رواية ضائعة في قلب ميت الفصل الثامن عشر 18
( الحلقه الثامنة عشر)
بعدما اغلقت ديما الباب اسندت ظهرها عليه وشعرت بالسعاده ،سعاده لا تعلم ماهيتها
بدلت ديما ملابسها ، واستعدت للنوم ولكن هاتف رنينها أوقظها
نظرت ديما الى شاشة هاتفها فوجدته سيف
ديما: الوووو
سييف : الو ديما
ديما: حصل حاجه بتتصل ليه
سيف : حد يقول لحد كده ،انا قولت اقولك انى وصلت البيت عشان اطمنك
ابتسمت ديما : ومين قالك انى عايزه اطمن
سيف : مهو كل المخطوبين بيعملوا كده ،بالمناسبه نسيتى تقولى لى وانا نازل ،تي كير يابيبى
ديما: فيه ايه ياسيف ،انت سخن ولا حاجه
سييف : طب غيرتى اسمى ع التليفون من سيف الى حبيبى او ماى لف او ماى سويتى او اى حاجه من الحاجات دى
ديما: لأ ولا واحده من دول ،حاجه تانيه
سيف بلهفه: ايه ها
ديما: غيرتها لبشمنهدس
سيف بخنقه: بشمهندس ،طب روحى ياديما نامى تصبحى على خير
ديما بضحك: اوك ، وانت من اهله يابشمهندس
اغلق سيف الهاتف وهو مبتسم وقال فى نفسه: عسل بنت الذينه
اغلقت ديما الهاتف وهى تشعر انها سعيده جدا ونامت والابتسامه لاتفارق شفتيها
نامت ديما اول ما لمست رأسها الوساده ولكنها حلمت بنفس الحلم مره اخرى ،حلمت بأدهم وهى تقترب منه وهى سعيده بأنها وجدته لكن ظل يدفعها بعيد عنها وكلما اقتربت منه دفعها بعدا ،ظلت تبكى وتترجاه ولكنه ظل يدفعها حتى سقطت على الارض، قامت ديما من نومها وهى مستمره فى البكاء ، التفت الى جانبها واخذت صورة ادهم من ع الكومود ظلت تنظر له وهى تبكى وهى تتسائل هل ياترى هو يدفعها عنها لانه غاضب عليها وذلك بسبب موافقتها عل الزواج من سيف
ديما ببكاء وهى تنظر لصورة ادهم: انا اسفه ماتزعلش منى ،صدقنى عمرى ماهكون لحد غيرك انا مراتك انت بس ولو ان ربنا ما أردش انى اكون مراتك بجد هستنى لما تجمعنا الجنه سوا ،انا اسفه انا مضطره اكون معاه عشان كارما انا بشوف فيها نفسى حاسها انا لوحدها عايزها تفرح وتعيش طفوله حلوه زيى ،اول ماتخف انا همشى مش هكون مراته ولو ليوم واحد انا مراتك انت انا حبيبتك انت وانت حبيبى انت وبس.
اسندت ديما رأسها مره اخرى ع الوساده وهى تفكر هل ياترى ان السبب الاساسى لزواجها هو كارما ام انها تتخذ من كارما سبب للتقرب من سيف
اول ما فكرت فى هذه الفكره نهضت من مكانها ، لا لا يمكن ان يكون ذلك صحيح لاتنكر انها معه تكون سعيده،لكن الحب احساس آخر ، سمعت أذان الفجر فقامت توأت وصلت وجلست فى شرفتها تشعر ان النوم جافاها ،ظلت تفكر وتفكر وفى النهايه قررت انها لن تسمح لسيف ان يتخلل دفاعاتها ولا يخترق اسوارها ،العلاقه بينهم ستكون فى اضيق الحدود اذ كان السبب فى هذه الزيجه كارما اذن ستكون تركيزها مع كارما
تفاجئت ديما بمرور الوقت وشروق الشمس فقامت من مكانها وهى تشعر بالخدر فى كل جسمها وبعيونها تؤلمها من كثرة البكاء ،ارتدت ملابسها السوداء كحالتها النفسيه ولملمت شعرها فى كعكه اعلى رأسها ونظرت فى وجهها ووجدت وجههاشاحب وعيونها حمراء من البكاء ،لايمكنها اخفاء ذلك فهى لم تلجأ فى حياتها الى استعمال ميكياج ولم تبدأ فى ذلك الان
