رواية معشوق الروح الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اية محمد
1_دا مش فصل دا تكملة لأحداث الأمس أو نهاية الشر عشان نعيش معهم القصص الخاصة بكل كابلز ...
2_الحلقات القادمة ستكون ملحمة من العشق
3_من اول الفصل ال23 بداية الملحمة ليكتمل العشق بسحر خاص
4_أنتظروا بداية الراوية منذ الغد فى سلسلة أحداث نارية لتجمع العشق الحقيقي )
******
إستدار مالك ليتفاجئ بعدد من الرجال يطوفه بحدة فتعجب مما يراه ..هل حدث تغير بالخطة لدرجة المهاجمة علناً ....
خلعت نوال نقابها قائلة بغضب يشع من عيناها :_كنت عارفة أن فى حاجة غلط
تيقن مالك من حديثها حتى خروجها من ذاك الممر يثبت بأنها رأت ما فعله يزيد أو ربما وجدت الرجل الذي حاول حقن بسمة جثة هامدة بعد أن حرص على مقتله الغول ...
بقى ثابتاً كما هو ..عيناه الثابتة تتنقل على الرجال المسلحون بنظرات تفحص ليستكشف أيٍ منهم رجاله ..
أنهت نوال كلامها بغل لتجده ثابتٍ كالسيف فخرج صوتها بعصبية :_خلصوا عليه
لم يبرح مكانه وبقى كما هو حتى الرجال ظلوا ثابتين ...
جذب مالك المقعد ثم جلس وضعاً قدماً فوق الأخري بتعالى وكبرياء يتابعها بأهتمام لما ستفعله ؟ ...زادها الأمر سوء لتصرخ بهم بغضب "_أنتوا لسه واقفين! أتحركوا
إبتسم مالك قائلا بسخرية :_هيتحركوا أزاي من غير أذنى !
تطلعت له بصدمة فتعالت ضحكاته بشماته على ما يحدث لها :_شكلى هديتي أنا ويزيد عجبتك
تراجعت للخلف بصدمة وخاصة بعد ظهور يزيد ونظراته تكاد تفتك بها ليقف جوار مالك قائلا بسخرية :_مش كان الأفضل ليكِ أنك تموتى فى فرشتك ؟
رمقته بنظرة محتقنه ليكمل حديثه بعدما أستند بقدميه على المقعد المقابل لها قائلا بثبات :_المفروض تتشكرني لأنى على طول بحققلك أمنياتك
ضيقت عيناها بعدم فهم ليكمل هو بثقته المعتادة :_زي أمنية الهروب من السجن حتى لو بقناع الموت ودا كان أسهل حاجة أعملها وزي النهاردة حبيتى تشوفينا وأحنا بننهار أدامك مكسفتكيش وخاليتهم ينفذوا طلبك مع تعديل بسيط أنها نهايتك أنت مش نهايتنا ..
دلف سيف وفراس من الخارج يتأملها بنظرة ممتلئة بالحقد والكره لها ثم وقف جوار يزيد ...
رفعت نوال سلاحها قائلة بشرار وحقد دافين :_بس لسه عندى فرصة أنى أخلص عليكم
إبتسم فراس قائلا بثباتٍ أثار حنقها :_دا لو فضلتى على قيد الحياة ثانية واحدة
لم تفهم كلماته الا حينما غمرها آلم رهيب بأنحاء جسدها فخارت قواها شيئاً فشيء لتنظر لهم بصدمة لا مثيل لها ...
دلفت ليان وبسمة من الخارج لتشهق كلا منهم بصدمة وهم يروها هكذا ...رفعت عيناها لتنظر لتلك الفتيات بنظرة حقد حتى فى أخر أنفاسها !! ..مازال عقلها القذر يعمل بسرعة ليجد الخطط الدانيئة ..
رفعت نظرها للأعلى لتجد فوق رأسهم عمود عمالق من الأنوار الكهربية (نجفة كبيرة للغاية) ..فأبتسمت حتى أن كانت ستفتك بقلوبهم ..
