اخر الروايات

رواية قسوة الحنين الفصل العاشر 10 بقلم لوليتا محمد

رواية قسوة الحنين الفصل العاشر 10 بقلم لوليتا محمد


《الحلقه ١٠》....
ندي شالت إيديها من هنا و يوسف إتفاجئ بدموع عينيها إللي بتداريها عنه....
يوسف بتكشيره بس بصوت واطي: ممكن أعرف في إيه؟؟؟
ندي بحده و هي بتمسح دموعها قبل ما تنزل منها: مفيش حاجه....عايزه أروح...
يوسف كشر و أتضايق أوي من كلامها و بلع ريقه بالعافيه و حس بنغزه ف زوره... ف إتعدل ف وقفته و قالها بحده بس بصوت واطي: و أنا مش جابرك تفضلي هنا....
ندي قامت وقفت بجمود و عنيها ف عنيه بتحدي و هي بتمسح دموعها... لحظات و سابته واقف و دخلت ل أبوها وأمها... غمض عينه بضيقه و حزن من كلامها وهو مش عارف إيه إللي هو عمله معاها عشان تعامله بالطريقه دي و الأسلوب ده.... ندي حسسته إنها مش طايقاه و لا طايقه وجودها معاه وهو جابرها إنها تقعد معاه غصب عنها.... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه.... لحظات و فتح عينه و يادوب بيقرب م البلكونه سمع صوتها و هي مدياله ظهرها و بتوجه كلامها ل أبوها بهدوء: بابي.... أنا هروح...
يوسف بلع ريقه بتوتر و حزن.... و نهي بهدوء: ما لسه بدري يا ندي....
ندي بهدوء: معلش يا مامي.... أنا صاحيه من بدري و عايزه أنام....
يوسف بإبتسامه مصطنعه وهو بيحاول يداري حزنه و وجعه منها: إتفضلي حضرتك يا ميس نهي مع ميس ندي.... أنا الحمد لله رب العالمين بقيت كويس... و هنزل بكره الشغل...
ندي كانت لسه زي ما هي مدياله ظهرها بس ماتكلمتش... و نهي كشرت شويه.... و وائل بجديه: هتنزل بكره!!! يا بني خليك مرتاح كام يوم... الشغل مش هيطير....
يوسف لسه محتفظ بإبتسامته المصطنعه: صدقني مستر وائل... أنا بقيت كويس جدآ... و بصراحه كده زهقت من قعدة البيت.... يوسف بهزار مصطنع: مش متعود على القعده دي.... ولو طولت شويه مش بعيد هبقي ست بيت و أعمل فيديوهات أكل....
وائل و نهي ضحكوا أوي.... و ندي فضلت ساكته زي ما هي بجمودها من غير ما حتي تبتسم إبتسامه صغيره ولا حتي بصت عليه... و كأنه مش موجود ولا أصلا في حد غير أبوها و أمها بيتكلموا... و يوسف غصب على نفسه إنه يضحك عشان ماحدش يحس بزعله...
لحظات و وائل بإبتسامه هاديه بعد ما خلص ضحك: تمام يا يوسف... يبقي هبات معاك إنهارده و بكره بإذن الله تعالى نروح الشركه مع بعض....
ندي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه... و يوسف بإبتسامه هاديه بس حزينه شويه: أنا تعبتك معايا أوي مستر وائل.... و زي ما حضرتك شايف أنا بقيت أحسن من الأول.... ف حضرتك لو حابب تروح مع ميس نهي و ميس ندي.... ف مفيش مشكله...
وائل بهزار: آه.... قول كده بقا.... قول إنك زهقت مننا....
يوسف بسرعه و بخضه: أنا!!!! لأ طبعآ.... إزاي حضرتك تقول كده؟؟؟؟؟
وائل بضحكه خفيفه: ههه... يا عم بالراحه على نفسك شويه.... هو الواحد مايعرفش يهزر معاك؟؟؟
يوسف إبتسم بكسوف.... و نهي بإبتسامه هاديه: على العموم هي فكره حلوه برده إنكوا تروحوا الشركه مع بعض.... نهي بتكمل كلامها بهدوء و هي بتقوم من مكانها: تمام... هنروح إحنا بقا....