ذهبت ديما الى عملها بخطوات متثاقله وهى تشعر بأنها لاتقوى ع المواجهه ،ان كانت قد قررت البعد عن دروب سيف فهى تعلم ان ذلك ليس سهلا وستكون حربا ليست سهله
استيقظ سيف من نومه وهو سعيد جد ا ويشعر بالانتعاش وبلغ والديه بخبر زواجه الذين شاركوه فرحته وركب سيارته وهو يشعر بأنه يريد ان يطير يريد ان يذهب الى ديما حتى يراها ،كان يسر بسيارته ومشغل الاغانى بصوت عالى ويسير سريعا
وصلت ديما كالعاده اول واحده فى المكتب ،جلست على مكتبها بعدما انتزعت سترتها وبدأت فى عملها ،لاتعطى فرصه للافكار ان تطرق بابها
وصل اولا اشرف ،دخل الى المكتب
اشرف: صباح الخير ياديما ،ولا اقول يامرات ابنى
ارتبكت ديما فهى لم تكن تعلم ان سيف سيبلغهم بالخبر بسرعه
ديما: لأ حضرتك قول ديما ،لسه بدرى على مرات ابنى
اشرف : بس سيف قالى انكم اتفقتم على الخميس الى بعد الى جاى
ديما: ايوه ،بس
اشرف : يعنى مش بدرى ولا حاجه
ديما: اه اكيد
اقترب اشرف من ديما
اشرف: ديما هو فى حاجه ،لو فيه حاجه قولى لى انتى زى بنتى واغلى كمان عندى والله
ديما: مرسى يا اونكل وحضرتك كمان فى غلاوة بابا ،بس صدقنى مفيش حاجه يمكن بس التوتر العادى قبل الجواز
اشرف: ماشى يابنتى ع العموم ،لو احتجتى حاجه انا هكون فى انتظارك
ديما: ميرسى يا أونكل
دخل اشرف الى مكتبه ،وتابعت ديما عملها حتى شعرت بوجود سيف فى المكتب ،تعمدت ان لا ترفع رأسها من على الاوراق التى تعمل بها
اقترب سيف من ديما
سيف : ديما
ديما ومازالت على وضعها : همممم
سيف : بتعملى ايه
ديما: بشتغل
سييف : كلمتى ياسر ومى
ديما: هكلمهم امتى ياسيف بس ، انت نازل من عندى الساعه كام
سيف شعر ان ديما تحاول تجاهله ، فقرر ان يجبرها ان ترفع رأسها
نادى سيف على ديما بصوت عالى: ديماااا
انتفضت ديما ورفعت رأسها من ع الاوراق
ديما : فى ايه ،بتزعق كده ليه
سيف : صباح الخير
ابتسمت ديما غصبا عنها
سيف: ايوه كده ،خلى الشمس تطلع
انتبهت ديما الى انهار خططها فأرجعت رأسها مره اخرى الى اوراقها
شعر سيف ان هناك شئ خاطئ ، فأقترب من مكتبها قائلا بهدوء
سيف : فى ايه ياديما ، مالك شكلك تعبان
ديما: انا كويسه مافياش حاجه
سيف : لأ فيه،احنا كنا كويسين امبارح ايه الى حصل فى الكام ساعه دول
ديما : ماحصلش حاجه،انا عندى شغل وعايزه اخلصه فلو سمحت ياسيف روح على مكتبك وسبنى اشتغل
سيف : مش قبل ما اعرف فيكى ايه
ديما بغضب : مفيش حاجه ياسيف ،قلتلك مفيش حاجه ممكن تسبنى اشتغل
تفاجأ سيف من غضب ديما الغير. مبرر ولكنه قرر ان يتركها
قام سيف ودخل الى مكتبه وصفق الباب خلفه
شعرت ديما انها كسبت بداية المعركه وانها لو استمرت على نفس المنوال سيمكنها ان تنجح خطتها فى الابتعاد عنه ،ولكن على رغم انتصارها لم يحقق لها ذلك اى فرحه ،لم تفرح بأنتصارها بالعكس شعرت بالحزن الشديد
مراسبوع وديما تتعمد تجاهل سيف ،كان سيف فى الاول يحاول ان يكسر الحواجز التى صنعتها حول نفسها ،لكنه يأس من ان يحطم هذه الحواجز فأستسلم وابتعد هو ايضا