أقترب فراس منها ثم أنحنى ليكون على مقربة منها قائلا بصوت يشبه الرعد المخيف :_دا نفس السم الا أمرتي بيه أنهم يحطوه ليا فى العصير بس مع تعديل بسيط أنتِ الا شربتيه مش أنا ...
وتركها ووقف يتأملها بكره شديد فرفعت سلاحها قائلة بصعوبة بالحديث :_مستحيل ما أسببش لحد فيكم ضرر
لم يفهموا كلماتها الا حينما رفعت السلاح على الحبل السميك الحامل لتلك العمود للعمالق فأصابته بنجاح والأبتسامة اللعينة مرسومة على وجهها .
أستدار مالك ويزيد سريعاً ليجد ليان على محاذاته وبسمة على محاذة مالك فأسرع كلا منهم بسرعة البرق لينتشل قلب رفيقه جذب يزيد ليان فتعثرت قدماها لينبطح معها أرضاً ويحميها يظهره العمالق وكذلك فعلا مالك بأن جذب بسمة بسرعة كبيرة وأحتضنها لتسري قطع الزجاج المتناثرة من العمود بداخل ظهر مالك ليركض فراس بزعر إليه ...
بينما أسرع سيف إلى يزيد يعاون ليان على الوقوف وهى تتأمل ما حدث لثوانى بصدمة زادت حينما وجدت معشوقها ينزف بغزارة ..
فتحت بسمة عيناها بزهول وهى تحاول إستيعاب ما حدث لتفق على مالك يقف أمامها كالسد المنيع والزجاج يقتص منه لدرجة جعلتها تبكى بقوة فهو من أنقذها من الموت ...
جذبه فراس قائلا بخوف ولهفة :_مااالك
إبتسم قائلا ببعض التعب والمرح حليفه :_أسترجل يالا دى أصابة بسيطة يا عبيط
أقتربت منه ليان بدموع وهى تتمسك به :_مالك أنت كويس ؟؟..أطلب الأسعاف يا فراس
وبالفعل انصاع لها فراس وأخرج هاتفه ولكن أسرع مالك بجذبه قائلا بغضب :_متعملش كدا مش عايز منار ولا شاهندة تحس بحاجة أرجع لعروستك أنا كويس
صاح بغضب :_كويس فين ! أنت بتنزف
أقترب منه يزيد قائلا بجدية وحذم:_ نفذ الا قاله بدون نقاش
كاد الحديث ولكن نظرات الغول أرضخته فخرج للحفل ...
بينما عاون سيف مالك على التمدد مستلقى على صدره حتى يتمكن من أخراج الزجاج المندثر على ظهره ..
أما نوال فألقت حتفها الأخير وهى ترى كلامنهم ينقذ زوجة الأخر كأن ما رأته كان السبب الأساسي بموتها لتعلم الآن بأن من حصد الأشواك جناها ...
بكت ليان ويزيد يخرج الزجاج فتطلع لها قائلا بهدوء :_أخرجي بره يا ليان
أجابته بدموع :_لا مش هسيب مالك
خرج صوت مالك المتقطع من الآلآم :_أسمعى الكلام يا ليان أنا كويس
أجابته بغضب "_لا مش هخرج
تطلع يزيد لبسمة قائلا بحذم :_خرجيها يا بسمة... فوراً
وبالفعل أنصاعت له وجذبت ليان للخارج فخرجت معها والدموع تسرى على قسمات وجهها ..
أما بالداخل ...تمزق قلب الغول وهى يستمع لخفوت صوت مالك بآلم كان يكبته كى لا يعذب قلب معشوقته فكأن ما فعله كان الصواب لمالك ...أنهى يزيد أخراج الزجاج من جسده ثم عاونه بمساعدة سيف على خلع الجاكيت والقميص .
