اخر الروايات

رواية معاناة زوجة الفصل السادس عشر 16 بقلم ميفو السلطان

رواية معاناة زوجة الفصل السادس عشر 16 بقلم ميفو السلطان


دخل حمزه الي الحجره ليجدها هادئه رجف قلبه مره واحده فامامه خديجه نائمه كالملاك يفترش شعرها الفراش ويبدو عليها الهدوء التام وتلبس قميصا قصيرا بحملات عريضه وتنام عالفراش انثي تلهب الأنفاس.

وقف ثابتا يتاملها بهدوء كانه تسمر امام كتله الجمال هذه اقترب بهدوء ونادي عليها َلكنها لم ترد اقترب اكثر ولمسها ليحس بجسدها حرارته عاليه فقام مسرعا واتصل بالطبيبه لتاتي لتكشف عليها لتخبره انها دور برد ودخلت في حراره عاليه واصيبت بالحمه لتعطيها بعض الحقن وتطلب منه ان يضعها تحت الماء ويتابعها طول الليل . قام هو وحملها وذهب بها الي المياه ووضعها تحت الماء الساقع لترتجف في احضانه ظل الماء ينهمر عليهم وهيا في احضانه قريبه من قلبه كان يتاملها كانت حقا بريئه وجميله وهو اول مره يقربها هكذا كانت تترنح بين يديه وتميل براسها علي صدره وهو يمسج عليها ويمسك وجهها ويزيل شعرها المبتل وقلبه سيخترق اضلعه من أفعاله قربها. مر الوقت وهو في حال اخر ليحس بها ترتجف حملها واستدعي الخادمه لتلبسها ونزل وغير ملابسه وعاد مره اخري. اقترب منها وجلس وبدا في عمل كمادات كانت الحمي قاسيه تذهب وتاتي ليجلس جنبها لا يبتعد ويغير لها الماء ليحاول ان يخفف من حمتها ليظل يتاملها طوال الليل لا يحيد بنظره عنها.


قترب اكثر من وجهها وتلمس شعرها بحنان.. انت حلوه كده ليه ايه الجمال ده. ظل يتلمس شعرها وخدها. همس…. ايه النعومه دي حد ناعم كده ونايمه تاخدي العقل.. سهم وابتسم وهو يتاملها. قطب قليلا ونهر نفسه انت اهبل نازل تمليس عالبت وهيا نايمه وحلوه وزفت مش دي اللي رفضتك وهانتك ومش طيقاك ايه مالك حنين َنحنوح كده. تنهد بس دي قمر اوي قطب ايه وسي زفت شريف عايزها ياخدها. لا ياخد ايه دي ما تتاخدش لا اعقل اكده وشوف هتعمل ايه ماحدش يرفضك يا حمزه انت اصلا ماتترفضش ومرات اخوك وابنه ماهيروحوش في حته. ظل ينظر اليها. لا ما هتروحيش في حته هتبقي بتاعه حمزه واللي يحصل يحصل. ظل هكذا حتي ركن بجوارها ونام بعد ان سهر طول الليل.
ياتي الصباح ليسمع تاوهاتها هب يطمئن عليها فتحت عيونها فابتسم لها ظلت فتره لا تدرك اين هيا. نظرت اليه فوجده مبتسما لها لتقطب جبينها وتنظر حولها لتهب مره واحده لتتاوه ليهتف…. ايه براحه براحه.


قالت بغضب… انت بتعمل ايه هنا وازاي تخش عليا كده انت اتجننت.

قال بهدوء… امال نسيبك تموتي ايه كنت محمومه وفي دنيا تانيه.
لترتبك… طب لو سمحت اطلع بره مايصحش كده.
قال… طب اهدي علي روحَ انت تعبانه لتنظر اليه غاضبه ليضحك بس ما كتش اعرف انك قمر كده نظرت اليه نظره حارقه.
قالت بغضب.. اخرج بره عيب بقه كده
ضحك… طب براحه مانا شفت كل حاجه وطول الليل عنيا ما راحتش من عالقمر عادي يعني والا عشان بتصحي قمر كده تتكبري علينا لتنظر اليه بذهول احست ان عقله به شيئا.
قالت غاضبه… اظن عيب اوي يا استاذ حمزه بقلك اتفضل عشان البس عيب اوي.


