اخر الروايات

رواية عاصفة الهوي الفصل الثالث عشر 13 بقلم الشيماء محمد

رواية عاصفة الهوي الفصل الثالث عشر 13 بقلم الشيماء محمد


حالة صدمة سيطرت على الكل وصمت غريب بعد جملتها دي ، سيف كان مصدوم ان فاتن مستعدة توصل للدرجة دي في الكلام علشان تثبت وجهة نظرها وبعدين هو ثقته في همس بلا حدود واستحالة يشك فيها ، أما همس صدمتها في كلام أمها لجمتها للحظات بعدها اتكلمت بعدم تصديق: انتِ بتقولي ايه يا ماما ؟ محمود مين ده اللي حبيته؟! ده كان مجرد جارنا وبس ، سيف
- بصلها فكملت بدفاع عن نفسها- ماما بتقول أي كلام علشان تضايقك علشان انت موافق على ملك لأخويا
سيف ما ردش وبص لفاتن بغضب
فاتن وقفت قدامه بعصبية : شوفت مجرد الكلام مش قابله ؟ ان حد للحظة يكون شاركك في حبيبتك ، مجرد الافتراض مرفوض عندك .
سيف غمض عينيه علشان ما يردش رد جارح لفاتن ، فتح عينيه وبصلها بجمود : لتاني ولآخر مرة هقولك انتِ بتخلطي الأمور ببعض ولو سمحتي ما تقارنيش حبي لهمس بأي حد تاني مهما يكون الحد ده علشان بس ما نخسرش بعض
خاطر وقف بغضب: فاتن زودتيها أوي انتِ هتبلي بنتك بمصيبة علشان ايه ؟ تثبتي وجهة نظرك ؟ ما كل واحد حر في اختياراته وكل واحد مختلف عن التاني
فاتن بإصرار: هو مش متقبل كلمة على مراته وفي نفس الوقت بيبارك لنادر ويشكر في ملك ده تسميه ايه ؟
قبل ما حد يرد سيف اللي رد بقوة : أسميه ان ارتباطه بواحدة هو اختارها ما يعنيليش أتدخل فيه ، ملك كويسة ؟ اه كويسة ، قدامي كويسة، في الوسط بتاعها كويسة ، ماضيها ايه ؟ مايهمنيش أسأل فيه وما يهمنيش أعرفه ، لكن همس لما تقوليلي انها كانت على علاقة بمحمود السمري تحديدا فانتِ كده بتهدي ثقة مالهاش حدود بيني وبينها ، بتزرعي شك بيني وبينها - جت تقاطعه بس رفع ايده وقفها بحزم- ومش اعتراضي على حبها اعتراضي على الشخص نفسه لانك عارفة كويس ان سبب انفصالنا في الأول كان الشخص ده فلما تيجي دلوقتي تقوليلي انها بتحبه فده معناه انها كدابة ، من البداية من الأول كدابة وده معناه انها مش أهل للثقة لانها أكدتلي ان مفيش حاجة بينها وبينه فهنا اعتراضي مش على حب قديم أو علاقة قديمة زي ملك ، اعتراضي على علاقة اتبنت على كدب فهمتي الفرق يا حماتي ولا لسه عندك تمثيليات خايبة تانية عايزة تقوليها تكملي بها خراب بيوت لعيالك ؟
فاتن بصتله بصدمة ورددت : خراب بيوت يا سيف ؟
رد بنرفزة : أيوة خراب بيوت لما تيجي تقوليلي مراتي كانت بتحب واحد اتسبب في انفصالنا فده أيوة خراب بيوت ، ولما تقفي في وش ابنك علشان هيرتبط بالإنسانة اللي بيحبها فده برضه خراب بيوت .
فاتن دموعها لمعت وأخدت شنطتها وبصت لسيف بجمود : همس عمرها ما حبت حد قبلك ولا اتكلمت حتى مع حد قبل كده انت كنت أول واحد في حياتها ومحمود جار مش أكتر وأخلاقه عالية وعلشان كده سمحناله يكون على صلة بينا ، وأعتقد انك عارف كويس أوي ان ده كان مجرد تشبيه مش أكتر لاني واثقة تماما انك لا يمكن كنت هتحب همس لو هي في ظروف ملك انت حبيت همس الشقية اللي انت كنت أول تجاربها حبيت براءتها فبلاش تغالط نفسك - بصت لنادر وكملت بكبرياء- وانت حر روح اخطب اللي تعجبك معاك أبوك وأختك وجوزها ، أنا مش هخرب بيوت حد بعد إذنكم .
سابتهم وجت تمشي بس همس راحت وراها : ماما استني رايحة فين لوحدك ؟
- مسكتها من دراعها وقالت بتصميم : مش هسيبك تمشي ، سيف ما يقصدش المعنى اللي وصلك بس اتضايق من كلامك مش أكتر .
فاتن ردت بحزن وهي بتحاول تشد دراعها من بنتها : يقصد ولا ما يقصدش أنا مش موافقة على ملك وكلكم موافقين روحوا معاه اخطبوهاله وسيبوني في حالي وأبوكم معاكم بيعجبه أفكاركم وكلامكم أنا دقة قديمة سيبوني في حالي .
نادر واقف بحزن مش عارف يعمل ايه ولا المفروض يكون رد فعله ايه؟!
سيف قعد مكانه بغضب؛ متضايق من حماته ومتضايق من أمه ومتضايق من كل اللي حواليه حاليا ، انتبه على أبوه بيخبطه على دراعه فبصله: نعم ؟
همسله : قوم شوف حماتك اللي زعلتها
سيف بصله بضيق : أنا اللي زعلتها ؟ أنا ؟
عز شد ابنه من دراعه وقفه : اتصرف دي في بيتك .
كلامهم كان مجرد همس ، أما همس فبصت لسيف باستغاثة : سيف اتصرف
كشر أكتر ان حتى مراته بتطلب منه يتصرف ، أبوه بصله بغضب وحرك شفايفه : اتصرف
قام وراح لحماته وقف قصادها بنفاد صبر: انتِ عاملة قلق ليه للكل ؟ هو هيتجوز انتِ ايه مشكلتك ؟ يختار صح يختار غلط هو حر ، ماهواش عيل صغير هتمشيه على مزاجك .
فاتن بغيظ : بتصدر نفسك قصادي وتزعل من كلامي ما تخليك في حالك
سيف أخد نفس طويل بحنق: لما تزعلي في بيتي مني فده حالي ، سوري ما أقصدش الكلمة اللي قلتها بس كلامك حرق دمي .
فاتن بصتله باتهام : ماتقوليش انك هتشك في مراتك علشان كلمة حد قالها
سيف نفخ بضيق ووضح: انتِ مش حد انتِ أمها فكلامك مصدق مش حد والسلام ولا مش هشك في مراتي بس ده ما يمنعش ان كلامك حرق دمي برضه .
فاتن بصتله بتذمر واعتذرت على مضض : حقك عليا يا سيف يا صياد ما أقصدش أغلط في مراتك
سيف ضرب كف بكف بنزق: على فكرة مراتي دي بنتك ها ؟ وأنا جوزها ، ننهي بقى اليوم العجيب ده واتفضلوا روحوا لميعاد ابنكم علشان كده هتتأخروا .
فاتن بعناد : أيوة سيبوكم مني وروحوا لميعادكم
سيف مسك دراعها قبل ما تتحرك من قدامه : هتروحي معاهم .
بصتله بتحدي : لو روحت هخربها عليه وأنا وانت وكلكم عارفين ده كويس فبلاش أنا أروح .
الوضع كان متأزم لحد ما عز اتكلم واقترح : طيب يا سيف روح انت ومراتك مع دكتور نادر و والده واحنا هناخد معانا أم نادر لحد ما تخلصوا مشواركم ، ايه رأيك ؟ أعتقد ده حل كويس
فاتن ردت بحرج : أنا أعرف آخد تاكسي وأروح محدش يشغل باله بيا مش عايزة أتعب حد معايا .
سلوى بود : مفيش تعب وده أحسن اقتراح ، سيف وهمس اجهزوا بسرعة ويلا كلنا نتحرك قلت ايه يا سيف ؟
سيف بص لنادر اللي بيبص لساعته كل شوية، بصله و شاورله يروح معاه فوافق علشانه .
أخد همس ودخلوا أوضتهم وأول ما قفل الباب همس مسكت دراعه وقالت بتوضيح : سيف أنا عمر ما كان في حاجة بيني وبين السمري .
سيف بصلها بعمق قبل ما يرد عليها بثقة: أنا ماعنديش شك فيكي ولو ١٪؜ حتى يا همس أنا بس صدمتني الدرجة اللي ممكن والدتك توصلها علشان تحاول تفرض رأيها على غيرها لكن ماعنديش شك فيكي ولو للحظة يا همس .
ابتسمت بارتياح : طيب بس قولي هلبس ايه دلوقتي ؟ في وقت نعدي على البيت ؟
بصلها واقترح : البسي چاكيت البدلة وظبطي نفسك وبس
نزلت راسها في الأرض وردت بخفوت : مامتك كانت لسه بتتريق على التيشيرت
رفع وشها وباسها خدها في الناحيتين ورد بابتسامة: ما تركزيش مع كلام أمي أوي لانها هتجننك في موضوع اللبس والشكل ، أمي مش بيعجبها أي حاجة بسهولة ، أخوكي اتأخر أوي فحاولي تنجزي .
دخل غسل وشه علشان يفوق نفسه لانه حاسس انه خارج من معركة ، طلع عدل نفسه وجدد برفانه ولبس چاكيت بدلته بدون كرافتة ، همس شاورت عليها بتساؤل: مش هتلبسها ؟
نفى بهزة من راسه : لا يا قلبي مالهاش لازمة، أسبقك ؟
ردت وهي بتسرح شعرها وتظبطه ولسه هتحط لمسات خفيفة من الميكاب : ما تستناني نخرج مع بعض ، مامتك هتفضل تبصلي من فوق لتحت على الأقل أستخبى فيك .
وقف وراها و مال عليها باس راسها وقال بلوم : مابحبكيش ضعيفة وانتِ عارفة ده كويس قلتلك ما تهتميش برأي حد فاسمعي الكلام ، هستناكي برا .