أستدار يزيد بوجهه :_سيف هات علبة الأسعافات الأولية
وبالفعل أسرع سيف وأحضر المطلوب أما رجاله فتوالوا أمر نوال جيداً...
*********
خطت معهم ويديها مكبلة بالحبال ..تكاد تكون خطواتها أشبه بالوقوف لعله يأتى لنجدتها ...فكيف ستتمكن من العيش بدونه !!..
هوت دموعها بحسرة وهى تردد بشهقات دموع :_مراد ...
أغلقت عيناها بقوة وهى تخطو أولى درجات الدرج الخاص بالطائرة الخاصة لتتخشب بمحلها حينما تستمع لصوت سيارة تقترب منهم ..
أستدارت والأمل يتعلق بها فيجعلها كمن يتعلق بأخر فرصة للنجأة ...تسلل الفرح لتلك العيون الدامسة بالأحزان حينما رأته هو من بالسيارة ...يقترب منهم بسرعة البرق والغضب يتلون على وجهه فيجعله أكثر خطورة كالأسد المتحرر من قيوده ....جذبها الرجل لتصعد للطائرة سريعاً حتى يتمكنوا من الفرار من امام ذاك الوحش الثائر الذي هبط من سيارته وراح يمزق أشلائهم ...رفضت التحرك من مكانها وهى تصرخ بهم بان يتركوها ولكنهم لم يستمعوا لها الا حينما قبض عليهم ذاك المتمرد لينالوا الجزاء المناسب لمن يجرء على فعل ذاك بزوجته ..
تطلعت له بسكون ودموع غزيرة ...كل ما يشغل تفكيرها أنها كانت ستحرم منه للأبد !!..أقترب منها وهو يحل وثاقها قائلا بقلق لسكونها _ أنتِ كويسة ؟
لم تجيبه وما أن حل وثاقها حتى ألقت بنفسها بداخل أحضانه تبكى بقوة وتشدد من أحتضانه ليتمزق قلبه هو الأخر ...ليشغل فكره بأنه إن لم يتمكن من الوصول بالوقت المناسب كيف كان سيعيش بدونها !! . وماذا لو لم يأخذه تخمينه بأن والدها سيعمل على إبعادها عنه بأي طريقة حتى لو كانت لدولة أخرى لن يتمكن من الوصول إليها ..
سكنت بين أحضانه فأخرجها سريعاً قائلا وعيناه تتفحصها بلهفة :_متخافيش يا حبيبتى
رفعت عيناها بعيناه قائلة بصوت متقطع من البكاء :_كنت خايفة مش أشوفك تانى يا مراد
أزاح دموعها قائلا بسخرية وكبريائه المعهود :_متخلقش الا يفرق مراد الجندي عن حاجة بيحبها
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق فمازال محتفظ بجزء من كبريائه ..
حملها بين يديه ثم وضعها بالسيارة وتحرك بها من ذاك المكان المربك لها ...
**********
بالحفل ..
جلست ليان على الطاولة جوار تقى وبسمة وبسملة فحاولت بسمة جاهدة لأخراج حافة التوتر من قلبها وفى نهاية الأمر أستطعت ...
أما بالداخل ....أرتدى مالك بذلة سوداء اللون بمساعدة سيف ويزيد بعدما فشل بأقناعه بأن يظل بالأعلى ولكنه أخبره بأنه بخير ...