تنهد… عيوني حاضر انت بس تؤمري هروح اعملك حاجه تاكليها تكوني لبستي.
ذهب حمزه الي المطبخ فتح التلاحه فبهت قليلا فالتلاجه تقريبا خاليه ليس بها الا بعض العيش وقطع الجبن . فتح الفريزر فوجده خاليا قطب جبينه. فلم يجد شيئا يصنعه لها ليدور يلف في ادراج المطبخ كان الخزين تقريبا منعدم بعض من السكر علي احد برطمنات الشاي الصغيره. خرج مستعجبا اتصل بالخادمه لتصنع لها شيئا تاكله. عاد اليها كانت قد لبست ملابسها ليحدها تجلس علي احد الكراسي في الانتريه اقترب منها .. انا وصيت سعاد تعملك اكل.
قالت بتعب… متشكره ماتتعبش حالك شويه كده وهنزل اجيب اكل.
قال… طب بالمناسبه بقه هو الاكل اللي في التلاجه فين والخزين.
قالت مستعجله… اكل ايه وخزين ايه.
قال.. التلاحه فاضيه والمطبخ فاضي ليه وديتي اللي فيه فين.

قطبت… وديته هو ايه اللي وديته.
تنهد… مش بيطلعلك خزين واكل راحو فين التلاجه فاضيه.
بهتت.. بيطلعلي خزين واكل.. مين ومن مين.
قال حانقا.. .. فيه ايه يا خديحه مش ماما بتطلعلك الخزين راحو فين التلاجه مافيهاش حاجه انا مش بحاسبك بس ليه فاضيه.
هتفت… مامتك بتطلعلي خزين واكل مين اللي قالك كده.
قطب قليلا.. مين ايه انا اول ما مازن مات سالت علي عيشتك قالتلي بتطلعلك اللازم.
ابتسمت بسخريه.. اه هيا قلتلك كده.. طب ماهي فعلا بتطلعلي اللازم.
ليهتف متحيرا….. طب هو فين.
لتقول.. لا هيا بتطلعلي اللازم لابن ابنها انما انا مش معتبراني موجوده مامتك.
نظر اليه بذهول.. نعم ياختي هو ايه اللي بتقوليه وانت بتاكلي ازاي.


لتحني راسها وتهتف…. ماعتقدش دي حاجه تهمكو المهم ابن ابنكو بياكل ايه.
هتف غاضبا…. هو ايه اللي مايهمناش انت هبله ما بتاكليش. فيه ايه اخويا يموت ويجرا كده تنذلي يعني
ضحكت بسخريه .. اخوك يموت وانذل.. لا يا استاذ حمزه انا مذلوله من قبل اخوك بكتير انا مذلوله من تاني شهر في جوازي لتقف وتبتعد بقهر.. اخوك والست والدتك قاطعين عليا المصاريف ما بيحطوش في البيت لقمه اخوك مامتك خلته ياكل تحت وما يطلعش عشان انزل اقعد تحت رجليها. انذل ليهم وتبهدلني زي ما هيا عايزه ممكن ماتصزدقش مايهَنيش بس ده اللي حصل.

