رواية ضائعة في قلب ميت الفصل السادس عشر 16
( الحلقه السادسة عشر)
سيف: ديما .... تتجوزينى
ديما: ها......
أزاح سيف ديما من امام الباب ودخل الى الغرفه .....
سيف: تعالى بس نتكلم جوا واقفلى بؤك ده ليخش فيه الدبان
دخلت ديما وراء سيف وهى لازلت تحت تأثير الصدمه
وجد سيف شنطة ديما فى وسط الغرفه وايضا حقيبتها الصغيره معده ،من الواضح انها كانت تستعد للرحيل
سيف: هو انتى كنتى ماشيه
ديما: اه ، هو انت فاكر انى هقعد هنا دقيقه واحده بعد الى صاحبك قالوا،انا مش عارفه يا اخى كل لما اقول انى مش عايز اتكلم معاك تانى ولا اشوفك ولا اشوف حد من تبعك ارجع تانى فى كلامى
سيف بخبث: ايوه من انا عارف ان جاذبيتى لاتقاوم
ديما: لأ دى مش جاذبيتك ده عبطى وغبائى
سيف بجديه: اسمعينى ديما ،الواد مازن ده عبيط وبيدب الكلام زى الحمار بس والله اطيب واجدع حد ممكن تقابليه فى حياتى فماتاخديش على كلامه ،هو عرف غلطه وكان جاى يعتذر بس انا قلت اجى اتكلم معاكى انا الاول
سيف: مفيش داعى للكلام ،الكلام خلص وكمان انا هستقيل من الشغل عشان ميكونش فيه احتمال ولا واحد فى الميه اننا نتقابل تانى
سيف: ما اوعدكيش لانك لما تبقى مراتى ه...
ديما مقاطعه: مراتك،مرات مين مين قالك اصلا انى هوافق اتجوزك
سيف : وليه ترفضى ،ادينى سبب واحد بس للرفض
ديما: لا انا مش هديك سبب انا هديك اسباب ،اولها انك متجوز لو كنت انت ناسى وتانيها انى عمرى ماهتجوز حد بعد ادهم ،وتالتهم انى مابحبكش ولا بطيق اشوفك ادامى دقيقتين فازاى عايزنى اتجوزك،ها الاسباب دى كفايه ولا اقول كمان انا عندى كتير
تنهد سيف: لأ كفايه كده ديما ،بس لازم تعرفى ان دى اسباب مش كفاييه
ديما بحنق: كل ده ومش كفايه
سيف: ايوه مش كفايه،ومن فضلك اهدى كده واسمعينى وتعالى اقعدى
ديما: لأ مش هأعد اتكلم انا كويسه كده
سيف: نفسى تبطلى العند ده ،على العموم خليكى واقفه أيكش رجلك تفقفق
ديما: ملكش دعوه بيه واتكلم،عشان انا عاييزه امشى
سيف: اولا ديما انا مش متجوز وانتى عارفه طبيعة علاقتى بريهام وانها مقطوعه من خمس سنين وانا قلت لك انا ليه سايبها على ذمتى ،بس عشان ماتاخدش كارما واما حكاية انك متجوزه فانا متهيألى ان ادهم الى يرحمه مات من سنتين وماينفعش انك توقفى حياتك واخيرا فكرة انك مابتحبنيش دى فمش كل الجوازات بتكون مبنيه ع الحب فى حاجات تانيه اهم م الحب فى الجواز ومتهيألى بتبقى ثوابت اقوى فى الجواز من الحب والكلام الفارغ ده
ديما: ثوابت ايه الى اهم م الحب فى الجواز ، يعنى بمعنى اصح وبصراحه عايزه اعرف اسباب طلبك الغريب ده منى
سيف: هقولك ياستى اولا : كارما ، الى انتى ماتعرفهوش ان كارما لازم تتعملها عمليه بعد شهرين بس لازم تكون جاهزه نفسيا وبدنيا للعمليه لانا عمليه مش سهله وكبيره فعشان كده انا فكرت انك تكونى جمبها عشان نفسيتها تكون احسن ،انا بحس انها بتبقى فرحانه اوى لما بتكون معاكى
