رواية ااستحق هذا العذاب الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميفو السلطان
البارت الثالث عشر ......ظلت قمر تصرخ منهاره في جبل فهيا لم تعد تحتمل كل ذلك لتنام ولا تحس بشيء ...بدات تستفيق نظرت حولها وجدت نفسها في حجره كبيره ظلت تنظر في السقف تستوعب اين هيا.. انتفضت مره واحده ونظرت لنفسها فارتعبت وصرخت ...كانت تلبس بيجاما رجالي شعرت بالرعب ....
مين مين ظلت تتذكر فصرخت.... نهار اسود هو اللي قلعني شاف جسمي يا مصيبتي يا مصيبتي يا فضحتي يا فضحتي جلبي بيتمزع اااه ... ظلت تنتحب بقهر لملمت نفسها وغطت نفسها حتي لا يظهر شيء كانت تشعر انها ستموت كانت تنتظر نظره الشماته في عيونه ..كان القهر يتلبسها ،،،خلاص يا جمر اهو سواد جديد خليه يشوف ويتشفي ويفرح ابن العزايزه دى بقي مريض حد يخوف .كشفت قدميها وسالت دموعها ....شاف ...شاف ....الحزن ده ..شعرت بالدونيه والقهر ...اتملت عيونه من جهري شاف الحزن اللي اتنجعت فيه .وضعت يدها علي قلبها ....اني استحج كل ده يا رب ..استحجه ...كت صغيره يا رب ماهتحملش نظرته هيتشفي بالكوم ... ليه ليه ....عيله... كت عيله والله ...يا رب صبرني يا رب جويني علي شماته فيا ....اههه كلبشت في نفسها برعب وقهر . صفحه حكايات ميفو ..
دخل هو عليها كانت الخادمه قد غيرت ملابسها لانه شعر انها تنتفض بزياده دخل وجدها تنتحب وتشهق فاندفع برعب لا اراديا واحتضنها .....خلاص خلاص..ايه الجهر ده كلو خلاص .
سمعت لمحه لين في كلامه احست بنار بداخلها هل هيا شفقه ام ماذا ...دفعته بغضب عارم وخوف من نظراته .....ماتقربش ماتقربش انا بكرهك عارف يعني ايه بكرهك وماكرهت حد زيك ،،
استعاد غضبه منها فقد لان لها لفتره احس بنار بداخله فكلامها يحرقه ...ربط علي قلبه فهتف ،،،انت كرهك ليا فرح يا بت حمدان ...اني شمتان فيكي وفي حالتك انت حاجه تصعب عالكافر زي المجازيب والله ..
هنا هاجت اليه ،،حالتي تصعب عالكافر ...قامت مندفعه فتعثرت فمسكها بقوه ...نظرت اليه والوجع يمزقها ولا يفصلهم انشا واحدا كان يحس بنبضات قلبها العنيفه ...صرخت بقهر ...مبسوط بحالتي...اصعب عالكافر يا جبل صوح .. ايه شفت وعيونك اتملت مبسوط وشمتان يابن العزايز اني بقيت اكده ،مبسوط بده وخبطت علي فخديها ...،طب دا قضا ربنا اني بقيت اكده هاه ما جراليش اكده بيدي يابن العزايزه... مبسوط جوي وفرحان اتشفيت باللي جرالي بس اني اكده وراضيه ..انت بقه بقيت ازاي ..خبطته علي صدره بعنف وحرقه وهو لا يفهم ماتقول ...تشوه الجلب اصعب من تشوه الجسم يابن العزايزه دفعته بقهر ..،انت بقيت مسخ اكتر مني والله المسخ حتي بيحس وخبطت علي نفسها مسخ بس بحس بحس يا ظالم ياللي ماعتش ليك جلب ولا ليك شكل ..
اندفع ومسكها من شعرها.... انت ايه مابتتعظيش اموتك .
صرخت.... يا ريييييت يا اخي... حتي ربنا يرحمني منك ومن عذابك صرخ ......اني عذبتك اني.... انت واحده جاحده .
هتفت .....،اه صح علي جولك جاحده ماعتش بحس اه والله جلبي مات مع اللي مات ،،اتشفي واتملي كمان وعيب مانا بقيت معيووبه ومسخ .
صرخ بحرقه ..بتعترفي انك معيوبه ايه الفجر ده يا شيخه منك لله .
صرخت ..انت تاني بتدعي عليا تاني ..ليه مش شفت حالتي ماكفاكش اللي اتنجعت فيه .تاني دعي تاني ...ايه يا اخي فاضل ايه ماحصلش جول ...بس عارف مش زعلانه يا جبل اني بقيت اكده اه والله مازعلانه ...لانه كله بيد ربنا وهيجيلي يوم انسعد اه هنسعد ربنا بعتلي حلمي وانا علي يقين اني هنسعد ...جمر المسخ هتنسعد ....اشمت اشمت وهات ناس تشمت ..خبطت علي قلبها ..ده مات من زمان بس هيجي يوم وربنا يحيه ايوه ربنا بعتلي اشاره ربنا واجف هيديني من كرمه ،،سمعتها سمعتها اني هنسعد والله هنسعد شوفتها بعيني عايشه علي امل تتحجج وربنا يراضيني ماني كتير والله كتير عليا ..كانت دموعها تسيل ..كانت تشهق وتنتفض ..هنسعد يا جبل رغم كل اللي حصلي واللي بيا هنسعد شفتها والله شفتها كانت تتشنج من البكاء وهو مصدوم بتلك الحاله لا يفهم اهيا مجن نه ام مسها شيء ...همست لروحها بانين ...لسنين بسمعها هتنسعدي يا جلبي بسمعها كانت تتردد في اذنها ... فوضت امري لله ...كان لا يفهم شيء استدارت وخرجت مسرعه .
هنا اتشلت مكانها وتصنمت وتوقف قلبها تماما .. ظلت تدور حولها لا تصدق اين هيا عيونها تدور بجنون تنظر في كل مكان ..سالت الدموع من عيونها انهارا فاخيرا اتي ماكانت تنتظره لسنين ...انه الحلم ،.حلم قمر الذي ولا يوم نامت الا وكان رفيقها يعذبها ويؤلم قلبها ...