نادر انسحب ودخل البلكونة كلم ملك اللي عاتبته : هتتأخر ولا ايه يا نادر ؟
اعتذر منها : حبيبتي غصب عني هحكيلك أول ما أشوفك بس نصاية كده بإذن الله وهكون عندك اعتذري لوالدك ولأخوكي بالنيابة عني بس والله غصب عني .
ملك استغربت فسألته بتوتر : في ايه اللي حصل طيب؟ طمني كنت في عملية ولا ايه ؟
ماعرفش يقولها ايه لان دي خصوصيات أخته فاتنهد ورد باختصار: أما أشوفك تمام ؟ ما تقلقيش يا حبيبتي .
قاطعه خبطة خفيفة على الباب كان سيف فشاورله يدخل وقفل مع ملك : ملك يلا باي يا قلبي مسافة الطريقة بإذن الله .
سيف بتفهم : لو بتقفل علشاني فهخرج
نادر ابتسم : لا لا مش علشانك ، باي يا ملك
ملك استغربت : استنى يا نادر انت مع سيف الصياد ؟
نادر وضحلها : اه جاي معانا هو وهمس
سيف رفع صوته بمرح: لو مش عايزانا نيجي قولي يا باشمهندسة
ملك ابتسمت : يا خبر يا باشمهندس ده حضراتكم تنوروا ، في انتظاركم .
قفلت معاهم وبعدها الباب خبط ودخل نادر أخوها بيهزر معاها : ايه عريسك هرب ولا ايه ؟
ضحكت : لا يا سيدي لسه ماهربش ، بيقول هيتأخر شوية وجاي معاه سيف ومراته
نادر استفسر : سيف ؟
فكرته : مش سيف جوز أخته ؟
حرك راسه بتفهم : مش عارف ليه دايما بنسى الموضوع ده وكل شوية بسأل ايه قرابتهم - قعد قصادها ومسك ايديها بابتسامة- المهم انتِ واثقة يا ملك في قرارك ده وفي اختيارك ؟ نادر هو الشخص اللي هيسعدك ؟
ابتسمتله بحب وأكدت : نادر هو الشخص اللي هيسعدني ، نادر فيه حنية وحب غير طبيعيين وانت هتشوف ده بنفسك لما تقرب منه .
ابتسم بس حب يوضحلها أكتر : بس مستواه المادي يا ملك مش
قاطعته بإصرار : ما يهمنيش ، هو مستواه كويس وشغله كويس وبيتشغل في مستشفى من أكبر المستشفيات الخاصة ودكتور شاطر وبعدين شقته حلوة وقريبة من المستشفى وقريبة من هنا هي بس محتاجة شوية ديكورات وعفش جديد ، فما تقلقش من الناحية دي .
وقف بابتسامة : ربنا يسعدك ويجعله خير ليكي يا قلبي ، هنزل أشوف الدنيا جاهزة ولالا وهشوف نور أم دماغ ناشف .
الباب خبط ودخلت نور اللي سألت : محتاجة أي مساعدة ؟
الاتنين ضحكوا فاستغربت : بتضحكوا ليه ؟
نادر وضحلها : لا أصل لسه بقولها هروح أشوفك فانتِ دخلتي
قعدت على طرف السرير : نادر هيجي امتى ؟ مش المفروض دلوقتي ؟
ملك وضحت : هيتأخر شوية
أخوهم بصلهم : طيب أسيبكم أنا وأنزل لأبوكي أقوله ان الصياد جاي معاه .
نور علقت باستغراب : قصدك سيف صاحب مؤمن ؟ ليه جاي معاه ؟
نادر وملك ضحكوا تاني فكشرت : هو كل ما أتكلم تضحكوا ؟
ملك بضحك : لا بس أخوكي لسه سائل نفس سؤالك
نادر علق : ولعلمك أبوكي هيسأل برضه نفس السؤال .
ملك بصت لأختها : سيف جوز همس افتكرتي؟
نور شهقت : اه اه افتكرت ، ايه الغباء ده ؟ احنا حضرنا فرحهم وكتب كتابهم ، نسيت خالص ان همس أخت نادر
نادر بصلهم : هنزل أنا يلا مستنيكم تحت .
سابهم ونزل والاتنين قعدوا جنب بعض وملك عاتبتها بهدوء: ليه مارجعتيش بيتك ؟ كنت قبلتي عرضه ورجعتي يا نور
بصتلها وأخدت نفس طويل قبل ما ترد بجمود: النهارده ليلتك افرحي بها وسيبك مني خالص .
ملك اتنهدت باستسلام وغيرت الموضوع تماما .