ثانيا: عشانك انتى ياديما ،انتى بقيتى لوحدك وده هيطمع كل من هب ودب فيكى لازم لك حد يحميكى ويكون جمبك ،ها دى اسباب كفايه ولا لسه عايزه تانى ،ياديما الجواز ده فى مصلحتك ومصلحتى واحسن ليه وليكى
ديما: احسن ليك انت يابشمهندس لكن ليه انا لأ ،لانى مش محتاجه حد يحمينى لانى اعرف احمى نفسى كويس من اى حد
سيف: بس لوحدك ،مفيش حد جمبك ومحدش بيعرف يعيش لوحده
ديما: انا مش لوحدى انا عندى خالى وولاده ومى وداليا صحابى وشيرين جارتى وجوزها وابنها ،كل دول معايه يعنى مش لوحدى
سيف: تقدرى تقولى انتى كنتى رايحه فين دلوقتى
ديما: انا كلمت البواب بتاع شقتنا القديمه وخلتوا شافلى شقه مفروشه فى العماره الى جمب عمارتنا القديمه وهروح آجرها واقعد فيها
سيف: انتى اتجننتى ،عايزه تقعدى فى شقه مفروشه لوحدك
ديما: وفيها ايه
سيف: مافكرتيش ان ممكن حد يتهجم عليكى ،بنت حلوه اعده فى شقه لوحدها يعنى يطمع فيها
ديما : الى انت ماتعرفهوش انى معايه الحزام الاسود فى الكارتيه وبعرف مبادئ فى الدفاع عن النفس وكمان واخده بطوله فى الرمايه
سيف متفاجئا: ايه رمايه،انتى بتعرفى تمسكى مسدس
ديما بثقه: ولا اجدعها قناص فى الداخليه
سيف: مين علمك الكلام ده
ديما: انت ناسى انى بنت لواء ومرات مقدم
سيف: عرفتى بئه انا عايزه اتجوزك ليه ،عشان تحمينى لو حد اتهجم عليه
ديما وهى تضع يديها على خصرها: ياسلام
سيف: مهو ماينفعش بعد الى انتى قلتيه ،اقولك اتجوزك عشان احميكى ،انا كده الى عايز حمايه
ديما: انت بتهزر
سيف: لأ وانا اقدر، انا اخاف على عمرى من هنا ورايح انا هديكى التمام
صاحت ديما: سيف
سيف: ايوه ،خلاص خلاص هتكلم جد ..... ها قولتى ايه
ديما: لأ
سيف : ليه بس يابنت الناس
ديما: تانى ،اقول تانى
سسيف: طب انا عندى فكره
ديما: أشجينى
سيف وضع يديه وراء اذنه واغمض عينه : ياليلى ياليلى ياااااه ليل
ديما بغضب: سيف
سيف: مش انتى الى قلتى اشجينى
ديما: انا ماشيه
سيف: خلاص والله هتكلم ،بصى ايه رأيك نتجوز لمدة سنه بس تكون كارما عملت العمليه واطمنا عليها وتكونى انتى اشتريتى شقه خاصه بيكى وفرشتيها تبقى بتاعتك وبلاها شغل المفروش ده
ديما: برضو لأ
سييف: طب آخر حاجه ،هيكون جواز على الورق بس ياديما ،يعنى مش جواز حقيقى
ديما: وانا ايه الى يضمنلى انك ماترجعش فى كلامك
سيف : لو تعرفينى كويس ،هتعرفى انى عمرى مابرجع فى كلامى ابدا
ديما: ..........
سيف: طب هديكى فرصه لاخر الاسبوع تفكرى ،ماتستعجليش ورحمة باباكى ماتردى دلوقتى
ديما: ماشى ياسيف ،رغم ان قرارى مش هيتغير من انهارده لآخر الاسبوع ،بس هريحك ،تسمحلى امشى بئه
سيف : ليه بئه
ديما: سواء وافقت او موافقتش انا همشى مش هقبل انى اقعد هنا واتجوزك عشان صعبت عليكى عشان مليش مكان ،على فكره انا معايه فلوس وهسمع كلامك وهشترى شقه وافرشها على مزاجى بس لغاية مايحصل ده انا مش هقعد هنا
سيف : طب براحتك ،هاجى معاكى واشوف الشقه دى و...