سهمت تماما وانفصلت عن العالم ... دخلت في الحلم ...حلم القمر ..انه القصر.... القصر الذي عاشت معه سنين...القصر الذي حفرت اركانه بداخلها تحفظه عن ظهر قلب ..
كانت تقف كالبلهاء وهو يقف وراءها مبهوتا فحالتها غريبه هدوء وسكون ولين علي وجهها ودموع انهارا تسيل علي وجهها ..كانت تحس بقلبها سيخرج من مكانه تلفتت حولها وابتسمت بحنان خرجت من الدنيا ودخلت الحلم.... ابتسمت بسعاده ..اخيرا دخلت السعاده قلبها ..كانت حاله هيام وراحه و هو ينظر اليها مذهولا ...نزلت بهدوء كانت تتهادي وتتلمس المكان تنزل بهدوء ويدها علي ماحولها عانها تتحسسه اهي في حلمها ام واقع ...لتقف امام حائط عليه برواز كبير فارغ ..اقتربت ولمسته ابتسمت بحنان ... كانت صورتها ستوضع في هذا المكان راتها بعيونها ...ظلت واقفه لا تنطق وهو قلبه سيخرج من مكانه...اكملت ونزلت تتهادي وصلت الي احد الاركان .. مدت يدها لا اراديا كان كالحائط ببابين منهم سحري مدت يدها فانفتح الحائط امامها...ليتراجع جبل غير مصدق ما يري ..
دخلت بهدوء كان بالداخل ممر طويل نزلت فيه ظلت تسير وهيا تتخيل نفسها في الفستان الذي تلبسه في الحلم ..سارت بين ممرات من الورود بالوان مختلفه تتجه في طريقها لا تحيد عنه ..نعم انه الحلم بحذافيره حلمها ،...حلمك يا جمر ..ظلت تهمس ..حلمي حلمي وهو بالخلف لا يفهم همهمتها ..الي ان وصلت الي الحديقه لتجد امامها ما خلع قلبها .تلك الشجره تتوسط المكان وعليها شعاع نور يضيئها ..شجرتها التي تظهر في حلمها ابتسمت وهمست بحب .،شجرتي..... شجره العشج ...اتجهت اليها وظلت تتلمسها بحنان وعيونها تصرخ بنور عجيب نور الحياه الذي دب اوصاله بداخلها...كانت تتلمسها ساهمه وابتسامتها تنير وجهها وجبل قد اصابه الخرس ...كان لاول مره يري قمر القديمه قمر التي عاد اليها نور وجهها وعيونها البراقه ...كان هو لا يصدق كيف عرفت كل ذلك ....
كانت تتلمس الشجره بحنان اقتربت منها واحست بخفقات في قلبها .اقتربت والتصقت بها احست بانفاسها تعود اليها لوهله تنفست لوهله عادت للوراء وقت ان كان القلب ينبض بالعشق كانت الدموع تسيل انهارا والمشاعر تجوب بداخلها كطاحونه بدات تنهج بشده وضعت خدها علي الشجره ...تملس عليها بحنين ... تهمهم ...هنسعد اهنه صوح . حلمي شجرتي جصري ...
اما هو ابتلع ريقه من منظرها كانت قمره التي تركها عالجسر قمر ابنه السابعه عشر قمر التي تصرخ عيونها بالحياه ...مد يده ولمس يدها كان قلبه قد انساب فعيونها القديمه اشتاق اليها بشده حاوطها بيديه اغمضت عيونها واحست انها تحلم نست ما حولها..نست ونست وعاشت اجل عاشت اخيرا عاشت بعد ان رات حلمها يتحقق انه حلم العمر حلم القمر ...تنفست قمر ورجعت زمن رجعت وتناست القهر تناست قلبها العليل واتي القلب العاشق .تاهت وهامت وضاعت في وسط حلم حقيقي دخلت فيه .
اما هو فدخل معها في حلم لا يعلمه ولكن قلبه يصرخ من رؤياها هكذا ادارها بهدوء وهيا مغمضه تشعر به حولها رفع وجهها ففتحت عيونها وهامت به كانت نظراته لينه جبل عشق ايامها وسنينها جبل العزايزه عاشق القمر ...كان يتلمس وجهها وتاهت الدنيا من حولهم نظرت بداخل عيونه عاشقه لتلك العيون قمر خرجت اخيرا قمر النجع باكمله وعيونها اسرت عين الجبل الذي تناسي اين هو ومن هما فقط عيون اشتاقت وكللت من الوجع ..
لم يستطع ان يتحكم في مشاعره نزل بهدوء يتلمسها وهيا مشلوله لا تتحرك ليتوه معها في حاله من الهيام ...كان يغوص معها بمشاعره القديمه..جبل العزايزه لساحرته قمر النجح عشق سنينه ..ظل كل منهم يعيش حلم تمناه في نومه الا ان للجبل عقل يتصدي له وينزع احشاءه ... ليعود الي عقله ويحاول ان يعود ولكنه لا يستطيع احس بنار تكويه يريدها بجنون ولكن تحكم العقل وعاد مره اخري ... ليدفعها وينظر اليها بقرف..لترتطم بالشجره وتعود لدنياها بابشع صوره عندما رات عيون الجبل التي تنهش قلبها واعادته لما كان عليه لم تتحمل .. ومن دون سابق انذار اغشي عليها تحت الشجره ،،
هب هو مفزوعا وذهب اليها وحملها وعاد بها الي الحجره وظل واقفا ينظر اليها برعب ،.....هو فيه ايه ايه اللي حوصل ده هيا...هيا عرفت ازاي المكان ده... ازاي هو فيه ايه فيه حاجه غريبه وكلامها غريب مسخ ايه اني حاسس اني دخلت كابوس ،،
اقترب هو وافاقها فتحت عيونها ،،انتفضت عالفور صارخه برعب ...انا فين .
