رواية لم انضج بعد لطف وبناتها الفصل التاسع عشر 19 بقلم عائشة نصر
والد لطف : بصي لما حد يقرب منك اضربيه هنا
لطف اتكسفت جدا
والد لطف : برجلك ولو مسكك من ايدك عضيه وصوتي
وبدأ يعلمها ويهزروا
لطف بضحك : انا بحبك اوي يا بابا بحبك اوي اوي
في المدرسة بص المدرس للطف وهي جسمها اترعش من اللي افتكرته
في دماغ لطف
انتي حلوة اوي
لطف فاقت وافتكرت اللي باباها علمه ليها
بصت للمدرس بكل ثقة وراحت عدت من جمبه وتجاهلته ومشت
لطف اول ما دخلت الفصل راحت قعدت ورا لوحدها
لقت سمية صاحبتها راحت عندها جري
سمية : متزعليش مني يا لطف كان غصب عني
لطف : مش زعلانة منك خلاص
سمية : انا بحبك اوي
وحضنوا بعض خلص اليوم الدراسي ولطف مستمتعة جدا واعترفت على بنات جديدة وبقى عندها أصحاب
عدى اليوم ومحدش جه ياخد لطف من المدرسة وهي فضلت قاعدة قلقانة وخايفة باباها قالها أنه هييجي ياخدها فضلت قاعدة لغاية ما بقت عمها اللي بقالها سنين مشافتوش جاي ياخدها
لطف بخوف : بابا فين
عمها : اهدي يا حبيبتي هو تعبان ومقدرش ييجي ياخدك
لطف : طب انا عايزة اروح ليه
عمها : لا انتي هتيجي معايا انا عشان بابا يرتاح النهاردة
لطف : لا انا عايزة اروح البيت وسابت ايد عمها وبدأت تعيط
لطف : انا مليش غيره وديني عنده مش هروح معاك لا
عمها : بت عيب
لطف : عايزة باباا
راجل ماشي ف الشارع : دا خاطفك يا حبيبتي
لطف : لا دا عمو وعايز يروحني معاه عشان بابا تعبان وانا عايزة اروح ل بابا
الراجل : طب خلاص روحها
عمها : تعالى يا استاذ
وخد الراجل في جمب وبدأ يوشوشه ولطف الدموع مالية عيونها الحمرا لدرجة أنها مش شايفة من دموعها
لقت عمها جاي نحيتها والراجل مشى
عمها : يلا يا حبيبتي هنروح البيت عندكوا
لطف مسحت دموعها بكمها ومشت معاه لغاية ما روحوا البيت عندها
لطف : فين ماما وبابا
عمها : راحوا يجيبوا حاجات
لطف : مش انت قولت بابا تعبان
عمها : اه بس كان لازم ينزل مع مامتك
جه الليل ولطف مش راضية تحط اي اكل في بوقها ولا تشرب مياه ولا تغير هدوم المدرسة حتى
لطف بليل الساعة ١٢ : فين بابا انا عاوزاه
عمها لسا هيتكلم لقى تليفونه رن
عمها : اهو بيتصل
لطف قامت بسرعة وراحت عند عمها وبتحاول تسمع من سماعة الموبايل
مسمعتش حاجة غير صويت
لطف برعب من الفكرة اللي في دماغها
لطف : في اي بابا فين
عمها : مفيش يا حبيبتي دا السوق في خناقة بس
لطف : انت بتكدب عليا
عمها : بصي يا حبيبتي
لطف : انا حبيبة بابا بس انا اايزاه
عمها : بابا فوق يا لطف
لطف بتلقائية فتحت باب الشقة وطلعت على السطح جري
عمها : يا لطف وطلع وراها جري بس صحته مش زي صحتها
لطف : يا باباااا
عمها : لطف بابا عند ربنا في السما
لطف فضلت ساكتة ومرة واحدة زقت عمها وطلعت تجري في كل حتة في السطح وتدخل عشة الفراخ تدور عليه وتصوت وتنده ب اسمه
عمها : اهدي يا بنتي اهدي وبدأت عيونه تدمع على فراق اخوه هو صحيح مش قريب منه بس بردوا
خدها في حضنه لقاها اغم عليها
عمها شالها ونزل فوقها ب بصلة وطبطب عليها وهي قامت قعدت على السرير وهي بتبص قدامها بصدمة ومش فايقة
لطف : فين بابا
عمها كان صعبان عليه اوي حالها
ولسا رايح يمشي
لطف : انا عايزة اشوف بابا عشان خاطري
لطف صعبت على عمها اوي وخدها معاه لأنها بردوا لازم تودعه
لطف اول ما وصلت المستشفى وشافت امها منهارة وناس كتير اوي مكانتش قادرة تمسك نفسها دخلت على باباها وكلهم خرجوا وسابوها رفعت الملاية وبصت لوش باباها وهي بتدمع وعيونها بتنزل على جسم باباها وهي بتعيط
لطف حضنت باباها وهي بتعيط بكل حزن
لطف : انا بحبك بجد ربنا يرحمك بحبك اوي اوي ومش هسناك متخافش وكل يوم هحكي ل اولادي عنك وهعلم بناتي ازاي يدافعوا عن نفسهم زي ما انت علمتني...