......كانت نظراته لا توحى بأنه بخير حتى أن الشك بدأ يساورها فتطلعت له قائلة بخوف :_أنت كويس ؟
أعتدل فراس بجلسته قائلا بهدوء مصطنع :_مفيش حاجة متقلقيش
اقترب مالك ويزيد من الطاولة الخاصة بالفتيات قائلا بمزح :_ينفع نقعد ولا ممنوع للرجال ؟
تعالت ضحكاتهم فأقتربت منه ليان بسعادة لرؤيته يقف أمامها فكانت تظن بأنه لن يكمل الحفل ...رفع يديه على معصمها المتمسك به قائلا بأبتسامته الفتاكة:_مش قولتلك مفيش داعى للقلق
أجابته بفرحة :_الحمد لله
جلس يزيد جوار بسمة قائلا بغرور :_عامله أيه من غيرى
ضيقت فمها بضيق :_مغرور
أقترب ليهمس لها بعشق :_ بس بموت فيكِ
لم تبالى به وظلت بملامح ثابته ليزفر بستسلام لعلمه سبب إنزعجها :_مكنش ينفع أقولك حاجة يا بسمة نوال وخطتها الا ساعدتنى أتخلص منها للأبد الست دي الشر بيتعلم منها توقعى أي حاجة
بسمة بغضب :_كان على الأقل تعرفنى أفرض الا كانت بتخطط ليه دا حصل كانت نظرة ليان والكل ليا أيه ؟
قاطعها بحذم :_محدش يقدر يبصلك ولا يقول عليكِ كلمة ثم أنى كنت عارف بكل حاجة وكل خطوة بتعملها بكون سابقها
وضعت عيناها أرضاً بصمت ليجذب ذراعيها بين يديه قائلا بنظراته الدافئة :_ممكن ما نفكرش بالموضوع دا تانى
رفعت عيناها لتقابل عيناه فأبتسمت قائلة بخجل :_أعتبرينى نسيت
إبتسم هو الأخر وأحتضانها ...
هدء فراس حينما وجد أخيه يقف أمامه بملامح هادئة للغاية خالية من الآلم فشعر بالأرتياح وأنه تعدا تلك الكارثة حقاً .
تعال أجواء الحفل ليصحب كلا منهم حوريته تحت أضواء القمر والشموع المتناثرة على الجوانب لتتقابل العينان بلقاء خالد بين الضو والعشق ...
تميلت معه وعيناهم تحتضن بعضهم البعض بعشق ولد بين أطايفه نسمات من ريحان ..
ليخرج صوته فيقطع الصمت السائد بين النظرات :_بحبك يا تقى
إبتسمت بعشق وهى تتأمل عيناه الرمادية بسحرهم الخاص قائلة بهمس :_أنا أتعديت مرحلة الحب دي من سنين
إبتسم قائلا بجدية :_كنت مغفل
قاطعته بحدة :_متقولش كدا تانى أنا الا كان لازم أتعب عشان أعرف أخليك تحبنى
ثم أنحنت لتهمس له بعشق :_والظاهر نجحت
تعالت ضحكاته الرجولية ليجذبها بأحضانه بسعادة...
تحركت معه بستسلام كأنه هو من يحركها لتطفو على قيد الحياة كأنه الموج الهادئ ليخطفها بين أضلاعه الممزوجة بلهيب العشق الحارق ...
بقيت تتأمل عيناه بأبتسامة رقيقة تتنقل بين ملامح وجهه ....ليبتسم هو الأخر قائلا بتعجب :_أول مرة تشوفينى ؟!
إبتسمت بتأكيد ؛_كل ما بشوفك بحسها أول مرة لأنى بكتشف فيك حاجات جديدة كلها أغرب من الخيال
تعالت ضحكاته الساخرة :_للدرجادي !
ضيقت عيناها بغضب :_كدا يا مالك طب كمل رقص لوحدك
وكادت أن تتوجه للهبوط ليجذبها لأحضانه قائلا بمرح :_طب قوليلي أنا أعمل أيه وأنا بسمع منك الكلام دا !
معزور يا حبيبتى دانا حفيت عشان أسمع كلمة بحبك !! ..فجاءة أسمع كل دا ؟
أخفت بسمتها الخجولة فقربها منه يجعلها بموجٍ خاص به ...
*****
أنضم لهم مراد وميرفت ليتطلع له فراس بغضب فأشار له بالصمت وأنه سيحدثه بعد الحفل ...أما يزيد وطارق فكانوا يعدوا خطة للأبتعاد عن ذاك العالم المحفور بالمتاعب لعالم خاص بطوفان العشق ..