يوسف كشر بحزن لما نهي قالت كده لأنه كان نفسه يقعدوا شويه يمكن يلاقي فرصه يفهم منها ندي متضايقه و زعلانه منه ليه... أو على الأقل يفهم هي ليه بتعامله بالشكل ده...
ندي لفت وشها عشان تخرج و يوسف بصلها بحزن و زعل بس هي كانت بتتفادي إن عيونهم يتقابلوا ف بصت ف الأرض و هي بتخرج من غير ما تنطق بحرف واحد مع أي حد....
نهي بهدوء و هي بتخرج وراها: يلا... سلام بقا.... و حمد لله علي سلامتك يا يوسف....
يوسف بنبره حزينه: الله يسلمك يا ميس نهي....
ندي كانت سبقتها بره الباب و نهي حصلتها...
بعد ما نهي خرجت من البيت.... يوسف قعد هو و وائل بره يتفرجوا ع التليفزيون بس يوسف مكنش مركز ف أي حاجه... كان كل تفكيره و تركيزه ف تصرفات ندي إللي مش مفهومه بالنسباله....
نهي ماتكلمتش مع ندي ف أي حاجه بخصوص إللي حصل خلال اليوم... بالعكس روحوا ف هدوء تام من غير ما يتكلموا ف أي مواضيع...
بعد ما ندي خدت شاور و ظبطت نفسها وقفت ف البلكونه و بصت ف السما و هي سرحانه و بتفكر مع نفسها ف هدوء....
بعد مافات ساعتين من قعاد يوسف مع وائل... إستأذن منه إنه يدخل يرتاح و ينام عشان يستعد للشركه الصبح.... بس أول ما دخل أوضته فتح بلكونته وهو متضايق و حزين و بيفكر ف حال ندي إللي إتشقلب و إتغير فجأة...
ف مصر....
ناديه قامت من نومها ع الساعه ٨ و نص الصبح إتفاجئت بنور أوضه آسر مولع... إستغربت أوي و قربت من بابه ولسه يادوب هتفتحه.... كان آسر فتحه و هو لابس فورمال...
ناديه بإستغراب: صباح الخير يا آسر.... رايح فين بدري أوي كده.... و لابس فورمال ليه؟؟؟؟
آسر بجديه: هروح الشغل....
ناديه بصدمه و فرحه مش سايعاها ف نفس الوقت: إيه ده!!!! بجد؟؟؟ بجد يا آسر هتروح الشركه؟؟؟؟
آسر بحزم وهو بيجز على سنانه بحده و تحدي: و مش ههدي غير و ندي رجعالي يا ماما... سامعه!!! غير و ندي رجعالي....
ناديه بحزن و زعل: يا بني أرحم نفسك شويه و سيب الأمور تتحل لوحدها...
آسر بحده و غل و غيظ: لعلمك بقا.... أنا راجع الشركه بس عشان أرجع ندي.... لا أبوها ولا أمها و لا حد ف الدنيا دي كلها هيمنعني عنها...... ولو موجوده ف آخر الدنيا هوصلها يعني هوصلها.... ولو فيها موتي.....
ناديه بلعت ريقها بتوتر و حزن علي حاله إللي وصله: بالعقل يا آسر.... بالعقل يا بني... هي مش عافيه و لا قوه... و م أنتش داخل حرب عشان تقول كده....
