رواية عشق القمر الفصل العشرون 20 بقلم رولا هاني
الفصل العشرون من رواية:عشق القمر
بقلم/رولا هاني
-ممكن بقي تفهميني حصل اية!
قالها "فهد" بنفاذ صبر عندما توقفت عن البكاء..
ردت عليه من بين شهقاتها المؤلمة:ال..الناس ابتدت تتكلم عليا في المدرسة بسببك و..
قاطعها بنفور:خلاص فهمت
ردت عليه بصوت مختنق:انا مش عايزة اروح المدرسة ت..
قاطعها صارخًا بغضب لفتَ نظر من حولهم:مسمعش الكلمة دي منك ابدًا انتي فاهمة...هتكملي تعليمك غصب عنك..
نظر حوله و هو يرمق نظرات الناس الفضولية بأشمئزاز ليقول و هو يترك النقود اسفل كوب العصير:يلا بينا الناس بتتفرج علينا..
لم تنهض بل قالت بحذر:مش هروح معاك انا عايزة ارجع بيتي..
ابتسم بأستفزاز ليقول بخبث:طيب يلا بينا هروحك
اومأت له و هي ترتدي حقيبة مدرستها بقلق من موافقته السريعة تلك..
____________________________________________
نظرت حولها لتعلم أن صوته العالي التقطه اذن جميع الأطباء و الممرضين من حولها نظرت له مجددًا بحيرة و تردد لكن مر علي ذهنها صورة "فهد" مع "نسمة" لذا و بدون تردد بتلك المرة صاحت بأبتسامة واسعة:موافقة
تحولت تعابير وجهه القلقة الي تعابير ستنفجر من شدة الفرح حتي انه اخذ يقفز اكثر من مرة من فرط السعادة لتصرخ هي بفزع عندما جذبها بصورة مفاجأة الي احضانه و هو يصيح بسرور:انا مش مصدق نفسي..يعني انتي خلاص وافقتي صح!؟
ردت عليه بعدما تركها و هي تومئ برأسها:ايوة موافقة
عدة ممرضات اطلقا الزغاريد و عدة اطباء كان يلقون عليهم التهنئة و هم يتمنون لهم السعادة..
بينما "وعد" علمت كم يحبها ذلك ال"ياسر" عندما لاحظت سعادته التي لا توصف من شدتها..
____________________________________________
نظرت للشارع بأستنكار لتهتف بأستغراب:اية دة!؟...دة مش شارع بيتنا!
لتكمل بأستنكار:دة شارع بيتكوا!؟
اومأ لها بتهكم ليقول بسخرية:اية لحقتي تنسيه!
كادت "نسمة" أن تنفجر من شدة الغيظ لذا صاحت بغضب:هو انا مش قولتلك روحني!؟
اومأ لها و هو يعقد حاجبيه بتعجب مصطنع ليقول ببراءة مزيفة:اة قولتيلي و بعدين ما احنا اهو ياقلبي قربنا علي بيتنا...اية دة صح انا مقولتلكيش!
هزت رأسها نافية ليقترب منها هو ليهمس و هو ينظر حوله و كأنه سيبوح بأحدي الأسرار:بيتي هو بيتك..
و بثانية كان يخطف تلك القبلة السريعة من وجنتها ليتقدمها بينما هي تسير خلفه بقلة حيلة و هي تهمس بصوت لم يستمعه:يعني يوم ما يحبني حد يحبني واحد مجنون!
____________________________________________
بعدما دلفا للبيت وجه "فهد" حديثه ل"نسمة" قائلًا بصرامة:انا هرجع المستشفي عشان ورايا شغل ياريت معرفش انك حاولتي تمشي و الا هعملك بطاطس محمرة..
عقدت حاجبيها بعبوس لتهتف بتذمر:حاضر
داعب وجنتيها بأستفزاز ليتركها بعدها و هو يحاول السيطرة علي ضحكاته فقد احمرت وجنتيها من شدة الغيظ بطريقة مضحكة..
ظلت شاردة بعدما ذهب لتجد صوت "مليكة" يقول:تعالي يابنتي انا لقيت حل حلو اوي ليكي
ردت بتعجب:حل!؟...حل اية!؟
اجابتها "مليكة ببشاشة و هي تبتسم بحنان:بصي يا ستي الشقة اللي فوقينا دي كان فيها حد مأجرها بس دلوقتي هو مشي و صاحب البيت محتاج حد يأجر الشقة..انا بقي كلمته يأجرها عشان تعيشي فيها و اهو بردو تبقي جمبي و تبقي معايا و لما تيجي تنامي ابقي نامي فيها عشان زي ما انتي عارفة ميصحش يابنتي تنامي انتي و ابني في مكان واحد..
طأطأت "نسمة" رأسها بخجل لتهمس بحرج واضح في نبرتها:انا بجد مكسوفة منكم اوي و كدة كتير صدقيني..