صرخ…. وكنت بتاكلي منين انت هتكدبي سنين من غير اكل
قالت… واكدب ليه عايزه منك ايه مثلا والا طلبت ايه بس هريحك عشان تبعدو عني انا كتت بروح عند اخويا كل يوم انضفلهم الشقه والمقابل اكل واخد فلوس يعني زي ما تقول كده خدامه بلقمه عيشها واخوك ما سالش وكتير حاولت احنن قلبه ما سالش يسيبني بالايام قاعده لوحدي عشان بس مامته قالتله كده يسيب مراته من غير لقمه عشان يكسر نفسها. كنت بموت من الجوع ابعتله يشوف الرسايل وماردش.. كنت اقوله عيانه عايزه دوا مابيردش مره وقعت في الشارع من قله الاكل بعتله يجي ماردش ولما اهل الخير جابوني البيت الست والدتك طلعت بهدلني وقعت قدامها ناصعبتش عليها تقلي فين الاكل دا لو حد مربي كلب عارف مربي كلب هيصعب عليه ويرميله لقمه وجاي تقلي بنطلعلك سنين بيرملي قروش يكفو ابنه الغلبان بالعافيه وما بنطقش . عشان اخوك مامتك اتجبرو عشان غلبانه وماليش سند وماليش حد يقلي الست لما تبقي بطولها وجوزها جاحد بتقطم وتباع الجزمه عشان ابنها مامتك قالتلي هاخد عمر وامريكي بره.. قعدت يكملو ذل اربع سنين اتجوزت شهر وانا غلبانه مابينطقش يطلع يضرب فيا يموتني ضرب مامتك واقفه تتفرج واخرتها جاي تقلي اتجوز.. تاني ابقي حرم بنهاوي تاني. دانا لو ملقية كلبه اترمت علي باب بيتكو هتأكلوها. كانو يعملو الصدقه شويه عيش ناشف للقطط اللي قدام الباب ادوني منهم. ماكتش عارفه ليه. عملت ايه طلبت الطلاق رفض اترجيته يعتقني رفض وكملت بس مت كت اسمعهم بيضحكو وفرحانين ويعزمو يجيبو ويودو وانا فوق مقفول عليا باب سجن بزنزانه حجر علي قلبي جعانه وهلكانه. كت اقعد لوحد اشوف عملت فيهم ايه لحقت اعمل ايه في شهر.. وجاي تقلي بنطلع اكل. اتعامل زي الكلاب ماحد رحمني انت اه كت مسافر جايز ماتعرفش بس عيلتك ملها كت عارفه. اربع سنين بيتفرج الغلبانه اللي كل ذنبها انها عندها كرامه مش عايزه تيجي تحت جزمتهم.. بس ايه.. عارف يوم ما مات كان ضاربني الصبح اه والله مامتك كمان كانت واقفه دعيت عليه بحرقه بحسبي الله ونعم الوكيل ولما جه الخبر قعدت اكل روحي يا تري انا السبب وربنا استجاب وحرمت ابن من ابوه..
ابتسمت ساخره.. ابوه.. دا حتي دي ما كانتش موجوده. روح الله يسهلك جاي تحاسب وتقول وتتفقو تاني عارف لو بموت مابقاش تحت ضرسكو تاني . دا رجوعي شغلي عشان اصرف علي نفسي بلا ذل منكو لا وجاي عايز تتجوزني عشان تكمل المسيره انتو ايه انتو ربنا هيحاسبكو لقمه ايه اللي هخدها من عندكو انتو لقمتكو ذل وقهر عيشتوني فيه جاي تقول ايه انت لتجهش بالبكاء وهو واقفا غير مصدق ما قالته ليندفع لا اراديا ويشدها اليه وهيا منهاره من البكاء.