تنهد وهتف ،.....انت في بيتي هتكوني فين .
قطبت جبينها وبدا يجتاحها بروده كالثلج ...هو ده بيتك يا جبل .
هتف باستعلاء ....ايوه ده الجصر بتاعي .
هنا ادركت ان السعاده انتهت من حياتها فكيف ياتيها الحلم انها ستسعد في ذلك المكان .... بيته اني فيي بيته يعني الحلم ده مش بتاعي.... كت بحلم بحلمه هو ....اني شفته اهنه سعيد ايه هينسعد اهنه ...طب واني ماهنسعدش واصل ....كان ربنا بيبعتهولي ليه عقاب تاني وحسره ...حسره اني اشوفه بياخد حلمي وينسعد بيه مافهماش حاجه ....هو فيه ايه خلاص اكده الفرح سابني ا لعمر كله سالت دموعها بقوه وسهمت ببلاهه تفكر في حلمها الذي ضاع كبقيه ما ضاع ..
تافف هو لم يعد يحتمل وجعها .. .،انت من ساعه ماجيتي بتعيطي هو فيه ايه انت مخبوله .
همست .....فين هدومي .
هتف ،،ماعرفش تلاجي الخدامه خدتهم ،
نظرت اليه..... ايه الخدامه ،هيا اللي لبستني.
هتف ،،امال مين اللي هيلبسك امي .
ابتسمت واغمضت عيونها تحمد ربها انها لم تفضح امامه ....قامت هيا ...ممكن امشي ابويا زمانه جلجان عليا .
هتف.... اجعدي للصبح عادي يعني ايه هيحصل هيستغرب يعني .
اغمضت عيونها بقهر وابتسمت ،،تجصد اني متعوده عالنوم في بيوت الرجاله مش اكده ..
نظر اليها بغضب فهتفت ،،،تصدج ما لاجيه كلام اجوله خلصت اكده .،ابتسمت ..خلصت الجصه لاه ماتت ماتت زي اللي مات ..كانت تتكلم ببلاده ...من فضلك عشان ابويا تعبان ،
احضرت الخادمه فستانها ولبسته ووجدته ينتظرها بالاسفل ركبت من سكات وركنت عالكرسي متعبه الي ان وصلا استدار فوجدها نائمه تنهد وظل ينظر اليها بحنان ...مش عارف فيه ايه بس حاسس ان غلي ناحيتك بيروح مش عارف ليه ....واللي هيجنني ان فيه حاجه غريبه حاصله ....عرفتي ازاي مكان الحيطه اللي بتودي للجنينه اني هتجنن يا رب بقه جلبي بيوجعني اعمل ايه دلوك ولا يوم نسيتها نفسي احرج جلبها ونفس الوجت نفسي فيها هتجنن عليها... اقترب منها كانت نائمه ظل يتلمسها بحنان حتي فاقت ...تراجع هو همت ان تنزل مسكها وهتف بقوه وعنفوان ....عرفتي مكان الممر كيف يا جمر انطجي .
نظرت اليه نظره مبهمه ماذا ستقول اتقول انها حلمت بسعاده زائفه ..شدت يدها من سكات ونزلت.
دخلت من سكات ونامت لياتي لها الحلم مره اخري .،شعرت بالاختناق فاستيقظت وانفجرت بالبكاء ،..ليه بياجي ليه ليه ..،هو ده حلمك يا جمر ،،تنسعدي فين في جصر جبل ،حسره جلبي سنين واني مستنيه اجعد وادخل في البيت ده طلع بتاع جبل ،،ليه يا رب طيب ...واني ماهنسعدش فيه واصل ليه يا رب ..بيته... بيت الجبل طب كت بشوفه في حلمي ليه يا رب ..عذاب جديد اياك ذنب لسه ماوفيتوش هفضل اوفيه العمر كله ..طب يا رب اني رجعت عن الدنيا اللي كت ماشيه فيها زهدته لاعت عايزه فلوس ولا دهبات ولا لبس ...كان حلمي اللي فاضل انسعد فيه بتورهيولي عشان تجلب جهر...طب ليه اني ماعملتش حاجه لده كله ..اه سيبته كت صغيره وعيني عالدنيا عيله سبعتاشر سنه هبله اه هبله صغيره ابويا نغز فيا وشيطاني نغز .. ورجعت عنها خلاص والله رجعت وماعاد بيملي عيني حاجه منها واصل... دي اخرتهاا اعرف انه هو اللي هيجيب مره مكاني ينسعد فيها ....ماني بشوفه جدامي ماسك يد واحده بشوفه اني كت فيه عشان اشوفه هو وبس..كت دخلت حلمه عشان اعرف دنيته هتبقي كيفها ...طب واني مافيش اي حاجه ..طب طب بلاش الجصر انسعد بس نفسي افرح عيوني دبلت من الجهر ...ليه اني لاه ليه ...عشان اكمل عذاب يا رب ،،لله الامر من قبل ومن بعد ..تذكرت اخيها قامت واحضرت بيجامته التي لم تفارقها ..دعوتك فين يا جلبي دعوتك راحت يا غالي ..الجبل خد حلمي ونتش جلبي ..قامت وصلت ظلت تدعو ربها سجدت وسجدت وسال الدمع انهارا تناجي رب كريم .،ابتلاء ما بعده ابتلاء ..وهيا سبحان من هذب صابره لا تشكو فمها يتعطر بالحمد دائما لا تتذمر علي قدر رب العباد انها القمر الذي هذبها رب العباد لتعلو في صفاتها لتعلو في اخلاقها ودينها فشتان بين الثري والثريا... قمر الدنيا راحت واتت قمر من عند الله تنير وتنتظر اراده الله فيها ..ظلت تدعو ربها ان يخفف عنها لتقوم وتنام اخيرا بعد يوم اجهز علي البقيه الباقيه ....
في الصباح خرجت فوجدت والدها جالسا حزينا ..فيه ايه يا ابوي .