اجابتها "مليكة" بعبوسٍ شديد:كدة بردو يا "نسمة" اية اللي بتقوليه دة!؟...دة انتي هتبقي مرات ابني يابت..
احمرت وجنتيها لتقول بصوت متقطع:مراته!؟
اومأت لها "مليكة" بمكر لتقول بدهاء:ايوة ياختي مراته بس بعد ما تخلصي تعليمك..
ظلت تهز قدميها بتوتر و ارتباك لتنقذها "مليكة" من ذلك بقولها:اطلعي بقي غيري هدوم المدرسة انا طلعت هدومك في الشقة اللي فوق و انزلي نشوف هنعمل اكل اية..
اومأت لها "نسمة" موافقة اياها و قبل أن تصعد للأعلي قبلت رأس "مليكة" و هي تقول بأمتنان:شكرًا اوي...شكرًا علي كل اللي بتعمليه معايا..
ابتسمت لها "مليكة" لتوبخها قائلة:يابت انتي زي بنتي و بعدين يلا اطلعي من عايزين دلع..
ركضت "نسمة" للأعلي وسط ضحكاتها و كأنها نست تمامًا ما حدث بالمدرسة..
____________________________________________
-يعني انتَ عايزني اسيب كل حاجة و انسي كل حاجة و اقعد معاك اتفرج علي فيلم!؟
قالتها "هاله" بذهول ليشدد "عصام" من ضمها له و اجابها ببعض من البرود:اة..
ازداد عبوسها و هي تريد أن تتشاجر لأي سبب ولا تعلم السبب فأخذت تقلب النظر بالغرفة حتي وقعت عيناها علي يده الموضوعة علي كتفها فأقتربت بخبث منها و هي تعضها بكل قوتها ليصرخ "عصام" بفزع و هو يحاول سحب يده من بين اسنانها ليهتف بخوف:اهدي بس اهدي لو عايزة تاكلي قولي لكن متعمليش كدة اااااه
سحب يده ليجد اثار اسنانها عليه و قد ازرق لونها ليهمس بعدم تصديق:هي دي سنان بني ادم!
ابتسمت بغرور لتقول ببراءة:عشان تحترم نفسك..مستغل الوضع اللي انا فيه و حزني و قاعد تحضن و تبوس فيا...اية عيب بقي
اومأ لها و هو يقول موبخًا نفسه:اة عندك حق..
لكن جحظت عيناه بعدم تصديق لما استمعه فصاح بأستنكار:عيب اية انا جوزك انتي عبيطة يابت!؟
اشارت الي نفسها و التمعت الدموع بعينيها بينما هو ينظر لها بدهشةٍ شديدة بينما اخذ يتابعها بذهول عندما قال بصوت مختنق من اقتراب بكائها:بقي بتقول عليا عبيطة انا عبيطة!...انتَ بتشتمني!
ظل ينظر لها برعب ليقول بتساؤل:"هاله" انتِ كويسة!؟
اتسعت حدقتيها بعدم تصديق لتصرخ بغضب افزعه:انتَ كمان بتقول عليا مجنونة!؟
ظل يرمقها بأستغراب ليقول بعدها بحذر:هو النكد دة وراثة عندكوا في العيلة..ولا تحبي اتصل بالدكتور!؟
وضعت يدها علي معدتها لتهمس بحيرة:هو انا مالي!؟
نظرت امامها لتقول بحماس:يلا الفيلم اشتغل..
نفض "عصام" رأسه و هو يظن انها تمزح معه..
____________________________________________
حل المساء ليعود للمنزل و هو شارد الذهن حول تلك ال"وعد" الم تقل انها كانت تحبه من قبل كيف يعلم اليوم انها قبلت الزواج من صديقهم "ياسر" الأمر محير بشدة ولا يعلم السبب
وجه حديثه لوالدته قائلًا:فين "نسمة" يا ماما!؟
اجابته ببعض من القلق من ردة فعله:بص بقي بصراحة انا اجرتلها الشقة اللي فوق تبقي تنام فيها و اهي بردو جمبنا عشان انتَ فاهم يابني ميصحش..
كاد أن يعترض لكنه تذكر ما حدث لها بالمدرسة فأومأ بخفة و قال:طيب يا ماما انا داخل انام عايزة حاجة؟
عقدت حاجبيها بتعجب لتقول بأستفهام:مش هتاكل؟
هز رأسه نافيًا و قال:هي كلت يا ماما؟
اومأت له "مليكة" و قالت بغرور مصطنع:اة خليتها تاكل هي شكلها كانت مضايقة بس انا خليتها تفرفش كدة و طبخنا كمان..
ابتسم بخفة و قال و هو يتجه للغرفة:طب كويس يلا تصبحي علي خير..