همس خرجت من أوضتها وأخدت نفس طويل قبل ما توصل عندهم ، لاحظت نظرات سلوى وكأنها بالفعل بتقيمها
همس سألت بتردد : امال فين سيف ونادر ؟
عز بهدوء: في البلكونة ناديهم ويلا
همس دخلت عندهم كانوا الاتنين موليينها ظهرهم وساندين على سور البلكونة فقربت من النص حطت دراعاتها على الاتنين بابتسامة: حبايب قلبي يلا
الاتنين بصولها وسيف شدها عليه بغيرة : لو سمحتي هو أخوكي وعلى عيني وعلى راسي بس ما تلمسيهوش قدامي .
نادر ضحك وراح بايس همس على خدها بمشاكسة: طيب من وراك ينفع ؟
سيف شدها لحضنه باستنكار : ما تشوفيلك حل في أخوكي ده
همس ضحكت : ماهو حبيبي برضه يا سيف .
مسك شعرها بغيظ : حبيبك ؟ طيب مفيش مرواح معاه ، امشي يالا روح لخطيبتك اللي اتأخرت عليها دي لوحدك يلا .
نادر ضحك وبص لساعته واتعدل : اه والله اتأخرت يلا بالله عليكم
سيف مسكه من دراعه بمرح : هاجي عد الجمايل .
خرجوا كلهم مع بعض وفاتن ركبت مع عز وسلوى وخاطر ركب مع ابنه وسيف وهمس .

وصلوا وخالد خرج استقبلهم هو ونادر وبعد مادخلوا وقعدوا كلهم فايزة سألت : امال والدتك فين يا نادر ؟ خير
نادر اتوتر فسيف رد بابتسامة : هو احنا كلنا ما ننفعش ولا ايه يا ست الكل؟
فايزة بحرج : لا يا خبر ازاي بقى ، بس بطمن عليها .
رد بهدوء : هي مع والدتي في البيت عندي علشان بس تعبت شوية وماقدرتش تيجي و بعدين الاتفاق ده للرجالة وهمس هنا مكان والدتها .
خالد رحب بهم ببشاشة : يا أهلا بيكم نورتونا وألف سلامة على الوالدة .
همس سألت بفضول : امال ملك فين ؟
نور وقفت : هنادي عليها لحظة .
راحت تجيب أختها ودقايق وجت معاها ملك اللي لأول مرة تعيش الجو ده والإحساس ده ، قربت بتوتر سلمت على خاطر أول واحد وبعدها همس اللي باستها وسيف وفي الآخر سلمت على نادر اللي وقف بتوتر و نفسه لو يقدر يتغزل في جمالها أو رقتها أو حتى فستانها بس اكتفى بابتسامة وسلام .
الكل قعد والإحراج مسيطر على الكل لحد ما سيف اتكلم بمزاح: ايه يا حاج خاطر مش هتفتح الليلة دي ولا ايه ؟
الكل ضحك وهو كمل بابتسامة مرحة : وقت ما كنت رايح أخطب همس أبويا فضل قاعد نفس القعدة دي سبحان الله .
خاطر بصله بمغزى : بلاش انت بالذات تتكلم عن اليوم ده .
همس بصت لسيف بابتسامة : اسكت انت دلوقتي
ابتسم وشاور على بوقه : سكت المايك معاك يا عمي .
دخلت مروة مرات نادر وسلمت على الكل ومعاها تالا فسيف وقف وبص لأبوها : دي حبيبتي الصغيرة ينفع أشيلها ؟
نادر ابتسم بود: طبعا ولو عايزها تبات معاكم يومين مش هقولك لا على فكرة .
الكل ضحك وسيف قال بمشاكسة: بتخلفوا ليه لما انتم عايزين تخلصوا منهم ؟
أخدها من مروة وباسها وبص لمروة : تالا صح؟
وافقته وقعدت جنب جوزها وهو قعد جنب همس اللي مسكت ايد تالا تلاعبها : كتكوتة ما شاء الله عليها .
مروة بابتسامة: نفسي تشوفيها وهي بتصوت آخر الليل ومش عايزة تنام ومش عايزة حد ينام وابقي قولي كتكوتة دي .
همس بصت لسيف بتساؤل: تفتكر هنعمل زيهم كده لما نخلف ؟
سيف بصلها بابتسامة : هاتيلي انتِ بس بنوتة قمراية كده وليكي عليا هاخدها معايا الشغل .
نادر ضحك وعلق : أيوة أيوة الكلام ده أنا عارفه وبشبه عليه
سيف ضحك : قول كلام غير ده .
استمر الهزار شوية لحد ما الكل سكت و خاطر بدأ كلامه مع خالد وطلب ايد ملك وخلال قعدتهم قرأوا الفاتحة والكل كان فرحان ومبسوط وبيبارك لملك ، نادر طلع خاتم يهاديها به ، ملك فوجئت بالخاتم فيه فص ألماس في النص على شكل قلب ، ابتسمت وبصتله فهمسلها : المرة دي قلبي معاكي .
قلبها كان بيدق بسرعة لدرجة انها بصت حواليها تشوفهم سامعين صوت دقاته ولا بيتهيألها .
بصت لأبوها اللي ابتسم، فمدت ايدها لنادر و حط خاتمه في ايديها ، قامت بفرحة توريه لفايزة وأبوها ولنور ومروة والكل بيباركلها بسعادة .
سيف همس لأخو مراته بمكر: هو أنا ليه حاسس ان القلب ده وراه حكاية ؟ ولا متهيألي ؟
ابتسم وبصله ورد بهمس : له حكاية معانا أيوة مش بيتهيألك .
سهروا شوية بعدها سيف اقترح : طيب ايه رأيكم نخرج نسهر سهرة حلوة كلنا ؟
بصوا لبعض كلهم ومحدش بيقول أي حاجة فسيف علق بمرح : يعني كله بيبص لبعض مين اللي هياخد القرار ؟
فايزة اقترحت : طيب روحوا انتم الشباب
نادر خاطر رد بأدب: مفيش حاجة اسمها شباب يا كله يا بلا .
ملك أكدت : أيوة كلنا نخرج مع بعض يلا
نور اعترضت بهدوء : طيب اخرجوا انتم وسيبولي تالا وخدوا راحتكم
مروة علقت : لا طبعا انتِ تخرجي معانا
بعد مناهدات طويلة نور أصرت تفضل وأخدت تالا معاها والباقيين خرجوا يسهروا .
سيف وقف مع نادر خاطر ونادر خالد : بقولكم ايه اتحركوا انتم وأنا هحصلكم .
نادر خاطر : رايح فين ؟
سيف وضحله : هغير هدومي دي أنا وهمس ونلحقكم
نادر خالد : ليه يعني ؟
سيف : لابسها من الصبح أنا وهي فخلينا نغير ونحصلكم اتفقنا ؟ عقبال بس ما توصلوا وتقعدوا هتلاقونا وراكم .
خاطر دخل بينهم : يبقى توصلني في طريقك يا سيف علشان أم نادر .
ابنه مسكه : خليك معانا يا بابا
خاطر ربت على كتفه : حبيبي خدوا راحتكم وأنا خليني أروح لوالدتك علشان ما تتضايقش أكتر من كده .
أخيرًا سيف أخد همس وخاطر للبيت وملك ركبت مع خطيبها ومروة وجوزها في عربية ومعاهم خالد وفايزة.

ملك مع نادر أول ما اتحرك بعربيته مدلها ايده فحطت ايدها في ايده وقالت بحماس : مش مصدقة بجد ان احنا ارتبطنا بشكل رسمي
باس ايدها : عقبال ما ربنا يجمعنا في بيت واحد بسرعة يا قلبي .
اتنهدت وبصتله بتمني: عايزة أحط دبلتي في ايدك زي ما حطيت خاتم في ايدي .
ابتسملها : بكرا ننزل نشتري الدبل انتِ تشاوري يا قلبي.
سكتوا وايديهم في ايدين بعض بس هي سألته بحزن: مامتك زعلانة أوي ؟ وليه اتأخرت كده ؟
مط شفايفه وحكالها عن موضوع أمه مع سيف بعدها غير الموضوع : هنتجوز امتى يا ملك ؟ عايزين نحدد ميعاد .
تقبلت تغييره للموضوع : وقت ما بيتنا يجهز نتجوز .
اتكلم بحماس وهو بيحلم بالأيام الجاية : نبدأ من بكرا يا ملك نجهزه ايه رأيك ؟ شوفي لو عايزة طيب الأول تغيري حاجة في الشقة أو الدهانات أو الديكورات قبل ما نجيب الفرش يا قلبي
فضلوا يتكلموا ويخططوا لأيامهم الجاية بفرحة وحب .