هتف ..الواد ادم مش جادر يروح المدرسه جومت البسه زي كل يوم ماجادرش يتحرك .تنهدت ....اني بكره او بعده هجبض وهاخد المرتب وباذن الرحمن هاخد اجازه واروح اعمله الاشعه اطمن سيبه نايم ماتوديهوش يا ابوي.
هتف .،بجولك يا بتي ..
هتفت .،ايه يا ابوي .
هتف .،اني خابر ان الاجل جرب .
تنهدت .،....اجل ايه يا ابوي عالصبح انت مابتصدج تلاجيني كويسه تجوم تجهرني .
نظر اليها .،انت عمرك ما كتي كويسه يا بتي ايه فاكراني مش حاسس بيكي حلوف اياك دانت بتي لاه حاسس وحاسس بوجعك يا بتي عالاخر وشايف العذاب بعيونك وعارف ان فيه غرزه في جلبك بس اجول ايه بدعيلك جبل مالاجل ياجي تنسعدي .
نزلت دموعها .،انسعد ،ماعتش ليا يا ابوي ولا لتوبي خلاص ..،اجول ايه الحمد لله .
هتف ،،طب امبارح الحاج عرفان كان جه وجعد معايا شويه بعد مانمتي وسال عليكي كتير .
قطبت جبينها .....،الحاج عرفان السكري .
هتفت .،ايوه يا بتي .
هتفت ،....،خير دا راجل طيب وكريم رايد ايه .
تنهد ،،الحاج راجل وحيد ومالوش حد ولا عيل ولا تيل اتجوز جبل سابج ومرته ماتت من فتره وماكانتش بتخلف وكمل معاها علي اكده .
هتفت ،....طب بتجولي ليه اكده .
هتف ..ماهو ماهو اصله عايز يتكلم معاكي.
قطبت جبينها ،،يتكلم في ايه طيب.
هتف ....ماخابرش هو جه ياخد الايجار بتاع الشهرين اللي فاتو جولت يصبر علينا.
تنهدت ..طب اعمل ايه الايجار ماكملتوش للاخر اكيد هيطلبه هو راجل طيب بس الحال برضك ماينفعش ماحدش بيصبر علي حد اكده .
هتف ابيها ..طب ماتوافجي علي فكري واهو جوازه هنستفاد منها.
شعرت بالقهر.،جصدك جوازته ماهتبينش اني معيوبه يا ابوي صوح .،اجول ايه حسبي الله اني نازله الشغل ..
تركتهم ونزلت العمل كانت منزويه لا تتكلم . دخل جبل وجدها شاحبه ساهمه لم يتكلم ودخل رزع الباب تنهدت رن الجرس فنظرت الي رفيقتها ..منال بالله خشيله اني تعبانه ..
قامت منال وخرجت بعد فتره ورزعت الملف .،دا حاجه حزن عامل زي الغراب جومي اديني خت كلمتين وجالي ليه اللي مسؤله انشلت ماتجيش ليه علي يدها نجش الحنه .
تنهدت وقامت دخلت بهدوء واقتربت صامته كان يقرا في الملفات ظلت واقفه قرابه العشر دقائق فهتفت .....جبل بيه .
لم ينظر اليها ،،ماجولتلكيش تنطجي .
تنهدت وصمتت رفع راسه ..اسمعي هنروح اجتماع في شركه الصافتي للاستيراد تحضري الملفات كلها واي غلطه انت عارفه هعمل ايه وكلها بكره ونسافر .
هتفت ..معلهش يا جبل بيه اني بعد إذنك هاخد اجازه .
هتف.... نعم ياختي بجولك هنسافر شغل تجولي هتاخدي اجازه مافيش اجازات .
هتفت .،لاه هاخد اجازه ضروري .
هب ..انت مخبوله بجولك ما هتاخديش اني ماهسمحش .
هتفت ..انت حر اني ماهجيش ابقي اخصمهم من مرتبي .
صرخ ..لا والله فرده اكده طب لو غبتي يا جمر مخصوم نص مرتبك .
نظرت اليه بقهر ..ليه هو يوم خصم حرام ايه الجبروت ده .
هتف ....عشان تتربي وماتعصليش كلمه ايه جولك هتغيبي برضك .
نظرت اليه دامعه فضحك ....اني جولت برضك انك هتتلمي عشان الفلوس الفلوس عندك روحك اني خابر صنف عويل .يلا خلصي اللي جولتك عليه.
خرجت من سكات وعزمت ان تاخذ اجازه حتي لو خصم الشهر كله انهيت تحضير الملفات وخرج هو ونزلا الي الاسفل ركب هو بجوار السواق وركبت هيا في الخلف وهم ان يرحلا فاذا بالباب يفتح ويدخل امير بجوارها فاشتعل جبل هاتفا ......،امير خير .
هتف هو.... .،لاه مافيش لاقيت نفسي فاضي قولت اجي معاكو عند الصفتي .
كبت جبل نفسه فهتف .،حتي تقعد انت مع الصفتي واسلي انا القمر اللي جنبي مش كده يا قمر .
كان جبل يغلي فامير ينظر اليها نظرات يعلمها جيدا كان داخله ياكله من قربه منها ظل يثرثر وجبل يجلس عالنار وبدا امير يخفض صوته يشاكس قمر وجبل الغليان وصل مداه مد يده لمراه العربه وعدلها يراقبهم والسائق ينظر اليهم باستغراب فصرخ ..ماتسرع انت ماشي علي بيض ايه الحزن ده ...،،وصلا الشركه ونزل امير وفتح الباب وركن عليه حتي نزلت واثناء مرورها لامس جسدها.
فاشتعل جبل وصرخ ....ماتيلا بقه انت واجف مستني ايه .
نظر اليه امير ،،،ايه يابني مش بستني قمر .
هتف غاضبا .،ليه بت السفيره عزيزه تستناها ليه يلا .واستدار ووراءه امير مستعجبا من غضبه ..بدا الاجتماع وانهمك كل من امير وجبل في النقاش مع رئيس الشركه واذا بتليفون ياتي لقمر .،استاذنت وفتحت الخط وجدها تهمس بالقرب من الشباك ..احس بداخله ياكله فقام بهدوء يسمعها ..وما ان سمعها حتي استشاط غضبا وكلبش الهم في قلبه كان سيهجم عليها يقتلها من حرقه قلبه عندما .. ...