آسر بغضب و عصبيه: لأ يا ماما.... هي حرب.... أيوه بقت حرب.... آسر بلع ريقه بالعافيه و بنبره حنين و شوق ل حب عمره: هحارب عشان أرجع إللي ضيعته من بين آيديا... هحارب عشان حياتي إللي فاتت و الجايه إللي مش عارف أعيشها ف بعدها عني.... آسر بوجع و حزن و دموعه بتنزل منه غصب عنه معرفش يتحكم فيها: ليه محدش مصدقني إني بجد عايزها و لسه بحبها.... ليه مش قادرين تسامحوا و تغفروا... ليه يا ماما.... ده ربنا بيسامح عباده.... إحنا بقا ك بشر مش عايزين نسامح ليه؟؟؟؟
ناديه بوجع و حزن عليه وهي بتقرب منه و بتطبطب عليه بحنيه: أديك قولتها ب لسانك يا حبيبي.... إحنا بشر... مش بإيدينا نسامح أو لأ....
آسر مسح دموعه بإيده بحده و عصبيه: يبقي لازم أحارب يا ماما.... لازم أحارب عشانها.... و ماسبش أي فرصه ليها إنها تبعد عني... آسر بلع ريقه بتعب، و بنظرة رجاء: بس عشان خاطري يا ماما.... ساعديني.... ولو عرفتي أي حاجه عنها ماتخبيش عليا.... عشان خاطري...
ناديه بإبتسامه وجع و دموعها بتنزل منها غصب عنها: من غير ما تقولي يا آسر.... من غير ما تقولي يا حبيبي.... لو عرفت أي حاجه... و الله هقولك على طول...
آسر إبتسم بهدوء وهو بيمسح باقي دموعه: أنا هنزل بقا... أدعيلي كتير يا ماما....
ناديه بإبتسامه وجع و حزن علي إبنها و حاله إللي وصله بسبب تصرفاته و دماغه: من غير ما تقول يا آسر.... بدعيلك من قلبي يا حبيبي...
آسر إبتسم بهدوء و أخد بعضه و نزل علي شغله...
ف بيت آدم....
آدم واقف قدام المرايا و بيظبط نفسه قبل ما ينزل علي شغله... ركز ف المرايا لقا سدره بدأت تصحصح و تفوق....
آدم بهدوء نسبي من غير ما يلتفت لها بس هو باصص عليها ف المرايا من تحت لتحت أل يعني مش بيبصلها: صباح الخير....
سدره بصت له بغضب و مردتش عليه...
آدم بغيظ منها: بقول صباح الخير....
سدره ودت وشها الناحيه التانيه....
آدم لف وشه ليها بتكشيره بس بهدوء: ماشي يا سدره... براحتك...
سدره بنرفزه و عصبيه شويه: آه يا آدم.... براحة راحتي... إيه رأيك بقا؟؟؟
آدم بتكشيره و حده: ممكن تهدي شويه... الموضوع مش مستاهل كل إللي إنتي بتعمليه ده....
سدره بعصبيه و نرفزه: أنت شايف إن الموضوع تافه و مايستهلش كل ده... آدم بصص لها ف سكوت بس بغضب على عصبيتها لحظات وقالتله و هي ماسكه الغطا بتحطه عليها و بتتعدل علي جنبها عشان ترجع تكمل نومها: ماشي يا آدم...
آدم باصصلها بتتنيحه و إستغراب.... و يادوب غطت وشها من هنا، كان آدم بغيظ منها شاله من عليها و قالها بحده: ممكن أفهم ده إسمه إيه بقا؟؟؟؟
سدره إتعدلت ف مكانها و من غير ما تبصله: إسمه إني عايزه أنام....
آدم بغيظ منها أكتر من الأول: سدره... أنا مش فاضي ل شغل العيال ده.... إتكلمي علي طول.....
سدره بصتله بغضب و نرفزه و هي بتقوم من مكانها: شغل عيال؟؟؟؟ لا يا آدم ده مش شغل عيال.... لما سيادتك مش فاضي ليا و كل ما أجي أتكلم معاك تسكتني و تغير الموضوع و تقولي نتكلم بعدين و مابيحصل ماسمهوش شغل عيال... أنا مش عيله يا آدم تضحك عليها بكلمتين....
آدم بحده: أنا مابغيرش الموضوع...