ردت عليه بأبتسامة واسعة:و انتَ من اهله يابني
دلف لغرفته و قبل ان يغلبه النعاس تذكر ما حدث بعدما ذهب للمدرسة بعدما ترك "نسمة"
Flash Back
دلف للمدرسة بوجه متجهم و هو يشعر بأنه سيخنق كل هؤلاء الطالبات لكنه تقدم قليلًا ليقف بمكان ما ليصيح بأعلي صوته:انا عايز كل واحدة تيجي تقف هنا حالًا..
تقدمت عدة طالبات ليقفن امامه و هناك اخريات يفقن بالخلف و هناك من يعرفوه و هناك من يحسدن تلك ال"نسمة" علي ذلك الرجل الوسيم الجذاب و هناك بعض من المعلمات لم يهتم لهن بل هتف بأعلي صوته:اسمعوا.."نسمة" تبقي خطيبتي..عشان الكلام الغريب اللي طلع دة..
ثم تابع بتهديد واضح:فأي واحدة هتفكر تجيب سيرتها بالوحش هقطع وشها
ثم اكمل بسخرية:و لو كنتوا فاكرني عشان دكتور و بلبس بالطو ابيض ابقي كيوت لا دة انتوا متعرفونيش..و رحمة ابويا لو حد فيكم فكر بس يضايقها ولا يجيب سيريتها همسح بكرامته الأرض..
ثم اردف بنبرة اعلي:اظن اني قولت ابقي اسمع بقي أن حد فيكم فكر يضايقها..
ثم خرج من المدرسة و هو بشعر بأنه اخطأ لما فعله و لكن هو لا يفكر امام شئ ما يزعجها او يؤذيها يستطيع أن يفعل أي شئ لأجلها فقط لتكون سعيدة و لما لا فلا يوجد احد يسكن قلبه سواها لا يوجد احد قلبه ينبض بأسمه سواها تلك ال"نسمة" التي خطفت عقله قبل عقله لتغرقه ببحور العشق بلا رحمة..
Back
_______________________________________________
صباح يوم جديد..
فتحت عيناها ببطئ لتحاول الأعتدال في جلستها لتنظر للساعة التي علي الحائط و هي تهمس بأستنكار:انا نمت كل دة!؟
شعرت بشئ ما علي اصبعها فنظرت له بعدم تصديق لتصرخ بفرح قائلة:اية اللي جاب الخاتم دة...دة دة كان ضايع مني!
-انا كان معايا انا
نظرت للأمام لتجده امامها،كلما تنظر له كلما تشعر بالأشمئزاز من حالها فها هو من حاولت قتله حاول انقذها بلا تردد،ها هو من كانت تكرهه بشدة اصبح يعشقها حد الجنون،همست بصوت منخفض:ك..كانت معاك من امتي!؟
ابتسم ببساطة ليقول:من ساعة ما وقعت منك..
جاء ذلك السؤال ببالها لتسأله بتردد:"سيف" انتَ بجد بتحبني ولا دي خطة من خططك عشان تنتقم مني..
نظر لها مطولًا ليقترب قليلًا منها و هو يخطف شفتيها في قبلة طويلة حاول قدر امكانه بث مشاعره و عشقه لها بتلك القبلة ليتركها و هو يرد بترقب:انتِ شايفة اية؟
ردت "قمر" بلا تردد:انا خايفة..و مش فاهمة..
تنهد بعمق ليقول بهدوء:مش فاهمة فأنتي هتفهمي قريب اوي اما خايفة فدة شئ يزعلني ازاي تبقي خايفة و انا جمبك!؟
تسائلت و مازالت تشعر بالشك حول الأمر:انتَ ازاي اتحولت كدة!؟
ضغط علي شفتيه و هو يحاول تجميع اجابة مناسبة ليقول بجدية:مش فكرة اتحولت..فكرة اني فاجأة حسيت بقلبي اللي مكنتش عامله حساب من الأساس..و...اول ما حسيت بيه لقيتك اول ما حسيت بيه لقيته بيوجعني و انتِ بين ايديا غرقانة في دمك و انا شبه مش عارف اعملك حاجة...مش عارف اوصفلك الوجع اللي كان فيه..عارف انك هتقوليلي دة انا كُنت هقتلك بس مش عارف لية بحس ببرود لما افتكر دة مببقاش حاسس اني عايز اعاقبك او ازعلك حتي،انا حبيت قبل كدة حبيت "تقي" بس محسيتش بنفس الأحساس اللي انا حاسه دلوقت،انا حاسس بحيرة شديدة من قلبي و عقلي،صدقيني مش انتي لوحدك اللي مستغربة من اللي بيحصل،انا حتي مش عارف انتي حاسة بأية..
اجابته بصوت مختنق من شعورها بالندم:حاسة اني قرفانة من نفسي انا ازاي صدقت امي او مش عارفة هل ماما كان عندها حق لما قالت انكم كنتوا السبب في موت بابا!