2_الحلقات القادمة ستكون ملحمة من العشق
3_من اول الفصل ال23 بداية الملحمة ليكتمل العشق بسحر خاص
4_أنتظروا بداية الراوية منذ الغد فى سلسلة أحداث نارية لتجمع العشق الحقيقي )
******
إستدار مالك ليتفاجئ بعدد من الرجال يطوفه بحدة فتعجب مما يراه ..هل حدث تغير بالخطة لدرجة المهاجمة علناً ....
خلعت نوال نقابها قائلة بغضب يشع من عيناها :_كنت عارفة أن فى حاجة غلط
تيقن مالك من حديثها حتى خروجها من ذاك الممر يثبت بأنها رأت ما فعله يزيد أو ربما وجدت الرجل الذي حاول حقن بسمة جثة هامدة بعد أن حرص على مقتله الغول ...
بقى ثابتاً كما هو ..عيناه الثابتة تتنقل على الرجال المسلحون بنظرات تفحص ليستكشف أيٍ منهم رجاله ..
أنهت نوال كلامها بغل لتجده ثابتٍ كالسيف فخرج صوتها بعصبية :_خلصوا عليه
لم يبرح مكانه وبقى كما هو حتى الرجال ظلوا ثابتين ...
جذب مالك المقعد ثم جلس وضعاً قدماً فوق الأخري بتعالى وكبرياء يتابعها بأهتمام لما ستفعله ؟ ...زادها الأمر سوء لتصرخ بهم بغضب "_أنتوا لسه واقفين! أتحركوا
إبتسم مالك قائلا بسخرية :_هيتحركوا أزاي من غير أذنى !
تطلعت له بصدمة فتعالت ضحكاته بشماته على ما يحدث لها :_شكلى هديتي أنا ويزيد عجبتك
تراجعت للخلف بصدمة وخاصة بعد ظهور يزيد ونظراته تكاد تفتك بها ليقف جوار مالك قائلا بسخرية :_مش كان الأفضل ليكِ أنك تموتى فى فرشتك ؟
رمقته بنظرة محتقنه ليكمل حديثه بعدما أستند بقدميه على المقعد المقابل لها قائلا بثبات :_المفروض تتشكرني لأنى على طول بحققلك أمنياتك
ضيقت عيناها بعدم فهم ليكمل هو بثقته المعتادة :_زي أمنية الهروب من السجن حتى لو بقناع الموت ودا كان أسهل حاجة أعملها وزي النهاردة حبيتى تشوفينا وأحنا بننهار أدامك مكسفتكيش وخاليتهم ينفذوا طلبك مع تعديل بسيط أنها نهايتك أنت مش نهايتنا ..
دلف سيف وفراس من الخارج يتأملها بنظرة ممتلئة بالحقد والكره لها ثم وقف جوار يزيد ...
رفعت نوال سلاحها قائلة بشرار وحقد دافين :_بس لسه عندى فرصة أنى أخلص عليكم
إبتسم فراس قائلا بثباتٍ أثار حنقها :_دا لو فضلتى على قيد الحياة ثانية واحدة
لم تفهم كلماته الا حينما غمرها آلم رهيب بأنحاء جسدها فخارت قواها شيئاً فشيء لتنظر لهم بصدمة لا مثيل لها ...
دلفت ليان وبسمة من الخارج لتشهق كلا منهم بصدمة وهم يروها هكذا ...رفعت عيناها لتنظر لتلك الفتيات بنظرة حقد حتى فى أخر أنفاسها !! ..مازال عقلها القذر يعمل بسرعة ليجد الخطط الدانيئة ..
رفعت نظرها للأعلى لتجد فوق رأسهم عمود عمالق من الأنوار الكهربية (نجفة كبيرة للغاية) ..فأبتسمت حتى أن كانت ستفتك بقلوبهم ..