مين مين ظلت تتذكر فصرخت.... نهار اسود هو اللي قلعني شاف جسمي يا مصيبتي يا مصيبتي يا فضحتي يا فضحتي جلبي بيتمزع اااه ... ظلت تنتحب بقهر لملمت نفسها وغطت نفسها حتي لا يظهر شيء كانت تشعر انها ستموت كانت تنتظر نظره الشماته في عيونه ..كان القهر يتلبسها ،،،خلاص يا جمر اهو سواد جديد خليه يشوف ويتشفي ويفرح ابن العزايزه دى بقي مريض حد يخوف .كشفت قدميها وسالت دموعها ....شاف ...شاف ....الحزن ده ..شعرت بالدونيه والقهر ...اتملت عيونه من جهري شاف الحزن اللي اتنجعت فيه .وضعت يدها علي قلبها ....اني استحج كل ده يا رب ..استحجه ...كت صغيره يا رب ماهتحملش نظرته هيتشفي بالكوم ... ليه ليه ....عيله... كت عيله والله ...يا رب صبرني يا رب جويني علي شماته فيا ....اههه كلبشت في نفسها برعب وقهر . صفحه حكايات ميفو ..
دخل هو عليها كانت الخادمه قد غيرت ملابسها لانه شعر انها تنتفض بزياده دخل وجدها تنتحب وتشهق فاندفع برعب لا اراديا واحتضنها .....خلاص خلاص..ايه الجهر ده كلو خلاص .
سمعت لمحه لين في كلامه احست بنار بداخلها هل هيا شفقه ام ماذا ...دفعته بغضب عارم وخوف من نظراته .....ماتقربش ماتقربش انا بكرهك عارف يعني ايه بكرهك وماكرهت حد زيك ،،
استعاد غضبه منها فقد لان لها لفتره احس بنار بداخله فكلامها يحرقه ...ربط علي قلبه فهتف ،،،انت كرهك ليا فرح يا بت حمدان ...اني شمتان فيكي وفي حالتك انت حاجه تصعب عالكافر زي المجازيب والله ..
هنا هاجت اليه ،،حالتي تصعب عالكافر ...قامت مندفعه فتعثرت فمسكها بقوه ...نظرت اليه والوجع يمزقها ولا يفصلهم انشا واحدا كان يحس بنبضات قلبها العنيفه ...صرخت بقهر ...مبسوط بحالتي...اصعب عالكافر يا جبل صوح .. ايه شفت وعيونك اتملت مبسوط وشمتان يابن العزايز اني بقيت اكده ،مبسوط بده وخبطت علي فخديها ...،طب دا قضا ربنا اني بقيت اكده هاه ما جراليش اكده بيدي يابن العزايزه... مبسوط جوي وفرحان اتشفيت باللي جرالي بس اني اكده وراضيه ..انت بقه بقيت ازاي ..خبطته علي صدره بعنف وحرقه وهو لا يفهم ماتقول ...تشوه الجلب اصعب من تشوه الجسم يابن العزايزه دفعته بقهر ..،انت بقيت مسخ اكتر مني والله المسخ حتي بيحس وخبطت علي نفسها مسخ بس بحس بحس يا ظالم ياللي ماعتش ليك جلب ولا ليك شكل ..
اندفع ومسكها من شعرها.... انت ايه مابتتعظيش اموتك .
صرخت.... يا ريييييت يا اخي... حتي ربنا يرحمني منك ومن عذابك صرخ ......اني عذبتك اني.... انت واحده جاحده .
هتفت .....،اه صح علي جولك جاحده ماعتش بحس اه والله جلبي مات مع اللي مات ،،اتشفي واتملي كمان وعيب مانا بقيت معيووبه ومسخ .
صرخ بحرقه ..بتعترفي انك معيوبه ايه الفجر ده يا شيخه منك لله .
صرخت ..انت تاني بتدعي عليا تاني ..ليه مش شفت حالتي ماكفاكش اللي اتنجعت فيه .تاني دعي تاني ...ايه يا اخي فاضل ايه ماحصلش جول ...بس عارف مش زعلانه يا جبل اني بقيت اكده اه والله مازعلانه ...لانه كله بيد ربنا وهيجيلي يوم انسعد اه هنسعد ربنا بعتلي حلمي وانا علي يقين اني هنسعد ...جمر المسخ هتنسعد ....اشمت اشمت وهات ناس تشمت ..خبطت علي قلبها ..ده مات من زمان بس هيجي يوم وربنا يحيه ايوه ربنا بعتلي اشاره ربنا واجف هيديني من كرمه ،،سمعتها سمعتها اني هنسعد والله هنسعد شوفتها بعيني عايشه علي امل تتحجج وربنا يراضيني ماني كتير والله كتير عليا ..كانت دموعها تسيل ..كانت تشهق وتنتفض ..هنسعد يا جبل رغم كل اللي حصلي واللي بيا هنسعد شفتها والله شفتها كانت تتشنج من البكاء وهو مصدوم بتلك الحاله لا يفهم اهيا مجن نه ام مسها شيء ...همست لروحها بانين ...لسنين بسمعها هتنسعدي يا جلبي بسمعها كانت تتردد في اذنها ... فوضت امري لله ...كان لا يفهم شيء استدارت وخرجت مسرعه .
هنا اتشلت مكانها وتصنمت وتوقف قلبها تماما .. ظلت تدور حولها لا تصدق اين هيا عيونها تدور بجنون تنظر في كل مكان ..سالت الدموع من عيونها انهارا فاخيرا اتي ماكانت تنتظره لسنين ...انه الحلم ،.حلم قمر الذي ولا يوم نامت الا وكان رفيقها يعذبها ويؤلم قلبها ...