حرك يديه بتوتر ليقول بحزن:خايف اقولك يا "قمر"..خايف عليكي الحقيقة مش سهلة ابدًا خصوصًا عليكي
همست برعب:انتَ كدة بتقلقني اكتر فهمني بقي
استعاد صرامته التي لا تتحمل النقاش:مش دلوقت يا "قمر" مش دلوقت لما تبقي كويسة هبقي احكيلك و افهمك كل حاجة..
للحظة دخل في حالة شرود لتلاحظ هي ذلك لتقول بفضول:مالك يا "سيف" انتَ في عندك مشكلة!؟
اطبق جفنيه لبرهه ليجيبها بضيق و هو يشعر بأنه يريد البوح بكل ما يؤلم روحه بلا رحمة:"خالد" احتمال يطلع مش ابني
شهقت بصدمة و هي تضع كلتا يداها علي فمها ظلت علي ذلك الوضع ما يقارب الخمس دقائق و هي تحاول استيعاب ما قيل حتي همست بقلق:طب لو مطلعش ابنك هتعمل اية!؟
رد عليها بحيرة حقيقية وجدتها هي بأعينه الرمادية التي بالرغم من حدتها الا أن الحيرة تتراقص بهما:مش عارف مش عارف المفروض اعمل اية!؟
ردت عليه بدون تفكير:متسيبوش مهما حصل دة ابنك..حتي لو مطلعش ابنك هو مالوش ذنب انه امه واحدة..
صمتت عندما علمت ما تقوله لينظر لها بسخرية و هو يقول بتهكم:قوليها هي اللي عملت كل دة اساسًا
اخفضت نظرها بخجل لتقول:انا اسفة مكنتش اقصد انا بس قصدت اقولك الصح..و الصح انك متسيبش "خالد"..و كم..
قطع حديثها تلك الطرقات التي علي الباب و دخول الطبيب للغرفة و هو يقول بأبتسامة خفيفة:لا دة احنا بقينا تمام اوي و شكلنا هنخرج من المستشفي قريب..
نظر له "سيف" بأنزعاج من تلك الأبتسامة الساذجة المزعجة التي علي وجه الطبيب فرد بحدة:هي هتقدر تخرج امتي؟
رد عليه الطبيب بحرج من طريقته الفظة:ان شاء الله ممكن بكرة..
اشار له "سيف" للخارج و هو يقول بعجرفة:طب اتفضل اطلع برة دلوقت
خرج الطبيب و هو يلعن الحظ الذي اوقعه بتلك المريضة و ذلك المغرور.
نظر لها يجدها تحاول منع ضحكاتها بصعوبة فقالت بحزن مصطنع علي حالة الطبيب:لا بجد حرام عليك كسفته جدًا..
ثم تابعت بحماس:و اة صح فين "خالد" عايزة العب معاه..
اجابها بتلقائية:كلها نص ساعة و يوصل هنا..
____________________________________________
اخذ يأكل بهدوء و هو شارد بملامح وجهها الطفولية البريئة ليجدها تقول بأبتسامة بسيطة:ما تحكيلي عن مراتك الله يرحمها..
احتل وجهه علامات الحزن و الحسرة ليقول بتلقائية:"ريهام"!؟
عقدت حاجبيها لتقول بتساؤل:اسمها "ريهام"!؟
اومأ لها "عصام" ثم تابع و الألم يشع من عيناه:قابلتها في الجامعة و حبيتها و هي كمان حبتني و اتخطبنا و اتجوزنا و كُنا تقريبًا اسعد زوجين في الدنيا لغاية من بعد سنة من جوازنا حصل حادثة و في عربية خبطتها و اتوفت..
اقتربت منه لتمسح دموعه بإبهامها التي لم يشعر بها لتجده يقول بهيام:بس قلبي دق بعدها..بعد ما قولت أن عمره ما هيدق لحد تاني،انا بحبك يا "هاله"
ابتسمت "هاله" بفرح لترد هي الأخري بخجل: و انا كمان ا..ا..ا...
رد بحماس و سعادة:انتي كمان اية!؟
وضعت يدها اليمني علي فمها و الأخري معدتها بألم لتركض نحو المرحاض بينما هو همس بضيق:اللحظة الرومانسية باظت..
ثم جحظت عيناه بخوف ليقول و هو يركض نحو المرحاض:اية دة هي حصلها اية!؟
دلف للمرحاض ليجدها تتقيأ بقوة و الم شديدين بالأضافة الي تأوهاتها العالية حتي توقفت و هي تنظر له بتعب شديد ليأخذها و هو يغسل لها فمها بأهتمام و هو يأخذها نحو الغرفة ليهاتف ذلك الطبيب حتي يأتي و يطمأنه عليها..
بعد ما يقارب النصف ساعة..
انتهي الطبيب من الفحص ليبتسم بخفة و هو يقول:لا الأعراض دي عادي جدًا
سأله "عصام" بتعجب:عادي ازاي يا دكتور دي حالتها كانت صعبة اوي
رد عليه الطبيب بنفس نبرته السابقة:لا متخافش كل الموضوع بس انه مبروك المدام حامل
عم الصمت المكان لتكون ردة فعلهما..