همس بوجع.. خلاص بس بس اهدي.
ابتعدت عنه …… من فضلك سيبني في حالي بقه.
اقترب منها وشدها وجلس ومسك يدها…. ممكن تسمعيني طيب.. مسحت دموعها .. انا ماكتش اعرف لترتبك وتحمر خجلا وتشد يدها تنهد.. بصي يا خديجه والا اقلك يا ديدا زي ما ليلي بتقلك.. اطرقت .. انا ما كتش اعرف اللي مازن بيعمله ولو كنت اعرف كت وقفته اكل ايه اللي بنتكلم فيه انا مش مصدق اللي اتعمل ده. اكل ايه وحرمان ايه وعيشه ايه.. ليه ماحدش قالي ماقلتش ليه يا بنت الناس ايه مطلقين مالهمش كبير يمين الله لو كت اعرف كت حاسبتهم حساب الملكين ايه القرف ده.. دا بيت البنهاوي بيت حمزه يتعمل جواه كده جوع وكل انا مش مصدق يا فضحتنا ايه ده. وابن اخويا ما يصرفش وياكل من خير ابوه لا ومش هسمح بغير كده مازن كان عنده مشكله مع امي مش هنكر امي متسلطه بس مازن كان متدلع وهما كانو روحين ماكتش بيقدر يقلها لا.. بس انا مختلف ومش هسمح بده يحصل البيت ده بيتك وانت ام عمر وليكي عندنا كتير لتنظر اليه باستهجان . فاكمل.. وتصرفي وتجيبي علي كيفك وان كتي نازله الشغل عشان تصرفي علي رَوحك فبلاش منه لاني راجل ما هسمحش. البيت ده له قواعد انت الست اللي فيه دا بيتك وتطلبي وتصرفي وتقولي هات وانا مانطقش مش علي اخر الزمن حمزه البنهاوي يتكلم في اكل ومصاريف بيته انت كده بتهنيني وتجرحي رجولتي انت تعيشي معززه مكرمه اسمعي يا خديجه جايز بدايتنا غلط وجايز انا عصبي بس حابب اطلب منك حاجه ممكن من هنا ورايح تعتبرينا اصحاب.. نظرت اليه باستغراب فابتسم ايوه ايه المشكله
قالت.. اعتبرك ازاي وانت بتكرهني من غير سبب اعتبرك اخويا كده مره واحده.


ضحك.. لا اخوكي ايه انا بقول اصحاب ومن جه بكرهك لا ما بكرهكش انا عصبي وعندي ظروف خاصه واكيد عارفاها بس ده مايمنعش اننا نعرف نتعامل بعد كده عشان عمر وعشان البيت والشغل.
قالت… انا عايزه ابقي في حالي كفايه وجع لحد كده.

هتف…. وايه اللي هيوجع انا بقلك نبقي اصحاب جربي طيب لو ما عجبكيش تبقي في حالك بس ماينفعش تعيشي لوحدك كده.
قالت… مانا كت لوحدي ايه اللي جرا يا استاذ حَمزه انا عايزه اربي ابني وبس.
قالت… .. اولا انا مش استاذ تمام والصحوبيه يا ستي تجربه لقيتيها سيئه نلغيها وانا اوعدك مش هزعلك ولا هتعصب تاني.. لتنظر اليه غير مصدقه ليضحَك طب جربي طيب. بيقولو بعض هبطل اعض والله فتبتسمت…. ليمد يده خلاص كده صاف يا لبن لتبتسم وتمد يدها ليشدها يقبلها لتشهق وتطرق ابتسم .. بصي بقه طلباتك مجابه وهتاخدي جزء من حقك تعيشي بيه مازن كان ليه ورث وفلوس وده حقك هتاخديه يبقي الشغل لازمته ايه.
قالت… لا والنبي سيبني اشتغل انا حابه كده.
تنهد… حاضر يا ستي ها كده خلاص حمزه دخل الفريند زون بتاعتك ابتسمت له فقال.. طب نحتفل بقه قومي البسي.
قالت… البس اروح فين انا تعبانه.
قال… ماتخافيش مش هتعبك هنروح مكان كده نتعشي ونرجع علي طول
لتشعر بالحرج. لا معلش والله ماهقدر.
قال… يبقي مش قابله صحوبيتي.
قالت.. لا والله بس تعبانه.
قال… طب نتعشي تحت لترتبك هيا تنهد اجهزي بس واناهتصرف مع ماما ماعتيش تحملي هم.
ليرن تليفونها بجواره.. فوجده شريف فهيا لم تأتي للعمل ليشتعل عن اخره.. مده يده وقفل الفون فنظرت اليه فهتف مندفعا.. انت تعبانه ماتكلميش حد. تنهدت وسكتت ابتسم لها ابتسامه ساحرة و تركها تفكر في ذلك التحول الغريب الذي اصابه فجاه وكيف هادن معها بدون سبب. تنهدت… ربنا يهديه انا يعني غاويه مشاكل.