أقترب فراس منها ثم أنحنى ليكون على مقربة منها قائلا بصوت يشبه الرعد المخيف :_دا نفس السم الا أمرتي بيه أنهم يحطوه ليا فى العصير بس مع تعديل بسيط أنتِ الا شربتيه مش أنا ...
وتركها ووقف يتأملها بكره شديد فرفعت سلاحها قائلة بصعوبة بالحديث :_مستحيل ما أسببش لحد فيكم ضرر
لم يفهموا كلماتها الا حينما رفعت السلاح على الحبل السميك الحامل لتلك العمود للعمالق فأصابته بنجاح والأبتسامة اللعينة مرسومة على وجهها .
أستدار مالك ويزيد سريعاً ليجد ليان على محاذاته وبسمة على محاذة مالك فأسرع كلا منهم بسرعة البرق لينتشل قلب رفيقه جذب يزيد ليان فتعثرت قدماها لينبطح معها أرضاً ويحميها يظهره العمالق وكذلك فعلا مالك بأن جذب بسمة بسرعة كبيرة وأحتضنها لتسري قطع الزجاج المتناثرة من العمود بداخل ظهر مالك ليركض فراس بزعر إليه ...
بينما أسرع سيف إلى يزيد يعاون ليان على الوقوف وهى تتأمل ما حدث لثوانى بصدمة زادت حينما وجدت معشوقها ينزف بغزارة ..
فتحت بسمة عيناها بزهول وهى تحاول إستيعاب ما حدث لتفق على مالك يقف أمامها كالسد المنيع والزجاج يقتص منه لدرجة جعلتها تبكى بقوة فهو من أنقذها من الموت ...
جذبه فراس قائلا بخوف ولهفة :_مااالك
إبتسم قائلا ببعض التعب والمرح حليفه :_أسترجل يالا دى أصابة بسيطة يا عبيط
أقتربت منه ليان بدموع وهى تتمسك به :_مالك أنت كويس ؟؟..أطلب الأسعاف يا فراس
وبالفعل انصاع لها فراس وأخرج هاتفه ولكن أسرع مالك بجذبه قائلا بغضب :_متعملش كدا مش عايز منار ولا شاهندة تحس بحاجة أرجع لعروستك أنا كويس
صاح بغضب :_كويس فين ! أنت بتنزف
أقترب منه يزيد قائلا بجدية وحذم:_ نفذ الا قاله بدون نقاش
كاد الحديث ولكن نظرات الغول أرضخته فخرج للحفل ...
بينما عاون سيف مالك على التمدد مستلقى على صدره حتى يتمكن من أخراج الزجاج المندثر على ظهره ..
أما نوال فألقت حتفها الأخير وهى ترى كلامنهم ينقذ زوجة الأخر كأن ما رأته كان السبب الأساسي بموتها لتعلم الآن بأن من حصد الأشواك جناها ...
بكت ليان ويزيد يخرج الزجاج فتطلع لها قائلا بهدوء :_أخرجي بره يا ليان
أجابته بدموع :_لا مش هسيب مالك
خرج صوت مالك المتقطع من الآلآم :_أسمعى الكلام يا ليان أنا كويس
أجابته بغضب "_لا مش هخرج
تطلع يزيد لبسمة قائلا بحذم :_خرجيها يا بسمة... فوراً
وبالفعل أنصاعت له وجذبت ليان للخارج فخرجت معها والدموع تسرى على قسمات وجهها ..
أما بالداخل ...تمزق قلب الغول وهى يستمع لخفوت صوت مالك بآلم كان يكبته كى لا يعذب قلب معشوقته فكأن ما فعله كان الصواب لمالك ...أنهى يزيد أخراج الزجاج من جسده ثم عاونه بمساعدة سيف على خلع الجاكيت والقميص .
أستدار يزيد بوجهه :_سيف هات علبة الأسعافات الأولية
وبالفعل أسرع سيف وأحضر المطلوب أما رجاله فتوالوا أمر نوال جيداً...
