اخر الروايات

رواية فارس بلا مأوي الفصل الثاني عشر12 بقلم ولاء رفعت

رواية فارس بلا مأوي الفصل الثاني عشر12 بقلم ولاء رفعت 



                    
_ يا مُرك يا ورد وأيامك الي ملهاش ملامح، تسوي فينا إكده!. 
أخذت ترددها زوجة شقيقها،  فأمسكت الأخري يدها تتوسلها: 
_ وطي حسك أبوس يدك،  أخوي هيسمعك. 

+



                    
_ ده لو شم خبر أو حس ممكن،  ده أكيد هيجتلك وجبلها عيروح يجتل ولد المركوب الي سوي معاكي العمله المهببه دي. 

+



                    
جحظت عينيها برعب:  
_ يجتلو!  . 

2



                    
توقفت الأخري عن نواحها وهز جسدها تتطلع إليها بصدمة:  
_ أنتي ده كل الي همك!، خايفه عليه ومخيفاش علي نفسك!. 

+



                    
نظرت إليها بقهر وعللت قائلة:  
_ أصل، أني بحبه، و رغم كل الي عيسويه معاي عمري ما تمنت له الشر أو الموت.

2



                    
لطمت صدرها ومن بين أسنانها تفوهت بشراسه تلكزها في كتفها: 
_ أرقع بالصوت ولا أشج خلچاتي منك يا بت عمي، أنتي ماخبراشي المصيبة الي واجعه فيها يخرب بيتك!.

+



                    
خشيت منها أن تخبر زوجها حتي لايطولها عقابه عندما يعلم ما أقترفته شقيقته، فأضطرت إلي الكذب: 
_ ماخلاص بجي، أني كنت بحاول وياه لأخر مرة لأچل يچي يتجدم لي كيف سمعتيني إكده، جالي، جالي أروح أجابله.

1



                    
رمقتها بشك وتهكم قالت: 
_ ياسلام، متوكده إنه وافج علي الي جولتهوله؟.

+



                    
أجابت بتوتر تحاول إخفاءه: 
_ أيوه متوكده، أني حتي عاروح أجابله بكره لأنه بيبجي أچازه.

+



                    
_ هعمل حالي مصدجاكي وخليني وراكي أنتي والمحروس لأن لو الموضوع كبر و وصل لأخوكي مليش دعوه بيكي عاد، ياما حذرتك يا ورد جولتلك خلي بالك من نفسك وأوعاكي تأمني لراچل يضحك عليكي بكلمتين، تجومي مسلمه حالك بالسهوله دي!.

+



                    
حدجتها ورد بإستنكار وبدفاع ساذج قالت: 
_ أني مسلمتهوش حالي غير ما جولنا كيف الي بيجولو في كتب الكتاب.

1



                    
غرت فاهها من تلك البلهاء و ودت أن تقتلع خصلات شعرها في يدها: 
_ كلمة كمان وأني الي هخلص عليكي بيدي، بصي قدامك فرصة أخيرة تروحي تجابلي ولد ال... دي وتجولي له يچي يطلب يدك في خلال يومين  يا إما يجول علي نفسه يا رحمن يا رحيم لما أخوكي يعرف، فاهمة يا بت عمي؟.

+



                    
أومأت لها وبداخلها تدعو بأن يهدي لها الآخر ويرضخ لطلبها و هي تعلم إصراره بالرفض المستميت، لكن لا بأس من محاولة أخيرة فالأمر لايحتمل اليأس أو التأجيل.

+



                    
ـــــــــــــــــــــــــــ،،،،،،،، ـــــــــــــــــــــــ 

+



                    
_ أخذ يصرخ بألم من جرح رأسه النازف، فدلفت شقيقته لتري ماحدث، فوجدتها متسمرة بجوار النافذة وشقيقها يجثو علي الأرض يمسك برأسه التي تذرف منها الدماء ويردد بعويل: 
_ آه يا راسي يا أماه، آه يا راسي.

+



                    
شهقت نفيسه وركضت لتتفحصه: 
_ سوت فيك أي بت ال..... دي.

+



                    
همت بالنهوض وعينيها ترمقها ب شر مستطير: 
_ عايزه تموتيه يا بت ال.....