سيف وصل الفيلا معاه خاطر ودخلوا كلهم، فاتن بصت لجوزها بعتاب وماعلقتش وسلوى استقبلتهم ورحبت بيهم وبصت لهمس بابتسامة: نورتي بيتك يا همس .
عز رحب بيهم وسألهم عن الأخبار ايه فسيف حكالهم ملخص سريع عن اللي حصل وانهم رايحين يسهروا مع بعض .
طلع هو وهمس أوضتهم قابل آية كانت نازلة فوقفها بتساؤل : رايحة فين كده ؟
وقفت : هسهر مع سارة والبنات
سألها : هتسهروا فين ؟
هزت كتفها : معرفش كلموني ونهلة قالت عايزة تشتري حاجة واحنا معاها بعدها نتعشى مع بعض .
هز دماغه بموافقة: حاولي ما تتأخريش .
انسحبت وهو دخل أوضته ورا همس اللي كانت قدام الدريسنج بتحاول تختار فستان رقيق تلبسه ، اختارت فستان كشمير بقصة رقيقة ومقفول واكمامه شيفون، كانت رقيقة وجميلة ، سيف خرج من الحمام كانت بتظبط الميكاب بتاعها ، ابتسم وقرب منها باس راسها : روح قلبي قدامك كتير ؟
بصتله في المرايا : لا يا حبيبي البس هتلاقيني جهزت .
لبس بدلة شبابي وبدون كرافتة واستعد وهي وقفت فبصلها : مش ناسية حاجة ؟
بصت لنفسها في المرايا : ناسية ايه ؟
بص لرجليها فابتسمت : لا مش ناسية كنت لسه هقولك أصلا اختار حاجة البسها
اختار صندل رقيق ولبسته ، همس خلصت وطلعت شبكتها بتلبسها فلاحظت ابتسامة سيف : مالك بتبتسم ليه ؟
وقف وراها وقفلها العقد : لا بس استغربت لما لبستيه مش أكتر .
استنته يقفل العقد بعدها التفتت ناحيته واجهته : لبسته لاني خارجة مع وسط ده الطبيعي بتاعهم لكن هالة وأهلها دول ناس بسيطة ماكنتش حابة أظهر عندهم غير همس صاحبة بنتهم وبس مش مرات سيف الصياد وده اللي والدتك مافهمتهوش ولا انت للأسف ، فأنا عارفة ومقدرة الوسط اللي انتقلتله لكن في أوقات عايزة أكون همس خاطر وبس مش همس الصياد والمفروض انك تحترم ده فيا .
قبل ما تتحرك من قدامه مسك دراعها وقفها ووضح بحب : همس حبيبتي أنا بحبك زي ما انتِ وعمري ما حبيت أغير حاجة فيكي وبحترم اختياراتك وانتِ بنفسك سمعتي كلامي مع أمي وكنت أقصد كل حرف فيه ، مش عايز أي حاجة فيكي تتغير نهائيا ودايما براحتك اعملي اللي يعجبك .
ابتسمت بحب وهو ضمها لقلبه واتحركوا مع بعض الاتنين وأول ما نزلوا فاتن كبرت وحصنتهم الاتنين وسلوى ابتسمت واتمنتلهم سهرة سعيدة .