بقلم/رولا هاني
-ممكن بقي تفهميني حصل اية!
قالها "فهد" بنفاذ صبر عندما توقفت عن البكاء..
ردت عليه من بين شهقاتها المؤلمة:ال..الناس ابتدت تتكلم عليا في المدرسة بسببك و..
قاطعها بنفور:خلاص فهمت
ردت عليه بصوت مختنق:انا مش عايزة اروح المدرسة ت..
قاطعها صارخًا بغضب لفتَ نظر من حولهم:مسمعش الكلمة دي منك ابدًا انتي فاهمة...هتكملي تعليمك غصب عنك..
نظر حوله و هو يرمق نظرات الناس الفضولية بأشمئزاز ليقول و هو يترك النقود اسفل كوب العصير:يلا بينا الناس بتتفرج علينا..
لم تنهض بل قالت بحذر:مش هروح معاك انا عايزة ارجع بيتي..
ابتسم بأستفزاز ليقول بخبث:طيب يلا بينا هروحك
اومأت له و هي ترتدي حقيبة مدرستها بقلق من موافقته السريعة تلك..
____________________________________________
نظرت حولها لتعلم أن صوته العالي التقطه اذن جميع الأطباء و الممرضين من حولها نظرت له مجددًا بحيرة و تردد لكن مر علي ذهنها صورة "فهد" مع "نسمة" لذا و بدون تردد بتلك المرة صاحت بأبتسامة واسعة:موافقة
تحولت تعابير وجهه القلقة الي تعابير ستنفجر من شدة الفرح حتي انه اخذ يقفز اكثر من مرة من فرط السعادة لتصرخ هي بفزع عندما جذبها بصورة مفاجأة الي احضانه و هو يصيح بسرور:انا مش مصدق نفسي..يعني انتي خلاص وافقتي صح!؟
ردت عليه بعدما تركها و هي تومئ برأسها:ايوة موافقة
عدة ممرضات اطلقا الزغاريد و عدة اطباء كان يلقون عليهم التهنئة و هم يتمنون لهم السعادة..
بينما "وعد" علمت كم يحبها ذلك ال"ياسر" عندما لاحظت سعادته التي لا توصف من شدتها..
____________________________________________
نظرت للشارع بأستنكار لتهتف بأستغراب:اية دة!؟...دة مش شارع بيتنا!
لتكمل بأستنكار:دة شارع بيتكوا!؟
اومأ لها بتهكم ليقول بسخرية:اية لحقتي تنسيه!
كادت "نسمة" أن تنفجر من شدة الغيظ لذا صاحت بغضب:هو انا مش قولتلك روحني!؟
اومأ لها و هو يعقد حاجبيه بتعجب مصطنع ليقول ببراءة مزيفة:اة قولتيلي و بعدين ما احنا اهو ياقلبي قربنا علي بيتنا...اية دة صح انا مقولتلكيش!
هزت رأسها نافية ليقترب منها هو ليهمس و هو ينظر حوله و كأنه سيبوح بأحدي الأسرار:بيتي هو بيتك..
و بثانية كان يخطف تلك القبلة السريعة من وجنتها ليتقدمها بينما هي تسير خلفه بقلة حيلة و هي تهمس بصوت لم يستمعه:يعني يوم ما يحبني حد يحبني واحد مجنون!
____________________________________________
بعدما دلفا للبيت وجه "فهد" حديثه ل"نسمة" قائلًا بصرامة:انا هرجع المستشفي عشان ورايا شغل ياريت معرفش انك حاولتي تمشي و الا هعملك بطاطس محمرة..
عقدت حاجبيها بعبوس لتهتف بتذمر:حاضر
داعب وجنتيها بأستفزاز ليتركها بعدها و هو يحاول السيطرة علي ضحكاته فقد احمرت وجنتيها من شدة الغيظ بطريقة مضحكة..
ظلت شاردة بعدما ذهب لتجد صوت "مليكة" يقول:تعالي يابنتي انا لقيت حل حلو اوي ليكي
ردت بتعجب:حل!؟...حل اية!؟
اجابتها "مليكة ببشاشة و هي تبتسم بحنان:بصي يا ستي الشقة اللي فوقينا دي كان فيها حد مأجرها بس دلوقتي هو مشي و صاحب البيت محتاج حد يأجر الشقة..انا بقي كلمته يأجرها عشان تعيشي فيها و اهو بردو تبقي جمبي و تبقي معايا و لما تيجي تنامي ابقي نامي فيها عشان زي ما انتي عارفة ميصحش يابنتي تنامي انتي و ابني في مكان واحد..
طأطأت "نسمة" رأسها بخجل لتهمس بحرج واضح في نبرتها:انا بجد مكسوفة منكم اوي و كدة كتير صدقيني..
اجابتها "مليكة" بعبوسٍ شديد:كدة بردو يا "نسمة" اية اللي بتقوليه دة!؟...دة انتي هتبقي مرات ابني يابت..