سهمت تماما وانفصلت عن العالم ... دخلت في الحلم ...حلم القمر ..انه القصر.... القصر الذي عاشت معه سنين...القصر الذي حفرت اركانه بداخلها تحفظه عن ظهر قلب ..
كانت تقف كالبلهاء وهو يقف وراءها مبهوتا فحالتها غريبه هدوء وسكون ولين علي وجهها ودموع انهارا تسيل علي وجهها ..كانت تحس بقلبها سيخرج من مكانه تلفتت حولها وابتسمت بحنان خرجت من الدنيا ودخلت الحلم.... ابتسمت بسعاده ..اخيرا دخلت السعاده قلبها ..كانت حاله هيام وراحه و هو ينظر اليها مذهولا ...نزلت بهدوء كانت تتهادي وتتلمس المكان تنزل بهدوء ويدها علي ماحولها عانها تتحسسه اهي في حلمها ام واقع ...لتقف امام حائط عليه برواز كبير فارغ ..اقتربت ولمسته ابتسمت بحنان ... كانت صورتها ستوضع في هذا المكان راتها بعيونها ...ظلت واقفه لا تنطق وهو قلبه سيخرج من مكانه...اكملت ونزلت تتهادي وصلت الي احد الاركان .. مدت يدها لا اراديا كان كالحائط ببابين منهم سحري مدت يدها فانفتح الحائط امامها...ليتراجع جبل غير مصدق ما يري ..
دخلت بهدوء كان بالداخل ممر طويل نزلت فيه ظلت تسير وهيا تتخيل نفسها في الفستان الذي تلبسه في الحلم ..سارت بين ممرات من الورود بالوان مختلفه تتجه في طريقها لا تحيد عنه ..نعم انه الحلم بحذافيره حلمها ،...حلمك يا جمر ..ظلت تهمس ..حلمي حلمي وهو بالخلف لا يفهم همهمتها ..الي ان وصلت الي الحديقه لتجد امامها ما خلع قلبها .تلك الشجره تتوسط المكان وعليها شعاع نور يضيئها ..شجرتها التي تظهر في حلمها ابتسمت وهمست بحب .،شجرتي..... شجره العشج ...اتجهت اليها وظلت تتلمسها بحنان وعيونها تصرخ بنور عجيب نور الحياه الذي دب اوصاله بداخلها...كانت تتلمسها ساهمه وابتسامتها تنير وجهها وجبل قد اصابه الخرس ...كان لاول مره يري قمر القديمه قمر التي عاد اليها نور وجهها وعيونها البراقه ...كان هو لا يصدق كيف عرفت كل ذلك ....
كانت تتلمس الشجره بحنان اقتربت منها واحست بخفقات في قلبها .اقتربت والتصقت بها احست بانفاسها تعود اليها لوهله تنفست لوهله عادت للوراء وقت ان كان القلب ينبض بالعشق كانت الدموع تسيل انهارا والمشاعر تجوب بداخلها كطاحونه بدات تنهج بشده وضعت خدها علي الشجره ...تملس عليها بحنين ... تهمهم ...هنسعد اهنه صوح . حلمي شجرتي جصري ...
اما هو ابتلع ريقه من منظرها كانت قمره التي تركها عالجسر قمر ابنه السابعه عشر قمر التي تصرخ عيونها بالحياه ...مد يده ولمس يدها كان قلبه قد انساب فعيونها القديمه اشتاق اليها بشده حاوطها بيديه اغمضت عيونها واحست انها تحلم نست ما حولها..نست ونست وعاشت اجل عاشت اخيرا عاشت بعد ان رات حلمها يتحقق انه حلم العمر حلم القمر ...تنفست قمر ورجعت زمن رجعت وتناست القهر تناست قلبها العليل واتي القلب العاشق .تاهت وهامت وضاعت في وسط حلم حقيقي دخلت فيه .
اما هو فدخل معها في حلم لا يعلمه ولكن قلبه يصرخ من رؤياها هكذا ادارها بهدوء وهيا مغمضه تشعر به حولها رفع وجهها ففتحت عيونها وهامت به كانت نظراته لينه جبل عشق ايامها وسنينها جبل العزايزه عاشق القمر ...كان يتلمس وجهها وتاهت الدنيا من حولهم نظرت بداخل عيونه عاشقه لتلك العيون قمر خرجت اخيرا قمر النجع باكمله وعيونها اسرت عين الجبل الذي تناسي اين هو ومن هما فقط عيون اشتاقت وكللت من الوجع ..
لم يستطع ان يتحكم في مشاعره نزل بهدوء يتلمسها وهيا مشلوله لا تتحرك ليتوه معها في حاله من الهيام ...كان يغوص معها بمشاعره القديمه..جبل العزايزه لساحرته قمر النجح عشق سنينه ..ظل كل منهم يعيش حلم تمناه في نومه الا ان للجبل عقل يتصدي له وينزع احشاءه ... ليعود الي عقله ويحاول ان يعود ولكنه لا يستطيع احس بنار تكويه يريدها بجنون ولكن تحكم العقل وعاد مره اخري ... ليدفعها وينظر اليها بقرف..لترتطم بالشجره وتعود لدنياها بابشع صوره عندما رات عيون الجبل التي تنهش قلبها واعادته لما كان عليه لم تتحمل .. ومن دون سابق انذار اغشي عليها تحت الشجره ،،
هب هو مفزوعا وذهب اليها وحملها وعاد بها الي الحجره وظل واقفا ينظر اليها برعب ،.....هو فيه ايه ايه اللي حوصل ده هيا...هيا عرفت ازاي المكان ده... ازاي هو فيه ايه فيه حاجه غريبه وكلامها غريب مسخ ايه اني حاسس اني دخلت كابوس ،،
اقترب هو وافاقها فتحت عيونها ،،انتفضت عالفور صارخه برعب ...انا فين .
تنهد وهتف ،.....انت في بيتي هتكوني فين .
قطبت جبينها وبدا يجتاحها بروده كالثلج ...هو ده بيتك يا جبل .
هتف باستعلاء ....ايوه ده الجصر بتاعي .
