش عايز تشوف وشي تاني وسلام ياعلياء وكل الكلام ده
فارس بزهول مصطنع
_لأ طبعاً محصلش..طب اللهي نور ووليد يولع.وا في نار جهنم لو قولت كده
ضحكت وسرح فارس في ضحكتها دي ومسك ايديها واتكلم بعشق الزمن مقدرش يمحيه
_انسي كل اللي قولته ياعلياء ، انا عايزك معايا
عايزك في حضني من تاني
ومش مهم اي حاجه
اللي حصل مكنش غلطك لوحدك..كان غلطي انا كمان
تعالي نعوض بعض عن الوقت اللي كنا بُعاد فيه عن بعض
تعالي نرجع لبعض ونخلف و...
قاطعته علياء بدموع
_انت تستاهل حد احسن مني...انا خذلتك بدل المره الف
_انا مش عايز غيرك..ومش شايف غيرك اصلا
انا بحبك من ١١ سنة
يعني عمر بحاله
ومهما حصل مبينا هنرجع واحسن من الاول
مسك وشها بإيده واتكلم بحنان
_موافقه ياعلياء..موافقه نرجع وننسى اللي حصل ونداوي جروح بعض
محسيتش بنفسها غير وهي بتترمي في حضنه وبتتكلم بسعاده وفرحه ودموع
_طبعا موافقه..ابقى عبيطه لو رفضت
_وحشتيني اوي ياعلياء..حاسس ان اخيرا روحي رجعتلي تاني
_يبختك يسطا والله ، اوعدنا يارب
بعد عنها وبص للي بيتكلم لقاه طفل متعداش ال١٥ سنه واقف قريب منهم وبيتكلم بإبتسامه سمجه
اتكلم بحده
_عايز اي يالا امشي من هنا
_مش ماشي..هات رقم اختها الصغيرة الاول ومتبقاش اناني
نط فارس من عالسور وقرب منه بغضب والولد طلع يجري بضحك
رجع تاني لعلياء اللي كانت ماسكه ضحكتها بالعافيه وبعدها انفجرت في الضحك
فارس بغيظ
_اضحكي يختي..عجبك اوي اللي حصل يعني
_شكله كيوت اوي
_كيوت اه..ده عيل سرسجي مشافش بربع جنيه تربيه وعنده جفاف عاطفي من صغره
المهم
تعالي نطلع على اقرب مأذون ارجعك
علياء بإستغراب
_دلوقت!
الوقت اتأخر
فارس بنفي
_متأخرش ولا حاجه انا هتصرف..تعالي بقا
علياء بضحك وهي شايفاه بيسحبها
_استنى يبني..يافارس
_ششش ولا كلمه هنرجع يعني هنرجع
وبالفعل رجع فارس وعلياء لبعض وبقيت على ذمته ورجعوا لبيتهم القديم اللي كان واحش علياء جداً وقضوا مع بعض اسبوع من اجمل ايام حياتهم
وفي يوم فارس كان في الحمام وعلياء لابسه قميصه وبدور على الحلق بتاعها في كل مكان في الاوضه
لمحت ورق شكله غريب في الدرج
طلعته وفتحته وقريت اللي فيه ودموعها نزلت بصدمه وقهر
وقعدت عالسرير بضعف
طلع فارس من الحمام وهو بيدندن اغنيته المفضله شافها قاعده رمى الفوطه اللي كان بينشف بيها شعره وقرب منها بإبتسامه
_ايه يابيبي اتأخرت عليكي ، مالك مدمعه ليه فيه حاجه..انتِ تعبانه
بصتله واتكلمت بهمس وحزن وهي بتمد ايديها بورق الاشعة ليه
_علشان كده رجعتلي صح...رجعتلي شفقة عليا علشان تعبانه مش كده