سدره بعصبيه و صوتها عالي: لأ يا آدم بتغير الموضوع.... و أنا بجد زهقت و إتخنقت..... سدره دموعها بدأت تظهر ف عيونها: و الله العظيم إتخنقت يا آدم... إتخنقت بجد....
آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيقرب منها و بيحايلها: طب ممكن تبطلي عياط يا سدره.... عشان خاطري... إستهدي ب الله.... و إنهارده لما أرجع، هنقعد و نتكلم و نحاول نلاقي حل يرضي جميع الأطراف...
سدره بصت له بحده: أنت عارف إيه إللي يرضيني يا آدم....
آدم غمض عينه بعصبيه و بيحاول يمسك أعصابه.... لحظات و فتح عينه و قام وقف و بجديه: هنكمل كلامنا لما أرجع يا سدره... سلام....
آدم سابها ف زعلها و ضيقتها و خرج علي شغله....
سدره قعدت ف سريرها و فضلت تعيط لغاية ما راحت ف النوم....
بعد ما فات تلات أربع ساعات.....
سدره صحيت من نومها على تليفونها... سدره بصوت نعسان: الو...
ولاء بإستغراب: الو... أيوه يا سدره... إنتي لسه نايمه لغايه دلوقتي؟؟؟ ولاء بضيقه شويه: يا بنتي الساعه داخله على ٣.... هتقومي تخلصي حاجتك إمتي بس؟؟؟
سدره بتكشيره و ضيقه بانت ف نبره صوتها: في إيه بس يا ماما؟؟؟ هو أنتي كل يوم تكلميني ف نفس الموضوع؟؟؟
ولاء بغضب: أنتي إزاي ب تكلميني بالطريقه دي يا سدره؟؟؟ ولا ماعشان خلاص أتجوزتي و بقيتي ف بيت جوزك ده يسمحلك إنك تتكلمي معايا بالأسلوب ده؟؟؟
سدره و هي بتمسك دماغها من كتر الصداع وهي بتحاول تتكلم بطريقه كويسه مع أمها: مقصدش يا ماما كل اللي انتي بتقوليه ده... سدره بحزن: بس والله يا ماما غصب عني... سدره بدأت دموعها تنزل منها غصب عنها: أنا مخنوقه و تعبانه أوي يا ماما... تعبانه بجد.....
ولاء بخضه على بنتها: في إيه يا سدره؟؟؟ مالك؟؟؟ أنتي متخانقه مع آدم؟؟؟
سدره بدموع: شدينا قصاد بعض من إمبارح...
ولاء بتنهيده حزينه: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.... ليه بس كده يا سدره... إيه إللي حصل بس؟؟؟
سدره بدموع و وجع معرفتش تداريها: كل الحكايه.....
آدم راح شغله وهو في قمة غضبه و عصبيته.... دخل مكتبه وهو مش طايق يشوف حد ولا عايز حد يكلمه.... غمض عينه و حط إيده على راسه وهو بيفتكر إللي حصل بالليل مع سدره.....
《 فلاش بااااااك》.....
آدم كان واخد سدره ف حضنه وهو بيتنفس ريحتها و حبها.... شويه و سدره بتقوله بحب: آدم.... عايزه أطلب منك طلب.....
آدم بحب وهو بيبوس راسها بحنيه: كل طلباتك أوامر يا قلبي....
سدره بإبتسامه هاديه وهي بتبلع ريقها بتوتر: كلها كلها؟؟؟؟
آدم بمشاكسه: يعني و الله على حسب.... هترشيني كان بها..... مش هترشيني.... يبقي نأجلها بقي لغايه ما ترشيني...
سدره بغيظ منه: إيه الرخامه دي....
آدم بغلاسه وهو بيشد على حضنها أوي: ما أنتي ماينفعش معاكي غير الرخامه يا سوسو....
سدره بجديه: لأ نتكلم بجد يا آدم....
آدم بإبتسامه: ماشي يا ستي.... نتكلم بجد.... قولي يا قمر....