هنا ادركت ان السعاده انتهت من حياتها فكيف ياتيها الحلم انها ستسعد في ذلك المكان .... بيته اني فيي بيته يعني الحلم ده مش بتاعي.... كت بحلم بحلمه هو ....اني شفته اهنه سعيد ايه هينسعد اهنه ...طب واني ماهنسعدش واصل ....كان ربنا بيبعتهولي ليه عقاب تاني وحسره ...حسره اني اشوفه بياخد حلمي وينسعد بيه مافهماش حاجه ....هو فيه ايه خلاص اكده الفرح سابني ا لعمر كله سالت دموعها بقوه وسهمت ببلاهه تفكر في حلمها الذي ضاع كبقيه ما ضاع ..
تافف هو لم يعد يحتمل وجعها .. .،انت من ساعه ماجيتي بتعيطي هو فيه ايه انت مخبوله .
همست .....فين هدومي .
هتف ،،ماعرفش تلاجي الخدامه خدتهم ،
نظرت اليه..... ايه الخدامه ،هيا اللي لبستني.
هتف ،،امال مين اللي هيلبسك امي .
ابتسمت واغمضت عيونها تحمد ربها انها لم تفضح امامه ....قامت هيا ...ممكن امشي ابويا زمانه جلجان عليا .
هتف.... اجعدي للصبح عادي يعني ايه هيحصل هيستغرب يعني .
اغمضت عيونها بقهر وابتسمت ،،تجصد اني متعوده عالنوم في بيوت الرجاله مش اكده ..
نظر اليها بغضب فهتفت ،،،تصدج ما لاجيه كلام اجوله خلصت اكده .،ابتسمت ..خلصت الجصه لاه ماتت ماتت زي اللي مات ..كانت تتكلم ببلاده ...من فضلك عشان ابويا تعبان ،
احضرت الخادمه فستانها ولبسته ووجدته ينتظرها بالاسفل ركبت من سكات وركنت عالكرسي متعبه الي ان وصلا استدار فوجدها نائمه تنهد وظل ينظر اليها بحنان ...مش عارف فيه ايه بس حاسس ان غلي ناحيتك بيروح مش عارف ليه ....واللي هيجنني ان فيه حاجه غريبه حاصله ....عرفتي ازاي مكان الحيطه اللي بتودي للجنينه اني هتجنن يا رب بقه جلبي بيوجعني اعمل ايه دلوك ولا يوم نسيتها نفسي احرج جلبها ونفس الوجت نفسي فيها هتجنن عليها... اقترب منها كانت نائمه ظل يتلمسها بحنان حتي فاقت ...تراجع هو همت ان تنزل مسكها وهتف بقوه وعنفوان ....عرفتي مكان الممر كيف يا جمر انطجي .
نظرت اليه نظره مبهمه ماذا ستقول اتقول انها حلمت بسعاده زائفه ..شدت يدها من سكات ونزلت.
دخلت من سكات ونامت لياتي لها الحلم مره اخري .،شعرت بالاختناق فاستيقظت وانفجرت بالبكاء ،..ليه بياجي ليه ليه ..،هو ده حلمك يا جمر ،،تنسعدي فين في جصر جبل ،حسره جلبي سنين واني مستنيه اجعد وادخل في البيت ده طلع بتاع جبل ،،ليه يا رب طيب ...واني ماهنسعدش فيه واصل ليه يا رب ..بيته... بيت الجبل طب كت بشوفه في حلمي ليه يا رب ..عذاب جديد اياك ذنب لسه ماوفيتوش هفضل اوفيه العمر كله ..طب يا رب اني رجعت عن الدنيا اللي كت ماشيه فيها زهدته لاعت عايزه فلوس ولا دهبات ولا لبس ...كان حلمي اللي فاضل انسعد فيه بتورهيولي عشان تجلب جهر...طب ليه اني ماعملتش حاجه لده كله ..اه سيبته كت صغيره وعيني عالدنيا عيله سبعتاشر سنه هبله اه هبله صغيره ابويا نغز فيا وشيطاني نغز .. ورجعت عنها خلاص والله رجعت وماعاد بيملي عيني حاجه منها واصل... دي اخرتهاا اعرف انه هو اللي هيجيب مره مكاني ينسعد فيها ....ماني بشوفه جدامي ماسك يد واحده بشوفه اني كت فيه عشان اشوفه هو وبس..كت دخلت حلمه عشان اعرف دنيته هتبقي كيفها ...طب واني مافيش اي حاجه ..طب طب بلاش الجصر انسعد بس نفسي افرح عيوني دبلت من الجهر ...ليه اني لاه ليه ...عشان اكمل عذاب يا رب ،،لله الامر من قبل ومن بعد ..تذكرت اخيها قامت واحضرت بيجامته التي لم تفارقها ..دعوتك فين يا جلبي دعوتك راحت يا غالي ..الجبل خد حلمي ونتش جلبي ..قامت وصلت ظلت تدعو ربها سجدت وسجدت وسال الدمع انهارا تناجي رب كريم .،ابتلاء ما بعده ابتلاء ..وهيا سبحان من هذب صابره لا تشكو فمها يتعطر بالحمد دائما لا تتذمر علي قدر رب العباد انها القمر الذي هذبها رب العباد لتعلو في صفاتها لتعلو في اخلاقها ودينها فشتان بين الثري والثريا... قمر الدنيا راحت واتت قمر من عند الله تنير وتنتظر اراده الله فيها ..ظلت تدعو ربها ان يخفف عنها لتقوم وتنام اخيرا بعد يوم اجهز علي البقيه الباقيه ....
في الصباح خرجت فوجدت والدها جالسا حزينا ..فيه ايه يا ابوي .
هتف ..الواد ادم مش جادر يروح المدرسه جومت البسه زي كل يوم ماجادرش يتحرك .تنهدت ....اني بكره او بعده هجبض وهاخد المرتب وباذن الرحمن هاخد اجازه واروح اعمله الاشعه اطمن سيبه نايم ماتوديهوش يا ابوي.