أصحاب آية راحوا معرض سبيدو وبعتوا الموقع لآية علشان تيجيلهم ، آية وصلت المكان اللي سارة بعتتلها موقعه واستغربت لأنها مش شايفة أي كافيه أو مطعم يتعشوا فيه ، اتصلت بها : يا بنتي أنا وصلت اللوكيشن بس مش شايفة كافيهات انتِ باعتة لوكيشن غلط ولا ايه ؟
سارة اتلفتت حواليها : ادي انتظار كده يا آية علشان نشوفك .
آية شغلت انتظار عربيتها وسارة شافتها فقربت تشاورلها ، آية شافتها فركنت عربيتها ونزلت عندهم : جايبيني فين ؟
سارة شاورت وراها : هنا
آية مافهمتش قصدها فسألت: هنا فين يعني ؟
سارة كانت عايزة تكمل غموضها لحد ما يدخلوا ويقابلوا سبيدو بس روان وضحتلها : نهلة عايزة عربية وبنلف على معارض نتفرج فاحنا جايين المعرض ده .
آية بصت للمعرض وهنا لمحت الاسم المكتوب عليه وقلبها دقاته ارتفعت لان اسمه مكتوب بالخط العريض ( سبيدو للسيارات )
بصتلهم بعدم استيعاب لوهلة بعدها علقت : اوعي يكون ده معرض
ماكملتش الجملة بس سارة ضحكت بخبث : هو بعينه
آية وقفت متجمدة مش قادرة تاخد قرار أو تفكر ، تمشي وتسيبهم ؟ تدخل معاهم ؟
عايزة تمشي بس في حاجة رابطاها مكانها رافضة تسمحلها تمشي ، هيجرى ايه لو بس شافته ومشيت ؟ وبعدين هي مش مخططة انها تشوفه دي مجرد صدفة والصدفة محدش يقدر يتكلم عليها .
نهلة علقت : آية في ايه مالك ؟ هندخل ولا ايه ؟
أخيرًا نطقت بتردد: ندخل وربنا يسترها لأن سيف لو عرف هيقلب الدنيا عليا ومش هيصدق انكم جيبتوني من غير ما أعرف .
دخلوا يتفرجوا على العربيات المعروضة وقابلهم موظف بيكلمهم عن كل عربية يقفوا قصادها ، سارة همستلها بفضول : هو فين يا بت ؟ اوعي يكون مش موجود
آية بصت حواليها في كل مكان بس بالفعل مش شايفاه نهائي ، بصت لصاحبتها : حظك ، شكله مش هنا
سارة كشرت لأن مش بعد كل ده يطلع مش موجود ، بصت للموظف وسألته بجرأة : هو سبيدو مش هنا ؟
بصلها باستغراب وردد : سبيدو ؟
ردت بتأكيد : اه سبيدو اللي المعرض مكتوب باسمه بره موجود ؟
بصلها بتردد فسارة تقمصت شخصية صاحبتها وكملت بكبرياء : بلغه ان آية الصياد هنا .
آية مسكت ايدها بدهشة بس تجاهلتها وراقبوه وهو بيبعد فآية عاتبتها : انتِ اتهبلتي يا سارة ؟ بصفتي ايه أسأل عنه ؟ هيقول عليا ايه ؟
سارة ضحكت بخبث : لو مهتم هيجي يجري ، هنعرف دلوقتي هو مهتم ولا مش في باله وهتشكريني
آية اتضايقت من تصرفها وفكرت تتصل بسيف بس هتقوله ايه ؟ ماهو أبسط حاجة هيقولها سيبيهم وامشي وهي عايزة تشوفه .
الموظف اتصل بسبيدو : باشمهندس في بنات هنا عايزينك .
⁃ بنات ؟ يعني ايه بنات عايزيني ؟ شوفهم عايزين ايه ومشيهم أنا مش رايق .
قبل ما يقفل الموظف قال : واحدة فيهم بتقول انها آية الصياد
سبيدو أول ما سمع اسمها أخد فرامل وقال بسرعة : ودي تبقى بنات ياذكي؟ ما تقول على طول ، بلغها ان خمس دقايق وهكون في المعرض خليها تستنى وقوم معاها بالواجب
قفل الموظف وراح ناحية البنات وبلغهم انه على وصول وعرض يضايفهم بس رفضوا وفضلوا يسألوه عن كل عربية ومميزاتها لحد ما وصل سبيدو بمرحه المعتاد : يا هلا يا هلا يا هلا
الأربعة بصوله وآية ابتسمت بحرج أول ما قرب : سعد ازيك ولا نقول سبيدو ؟
ابتسم بود : براحتك ، اللي يناسبك قوليه ، المعرض منور بزيادة .
رحب بها وهي عرفته على أصحابها فشاورلهم على مكتبه وقعدوا كلهم وهو قصادهم مش عارف يعمل ايه ومتوتر فآية ابتسمت و وضحت سبب زيارتها : أكيد بتسأل جايين ليه ؟
اعترض بابتسامة: يا باشا المعرض وصاحب المعرض تحت أمرك وبعدين انتِ مش محتاجة لسبب يا باشمهندسة .
سارة ردت هي عليه بدلال: الكلام ده لآية بس ولا يشمل آية واصحابها ؟
استغرب سؤالها وأسلوبها بس ابتسم بمجاملة : طبعا هي - سكت شوية فتوقعت انه هيقول هي واصحابها بس ابتسم وكمل بجرأة- هي بس
كلهم اتصدموا وهو ضحك عليهم فضحكوا معاه وهو علق بلباقة: أكيد هي واصحابها يا أهلًا بيكم .
آية بلطف : نهلة صاحبتي عايزة عربية سبور مش كبيرة وبناتي بس كل العربيات هنا تقليدية أو ضخمة يا سبيدو ، عايزين حاجة بناتي كده
فكر لحظات بعدها سألهم : بناتي ؟ عندك سيدان من تويوتا حلوة وخصوصا الحمرا ، عندك رينو كابتور حلوة برضه ، هيوانداي كونا كويسة ، قوليلي مميزات عايزاها في العربية وأنا أقولك أنسب موديل ، كل عربية وليها مميزات ، في بيحتاج منظر ، في عايز سرعة ، في عايز مساحة كبيرة وتشيل عدد كبير ، فانتِ عرفيني عايزة ايه في العربية وأنا أقولك أنسب حاجة كمان عرفيني بنتكلم في فلوس قد ايه لأن كل عربية وليها سعرها طبعا مبدئيا معظم العربيات طلعت لفوق المليون فالسؤال هنا هنوصل لفين ؟
كلهم بصوا لنهلة اللي رفعت ايديها باستفسار: بتبصولي ليه ؟
سارة بتهكم : مش يمكن علشان انتِ اللي هتشتري ؟ قولي عايزة ايه ؟
بصتلهم بعدها بصت لسبيدو باختصار : بص عايزاها حمرا
سبيدو ابتسم وبص للأرض بس كلهم ضحكوا وهي مش فاهمة مالهم فكشرت : بتضحكوا ليه ؟ عايزة لونها أحمر قلت ايه غلط ؟
آية بهدوء : مفيش المهم كملي عايزة ايه تاني ؟
اتكلموا أكتر من ساعة عن العربيات وأنواعها وسبيدو كان عنده معلومات لا نهائية عن كل أنواع العربيات وموديلاتهم وكان باله طويل جدًا لحد ما هي استقرت على هيوندا كونا وهو قالها هيوفرها وهيبعتلها ألوانها ولو فضلت مستقرة على الأحمر هيوفرهالها .
قاموا علشان يمشي وآية قربت منه بامتنان : أنا متشكرة اوى يا سبيدو
ابتسم بحرج : سبق وقلتلك انتِ تشاوري وأرجوكي ما تشكرينيش .
أصحابها بعدوا عنها علشان تعرف تتكلم معاه وسارة متابعاهم بنظرات غامضة
آية ماكانتش عارفة تقول ايه فبصت حواليها بإعجاب : المعرض ما شاء الله حلو .
بص حواليه ورد برضا: الحمد لله ، أنا فاتحه من فترة بس ماكنتش مهتم به كنت مركز أكتر على السباقات دلوقتي تركيزي كله هنا ، عجبك بجد المكان ؟
بصت حواليها وأكدت: جميل وستايله حلو وطريقة عرض العربيات حلوة وتشد ، تحس انك عايز تجرب كل عربية .
عرض عليها بحبور: شاوري على العربية اللي عايزة تجربيها وهطلعهالك حالا .
بصت لعينيه بابتسامة : مش وقته دلوقتي ، المهم هتراعي نهلة في سعر العربية ؟ علشان خاطري .
قرب منها ورد بمغزى: لو علشان خاطرك هديهالها ببلاش خالص ، خاطرك غالي .
ابتسمت بحرج وحاولت تهزر : لا لا لا مش لدرجة ببلاش بس راعيها مش أكتر .
ابتسم : حاضر يا ستي هراعيها ، هديهالها بسعر تكلفتها عليا حلو كده ؟
ابتسمت بحرج : متشكرة أوي يا سعد
قلبه دق بالطريقة اللي نطقت بها اسمه ومد ايده يسلم عليها قبل ما تمشي ، ضعط على ايدها فحبست أنفاسها لحد ما ساب ايدها من تاني ، المفروض انها تمشي وتروح لاصحابها بس بترجع خطوات بظهرها بتوتر : نهلة مستعجلة اوك ؟
ابتسم وهو بيمشي معاها الخطوات اللي بتبعدها : اوك في أسرع وقت
ماكانتش عارفة تقول ايه فبتقول أي حاجة تخطر على بالها : اللون أحمر ؟
أكد بابتسامة : اللون أحمر من عينيا .
خبطت بظهرها في سارة اللي كانت جاية ترخم عليها وسبيدو ضحك عليها فبصتله : عندك اصحاب رخمين من النوعية دي ؟
ابتسم : كل شلة لازم يكون فيها صاحب رخم وإلا ما تكملش
سارة باستنكار : انت صدقت اني رخمة ؟
قال بهدوء: كلامها ثقة بالنسبة ليا.
آية أنهت كلامها معاه وشكرته تاني ومشيت مع أصحابها وهو خرج معاهم لبرا راقبهم لحد ما اختفوا من قدامه .
دخل قعد على مكتبه وبعدها بدأ يجمع صور العربيات اللي هيبعتها واكتشف انه ما أخدش منهم أي رقم يبعتلهم عليه الصور ، يمكن لو معاه رقم آية تبقى فرصة يكلمها بحجة العربية كل شوية ، بس هل ده صح ؟ هل هيكون حازم تاني ويكلم أخت صاحبه من وراه ؟

البنات مع بعض وأولهم سارة اقترحت : بصي يا آية خليكي في باسم حلو وكيوت .
استغربت : اشمعنى يعني ؟
روان ردت عنها بتهكم : علشان سبيدو عجبها هي عرفتي اشمعنى ؟
آية كشرت وسارة ونهلة ضحكوا ، سارة علقت بهيام : سبيدو مجنون كده ومطرقع وبيهزر ، أنا بحب الشخصية اللي بتهزر كتير كدا انما انتِ هادية وكيوت هتنفعي أوي مع باسم تقيل كده وراسي وبعدين أخوكي هيوافق على باسم مش سبيدو ، خليلي أنا سبيدو وانتِ خدي باسم .
آية حست بضيق جواها من صاحبتها واستغربت سبب ضيقها ده ، هي مش بتحب سبيدو أو يمكن بتحبه ؟ ليه مش عارفة تحدد مشاعرها ؟ هي مش عارفة إذا كانت بتحب سبيدو بس عارفة انها مش بتحب باسم
فضلوا البنات يهزروا ويتكلموا عن كل واحد شوية وهي كعادتها بتسمع كلمة وألف لا وسرحانة تماما مش قادرة تفكر أو مش عارفة تفكر .