1
             
لم تجد قمر مفر من الهروب قبل أن تلحق بها الأخري خاصة بعدما أفتضح أمرهم لديها، قفزت من النافذة المطلة علي الشارع، صرخ عامر في شقيقته: 
_ ألحجيها، هربت وعتفضحنا.

+



صاحت به شقيقته: 
_ أني مفيش حيل أچري، جوم يا أخر همي وروح چيبها من شعرها، وإياك حد يدري بيك عاد.

+



_ وأخرچ كيف وأني سايح في دمي إكده!.

+



لكزته بنفاذ صبر: 
_ جوم يا عامر وأني هچبلك بُن تدفس بيه چرحك، رچالة آخر زمن.

1



_ ظلت تركض وتركض قبل أن يلحق بهما إحدهم، لا تعلم إلي أين ستذهب و من ستحتمي به، فالطريق شاغر لايوجد أحد يسير فالكل عاد إلي بيته، توقفت بعد قطع مسافة من الركض تلهث حتي رأت المسجد علي بعد أمتار يصدر منه   تلاوة آيات الله من إذاعة القرآن الكريم.

+



هدأت أنفاسها قليلاً، فأنتابتها قشعريرة بعدما لفحتها نسمة باردة وهنا أدركت إنها بالمنامة القطنية و بدون حجاب و غطاء وجهها، أسدلت عينيها عبره من ما يحدث معها، لما الكراهية التي تكنها زوجة خالها إليها وتريد أن تلحق بها الأذي هي وشقيقها القذر الذي تجرأ علي لمسها، لولا شكها نحو تلك الأفعي لكانت قد أرتشفت كوب اللبن التي قامت بسكبه من النافذة وتصنعت شربه لكي تكشف مخططهما، وتعلم ما ينويان عليه من إيقاعها في مصيبة واعرة.

+



قررت الإحتماء بداخل المسجد، فذهبت إليه قاصده مصلي السيدات وبابه يقع بعد باب مصلي الرجال، وعندما وصلت بخطي سريعة قبل أن يراها أحد زفرت بسأم، حيث كان المصلي الخاص بالسيدات مُغلقاً، شهقت بفزع عندما أتاها صوت من خلفها: 
_ واجفة عندك ليه إكده يابتي؟.

+



أستدارت له فوقفت أمامه بخجل شديد: 
_ حضرتك شيخ الچامع؟.

+



أجاب عليها بوقار: 
_ أني شيخ واصف والمسئول أهنه عن المسچد، أي خدمات يابتي؟.

1



خفق قلبها عندما علمت بهويته، فمن لايعرف الشيخ واصف و ولده الشيخ بكر!.

+



لم تتمالك نفسها فأنهارت باكيه : 
_ أني، أني قمر وخالي يبجي عبدالحق الله يرحمه الي مات أول إمبارح.

+



_ لا حول ولا قوةإلا بالله، ربنا يرحمه، وأي الي خرچك من داركو في الوجت ده؟.

+



أجابت من بين شهقاتها: 
_ أني واقعة في عرضك يا سيدنا الشيخ.

+



خلع عباءته وأعطاها لها لترتديها:
_ حطي العباية عليكي دلوق، وتعالي نتحدت چوه.
دلفت إلي الداخل خلفه، وفي ركن إلقاء الدروس الدينية أشار إليها بالجلوس: 
_ أتفضلي وأني سامعك.

+



ــــــــــــــــــــــ،،،،،،،ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ بعدما علم من طارق صديقه بأن لديهم مهمة ولم يعد أكرم إلي منزله فأتت له فكرة من قاع الجحيم،  أرتدي زي عامل توصيل طلبات تابع لإحدي مطاعم الأكلات السريعة وحمل أكياس بها وجبات، توقف بسيارته بالقرب من البناء،  رأي حارس العقار يجلس أمام البوابة يحتسي مشروب ساخن يتصاعد من الكوب دخانه، أستعد لتمثيل دوره بإتقان،  نزل من السيارة و أتجه إلي غايته فأوقفه الحارس:  
_ رايح فين يا كابتن؟  . 

3





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close