رواية ليتهم يشعرون الفصل الثامن عشر 18 بقلم ديدا الشهاوي
بابا دخل العنايه المركزه وكنت نايمه غيبه الحياه والاجهزه هي اللي بتخليني متواصله بعالمهم بابا كان بيدخل بعيون مليانه دموع واول ماقرب مني السرير اللي نايمه عليه باس رجلي وبعدها باس ايدي اللي كانت كلها خراطيم متوصله بالاجهزه ودقات قلبي اللي كانت ماليه الاوضه كانت بتخليه يبكي بحرقه وندم بابا قعد علي الكرسي وهو ماسك ايدي انا كنت حسه بيه
_حببتي بنتي حببتي وحشتيني وحشتيني اوي اظاهر اني كنت بحبك من زمان وانا مش عارف ولا الظاهر مكنتش بعرف ابين دا
انا معنتش طايق البيت سبت البيت عشان انتي مش فيه كان اقدر ارجع بس من ساعه مامشيتي وبقيت بحس بخنقه فيه
سامحيني
انا عارف اني كنت اب وحش معاكي ظلمتك كتير سامحيني يابنتي
في الاسكندرية
_حضرتك بتقولي ايه
_استاذه حياه خدت اجازه عشان في حاله حرجه وهي في العمليات دلوقتي
_ازي مش معقول ممكن اسالك سؤال من فضلك
_خير يااستاذ احمد انت تعرف استاذه حياه
_استاذه حياه اسمها الحقيقي ندي
_حضرتك مين
_بالله عليكي انا اختي بدور عليها وكل اللي عرفته عنها يقولي انها اختي
_حضرتك استاذ احمد اللي كان في الجيش
_ايوه بالله عليكي هي اختي ندي
_ايوه هي ندي
وهنا احمد مستناش وجري طلع من المركز وعمل مكالمه لواحد صاحبه وجارنا وعرف اللي حصل ونزل علي القاهره وعرف عنوان المستشفى
بابا كان بيتكلم وهو منهار وكل كلامه وهو بيبوس ايدي وانا كل شوي افوء خمس دقايق واغيب عن الوعي
_بابا انا بحبك اوي... سامحني يابابا وغبت عن الوعي
_مسامحك ياضي عيني ياقلبي اللي خدتيه معاكي عارفه انا عرفت اني اب فاشل واستحق اللي حصلي عشان قصرت في حبي ليكي محاولتش احتويكي واطمنك وادعمك لا كنت بتنمر عليكي حسيت بوجع لما صحبي في الشغل حكالي حكايته
فلاااااش بااااااك
_مالك ياابو احمد ديما ساكت من ساعه ماجيت الشغل هنا ومش مندمج معانا
_لا والله مش قصدي حاجه او اني اضيقكم بس فعلا انا بقيت كده من ساعه بنتي سابتنا ومشت
_انت مزعل بنتك ليه اوعي تزعلها محدش يعرف قيمه الضنا الا اللي اتحرم منها
_انت معندكش اولاد
_كان عندي ابن جميل وحيدي بس الله يرحمه راح عند اللي خلقه
_الله يرحمه كان تعبان ولا اي
_لامات بسببي
_ازي انت السبب
_ابني كان مليان شوي وكان بيحاول يخس ومكنش قادر فشل كتير في الدايت راح الجيم كتير ومافيش فايده
_تقصد انه مات من لعب الچيم
_لا مات من كلامي ليه انا اللي موته بكلامي وتنمري عليه
_ازي كده فهمني
_كنت طول الوقت اجرحه بكلامي خس شويه انت بقيت عامل كده ليه بقيت اضغط عليه بكلامي وهو بيحاول بس معرفش لغايه ماجاله اكتئاب بسبب اصحابه كمان كنت انا واصحابه بنتنمر عليه وفي يوم دخلت عليه وكانت امه حطاله العشا وهو رافض ياكل وانا نزلت تجريح فيه كاعادتي الواد نام مقمش من الزعل والقهر
انا اللي موته بكلامي وافعالي اللي كانت بتبان ليه اني بتكسف منه مات وماتت حياتي معاه
_الله يرحمه
باااااك
وهنا افتكرت معاملتي معاكي سامحيني يابنتي سامحيني
كلكم اكيد بتقول اني لخبطت حياتهم وقلبتها بس اللي حصل عكس كده
_بابا دا استاذ خالد اللي ندي اختي كانت بتشتغل عنده
_اهلا يابني نادين حكتلي علي اللي حصل
_والله ياعمي انا حاولت اجمع الشمل تاني انسه ندي تستاهل كل خير بجد انسانه محترمه ومؤدبه ودا اللي خلاني ادور عليكوا عشان بعدها عنكم كانت تعبها
وهنا خالد بدا يحكي
في القاهره
وعند ماما كانت في حاله تشنج كانت بتحاول تقوم وبتحاول تتكلم وكانت بتشاور علي الباب وجارتنا مش قادره تسيطر عليها واتصلت بالدكتور واللي جه وشافها وطلب تتنقل المستشفى فورا
_الو نادين الحقيني يابنتي امك تعبانه اوي وجبتهالها الدكتور
وطلب تتنقل المستشفى فورا
_حاضر هتصرف حالا
نادين قفلت قفلت المكالمه في طلعه بابا من عندي وهو منهار من العياط
_بابا الحقني ماما تعبانه ولازم ننقلها المستشفى فورا
وفعلا تم نقلها في نفس المستشفى اللي كنت فيها وكانت في العنايه المركزه زيي
ياتري قلب الام بيحس باولادها تحسوا انها كانت عاوزه تجي عندي اكيد دي حكمه ربنا
الدكاتره كل شوي يطمنوهم علي ماما وانها خدت مهديء لانها طول الوقت لو صاحيه تززوم وتشاور كانها عاوزه حاجه
وفجاءه وصل احمد المستشفى واللي اتصدم بوجود بابا ونادين
واللي نادين جرت عليه وحضنته
_اااحمد اخويا ندي ندي اختنا هتموت يااحمد ندي عوزاك يااحمد
_حببتي ندي هتكون بخير ادعيلها يانادين
وهنا احمد قرب من بابا وحضنه جامد وهنا بابا انهار في حضن احمد
_اختك يااحمد اختك هتروحي مني اااااه
_اهدي يابابا ندي لو شافت كل الحب واللهفه هتكون كويسه
وهنا احمد طلب يدخل العنايه عشان يشوفني
_في اسكندريه
_داده حليمه هو ايه اللي بيحصل بالضبط تعملي اجازه لحياه من غير مااعرف ولا كاني موجوده
_والله يامس مياده استاذ خالد كلمني وطلب كده
_مكلمنيش ليه
_والله اساليه هو عنده الاجابه
_ايه اللي مخبياه ياداده وانتي عارفه لما احط حاجه في دماغي
_والله يابنتي مافيش حاجه
_طب غوري من وشي
في المستشفى
احمد دخل العنايه وقعد جنبي ومسك ايدي
__اااه اخيرا لاقيتك ويوم ملاقيكي تكوني كده ندي اقومي ياندي وانا هجبلك كل يوم العسليه بالمكسرات اللي بتحبيها وهنخرج ونتفسح زي ماكنتي بتحبي
ندي اوعي تسيبني وتمشي انتي الحاجه الحلوه في البيت اللي ملقتهاش فسبته عشان ادور عليكي
وهنا فوءت ثواني
_احمد وحشتني اوووووي
وهنا بدات صفاره جهاز القلب يصفر وهنا اتفزع احمد
ندي...... ندي..... ندي