نزل حمزه سعيدا بما حققه فخطته لاقتحام حياه خديجه تسير كما يريد لينزل الي والدته ليدخل عليها لتهتف.. الشملوله مانزلتش هتفضل تتصلبت.
هتف غاضبا.. اظن يا ماما البيت ده بيت اصول ما ينفعش نعامل الناس بطريقه مهينه.
قالته.. انت بتقول ايه. انت بتقولي انا كده.
قال غاضبا… ايوه بقول لما تعيشو المسكينه اللي فوق دي سنين او اكتر مذلوله ماحدش يطلعلها لقمه يبقي دا مش بيت اصل.. اكل ايه اللي تمنعوه عنها انا مش مصدق اخويا انا عمل كده وانت ساعدتيه.
قالت بسخريه… هيا الشملوله اشتكلتلك
ليصرخ… ماشتكتش قمت اعمل اكل لقيت تلاجتها فاضيه ومطبخها فاضي بيتها فاضي واسألك تقوليلي عملت اللازم. دا اللازم هتاكل ايه الست انت ازاي كده ايه ده دا الغلبان بنديله اكل. تتكلمي في الاكل ماتسببيها هيا حره مع تفسها تجبريها وتذليها تروح تخدم عند اخوها ويتقال علينا ايه عالم جعانه بنحوش الاكل عن بنتهم انا مش مصدق انت يا امي اللي بتعزمي الغريب قبل القريب تحوشي عنها الاكل اخويا ابن الناس الشبعان اللي بيصرف ولا يهمه يحوش عن مراته الاكل اربع سنين يا جاحدين ايه كفره كتو ربنا اشترت ها كلبه مرميه تروح تخدم عند اخوها الكافر هو كمان انا حاسس اني هتجنن هموت من غيظي بيتي بيت حمزه يمنع اكل وعلاج ويذل ويتجبر ليه ليه انتو جاعانين قوي كده ظلمه قوي كده.. ماخفتوش من جعاها عليكو لا ولسه مكمله حتي بعد ما مات ماتعظتيش يا مصيبتنا في بيتنا يا فضحتك يابن البنهاوي بيتك بيتمنع فيه الاكل علي اهل بيتك. والله اعلم ما قالتش ايه انتو ازاي كده
صرخت اميمه…. انت بتدافع عنها.
هتف غاضبا…. انا ما بدافعش عن حد انا بدافع عن الحق عن البيت اللي انت خليتي شكله زفت عن عيلة البنهاوي اللي بتحوش الاكل عن اهل بيتها عشان تذلها سيبتي ايه للناس اللي في الشارع.

قالت… ايه مش كت مش طايقها دلوقتي بقت حلوه انت هتعملهم عليا لتكون فاكر اني مش عارفه الاتفاق اللي بينك وبين شريف. بهت هو.. اكملت… هيا ايوه قالي انكو اتفقتو عليها عشان ماتغورش في حته وعشان نلم حالنا ومالنا ومافيش حاجه تطلع بره تيجي بقه تقلي هدافع عنها اقلك ماتضحكش علي نفسك.
قال بصدق… مش معني اني اتفقت مع شريف اني اخدها واقعدها اني ناويلها علي حاجه وحشه انا عايز استرها واربي ابن اخويا لا طمعان فيها ولا عايز اسرقها. وهعيشها بما يرضي الله تصرف من خيري وهعيشها ملكه تامر وتتامر حمزه مش عويل ولا غدار هيا هتعوز ايه غير راجل يراعي ويكون سند اه يا أمي ماليش في المشاعر بتعايريني روحي شوفي حكمه ربنا انا اتغدى بيا وقلبي حجر غصب عني بس انا مش غدار ولا هغدر خديجه فلوسها في نن عيني وهيا في النت التاني مش عشان بحبها عشان حقاني وبعرف ربنا لما اكرهها حتي اعاشرها بالمعروف اللي انتو ماتعرفهوش. انا هتجوزها هيا قبلي لا هذل ولا هاجي عليها في يوم. اهو ده اللي في ضميري ونيتي. انما اللي حاصل مافيش حد يرضي بيه.
قالت.. ماتضحكش عليا انت عاوز تكسر مناخيرها لما رفضتك ازاي ترفض حمزه اللي الكل بيعمله حساب فوق يا حمزه وماتفهمنيش انك تعرف تحب انت يا حمزه قلبك بقي حجر صعب تخشه المشاعر فا يا ريت بقه قصه استرها وتقف جنبها دي عندها مش عندي انا عارفه نواياك ومش زعلانه اي حاجه تخلي عمر جنبي اعملها انما تقفلي وتقلي كده لا. توقعها تولع فيها انما تجيبها تحت ايدينا تاني باي طريقه ما يهمنيش انا عارفاك لا بتاع ستات ولا مشاعر ولا يوم هتبصلها يبقي تهدي كده وماتقليش كده
ليهتف بغضب… . طب طالما كده بقه ومافهمتيش ولا كلمه هكلمك بلغتك. يبقي يا ماما من هنا ورايح مالكيش دعوه بخديجه واي حاجه هتزعلها كانك وقفتي قدامي. انا مايتقليش كده انا مش عيل صغير وعارف بعمل ايه. انا مش مازن هاه وانت عارفه مين حمزه وهبته شكلها ايه. والا اكون واخدلها شقه بره ومقعدها بعيد وابقي شوفي هتشوفي ابن ابنك ازاي واه هصرف تماما عن اللي بخططله تروح بقه تتجوز شريف تتجوز غيره هسبلها الواد تربيه ما هي امه.