*********
خطت معهم ويديها مكبلة بالحبال ..تكاد تكون خطواتها أشبه بالوقوف لعله يأتى لنجدتها ...فكيف ستتمكن من العيش بدونه !!..
هوت دموعها بحسرة وهى تردد بشهقات دموع :_مراد ...
أغلقت عيناها بقوة وهى تخطو أولى درجات الدرج الخاص بالطائرة الخاصة لتتخشب بمحلها حينما تستمع لصوت سيارة تقترب منهم ..
أستدارت والأمل يتعلق بها فيجعلها كمن يتعلق بأخر فرصة للنجأة ...تسلل الفرح لتلك العيون الدامسة بالأحزان حينما رأته هو من بالسيارة ...يقترب منهم بسرعة البرق والغضب يتلون على وجهه فيجعله أكثر خطورة كالأسد المتحرر من قيوده ....جذبها الرجل لتصعد للطائرة سريعاً حتى يتمكنوا من الفرار من امام ذاك الوحش الثائر الذي هبط من سيارته وراح يمزق أشلائهم ...رفضت التحرك من مكانها وهى تصرخ بهم بان يتركوها ولكنهم لم يستمعوا لها الا حينما قبض عليهم ذاك المتمرد لينالوا الجزاء المناسب لمن يجرء على فعل ذاك بزوجته ..
تطلعت له بسكون ودموع غزيرة ...كل ما يشغل تفكيرها أنها كانت ستحرم منه للأبد !!..أقترب منها وهو يحل وثاقها قائلا بقلق لسكونها _ أنتِ كويسة ؟
لم تجيبه وما أن حل وثاقها حتى ألقت بنفسها بداخل أحضانه تبكى بقوة وتشدد من أحتضانه ليتمزق قلبه هو الأخر ...ليشغل فكره بأنه إن لم يتمكن من الوصول بالوقت المناسب كيف كان سيعيش بدونها !! . وماذا لو لم يأخذه تخمينه بأن والدها سيعمل على إبعادها عنه بأي طريقة حتى لو كانت لدولة أخرى لن يتمكن من الوصول إليها ..
سكنت بين أحضانه فأخرجها سريعاً قائلا وعيناه تتفحصها بلهفة :_متخافيش يا حبيبتى
رفعت عيناها بعيناه قائلة بصوت متقطع من البكاء :_كنت خايفة مش أشوفك تانى يا مراد
أزاح دموعها قائلا بسخرية وكبريائه المعهود :_متخلقش الا يفرق مراد الجندي عن حاجة بيحبها
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق فمازال محتفظ بجزء من كبريائه ..
حملها بين يديه ثم وضعها بالسيارة وتحرك بها من ذاك المكان المربك لها ...
**********
بالحفل ..
جلست ليان على الطاولة جوار تقى وبسمة وبسملة فحاولت بسمة جاهدة لأخراج حافة التوتر من قلبها وفى نهاية الأمر أستطعت ...
أما بالداخل ....أرتدى مالك بذلة سوداء اللون بمساعدة سيف ويزيد بعدما فشل بأقناعه بأن يظل بالأعلى ولكنه أخبره بأنه بخير ...