هتف .،بجولك يا بتي ..
هتفت .،ايه يا ابوي .
هتف .،اني خابر ان الاجل جرب .
تنهدت .،....اجل ايه يا ابوي عالصبح انت مابتصدج تلاجيني كويسه تجوم تجهرني .
نظر اليها .،انت عمرك ما كتي كويسه يا بتي ايه فاكراني مش حاسس بيكي حلوف اياك دانت بتي لاه حاسس وحاسس بوجعك يا بتي عالاخر وشايف العذاب بعيونك وعارف ان فيه غرزه في جلبك بس اجول ايه بدعيلك جبل مالاجل ياجي تنسعدي .
نزلت دموعها .،انسعد ،ماعتش ليا يا ابوي ولا لتوبي خلاص ..،اجول ايه الحمد لله .
هتف ،،طب امبارح الحاج عرفان كان جه وجعد معايا شويه بعد مانمتي وسال عليكي كتير .
قطبت جبينها .....،الحاج عرفان السكري .
هتفت .،ايوه يا بتي .
هتفت ،....،خير دا راجل طيب وكريم رايد ايه .
تنهد ،،الحاج راجل وحيد ومالوش حد ولا عيل ولا تيل اتجوز جبل سابج ومرته ماتت من فتره وماكانتش بتخلف وكمل معاها علي اكده .
هتفت ،....طب بتجولي ليه اكده .
هتف ..ماهو ماهو اصله عايز يتكلم معاكي.
قطبت جبينها ،،يتكلم في ايه طيب.
هتف ....ماخابرش هو جه ياخد الايجار بتاع الشهرين اللي فاتو جولت يصبر علينا.
تنهدت ..طب اعمل ايه الايجار ماكملتوش للاخر اكيد هيطلبه هو راجل طيب بس الحال برضك ماينفعش ماحدش بيصبر علي حد اكده .
هتف ابيها ..طب ماتوافجي علي فكري واهو جوازه هنستفاد منها.
شعرت بالقهر.،جصدك جوازته ماهتبينش اني معيوبه يا ابوي صوح .،اجول ايه حسبي الله اني نازله الشغل ..
تركتهم ونزلت العمل كانت منزويه لا تتكلم . دخل جبل وجدها شاحبه ساهمه لم يتكلم ودخل رزع الباب تنهدت رن الجرس فنظرت الي رفيقتها ..منال بالله خشيله اني تعبانه ..
قامت منال وخرجت بعد فتره ورزعت الملف .،دا حاجه حزن عامل زي الغراب جومي اديني خت كلمتين وجالي ليه اللي مسؤله انشلت ماتجيش ليه علي يدها نجش الحنه .
تنهدت وقامت دخلت بهدوء واقتربت صامته كان يقرا في الملفات ظلت واقفه قرابه العشر دقائق فهتفت .....جبل بيه .
لم ينظر اليها ،،ماجولتلكيش تنطجي .
تنهدت وصمتت رفع راسه ..اسمعي هنروح اجتماع في شركه الصافتي للاستيراد تحضري الملفات كلها واي غلطه انت عارفه هعمل ايه وكلها بكره ونسافر .
هتفت ..معلهش يا جبل بيه اني بعد إذنك هاخد اجازه .
هتف.... نعم ياختي بجولك هنسافر شغل تجولي هتاخدي اجازه مافيش اجازات .
هتفت .،لاه هاخد اجازه ضروري .
هب ..انت مخبوله بجولك ما هتاخديش اني ماهسمحش .
هتفت ..انت حر اني ماهجيش ابقي اخصمهم من مرتبي .
صرخ ..لا والله فرده اكده طب لو غبتي يا جمر مخصوم نص مرتبك .
نظرت اليه بقهر ..ليه هو يوم خصم حرام ايه الجبروت ده .
هتف ....عشان تتربي وماتعصليش كلمه ايه جولك هتغيبي برضك .
نظرت اليه دامعه فضحك ....اني جولت برضك انك هتتلمي عشان الفلوس الفلوس عندك روحك اني خابر صنف عويل .يلا خلصي اللي جولتك عليه.
خرجت من سكات وعزمت ان تاخذ اجازه حتي لو خصم الشهر كله انهيت تحضير الملفات وخرج هو ونزلا الي الاسفل ركب هو بجوار السواق وركبت هيا في الخلف وهم ان يرحلا فاذا بالباب يفتح ويدخل امير بجوارها فاشتعل جبل هاتفا ......،امير خير .
هتف هو.... .،لاه مافيش لاقيت نفسي فاضي قولت اجي معاكو عند الصفتي .
كبت جبل نفسه فهتف .،حتي تقعد انت مع الصفتي واسلي انا القمر اللي جنبي مش كده يا قمر .
كان جبل يغلي فامير ينظر اليها نظرات يعلمها جيدا كان داخله ياكله من قربه منها ظل يثرثر وجبل يجلس عالنار وبدا امير يخفض صوته يشاكس قمر وجبل الغليان وصل مداه مد يده لمراه العربه وعدلها يراقبهم والسائق ينظر اليهم باستغراب فصرخ ..ماتسرع انت ماشي علي بيض ايه الحزن ده ...،،وصلا الشركه ونزل امير وفتح الباب وركن عليه حتي نزلت واثناء مرورها لامس جسدها.
فاشتعل جبل وصرخ ....ماتيلا بقه انت واجف مستني ايه .
نظر اليه امير ،،،ايه يابني مش بستني قمر .
هتف غاضبا .،ليه بت السفيره عزيزه تستناها ليه يلا .واستدار ووراءه امير مستعجبا من غضبه ..بدا الاجتماع وانهمك كل من امير وجبل في النقاش مع رئيس الشركه واذا بتليفون ياتي لقمر .،استاذنت وفتحت الخط وجدها تهمس بالقرب من الشباك ..احس بداخله ياكله فقام بهدوء يسمعها ..وما ان سمعها حتي استشاط غضبا وكلبش الهم في قلبه كان سيهجم عليها يقتلها من حرقه قلبه عندما .. ...