ديما مقاطعه: لأ انت مش هتيجى معايه ،ومن هنا لغاية لما اديلك ردى ياريت مانتكلمش مع بعض خالص ،مش عايزه احس انك بتضغط عليه
سيف: ماشى ياديما ،انا مش هضغط علييكى
ديما: طب ممكن تخلى البواب يطلب لى تاكسى
سيف : حاضر
خرج سيف من غرفة ديما
لم تكن ديما تعلم انها كانت تحبس انفاسها الابعدما خرج ،تهاوت ديما على حافة السرير وهى ترتعش هل ماقاله سيف وعرضه للزواج هو صحيح ام انها مريضه بالتهيؤات
طلب سيف من البواب ان يطلب لديما تاكسى
نزلت ديما الى الاسفل ووجدت السيده رجاء هى وكارما امامها
رجاء: برضو يابنتى مصممه تمشى
ديما: معلش ياطنط ، انا كده هكون مرتاحه
كارما : انا زعلانه منك يادودى عشان هتمشى
ديما: معلش ياكارما ياحبيبتى ، اوعدك هكلمك كل يوم فى التليفون وهاجى ف اخر الاسبوع ونخرج انا وانتى ونانا زى المره الى فاتت ها حلو كده
كارما بأستسلام: طيب،بس لو مجتيش هزعل منك
ديما: لأ هاجى ماتخفيش
سيف : ديما التاكسى مستنى بره
رجاء: ليه انت مش هتوصلها
ديما: معلش ياطنط ، انا عايزه كده
رجاء: ولو انى مش فاهمه حاجه ،بس الى يريحك يابنتى
قبلت ديما رجاء وكارما وخرجت وركبت التاكسى وذهبت
ظل سيف متابعا ديما حتى اختفت عن الانظار
رجاء: سيف ، هو فيه ايه يابنى
سيف : هقولك ياماما ، بس مش دلوقتى
رجاء : طب طمنى يابنى
سيف: لما اطمن انا الاول
رجاء: ربنا يريح بالك يابنى
سيف: يارب يا امى ،يارب
ركبت ديما السياره ،واخرجت هاتفها واتصلت بصديقتها مى
مى : السلام عليكم
ديما: وعليكم السلام ،ازيك يامى
مى: الحمد لله ،مال صوتك ياحبيبتى
ديما: دايما حاسه بيه
مى: طبعا ياحبيبتى ،انا بعرفك من همسه
ديما: الموضوع كبير مش هينفع فى التليفون ، انا جايه المنصوره يوم الخميس نتكلم براحتنا
مى: خلاص ياحبيبتى ،هستناكى
ديما: ماشى مى لا اله الا الله
مى : محمد رسول الله
اغلقت ديما الهاتف وهى تشعر ببعض الراحه بعد حديثها مع صديقتها ،فهى تعلم ان مى ستساعدها فى اتخاذ القرار السليم
وصلت ديما الى مكان سكنها القديم وذهبت مع البواب الذى كان مجهز لها شقتين للايجار اختارت اصغرهم التى كانت فى العماره المجاوره لعمارتها القديمه ،اتصلت بجارتها شيرين واعلمتها بسكنها الجديد فلم تكدب خبر وزارتها هى وابنها وقضوا معها بعض الوقت وانسوها التفكير فى ماقاله سيف
مرت الايام على سيف وديما وهم يتحاشوا بعض ،كان بينهم العلاقه متوتره والكلام فى حدود المهم والمعقول فقط ، احترم سيف رغبة ديما ولم يقترب منها او يتحدث معها فى الموضوع او غيره
كان سيف مشغولا ايضا بتجهيز شركته التى اوشكت عل الانتهاء
جاء يوم الخميس وجهزت ديما حقيبه صغيره وذهبت الى عملها ،وبعد العمل انطلقت الى المنصوره
وصلت ديما الى المنصوره وقررت زيارة خالها اولا وبعدها تمر على صديقتها
فى منزل خال ديما
منى زوجة خال ديما : مش ممكن ديما،ازيك ياغاليه يابنت الغاليه
ديما: ازيك ياطنط وحشانى موووت
منى : كده ماتقوليش انك جايه عشان احضرلك الاكل الى بتحبه
ديما: مانا عشان كده مارضتش اقولك ،مش عايزه اتعبك معايه
منى : وانا فى ديك الساعه لما اتعب نفسى لبنتى الغاليه بنت حبيبتى الله يرحمها،دانا لما اشوفك بحس انى شفت ماجده الله يرحمها
ديما : الله يرحمها: امال فين خالو ومحمود وطارق
منى: خالك فى البلكونه ،وطارق انتى عارفه فى الشغل فى السخنه ،ومحمود طلع اسكندريه يومين مع اصحابه
ديما: طب انا دخله لخالو