صرخت…. انت بتلوي دراعي
قال بسخريه.. بعرفك اني مش مازن اللي هتركبيه انا حمزه اللي رايه من دماغه واشيل اللي قدامي طول ما هو مايتعدش حدوده. انا عارف انك مش سهله يا امي بس اكيد انك عارفه ان حمزه مش اسهل بمراحل فاياريت تهدي عالبت اللي فوق دي سيبيها تربي الواد وسيبيني انا هتصرف ماتخرجش من تحت ايدينا ازاي.
لتظل تنظر اليه فقال.. ها موافقه والا اطلع اخدها واخرجها بره البيت ده.
قالت ساخطه…. طب يا حمزه ماشي خليني اما اشوف اخرتها.
قال… خلاص هيا هتنزل دلوقتي يا ريت تعامليها عادي صعد وا حضرها ونزل بها جلست هيا معهم صامته وحمزه يحاول ان يفتح مواضيعا وامه تحسن من طريقه معاملتها ليدخل عليهم نادر وزوجته داليا ليجلس الجميع في حاله من المرح وخديحه صامته لا تتكلم قالت داليا…. ايه يا خديجه عرفت انك نزلتي الشغل انت يا بنتي بتحبي تتعبي نفسك.
قالت اميمه.. اه مش متعوده عالراحه.. اللي اتعود عالشقا بقا.
قال حمزه.. لا يا ماما شقا ايه دا شغل وبيعلي من قيمه الواحده بدل ما تقعد مالهاش لازمه كده خديجه في الشغل متفوقه وخساره تقعد في البيت.
قالت داليا…. والله يا حمزه بس عشان ماتتعبش وترتاح
قال وخص خديجه نظراته… انا كفيل اني اشلها علي كفوف الراحه مش كده ياديدا. خجلت من كلامه لتنظر داليا اليهم وتبتسم ماشي يا عم الله يسهلو يا ست خديجه حمزه بجلاله قدره عدو الستات بيدافع عنك.
قالت الام بلويه.. اه علي اخر الزمن اما نشوف اخرتها.