احمرت وجنتيها لتقول بصوت متقطع:مراته!؟
اومأت لها "مليكة" بمكر لتقول بدهاء:ايوة ياختي مراته بس بعد ما تخلصي تعليمك..
ظلت تهز قدميها بتوتر و ارتباك لتنقذها "مليكة" من ذلك بقولها:اطلعي بقي غيري هدوم المدرسة انا طلعت هدومك في الشقة اللي فوق و انزلي نشوف هنعمل اكل اية..
اومأت لها "نسمة" موافقة اياها و قبل أن تصعد للأعلي قبلت رأس "مليكة" و هي تقول بأمتنان:شكرًا اوي...شكرًا علي كل اللي بتعمليه معايا..
ابتسمت لها "مليكة" لتوبخها قائلة:يابت انتي زي بنتي و بعدين يلا اطلعي من عايزين دلع..
ركضت "نسمة" للأعلي وسط ضحكاتها و كأنها نست تمامًا ما حدث بالمدرسة..
____________________________________________
-يعني انتَ عايزني اسيب كل حاجة و انسي كل حاجة و اقعد معاك اتفرج علي فيلم!؟
قالتها "هاله" بذهول ليشدد "عصام" من ضمها له و اجابها ببعض من البرود:اة..
ازداد عبوسها و هي تريد أن تتشاجر لأي سبب ولا تعلم السبب فأخذت تقلب النظر بالغرفة حتي وقعت عيناها علي يده الموضوعة علي كتفها فأقتربت بخبث منها و هي تعضها بكل قوتها ليصرخ "عصام" بفزع و هو يحاول سحب يده من بين اسنانها ليهتف بخوف:اهدي بس اهدي لو عايزة تاكلي قولي لكن متعمليش كدة اااااه
سحب يده ليجد اثار اسنانها عليه و قد ازرق لونها ليهمس بعدم تصديق:هي دي سنان بني ادم!
ابتسمت بغرور لتقول ببراءة:عشان تحترم نفسك..مستغل الوضع اللي انا فيه و حزني و قاعد تحضن و تبوس فيا...اية عيب بقي
اومأ لها و هو يقول موبخًا نفسه:اة عندك حق..
لكن جحظت عيناه بعدم تصديق لما استمعه فصاح بأستنكار:عيب اية انا جوزك انتي عبيطة يابت!؟
اشارت الي نفسها و التمعت الدموع بعينيها بينما هو ينظر لها بدهشةٍ شديدة بينما اخذ يتابعها بذهول عندما قال بصوت مختنق من اقتراب بكائها:بقي بتقول عليا عبيطة انا عبيطة!...انتَ بتشتمني!
ظل ينظر لها برعب ليقول بتساؤل:"هاله" انتِ كويسة!؟
اتسعت حدقتيها بعدم تصديق لتصرخ بغضب افزعه:انتَ كمان بتقول عليا مجنونة!؟
ظل يرمقها بأستغراب ليقول بعدها بحذر:هو النكد دة وراثة عندكوا في العيلة..ولا تحبي اتصل بالدكتور!؟
وضعت يدها علي معدتها لتهمس بحيرة:هو انا مالي!؟
نظرت امامها لتقول بحماس:يلا الفيلم اشتغل..
نفض "عصام" رأسه و هو يظن انها تمزح معه..
____________________________________________
حل المساء ليعود للمنزل و هو شارد الذهن حول تلك ال"وعد" الم تقل انها كانت تحبه من قبل كيف يعلم اليوم انها قبلت الزواج من صديقهم "ياسر" الأمر محير بشدة ولا يعلم السبب
وجه حديثه لوالدته قائلًا:فين "نسمة" يا ماما!؟
اجابته ببعض من القلق من ردة فعله:بص بقي بصراحة انا اجرتلها الشقة اللي فوق تبقي تنام فيها و اهي بردو جمبنا عشان انتَ فاهم يابني ميصحش..
كاد أن يعترض لكنه تذكر ما حدث لها بالمدرسة فأومأ بخفة و قال:طيب يا ماما انا داخل انام عايزة حاجة؟
عقدت حاجبيها بتعجب لتقول بأستفهام:مش هتاكل؟
هز رأسه نافيًا و قال:هي كلت يا ماما؟
اومأت له "مليكة" و قالت بغرور مصطنع:اة خليتها تاكل هي شكلها كانت مضايقة بس انا خليتها تفرفش كدة و طبخنا كمان..
ابتسم بخفة و قال و هو يتجه للغرفة:طب كويس يلا تصبحي علي خير..
ردت عليه بأبتسامة واسعة:و انتَ من اهله يابني
دلف لغرفته و قبل ان يغلبه النعاس تذكر ما حدث بعدما ذهب للمدرسة بعدما ترك "نسمة"
Flash Back
دلف للمدرسة بوجه متجهم و هو يشعر بأنه سيخنق كل هؤلاء الطالبات لكنه تقدم قليلًا ليقف بمكان ما ليصيح بأعلي صوته:انا عايز كل واحدة تيجي تقف هنا حالًا..