......كانت نظراته لا توحى بأنه بخير حتى أن الشك بدأ يساورها فتطلعت له قائلة بخوف :_أنت كويس ؟
أعتدل فراس بجلسته قائلا بهدوء مصطنع :_مفيش حاجة متقلقيش
اقترب مالك ويزيد من الطاولة الخاصة بالفتيات قائلا بمزح :_ينفع نقعد ولا ممنوع للرجال ؟
تعالت ضحكاتهم فأقتربت منه ليان بسعادة لرؤيته يقف أمامها فكانت تظن بأنه لن يكمل الحفل ...رفع يديه على معصمها المتمسك به قائلا بأبتسامته الفتاكة:_مش قولتلك مفيش داعى للقلق
أجابته بفرحة :_الحمد لله
جلس يزيد جوار بسمة قائلا بغرور :_عامله أيه من غيرى
ضيقت فمها بضيق :_مغرور
أقترب ليهمس لها بعشق :_ بس بموت فيكِ
لم تبالى به وظلت بملامح ثابته ليزفر بستسلام لعلمه سبب إنزعجها :_مكنش ينفع أقولك حاجة يا بسمة نوال وخطتها الا ساعدتنى أتخلص منها للأبد الست دي الشر بيتعلم منها توقعى أي حاجة
بسمة بغضب :_كان على الأقل تعرفنى أفرض الا كانت بتخطط ليه دا حصل كانت نظرة ليان والكل ليا أيه ؟
قاطعها بحذم :_محدش يقدر يبصلك ولا يقول عليكِ كلمة ثم أنى كنت عارف بكل حاجة وكل خطوة بتعملها بكون سابقها
وضعت عيناها أرضاً بصمت ليجذب ذراعيها بين يديه قائلا بنظراته الدافئة :_ممكن ما نفكرش بالموضوع دا تانى
رفعت عيناها لتقابل عيناه فأبتسمت قائلة بخجل :_أعتبرينى نسيت
إبتسم هو الأخر وأحتضانها ...
هدء فراس حينما وجد أخيه يقف أمامه بملامح هادئة للغاية خالية من الآلم فشعر بالأرتياح وأنه تعدا تلك الكارثة حقاً .
تعال أجواء الحفل ليصحب كلا منهم حوريته تحت أضواء القمر والشموع المتناثرة على الجوانب لتتقابل العينان بلقاء خالد بين الضو والعشق ...
تميلت معه وعيناهم تحتضن بعضهم البعض بعشق ولد بين أطايفه نسمات من ريحان ..
ليخرج صوته فيقطع الصمت السائد بين النظرات :_بحبك يا تقى
إبتسمت بعشق وهى تتأمل عيناه الرمادية بسحرهم الخاص قائلة بهمس :_أنا أتعديت مرحلة الحب دي من سنين
إبتسم قائلا بجدية :_كنت مغفل
قاطعته بحدة :_متقولش كدا تانى أنا الا كان لازم أتعب عشان أعرف أخليك تحبنى
ثم أنحنت لتهمس له بعشق :_والظاهر نجحت
تعالت ضحكاته الرجولية ليجذبها بأحضانه بسعادة...
تحركت معه بستسلام كأنه هو من يحركها لتطفو على قيد الحياة كأنه الموج الهادئ ليخطفها بين أضلاعه الممزوجة بلهيب العشق الحارق ...
بقيت تتأمل عيناه بأبتسامة رقيقة تتنقل بين ملامح وجهه ....ليبتسم هو الأخر قائلا بتعجب :_أول مرة تشوفينى ؟!
إبتسمت بتأكيد ؛_كل ما بشوفك بحسها أول مرة لأنى بكتشف فيك حاجات جديدة كلها أغرب من الخيال
تعالت ضحكاته الساخرة :_للدرجادي !
ضيقت عيناها بغضب :_كدا يا مالك طب كمل رقص لوحدك
وكادت أن تتوجه للهبوط ليجذبها لأحضانه قائلا بمرح :_طب قوليلي أنا أعمل أيه وأنا بسمع منك الكلام دا !
معزور يا حبيبتى دانا حفيت عشان أسمع كلمة بحبك !! ..فجاءة أسمع كل دا ؟
أخفت بسمتها الخجولة فقربها منه يجعلها بموجٍ خاص به ...
*****
أنضم لهم مراد وميرفت ليتطلع له فراس بغضب فأشار له بالصمت وأنه سيحدثه بعد الحفل ...أما يزيد وطارق فكانوا يعدوا خطة للأبتعاد عن ذاك العالم المحفور بالمتاعب لعالم خاص بطوفان العشق ..