سدره بهدوء: عايزه أنزل الشغل....
آدم غمض عينه بتكشيره.... لحظات وفتح عينه و بجديه: إحنا مش خلصنا من الموضوع ده يا سدره؟؟؟
سدره خرجت من حضنه و إتعدلت ف مكانها و بهدوء بس بجديه: لأ يا آدم إحنا مخلصناش من الموضوع ده.... و كل ما أجي أتكلم معاك فيه تقفله من قبل ما حتي نتناقش فيه....
آدم بحزم: عشان الموضوع أصلا منتهي و مش محتاج نتناقش فيه يا سدره... سبق و قولتيلي عايزه تنزلي الشغل و أنا قولتلك لأ... خلاص إنتهي....
سدره بحده شويه: لأ يا آدم مش خلاص و إنتهي... عايزه أعرف ليه معترض... ليه مش موافق...
آدم بجديه: عشان مش عايز مراتي تفضل رايحه جايه مع الأجانب و حد يفضل يبصلك و يعاكسك.... لا مصري ولا أجنبي....
سدره بغيظ منه: هو إيه ده إللي يبصلي و يعاكسني... إيه الكلام ده يا آدم...
آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و بهدوء وهو بحاول يتمالك أعصابه.... لحظات وحط الغطا عليه وهو مديها ظهره: سدره.... نأجل كلامنا لبكره.... أنا تعبان و عايز أنام.... تصبحي علي خير....
سدره بعصبيه و نرفزه: هو إيه ده أنك تعبان و عايز تنام.... قوم يا آدم و كلمني زي ما بكلمك... قوم....
آدم بحده بس بهدوء وهو مغمض عينه: سدره.... قولت نأجل كلامنا لبكره... تصبحي على خير....
سدره سكتت غصب عنها وهي بصاله بغضب و غيظ بس مكنتش عارفه تعمل إيه....
《بااااااااك》.....
آدم فتح عينه وهو مرهق و تعبان... آه صح كان مديها ظهره طول الليل بس كان عامل نفسه نايم.... وهو ف الحقيقه كان صاحي معرفش ينام بسبب المشده إللي حصلت بينهم....
بعد ما سدره حكت ل أمها ع إللي حصل.... ولاء بجديه: هو مش غلطان يا سدره... جوزك معاه حق....
سدره بعصبيه و نرفزه: معاه حق إزاي يا ماما... سدره بحده: هو عرفني و إتجوزني و أنا كنت بشتغل... يعني شغلي مش جديد عليه.... يبقي ليه بقا دلوقتي معترض... و ليه معترضش من الأول...
ولاء بغيظ منها: كان هيعترض علي شغلك إزاي يا سدره و أنتوا أصلا مكنتوش لسه مخطوبين ولا متجوزين.... و لما أتخطبتوا حصل إللي حصل بين ندي و آسر و الجوازه كلها علي بعضها كانت هتتفشكل... سدره سكتت بغيظ، و ولاء بتسألها بهدوء: سدره.... هو أنتوا ماتكلمتوش ف موضوع شغلك ده قبل الجواز؟؟؟؟
سدره بغضب: لأ يا ماما.... ما تكلمناش فيه...
ولاء بهدوء: مادام ما إتكلمتوش فيه قبل الجواز، يبقي لازم ترضي ب قراره يا سدره...
سدره بغيظ من أمها: يا ماما هو إنتي معايا ولا معاه.... سدره بغضب أكتر من الأول: أنا بنتك على فكره.... مش هو...
ولاء بتنهيده: ماهو علشان إنتي بنتي لازم أفوقك من إللي إنتي فيه و أفهمك يا سدره... لازم تختاري الوقت المناسب إللي تتكلمي فيه مع جوزك ف موضوع الشغل.... يمكن الوقت إللي إنتي إختارتيه مكنش مناسب ليه إنه يتكلم فيه...