تقدمت عدة طالبات ليقفن امامه و هناك اخريات يفقن بالخلف و هناك من يعرفوه و هناك من يحسدن تلك ال"نسمة" علي ذلك الرجل الوسيم الجذاب و هناك بعض من المعلمات لم يهتم لهن بل هتف بأعلي صوته:اسمعوا.."نسمة" تبقي خطيبتي..عشان الكلام الغريب اللي طلع دة..
ثم تابع بتهديد واضح:فأي واحدة هتفكر تجيب سيرتها بالوحش هقطع وشها
ثم اكمل بسخرية:و لو كنتوا فاكرني عشان دكتور و بلبس بالطو ابيض ابقي كيوت لا دة انتوا متعرفونيش..و رحمة ابويا لو حد فيكم فكر بس يضايقها ولا يجيب سيريتها همسح بكرامته الأرض..
ثم اردف بنبرة اعلي:اظن اني قولت ابقي اسمع بقي أن حد فيكم فكر يضايقها..
ثم خرج من المدرسة و هو بشعر بأنه اخطأ لما فعله و لكن هو لا يفكر امام شئ ما يزعجها او يؤذيها يستطيع أن يفعل أي شئ لأجلها فقط لتكون سعيدة و لما لا فلا يوجد احد يسكن قلبه سواها لا يوجد احد قلبه ينبض بأسمه سواها تلك ال"نسمة" التي خطفت عقله قبل عقله لتغرقه ببحور العشق بلا رحمة..
Back
_______________________________________________
صباح يوم جديد..
فتحت عيناها ببطئ لتحاول الأعتدال في جلستها لتنظر للساعة التي علي الحائط و هي تهمس بأستنكار:انا نمت كل دة!؟
شعرت بشئ ما علي اصبعها فنظرت له بعدم تصديق لتصرخ بفرح قائلة:اية اللي جاب الخاتم دة...دة دة كان ضايع مني!
-انا كان معايا انا
نظرت للأمام لتجده امامها،كلما تنظر له كلما تشعر بالأشمئزاز من حالها فها هو من حاولت قتله حاول انقذها بلا تردد،ها هو من كانت تكرهه بشدة اصبح يعشقها حد الجنون،همست بصوت منخفض:ك..كانت معاك من امتي!؟
ابتسم ببساطة ليقول:من ساعة ما وقعت منك..
جاء ذلك السؤال ببالها لتسأله بتردد:"سيف" انتَ بجد بتحبني ولا دي خطة من خططك عشان تنتقم مني..
نظر لها مطولًا ليقترب قليلًا منها و هو يخطف شفتيها في قبلة طويلة حاول قدر امكانه بث مشاعره و عشقه لها بتلك القبلة ليتركها و هو يرد بترقب:انتِ شايفة اية؟
ردت "قمر" بلا تردد:انا خايفة..و مش فاهمة..
تنهد بعمق ليقول بهدوء:مش فاهمة فأنتي هتفهمي قريب اوي اما خايفة فدة شئ يزعلني ازاي تبقي خايفة و انا جمبك!؟
تسائلت و مازالت تشعر بالشك حول الأمر:انتَ ازاي اتحولت كدة!؟
ضغط علي شفتيه و هو يحاول تجميع اجابة مناسبة ليقول بجدية:مش فكرة اتحولت..فكرة اني فاجأة حسيت بقلبي اللي مكنتش عامله حساب من الأساس..و...اول ما حسيت بيه لقيتك اول ما حسيت بيه لقيته بيوجعني و انتِ بين ايديا غرقانة في دمك و انا شبه مش عارف اعملك حاجة...مش عارف اوصفلك الوجع اللي كان فيه..عارف انك هتقوليلي دة انا كُنت هقتلك بس مش عارف لية بحس ببرود لما افتكر دة مببقاش حاسس اني عايز اعاقبك او ازعلك حتي،انا حبيت قبل كدة حبيت "تقي" بس محسيتش بنفس الأحساس اللي انا حاسه دلوقت،انا حاسس بحيرة شديدة من قلبي و عقلي،صدقيني مش انتي لوحدك اللي مستغربة من اللي بيحصل،انا حتي مش عارف انتي حاسة بأية..
اجابته بصوت مختنق من شعورها بالندم:حاسة اني قرفانة من نفسي انا ازاي صدقت امي او مش عارفة هل ماما كان عندها حق لما قالت انكم كنتوا السبب في موت بابا!
حرك يديه بتوتر ليقول بحزن:خايف اقولك يا "قمر"..خايف عليكي الحقيقة مش سهلة ابدًا خصوصًا عليكي
همست برعب:انتَ كدة بتقلقني اكتر فهمني بقي
استعاد صرامته التي لا تتحمل النقاش:مش دلوقت يا "قمر" مش دلوقت لما تبقي كويسة هبقي احكيلك و افهمك كل حاجة..