دخل المهندس ماجد السيوفى الى شركة الجيار للمقاولات وهو يختال بمشيته ،فهو علم انه وسيم ومحط انظار كل البنات هذا بالاضافه الى انه مهندس معمارى شاطر
( ماجد السيوفى من عمر سيف كان صديقه فى الجامعه ولكنهم دائما كان على غير وفاق سويا ،فكان دائما بينهم تنافس على اعجاب البنات ومراهنات على من يكسب قلوبهن ،حتى بعد اختيار كل منهم مجال بعييد عن الآخر فاختار سيف الديكور وماجد المعمار ومع ذلك ظلت المنافسات بينهم ،
يكره سيف طريقة ماجد فى العمل رغم انه يعلم انه شاطر جدا فى مجاله ولكنه يخلط بين العمل والمتعه وهو اكثر مايكره سيف فى العمل ،فرغم حب سيف للجنس اللطيف ولكن دائما يكون ذلك بعيد عن مجال عمله
( دخل ماجد الى مكتب ديما ، واول ماوقع عينه عليها ابتسم لانه لاحظ جمالها ،اقترب منها
ماجد : صباح الخير
ديما: صباح النور يافندم
ماجد بغرور: انا ماجد السيوفى ،معايه ميعاد مع مستر اشرف
ديما: اه يافندم ،ثانيه اديله خبر
ذهبت ديما من امام ماجد تحت نظراته الجريئه والمتفحصه
ماجد لنفسه: شكل الشغل هنا هيكون حلو اوى
ابلغت ديما ماجد عن انتظار اشرف له ،مر من امامه وهو مازال يرمقها بنظراته المتفحصه والجريئه التى لم تعجب ديما
دخل ماجد الى اشرف
اشرف: اهلا ماجد ازيك
ماجد: ازي حضرتك يامستر اشرف
اشرف: اقعد يابنى ،اخبارك ايه واخبار والدك ايه فينه من زمن ماشفتوش
ماجد: والله من ساعة مافضنا شركتنا وهو خد والدتى وسافروا دبى عند اختى منار ومرتاحين هناك
اشرف: طب وليه فضيتم الشركه
ماجد: والله ياعمى احنا كان معانا شريك ،عمل تلاعب فى بعض الصفقات فلما بابا عرف قال ان يفضى الشركه ويدفع الشروط الجزائيه للعملاء عشان اسمه مايتوسخش وده طبعا خسرنا كل السيوله الى معانا تقريبا ، فطبعا فضنا الشركه
اشرف: وانت من يومها مابتشتغلش
ماجد: والله اشتغلت فى كام مشروع كده لشركات ناس حبايبى
اشرف : طب اقدر اعتبر نفسى من حبايبك دول واطلب منك مساعدتنا فى المشروع الجديد
ماجد : اكيد طبعا انا يشرفنى انى اشتغل معاكم
اشرف: خلاص يبقى على بركة الله ، انت دلوقتى روح لسيف وهو هيفهمك على تفاصيل المشروع
ماجد: ايه ده هو سيف هنا ، اه ده يفسر وجود الصاروخ الى بره
عرف اشرف ان ماجد يقصد ديما بكلامه
اشرف : ماجد ديما تخصنى انا شخصيا ،تقدر تقول بنت اخويه فياريت ملكش دعوه بيها
ماجد : اه طبعا يامستر اشرف مليش دعوه،استأذنك اروح لسيف
لم يعلم اشرف ان بكلامه اشعل روح التحدى القديمه بينه وبين سيف ،فهو يعلم ان مادام ديما تخص اشرف اذا تخص سيف لذلك اتت الفرصه ليرد لسيف كل رهان خسره معه
خرج ماجد من مكتب اشرف ونظر الى ديما
ماجد: هو مكتب بشمهندس سيف فين
ديما: اهو الى جمب مكتب مستر اشرف
ماجد : طب ممكن تبلغيه ان عايز ادخله
ديما : اوك
طرقت ديما باب سيف وقالت فى اقتضاب : بشمهندس سيف،بشمهندس ماجد طالب يقابل حضرتك
انتفض سيف من مكانه : خليه يدخل واتفضلى انتى
استغربت ديما من رد فعل سيف ولم تعلق
دخل ماجد الى مكتب سيف