همس وسيف بعد ما قابلوا نادر والباقيين كانت سهرة جميلة للكل ، نادر كل شوية يهمس لملك فتضحك ووشها يحمر وهمس لاحظت فعلقت ترخم عليه : احنا بدأنا الاحمرار من دلوقتي امال بعد كده ايه ، الكلام ده خليه بينكم مش معانا ،معانا تبقوا معانا
نادر بصلها بمرح: ماتخليكي مع جوزك وركزي معاه بدل ماانتِ مركزة معانا كدا
سيف بضحك: أنا مراتي تركز مع اللي هي عايزاه ومحدش يقولها لا بعدين ماهي عندها حق الحاجات دي والهمسات لما تبقوا لوحدكم مش معانا
همس بمرح: انت اللي ناصفني ، وبعدين أنا ماركزتش غير لما لقيت ملك وشها احمر
ضحكوا وملك اتحرجت وسكتت فنادر علق : ده انتِ مابتستريش لا انتي ولا جوزك
مروة علقت بمرح : ما تسيبوهم براحتهم ، سيبوهم يفرحوا
جوزها بصلها : وهو حد منعهم ؟ افرحوا يلا .
كلهم ضحكوا و استمرت سهرتهم لحد الفجر بعدها كل واحد روح بيته ، نادر وصّل ملك وقعدوا في العربية ايديهم في ايدين بعض ، نادر اتكلم بإحباط : كان يجرى ايه يعني لو النهارده فرحنا مش خطوبتنا ؟
ابتسمت وكملت : ونطلع على بيتنا أنا وانت
أخد نفس طويل قبل ما يضيف وهو بيبوس ايدها : وما تفارقيش حضني نهائي ، ياااا امتى بقى يا ملك نعيش في بيت واحد ؟
همست : هانت احنا أخدنا خطوة اهو وربنا يسهل الباقي إن شاء الله يا حبيبي ، أنا مضطرة أنزل وأقولك تصبح على خير بقى .
نزلت وهو معاها دخلها لحد جوا و وقفوا قدام الباب الاتنين ايديهم في ايدين بعض : ما تخلينا مع بعض مش لازم تدخلي
ابتسمت : أصلا مش عايزة أدخل بس لازم النهار هيطلع خلاص
رد بحب : هتوحشيني أو انتِ واحشاني أصلا
شدها لحضنه وضمها برقة متناهية وهي دابت في حضنه وبين ايديه ونفسها لو الدنيا تنساهم شوية .
بعد عنها وعيونهم متعلقة ببعض ، قرب منها وبيفكر يلمس شفايفها وقرب بالفعل بس قاطعهم فتح الباب وخروج نور : بابا بيقولك ادخلي
اتفاجئوا بوجودها فبعدوا عن بعض بسرعة وهو ابتسم بتوتر : ادخلي طيب وبكرا نتقابل
ماكانتش عايزة تسيب ايده وهو بيرجع خطوة وايديهم ماسكين بعض لحد ما ايدها فلتت من ايده واضطر يمشي ويروح لعربيته ويتحرك لشقته .

فاتن كانت في انتظاره وأول ما سمعت قفلة الباب قامت تدخل أوضتها بس وقفها غصب عنها ومسك دراعها علشان تقف : وبعدين هتقاطعيني يعني ؟
ردت بجمود بدون ما تلتفت ناحيته : مش خطبتها وحطيت في ايدها خاتمك ؟ ما تشغلش بالك بغيرك بقى.
وقف قصادها واترجاها : علشان خاطري افرحيلي ، أنا أسعد راجل النهارده وسعادتي ناقصاكي انتِ
ردت بتهكم : لو ناقصاني ماكنتش قدرت أصلا تروح وتطلب ايد واحدة بدون موافقتي ، بعد إذنك يا نادر
سابته ودخلت وهو فضل واقف مكانه بحزن مش عارف يعمل ايه ؟ كان نفسه تشاركه فرحته ، كان نفسه تكون معاه .

الصبح سيف قام من نومه استعد ونزل لقى سلوى وعز بيفطروا وطلبوا منه ينضملهم ، قعد معاهم وطلب من عواطف قهوته ، حطت القهوة قدامه وقبل ما تمشي وقفها : عواطف أول ما همس تصحى اعمليلها أي ساندوتش مع شاي بالنعناع هي بتحبه .
ابتسمت بود : ما تقلقش عليها يا ابني حاضر من عينيا.
خلص قهوته وقام بص لسلوى بتحذير : أنا رايح الشركة لو في حاجة كلموني ، ماما لو في حاجة كلميني أنا ممكن ؟
بصتله بغيظ : وبعدين ؟ ما قلنا خلاص بقى
لبس نظارته الشمسية وبصلها بتأكيد : خلاص بس كلميني لو في أي حاجة .
مشي وبعد شوية وصل شركته ، مريم وقفت تستقبله فقالها وهو داخل مكتبه : ابعتيلي مروان يا مريم .
دقايق ومروان خبط ودخل عنده سلم عليه وبعدها قعد قصاده فسيف سأله : ايه أخبار هالة ؟
جاوبه بحيرة : معرفش أبوها ماكلمنيش لسه يا سيف .
بصله بتهكم : انت مستنيه بجد هو يكلمك ؟ بجد ؟
استغرب : مش هو قالي هكلمك ؟
سيف ضحك عليه : وانت صدقته ومستنيه يكلمك ؟ يا ابني بطل هبل واتصل بالراجل صبح وظهر وليل مش ما صدقت .
مروان مش عارف يفكر فسأله : فكرك يعني ؟ مش هيقول زنان ؟
سيف : ما يقول مش أحسن ما يقول مطنش ومش فارق معاه ؟
مروان هز دماغه بتأييد بعدها سأله : المهم كنت عايزني في حاجة ولا بس بتطمن ؟
ابتسم بأسف : اه بطمن بس برضه معلش روح المصنع واقعد مع العمال واعرفلي سبب الخناقة ايه ؟ ايه اللي جننهم على بعض بالشكل ده ؟ الموضوع مش طبيعي