سدره بعصبيه: يا ماما كل ما أجي أفتح معاه كلام يتهرب مني و يغير الموضوع و يدخل ف أي حاجه تانيه... سدره بعياط: دي مش عيشه دي يا ماما.... مش عيشه...
ولاء بتعب وهي بتحاول تهديها: أهدي بس يا سدره... مش كده.... عمر الأمور ما بتتحل بالشكل ده.... لا العياط هيفيدك و لا عصبيتك..... ولاء بتنهده: مش هو قالك لما يرجع من شغله هيتكلم معاكي ف الموضوع... خلاص بقا يا سدره.... من هنا لغاية بليل ربنا يهدي النفوس... أهدي بقا... و شوفي هو هيعمل إيه إنهارده...
سدره و بقلة حيله وهي بتحاول تهدي: ماشي يا ماما إللي تشوفيه....
ولاء بتنهيده حزينه: ربنا يهدي سرك إنتي و أخواتك يا رب...
سدره أمنت على دعائها وهي بتمسح دموعها إللى لسه بتنزل من عيونها و مش عارفه توقفها.....
ولاء قفلت معاها من هنا و هي حزينه و زعلانه مش عارفه إيه إللي بيحصل ل عيالها ف حياتهم....
عند آسر....
آسر راح الشركه وهو لابس نظارته الشمس و رافع راسه بهدوء من غير ما يهتم بهمس و لا كلام و لا نظرات الموظفين ليه بالرغم إنهم مستغربين إنه إزاي ليه عين يدخل الشركه بعد إنفصاله و طلاقه من ندي.... آه محدش عارف منهم أسباب طلاقهم.... بس المهم و الظاهر ليهم إنهم خلاص إتطلقوا....
آسر دخل مكتبه بهدوء.... و أول ما قفل الباب وراه قلع نظارته الشمس و ساب دموعه إللي كان مداريها ورا نظارته تنزل منه من غير حتي ما يحاول إنه يوقفها.... غصب عنه بص حواليه ف كل حته ف مكتبه وهو شايف ندي و سامع صوتها ف كل حته و كل ركن حتي ف الكرسي المحطوط قصاد مكتبه....
بلع ريقه بصعوبه وهو بيحاول على قد ما يقدر يسيطر على دموعه و وجعه... بس معرفش..... حس بنغزه ف قلبه و خنقه و ضيق تنفس و بسرعه فك الكرافت وهو بيجري ع الحمام بسرعه يغسل وشه و يحاول يفوق....
فضل يغسل ف وشه كتير أوي يمكن يهدي و يقدر يسطر على دموعه.... شويه و بص لنفسه ف المرايا و وشه مبلول و حس كأنه مش عارف نفسه.... شايف قصاده واحد تاني غريب مايعرفهوش.... واحد عايش و مش عايش.... واحد بعيد كل البعد عن نفسه.... مش عارف إيه إللي خلاه و وصله إنه يهد بيته و أمانه و حياته.... و لا بإيده يقدر يرجع الزمن ل ورا عشان يمنع كل إللي حصل.... ولا عارف يخطي خطوه واحده ل قدام....
خرج على بره و قعد ف مكتبه وهو حاطط إيده على وشه و بيفتكر إللي حصل ب ليل خلاه ينزل الشركه إنهارده....
《فلاش بااااااااك》.....
آسر معرفش و مقدرش يتحمل يسكت أكتر من كده على هزار ندي و يوسف ع الفيس ف بعتلها رساله نصيه ع الماسنجر....
آسر بغل و غيظ و عصبيه: أنا عايز أعرف مين المحروس ده و صفته إيه عشان يتكلم و يهزر معاكي بالشكل ده؟؟؟؟ ها؟؟؟ هو سيادتك فاكره إنك لما تطلقي مني و تخلعيني يبقي إنتي كده خلصتي مني.... لا يا هانم.... فوقي كده و صحصحي لنفسك.... ده بعدك يا ندي... عمرك ما هتتخلصي مني.... أنتي ليا و هتفضلي طول عمرك ليا... بالذوق بالعافيه ليا... مش هسيبك ل غيري.... و لا عمرك هتكوني مع حد تاني غيري..... ولو سيادتك فاكره إن المحروس بتاعك ده هيفضل جنبك و هيكون بدالي و يحتل مكاني.... دي نجوم السما أقربلك من إللي أنتي بتفكري و بتحلمي بيه....