لتتنهد خديجه وتقوم… طب استاذن انا تصبحو علي خير وتقوم وتذهب وتأخذ عمر ليلحقها حموز عالسلم ومسك يدها يمنعها.
فقالت… لتهتف ايه في ايه.
قال مبتسما ونظراته تخصها لتخجل من نظراته .. ماتزعليش من امي حقك عليا انا
لتبتسم له وتهتف.. انت اللي متشكره ليك دافعت عني بجد متشكره.
نظر اليها وغمز لها…. يعني ينفع ابقي صاحب كويس.
خجلت وهزت راسها ليصعد درجه بالسلم ويقف مقابلا لها يعني حمزه نال الرضا وماعتش بيغض في القمر.
ارتبكت… هطلع بقه عشان عمر عايز اذاكرله
ليقترب من عمر يقبله ويرفع وجهه كان قريبا من وجهها لتحمر خجلا .. خلي بالك من ماما يا عمر ماما.. مانت اكيد عايز تحطها بعيونك بالقوي كان ساهما في نظراتها.
لترتبك وتصعد مسرعه تجري
ليرن تليفونها الاعلي عندنا فتحت الباب.. انتفض هو وحس انه شريف ليصعد ليجدها تنظر للفون وعمر قد دخل ليهمس بجوارها.. ديدا..
شهقت واستدارت وقلبها يرجف فهمست بخجل ايه.
هتف… لا اصل لقيت عنيا فيها نار مش عارف حاسس بوجع ممكن تشوفيها.
تنهدت واقترب منه كانت تشعر بالخجل فهيا اول مره تلمس حنيه من احد فهيا وحيده.. فرن الفون مره اخري لتمسكه قتأوه. اقتربت وتركت الفون يرن لتفحص عيونه وهو يغمض عينه يشم عبيرها ويتنهد لتهمس مفيش حاجه.

تنهد وهتف.. امال بتوجع ليه.
همست لا نفيش.. طب استني فيه رمش اهوه. مدت يدها واخرجت الرمش واعطتها اياه كان جوا عينك اغسل عينك بقه وحط قطره مطهرة.
تنهد وهمس وعيونه تأكلها وهيا تشع حمارا
همس… بيقلك الرمش لما يقع ناخجه ونتمني امنيه حلوه هتتحقق.
ابتسمت له وهمست.. ربنا يحققلك أمنياتك ويسعدك
همس بصدق.. بجد تتمنيلي السعاده.
ابتسمت طبعا امال ايه مش اصحاب.
همسك الرمش وهمس يا رب انول اللي في بالي ونظر ابيها لتبتلع ريقها.. صحوبيتي حلوه يا ديدا يعني أنفع.
تنهدت بخجل فهذا مثير عليها.
اه طبعا انت طلعت طيب خالص.
اقترب أكثر.. اه والله ووحيد موجوع ومتبهدل عايز حد يحن عليا مسك يدها بحنان وهيا تنظر اليه ببلاهه. فابتسم… انا مبسوط انك رضيتي عني حاسس اني هتغير علي ايدك واهو رمشي لو امنيته اتحققت هدخل الجنه ساعتها.
همست.. واتمني ايه.
اقترب أكثر وغمز لها.. لا لسه حبتين واقلك اتمنيت أطول ايه.. بس هطول انا عارف
همست.. ايه.

همس بهيام النجوم يا ديدا.. ديدا النجوم.
لتشتعل وتهمس بتلعثم.. طب طب انا هنام.. قصدي هذاكر لعمر سلام بقه .. وتغلق الباب وتقف ترتعش.. ايه هو اتجنن والا ايه هو بيعمل كده ليه هو اتقلب ماله بقي طيب وحنين كده ونظراته تخليني ملبوخه لتتنهد وتفكر في نظراته لتبتسم.. نهرت الي نفسها اتهبلتي والا ايه عادي هو بس بيراعي ابن اخوه اه بطلي تفكري في حاجات وحشه دا حَمزه. ودخلت وهيا بداخلها شئ تولد محيرا لها لا تعلم ماهيته.
بالاسفل وقف حمزه منتظرا اياها تدخل ليطلق ضحكه مش حمزه اللي يترفض يا خديجه انت طلعتي خفيفه وهبله مسيرك تيجي تحت ايدي وتتمني حمزه دا وتتمني تكوني له ليستدير وينزل يذهب الي الداخل ليبقي مع اسرته وعقله مع تلك الجميله التي لانت له. وهو كل تفكيرها ان يوقعها ولكن المشاعر الصادقه عندما تعلو لا يعلم من سيقع لمن.
ادعو علي اميمه العقربه وصنفها دا ورد يومي 😁😁😁

يتبع…


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close