مروان خرج يروح المصنع وسيف في مكتبه قاطعه كذا رسالة وصلت من سبيدو ، فتحهم كان بيسلم عليه وطلب منه رقم آية
استغرب طلبه جدا واتصل به يفهم منه قبل ما ياخد أي رد فعل وسأله قبل حتى ما يرمي السلام : يعني ايه عايز رقم آية ؟
سبيدو رد بمزاح: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تجاهل الهزار وسأله بجدية : يعني ايه عايز رقمها يا سبيدو ؟ بتعرفني انك هتكلمها بأسلوب شيك يعني ولا ايه ؟
رد بهدوء : ولنفترض مثلًا ؟
جاوبه بدون تفكير : يبقى لا وابعد عنها علشان ما نخسرش بعض
أخد نفس طويل لأنه فعلًا كان عايز رقمها بس عن طريق سيف نفسه مش بطريقة تانية وضح بهدوء : ماشي يا سيدي علشان ما نخسرش بعض بس أنا طلبت رقمها علشان في بيزنس بينا مش أكتر
ردد بسخرية : بيزنس ؟ بيزنس ايه إن شاء الله ؟
ماعجبتهوش سخريته بس هو ملزم يوضحله لانه اتغابى في الرسالة اللي بعتها وكانت غامضة : محتاج الواتس بتاعها علشان أبعتلها صور العربيات اللي طلبتها وموديلاتهم ، بيزنس زي ما قلتلك .
سيف أخد لحظات لحد ما ترجم كلامه وفهمه بس أخته مش هتشتري عربيات بنفسها أو في التوقيت ده لانها لسه جايبة عربية بعد ما رجعت من برا فمالحقتش ، استنكر كلامه : آية طلبت منك عربية جديدة ؟ انت بتهزر صح ؟
وضح بسرعة : لا لا مش هي ، بص يا سيف هي جت مع صحباتها و - حكاله اللي حصل كله - وكمل : واكتشفت اني ما أخدتش رقم أي حد فيهم فاتصلت بيك آخد الرقم أو لو مش حابب اتصل انت بها وابعتلها الصور وخليها تبعتهم لصاحبتها ولما يقرروا هيختاروا ايه يبلغوني وهوفرلهم الموديل اللي عايزينه ، غلطان أنا كده يا سيدي ؟
سيف أخد نفس طويل قبل ما يرد عليه : لا يا سيدي مش غلطان ، ابعتلي الصور وأنا هبعتها لآية وهبعت رقمك لآية تبعته لنهلة ويتواصلوا معاك هي وجوزها .
سبيدو سأله باهتمام : سيف أنا مش غلطان في حاجة وما تخطيتش أي حدود معاك صح ولا بيتهيألي ؟
⁃ لا يا سبيدو مش غلطان وما تخطيتش أي حدود .
اتكلموا شوية في كلام عادي وقفلوا بعدها ، سيف فضل مكانه شوية مش عارف ياخد قرار ، يتصل يتخانق معاها ؟ يسيبها ويطنش وهي تتحمل نتيجة أخطائها ؟ مش عارف فعلا يتعامل معاها ازاي ؟ ليه مصممة تكرر أخطاءها من تاني وتعيد نفس التجربة بحذافيرها ؟
ماقدرش يتجاهل كلام سبيدو ومسك تليفون مكتبه كلم مريم : آية في مكتبها يا مريم ولا ماوصلتش ؟
مريم بعملية : لحظة هشوفها يا فندم.
ردت بعدها : لسه ماجتش يا فندم تحب أكلمها أشوفها فين ؟
رد باختصار: لا لا متشكر يا مريم .
قعد محتار شوية بعدها بعت لأخته الصور اللي سبيدو بعتهاله وكتبلها رسالة (( سبيدو بعت دول علشان صاحبتك نهلة ، اكتشف انه نسي ياخد رقمها وطلب مني أوصلها الصور عن طريقك ، ابعتيهم لنهلة وبعدها جوزها يكلم سبيدو يشوف هيعمل ايه ، جوزها مش هي وأكيد مش انتِ .))
بعت الرسالة وانتظر ردها .
آية كانت يادوب صاحية من النوم وماسكة موبايلها بتشوف أي رسايل مهمة ، موبايلها وصلته الرسايل ورا بعض من سيف ، ابتسمت لما شافت اسم أخوها بس ابتسامتها اختفت بعد ما شافت الصور وعرفت ان سبيدو بيتواصل عن طريق أخوها ، اتضايقت لان سيف ممكن يفهم غلط وزاد ضيقها لما قرأت الرسالة اللي أخوها كتبها ، فكرت كتير ترد بايه عليها وأخيرًا حاولت تفهمه اللي حصل فبعتتله(( أصحابي عزموني على العشا بس قبلها قالوا هنلف شوية علشان عربية نهلة اللي عايزة تجيبها واتفاجئت بان ده معرض سبيدو مش أكتر ولا أقل ))
كتبلها (( سارة رجعت من السفر ونحتفل بها وفوجئتي بباسم ونهلة عايزة عربية وسبحان الله اتفاجئتي بسبيدو ويا عالم بكرا روان هتطلب ايه وهتوديكي فين ؟ هم اصحابك دول ليه ساحبينك دايما للغلط؟ ))
اتضايقت أكتر (( مش بيسحبوني يا سيف هي الظروف جت كده ))
سيف شاف رسالتها وماسك نفسه علشان ما يتصلش بها لانه هيتنرفز عليها لو كلمها ، رمى الموبايل من ايده وقاعد متوتر مش عارف يسيطر على غضبه المتزايد ، مسك موبايله تاني وكتبلها (( أنا مش هفضل في الموال ده كتير ، غلطك الأول كان لا يغتفر بس بالرغم من ده عديته وقفلت صفحة الماضي لكن ماعنديش أدنى استعداد اني أقفل صفحة وأفتح نفسها من تاني ، مابقاش عندك فرص تانية معايا يا آية ، اقعدي كده مع نفسك وحددي أولوياتك ، يا تحترمي مكانتك وتحترمي نفسك وتلتزمي بحدود التعامل مع زمايلي وأصحابي يا قسما بالله يا آية هقفل صفحتك انتِ تماما معايا ، أنا مش هقبل أعيش اللي عشته مع حازم من تاني أبدًا لأي سبب مهما يكون ، عقلك في راسك انتِ مش صغيرة وأعمالك بقت محسوبة عليكي ، لو أي حد من أصحابي أو معارفي كلموني لأي سبب عنك صدقيني رد فعلي مش هيعجبك ، أنا مش هفضل هنا وكل يوم راجل يكلمني عنك والمشكلة ان الناس دول محترمين فبيكلموني فشوفي انتِ ايه بالظبط وناوية على ايه ))
بعتلها الرسالة وقفل موبايله لانه مش عايز أي رد حاليا منها
فضل قاعد كتير عينه على موبايله وأفكاره بتتزاحم في عقله ، مرة واحدة مسك موبايله تاني فتحه واتصل بسلوى اللي فرحت باتصاله : حبيبي صباح الخير مراتك لسه ماصحيتش اطمن هنفطرها أول ما تصحى
رد باقتضاب : أنا مش بتكلم علشان مراتي .
تردد انه يكبر الموضوع وفكر يسلم ويقفل بس سلوى لاحظت صوته : سيف مالك يا حبيبي فيك ايه ؟ في حاجة حصلت؟
⁃ لا ما تقلقيش كله تمام .
استغربت : طيب لما كله تمام في ايه ؟ ماهو صوتك مش طبيعي فقولي في ايه وما تجننيش معاك يا سيف ، في ايه مالك ؟
أخد نفس طويل قبل ما يتكلم : في اني تجاهلت موضوع باسم علشان آية كانت عنده بأصحابها بحجة انها بتحتفل برجوع سارة وعديت موضوع الصدفة ده لكن النهارده سبيدو بيكلمني ان آية راحتله امبارح بحجة مساعدة نهلة في شراء عربية وبرضه صدفة - سكت وأخد نفس طويل قبل ما يتكلم بتحذير - اللي حصل مع حازم لو اتكرر
قاطعته بسرعة : مش هيتكرر تاني يا سيف و
قاطعها بحزم : أمي اسمعيني علشان بس أبقى قلت اللي عندي لو اتكرر تاني مش هسامح آية ، مش هسامحها ابدًا ، فهميها الليلة دي لاني تعبت من الكلام معاها ، اللهم بلغت اللهم فأشهد .
سلوى بهدوء : سيف يا حبيبي أنا بقولك مش هيتكرر تاني وأختك ممكن تكون بتتخبط بس
قاطعها بنرفزة : وهو التخبيط ده ما ينفعش غير مع الرجالة اللي حواليها ؟ ما تبعد عن الكل لحد ما تكون مستقرة نفسيا وتعرف تتعامل ، هو كل راجل يظهر قدامها هتاخده لفة وتشوف ينفع ولا لا ؟
سلوى اتضايقت من كلام ابنها فقالت بعتاب: انت بتقول ايه يا سيف ؟ دي أختك اللي بتتكلم عنها
اتنهد وحاول يهدا : اللي هي بتعمله ده مالهوش غير المعنى ده حتى لو ماعجبكيش التعبير عنه يا أمي ، هي مش مستقرة نفسيًا وعلشان كده بتجربهم ومش بعيد يكون أصحابها بيشجعوها على ده ، تعالي النهارده لده تعالي بكرا لده وبعده لده وهتلاقيها كل يوم بتخرج معاهم تقابل حد ، وده مش أسلوب ولا طريقة ولا يصح أساسًا ، اقعدي معاها وعقليها وخليها تبعد عن الكل لحد ما تستقر من جواها وتعرف هي عايزة ايه الأول قبل ما تفكر ترتبط بأي حد .
قفل مع أمه وحس ان كدا صح؛ انه يدخل أمه طرف في المعادلة يمكن تعدل الطرفين بتوعها .