منى: ماشى ياحبيبتى
دخلت ديما الى خالها
عبدالله : مش معقول ، الغاليه بنت الغاليه عندنا
احتضنت ديما خالها
ديما: وحشتنى اوى ياخالو
عبدالله: وانتى كمان ياحبيبتى
جلست ديما مع خالها تثرثر كثيرا حتى اعلنت زو جة خالها عن الغداء
ديما: انا هتغدى ،عشان عايزه اروح لمى شويه
عبدالله: وماله يابنتى ،بس ماتتتأخريش عشان السكه وحشه بليل
ديما: لأ مش هتأخر ،عشان انام بدرى عشان عايزه اروح بكره ازور قبر ماما وبابا قبل ما امشى
منى: تمشى وانتى لحقتى تقعدى ،انا مش عارفه يابنتى ماتيجى تقعدى فى وسطينا عشان نبقى مطمنين عليكى
ديما: مش هينفع ياطنط انا اتعودت على هناك وكمان عشان شغلى
كانت منى سترد ولكن عبد الله منعها فهو يعلم ان ابنت أخته تعرف مصلحتها جيدا وهو يثق بها وفى قرارتها
بعد الغداء ذهبت ديما الى صديقتها مى
منزل مى كان عباره عن بيت من البيوت القديمه التى تشعرك بالدفء بمجرد تواجدك فيه ،كان والد مى يعمل اماما بالمسجد ووالدته ربة منزل ولديها اخت متزوجه واخ اصغر من مى بسنتين
استقبل اهل مى ديما بالترحاب الشديد وبعد السلامات جلست مع مى بمفردهما ،وقصت عليها ماطلبه منها سيف واسبابه
ديما : بس ياستى ،ها ايه رأيك
مى: رأيى وانت مالك ومال رأيى
ديما: يامى انا باخد رأيك ، عشان تساعدينى اخد القرار
مى: احنا اتفقنا قبل كده ان الانسان ممكن يضللك ، يعنى معنى كده انك تصلى صلاة استخاره وربنا هيوديكى للصح ،اما اذا كنتى عايزه رأيى فى الموضوع من باب بس المساعده بس يعنى مش هتعتمدى على كلامى وهتستخيرى زى ماقلتلك، فليه لأ ياديما ،ياحبيبتى الحياه مابتوقفش عند حد الحياه بتستمر..... ديما حبيبتى انتى عارفه وانا عارفه انك يعتبر اصلا ما اتجوزتيش وانك لسه بنت بنوت ......... يعنى ما اتجوزتيش اصلا
ديما: الفكره مش انى اتجوزت ادهم ولا لأ ،الفكره انى لسه بحبه وعمرى ماهقدر احب اى راجل تانى غيره
مى : انتى الى مش مديه نفسك فرصه تحبى حد .... حاطه ادهم حاجز بينك وبين اى حد يفكر يقربلك
وضعت مى يديها على كف ديما واكملت
مى: سيف عنده حق ياديما، ماينفعش تعيشى طول عمرك لوحدك ،ده غير ياديما انك هتكسبى ثواب البنت الصغيره الى زى ماتكون يتيمه وتساعديها
ديما: اهى كارما دى الحاجه الوحيده الى بتخلينى افكر اوافق على الموضوع ده
مى: يابت طب عينى فى عينك كده
ديما: ..........
خرجت ديما من عند صدييقتها مى وعقدت العزم ان تستخير ربها وهو سيلهمها الثواب
ذهبت ديما فى الصباح الى القبر وزارت والديها وبعدها انطلقت عائده الى القاهره
وصلت ديما الى منزلها ولكنها فوجئت بوجود سيارة سيف تحت عماراتها وهو يقف مستندا عليها
ديما بعدما نزلت من سيارتها: سيف ايه الى جابك
سيف: كنتى فين يا ديما ، البواب قالى انك مجتيش من امبارح انا كنت هتجنن من القلق عليكى
ديما: بواب.... انت عرفت العماره منين
سيف: من مدام شيرين خبطت عليها وهى قالت لى
ديما : وليه كل ده
سييف : انتى من امبارح مش بتردى على تليفوناتى ولا عارف لك طريق كنت هتجنن من القلق
ديما: مش انا متفقه معاك اننا مش هنتكلم لآخر الاسبوع
سيف: وانهارده آخر الاسبوع
ديما: انا كنت فى المنصوره من امبارح
سيف: طب وماقلليش ليه
ديما: واقولك ليه
سيف: ياستى مش قصدى تاخد الاذن ،بس عشان اطمن ، المهم ماقلتليش ردك ايه
سكتت ديما ولم ترد
سيف: من فضلك ديما ردى عليه
ديما: انا موافقه يا سيف ،بس عندى شروط.....