و صدقيني يا ندي... هييجي اليوم إللي هقف قصادك فيه و هحاسبك على كل تصرفاتك دي....
ندي كانت قاعده مع أبوها و أمها و يوسف ف البلكونه بس مكنتش بتشاركهم ف أي حديث.... و أول ما فتحت الفيس و شافت رسالة آسر..... أتصدمت و تنحت و قلبت وشها و كشرت و بان عليها تكشيرتها و غضبها ده ل يوسف.... و بسرعه ردت عليه بحده و عصبيه: و ليك عين تتكلم معايا بعد كل إللي عملته... عمري ما تخيلتك بالوقاحه و البجاحه دي يا آسر... أنت أثبتلي فعلا إنك عمرك ما حبتني ولا عمرك كنت ليا.... و بعدين خلاص أنت مابقتش جوزي عشان تتحكم فيا و ف تصرفاتي و لا ليك عندي أي حق تسألني عن حد ف حياتي.... و من الآخر كده... أبعد عني و مش عايزه أشوف وشك تاني.... ندي بغيظ و عصبيه و غضب: أنا بكرهك يا آسر.... بكرهك......
بعد ما ندي بعتت الرساله قفلت النت و بصت ل أمها و هي بتحاول تلفت نظرها....
آسر بلع ريقه بصعوبه و توتر... و بسرعه كاتبلها بدموع و حنيه و حب صادق خارج من قلبه بجد: حقك تكرهيني يا ندي.... بس و الله العظيم بحبك.... غلطت زي أي إنسان ما بيغلط.... عشان خاطري... طب بلاش عشان خاطري... عشان خاطر السنين و العشره و الحب إللي بينا.... أديني فرصه آخيره.... قوليلي إنتي فين و أنا من الصبح هكون عندك و أصلح إللي حصل.... وحياة حبي ليكي يا ندي.....
للأسف كلامه الاخير ندي ماشافتهوش عشان هي عملتله بلوك بعد ما بعتت رد على رسالته الأولي.....
《بااااااااك》.....
آسر فاق من إللي هو فيه و رفع راسه علي صوت أبوه وهو بيقوله بنبره صوت شبه فرحان على جديه: أنا ماصدقتش لما قالولي إنك موجود ف مكتبك....
آسر رفع راسه و مسح دموعه بهدوء.... و حاول علي قد ما يقدر إنه يمسك نفسه و أعصابه و مشاعره قدام أبوه... بس للأسف مقدرش و معرفش يخبيها عليه و مشاعره فضحته: أنا موجود هنا غصب عني يا بابا..... مش بمزاجي...
محمد بلع ريقه بالعافيه و قرب منه بهدوء و حنيه و اخده بالحضن وهو صعبان عليه إبنه: أصبر شويه يا آسر.... عارف يا بني إن الموضوع مش سهل.... محمد بعد إبنه عنه، و بص ف عنيه ب حنان الأب علي إبنه: لازم تصبر و تتحمل النتائج يا آسر.... مش كل حاجه إحنا عايزينها هتبقي سهل نتحصل عليها.... محمد بعتاب غصب عنه: وخصوصا لما الحاجه دي إحنا السبب ف ضياعها من إيدينا...
آسر بلع ريقه بتعب و حزن.... فهم إللي أبوه يقصده و بيلمح بيه.... بس المره دي تعب و زهق من كتر ما هو بيقولهم إنه عارف نفسه إنه غلطان و عايز يصلح إللي إتكسر.... هو خلاص مابقاش عنده القدره ولا المقدره إنه يعيد و يزيد ف نفس الكلام...