سلوى قعدت كتير مكانها تفكر في كلام ابنها وتفكر في باسم شوية وسبيدو شوية بعدها قامت تشوف بنتها بس دخلت عندها كانت في الحمام فقعدت تستناها .

خرجت من الحمام فوجئت بأمها صبحت عليها واتكلموا في حاجات عادية وسكتوا لكن آية لاحظت ان سلوى بتتابعها فبصتلها بجدية : سيف كلمك ؟
نظراتهم كانت طويلة وسلوى سألت بمراوغة : كلمني في ايه ؟
ابتسمت آية بتهكم : مش هنلف وندور على بعض يا ماما ، سيف كلمك وعلشان كده جاية من الصبح بدري وما استنيتيش حتى أنزل وأفطر .
أمها وقفت وقربت منها بهدوء: طيب نستنى تنزلي وتفطري ونتكلم قدام باباكي ده اللي عايزاه ؟
بصتلها بحدة : أنا مفيش حاجة مخبياها علشان أخاف أتكلم قدام بابا أساسا .
سلوى اتنرفزت : امال مرواحك لأصحاب أخوكي واحد ورا التاني ده بتسميه ايه ؟ بتتسلي سيادتك ؟ ولا بتقضي وقت لطيف ولا بتهببي ايه ؟
زعقت بغضب: أنا ولا عندي وقت للتسلية ولا الوقت اللطيف ولا كل ده في دماغي أساسا بس انتِ وابنك هتفضلوا واقفين فوق راسي كده كتير ، وبعدين معلش حقكم عليا أنا غلطانة مش هطلب من أصحابه المبجلين أي طلبات تانية وحاضر هبعد عن أي حاجة تخصه ، كده مرضية يا ست الناس يا أم سيف الصياد ؟ طمني ابنك المبجل
أمها حركت راسها بيأس : انتِ غبية يا بت ولا انتِ بتفهمي بالمقلوب ؟ سيف خايف عليكي تكرري غلطك تاني واصحابك بيشجعوكي
زعقت بحدة : مش هتنيل أكرر غلطي ومش هتنيل أحب تاني ومش عايزة أحب أساسا ، طمنيه وبعدين انتم بتفترضوا حاجات مالهاش أساس من الصحة ، هو علشان عزمت أصحابي في يخت باسم أبقى بحبه ؟ ولا في علاقة بينا ؟ هو قال انه بيأجر اليخت بتاعه حفلات ورحلات وسيادته لما عرضت أدفع الإيجار اتقمص وراح كلم سيف وسبيدو صدفت ان نهلة عايزة عربية بس خلاص هبعتلهم رقم سبيدو وأقولها انتِ وجوزك اتعاملوا مرضيين كده ؟ ابعدوا عني بقى وسيبوني في حالي .
جت تتحرك بس أمها مسكت دراعها بعصبية : انتِ عارفة ان كل اللي قلتيه ده الظاهر مش باطن الأمور ، باسم نظراته ليكي في فرح أخوكي وزعله انك تأجري اليخت ماكانش لله في لله ده كان محاولة منه يقرب ليكي وتديله ضوء أخضر ، وسبيدو بعد عن الديب ويب كله علشان يكون مسموحله يقرب منك والاتنين سيادتك معلقاهم ولو انتِ مش فاهمة ده ومش فاهمة ان الاتنين بيقربوا منك للارتباط بيكي يبقى معاملتنا كلنا معاكي غلط ولازم تتصلح وأولها انك عيلة لا تصلحي تشتغلي في شركة بالحجم ده وتمسكي منصب فيها ، فقدامك اختيارين يا آية ، يا انتِ هبلة مكانك البيت وبس لحد ما تكبري وتنضجي ، يا انتِ بتستعبطي ومعلقة اتنين رجالة بيجروا وراكي والاتنين أصحاب أخوكي ولولا انهم عاملينله اعتبار كانوا نهشوكي ، فسيادتك قرري انتِ مين فيهم ، هبلة ولا بتستعبطي ؟
جت تفتح بوقها ترد بس أمها رفعت ايدها في وشها بحزم : مش عايزة أسمع أي مبررات مالهاش أي تلاتين لازمة - جت تخرج وتسيبها بس وقفت وبصتلها بتوضيح- أخوكي قالي انك بتتخبطي ومترددة ومش عارفة تقرري انتِ عايزة ايه ، قال انك خارجة من تجربة فاشلة وبدل ما تبعدي وتصلحي من نفسك وترتبي أفكارك بتعيدي أخطاءك من تاني ، ابعدي يا آية لحد ما تفوقي من التجربة القديمة وتأثيرها ينتهي عليكي وبعدها قرري ، لان غلطك المرة دي هيكون لا يغتفر ، ابعدي واهدي وانضجي وبعدها فكري في الارتباط بالراجل الصح المناسب .
وقفتها قبل ما تخرج بغضب : همس عيلة بالنسبالي وحبت واتجوزت اهيه، يعني محدش قالها انضجي واكبري واتخرجي وبعدها اتجوزي
سلوى بصتلها باستنكار : أبوها كان رافض تماما وبعدين همس حبت
قاطعتها بسخرية : ابنك المبجل اللي مفيش منه اتنين المهندس اللي واخد دكتوراه برا وماسك شركة الصياد صدقيني عارفة مش محتاجة تعرفيني .
أمها ضربت كف بكف وردت بقوة: لا انتِ مش طبيعية واه ابني في نظري مفيش منه اتنين على وجه الكرة الأرضية وفخورة دايما انه ابني ، واه هقولك همس حبت أفضل راجل في الدنيا وكان لازم تتمسك به بايديها وأسنانها ، مش حبت خاين كلب وبعدها ليكي عين تقفي قصادي وتتبجحي علينا ، انتِ امتى بقيتي كده وليه بقيتي كده ؟ طول عمر أخوكي صاحبك وحبيبك وجنبك فجأة دلوقتي بقى خنيق وبقى فوق راسك ؟ ماهو طول عمره جنبك وفوق راسك وطول عمرك متعلقة في رقبته حتى وهو برا كان بيفضل كل يوم يكلمك بالساعة وترغي معاه دلوقتي مش عاجبك وبقى ابني المبجل ؟
دورت وشها بعيد هربًا من أمها يمكن لانها عارفة الكلام ده كويس أو يمكن بتحاول تداري على أخطائها الكتيرة أوي .
غمضت عينيها أول ما سمعت قفلة الباب وقعدت مكانها تحاول تفوق من اللي هي فيه ، بس أخوها عنده حق لازم تبعد لحد ما تعرف هي عايزة ايه بالضبط
ونكمل بعدين


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close