ماجد: سيف الجيار والله زمان
سيف ببرود : اهلا ماجد ، اتفضل
برود سيف اكد لماجد ظنونه ،فعلم ان الفرصه اصبحت سانحه امامه
ماجد : انا وافقت ادخل معاكم المشروع الجديد وعرفت انك معاك التفاصيل فممكن تدينى فكره عن المشروع
حدث سيف ماجد عن مشروع القريه الايطاليه ،تحمس ماجد جدا للمشروع وذلك لانه مشروع ضخم وفرصه لاى مهندس ليصنع اسما
ماجد: حلو اوى ،انا كده بئه عندى فكره عن الموضوع ،ادينى الملف بتاعه ادرسه على مهلى
ظل سيف يبحث عن اوراق المشروع ولم يجدها فأضطر اسفا ان يطلب مساعدة ديما
دخلت ديما الى مكتب سيف
ديما : افندم يابشمهندس
سيف : من فضلك ديما ، انا عايز ملف القريه الايطاليه ، مش لاقيه
ديما: هو هنا فى مكتبة الملفات ثوانى
كانت مكتبة الملفات عباره عن مكتبه صغيره موضوع على الار ض وضعت فيها الملفات بترتيب بالحروف الابجدى
لكى تحصل ديما على الملف فيجب عليها ان تميل بجزعها للاسفل مما يجعل تنورتها القصيره ترتفع اكثر
لم يفت سيف نظرات ماجد لديما منذ دخولها المكتب،وما جعله يستشيط غضبا هو نظراته عندم مالت لتحصل على الملف
هب سيف واقفا امام ماجد ليحجب عنه رؤيته لديما
سيف بغضب: ماتخلصى ايه ساعه
ديما : لأ خلاص لقيته
سيف: طب هاتيه واتفضلى على مكتبك من فضلك
ديما : اوك
خرجت ديما من المكتب ،وتوجه سيف الى ماجد ووضع امامه الملف
شم ماجد الملف وقال
ماجد : البرفيوم بتاعها تحفه ،لزق فى الملف
سيف : ماجد ، لانا ولا بابا بنحب الحاجات فى الشغل وانت عارف فياريت تلتزم بكده لو عايزه تشتغل معانه
ماجد : وانا قلت حاجه ،ماتبقاش حمقى انا بعبر عن اعجابى بالبرفيوم مش بيها
سيف : لا والله ،ع العموم انا حذرتك
ماجد: ماشى ياسيدى انا ماشى
سيف : هوصلك ياله
خرج سيف مع ماجد ،حتى لايعطيه فرصه للتحدث مع ديما ولكن ماجد حب ان يغيظه قليلا
ماجد: فرصه سعيده يا انسه ديما
سيف قبل ان ترد ديما: مدام ياحبيبى مدام
ماجد بعدم تصديق : لا والله ،اوك مع السلامه مدام ديما
ديما: مع السلامه
بعدما خرج ماجد من المكتب التفت سيف الى ديما وقال بغضب
سيف: ممكن اعرف الى انتى عملتيه جوا ده
ديما بعدم فهم : عملت ايه
سيف : يعنى مش عارفه
عقدت ديما ذراعيها امام صدرها: لأ مش عارفه ،ياريت تعرفنى انت
سيف : ازاى تسمحى لنفسك توطى ادامه كده بجيبتك القصيره دى ، ايه مش واخده بالك هو بيبصلك ازاى من اول ما دخلتى ولا واخده بالك وعجبك الكلام
ديما: ايه يعنى الكلام ده
سيف : يعنى الى اتعمل جوا ده عامل زى مايكون عرض رخيص
ديما : سيف انت سامع كويس نفسك انت بتقول ايه
سيف : ايوه طبعا ،سامع نفسى وواخد بالى من كلامى ومن تصرفاتى كويس جدا،الدور والباقى على الى فاتحاها ع البحرى
ديما وقد شعرت بعيونها يتخونها،فتمالكت نفسها سريعا امامه
ديما : ............
سيف : ايه معندكيش كلام تقوليه صح
ديما بتحدى : لأ عندى كلام ، هو مش كتير هما كلمتين بالعدد
كويس ان ده حصل دلوقتى واحنا لسه ع البر ، عشان اعرف اننا ماننفعش لبعض حتى ولو صورى
.......................
يتبع