سكت ف هدوء و هز راسه ب تمام، بس عشان أبوه يهدئ و ما يتكلمش كتير ف الحوار ده...
لحظات و محمد قاله بهدوء: إحنا عندنا شغل كتير متأخر.... هبعتلك حنان ب ملفات عشان تراجعها كويس و تقولي هنبتدي ب مين فيهم.... ماشي؟؟؟
آسر بهدوء: ماشي يا بابا.... إللي تشوفه....
محمد إبتسم بهدوء و سابه و خرج عشان يجهزله الملفات و يبعتهاله مع حنان....
دقايق عدت و سمح للي بيخبط إنه يدخل كانت حنان...
بلع ريقه بالعافيه وهو وشه ف الارض مش قادر يجيب وشه ف وشها، و خصوصا إنهم أول مره يتقابلوا بعد دخول ندي المستشفي لما كانت حامل....
حنان غصب عنها مقدرتش تكتم غيظها و غضبها منه و خصوصا إنها بتحمله مسئوليه كل حاجه حصلت و سفر وائل و مراته و بنته.... و للأسف مضطره تتعامل معاه غصب عنها.... بس ف نفس الوقت بتتعامل معاه ب حده و ع القد....
حنان بحده من غير ما تسلم عليه وهي بتحط الملفات علي مكتبه: دي الملفات إللي قالك عليها باشمهندس محمد.....
آسر غمض عينه بوجع من معاملتها.... و يادوب لفت عشان تخرج.... آسر رفع راسه و بسرعه: طنط حنان.....
حنان خدت نفس جامد وخرجته جامد، و لفت له وشها بعصبيه و نرفزه و ب غتاته: نعم....
آسر قام من مكتبه وهو بيبلع ريقه بصعوبه و توتر وهو بيقرب منها بهدوء: ليكي حق تتعاملي معايا بالشكل ده.... بس.... بس...
حنان بسرعه و حده من غير ما تديله فرصه إنه يكمل كلامه: باشمهندس آسر.... أنا مش جايه هنا عشان أتكلم ف أمور شخصيه ولا هعاتبك ولا هلومك.... أي حاجه هتحتاجها ف الشغل هعملهالك حنان بغتاته: و ده مش عشانك.... لأ.... عشان باشمهندس وائل و نهي و ندي.... لكن حياتك الشخصيه ما تخصنيش لا من بعيد ولا من قريب يا آسر.... حنان ب إستهزاء: قصدي يا باشمهندس آسر...
آسر غمض عينه بوجع و حزن و خنقه و ضيقه وهو بيبص ف الأرض و دموعه بتنزل منه غصب عنه من كلامها... و حنان ب قله صبر: عن آذنك.....
حنان خرجت و سابته ف ضيقته و زعله و حسرته ع إللي ضيعه من بين إيديه....
عدي الوقت و آدم روح بيته لقا سدره ف المطبخ و بتجهز الغدا و مش بتستقبله بحفاوه و لا ترحاب زي كل مره....
آدم بهدوء: عامله إيه دلوقتي يا سدره؟؟؟؟
سدره من غير إهتمام ولا حتي بتبصله: كويسه الحمد لله....
آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و بهدوء: سيبي إللي ف إيديك و تعالي نتكلم بره....
سدره بصتله بغيظ و غضب و إستهزاء: آخيرا حنيت و تكرمت و تفضلت عليا و سمحتلي بجزء من وقتك تتكلم معايا فيه؟؟؟
آدم غمض عينه بغضب وهو بيحاول يمسك أعصابه بسبب إستهزائها.... لحظات و فتح عينه و بجديه: أنا مستنيكي بره....
سدره سكتت و بصت ل بعيد و آدم سابلها المكان و خرج....
قعد ف الصاله وهو حاطط إيده على راسه من كتر الصداع.... شويه و سدره بهدوء: أتفضل إتكلم..... أنا سمعاك....
آدم رفع راسه و بجديه أكتر من الأول:....
يتبع....


الحادي عشر من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close