للحظة دخل في حالة شرود لتلاحظ هي ذلك لتقول بفضول:مالك يا "سيف" انتَ في عندك مشكلة!؟
اطبق جفنيه لبرهه ليجيبها بضيق و هو يشعر بأنه يريد البوح بكل ما يؤلم روحه بلا رحمة:"خالد" احتمال يطلع مش ابني
شهقت بصدمة و هي تضع كلتا يداها علي فمها ظلت علي ذلك الوضع ما يقارب الخمس دقائق و هي تحاول استيعاب ما قيل حتي همست بقلق:طب لو مطلعش ابنك هتعمل اية!؟
رد عليها بحيرة حقيقية وجدتها هي بأعينه الرمادية التي بالرغم من حدتها الا أن الحيرة تتراقص بهما:مش عارف مش عارف المفروض اعمل اية!؟
ردت عليه بدون تفكير:متسيبوش مهما حصل دة ابنك..حتي لو مطلعش ابنك هو مالوش ذنب انه امه واحدة..
صمتت عندما علمت ما تقوله لينظر لها بسخرية و هو يقول بتهكم:قوليها هي اللي عملت كل دة اساسًا
اخفضت نظرها بخجل لتقول:انا اسفة مكنتش اقصد انا بس قصدت اقولك الصح..و الصح انك متسيبش "خالد"..و كم..
قطع حديثها تلك الطرقات التي علي الباب و دخول الطبيب للغرفة و هو يقول بأبتسامة خفيفة:لا دة احنا بقينا تمام اوي و شكلنا هنخرج من المستشفي قريب..
نظر له "سيف" بأنزعاج من تلك الأبتسامة الساذجة المزعجة التي علي وجه الطبيب فرد بحدة:هي هتقدر تخرج امتي؟
رد عليه الطبيب بحرج من طريقته الفظة:ان شاء الله ممكن بكرة..
اشار له "سيف" للخارج و هو يقول بعجرفة:طب اتفضل اطلع برة دلوقت
خرج الطبيب و هو يلعن الحظ الذي اوقعه بتلك المريضة و ذلك المغرور.
نظر لها يجدها تحاول منع ضحكاتها بصعوبة فقالت بحزن مصطنع علي حالة الطبيب:لا بجد حرام عليك كسفته جدًا..
ثم تابعت بحماس:و اة صح فين "خالد" عايزة العب معاه..
اجابها بتلقائية:كلها نص ساعة و يوصل هنا..
____________________________________________
اخذ يأكل بهدوء و هو شارد بملامح وجهها الطفولية البريئة ليجدها تقول بأبتسامة بسيطة:ما تحكيلي عن مراتك الله يرحمها..
احتل وجهه علامات الحزن و الحسرة ليقول بتلقائية:"ريهام"!؟
عقدت حاجبيها لتقول بتساؤل:اسمها "ريهام"!؟
اومأ لها "عصام" ثم تابع و الألم يشع من عيناه:قابلتها في الجامعة و حبيتها و هي كمان حبتني و اتخطبنا و اتجوزنا و كُنا تقريبًا اسعد زوجين في الدنيا لغاية من بعد سنة من جوازنا حصل حادثة و في عربية خبطتها و اتوفت..
اقتربت منه لتمسح دموعه بإبهامها التي لم يشعر بها لتجده يقول بهيام:بس قلبي دق بعدها..بعد ما قولت أن عمره ما هيدق لحد تاني،انا بحبك يا "هاله"
ابتسمت "هاله" بفرح لترد هي الأخري بخجل: و انا كمان ا..ا..ا...
رد بحماس و سعادة:انتي كمان اية!؟
وضعت يدها اليمني علي فمها و الأخري معدتها بألم لتركض نحو المرحاض بينما هو همس بضيق:اللحظة الرومانسية باظت..
ثم جحظت عيناه بخوف ليقول و هو يركض نحو المرحاض:اية دة هي حصلها اية!؟
دلف للمرحاض ليجدها تتقيأ بقوة و الم شديدين بالأضافة الي تأوهاتها العالية حتي توقفت و هي تنظر له بتعب شديد ليأخذها و هو يغسل لها فمها بأهتمام و هو يأخذها نحو الغرفة ليهاتف ذلك الطبيب حتي يأتي و يطمأنه عليها..
بعد ما يقارب النصف ساعة..
انتهي الطبيب من الفحص ليبتسم بخفة و هو يقول:لا الأعراض دي عادي جدًا
سأله "عصام" بتعجب:عادي ازاي يا دكتور دي حالتها كانت صعبة اوي
رد عليه الطبيب بنفس نبرته السابقة:لا متخافش كل الموضوع بس انه مبروك المدام حامل
عم الصمت المكان لتكون ردة فعلهما..